Skip to main content

Full text of "تغريدة السيرة النبوية شعرا ونثرا"

See other formats







1 : ا . جمس 211 لست امس مستت مس 


ا اا ا ا او شا يي لس 


1 


تآ 


عن جور 0 5 لووومكه 
ا ال فت ا ل انارت لش ات تمزه 


000000 


ري ريل 


روس زبر ايت 1 56 


صمتب 


2 مد آذآ عسي سب م ا رس ا م ا ل ا 2 

















فيسل الج : خيرها بش س كسيد 
عدرس بال معه د الك ين بالربيش 


لجل القالرف 


إلْسْرَات 


؟؟ جاع الفريرربة القالفة 


بيع قوق التي 6ل مولز 


مقطع رقم 7”“14 ج ” 
رسول الله يحذر يبود بنى فينقاع 
قد جاء ذَوْرُ المسلمين مع اليبود المجرمين 
قوم لحم ى للعْذْرٍ تاريخ فكانوا غادرين 
المصطفى جمع اليبود سلوقههم(؟) كمعاهدين 
ناداهمو فلتحذروا من بطش رب العالمين 


أنتم عرفتم دون شك أننى فى المرسلين 
هو فى كتاب عندكم فى عهد75*) ذاك المتين 
لكبم عند الاجابة قد أسايوا عامدين 
قالوا: فلسنا يا محمد هن وعيدك_ خائفين 
فلقد أصبّتَ لفرصة0) من أجْهِلٍ المتحاريين 
أمّا إذا حاربناء فلسوف تلقى ماهرين 
إنا لنحن الناس دون الخلق طرأ أجمعين 
فيم تتزّل قول رب(2 العرش فى الذكر المبين 
أن يأخذوا من أهل بذر عبرة المتدبرين 


. بسوقهم - هو سوق البيع والشراء‎ )١( 

(0) اج أصاب المشركين - أهل مكة . 

(؟) أذلوا صاغرين - ذل أصابهم وصغار من أثر الحزيمة . 

(8) فى عهد؟ - أى ف التوراة التى بين أيديكم . 

(د) فلقد أصبت لفرصة - الفرصة, التبزة يقال : وجد فلان فرصة 


وانتبر افلان الفرصة اغتعها. 


(5) قول رب العرش - اية ١*‏ سورة ال عمران. 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 775 سس ٠"‏ 

بعد أن انتبى رسول الله مُه والمسلمون من غزوة بدر الكبرى. ونصرهم الله 
على المشر كين الذين يفوقونهم عددا وعدة واستعداداً: قاموا ببعض الغارات عل 
بعض المواطن من أطراف الجزيرة العربية.. الغرض منباء الظهور بمظهر القرة 
لإرهاب كل من يفكر فى قتال المسلمين أو غزوهم أو حتى معاداتهم. 

ما رجع رسول الله عي والمسلمون من غزوة الفرع» وكان أقام بها شهرى 
رييع الآخر وجمادى الاولى » فرجع ولم يلق كيدا.. وقد كان فيما بين ذلك من 
غزو رسول الله أمر «بنى قينقااع» . 

وهو أن رسول الله عَيُْهِ جمعهم فى سوق بنى قينقاع ثم قال : «يامعشر يبود 
احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة» وأسلموا فإنكم قد عرفتم أننى نبى 
مرسل» تبدون ذلك فى كتابكم وعهد الله إليكم » . 

لقد حذرهم رسول الله أيضا من الدس والخيانة والغش والشائعات ضد 
الإسلام والمسلمين.. وذكرهم العهد المبرم بينه عه وبينهم. وأنه ينص على 
الاحترام الكامل للمسلمين» وألا يفعلوا شيئا يضير المسلمين أو يسوءهم .. فماذا 
كان حوابهم على تحذير رسول الله لهم : ودعوته لهم بالدخول فى الاسلام لتأكدهم 
من نبوته 5 هو موجود عندهم فى كتابيم ؟! . 

لقد كان جوابهم أن قالوا: يا محمدء إنك نظن أننا مثل قومك العرب فى ميادين 
القتال والنزال ! لاء لايامحمد, إنك لقيت قوماً لا علم هم بالحرب فأصبت منهم 
فرصة فى بدرء أما نحن فوالله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس » ولسوف تعلم 
عنا غير ما كنت تظنه أو نتصوره.. فأنزل الله عز وجل فييم هانين الآيتين من 
سورة آل عمران: ا قل للذين كَفرُوا ستَعْليُون وتُخْشْرُونَ إلى جهنم وبئس 
المهاد. قد كان لكم آية فى فنتين التقنًا فنةَ ثقاتل فى سبيل الله وأخرى كَافرةٌ ٠‏ 
يزونهم مِنليْهم رأ العين والله يويد ببصره مَنْ يشاءً إن فى ذلك لعِبرة لأولى 
الأبْصار 4 يتنا » 18 ال عمران.. وبنو قينقاع هم أول يبود نقضوا عهد 
رسول الله وحاربوا فيما بين بدر وأحد. 


جمسنل #١.‏ 0 يندا اللي 


الس 


مقطع رقم هه" بي © 
اليبود ييدءون بالعدوان على المسلمين 


قام اليبود بنقض عهد المصطفى متعمّدين 
إحدى النساء المسلماتف غدت لسوق الفاسقين 
باعت لما جلبته 9 فى سوق اليبود المجرمين 
ذهبت إلى سوق الجواهر تشترى أو تستبين 
جلست إلى أحد اليود(') إذا به وغد لعين 
فأراه كشف خمارها (2), فأبت إباء الرافضين 
وهناك كانوا شخلفها بعطن اليبود الواقفين 
عقدوا لطرف ثيابها هن خخلفها متسللين 
هّث تريد الانضراف لتأمن المتطاولين 
كشفوا (؟) لعورتها بحيلتهم ». فصاروا ضاحكين 
صرحت فجاء مايا أحد الرجال المسلمين 
فى سرعة قتل اليبودىٌ عبرة للاخريسن 
لكن أحاط به اليبود فمزقوه كمعتدين 
فور تتادى المسلمون فأسرعوا متجمعين 
ولقد أحاطوا باليبود » وحاصروهم قاهرين 
بعد الحصار استسلمواء بالحكم للهادى الأمين 


. باعت لما جلبته - باعت معان معها‎ )١( 

(؟) إلى أحد المبود - من تجار الذهب . 

(7) فاراد كشفب خمارها - غطاء رأسها ووجهها . 

(4) كشفوا لعورتها - لما قامت انكشفت عورتبا لأن طرف ثويها 


ر بعل ل غطاء رأمها : 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ©78” ى * 

لفد قام هود بنى فينقاع بنقض العهد الذى ينهم وبين رسول الله عه 

امرأة من نساء العرب » ذهبت إلى سوق بنى فينقاع ء جالبة شيئاً أنبيعه هنالك 
فى سوق اللملاعين الأوغاد , فلما باعت ما جلبته » ذهبت إلى صائغ يبيع الذهب 
والجواهر فى السوق . وهو يبودى أيضا .. كانت تريد شراء شىء من الخلى من 
عند ذاك الصائغ . 

كانت المرأة العربية منتقبة - تغطى وجهها - 5 هى عادة النسوة العرييات » 
وكان عند الصائغ اليبودى بعض اليبود » فطبوا منها أن تكشف النقاب عن 
وجهها لبروه ١‏ فأبت ٠‏ فعمد الصائغ الملعون - وهى لاتدرى ‏ إلى طرف ثوبيا 
فعقده إلى ظهرها » فلما قامت انكشفت عورتبها » فضحكوا وأعجبهم ماصنعوا 
من كونهم استطاعوا مخبئهم أن يكشفوا عورة امرأة عريبة .. إنه عبث من قوع 

فلما أحست المرأة أن عورما قد كشفت ء جلست ثانية وصرحت تستغيث » 
بيها كان العابثون يضحكون عليها » ويسخرون مها » ويستبزئون بها .. فسمع 
صياحها رجل من المسلمين » فوئب على الصائغ فقتله » فاجتمع اليبود على المسلم 
فقتلوه ٠‏ فاستصرخ أعل المسلم المسلمين على اليهوة .. 

فوراً تنادى المسلمون ٠‏ فجاءوا سراعا للنجدة » فحاصروا بنى فينقاع من كل 
جانب ء وتبين لليبود أنهم أمام قوة لاطاقة لهم بها » وحيتكذ تذكروا قول رسول 
الله عد وتحذيره إياهم ‏ لما رأوا ذلك علموا أنهم مأخوذون بإساءتهم واعتدائهم 
على امرأة عربية مسلمة » وقتلهم أحد المسلمين . 

لا رأوا غضبة المسلمين » ورأوا سيوفهم تلوح قي أيديهم » يبتفون بالوعيد 
والانتقام منهم .. فمن ثم وجدوا أن لامناص من الاستسلام » فاستسلموا وألقوا 
أسلحتهم ؛ على أن يحكم فيهم رسول الله عه . 


مقطع 971” سى " 
استسلام يبود بنى قينقاع 
١‏ لله 2005 المسلمين فإنهم خير الربجال 
1 قد حاصروا للمعتدين لأنهم رأس الضلال 
* عند الحصار استسلم الأوغاد من غير اقتتال 
4 نزلوا على حكم النبى بلا همتمال أو جدال 
ه هم النبى بقتلهم بالحق شرع("25 الإعتدال 
5 القل كاث هو الجزاءع لنقضهم عهد الكمال 
لا لكنّ إبن سلول كان حليفهم بعس (© المثال 
/ قد جاء يشفم للهود لدى البى من التكال (4) 
. قد قال : أَحسنْ يامحمدٌ فى اليبود هم الموال (*) 
٠‏ أحسنّ إليم إنهم جندى وعوى فى القتال' 
١‏ فأشاح 207 عنه المصطفى لم يرض عن هذا المقال 
15 فى جيب درع محمد يده ثُلحاً فى السؤال 
١٠‏ قال النبيّ له : لأجلك قد عفوت عن الضوال7). 
1+4 فى هذه قد أنزلت ايات رل ذى الحلال 


, لله در المسلمين - جملة تقال للمدح » والدرٌ هنا العمل‎ )١( 
. وأصله اللبن‎ 

(؟) شرع الاعتدال - الشريعة العادلة . 

(9') ينس المثال + إنه مثل سيىء للمسلمين » لأنه منافق معروف 
النفاق . 

(4) من الدكال - من أن ينكل بهم رسول الله » أى يقتلهم . 

(5) هم الموال - هم أصدقاق وحلفانى . 

(1) فأشاح عته المصطفى - أعرض عنه . 

(17) قد عفوت عن الضوال - عن الضالين . 


المعنى خاي المتمع رام 5ا” سج " 

يالله !! إن رجال المسلمين ير الرجال ماق ذلك من شك . ذلك لكونهم 
لايخافون الموت عند لقَاء الأعداء .. ولاغرو فالمسلم حينا حمل سيفه للقاء أعداء 
الله » يكون ماثلا فى ذهنه شىء واحد هو : الفوز بإحدى المسنيان : النصر أو 
الاستشهاد فى سبيل الله . 

فلما حاصروا بنى قينقاع أظهروا شجاعة وقوة جعلت اليبود ينون ء ولا 
غرو فأصداء وقعة بدر لاتزال مائلة فى الأذهان .. فقالوا فيما بينهم : الاستسلام 

هو القرار الحكيم والحتمى فى هذا الموقف .. فأعلنوا استسلامهم على أن يكم 

فهم رسول الله عَيْهِ - كم قدمنا . ظ 

أما رسول لله عَيُكِ . فحينا أمكنه الله منبم . إذ نزلوا على حكمه » هم أن 
يط بم بعلشة مجعلهم عبرة لكل يبود الخزيرة العرية ؛ و1 غرو فلك مر 
الجزاء العادل أنقضهه العهد . 

كان يبود بنى قبنقاع ء» حلفاء الخزرج ٠‏ وكان عبد الله بن ألى بن سلول زعم 
الخزوج » لا رأى ابن سلول أن رسول الله َه سيقضى فييم بالقتل ٠‏ قام إلى 
رسول الله فقال له : ياحمد ؛ أحس. ن فى موالىّ ء فأبطأ رسول الله فلم يجيه ع 
فقال : ياحمد , أحسن فى مواليّ » فأعرض عنه رسول الله عَييّه . فأدخل يده فى 
حيب در ع رسول الله ٠‏ فقال له رسول الله مه : أرسلنى وغضب حتى رؤّى 
الغضب فى وجهه ثم قال : ١ويحك‏ أرسلنى » فقال : لا والله لاأأرسلك حتى 
نمسن فى مواليّ , أربعمائة حاسر وثلامائة دارع » قد منعونى من الأحمر 
والأمود , التصدهم فى غداة واحدة ؟! إفى والله امرؤ أخثى الدوائر» فقال 
رسول الله يك له : هم لك , فعفا عدبم رسول الله .. فى هذا المعنى نزلت يات 
القرآن الكريم تنبى المسلمين عن الفاذ المبود والنصارى أولياء : ف ياأعها الذين 
امثوا لاتتٌخَذوا البيوة والنصارّى أولاء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم 
فإِنّه منبم إِنْ الله لاهدى القومّ الظلمين . فترى الذين فى فلوبيم مرض 
يُسارعون فيهم ... الم »# الآيات وه - 55 سورة المائدة . 


سل ١|‏ اساسا لحيس 


مقطع رقم /1ا”" ج 5 

غروة القردة من مياه غجد 
صارت قريش بعد بدر تسلك الدرب الوعيره )١(‏ 
فى رحلة الشام التى صارت مسيرتها نخطيرة 
يخشون جيش محمد ق دربعهم للك العسيره 
قد فكروا أن يذهبوا للشام من درب 27 أخيره 
فاستاجروا رجلا دليلا عارفا كل الجزيره 
بعضّ من التجار كانوا قرروا تلك المسيرم 
منيمم أبو سفيان صاحب فغضة كانت وفيره (5) 
سلك الدليل بهم ظريقاً فى الخفاء وفى السريره (4) 
لكن رسول الله أرسل بالرجال ذوى البصيره 
زيداً!*) ومغه من الرجال ذوى الكفاءات الكبيره 
قد فاجأوا التجار عند الماء من درب قصيره 
فْرّ الرجال وخلفوا أموالهم تنعى ('2) النصيره 
زيد ومعه رفاقه غنموا وعادوا فى الظهيره 
غم الرجال فإهم فازوا بأيجاجٍ كثيره 


. الدرب الوعيره - الوعر ضد السهل‎ )١( 
. (؟) من درب أخيره - غبر الدرب المعروفة‎ 
. كانت وفيره - كثيرة‎ )*( 

(5) وق السريره - فى كتان شديد . 

(68) زيدا - هو زيد بن حارثة . 

. تنعى النصيره - لاتيد حماة ها‎ )١( 


المعنى الإحمالى للمقطع رقم "7 جى 7 

بعد غزوة بدر الكبرى » صارت قريش تحسب ألف حساب لكل خخطوة 
تخطوها لاسيما بشأن رحلاتها التجارية التى يضطرون فيا لمبارحة مكة » فمن ثم 
يكونون عرضة لسرايا محمد ييه . التى ملأت أصداؤها كل الجزيرة العرية . 
ولا غرو فقريش لم ولن تنسى مقتل ابن الحضرمى بأيدى الأبطال المسلمين ٠‏ أبطال 
سرية (الشهر الحرام» 5 سميتها فى موضعها فى لجرء الثالث + بقيادة عبد الله 
ابن جحش . 

لقد فكر بعض رجال قريش فى رحلة تجارية إلى الشام » فماذ! يصنعون ؟! 
فرجال محمد مبثوئون على كل درب » لاسيما الدرب التى يسلكونها إلى الشام فى 
رحلتهم التجارية .. قد كان ف القافلة بعض التجار » فييم أبو سفيان معه فضة 
كثيرة » فاستأجروا رجلا دليلا خبيرا بدروب الصحراء ومسالكها » ليسلك بهم 
طريقا آخر غير المعروف فى ذهابهم إلى الشام » فسلك بهم طريق العراق ليجنبهم 
المسلمين الرابضين' على معظم الطرق لايتركون شاذة ولا ضالة إلا أخذوها . 

هكذا كان يفكر مشركو مكة . إتهم فى رعب دام مما أصابهم فى بدر على 
أيدى المؤمنين وقبل بدر أيضاً .. إنم يفكرون فى الطريق الذى يسلكوته بعيدا عن 
أعين المسلمين وقبضتبهم أيضأ . 

أما رسول الله عله فإنه قد سبفهم ف التفكير » عرف أنهم سوف يغيرون 
مسارهم فى رحلاتبم إلى الشام .. فمن ثم أرسل سرية بقيادة حِبّه زيد بن حارثة » 
فسلك طريقاً غبر معروف لأحد من قبل .. وببنا كانت قافلة قريش على مياه 
نجد . إذا سرية رسول الله قد فجاعهم على الماء » ففر رجال القافلة وتركوا الابل 
وماعليها من أموال . 

عاد زيد بن حارثة وأصحابه إلى المدينة سالمين غائمين , قدم بالعير وما عليبا 
على رسول الله َه .. ألا فنعم الرجال رجال المسلمين الذين حققوا الأيجاد 
لأنفسهم ومن بعدهم . حتى صارت ذكراهم تملا القلوب سعادة وفخرا . 

1 


١ ؟‎ 


مقطع رقم 78 سس ١‏ 
كعب بن أكرف كان تحخصما من خخصوم المسلمين 
أخواله كانوا يبودا هم رعوس الحاقدين 
لغ أنت أخبار بدر بانتصار المومسنين 
وصلت إلى كل المسامع كارهين ومرتضين 
كعب بن أشرف كان من بين الرجال الكارهين 
فتساءل الملعون فى 2نحيث الرجال الماكرين 
هل يستطيع محمد قتل الر جال 19) البارزين ؟ 
إن كان صدقا مايقال .» فنذاك نمسران مبين 
لض اتبين للحقيقة باح 07 بالحقفد السدفين 
من قوله : قتلوا لأشراف العروبة أجمعين 
تالله بطن الأرض خير بعدذهم للوارئين (") 
فورا توجه نحو مككة كى يواسى المشر كين 
بير أشجان اقكالى (؟) والرجال الكافرين 


. قتل الرجال البارزين - مثل مشاهير قريش وعظمائهم‎ )١( 
. باح - أظهر‎ )71( 

(©) بعدهم للوارئين - أى لمن بعدهم . 

(4) أشجان التكالى - هموم الساء الحزيئات . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 8" ج " 

كان كعب بن الأشرف من ألد أعداء الاسلام والمسلمين .. هو من قبيلة طبىء 
المعروفة فى الجزيرة العربية ء وكان أخواله من يبود بن النضير الملعونين » وبينا كان 
رسول الله مُه وأصحابه قادمين من بدر » فرحين بنصر الله الذى تحقق لهم على 
أعداء الله من مشركى فريش » غائمين أموافم » يسوقون الأسرى منهم مقيدين فى 
الحبال .. كان هناك فى المدينة رجلان من أصحاب رسول الله ميك , أرسلهما 
رسول الله بالبشرى ليبشرا أهل المدينة بالانتصار فى بدر .. هذان الرجلان هما :. 
١‏ - زيد بن حارئة جب رسول الله عَهنّه . 
؟ - عبد الله بن رواحة الأنتصارى الشاعر المعروقب . 

وصلت أنباء الانتصار إلى كل الأسماع فى المدينة وماحوفا .. هذا الخبر أسعد 
كل القلوب المؤمنة التى تؤّمن بالله ورسوله .. بيد أنه أحزن قلوبا أخرى ككافرة : 
هم أعداء الله ورسوله . 

من هؤلاء الأعداء .» عدو الله كعب بن الأشرف ء فحين بلغه خبر انتصار 
المسلمين فى بدر , ساءه هذا الخبر فقال يخاطب من حوله : أحق هذا ؟! أترون 
تحمدا قئل هؤّلاء الذين يسمى هذان الرجلات ؟! يعنى زيدا وعبد الله بن رواحة 
البشيرين . فإن كان صدقا مايقوله هذان الرجلان ؛ فبطن الأرض خير من 
ظهرها . ذلك لأن الذين قتلوا هم أشراف العرب وملوك الئاس . 

قلما تيقن عدو الله الخبر » خترج حنى قدم مككة فنزل على المطلب بن أنى وداعة 
السهمى . فجعل يتشد الأشعار ٠‏ يرث أصحاب القليب الذين قتلوا ببدر ويبكيب. 


ويتحرض قريشا على رسول الله ع : 


١7 


١+ 


مقطع رقم 5 سس ؟ 
قد صار كعب ينظم الأشعار .بجو 27 المسلمين 
يكى لأصحاب القليب ('؟2 » ويذرف الدمع السخين 
فى مكة اللد الحرام محرّضاً للمشركين 
عاد اللعين إلى المدينة بعد نعي الراحلين 
قد نال بالتشبيب (") جهْراً من تساء الْؤّمنين 
أخباره وصلت لسمع المصطفى اطادى الأمين 
قال النبئٌ مخاطها كل الرجال السامعين 
[من لى بإبن الأشرف] الملعون شر الفاسقين 
قال ابن مسلمة7*؟). وكان هن الرجال الحازهين 
إفى سأقله بإذن الله ربٌ العسسالمين 
فأجابه الحادى أن افعلى إن قدرت وتستعين 
ترك الطعام مفكّراً لثلائية7*) متتابعين 
سمع الى بحالهء فدعاءٌ كيما يستبين 
عن تركه لطعامه وشرابه كالصائمين 
فأجابه إفى وعدت وخفتٌ مُحلف الواعدين (0) 


. يهجو المسلمين - الهجاء ضد المدح‎ )١( 

(؟) بيكى لأصحاب القليب - يبكى عل قتلى فريش فى بدر . 
(؟) نال بالتشبيب - ينظم الشعر الماجن فى وصف النساء . 
(4) ابن مسلمة ‏ هو محمد بن مسلمة من الأنصار . 

( © ) لثلانة متتابعين - ثلاثة أيام . 


)١(‏ وخفت خخلف الواعدين - ححفت ألا أستطيع الوفاء با 


و خياانت 8 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 5:6 جب ”5 
لقد مكث عدو الله كعب بن الأشرف فى مكة » يغشى نواديها وكل جمع من 
الناس ١‏ يتحات معهم وتخرضهم على رسول اله عه ٠‏ يرث قتى بدر وييكييم 
أسفأ وتحسراً . وينشد الأشعار معددا محاستهم وفضائلهم .. وق نفس الوقت 
ينعى على من بعدهم عجزهم وظعفهم عن الأخذ يثأرهم من محمد وأصحابه . 
ثم أخبذ ينظم الأشعار بجو المسلمين وينال منبم ؛ ثم رجع إلى المدينة بعد أن 
فخ سعومه » ونلّس عن أحقاده فى أهل مكة » فأثار أحقادهم وأشجاتهم : ولم 
بخرج من مكة حتى أجمع أمرهم على قتال رسول الله عت . 
مم صار بشبب بالنساء السلمات وبال منبن , يحيث م يترك فى جعته فوا 
سيعاً جارحاً إلا نظمه شعراً هجاء للمسلمين : وتشبيبا بنسائهم . عليه لعنة 
وصلت أخبار كعب بن الأشرف رمول الله عه ٠‏ فساءه ماسمع ء فقال 
لأصحابه : ومن لى بابن الأشرف ؟! فإنه قد اذى الله ورسوله » فقال محمد بن 
مسلمة أخو بنى عبد الأشهل : أنا لك به يارسول الله » إن شاء الله . قال رسول 
لله عله : وفافعل إن قدرت على ذلك » فرجع محمد بن مسلمة إلى بيته -. . فذكر 
فى هذا الأمر جيدا » فساورته الظنون فى كونه يستطيع الوفاء بوعده أم لا .. 
نمه هذا الأمر كثيراً » فمكث ثلا لا يأكل ولا يشرب . 
علم رسول الله بحاله فدعاه فقال له : هلم ترركت الطعام والشراب ؟!؛ 
فقال : يارسول الله » قلت قولا لا أدرى هل أستطيع الوفاء به أم لا . 


١ ه‎ 


١5 


جلا سسالا الست اليس 


2 


ريه الس اليس 0ل 


مقطع رقم ٠خ"‏ ج ” 
سرية ابن مسلمة لقتل ابن الأشرف 
قال النبئ لابن هسلمة الذى يخفشيى الوفاء 
لانخش من تخلف الوعود وكن على باب الرجاء 
إن تصدق المولى نجذهم, لقد أجاب بلا وناء 7') 
ابذل لجهدك واترك الباق تحققه السماء (؟) 
فأجابهء فأذن ناء ياخاتماً للأنياء 
إنا نريد بأن تقول من الحديث 4592 »م نشاء 
قال البِيٌّ له: فقولوا لاتفافوا الافتراء7؟) 
فلتذهبوا كى تقتلوا كعباً زعم الأشقياء 
ذهبوا وكانوا ‏ خمسة ٠ه‏ كاأنوا رجالا أتقياء 
فييم أخوه هن الرضاعة كى بمهد (*) للقاء 
سار النبىّ مودّعاً للذاهبين مم الدعاء 
قد قال عند وداعهم: سيروا تفوزوا بالولاء 
سيروا بأمسر الله أنتم بالتسوكل أقويساء 
وصلوا لحصن فيه كعب إنه رأس البلاء 
نادوا عليه بإسسمه ‏ هن خصته مم التذاع 


0 1 - 


. بلا وناء - بلا تأخير‎ )١١ 


(؟) تحققه السماء - أي رب الماع ١‏ 


(؛) الافراء - هو الاختلاق . 


)2 اك يميد للقاء - لِيحه ن م الوفيل لمعا نهم بعلاو الله . 


- 


ا معنى الإجمالى للمقطع_رقم م؟##اس ؟ 


.ام أسلفنا . فإن محمد بن مسلمة الأتصارى قال :نا أنه إن انه 
- أي كعب بن الأشرف - بيد أنه تصور أن الأمر قد يككون أ 


له لد بع تله . فاتقصع عن العنعام والشراب 2 ونا سأله رسول الله 2 5 
وأخبره عن سبب انقطاعه عن الطعام والشراب قال له : وإئما عليك اججهد »؛ افعل 
ماتستطيعه ٠‏ وائرك الباق إلى الله ٠‏ فإنه من يصدك الله يصدقه . ولا ع ص 
عدم قدرتك على الوفاء بوعدك أن تكون كاذيا ؛ بل سوف يكو ن لك أجر 
عظم مادمت صادقا فى نيتك ٠‏ عزرمك . 

فقال ابن مسلمة : إذك فأذن لنا يارسول الله أ ان نقول مانشاء ء إذ لابد ان أن 
نقول قولاً يكون وسيلتدا لتحقيق مهمتا التى نرجو إإمامها .. فقال رسول الله 


الله ' 


نا 
ييه : وقرلوا مابدا لكم فانم فى حل من ذلث و , 


1 5 0 ل لسعلل الس اه .- : ٌََ 
هاذهبوا فاقتلوا عده الله باى وسية ممكلنة فإله قد اذى الله ورسوالة .2 وأدذى 
ل 


2 ٠ 
- ' 1 3 ٍِ _ ا‎ ١ آ - 5-1 م سي‎ 0 


1 . 5-5 م ا . 52 ال آذ 8 
١‏ - سلكان بن سمالا فيه بن فاقسم - أبي نائلة - كان أنخا لكعب بن الأشر قف من 


ابن أسبية - 
الر ضاعة 
19 - عبان بن بشر بن وفش . سح ألعاربك ب وس بن مغاق . 
4 ع أبو عبس بن2 سير 
قد سار راسه الله عيكة معهم مودعا هما حنى بلغ بفيع الغرقد + م 
و تيم فقال * «اتصلقوا عا فى اسه الله اللهم أعنيم ؛ م رجع رمول اه عه إلى 


8 اس !0 5م - - 00 5 ]>-- 0 1 اناس . : اه 
بيته . و كانت لينه مقمرة ء فامبله | حتى نعبو ا إلى 55-5 ن الى فيه عسو د ا0 
م 

الاش فى 0 

١ 8 


م 
لشلام ألو انكله أحد واء. قأدأاة بعموانتك ا بعهة وشم اث لعحتحية . 
ذا *سي 2 7 ل سد 


١7 


١ م‎ 


ع ع .د 0ت 


مقطع رقم ذ4؟ ؟ 
ابن الأشرف فى حوار مع زوجه 
الخمسة الأبطال جنبد المصطفى والانتصار 
وصلوا إلى الحصن الذى فيه ابن أشرف فى حذار )١١‏ 
فى ليلة قمراء كان ظللامها شبه البار 
بالقرب هنه تشاوروا من أجل إصدار القرار 9؟) 
سلكان كان أخا لكعب فى الرضاع وهم صغار 
سلكان فى حرص تقدّم قد دنا قريب الجدار 
نادى على كعحبا أخيه» أجابه دون انتظار 
فورأ تبياً كى يلبى للنناء بإققادار 
وأنى سماع نصيحة من زوجه اتنشى الغدار (") 
قالت : فانت محارب والليل مَخْتَيٌ المساد (4) 
لاتستجبي لنداء هن ناديس . تعلل باعتدار 
فأجاا هذا أخى . قالت': له صوت الشرار (*) 
قال اللعين لما: فكفى ليس لى أدنى اخصار 


1 بل 
إن التردده ليس تحمد من ذوى الحمم الخبار 


(١عيوى‏ حذار ‏ قي حذر واسخماء , 

0 من أجل إمدار القرار - قاروا ملذا هم ماعلون . 
(؟) تخنى الغدار - مخشى عليه عن القدر . 

زع والأيل محثى ألسار - طارق الليل يخشى منه . 
تله سرت الشراو - اق صيرته بعيه الم . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "41١‏ ج م 
ها نى. لانزال مه الخمسة الابطال . محمد بن مسلمة وزملائه . الذي' ذهبمأ 
00 ل 3 با سا - 

| ب 1 5 , - 1 ١‏ .1 . 5 
لقتل عدو الله اكعيت بن الاشرف وقد وحصلوا إلى حصي الذى خيه عحاده ألله . 
كان ف أيلة مشمر 3 ؛ نشبه الغبار م شدة ضوع القمر : 

حينأ اقتر يوا 8 الخص. وققوا حميما يكبامسو ل فم ؟! إلبه يتشاوروك فى 
الخطة التى يتصورونا أكثر نجاحا فى القضاء على عدو الله ابن الأشرفف . الذي 
اذي, الله ورسوله وامسلمين 1 

عد انفْقَو!ا عن خصة معيلة , متم شا يما عدبم ؛ وارتضوف جميعيهم قت انبعة ني 
دهان ادل ضحة . 

بعد اخمس وانشاورة ء تقدم ابو نائلة اخوه من الرضاعة تمر الحصن . قتادي 


د 


على > به 0 و ع ابن الأث ف عصوت المنادى وهم في خصله . و كان 


حديت عهد بعرس .. قال من المنادى 1 قال : أن أخى ك ابو لالمه اع هدب عدة 


الله درول .. فامسكت به امراته تمنعه من التزول وقالت > : 
انبك امرة لحار نيا . واصحاب ألعرييب لاا راون احد ف هنل هذه السداغة 
حشية الغدر .. وأعداوك كثيرون م تعلم ياكعب 


حلوائه ألعشم 0 .. ثُ روايه للبخارى تالت : أسمع صوتا كائه يقطر منه الم . 
فال كا كعه' ل يد عى الفتى الى طفنة لأجاب دول قردج . ولا رو 
فاتردد طبع الجسناع . # لميتك جباناً 5 ار كينى 5 امراة ٠.‏ فال اليب الذشاء . 


١6 


كك 


سا عم م 


مقطع رقيم 5" سج ” 
ابن مسلمة وصحبه مع ابن الأشرف 
كعب بن أشر فى قل أجاب ملبياً عند النداء 
لقد التقى بأخيه سلكان ومشه الأصصدقاء 
قالوا : هلم إلى الحديث إلى الفلاة إلى الفضماء 
هيا إلى «شعب 229 العجوز» إلى الحديث بلا خفاء 
ساروا جمعيا والحديثك تسوده روح الصفاء 
وأعوه سلكان يسيىء”'؟2 إلى النبىّ بإفتراء 
ويقول : إن محمدا قد جاعنا معه الث (5) 
كل العروبة قد رمتنا بالقطيعة والعداء 
إنا جهدنا لم نجد حتى من القوت الحّفاء 
ولد أنينا كى تبيع لنا الطعام كذا الكساء 
ولسوف نعطيك المقابل » موثقين م تشاء(؟) 
فأجابيم » لا أرتضى “إلا البنين أو النساء (2) 
قالو! : فأنت من الرجال ذوى الوسامة والرّواء 70) 
إنا شاف على النساء إذا رأوك فقد نساء١*')‏ 
لكن سنعطيك السلاح رهينة حتى الوفاء 





)١(‏ شعب العحوز - أحد الشعاب القريية من المع 
(؟) يسمىء إلى النبى - يالل من رسول الله با يرضى عدو الله . 
(©) قد جاءنا معه اليلاع - الْغمّر ومعاداة الباس . 
(5) هوثقين أ تشاء - اكى تنضمن حقوقك . 

(2) إلا ابن و النساع - ورهائ. 


ثن عنده لضماتن حقه , 
5) ذوى الم سامة وال ولي - أنت را زو هياة 
(؟ ) دوى الرسامه وثرواء داانت رجل ومن وذو هياة جاه . 


(4) فشاد لساه - تلحشد الاساية . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 545 ج." 


#الى 1 ْ 2 : ' . 
أسلفنا .6 فاب اكعب بس الاش قب..ة يستتمع. و يستحلب. لصح اعراته حيجن 


5 - 2 -. ل . 
منعته هن الترول أمللاا. استحابة لداع أيه وه* معد ., وكانت قالت له : اننت 


من الخصن وهو يقول لامرآته : إن الفتى لو دعى إلى علعنة لأجاب . 


لقد نزل والتقى باخخيه الى نائلة و صحبه . فتحدث معهم ساعة ه أحذثه! معه , 
م - - 1 . 2 , #2 
ثم قالوا له : هل للك فى الحديث بعيدا عن هذا المكان ؟! فإننا نريد أن تغضى لث 
0 2 2 . ' 8 1 
5 حجيم ‏ به صدورنا ٠‏ ان لدينا اس ارا لاب أن يسمعها أعحد سوراك قأتب 


ع 0 


ل 

هيا إلى شعب العجوز ء فنتحدث به بقية ليلتنا هذه ياابن الأشرفا ء فقال 
> ب 1 عب بين 1 3 3 * | أسيه ا 

٠.‏ 8 عد 0 00 2 - . 0 اد . 5 لا 
لسو . 3 الضاعة ل ء فيض جح ! يتا شو ن مامه . لكان من حل يشهه أيه :كن قيدة ظض 

1 !! يح الع رام اه و ملم ادب عم :. ١‏ 
هذا الرجل علينا بلاء » بقصدون رسول الله اعوكلة ا عادتد أكل العربااء ورعتد 
7 


عن قوس واحدة . وقصعت عنا السبيل . حتى ضاء العيال ا وجهدت الائفس ء 


د ا لا لت 


ع 0 ؟ ؟ّ ب ؟: . م آم ل 1 ل 
فقال عده ايله : انأ ابن الاأشر قباء أما والله القد كنت أسيرك يااب: ملامة م 


- 


؟' 8 5 7 3 1 بك م ” 2 30 2 * - 
شو ابو نائلة - أن الأمر سيتسم إن مامه ل ء فقال له سلكون بد سلامة : صدقت 


رو 


«فقال : إذن ارهنونى انساء كا اء قالوا : كيف نر هناك انساءل 


- 
م - 9 الوا كه 
0 َ# 0 كك 
! 1 الي مه 1 1 ١‏ / 1 0-0-3 0" - 3 1 0 8 "د . وال 


57 8 1 . - 1 الس 51 
فألث تعيحب النساعءع .. ولكر ل هنيل سمالا عد و فيه ألولاع : 


١ (‏ اسسدة لسية ل اح الس # اح > ؟ 
١‏ سد خ ا ا 86 3 4ه ١‏ 82 محرا 


11١ 


؟؟؟؟ 


سلب١‏ الست لصيس 


م 
9 

1 

. 


! -فقطع رقم "29” بج 3 . 

مقتل كعب بن الأشرف 
الخمسة الأبطال مع كعب بن أشرف فى الفضاء 
وأخمنوه سلكا يازحةه بمعسول 27 الثناء ‏ 
ويكسة | من | شعرة بالحبث > أيضاً والدهام - 
ويقول : لم أر. مثل عطرك ء» ذاك حق .لامراء 
قد هسه أخرى (") وثالئة ليشعر بالولاء 
لا اطمأن إليه أمسكه بعزم الأقوياء 
قال : أضربوه بقرةء هيا اضريوا باأصدقاء 
فتخالفت أسيافناء ما مزقوه 2 نشاء 
صاح اللعين بقوة قد أيقظت أهل ("2 البناء 
قد أوقدوا النيرانت هن فوق الحصون مع النداء 
مات اللعين بطعنة منبى بسكين مُّضاء7*) 
هذا المقال من ابن مسلمة الذى أبل البلاء 
ولقد أصيب الحرث (*) من أسيافهم دون اعتداء 
حملوه لصاحييم وعادوا للمدينة أوفياء 
تفل النبِىٌ على الاصابة فاستعادت بالشفاء 
فرح النبى بقتل كعبي فى عناد الاشقياء 


. بمعسول الثناء - يثنى عليه بالقول الحلو‎ )١( 

(؟) قد مسه أخرى - مرة أخرى وكرر مسه لشعره ليطمئن إليه . 

١؟)‏ قد أيقظت أهل البباء - أهل الحصسن . 

(4) بسكين مضاء - ماضية حادة . 

(08) أصيب الحرث - هو أخد الخمسة الأبطال ؛ أصيب غخطاً - 
واسمه الحقيقى : الحارث » ولكن ضوورة الشعر حدمت 


هذا , 


المعنى الإالى للمقطع ‏ رقم “م بج م 

الأبطال الخمسة محمد بن مسلمة وصحبه الأبطال» مع عدو الله كعب بن 
الأشرف .. يمشون يلا فى الصحراء فى ضوء الة ؛ متجهين كحو شعب العجوزء 
ليتحدثوا هناللكُ ب بقية ليلتهم عن بعض الأمور التى زعموا لعدو الله أعهم لا يريدون 
أن يسمعها أحد سوأه . 

كان أخوه أبو نائلة يمشى يجانبهء بمازحه بما يمب من القول ؛ ويبدى إعجابه 
بعبقريته الفريدة» وعطره الذى لم ير ونم يشم مثله قط . ظ 

وضع أبو نائلة يده على رأس عدو الله ثم ثمها وقال : ما رأيت كالليلة طيبا 
أعطر من هذا قطء ثم مشوا ساعة فعاد لمثلها فوضع يده على شعر عدو الله ابن 
الأشرف ثم شمها وقال: ما رأيت كالليلة طيباً أعطر من هذا قطء ححى اطمان 
عدو الله . 1 

ثم وضع يده على شعره للمرة الثالثة » قأخذ أبو نائلة بفود رأس عدو الله » 
وقبض على شعره بكل قوته. وأمال رأسه نحوه ثم قال: اضربوا عدو اللهء 
فضربوهء فاختلفت أسيافهم عليه فلم تغن شيئاً.. ولصق عدو الله بأبى نائلة 
وصاح صيحةء استيقظ ها كل من فى الحصونء ول يبق حصن إلا وعليه نار. 

قال محمد بن مسلمة: فذكرت بغولا ‏ اختجراً - كان معى احين رآيت 
أسيافنا لا تغنى شيئاء فأخذته فوضعته فى تنه - ما بين السرة والعانة - ثم تحاملت 
عليه» فوقع عدو الله. ش 

وأصيب الحارث ين أوس من بع ى أسباناء قجوح وتوف منه الدم» فتخلف 
عناء وناداهم الحارث فقال اقرعوا رسول الله عه منى الملامء فوققنا ساعة ثم 
لحق بنا الحارث يتبع اثارناء فاحتملئاه فجثنا به رسول الله عي آخر الليل» وهو 
قائم يصل . فسلمنا عليهء فخرج إلينا فأخيرناه بقتل عدو الله . 


وتفل على جرح صاحبنا فشفى بدن الله وفرح رسول الله بقل عدو الله. 


وى 


9: 


ذا بحا لس انهم 


0 


الى ١‏ لس اعت قلس 


:مقطع رقم 44" ج35 0 . 

قريش تتنادى للثار من محمد 
أبناء من قتلوا بيدر كلهم حتى النساء 
باتوا على حر المصيية(١)‏ والمساءق واليكاء 
ذهيوا إلى بعض الأكابر من قريش للعداء9") 
منيم أبو سقياك شيخ فيه رأى مع دهاء 
هو قائد العير التى من أجلها كان الشماء 
قالوا: فإن محمد قتل الرجال وقد أساء 
قل الأكابر من قريش والقليبُ هم اثراءاك 
قالوا: نريف المال حتى نستعد إلى اللقاع 
انر فينا قد تأجّصِ0؟؟ مفل نار فى اغواء 
ومحمدٌ هوا خصمنا دون الخليقة لا سحفاء 
فإذا أصبنا ثأرئا عنه استرحنا من عناء(*) 
هذا هو الرأى الصوابٌ وفيه منعقد الرجاء 
من أجل هذا كلهم قورا أجابوا للنداء 
فِيم تنزل قول رنى إنهُ فصل'؟ القضاء 
فسيغلبون ويحشروند إلى جهتنم للبلاء 


)١(‏ حر المصيبة - مرارة الأحزان وحرارتبا التى نشسه النار. 
(؟) للعداء < ليئيروهم على العدوان والتار . 

(5) والقليب هم ثؤاءا ا صار قبرا هم جميعا. 

(4) قد تأجج - اشتعل . 

(د) استرحنا من عناء - عناء الأحزان. والثار . 


(5) فصل القضاء - الحكم احنى. 


المعنبى الإااتمالى: لتمقطع .رهم 744 ج ” 

نقد قتل فى بدر من مشر كن مكل “ستبعولثة رجلا من:عناديد فريش» فتركوا 
وراءهم أزواجا وأولاد؟ واباء وأمهات وإخوة أيضا.. هّلاء جميعاً منذ وقعة بدر 
يعيشون فى أخزان متصلة .. ينتظرون على أمل الأخذ بالثار من محمد الذى وترهم 
فى أعر الرجال: 

إنهم يستعسجلون الزمن كي يحين الوقت الذى عبب فيه قريش فتاخذ بثارها من 
محمد عَيْنَهُ وأصحابه» وحيتكذ تنطفى من قلوبهم حرارة الأحزان التى أضتتهم 
وأحرقت قلوبهم . ظ 

هؤلاء انخرونون, ذهبوا إلى سادات قريش ممن بيدهم الخل والعقد والرأى .. 
من هؤلاء السادة أبو سفيان الذى كان قائد قافلة التجارة التى كانت سببا أصيلا 
فى غزوة يدر م هو معروف .. لأن محمدا والمسلمين كان روجهم من المدينة 
لأجل تلك القافلة ليأحذوها وما فيها. ْ 

بيد أن أبا سفيان كان م الذكاء والفطنة ما جعله يفلت بالقافلة من طريق اخخر ‏ 

ذهب انحزونون إلى سادات قريش فقالوا خم : أهكذا قعدتم على عار اخزية؟! 
أنسيمم الرجال الذين قتلهم محمد بيدرء أنسية الذين دفنوا فى الغليب ؟!4... إننا نريد 
المال حتى نستعد لحرب محمدء فلعلنا ندرك منه ثأرنا من أصاب بنا فى بدرء فإذا 
أصبنا ثآرنا منه كان ذلك ما نرجوهء فمن ثم نستريح وتبدأ النار المتاججة فى قلويد 
حزنا على قتلانا . 

فاجتمعت قريش ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تبامة لخرب رسول الله 

فيهم تتزل قول الله عر وجل : 8 إِنْ الذين كفرُوا يُفقون أموالهم أيصدّوا 
عن سيل الله فسيُتفقونا ثم تكون علييم حسرة ثم يُغلبون.. الم آية +5 
الاتفال. 


9 


؟ 


اوري 


١18 


مقطع رقم © 5" ج. 1 0 

صفوان يحرض وحشيا ليقعل حمزة 
هذى قريش) جنددت للحرب كل الاقدين 
جمعوا القبائل من كتانة من تهامة أجمعين 
حتى الأحابيش ('2 الرعاع فشاركوا متضامنين 
قد أنفقوا الأموال حتى جهزوا الجيش المتين 
بو عرّة الجمحىٌ أيضا كان بين الذاهبين 
قد كان هذا شاعراً بالشعر يدعو المشركين 
بالأمسى فك أسارةٌ عفواً من الحادىي الأمين 
قد جاء مكتوفا يدر قلق الأسارى الكافرين 
نسبى اللعين يد النبىي عليه بالعمو المبين 
وغدا يُحرّضْ للجميع على ' قتال المسلمين 
أغراه صفوان(') ليخرج إنه وغحد كلعين 
أغرى لوحي ('14 ججبير' كان ذا حقد دفين 
قد قال : ياوحئئ إن تقتل لجحمزة عن يقين 


.. أعطيتك العتقي الذي ترجوه دون العالمين 


هو قاتل عمى طعيمة (؟) من خميار الراحلين 


(1) حتى الأحابيش - الأحابيش هم خليط من كل القبائل . 
(؟) أغراه صفوان - هو صفوان بن أمية بن خلف . 

00( أغرق لوحسيى - وحنشى هدا كان عبدا رقيقا أسود اللون . . 
(4) هو قاتل عمى طعيمة - أى حمزة هو الذي قتله . 


المعنى الإجمال للمقطع: قم 5 7454 " 

لد تنادت قريث للثأر من محمد عه وأضتحابة » وذلك بناء على دعوة أولاد 

. الذين قتلوا يدر .. لقد وجدت دعوم لإذاناً صاغية » ونفوساً متشوقة 
.. ولا غرواة ذكل مشركى مكة متفقون عل عداء محمد مه » ويميزوان 

غيظ ؛ وخرقون حقدا عليه وعل صا 

وأيضا فكل القبائل المجاورة لمكة ء يشاركون قريشاً حقادهم وعداءهم محمد 
ييه ء ذلك لأعهم كلهم مشركون »ء ولا غرو فالتوخيد والشر ك خصتمان لدودان 
لايتقاربان بل هما نقيضان . 

كل أهل مكة أسهموا فى تجهيز جيش الشرك » للانتقام من جيش التوحيد . 
كل قد ضحى بالمال راضيا » حتى الأحابيش - هم الغرباء من غير العرب بمكة - 
شاركوا فى إعداد ذاك الجيش . 

كان أبو عزة الجمحى الشاعر المعروف ء قد منّ عليه رسول الله عي يوم 
بدراء فقد كان بين الأسرى فعفا عنه دون فدية .. واشترط عليه أن لايشارك فى 
أى عمل ضد المسلمين . لابيده ولا بنسائه . 

لقد قال صفوان بن أمية : ياأبا عزة إنك امرم شاعر , فاعنا بلسانك فاخرج 

معنا ؛ فقَال : إن محمدا قد من على فلا أريد أن أظاهر عليه أحدا . قال : فاعنا 
. بنفساك » فلك الله على إن رجعت. أن أغنيك » وإن أصبت أن أجعل ناتك مع 
بناق » يصيبين ما أصابين من عسر ويسر » فخرج أبو عزة يسير فى تبامة ويدعو 
بنى كنانة . 

أما جبير بن مطعم فإنه دعا غلاما له حبشيا يقال له وحشيٌ » يقذف بعربة له 
قذف الحبشة قلما يخطىء بها ء فقال له : ارج مع الئاس » فإن أنت قتلت حمزة 
عم محمد بعمى طعيمة بن عدى فانت عتيق . 


و 


1 


جين اللا لجسا عي 0900 


فم | لماعتو ا قي 


١5 
١5 
الما‎ 


مقطع. رقم ا ل >" 37 

نزول جيش قريش عند أحد 
هذى قريش جهّزت جيشا قوياً بالتّصال )١١‏ 
فيه التقت كل القبائل للقتال بلا جدال 


الكل قد ملعوا بحقد لم يراعوا الاعتدال (") 
فيم أبو سفيان قائد خرييم يوم النضال 
أما النساء فقد خرجن لأجل نشجيع الرجال 
يبدين ودا للرجال ليثيتوا عند النزال 
كى لايفروا عندما تشتد أهوال القتال 
هبد (؟) تقود نساءها من زين ريات 7”) الحجال 


بين الستائر والهوادج سافرات بالحجمال 
يَتشّدن أشعار الحماس وللأغال فى دلال 
نزلوا على [أحدٍ] وكان مُعرّفاً 27 بين الجبال 
قد كان يبدو فى هواجهة المديئة باختيال (") 


. بالنصال - بالسلاح‎ )١( 

(8) والأحابيش الضوال - االضالين المشتتين . 

(*)لم يراعوا الإعتدال - لايعرفون العدل فى أحكامهم . 
(4) هند - هى زوجة أنى سفيان . ٠‏ 

(ت) من زيند ريات الججال - من جميللات النساء المكنونات . 
000 مغر قا بن الجيال - معروفا مشهورا . 


(لا) باتصيال -- كأنه يفتخر على ماحوله من الجبال . 


المعنى الإ“مالى للنقطع رقم. 45" ج " 

لقد تجهر جيد: الشرك حعيث صار مرثدالقوة والاعداد والاستعداد لا يدائيه 
جيش فى الجزيرة العربية انداك . 

- . 0000005 طُ 3 1 طَ - 1 0م 

لقد خر جيت قريش ععدها وحديدهاء واحابيشها ومن تابعها من بنى اكنانة 
ا 51 َ ا ء 1 . 
واهل تيامة .. شمر وأ و معهم النسوة 8 اشواداج ٠‏ ذلك لتشبجيع لجال المقاتنئن 
ع 1 8 8 8 
انتاع النعراكة كى لآ يفروا م حدث ف بدر . 

و 

خرج أبو سفيان بن حرب ء وهو قائد جيش الشرك ‏ +بند أبنة عتبة زوجه . 
وخرج عكرمة بن أبى جهل بام حكيم زوجه .. وخرج الحازث بن هشام بن 
أمغمةٌّ بغاطمة سه الى يد و عم لوخم اع حهو أن ب.- أمية رازه أبئة مسعو د 

ص #0 2 ىر ها 5-568 سس 2 م 
زوجه .. وخرج عمرو بن العاص بريطة بنت مبه ازوجهةا+ وغيرههم كتيرون 
خرجوا ومعهم زوجات» أيضا . 

صار النساء بر تعن أصواع,: باحدايت ؛ دييدين ودا لل جال بالا طقة ومعسونل 
7 ' 7 ل ل 1 لل 1 1 
قتَلَو أ نامر ا.ء والامل 03 الأمل هم الأخذ بشار شم .. وإ فأمو نت حير امن ا-حياةٌ 
من بعدهم إن عجزوا عن الأخيل بثارهم . 

هلد سنب عنيه كانت فى قائدم الْنسوة بع م أحجد . اه كلهن 8 اشوادج 


يسد ان الاستار عليين تارةً » ء ير فعتيا اخرى وذلك شادة اديت يع الر ان َِ 
لب 
١‏ 


. 5 . - 1 . 0) 

03 كن » شو ىُّ ص يفيه ذاشبو ل ف عحف 2. 
5-5 الأحاد اله , الأ : ِ 03 كم أحم هاشمم 4 5 عي 

ونا السسيية لد سسا 1 شد الي تاك لين سم ب اضيا ل 


- 9 2 . 0 - 9 و م 3 

تنأ عحيث ث أأ أحن .. واهل عمييا كريد نن”2 | لين ل مانت اد ريه 4د 

3 سية لمكم كر وني . م كبا معي و كيه ع :مذ - ٠.‏ امن سيةه 
ىر 


1 #6 م 0 ل 35 03 5 2 3 5 ا 
أ ١ ِ : : ١‏ : أ ا ع راسيو ل أقنى 


١) #1 
5 ييا‎ 


114 


الس 


رؤيا رسول الله ومشاورته لأصحابه 


المصطفى والمسلموث تسامعنوا بالقادمين 
رؤيا راها المصطغفى قد قصها للمسلمين 
فرأيت أبقارا تذبّح (') واغتدوا فى المالكين 
أُوّلتٌ هذا بعض صحبى فى عداد الذاهبين ('2. 
ورأيت ثلمأ فى (5) ذبابة سيف العضلب المتين 
أولتها رجلا سيقتل من خيار الاقربين 
من بعد ذلك قال : هيا للتشاور أجمعين 
وأحبٌ أن نبقى بها لاتخرجوا المشركين 
ولمترك الاعداء حتى يمضغوا اللحمقد الدفين 
فإذا أتونا فلنقائل كلنا متعونين 
وإذا أقاموا كان شر .ىق هقام التازلين 
البعض منيم وافموا رأى الر سول مويدين 
منهم عدو الله رأس منافقى (44 العرب اللعين 
مال الرسول لرأيهيم كانوا كثيرا غالبين 


. فرأيت أبقارا تذيح - هكذا تأل رسول الله‎ )١( 

(؟) بعض صحيبى ق عداد الذاهيين - يعض أصحاي سيقتلو نب . 
(*) لما فى ذبابة سيفى - إصابة فى طرف سيفى . 

(4) رأس صافقى العرب - هو عيد الله بن أفى ين ملوال . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 8417" ج " 


لقد وصبلت الأخبار إلى #مع رسول الله ته عن شرك جيش الشرك ء قادم 
من مكة يريد المدينة » متجهزا مستعذا للانتقام من محمد عل وأصحابه ء وذلك 


أصبح رسول الله عَيْيّه يقص على أصحابه رؤيا راها فى نومه فقال : «إنى فد 
رأيت والله حير | 5 رأيت برأ تذبح م ورأيت 8 دباب سيفى كلما , ورأيت في 
أو خلت يدى فى درع حخصية فاولتا بالمدينة . 


وفى رواية أخرى قال : رأيت بقرا لى تذبح . قال : فأما البقر » فهى ناس من 
أصحابى يقتلون . وأما العلم الذى فى ذباب سيفى . فهو رجل من أهل بيتى 
يفتل ؛ . 

ثم أحذ رسول الله عَيُّْهِ يستشير أصحابه » فى كيفية انْخاذ التدابير والتصرف 
تجاه القادمين من مكة يريدون المدينة غازين .. إنبم مملوعون حقدا وعداء .. نار 
الثار تتأجج فى قلويهم ترق أفتدعهم . 

فقال رسول الله ع : وإن رأيم أن تقيموا بالمدينة » وتدعوهم حيث تَزلوا ) 
فإن أقاموا أقاموا بشر مقام » وإن هم دخلوها علينا قاتلناهم فياه . 


مر هس 


71 3 2< . : 3 ايلك بير 


ب 


شار 

به ب 

شل أكرم الله بالشيادة يه م احد 
> . قا . - . 5 1 0س 3 راس 

: وخيرة من كان 2م عم بد ٠‏ بارسول ايله ع اختراج بن أي قاع اعدايا عنما 


0 
- ا 


المديئة ؛ فلا يروت انا جبنا عدم فظللا قابعين فى الدينة . 
فلم دل الناس الذيء عون كاه ِ الله حى هاا لرآء ٠ه‏ كانوا 
يزل الناس الدين يمون جروج برسول الله , حتى مان الراءيمةاء و كانو 


, م م‎ 2 25-7 : - ١ 
: ال كثر فر هيم شعار يه أبن أي ىن سلول تلدلك الراى‎ 0-0 


؟ 


مم 


تمل لمج عق ل 


مقطع رقم 448" ج 3 
خروج رسول الله وأصحابه إلى أحد 
دخل الرسول بيته فورا يا القساء )١(‏ 
وللآمة الحرب ('2 ارتدى ء إذ ليس يبدو فى رضاء (5) 
فى ذلك اليوم العصيب بموت ألحد الأصدقاء 
صلوا عليه وقال: هيا للخروج إلى البلاء 
القوم قد شعروا بان المصطفى يبغى ابقاع 
قد أكرهوه على الخروج فذاك حق ‏ لامراء 
قالوا له : إن شت نبقى لاخروج 6 تشاع 
فأجابهم » هذا محال فى طباع الأثبياء 
إن بلبسوا درع القتال فلن يعودوا للوراء 7 ©) 
لا بد من لقيا العدو فلا تراجع وارتخاء 
خرج الرسول وصحبه ألفا وكانوا أقوياء 
أس النفاق (*؟ يعود منخذلا ومعْه الأشقياء (5) 
كان الجميع منافقين »' فلم يكونوا أتقياء 
ناداهم ابن حرام ء ياقوم استجيبوا للنداء 
لاتتركوا لنبيكم كونوا رجالا أوفِساء 
لكنبم فى يستجيبوا يقس قوما أغيياء 


)2 بي للقاء - المحرب . 

(5) وللأمة الخحرب - درع الخرب . 

(*) ليس يدو فى رضاء -- يدو عليه عدم الر يا نكرو جه عن اليه 
للقبال . 

(4) فلن يعودوا للوراء - لاتكن أن يتراجع . 

(8) رأس النفاق - هو ابن سلول . 


(5) دععه الاشمياع - مله مافقون . 


المعنى الإجمالى للمقطع زقم :47 ج " 

كا قدمنا. فإن الناس ممن فاتتهم غزوة بدرء هازالوا برسول الله مه . 
يقولون بالخروج من المدينة للقاء الأعداء - وكانوا كثرة - فمال رسول الله عي 
لرأييم وهر كاره .. فدخل بيته » فلبس لأمته ‏ ملابس الخرب ل وكان ذلك 
يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة . ظ 

فى ذلك اليوم مات رجل من الأنصار يقال له : مالك بن عمرو أحد بنى 
النجار . فصلى عليه رسول الله عه . ثم خرج على أصحابه متبيكا مستعدا 
للخروج كرأى الأغلبية . 

حينا خخترج رسول الله عَيُهِ من بيته » شعر القوم أنهم استكرهوا رسول الله 
على الخروج . فى حين أنه يريد البقاء .. فندموا على مافعلوا ثم قالوا : يارسولن 
الله » استكرهناك على الخروج ء ولم يكن ذلك النا ء» فإن شعت فاقعد يارسول 
الله .. صل الله عليك .. فقال : ١ماينبغى‏ انبى إذا لبس لأمته أن يضعها حتى 
يقانا ٠‏ . 


فخراج رسول الله 1 فى الف من اصحابه » واستعمل عل المدينة ارد آم 
مكتوم للصلاة بالئاس .. حتى إذا كانوا بالشوط ‏ اسم مكان بين المدينة وأحد 
رجع عبد الله بن أبى بن سلول يثلث الناس ء رجع بمن اتبعه من قومه من اهل 
النفاق والريب .. وقد لق بهم عيد الله بن عمرو بن حرام » اخو بنى سلمة يقون 
هم : ياقوم » أذ كر م الله أب لذ عداء ! قو مكمه نبيحتم عندما حضر القعال عه 


الأعداء .. فقالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون لا أسلمنالخ ء ولكنا لانرى أنه يككون 


فلما استعصوا عليه وأبرا إلا الانصراف عائدين قال حم : ألعد ؟ الله أعداء 
لله فسيغنى الله عزا وجل عنكه لبه عله . 
قبل : إن الأنصار قالوا لرسول الله يوم أحد : يارسول الله ألا نتمين يخلفك 


م يبود ؟! فقال : والاحاجة لنا قييمة. 


برغا 


تي 


جما لهسا للست ليسي 


0 


. مقطع رقم 45" ج "؟ 
وصول رسول الله وصحبه إلى أححد 
قال النبىّ: فمن يسير بنا مسار العارفين7') ؟ 
حتى نجبىء القوم من درب قصير داهمين7) 
فأجابء أحد الرجالء أنا خبيرٌ السالكين9) 
إفى ‏ خبير بالصحارى والدُروب الأبعدين 
ساروا جميعا حَلفة في فطنة الممسلاين 
مرُوا بأرض منافق قد ضلّ درب المؤمنين 
قد كأن أعمى : قال للهادي: مقال المجرمين 
لا. لا مر بحائطى إن كنت ضمن المرسلين؟ 2 
لو أن تصيبك رميتى لقذفت وجهك كى أهين7؟) 
وحئا التراب على وجوه القوم "والهادى الأمين 
القوم ‏ شاعوأ قبل قال: اتركوهة مسامحين 
إذ إنهُ أعمى الفؤّاد منافقً فى الفاسقين 
سعد ابن زيد سشبجحة0*) اقوس ضربة ناقمين 
الصرٌّبُ كان قَبَيْلَ تَهّْى 20 المصطفى للسامعين 
وصلوا إلى أحد وعند السفح صاروا تازلين 


. مسار العارفين - أى, يكون دليلا عارفا بالدروب‎ )١( 
. (؟) داهضين - مفاجئين‎ 

() خخبير السالكين - الذين يسلكون الطرق . 

0ه 8 أهين -- أي أهيداك . 


(©) شجه بالقوس -- ضربه فأحدث به إصابة . 
(5) قبيل :#بى المصطفى - قبل أن يقول هم رسو ل الله : دعوه لا نضربوه . 


المعنى الإجمالمى للفقطع . رقم 5 جب 7" 

مضى رسول الله عَتُهِ وأصحابه متجهين صوب أحدء وذلك للقاء جيش 
مكة.. لقد سلكوا حرة بنى حارثة» فذب فرس بذتبه فأصاب قبضة سيف 
صاحبه فاستله .. فقال رسول الله موه للرجل صاحب السيف: «شيم سيفك - 
اغمده - فإفى أرى السيوف اليوم ستسل» . 

ثم قال رسول الله ييه لأصحابه: «من رجل يخرج بنا على القوم من 
كتب؟!» أى من قربء من طريق لا يمر بنا علييم: فقال أبو خيثمة : 

أنا يارسول الله .. فسار أبو خيئمة ف المقدمة دليلا» فمر فى طريقه بالجيش ى 
أرض لرجل اسمه مربع بن قيظى ٠ ٠‏ 

كان مربع هذا مناققاً» كفيف البصرء فلما سبع صوث رسول الله ييه ومن 
معه من المسلمين ء قام يحثى فى وجوههم التراب ويقول : إن كنت رسول الله م 
تقولء فلا أحل لك أن. تدخل حائطى - بستافى أو زرعى . 

قيل : إنه أخيذ حفنة منتراب فى يده ثم قال: والله لو أعلم أنى لا أصيب با 
غيرك يا محمد لضربت بها وجهك .. فابتدره القوم ايقتلوه» فقال رسول الله 
عَكْنَهِ : «لا تقتلوهء فهذا الأعمى أعمى القلب أعمى البصر» . 

بيد أن سعد بن زيد قد سبق فضربه بالقوس فى رأسه فشجهء وذلك قبل أن 
ينبى رسول الله عه عن ضربه أو قتله . 

مغنى رسول الله مُه وأصحابه فى دربهم ثحو أحد اللقاء مشركى مكة 
القادمين للثار من رسول الله والمسلمين معه.. فوصلوا إلى أحدء فتزلوا فى 
الشعب» فى عدوة الوادى» فجعل ظهره وعسكره إلى أحد وقال رسول الله 
لأصحابه : «لا يقاتلن أحد منكم حتى تأمره بالقتال» . 


ان 


ى 


#يىسشك١١]ة١‏ لإ اهمسا لياس 


2 


مقطع رقم #6٠‏ جى ؟ 

رسول الله ينظم جيشه 
المسطفى والمسلموكن تعبأوا() كمقاتلين 
هم سيْمَمئةٍ كلهم للحرب جَايُوا طائعين 
هم هكذا تعدادهم بعد انخذّال0') الفاسقين 
حمسُونَ عن تير الرْمَاقِ يأر تحيْر المرسلين 
أخذوا أماكبيم على جبل لصدٌّ المشركين 
بقيادة ابن بجبير20) هن ممير الرماة البارعين 
قال النِىّ لهم: فظلوا حيث كنتم كامنين 
ولتغبعوا حتى تردوا الخيل عنا ناضحين9؟؟ 
فإذا تُصرنا أو هرمناء فلتظلوا ثابتينَ 
أعطى اللواء لمصعب”*؟ نخير الشباب المؤْمنين 
المصطفى رد الشباب من الصغار القاصرين 
مثل ابن زيد وابن ثابت والبّراء() واخحرين 
كانوا صغاراً لا يطيقون القعال مثابرين 
وأجاز بعضا قد راهم فى عداد البالسغين 
مثل ابن جندب ثم رافم") راميا فى الماهرين 


. تعبأوا كمقاتلين  استعدوا للقعال‎ ١ 
. (؟) بعد امخذال الفاسقين . لان ابن سلول روجع بثلث اليش‎ 
ابن جبير - هو عبد الله بن جبير.‎ )*( 

(8) ناضحين ‏ أي رامين بالتيل . 

(ه) أعطى اللواء لمصعب ‏ هو مصعب بن عمير. 

(7) ابن زيد هو أسامة» وابن ثابت هو زيدء والبراء هو ابن عازب . 


(0) ادن ندب هو حمرة» ورافع هو ابن خدج . 


المعنى الا#ممالى . للمقطع رقم #866 ب ب؟ 

لقد أمر رسول الله عاك أصحابه أن يتعبأوا للقتال» استحدادا للقاء الأعداءء 
فلم ببق ثم إلا الالتحام .. فتعبأوا جميعاً» وكانوا سبعمائة رجل من خيار المسلمين 
الطائعين .. هكذا كان عددهم بعد رجوع عدو الله المنافق اين سلول ومن تبعه كن 
هم مثله. وقد كانوا ثلث القوم.. لقد عادوا من منتصف الطريق. 

قال رسول الله عي للرماة : انضحوا عنا الخيل بالتيل» لا يأتونا من غخلفناء إث 
كانت لنا أو علينا؛ اثبتوا فى أماكنكم لا نؤتِينٌ من قبلكم.. وقد جعل رسول الله 
عبد الله بن بير أميراً على الرماةء وهو معلم يومئذ بثياب بيض . 

وقد ظاهر رسول الله عي بين درعين ‏ لبس درعاً فوق درع ودفع اللواء 
إلى مصعب بن عمير القرشىء أختى بنى عيد الدار . 

يوم أحدء صار رسول الله عت ينظر فى الشباب ؛ فمن راه بالغ مبلغ الرجال 
أجازه» ومن رآه دون ذلك رده.. فأجاز عَهتُ يومئذء سمرة بن جندبء وراقع 
ابن خخديجء وذلك بعد أن ردهماء فقيل له: يا رسول الله » إن رافع بن ديم رام 
ماهرء فلما أجازه قيل له : يا رسول الله إن سمرة بن جندب يصرع راقعا فاجازه 

وفى رواية أخرى .. لما أجاز رسول الله عَينّهِ رافعا قال سمرة بن جندب لزوج 
أمه : أجاز رسول الله راقع بن دع وردفى» وأنا أصرعهء فابلغ بذلك رسول الله 
فقال هما: تصارعا ء قتصارعا أمامه . فصر ع ممرة بن جندب رافعا فأجازه27 . 

ورد رسول الله َوُه يومئذ. أسامة بن زيد وعبد الله بن عمر بن الخطاب. 
وزيد بن ثابتء والبراء بن عازب ء وعمرو بن حزم: وأسيد بن ظهير.. ردهم 
لصغر سنيم فى أحدء وأجازهم يوم الخندق لبلوغهم . 


(5) السوة الخجلية ج ؟ ص "25. 


بض 


2 
معركة أح | 


اليو 


مقطع رقم أن“ س ب" 
الجيشان ف المواجهة قبل المعركة 
المشر كوت تعبأو | (1) للحرب في ععيدد كثر 
تعدادهم كانوا ثلاث من ألوف فى المسير 
فى جيشهم منتان من خخيل خخيار فى النفير(') 
أبن الوليد عل الميامن قائد لخر ب الخبير 
وعلى المياسر عكرمةء بطل وليس له نظير 
والخيل والإبل استباحوا الرعى فى الزرع النضير©) 
قد أفسدوا كل المرارعح حولم هذا مثير 
المسلمون تميأوا كى يفعلوا الأمر؟») الخطير 
قالوا:. فهل تُرعَى الزروع ونحن لا نبدى النكير؟ 
لد ينبغى أن نترك الأعداء من سصسوءع المصم (*) 
لكن رسول الله يبى صحيّةُ عما يثير 
لا تفعلوا شيئاً يُسبىء لحُطةَ العمل الكبير 
فالأمر من أجل القعال هو النباية والأخير 
فتراجعوا عما أرادواء قد أطاعوا للبشير 


. استعدوا وعبيأوا للقتال‎  اوأبعت‎ )١( 

(؟) فى التفير ‏ ف النفرة للحرب . 

(؟) فى الزرع النضير - الأخحضر الناضر , 

(5) كى يفعلوا الأمر المخنطير - أن يبدأوا بالعدوان. 


(ه) من سوء المصير - من ردعهم ومحاسيتهم . 


المعنى الإجمالى للمقظع. رقم 765١‏ ج " 

قدمناء فإن رسول الله مُه أوأصحابه» منذ وصوهم» نزلوا فى الشيعب 
بأحد فى عدوة الوادى إلى الجبلء وقد كانوا معبئين 5 أمرهم رسول الله عوك 
مستعدين للقتال . 

أما المشركون فإتهم كانوا معبثين أبضاء كان عددهم ثلاثة الاف رجلء نار 
الثأر تتأجج فى جوانحهم .. كلهم يتحرقون شوقا لأخذ الثار من محمد وأصحابه . 
ويضمرون الشر والحقد للإسلام والمسلمين ونبى الإسلام والمسلمين أيضا.. إنم 
قادمون من مكة لأخذ النآر بقتلاهم فى بدر.. معهم مائتا فرس قد جنبوها - أى 
قادوها قيادة فلم يركبوها - وهم قادمون من مكة. 

لقد جعلوا على ميمنة الخيل عند بدء القعال» خالد بن الوليد القائد انك 
المعروف» إنه عبقرى الحرب وخخبيرها.. وجعلوا تلى الميسرة» عكرمة بن أنى 
جهل؛ بطل قدير؛ء ذو بأس شديد فى مهيدان القتال هو منو خالد بن الوليد 
ونظيره . 

لقد أطلق المشركون منذ وصوفم, إبلهم وخيلهم فى زروع الأنصار. كانت 
زروعاً خصبة ناضرةء فرعوها حتى أفسدوها.. كان هذا العمل فى حد ذاته مثيرا 
فيه استفزاز لمدى احتال وصبر الرجال المسلمين . 

المشركون يفعلون هذا ليثيروا المسلمينء فتدا الحرب 5 يريدونا هم. وقد 
كاد أحد الأنصار أن يرتكب حماقة» فيضرب ف الأعداء تعبيراً عن غيظه منهمء لما 
أطلقوا إبلهم وخيوهم فى المزارع . ظ 

بيد أن رسول الله عله أصدر أمره للمسلمين فال : «لا يقاتلن أحد منكم 
حتى نأمره بالقعال » . 

ولاغرو فرسول الله عَتُهْ هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة قى هذا الأمر.. . 
إنه يريد أن يبدأ الفتال بتوقيت يفتاره هوء لا بتوقيت يختاره الأعداء.. لقد استملة 


المسلمون أمر رسول اللهء فحفوا عن بدء القتال . 


61 


؟: 


ع 1م دا 


مقطع :رقم ؟6” سس ”؟ 
سيف رسول الله مع أبى دُجانة 


١‏ اذى رول الله ى أصحابه عِنْدَا'» التزال 
من ياد اليف المتقيل(© بحقه دون المحتلال؟ 
أكبرهُمْ وَلكنْ لم ايراع وا" "ا للسؤال 

: يعطهم للسيّيف إذ هلوا مناقشة المْقال 

ه ها قد أتاه أبو دُجِانّةِ(؟» كان من نخير الرجال 
14 قد كان معروفاً بِشدَّة بأميه يوم النضال 
ب بعصابة جمراء بعص رأسة عند القتال 
ه فى جكمة الرّجّل الخبير أنى إلى الحادى وقال 

#و 3 : 
8 ماحقة؟ إن ساخذة ولن أيُدى الجدال 


٠‏ قال الرّسول: فحقةُ صرب العدو بله كلال50) 
١‏ حتى يصير كمنجل الحصاد”") بعد الإعتدال 
75 فأجابهُ إفى رضيت بحقه فى إمشسال 
٠‏ السيف فى يده ويمشى| مشيةٌ فى إختيال 
4 قال الرسول: فتلك يبغضها إلى ذو الجلال 


6 لكنهة فى ذا للمقسام يها للإقتعال 


(1) عند التزال - يوم أححد, 
(؟) السيف الصغيل - المصقول القاطع. 
(*) ل براعوا للسوّال - لم يفطنوا لشرط أحذه . 
(5) أبو دجانة - هو رجل من الأنصار. 
ظ ره ضرب العدو بلا كلال - يلا تعب.. 


(1) كمتجل الحصاد - ينحتى يصير كالمنجل . 


المعسى الإجمالى للمقطع رقم +6" ج " 

حبنا التقفى الجيشان: جيش المؤمنين: وجيش المشركين يوم أحد ء وكان يوم 
أحد يوما أ مشهودا في عمر الدعوة الإسلامية » وقف رسول الله َيه عند بدء 
القعال يومناك وف يده سيف فنادي أصحابه قائلا : 

« من يأخذ هذا السيف بحقه ؟1 » فقام إليه. رجال كثيرون كل منهم يقول : أنا 
يارسول الله فأمسكه رسول الله عه عنهمء فلم يعطه أحداً منهم .. ذلك لأنهم 
كلهم قد فاتهم أن يسألوا رسول الله عَييتُهِ أن يقولوا له: ما حق هذا السيف؟! 

ثم قام بعدهم رجل من الأنصارء امه ماك بن خرشة ؛ ينادونه أبا دجانة .. 
تقدم أبو دجانة من رسول الله عَم ثم قال: وما حقه يا رسول الله ؟! 

فقال عه : «أن تضرب به العدو حتى يتحتى ». 

قال أبو دجائة : أنا اذه بحقه يارسول الله . . فأعطاه إياه .. وقد كان أبو دجانة 
رجلا شجاعاء يختال عند الخرب إذا كانت» وكان له عصابة حمراء» فإذا عصب 
بها رأسه» علم الناس أن أيا دجانة سيقاتل فى هذا اليوم . 

ا أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله عي » أخرج عصابته المعروفة 
فعصب بها رأسهء ثم جعل يتبختر بين الصفين . ظ 

لما رأى رسول الله أيا دجانة يتبختر بين صفوف المسلمين والمشر كين » قال : 
«إنها لمشية يبغضها الله ؛ إلا فى مثل هذا الموطن» . 

إنها مشية كبر وإعجاب. والله عز وجل يبغض الحكبرين المعجبين بأنفسهم , 
لكنه يحب المؤمنين الذين يظهرون كبرا وإعجابا أمام أعداء الله وأعداء دينه . 


#6 د جد بو 


2 


4 


خيلا ١‏ اا ا ما 0 اياي 


0 


١ع‎ 


11 


مقطع رقم “الى" حي ١‏ . 

أبو عامر الراهب الفاسق 
الفاسق7) الملعون كان بيعرب رجل الوقار 
قد كان معروفاً لدى الأنصار كان من الخيار 
لا أَق الحادى المدينة أسلمت دون النتظار(' 
كن راهبها ألىء لم يرض دين الإنتصار 
اللعين لأرض مكة صار مم أهل البوار7" 
قد هر بئه جماعةًٌ ظّرهُ أهلا يُستثار 9) 
قد ان يُسُمى راهبا فى يثرب قبل الغرار 
ها قد أقَ فى جيش مكة كسما كان المسار 
لا التقى الجيشان نادى قومه للإاختبار د 
نادا همو أنا راهبٌ الأتصار 39 م الإغتبار 
قالواء فأنت الفاسق الملعون قر بالإندحار 
المصطفى سَنَاهُ هَذَا “الامئم فى ذاك التهار 
ممم اللعين لقوهمء فأصابه مغلى النوار 
قال اللعين: فإ قومى قد أصيبوا بالخسار 
شر أصاب القوم حقاً بعد ثركى للديار 9 
وانقضٌ يرمى بالحجارة قد أصيب بالاميار 


. الفاسق الملعون - هو أبو عامر الراهب‎ )١( 
. (؟) أسلمت دون انتظار - أى أهل يرب‎ 
. ف مع أهل البوار - أهل النار‎ 
, ظنوه أهلا يستشار - ظنوه ذا رأى صائب‎ )4( 
. للإختبار -- ليتعرف على رأيهم‎ )0( 

| (5) بعد ترا كى للديار - بعد مغادرنى ليثرب . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5869 ى ”" 

كان ف المدينة رجل من الأنصار يدعى أبا عامر» أسمه عبد عمرو بن صيفى» 
كانوا يلقبونه بالراهب فى المدينة لرجاحة عقله وصلاحه.. فلما أتى رسول الله 
ع المدينة ألمت كلهاء فلم يبق بيت ف المدينة إلا دخخله الاسلام . 

أما أبو ععامر. الراهب ». فانه أفى الدحول ل الاسلامء وفر من المدينة إلى مكة 
مياعدا لرسول الله . 

لا فر أبو عامر الراهب من المدينة » فر معه بعض الفتية أو الرجال كانوا خمسة 
عشر رجلا ظنوه أهلا للرأى والقيادة» فصاروا مع المشركين بمكة» يشاركوتهم 
الحقد والعداء للمسلمين والاسلام وجى الإأسلام مك كه . 

نا أنى الاسلام المدينةء لم يتبين أبو عامر الراهب الرشد؛ إذ لم ينفعه صلاحه 
ورجاحة عقله ‏ فاتبع هواه: وضل رأيه وغوى» بل صار داعية الغى والضلال 
ضد الاسلام ونبى الاسلام, وسماه رسول الله الفاسق . 

صار أبو عامر الفاسق كا ماه رسول الله ميك » فى مكة يقول لرجال قريش : 
إنه ذو مكانة فى قومه الأنصارء وإنه لو قد لقمهم لم يختلف عليه منهم رجلان. 

فلما التقى الجيشان فى أحد : كان أول من لقيهم - أى لقى المسلمين - هو أبو 
عامر الفاسق فى الأحاييش وعيدان أهل مكة.. فنادى ؛ يأ معشر الأوسء أنا أبو 
عامر . 

فأجابوه قائلين : فلا أنعم الله بك عيئا يا فاسق.. فلما سمع ردهم عليه قال : 
لقد أصاب قومى بعدئي شرء ثم قاتلهم تالا شديداء ثم راضكخهم بالحجارة من 
شدة غيظه . 


2 


5. 


ةك ل لا صم ضما 


5 


ركه م حدس 12ي 


مقطع رقم 64" ج * 
ابتدذاء المعركة يوم أحد 


هذا أبو سفيان تادى قومه “أهز() اللواء 


نادي علييم قائلا : فلتسمعوا هذا التداء 


إن لا تكونو! قادرين للخمله للإققداء”') 


فلتتركوه لنا فإنا سوف تعطيه الفسداء7) 
قالوا: فلسنا تاركيه فتحن أيطال البلاء 
ولسوف نبقى حاملين واءنا للإنتهاء 
وتقابل الجيشان حتى قد تانوًا فى بطاء(*؟) 
هندٌ ونسوتما جميعاً بالدفوف وبالغنساء 


وشعار أصحاب النبى [ أمسثٌ مت ] عند اللقاء 


وأبو دجانة ضارب بالسيف ضرب الأقوياء 
فى سيفهي كان الدواء إلى رعوس الأشقياء 
يشفى ‏ صلور اممو منين الصادقين الأوفاء 
قد كان سيف المصطفى فى كفه مثل القضاء”*) 
ما هس دار أسآ مشر كا إلا باوى ‏ للفناء 


هذا هو التاريخ يحكى» فاعرفوا أهل الوفاء 


. أهل اللواء - هم حملة اللواء» راية الحرب‎ )١( 
. (؟) للإقتداء - ليقعدى بكم المقاتلون‎ 


(7) نعطيه القداء - نقديه بأرواحنا . 


(5) قد تدانوا فى بطاء -- يزحفون للقاء ىق بطء. 


2١‏ مثل القضاء كالموث, 


لمعنى الإجمالى للمقطع رقم 7814 ج ” 


ف يوم أحدء محف المشركون فيه كل ها يستطيعونة من قوة و عدو واستعداد . 

ل يتركوا وسيلة ممكنة يمككن أن تكون سببا فى إلحاق الأذى والضرر بالمسلمين إلا 
فعلرها. 

فهدا أبو سفيان » قائد جيش المشر كين . رض حملة اللواء .. وكانوا من بنى 
عبد الدارء المنوط بهم حمل اللواء فى ميادين القتال دوماء ورثوه عن ابائهم. 6 
ورث غيرهم من قريش السقاية والحجابة للكعبة . 

ناداهم أبو سفيان قبل: بدء القتال فقال: إنكم قد وليتم لواءنا يوم بدرء وقد 
رأيتم ما أصابنا يومذاك .. وإغا يؤق الناس من قبل راياتهمء إذا زالت» زالواء فإما 
أن تكفونا لواءناء وإما أن تغلوا بيننا وبينه فتكفيكموه. 

نقد ممع بنو عبد الدار ما قاله أبو سفيان لهم. فاعتبروها إهانة - وهكنا أراد 
أبو سفيان - فهموا به وتواعدوه وقالوا: نحن نسلم إليك لواءنا؟! . 

ستعلم غداً إذا التقينا كيف نصنع!! وهذا ما أراده أبو سفيان. 

فلما التقى الناس قامت هند بنتّ عتبة بدورها الخطير. المعروفكن فى تللك 
المعركة » فجمعت النسوة اللواق كن قادمات مع الجيش» فأحذن الدفوف يضرين 
ببا خلف الرجال يحرضتهم » وينشدن الأشعار الحماسية والغزلية معا. 

وقائل أبو دجانة يومذاك بسيف رسول الله مَيقهِ حتى أمعن ف الناس» قصار 
قتلا فى المسلمين !! 

لقد كان سيف رسول الله ته فى يد أنى دجانة كأنه القدر يأذ به أرواح 
| المشر كين .. مأ ضرب به أحدا إلا فضى عليه وأفناة إلى الأبد.. ألا فتعم أوليك 
الرجال .. لقد صنعوا مجد الاسلام.. فلنفهم ولنعرف» ففى ذلك عيرة وعظة . 


1 


أ 


ذا لمحد ‏ امحد انهم 


2 


مقطع رقم 06 بير ب؟ 
الربير بن العوام يروى عن يوم أحد 
كات الزبير من الصحابة لنب الْأقرَّبين 
كان ابن عميه('؟ وكان من الرجال السابعين 
قال الزيير: طلبت7'؟) سيّف المصطفى كالطالبين 
لكثه الم يعطِنيهٍ ولا الرجال الآخريسن 
أعطاة شخخص فى دُّجانة كان خخير الاخذين 
فعرمت سوفا أرى لصنعم ألى دجانة أستبين 
تالله حار 0 الأعداء ققل القادريين 
عندٌ تحمس للرجال بمظهر(2 المتكريسن 
وإذا بسيف إلى دجانة قد عللها عن يقن 
لكتهة قد شامَةُ0*) عباء قد سمع الأنين 
وأبو دُجانة قد روىي عن ذلك اليوم الحزين 
إفى رأيت محرضا بين الرجال المشركين 
فعَلَونُهُ بالسيفب كى أرديه أسفل سافلين 
لا رأى للسيف ولول كالنساء الصارحين 
فإذا هو امرأة تَرَيٌْ كالرجال الصارمين 
أكرمثُ9» سيف المصطفى من قتلها هذا مُشين 


(1) كان ابن عمته - ابن عمة النبى صفية بنت عبد المطلب . 


(؟) طلبت سيف المصطفى - هو السيف الذى أخمذه أبو دجانة . 
(*) بمظهر المتدكرين - تنكرت فى ثياب الرجال . 
(5) قد شاعه عدبا - رفعه عدا. 


المعنى الأجمالي للمقطع رقم. هه" س ‏ 

الزبير بن العوام . هو حوارى رمول الله عَهتّهِ ‏ وابن علمته صغية بنت عبد 
المطلب .. وهو من السابقين فى الأسلام ؛ ومن العشرة المبشرين بالخحنة . 

يبروا ىق الزبير بن العو أم ص ذ كرياته يوم أحد فيقول: 

لما و قنفب رسول الله عي يرم أحداء و معيه السيف »؟ ونادى اللمسلمين قائلا : من 
يأُخذ هذا السيف بحقه ؟! قام إليه ناس كثيرون» كل يقول: أنا أخذه يارسول 
اللهء فلم يعطه هم . 

وقمت أنا فسأته إياه؛ فلم يعطنيه أيضاً .. ثم قام أبو دجانة بعدى قأعطاه له .. 
ققلت فى نفسبى : والله لأنظرن ما يصنع أبو دجانة فى هذا اليوم بسيف رسول الله 
ا | 
ل 

فآخرج أبو دجانة عصابة له حمراء» فعصب بها رأسهء فقالت الأنصار: أخرج 
أبو دجانة عصاية الموث .. وهكذا كانوا يقولون إذا تعصب بها : 


فخرج أبو دجانة وهم يرتبر فيقول : 


أنا الذى عاهدق خليل | ونحن بالسفح لدى النخيل 
0 52 1 شٍِ 1 ٍّ 
أن لا أقوم الدهر فى الكيول7') اضرب بيففب الله والرسول 


فصار أبو دجانة يقتل فى المشركين .. ثم رأيته قد حمل السيف على مفرق راس 
هند بنت عتبة ع وكانت ترتدى تياب الرجال » لا يعر ف أبو دحانه أعما امرأة 3 
عدل السيف عنباء لم يقتلهاء فقلت : الله ورموله أعلم .. أى لاذا لم يقتلها؟! . 
وقال أبو دجانة يروى عن ذكرياته يوم أحد فقال : رأبت إنسانا يتحمس الناس 
خميسا شديداً يوم أحد .. فصمدت لهء فلما حملت عليه السيف ولول 20, فإذا 


هى امرأة» فأكرمت سيف رسول الله عه أن أضرب به امرأة . 


)1١‏ الكيول - المؤّخرة. 


(؟) ولول - الولولة .رقع الصوت رعبا وهو للنساء. 


ال 


1 


حجني ١...‏ هسنا الست لخيسى 


ف 


مقطع رقم 65" ج ”1 

حديث عن مقتل حمزة بن عبد المطلب 

كل الحديث بشأن حمرة('2 قد يضيق عن المعان7) 
قد كان عم محمد هو فارس الحرب العَوان(0) 
فى صوته رعبٌ يزلرل للفواد من الجبان 
وحْشِىٌ9) يروى عنهُ حقا ما رأ رؤى العيان 
قد قال: جعت لقتله حتى أحرر من هوان9) 
نرأيت حمزة يومذاك مبِكّداً كل الأمان07) 
قد صار يقتل كل من يلقاةٌُ ضرباً بالسّان 
وبحزية ‏ أغدذثها فرميثة رنمى الرهان”) 
فقَلتُهُ قد كان ذلك مطلبى ذاك الزمان 


ورويت للهادى لقصة قتل حمزة ل ثواد 


قال النبى: فلا أراك بناظري فى ذا المكان 
قد كان هذا القول يوم الفتم7"») يوم الإمتنان 


فعز مث ا ألقى رسول الله حتى لا أهان 
وخرجت ىق حرب الهامة للنزال وللطعاد 


2 


١‏ فقتلت سر الخلق0) طرا واطمان بي الجسان 


(1) بشأن حمرة - هو حمرة بن عبد المطلب . 
(؟) قد يضيق عن المعان - لا يمكن أن يعيط بما ينيغى أن يقال عنه . 
(") الحرب العوان - الجماعية» والفرديةء أى المبارزة أيضا. 
(4) وحثبى - هو قاتل حمرة يوم أحد . 00 
(ه) حتى أحرر من هيوان -- من هوان الرف والاستعباد . 
(5) ميددا كل الأمان - لا يسلم منه أحد والكل شاه . 
(0) رمى الرهان - أى الغرض واهدف . 

(4) يوم الفح - فح مكة أى رويت هذه القصة لرسول الله . 
(8) شر الخلق - هو مسيلمة الكذاب الذي ادعى التبوة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 786 ج "م 

لقد جاء دور الحديث عن مقتل حمزة”بن عبد المطلب . أسد الله وأسد رسوله 
ع ولا غرو فالحديث عن هذا البطل المغوار » لاشلك يقصر ويتضاءل عن 
صياغة المعانى التى قد توفيه حقه» أو ما يستحقه من المجد والتكري . 

فهو عم رسول الله عَيَهِ .. وهو الفارس الذى فعل الأقاعيل يوم بدرء وذلك 
بشهادة أحد زعماء الشرك؛ أمية بن خلف يومذاك. 

لقد كان صوت حمزة يوم أحدء يزلزل قلوب الأبطال والجيناء معا . . ولدستمع 
إلى قائله وحشى يروى قصة قتله حمزة يوم أحد فيقول : 

لقد ذهبت مع جيش مكة يومذاك؛ لغرض واحد هو: قتل حمزة بن عبد 
المطلب : ذلك لكى أحرر من العيودية التى أعيشها . 

لقد ريت حمزة يوم أجد من عبثى الذى كمنت فيهء لا يدع أحداً بلقا إلا 
قتله ء وكنت أعددت حربة لقتله. . فرأته مقبلا نحوى لكنة لا يراق . ٠‏ فهززت 
خرجتث من ظهره..» حيعذ أقبل نموى لكنه غلب فوقم فأمهاته حتى إذا مات 
جنت فأخذت حربتى» ثم تنحيت إلى العسكر» ولم يكن لى بشىء حاجة غيره . 

ويوم فتح مكة هممت أن أهرب إلى الشام أو يمن خوفاً من رسول الله 
اه . فقال لى رجل : ويحك !! إنه والله ما يقتل أحدا دخل فى فى دينه» فخرجت 
فوراً حتى قدمت على رسول الله؛ فلم يرعه إلا بى قائما على رأسه ‏ أتشهد بشهادة 
الحقع» فلما راف فقال: « أوحشى ؟!» قلت : نعمء قال : اقعد فحدثتى كيف 
قتلت حمزة؟!. 

فحدثته فقال: «ويحك غيب عنى وجهك فلا أريتك » .. قال : ففعلت . 

ولما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذابي صاحب العامة خترجت معهم . 
وأخذت حربتى التى قتلت بها خحمزةء فلما التقى الناس» رأيت مسيلمة الكذاب 
قائما فى يده سيفء فتبيأت لهء وتهيا له رجل من الأنصارء كلانا يريده» فهززت 
حربتى حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه .فوقعت فيه » وضربه الأنصارى بسيفه : 
فربك أعلم أينا قتلهء فإذا كنت قتلتهء فقد قتلت تحير الناس بعد رسول الله 
وقتلت شر الناس أيضاًء وإفى بذلك مطمين القلب والوجدان: 


أ« 


0 


اللاي 


ا ل ا ا ا اال ل الما د لك 


مقطع رقم باق" لجى © 

من أهوال يوم أحد 
قد قاتل ابن مير '» فى أَحد قتال الأقوياء 
أبل بلاء المؤمتين وكان تحمل للواء0) 
نال الشهادة صادقا حشبى تطاول7©) للسماء 
المصطفى أعطى اللواء إلى على عن رضاء 
ورمولنا فى ظل راية ناص يه (1) ذوي اللبلاع 
وأبو تراب 2*0 ثازل المُعْطَى لواء20 الأشقياء 


2 رأس عاصم ئس نذرا قيه ظلم واعتداء 
خابت وخاب رجاؤهاء والله يحمى الأولياء 
قد كان عاصم اذراً لله فى صدق الرجاء 
أن لا يمن ولا يمسن لمثركِ حتى اللقاء(؟) 
اله أوفى نذر عاصم نَم نذْراً للوفاء 


)١(‏ ابن عمير - هو مصعب بن عمير. 
(؟) جممل للوان - راية ارب . 
(5) حتى نطاول للسماء- أى روحه صعدت إلى السماء ككل الشهداء . 


(4) ناصريه - أى الأنصار. 


فه وأبو تراب - هو عل بن أبى طالب . 
(7) المعطى لواء الأشقياء - الذى يعمل لواء المشركين . 


(7) أصيبا بالقضاء - بالموت وعما مشركان. 


(4) بسهم عاصم - هو عاصم بن ثابت الأنصارى , 


(5) حتى اللقاء - إلى أن يلقى ربه . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم لاه" جى " 

هذا شاب تقى من نخيرة شباب المسلمين .. إنه مصعب بن عمير الفرشيى . لقد 
قاتل مصعب هذا يوم أحد قتال الأبطال.. فيصول ويجول ف ميدان المعركة لا 
يباب الموت .. ولصدق إيمانه اختاره رسول الله مُه لحمل الراية فى هذا اليوم .. 
يوم أحد. 

وهو أيضا المعروف بالايمان والتقوى .. بحيث إنه ترك النعمة فى ظل الشرك» 
ورضى بشظف العيش فى ظل الإسلام .. ومن ثم كان جديرا بشرف اختيار رسول 
لله عَهدُكُ له .. ليكون داعية الاسلام الأول إلى أهل يغرب قبل الحجرة إليها . 

لقد قتل نصعب بن عمير يوم أحد شهيداء وهو يحمل لواء المسلمين .. قتله 
ابن قمئة الليثى بظنه رسول الله عَْكِ .. فأعطى رسول الله اللواء علىّ بن ألى . 
طالب بعد أن قتل مصعب .. فقاتل على 5 قاتل غيره فى ذاك اليوم» وأبل 
المسلمون بلا حسنا . 

قلما اشتد القتال» جلس رسول الله تمت راية الأتضارء وأمر رسول الله على 
ابن أبى طالب أن قدّم الرايةء فتقدم على إلى الأمام .. حيئل خخترج أبو سعد الذى 
يحمل لواء المشركين بين الصفين» فنادى قائلُا : من يبارز؟! وكرر النداءء فلم 
يخرج إليه أحد فقال: يا أصحاب محمد, زعمم أن قتلاك فى الجئة؛ وأن قتلانا فى 
الدارء كذبم» واللات لو تعلمون ذلك حقا لخرج إلى بعضكمء فخرج إليه على 
فقتله .. وقاتل عاصم بن ثابت . فقتل مسافع بن طلحة وأخاه الجلاس بن طلتحة » 
كلاهما يشعره سهما فين أمه سلافة» فيضع رأسه فى حجرها فتقول : يا بنى » من 
أصابك ؟! فيقول: ممعت رجلا حين أصبت يقول : خحذها وأنا ابن أبى الأقلح . 

فنذرت سلافة أمهما إن أمكها الله من رأس عاصم» أن تشرب فيه الخثمر . 
ولكن عاصم كان قد عاهد الله أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك أبدا. 

فأوفى الله نذر عاصم .. فالمومنون: إذا أقسموا على الله فإنه يبر قسمهمء 


ويعطيهم ما يريدون . 


يوب 


كك 


مقطع رقم م6" س " 
حنظلة بن عامر غسيل اللملائكة ! 
قد كان حنّظلة بن عامر فى الشباب الأتقياء 
فى يوم أُحُدٍ يلتقى مع. شيخ( جيش الأشقياء 
قد كاد يقتله ولكن أتخنوو7؟) من الوراء 
المصطفى قد قال عنه بكل صدق الأصدقاء 
جاءعت ملائكة كرامٌّء غَسلُوهُ مخير هاء 
سألوا لزوجته أجابت فى خشوع فى حياء 
قد هب قبل الإغتشال هن الجناية للنداء9) 
سمُوْةُ حنظلة الغسيل فتلك مكرمة السماء 
لله أتزل تعره للمؤمستين الأوفياء 
إْذ أعُملوا لسيوفهم حتى تَفانوا فى اليلاء 
فارتد جيش المشركين وكاهد ينتكشف الغطاء 
تركوا النساء وراءهم للاخذين بل رداء9©) 
ترك الرماة مكاتهم كى يغنموا إبل وشاء(*) 
قال الأمير هم: فهذا ليس هن طبع الوفاء 
فالملصطفى قال: أثبتوا حتىى يتم الانتباء(؟) 


)١(‏ مع شيخ جيش الأشقياء - أى المشركين» وهو أبو سفيان. 
إفة الخنوه سس الوواء - أصابوه من الخلف ففتلوه ‏ 
قله ا الجئابة للنداء - أجابب للمنادى وخرج للحرب قبل أن 


يغتسل من الجنابة . 


(5) بلا رداء - بلا حماية شن . 
)6 إبلا وشام > مل الابل والأغنام . 
(5) حتى ايم الانتباء - حتي النتبى المعركة . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم مه" س م" 

وهذا حديث عن شاب أخخر.. شاب من الأنصارء من نخير أصححاب رسول 
الله عي .. اسمه حنظلة بن عامر .. هذا الشاب المؤمن يلتقى يوم أحد بشيخ قريش 

كان حنظلة هذا شاباً قوياً جلداء فاستطاع بحيوية الشباب وقوة الإيمان معا 
خاصر أبا سفيان ويضيق عليه» وكان ذلك فى منازلة فردية بيجماء لقد علاه 
بالسيف وهم أن يقتله.. فى هذه اللحظة راه أحد المشركين أسمه شداد بن 
الأسود؛ فجاء من الخلف فضرب حنظلة بالسيف فقتله .. ويبذا نجا أبو سفياكث من 
القتل بسيف حنظلة . | 

هذا الشابء نال شرفاً لم يئله أحد من المسلمين سواه.. ذلك الشرف هو أن 
الملائكة غسلته بعد استشهاده مباشرة» والمعركة لما تزل دائرة ر حاها. ولما تتعه 

الذي أخبر بهذا هو المعصوم محمد عَِنّهِ » فقد قال بعد أن قتل حنظلة يوم 
أحد : «إن صاحبكم - يعنى حنظلة - لتغسله الملائكة » فلما عادوا إلى المدية . 
مألوا زوجه عن شانه فقالت : لقد خرج حنظلة إنى المعركة وهو جنب » وذلك 

حين سمع النداء للخروج للقتال فى أحد. 

لذلك أطلق عليه المسلمون لقب غسيل الملائكة . وهذه تسمية تدل على 
شرف المسمى لكونه أ عملا جليلا» استحق به أن تنزل الملائكة لتغسله ليلقى 
الله طاهرا . 

لقد تم نصر الله للمسلمين يومذاك؛ ذلك النصر يتلخص فى أن الله صدقهم 
وعده فاعملوا سيوفهم ف المشركين حنى كشفوهم عن المعسكر .. وأكانت افزعة 
ا لاشك فيها.. فولى المشركون الأدبارء وتركوا وراءهم نساءهم وأموالهم ياخذها 
المسلموت مادو ل أخذهن قليل ولا كثير. 

حينئذ مال الرماة تاركين أماكنهمء لما رأوا المسلمين يجمعون الغناتم . . فقال لهم 

عبد الله بن جبير أميرهم: لا تتركوا أماكنكم أيها الرجال» فإن فى هذا مخالقة لأمر 

رسول الل عله فلم يسمعوا لقوله . 


25 


مقطع رقم 9864" ج " 

نكبة المسلمين يوم أحد 
رفض الرماة سماع نصح أميرهم متعجلين 
تركوا أماكبم وظنوا قد أتى التصر المبين 
كر( الرجال المشركون فامسكوا الدكْر 20 المتين 
وهناك قد حَمِئّ 20 الوطيس وحيط جند7) المسلمين 
لا استحر القتل فييمهء قد تولوًا هُديرين 
ولقد أصيب المصطفى فى ذلك اليوم المُشين 
من إبن وقاص”*) ومعْه اثنات كانوا مشركين 
سالت دماء المصطفى من وجهه هذا يقين 
ولقد أشاعوا أنهم قتلوا رسول العالمين 
كذيبوا فإن الله عاميمةة من القتل المهين 
فق لحُفرة وقع النبىّ فأدركوه مُعاونين 
بطل0© الفداء وطلحة قد أدركامٌ مسارعين 
قد نال طلحة من ثناء المصطفى الحادى الأمين 
قد مصنّ مالك97©) من دم الحادىي وخير المرسلين 
قال. النبى له فإنك ممم دمى فى الأمنين 
الدار لم تحرق دماءً ممم دمى فى اللحرقين 


)١(‏ كر الرجال المشركون - هجموا. 
(؟) فامسكوا الثغر المتين - المكان الذى كان فيه الرماة المسلمون . 
(©) حمى الوطيس - دارت حمى المعراكة واشتدت . 


(4) وحخيط جند المسلمين - المشركون أحاطوا جيم . 


(5) من إبن وقاص - هو عتبة بن أنى وقاص . 


(56) بطل الفداء - هو عل بن فى طالب . 


(ل) مالك - هو مالك بن سنان والد ألى سعيد الخدرى . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 8ه" ج "م 

لقد ترك الرماة أماكنيم - يش قدمنا - فنزلوا أرض المعركة كى يغتموا مع 
الغافين ما ترك المشركون حين هزموا.. وناداهم أميرهم عبدالله ين جبير : لا 
تبرحوا أماكنكمء فقالوا له: لقد اتبزم المشركون» فما مقامنا هنا؟! وانطلقوا 
وثبت عبد الله بن جبير مكانه» وثبت معه دون العشرة وقال: لا أجاوز أمر 
رسول الله ميك . 

حينكذ نظر خالد بن الوليد القائد امحنك - وكان لا يزال على كفره - إلى 
خلاء الجبل من الرماة وقلة من بهء فور كر بالخيل وعكرمة بن أنى جهل معهء 
فحملوا على من بقى من الرماةء فقتلوهم جميعا مع أميرهم عبد الله بن جبير ومثلوا 
به . هجمت خيول المشركين بعد الهزيمة بقوة واستبسال على المسلمين؛ وأعملوا 
سيوقهم فى المسلمين ؛ وتفرق المسلمون فى كل وجهء وتركوا وراءهم ما أحذوه 
من الغناهم» وكذلك الأسرى الذين كانوا قد أسروهم . 

لقد كان ذاك اليوم » يوم بلاء وتمحخيص .ء أكرم الله فيه من أكرم بالشهادة حتى 
خلص العدو إلى رسول الله عَيه .. فرموه بالحجارة حتى وقع لشقه. فأصيبت 
رباعيته » وشج فى وجههء وكلمت شفتهء وكان الذى أصابه عتبة بن أبى وقاص . 

سالت دماء رسول الله على وجهه؛ وجعل بمسح الدم وهو يقول: ٠‏ كيف 
يفلح قوم خضبوا وجه نبههم وهو يدعوهم إلى ربهم» وأشيع انذاك أن مدا قد 
قتلء وكذبوا فإن الله عز وجل عاصم رسوله من الناس .. ووقع رسول الله َيه 
فى حفرة من الحفر التى حفرها أبو عامر الفاسق . 

أخذ بطل الفداء - على بن أنى طالب - بيد رسول الله ورفعه طلحة بن عبيد 
الله حتى استوى قائما.. ومص مالك بن سنان - والد أنى سعيد الخدرى - الدم 
عن وجه رسول الله ثم ازدردهء فقال رمول الله : من مس دمه دمى لم تصبه 
الدار» . 

قد أثنى رسول الله عي على طلحة فقال: «من أحب أن ينظر إلى شهيد 
يمشى على وجه الأرضء فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله» . 


ف 


هر © 


المسلمون يحمون رسول الله 
حلقات درع المصطفى كسير 29 بايدى المعتدي. ١(‏ 
ثنتان من حلقاتها فى وجه تخحير المرسلين 
وأبو غعبيدة ينزعٌ الثثتين نع القادرين 
تكسرت (7) من شدَة السرع المي 
المصطفى الا غشاهٌ القوم نادى المسلمين 
هيا إلى بيعم ربيح(©) لا ثولوا مذبرين 
قد قاتل الأنصار دون المصطفى مستبسلين7؟) 


اهم خمسة قتلوا دفاعاً عند نير العالمين 


. 

قد هات احرهم على قدم الرسول على 

آي 000 قد قاتلت حقاً ققال الصادقين 
ولقد أصييت يومها من ضرّبةٍ الوغد العن 
وأبو دجانة قد تلقى التئّل أن يصل ١‏ 

هذى السهام 0 غرسّتٌ وقد م 1 
وكذا ابن وقاص”9"© رَمَى رَممى الرّماةٍ الماهرين 
المصطفى يفديه بالأبورين (4) دون المؤمنين 


(١)كسرت‏ بايدى المعتدين -من ضربات سيوف ورماح المشر كين. 
(؟) وثنيتاه تكسرت-الثتيتان *ما الاثنان الأماميان من أسنان الفم . 


5 


) هيا إلى بيع ربيح - إلى تجارة راجحة , 


(4) مستبسلين - متفانين . 


(0) ونسيبة - هى بنث. أكعب الأنصارية , 
(3) وقد كم الأنين - لم يظهر تالماً وهذه صفة الرجال الأقوياء. 
(/) وكذا ابن وقاص - هو سعد بن ألى وقاص . 


8 يقذديه بالأبوين - يقول أء : يداك ألى وأمى . 


لما أصيب رسول الله عه .. فدخل فى وجنته” حلقتان من 'حلق المغفر ('؟ من 
أثر ضربة أصابته ل وجتهه.. وتقدم أبو عبيدة بن الجراح: من رسول لله عَيه : 
فتزع إحدى الحلقتين » فسقطت ثنيته » ثم نع الحلقة الثانية من وجنة رسول الله 
فسقطت ثنيته الأخرى" فهتم» أى صار ساقط الثنيتين الأماميتين . 

ولما رأى رسول الله مَك توغل المشركين فى صفوف المسلمين؛ إذ أعملوا 

يا أمبا المسلمون, بادروا إلى بيع رابح مع الله.. إلى تجارة لن تبور .. لا تولوا 
مدبرين أمام أعداء الله.. وثبت الأنصار يومئذء فقاتلوا ببسالة دون رسول الله 
أنه الجراحة .. فقال عليه الصلاة والسلام : أدئوه منى .. فأدنوه عله 4 فو سادة 
قدمهع فمات رحمه الله وخده على قدم رسول الله 2 . 

وقاتلت نسيبة بدت كعب المازنية يوم أحدء قاتلت أمام رسول الله بصدق 
وعزم وبطولة» وأصيبت يومها جرح غائر من ضرية ابن قمئة لها عليه تعنة الله. 

ووقف أبو دجانة يحمى رسول الله من سهام المشركين التى كانت تبل عليه من 
كل حدب وصوب كالمطر.. صارت السهام تصيب أيا دجانة فلم يتأُوه ولم يتأ . 

وقد رمى سعد بن أنى وقاص يومذاك دون رسول الله مك وين يديه » ووكان 
سعد راميا ماهرا.. وفداه رسول الله فى ذاك اليوم بأبويه فقال له : «ارم فداك أبى 


وأمى » .. وم يؤثر عن رسول الله ميلك أنه فدى أحدا بأبيه وأمهء ؟ فدى سعدا . 


)١(‏ المغفر - غطاء يغطى به المقاتلون رعوسهمء ذو خلقات صغيرة من الحديد فيتدلى 
على وجوههم. 


5 


للحم .دي 


مقطع رقم "5١‏ ج " 

من أهوال المعركة 
المصطفى يرْمى بقؤس حينا اشعد القمال 
قد ظل يرمى المشركين ولم يكف عن التزال 
القرس قد كميرث وصارثُ لا توصل للنبال 
وأ تحادة للببٌ وعهُ تُصلث بال(" 
قد ردّها الطادىي فعادت باتهام وبالكمال 
أنس» أق مرا وطلحة كد أصيبوا بالخبال97) 
ملأت إشاعة قتل بخير الخلق اذان الرجال 
كانوا قعوداً قد بدا خرن علهيم كالظلال 
مالى أرال قاعدين7؟) وقد تركتم للنضال؟ 
قالوا: لقد قتل النبيٌ وقد غشانا الانحلال7؟) 
قأجاييم أنسٌ فتقوموا فاقتلوا أهل الضلال 
قوموا فموتوا فى سبيل الله رلى ذى الجلال 
وانقعْنّ فى الأعُداء ققتلا فى اممين وى الشمال 
قتلوهة طعنا بالرماح وبالبال وبالتصال 
وكذا ابن عوف قد أصيب بما يفوق الاحتال 


)١(‏ فصلت بعال - قلعت عينه اها وتدلت. 


(؟) قد أصيبوا بالخبال - أصيبوا بما يشبه الذهول . 
)١99‏ مالل رام قاعدين - هكذا قال شم أنس بن النضر . 


(4) وفد غشانا الأخلال - العلت عزائمنا و*ممئا. 


المعنى الاججمالى للمقطع 1 5ك" بج م 


نقد حمى وطيس المعركة يوم أحد .. لتحم الفريقان : : فريق الايمانء يقاتل. 
لإعلاء كلمة الله وفريق الكفر يقائل لنصرة الطاعوت.. بحيث صارت المركة 
ككفتى الميزات .. يل مه السلجين: 7ن ذلك أول النبار.. فترك الرماة 

مراكزهم بسببهاء وحدث ما حدث من جراء ذلك . 

وتارة تميل مع المشر كين. وذلك كان آخر النهار.. فانبزم المسلمون وتفرقوا؛ 
وأصيب رسول الله يله - م قدمنا - ووقف رجال من المسلمين حول رسول 
الله يحمونه من سهام المشركين ورماحهم وسيوفهم.. وهم على سبيل المثال لا 
الحصر: أبو دجانةء» ومصعب بن عميرء وأم عمارة المازنية . 
| ثم رمى رسول الله ييه بنفسه عن قوسه حتى اندقت سينها - كسرت - 
فاخذها قتادة بن النعمان فظلت عتدهة. 

ويوم أحد أيضاً أصيبت عين قتادة بن النعمان. فتدلت على وجنته» فردها 
رسول الل عه بيده فكانت أحسن عينيه وأحدّهما . 

وجاء أنس بن النضر على بعض المسلمين فوجدهم جالسين» فيهم عمر بن 
الخطاب ء وطلحة بن عبيد الله فى رجال من المهاجرين والانصار.. وجدهم قد 
ألقوا بأيديهم » قد ارتج عليهم لما أشيع أن رسول الله مُه قد قتل . فلم يدروا ماذا 
يصنعون » فقال لهم أنس بن النضر : لماذا تجلسون هكذا ؟! قالوا: قتل رسول الله 
قال : فماذا تصنعون بالحياة بعده؟! قوموا فموتوا على مامات عليه رسول الله فما 
فى الحياة خخير بعده . 

ثم استقبل القوم بعزم الأبطال الصادقينء شاهراً سيفه يضرب ف المشركين يمينا 
وشالا لا هاب الموت» فمازال يقاتل صابراً مقبلا غير مدبر» حتى قتل شهيدا.. 
فوجدوا به يوعئذ سبعين ضربةء فما عرفه أحد من القوم إلا أحته» عرقته بيناته .. 
وبه سمى أنس بن مالك لأنه عمه. 

وأصيب يومئذ عيد الرحمن بن عوفء فكسرت ثنيته افهتم» وجرح عشرين 
جراحة أو أكثرء أصابه بعضها فى رجله فعرج. 

١ 


45 


. مقطع رقم "55١‏ ج " 

سول ف يقل أ بن علف 
قد كان كعّبٌ'؟ أول الرائين للهادىي الرسول 
نا أشاعوا قَْلَهُ فالكل صاروا فى ذهول 
لكنّ كعياً قد رله إذا به نادى يقول 
هذا رسول الله حمى أيها الصحب العُدول9) 
لكن رسول الله قال: انصت9© وكف عن الفضول 
المصطفى والصحب صاروا حول أهل العقول 
وإذا ابن خلف») جاء يزُأر صوته مثل الطبول 
ويقول : أين محمد ؟ سأذيقه صرب النصول©) 
هب النِيّ يحرية ى كفه وغدا يصول 
واتقض كالأسد الحصور إلى منازلة الجهول 
من طعْةٍ فى غلم فوراً عجاوى للأفول0) 
عاد اللعين لقومه يشكو من الأنمى المهول 
ويقول: أهلكنى محمدُء صادقاً فى ها يقول 
فلقد تَوَعَدَق بهذا هن زمان قد يطول 
قد مات منبم عند [ سَرْفا!©] حيث كانوا فى قفول 


. كعب - هو أكعب بن مالك‎ )١( 


(؟) أها الصحب العدول - أهل العدل والحق . 


(*) قال انصت - أشار له أى كف لا تخير أحدا. 


(5) ابن خلف - هو ألى بن خخلف. 
23 سأذيقه ابعر الب التصول 2 السيواف والرماح . 


(5) عباوى للأفول-الأفول شو الاختفاء و الغياب وهنا معناة الموت 


(0) عثد سرقفت - اسم مكان فى الصحراء . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 7559 ج ” 

لقد أظلمت الدنَا فى وجوه المسلمين ؛ وأصابهم الغم ا أشيع أن رسول الله 
عه قد قل بعيث إن البعض منبم - 5 قدمنا - قد جلسوا حول بعضهم ؛ قد 
شل تفكيرهم؛ لايدرون ماذا يصنعون» بيها كانت المعركة لا تزال على أشدها.. 
وف كان المسلمون انذاك منهزمين 

يقول كعب بن مالك : لقد عرفت رمول الله مَك فأنا أول من عرفه بعد 
الاشاعة الخبيثة » عرفت عينيه تزهران كالضياء من تحت المغفر» فناديت باعل 
صوق : يا معشر المسلمين » أبشرواء هذا رسول الله مله .. وإذا رسول الله عله 
يشير إلىّ أن انصت . ظ 

فلما عرف المسلمون أن رسول الله عَهه لم يقتل. فرحوا فرحا عظيماء وزال 
الغم عنهم» فالتفوا حول رسول الله يستأنسون به ويملأون أعينهم برؤيته» فنبضوا 
به حو الشعب ؛ معه أبو بككر الصديق » وعمر بن القطاب » وعلى بن ألى طالب »؛ 
وطلحة بن عبيد اللهء والزبير بن العوام: والحارث بن الصمةء ورهط من 
المسلمين . 

صار رسول الله وأصحابه فى الشعب» وإذا أبىّ بن خلف عدو الله قد جاء 
نحوهم وهو يقول: أين محمد؟! لا نجوت إن مجاء فقال القوع: يارسول التمع 
أيعطف عليه رجل منا؟! فقال عليه الصلاة والسلام «دعوه» فلما دنا منه» تناول 
رسول الله الحرية من الحارث بن الصمةء فلما أخذها رسول الله انتفض بها 
انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الذباب عن ظهر البعير .. فاستقيله رسول الله بالحربة 
قطعنه فى عنقه فتباوى عدو الله عن قفرسه. ‏ .| 

وقد كان أبى بن خلف هذا فى مكةء كلما لقى رسول الله يقول له : يا محمدء 
إن عندى مهرا أعلفه لأقتلك عليهء فيقول له رسول الله : «بل أنا أقتلك إن شاء 
الله» فلما رجع إلى قريش مطعوئا بحربة رسول الله قال لهم : قتلنى والله محمدء 
قالوا له : فوالله ماابك من بأسء قال : فإنه قد كان قال لى بمكة أنا أقتلك » والله لو 
بصق على لقتلنى » فمات عدو الله سرف »ع وهم قافلون به إلى مكة. 


م1 


1 


جملا الصا المت اليس 


1 


مقطع رقم 769 ج م 
رسول الله يصل قاعد! من الإاجهاد 
المصطفى فى الشلمُب ممٌم أصحابه أهل الوفاء 
وأق على لنب وكان يحسل معه عاء 
الماع كان من الغدير وليس من رجع السماء7') 
المصطفى قد عاقة('؟) من ريحه خوف الوباء9) 
عَسلوا دماء المصطفى عن وجهه دون ازئواء0؟) 
ويقول: قد غضب الإلهُ على الرجال الأشقياء 
َذْمَوْا لو جه نيهم هم دون شك أغبياء 
الشركون علا على جبل ايطوا”2 الأوباء 
قد كان خالدٌ قائداً لِلقَوْمٍ عند الاغعْجِلهم3) 
هن للإجَال المستلمون اث لوهم للوراء 
المُملطفى قد شاءً يُمِنْمْدٌُ فوق جبَل للَهوَاءِ 00 
لم يستطء أن يغتليه من الاصابقء بل وناء*) 
لكان طلحة يحمل افادى بعزم الأقوياء 
المصطفى يدعو له بالخيرء قد نال الثناء 
صلى رسول الله لككن قاعداً لَقِىَ العناء 


والسلمون وراءةُ صلوا قمووداً باققدامء 


, وليس من رجع السماء - لم من ماء المطر‎ )١( 
. قل عاقه - اكرهه‎ )؟١‎ 


(؟) خوف الوياء - خشية أن يكون به وباء الأمراض . 

(5) دون ارنواء - هو للغسيل وليس للشرب . 

(0) يُظل الأوفياء - هم أصحاب رسول الله , هم قاعدون فى سفح الجبل . 
(7) عند الاعتلاء - عندما طلعوا على الجبل . 

(1) للهواء - للاستراحة من الإجهاد . 

(8) بل وناء - ناء أى تر من ألم الأصابة . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 757 ج " 

لما انتبى رسول الله عه إلى فم الشعبء"ومغه أصحابه ل ذكرنا انقاء كان 
جرح رسول الله عليه لا يزال بنزف دما بحثوا عن ماء فى ذاك المكان» وعثر على 
ابن ألى طالب على غدير» فملاً إناءً منه فجاء به إلى رسول الله عَهُْهِ ليشرب منه. 
فوجد له ريما فعافه: فلم يشرب منه. 

فغسل الدم عن وجه رسول الله وصب على رأسه الماء؛ ورسول الله عبت 
يقرل: «اشتد غضب الله على من دمى وجه نبيه» . 

يقول سعد بن أبى وقاص: والله ما حرصت على قتل أحد قط كحرصى على 
قتل عتبة بن ألى وقاص .. وإن كان ما علمت لسبىء الخلق مبغضا فى قومه. 

فبينا كان رسول الله عه وأصحابه فى الشعب عل الحالة التى وصفنا أنفآء إذا 
فريق من المشركين» قد علوا فوق الجبل الذى يستظل به رسول الله عق 
وأصحابه ؛ وكان الذى يقود هذا الفريق هو خالد بن الوليد . 

فقال رسول الله َيه حينيذ: «اللهم لا ينبغى خم أن يعلونا» فهب الرجال 
المسلمون فقائلوا المشر كين حتى أنزلوهم من الجبل وهم عمر بن الخطاب ورهط 
معه من المهاجرين والانصار. 

وخمض رسول الله عله إلى صخرة من الجبل ليعلوهاء وقد كان مملوء الجسم ء 
فظاهر بين درعين» فلما ذهب ليصعد فوق الصخرة لم يستطع» فجلس تحته طلحة 
ابن عبيد الله» فنبض به حتى استوى عليبا فقال : «أوجب طلحة»2(7. 

وأراد رسول الله عَيكّهِ أن يصلى الظهر قائماً فلم يستطع: فصل الظهر قاعدا 
وصلى المسلمون خلفه قعوداء مقتدين به عَكلك . 


(1) أو جب طلحة # أى و جبت له الجنة بماصنعه من عمل الخير .. والقائل هو رسول الله عي . 


58 


قت 6س 5-0 


مقطع رقم 654 سس "م" 

المسلمون يقتلون والد ألى حذيفة خطأ 

هذا ابن وقضش وَالحَسِيْز 200 أزاهيا خير المقال 
شيخان كانا هن كبار السسَنٌ ليسا للنزال 
تركوهما فى يترب بين النساءع كذا العيال 
شَمَرا بالام لكونهما قموداً عن قتال 
قالا لبعض: إنا شيخان فى عمر الزوال2) 
هيا لنلحق بالرسول وبالرجال إلى النضال 
فلعلنا تلى الشهادة9© إنها أغلى مسال 
لحقا بجيش المسلمينء وقاتلا بين الرجال 
نالا خحق ما أرادا فى رضاء واحهال 
ذهب أبن وض بالشهادة من سيو ف ذوى الضاحل (8) 
أما الحسيل فمن سيوف الملمين بلا جدال 
قتلوة إذ لم يعرفوه فيعُم تحصم الإتعال 
هَمّ الرسول يُدى0© الحسيل فذاك شرع الإعتدال 
لكن خذيّفة قد أباها0)ء بل تَصدّق باميثال 


قد زاد هذا قَرْبَهُ للمصطفى وإلى الكمال 


(١)ابن‏ وقش والحسيل - اين وقش اسمه ثابت » والحسيل هو اليمان 


والد حذيفة . 
(7) فى عمر الزوال - فى آخر العمر. 
(*) نلقى الشهادة - ننال شرف الاستشهاد فى سبيل الله , 
(5) من سيوف ذوى الضلال ‏ هم المشركوك . 0 
(0) يدى الحسيل - يعطى ديته إلى حذيفة بن امان ولده. 
(1) لككن حذيفة قد أباها - أى دية أبيه وتصدق يها على اللسلمين . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 4 جا ” 


هذا حديث موجز عن شيحخين كبهين من المسلمين » أحدهها : ثابت بن وقش ء 
والثانى ؛ الحسيل ‏ الجان ‏ والدك حذيفة بن الهان صاحب رسول الله عه المشهور . ولا 
غرو فالحديث عن هذين الشيخين» يعطى صورة مشرقة عن رسوخ الإيمان فى 
فلوب الرعيل الأول من المسلمين؛ شيوخاً وشباناء وأن الدنيا عندهم لا تساوى 
شيئاً إذا ما قيست بالآخرة. 

هذان الشيخان لكير سنهماء ظلَا مع النساء والأطفال والعجزةء وذلك حون 
خرج رسول الله عه وأصحابه لقتال المشركين فى أحد. 

بعد أن خمر ج رسول الله 5 وأصححابه ع قال أحد الشيخين للاعر : لا 
أبالك» ما تنتظر ؟! فوالله ما بقى لواحد منا من العمر إلا قدر ظمء حمار - أى 
مقدار ما يظماأ الحمار - الحمار أقل الحيوانات صبرأ على العطش - إنما نحن موت 
إن لم يكن اليوم فغدا.. أفلا تأخذ أسيافناء ثم تلحق برسول الله ميك » فلعل الله 
عز وجل أن يرزقنا الشهادة مع رسول الله .. فأجابه صاحبه قائلا: نعم ما أشرت 
به . 

فأخذا أسيافهماء ثم خرجا حتى دخلا فى الناسء لا يعلم هما أحدٌّ من 
المسلمين ؛ أما ثابت بن وقش فقتله المش ركونء ولقى الله شهيداً راضيأ قد تال ما 
كان يرنو إليه . 

وأما الحسيل والد حذيفةء فاختلفت عليه أسياف المسلمين » وهم لا يعرفونه” 
فقتلوهء وتنبه حذيفة حين رأى أباه تحت رحمة سيوف المسلمين » فناداهم قائلا : 
كفوا ياقرم. هذا ألى واللهء بيد أن أسيافهم كانت قد مزقتهء فقالوا: والله ما 
عرفناه.. وصدقوا.. فقال حذيفة هم: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. 

أراد رسول الله عله أن يعطى حذيفة دية أبيه» لأن المسلمين قتلوه خطأً - 
وهذا حق مشروع - فقال حذيفة : إى تصدقت بدية أبى على المسلمين .. ألا فنعم 
ما صنعه حذيفة.- لقد زاده هذا قرباً من رسول الله ع . . [| 

3 


14 


مقطع رقم 66” ج ”7 

فزمان ومخيريق فى أحد 
قرمان كان ماافقاً والكل كانوا عارفين 
عند القتال أصاب سبّعا من رجال المشركين 
قال النبيٌ بأنهٌ فى النار مثل الكافرين 
حَملُوهُ مجروحاً وقد ظَنُوهُ فى المستشهدين”" 
قد بثروةٌ بأنهُ الى بلاء الصادقين 
ولسوف يدخل جنة الفردوس بين الداخلين 
فأجايم»ء تلله إنى ما نصرت المسلمين 


قالوا: فهذا يوم سيت لن نكون محاريين 
فدعا علهم ثم أوصى فى الرجال الحاضرين 
إن مت فاعغطوا ها ملكت(" محمدا فى المرسلين 


قد مات لكن خصَهُ الحادى من المدح الثمين9) 





)١(‏ ظبوه فى المستشهدين - سينال شرف الامستشهاد. 


(0) قتل. اللعين أنفسه - انتصر . 


(*) فاعطرا ما ملكت محمد - أعطوا كل ما أملكه إلى محمد. 


' ماد 
(5) من المدح الثمين - اثنى عليه رسول الله عيكله . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 06"” سس ب 

فى المقطع الماضى تحدثنا عن اثتين من خخيار الرجال المسلمين » اثنين سعيا إلى 
المعركة طلباً للاستشهاد فى سبيل الله فى حين أنبما ثمن غفا الله عنيم لكبر سنيم» 
وقد نالا ما تمنياه . 

وهذا حديث عن رجل من نوع أخرء عل النقيض مما ذكرناء إنه من خم اله 
على قلوبهم فأصمهم وأعمى أبصارهم؛ رجل منافق اسمه قرمان.. بيد أنه لم يكن 
معروف النفاق لكل من حوله من المسلمين.. فخرج يوم أحد مع المسلمين: 
فقاتل قنالا شديداء وأبل بلاء الأبطال .. فقتل من المشركين سبعة أو مانية » بحيث 
إن المسلمين محدثوا عن شجاعته بالأعجاب . 

هذا الرجل؛ أصيب بجراحة أَثناء المعركة » فحمل بعيداً عن مكان المعركة وهو 
يتأم ويتأوه من شدة ما به من ألم الجراحة .. فقال له المسلمون: أبشر فإنك قد 
أبليت بلاء الأبطالء فهنيثا للك بالجنة» فقال طم: بماذا تبشرونني؟! فوالله ما 
قاتلت دفاعاً عن عقيدة ولا عن دينء وما قاتلت إلا عن أحساب قومى » ولولا 
ذلك ما قاتلت .. فلما اشتد عليه ألم الجراحةء لم يصبر على الألم فقتل نفسهء قمات 
كافرا . 

وقد صدق رسول الله يَِنهِ » كان إذا ذكر أمامه قزمان يقول: «إنه لمن أهل 
النار» .. فذهب إلى الجحم غير مأسوف عليه . 

وهذا مخيريق اليودى .. لقد كان بودي بيد أنه من أشرق الايمان فى قلومهم > 
فلما كان يوم أحد قال لقومه المبود: يا معشر يبود؛ والله لقد علمتم أن نصر محمد 
عليكم لحق» قالوا: إن اليوم يوم السبت» قال: لا سبت لكم. 

فأخذ سيفه وعُدة الحرب ثم أوصى أهله قائلا : إن أصبت » فكل أموالى محمد 
يصنع فيها ما يشاءء ثم غدا إلى رسول الله مُه ؛ فقاتل معه حتى قتل .. لد كان 
مخيريق موٌمنا صادق الايمان .. وقد أثنى عليه رسول الله مده فقال : «عميريق خخير 


عبوذ © . 


15 


مقطع رقم 5ك" جى ب 

الأصيرم فى الجبسة 
كان الأصيْرم من بنى الأنصار لىم يرض السلام(') 
قذ ظل للإسلام خصماً بالعقيدة والكلام 
فى يوم أحُد يخرج المادىي مع الصحب الكرام 
فبدا لَه الإسلام9 بعد خروجهمء والإلمزام 
فور توج لاحقا للمسلمين وباعتسزام 
وانقض< يقتل للخصوم؛ فنعم ضراب الحسام ' 
وجدوهة فى القت جود بنفسه بين الحهلام9) 
سألوةُ كيف أتيت؟ هل من أجل قومك والخصام؟ 
أم جعت تنصرا لنب وقد رضبت الإنضمام؟ 
٠‏ فأجابهم آمنت بلله العُظم على اليظساء7©) 
١‏ وأتيت أنصر لنبئّ ودينه دين الوتسسام 
5 حتى أصبت م ترؤن من السيوف وبالسهام 
؟١‏ نال الجهادة لم يُصلٌ*) ولا صلاةٌ باتمام 
4 قد فاز بالرضوان فى الجنات فى أعلى مَقام 


6 قدا أخبر المعصوم عنهة بأنه بلغ المرام 


ا جح هما اعمس 


0 


سد اسمس" 


)١(‏ نم يرض السلام - لم برض بالاسلام دبنا. 

(؟) فيدا له الاسلام - ألقى الله فى قلبه الابمان . 

(5) بين الحطام - بين أشلاء القتلى . 

(4) على العظام - أى على كل العظماء , 

, يصل ولا صالاة م يصسل صلاة واحدة لى ححياته‎ : ١ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم كك” بس "” 

ولنتحدث اللان عن رجل كان شأنه عجبا !! رجل دخيل الجنة ولم يسجد لله 
الأشهل من الأنصار.. وقصته تتلخص فى الآ : 

هذا الرجل لم يدخل الإسلام كبقية قومه الأنصار فى بدء الأمرء فظل على 
كمه وعدائه للمسلمين قولَا وعملا. 
أن صدره قد انشرح للاسلام. وامتلاً قلبه نوراً وإيمانا.. فتلفت فى أرجاء المدينة 
فراها شيه خالية من الرجال .. فقال لنفسه: والله إن القعود هنا فى المدينة بعد 
خروج رسول الله وأصحابه هو العار بعينه والضلال والخسران فى الدنيا والآخرة 

ماذا لا ألحق برسول الله عه وأصحابهء وأقائل معهم فى صفوفهمء فأكون 
مثلهم لى ما خوء. وعلىٌ ما علهمء فإن فى ذلك انجد والخير. 

كبرت هذه المعانى فى نفسه حتى اعتقدهاء فأخذ سيفه ولحق برسول الله عم 
فى أحد؛ وألقى بنفسه فى أتون المعركة .. فصار يقائل ببسالة وشجاعة حعى أثبنحه 
الجراحة .. فبيها رجال من بنى عبد الأشهل بلتمسون فتلاهم فى المعر كة إذا هم به 
- الأصيرم - فقالوا: والله إن هذا للأصيرم » ما جاء به ©! , 

لقد تركناه. وإنه لمنكر هذا الحديث - الاسلام - فسألوه: ما جاء بك يا 
أصيرم ؟! . أحدب على قومك , أم رغبة فى الاسلام ؟! فقال : بل رغبة فى الاسلام : 
امنت بالله وبرسوله؛ وأسلمت ثم أخذت سيفىء فغدوت مع رسول الله عه » ثم 
قاتلت حتى أصابنى ما أصابنى؛ ثم لم يلبث أن مات فى أيديهم .. فذ كروة لرسوي 


لله مويه فقال : 


ذا 





قف 


/ 


محمد شع د55 


عمرو بن الجموح 
قد كان عمرو بن الجموح من الرججتال الم منين 
قد كان ذا عرج ويمشى مشية المنوكعين )١(‏ 
ابيع أر بع و اده ملل الأسو 2 الكاسرين 
كل المشاهد مع رسول الله نوا حاضرين 
قد هم عمرو أن يقاتل فى صفوف المسلمين 


1 1 | , 
قد كان هذا يوم أحد فى قال الشركين 


ص - 
ب 


أو لاده منعوة قالوا: آأنتا بين المغذرب. (5) 

عمرو الى للمصطفى يشكو بنيه المانعين 
- 85 . , 

ويقول إلى سائل المولى سؤال الصادقي 

فى أن أسير بساقىٌ العرجاء ى دار اليقين7) 

م 1 8 . 8 - 

قال النبى: قلا جهاد عليك عمقل الاخخرين 
- ا تك 5 5 

وحدث اغخادى إلى أولاده امب شك () 

ا تمنعوه من الخروج إلى قتال الكافرين 

فلعله يلقى الشهادة من إله العالمين 

نال الشهادة راضيا وببا غدا فى الخالدي. 


)١(‏ هشية المتوكئين - يتوكاأ على عصاه. 


؟) أنت به" المعذري. - أ زم .اه 
(؟) أنت بين المعذرين أي من الذى رفع عنهم حق الجهاد . 


(5 فى دار البقين - فى انه , 
(:) المتمسكين - أى متمسكون بمنعه . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 751 ج م 
وهذا حديث يفيض بالايمان واللأخلاص » عن شيخ اخر من سيوس الأنصار. 
من بادروا بالدخول ف الإسلام لأول وهلة.. إنه عمرو بن الجموح . 
هذا الرجل كان أعرج شديد || 3-3 له أولاد أربعة مل الأسودء أسلموا 
كلهم ؛ ومُ يتخلفوا عن رسول الله فى معركة قط . 
1 متم , : غزوة أحدء واذ 
ا امر رسول الله عهكه المسلمين بالتجهز للخروج إلى غزوة أحدء وإذا عمرو 
بن الجمو ح - موضوع حديننا - يتبيا ويعد نفسه اللخروج إلى المعركة أيقاتل 
الشركين فى صف ف المسلمين .. فقال له أولاده : يا أباناء إن الله قد حط عنك 


الو اجبء كان ان يستحيب لقوهم ؛ وأصر عل المخروج للقحعال ف سبيل المع 
0 4 0000 : . عالله .. 0 
فاظهر له أولاده الغلظة يمنعوهء فذهب إلى رسول الله َوُه فقال له : يارسول الله 
إن بَنَىّ يريدون أن يعبسوق عن هذا الوجهء فى حين أنى أحب أن أقاتل أعداء الله 


معك يارسول الله .. وإنى لارجو أن أطا بعرجتى هذه فى الجنة . 
فقال له رسول الله عَك : « أما أنت فقد عذرك الله فلا يجهاد عليث » ٠‏ خق به 
أولاده عند رسول الله يك . فقال لهم رسول الله : « آما أنم فلا تمنعوهء فلعل الله 
أن يرزقه الشهادة » . 
فأخذ عمرو بن الجموح سلاحه وخرج فتوجه إلى القبلة وقال: اللهم ارزقنى 
الشهادة ولا تردنى خمائباً إلى أهلى فقال رسول الله ميلك : 
«والذى نفسبى بيده إن منكم من لو أقسم على الله لأبرهء منبم عمرو بن الجموح 
ولقد رأيته يطأ فى الجنة بعرجته» وى رواية.. مر عليه رسول الله عَيَّهُ وهو 
مقتول فقال : « كأنى أنظر إليك تمشى برجلك العرجاء هذه صحيحة ف الجنة(؟) 


. 2009 السورة الخلبية بق ؟ا ص‎ )١( 
اب‎ 


5 


ال جح الل الل 


مقطع رقم 5+4" ج " 

العمنيل بشهداء المسلمين 
هن وشئرئها اللواق جكن يشهدن لجال 
مثّلن بالقتلى الذين استشهدوا عند النزال 
كانوا من الأخيار صحب محمد بجئد التضال 
قد مِرْنَ يجْدَعْنَ0"© الأنوف وقطع اذان الرجال 
هند على رأس الجميع يجمة(') ميدان القتال 
نظمت من الآذان والأناف عمد للجَمال9؟) 
أغطث لوحشىّ. قلائدها إتججد ‏ الإغتيال*) 
بقرث لبطن الفارس المغوار حمزة للنكال 
قد أخرجت أحُشاءهُ من حقدها فاق الخيال 
وأق أبو سفيان زاد الأممْر من سوء الخصال 
قد صار يضرب وجه حمزة وهو ملقى بالنصال””) 
لغ الحليث9" راه نادى فق قريش ثم قال: 
أفلا ترون لشيّخكم يا قوم قد ساءً الفعال؟ 
لم يرَعَ للمقدُول حقا ذاك حقدٌ لا جدال 


0 


ناداه فاكتم هذه عتبى ولا بد الممال 


. عند - هى علدا بنك عتبةء زوجة إبى سفيال‎ )١( 

(1) يبدعن الأنوف - يقطعنهن . 

(5) تيسن - من جاس يهوسء ذهابا ومجيعا بميناً وثمالا. 
(5) عقدا للجمال -- للزينة . 

(6) لجح الاغتيال - لأنه جح فى اغتيال حمرة . 

(5) وهو ملقى بالتصال - وهو مقتول بسلاحه . 

(0) لا اليس رام -- الجليس هو سيد الأحايش. 


ال معنى الإجالي للمقطع ردم م5 سس "” 

وهذا حديث عجب !! إنه يصور لنا بإنجاز الانسان الحاقد. حينا تضطرم ل 
أعماقه نأر الحقد . فيبيط إلى أحط أحداله اكالسيات . ٠‏ فيتدكر لأدميته: وينسى 
إنسانيته » فيحاول مشاركة ضوارى السباع فى أخص صفاتبا» فيمزق حم أخخيه 
الانسانء ثم يعاول أن يأ كله ؟! 

هذا الأمر يعتبر غريباً وعجيبا . ويزيد من غرابته أن الذى قارف هذا العمل 
الو حشى © أمرأة وئيس رجلا !! فمن شى تلك المرأة؟! إنبا هند بنت عتبة . 

تقد جاءت هند بنت عتبة هذه مع جيش مكة الذى يقوده زوجها أبو سفيان: 
ومعها جمغ من النساء القرشيات. لقد جكن مع الرجال ليشهدن المعراكة من 
ناحية» ويشجعن الرجال ويحمسهم على الصمود فى مراجهة محمد َيه 
وأصحابه ؛ والأخذ بالثار منبم . 

هؤلاء النساء هبطن إلى أرض المعركة» حين انهزم المسلمونء فصان يجدعن 
أنوف قتلى المسلمين. قد تجردن من أنوثتين ورقتينء فأصبحن كالليوؤات 
الشرساتء يتفاخرن أيتبن أكثر تيلا بأجاد قتلى المسلمين. حتى بلغت بين 
القسوة والوحشية أن صنعت كل واحدة منبن قلادة من آذان الرجال وأنوفهم. 
ووضعتبا فى عنقها تشرين ما !! ْ 

لكن صاحبتنا هند بنت عتبة» كانت أكثر قسوة ووحشية من كل النسوة 
اللاتى كن معها.. فهى التى بقرت بطن حمزة بن عبد المطلب» فأخرجت كبده 
فلاكتها لكنها لم : نستطع أن تسيغها فلفظتباء وقد أعطت وحشياً قاتل حمرزة كل 
حليها فرحاً: واستبشارا . 

ويمر أبو سفيان زوج هند بنت عتبة فى أرض المعركة» فيجد حمزة مقتولًا مزق 
اراباء فصار يضرب فى شدقه بطرف الرعم ويقول له: ذق أيبا العاق, فراه الحليس 
سيد الأحابيش وهو يصنع ما يصنع بحمزة .. فقال الحليس : يابنى كنانة » هذا 
سيد قريش يصنع بابن عمه ما ترونء إنه لم ير ع حرمته وهو مقتول. لقد برد من 
إنسانيته» وانترعت الرحمة من قلبه.. فقال له أبو سفيان: ويحك يا حليس» 


اكتمها عنى ؛ فإنها زَلَه . 9 


4 


م اس أعى 


مقطع رقم 569" ج ” 

أبو سفيان فى حوار مع عمر بن الخطاب 

نادى أبو سفيان يفخرٌ قد تحقق الانتصار 
من قوق جيل يمدح الأصنام أهل الاقتدار 
م بيوم مثل يدر إنه الححربٌ الدوار 
فأجابة عُمرٌ بأمرٍ المصطفى للإعتبسار 
لله أعلى بل أجل وسوفا تلقؤن البوار 
لنا سوائءًء إن قتلاام إلى بعس القرار) 
لكن قلانا إلى دار البعى لخر ذا (") 


هذا أبو سفيان للفاروق يزعه١؟©‏ فى حوار 


إنا قتلنا للأمينء وسوفا تنعاهم الديار 


فآجابهة إل الأمن ئسامة هذا المنا (5) 
م0 
الشيخ قال له: صدقت:. فانت عدي فى الخيار 


كن أبو سفيان كرّر قائلا فى إعُمفار 
تجدون ‏ فى قتلاكمو متثلا(”») فليسث بائتار () 
وهناك موعدنا. يدر بعد عام الإنتظار 


قال الرسول: فوافقوه على اللقاءع كذا المسار 


)١(‏ بشس القرار - إلى جهدم. 


(5) خخير دار - إلى الجتة . 


(6) يزعم في حوار - يدعى كذبا. 


(5) لسامع هذا المثار - هذا الحديث الذي نتحدث به. 


(ه) مُثلا - جمع مئلة» وهو اتمثيل بالقتلى 
(5) فليست بائتار - ليست من أمرى . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 559 ج ”" 


بعد أن السك المعراكة نو هم أحد - وكانت النتيجة معره فه -- ققد ل م 
المسلمين سيعووان . وفراح اخشراكوك سيل 8 الحيجة ؛ يرا دسب النار التى كانت نتاجج 
ل صدورهم عل قتلاهم ببلدر . 
فعال2'7, إن الحرب سجال - مرة نا وهرة علينا - يوم أحد بيوم بدر» اعل هبل 
- اظهر ديدك وربما ازدد علوا - فقال رسول الله عَيْدُّك : «قم يا عمر فاجبه: 
فقز : الله أعلى وأجل. لا سواءء قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار » . 

فقال أبو سفيان : إنككم ترعمون ذلك لقد خبنا إذا وحسرنا2"0 وفى رواية ابن 
هشام: فلما أجاب عمر بن الخطاب أبا سفيانء كم أمره رسول الله مُه قال له 
أبو سفيان: هلم إلىّ يا عمرء فقال رسول الله عَيكِ لعمر: «اثته فانظر ما 
شأنه ؟! » فجاعهء فقال له أبو سفيان: أنشدك الله ياعمرء أقتلنا محمدا؟! قال 
عمر : اللهم ا وإنه أيسمع كلامك الآنء قال 27 أنت أصدق عدي وأبر من اين 
قمئةء ذلك لأن ابن قمئة قال م : إفى قتلت محمداء قيل إنه لا قتل مصعب بن 

ثم نادى أبو سفيان من موقفه فقال: إنكم ستجدون فى قتلا؟ مُثْلا والشّ ما 

تم قال عند انصراقه مخاطبا الملمين : إن موعد 3 بدرء العام القادم» فقال 


رسول الله عَيَيِدُهُ 'رجل من أصحابه: «قل: نعمء هو بيننا وييبك موعد» . 


. إنه دسم الأزلام. أنه علد نخر و جيه لأحد استفسبه بها فخرج «خمال » أى افعل‎ )١( 


(5) فى السيرة الحلبية جب ؟ صفصة ١ا“ات.‏ 


44ب 


حوار بين رسول الله وأصحابه بعد المعركة 


قث #9 اب 


أَحْذُ أمييتَ المسلمون بو وكانوا مُنْمَبين 
والمشركون بتصرهم عادوا لمكة قافسلين 
قال الرسول إلى علىّ: أنظردٌ المشركين 
د بركبرا الخحيوهمء فإلى المدينة ذاهبون 
أو جنبوها(') فاعتبرهم نحو مكة عائديسن 
تالله إن شاعوا. القعال» فلن تنكون العاجزين 


. - 2 . 
قد | سجبوأا للخيل صاروا راجعين 


0 


قد كان سعد بن الربيع من الرجال السابقين 
قال الرسول: فأين سعدٌ؟ أخبروى صادقين ! 
قالوا: أصيب ء وانة أبل بلاء الصابرين 
قال الرسول: فابلغوا سعدا سلام الآمنين7') 
قد أخيروة عن الرمول وسُوّلهِ هذا يقين 
سعدٌ يقول: فأبْلغوا الحادى سلام الراحلين7) 
وجراه ربى كل .خير فهو خير المرسلين 
قولوا إلى الأنصار قَوْمى: يحفظوا الحادى الأمين 
تلكم ناية قولهء ثم أنتهى فى الآخرين 





(1) أو جنبوها - أى لم يركبوا الخيل بل ركبوا الإبل. 


(؟) سلام الآمنين عد الآمنين من عذاب جهنم . 


(؟) سلام الراحلين - سلام الانسان الراحل إلى الآخرة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ٠/ا"‏ جى م 

لقد انفض القتال فى أحدء وانصرف المشركون عائدين فرحين بما حققوه من 
نصر على المسلمين .. ونادى أبو سفيان.بما نادى به من ألفاظ الكفر والشماتة معا . 

ما تولى المشركون .منصرفين » تاركين أرض المعركة وراءهمء والمسلمون فى 
جراحهم وقتلاهم ؛ وأحزان وبكاء والام.. كان رسول الله مَييه حيشذ يفكر فى 
أمر ماء لقد كان يريد أن يعبين حقيقة انصرافهم.. هل هم منصرفون عائدون 
حفيقة إلى مكة؟! فإن كانوا كذلك فبها ونعمت .. وإن لم تكن وجهبم مكة فهذه 
هى الطامة الكبري.. إذن فهم ذاهيون للمدينة لكى يتموا انتصارهم؛: وهناك 
الأموال والذرارى والنساء . ظ 

فبعث رسول الله عق على بن أبى طالب وراء قريش فقال له: «اخخرج فى آثار 
القوم» فانظر ماذا يصنعون؟! فإن كانوا قد جنبوا الخيل وامتطوا الابل» فإنهم 
يريدون مكةء وإن ركبوا المخيل وساقوا الإبل؛ فإنهم يريدون المدينة» والذى نفسى 
بيده لعن أرادوهاء لأسيرن إليهم فيها ثم لأناجزتهم» . 

قال على : فخرجت فى اثارهم أنظر ماذا يصنعون.. فجنبوا الخيل وامتطوا 
ظهور الإبل ويمموا صوب مكة قافلينء فرجعت إلى رسول الله ميك فأخبرته 
بذلك.. حيتكذ فرغ الناس لقتلاهم. فقال رسول الله عله : 

«من رجل ينظر لى ما فعل سعد بن الربيع» أفى الأحياء أم فى الأموات ؟! فقال 
رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يارسول الله ما فعل سعد . 

فنظر فوجده جريعا فى القتلى وبه رمق قال فقلت له: إن رسول الله كك قد” 
أمرفى أن أنظر أفى الأحياء أنت أم فى الأموات» فقال سعد: أنا فى الأموات» قأبلغ 
رسول الله عنى السلام» وقل له: إن سعد بن الرييع يقول لك: جزاك الله عنا 
خير ما جرى نبيا عن أمته . 

وأبلغ قومك عنى السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: لا عذر 
لكم عند الله إن أصاب نبيكم سوءء وفيكم عين تطرف .. فاحفظوه كأرواحكم 
وحوطوه بقلوبكم. فإن فى ذلك سعادتكم فى الدئيا والآخرة. 

41 


آم 


مقطع رقم ١/ا”‏ جى "؟ 

رسول الله بخرنه مصاب حمرة 
الفارسٌ المِقدَامٌ خَمْرَة قل ترق فى العرلو(') 
قد حر جوا أخحشاءة : يا بعس فعل الْأَشقِيّاء 
هذ أكثرُوا اميل فى الجَسيّدٍ الطهور بلا حَبَاء 
قال البىّ مِنَ الأسّى: لَوْلَا أتحماف الاقتِدَاء 
وَكُذَا صَفيةٌ عَمُّتى قَدْ لا تكُفق عن الْكَاء 
كرك لطر أيضا والتبّاع ها غِذَاء 
وَليِنْ “ظهَرتُ على الحُصوم قوف أَنْضِْشُ فى مضاء 


2 اس 8 7 ء. . 0 5-6 8 
١‏ حاكن بهم اكخيراء ننه حق اللجراء 


اه 1 #ى اس > 2 4 

لله إنفى لد املاب بيمئثل هذا أو أساء 
و ا كٌّ ل 2 
/ : 5 - الل 8 م 5-9 

0 لولسيه العر و5 قال لتععقب عقو الاقوياء 


حَمرَة إسمة ف اللؤْج 8 هل ١‏ 


_- 


قد جاه جبزيل وَأَخْيرنى بعيئق لا 2 


)١(‏ فى العراء - ملقى بعد قتله فى العراء 


(؟) وابن عبد الأسد اهو أبو سلمة . 


(؟) رضعا ثويبة - هى اجارية ألى فب . 


(4) صاروا فى إخاء - صار الثلاثئة إخوة فى الرضاع . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 7”1/١‏ سج م 
كان حمرة بن عبد المطلب فارساً مقداماً ؛ شهد له بذلك الأعداء والأصدقاء. 
قتل يوم أحد . . قتله وحشى غلام جبير بن مطعم . » إذ رماة بعربة رعية الحبشة» وقد 
أخرجت هند بدت عتبة كبده فلااكتها أتبتلعها » فلم تستطع ٠‏ فلفظتبا. ؛ وذلك من 
شدة حقدهاأ عليه . لأنه قتل أباها وأخاها يوم بدر. 


خرج رسول الله عَهْكُهِ » بعد أن انتبت المعركة يوم أحدء يبحث عن عمه حمزة 
بين القتى. فوجده ببطن الوادى » قد بقر بطنه عن كبده وأخرجت أمعاء بطنه : 
ومثل به فجدع أنفه وأذناه . 
حين راه رسول الله عله على الحالة التى ذكرنا قال: «لولا أن تحزن صفيةع 
وتكون سنة بعدى . لتركته حنى يعون فى بطون السباع وحواصل الطيرء ولئن 
أظهرنى الله على قريش فى موطن من المواطنء لأمثلن بثلاثين رجلا منيم» . 
فلما رأى المسلمون حزن رسول الله مُه وغيظه على من فعل بعمه ما قعل 
قالوا : والله لكن أظفرنا الله بهم يوم من الدهرء لفثلن مهم مثلة لم يمثلها أحد من 
العرب » فأنزل الله عز وجل فى ذلك من قول رسول الله َوُه وقول أصحابه. 
قوله عر وجل «إوإن عاقبم فعاقبوا بمغل ما عوقبم به ولئن صبرتم لهو خير 
للصابرين٠‏ واصير وما صبرك إلا بالله ولا تحرن علييم ولا تك فى ضيق مما 
مكرود ٠‏ ( امل : 15 19ا) 
فعفا رسول الله َيِه وصيرء ونهى عن المثلة .. ثم قال عليه الصلاة والسلام فى 
شأن حمزة : «لن أصاب بمثلك أبداء ما وقفت موقفاً قط أغيظ إلىَّ من هذا ُ 
قال : جاءق جبريل فأخبرفى أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب قى أهل السموات 
السبع ع حمزة بن عيد المطلبء أسد الله وأسد رسوله. 
قد كان رسول الله َيه وعمه حمزة. وأبو سلمة بن عبد الأسدء متقا متقار بين 
ف سن واحدةء وقد كان الثلائة إخوة من الرضاعةء أرضعتهم مولاة لأبى شب :6 
اسمها ثويبة . 


؟الى 


44 


رقم "با الى ؟ 
رسول الله يأمر بدفن الشهداء في أما كنهم 
مر النبىٌ ببردة غَْطَى لحَمْرة من عَرَاءِ 
صلى عليه المَعنطفى سبعًا2). وأكثر في الدُّغَاءِ 


قد جىءً بالقتلى جميعا جِنْبَ خَمْرَة باستتواء (5) 


صَلَى الرسول على الجميع» وخخزة مَعَهُمْ سوا 9) 


حايت صفية نحت حمر 03 يرأ كما تشماءع 
أمَرَ الرسول بِردّها كئ لا ترى أثرَ البّلا,0؟) 
قالتِ * فإ سرف أصبرٌ ‏ سرف أَرضَّى بالمضاء 
أذن السُول لها فَجَاءتٌ ع صَلتُ فى رضاء 


2 
عا , 


فاستعفرت واسْتر جعت مِنْ غير لوج أو بكاء 
أمَرَ الرسول يدقنه مع إين بش فى قْوَاء(©) 
قل كَانَ حَمْرة خََالَهُ, وبِذَّاكَ أَوْصّى فى رَجَاء 
َال الرسول : ِتَدَفُوا الى مكان الانقِضَاء0) 
شَهدَ الرسُول 9 لَهُمْ جَمِيعاً بالشّهّادَة والفداء 
تَلتَجْمْلومُعْ طلأبِمُةِ فى القَبُور بالاصْطِماء 
في . الدّفن حَكَآ قَدّمَرا أَهْلَ” القرَاءَة9) والوَقَاء 


ولتَجمّعوا إبْنْ الجموج وإلْن عَشْرو أَفِياء 


. صلى عليه المصطفى سبعاً - أى سبع تكبيرات‎ )١( 

(؟) جني حمرة باستواء - هانب حمزة, 

(5) وحمزة معهم سواء - صلى على حمزة مع كل شهيد صلى عليه . 
(4) كى لا ترى أثر البلاء - كى لا ترى القثيل باخعيبا بعد قتله . 
(5) مع إبن جحش فى ثواء - ابن جحش هو عبد الله » فى قبر واحيد 
(5) مكان الانقضاء - مكان استشهادهم . 

(؟) قدموا أهل القراءة والوفاء - عند نزوهم فى القبر أن يقدموا 


أكترهم قراية للقران . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 7107١‏ ج " 

أمر رسول الله عه أن يغطى جسد حمزة بن عبد المطلب عن الأعين فجىء 
ببردة فغطى بها.. ثم صلى عليه رسول الله َيه » فكبر سبع تكبيرات» ثم صلى على 
بقية القتلى ومعهم حمزة » اثنتين وسبعين صلاة .. بيد ان الذى فى صحيح البخارى 
أن رسول الله أمر بدفن شهداء أحد بدمائهم؛ ولم يصل عليبم ولم يغسلوا.. وهو 
الأصح”' . | 

ثم جاءت صفية بنت عبد المطلب احت حمرة كى تراه.. لقد علمت بما 
أصابهء وقد مُثّل به أيضا.. لكن رسول الله عه أمر بردها لما علم بمجيئهاء كى 
لا ترى أخياها حمزة وهو ممرق قد بيقر بطنه» وأخمرجت أحشاء بطنه .. يفنى 
رسول الله عليها من الجذع أمام هذا المنظر الذى تنخلع لرؤيته القلوب . 

لقد قال رسول الله عَم لولدها الزبير بن العوام « القها فارجعها لا ترى ما 
بأحيها» فلقيبا الزير فقال ها: يا أماهء إن رسول الله يأمرك أن ترجعىء قالت: 
ولم وقد بلغنى أن قد مئل بأخى وذلك ف الله؟! فما أرضانا بما كان من ذلك » 
لأحتسبن وأصبرن إن شاء الله فلما جاء الزبير إلى رسول الله فأخخيره بذلك قال : 
«خل سبيلها» فأتته فنظرت إليه» فصلت عليه واسترجعت واستغفرت له.. ثم 
أمر به رسول الله فدفن. 

وقتل يوم أحد أيضا عبد الله بن جحشء أمه أميمة بنت عبد المطلب .. اله 
حمرة بن عبد المطلب » وقد مثل به 5 مثل غناله حمزة.. فامر رسول الله يدفنه سع 
حمزة في قبر واحد. 

وكان ناس من المسلمين قد حملوا قتلاهم إلى المدينة ليدفتوهم بهاء فنبى رسول 
الله عن ذلك وقال : «ادكنوهم حيث صرعوا». ١‏ 

ا أشرف رسول الله عله على القتلى يوم أحد قال : «أنا شهيد على هؤّلاء أنه 
ما من جريح يجرح فى سبيل الله إلا والله يبعثه يوم القيامة يدمى جرحه؛ اللون لون 
دم» والريع ريح مسك» انظروا أكثر هؤلاء جمعا للقران» فاجعلوه أمام أصحابه فى 
القبر» وكانوا يدفنون الاثنين والثلاثة فى القير الواحد . 

وقال رسول الله : «انظروا إلى عمرو بن الجموح وعبد الله بن حرامء فإنهما 
كانا متصافيان فى الدنياء فاجعلوهما فى قير واحد». 


)١(‏ السيرة الخحلبية ج ؟ صفحة 99ته. 


ىم 


مقطع رقم */ا”7 ج " 

النساء يكين شهداء أحد 
هذا الرسول وصحيه عادوا ليثرب راجعين 
قد قابلهم بنثت جحش() أول المتسائلين 
قالوا: فخالك 297 مغ أخيك استتتهدا في الراحلين 
فاستغفرتٌ واسترجعت. وتصبرت في الصابرين 
وتَعَوَا إليها زوجها'4») صرخحت صراخ المفزعين 
قال النِيّ وقولهة حقٌ لكل العالين : 
الزوج خيرٌ من سواه لدى النساء على اليقين 


سسَمِعَ الرسول إلى البكاء من التكالى0؟؟ التائحين 


ع سيا 


فلا لحمزة باكيااتث فى نساء المسلمين؟! 


سيد : 1 3 ! 1 
ممع النبئى بكاءهن لعمه فى السامعين 


. بنت جحش - هى حمنة بنث ا جحش‎ )١( 
" . فخالك مع أخيك - الما حمزة وأخوها عبد الله‎ )7( 


(*) ونعوا إليها زوجها - أخبروها عن موت زوجها مصعب بن عمير . 
(5) من التكالى - النساء الحزينات . 


(ت) ابن الحضر ومعه سعد - هما أسيد بن الحضير, وسعد بن معاذ . 
)١(‏ لا نواح بأمر خبير المرسلين - حرم النواح . 


المعنى الإجمالى للمقطع ركم با سى ”7 

بعد أن ثم دفن شهداء المسلمين فى معركة أحدء فى أماكنيم © أمر بذلك 
رسول الله مله حيث قال : «ادفنوهم حيث صرعوا» انصرف رسول الله مُه 
راجعاً إلى المدينة بأصحابهء» فلقيته حمنة بنت ا جحشء بدت أميمة بنت 
عبد المطلب .. فنعى ها أخوها عبد الله بن جحش فقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون 
واستغفرت لهء ثم نعى اها اها حمزة بن عبد المطلبء فقالت: إنا لله وإنا إثيه 
راجعون واستغفرت لهء تم نعى ا زوجها مصعب بن عميرء فصاحت وولولت. 

فقال رسول الله مُه معبرا عن هذا الموقف : «إن زوج المرأة منها لبمكان» 
وذلك لا رأى من صيرها وتثيتها عند أخيبا وخافا؛ وصياحها على زوجها. 

وقد مر رسول الله ميته على بعض دور الأنصار » فسمع البكاء والتوائح على 
قعلى أحد .. فذرفت عينا رسول الله َه فبكى ثم قال: «ولكن حمزة لا بواكى 
له » . 

فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بنى عبد الأشهل من 
الأنصار ؛ أمرا النساء أن يتحزمن» ثم يذهبن فيبكين عم رسول اله ميك .. فذهين 
فِكين على حمرة. 

فلما سمع رسول الله َه بكاء نساء الأنصار على عمه حمزة» خرج علوين 
وهن على باب مسجده ييكين عليهء فقال هن َه : «ارجعن يرجمكن الله فند 
اسيتن بأنفسكن » . وفى رواية قال: «رحم الله الأتصارء فإن المواساة هنهم ما 
علمت لقديمة مروهن فلينصرفن» . ظ 

ثم عبى رسول الله يه المسلمين حينكذ عن النواح . 


#ابلى 


خر 


مقطع رقم 04" ج "7 
الحرب النفسية وأثرها فى النفوس 
قد كان هذا كله فى يوم سْبت() لا جدال 
فى النصف من شوال حقا إنه يوم النضال 
علم الرسول بآن أهل الشرك عادوا للقتال(") 
ييغون غثيان27 المدينة ذاك أمرّ لا ينال 
نادى منادىي المصطفى فى الناس هيا للترال 
لا يخرجنٌ سوى الذى بالأمس عانى 240 الإقتعال 
خرجوا برغم جراحهم ومصايم في إمتثال 
قد كان هذا كله كى يَرَهِيرا أهل الضلال 
قد مر معْبّدُ من محراعة بالرسول إلى السؤال 
قد كان معبد صادقاً فى الوٌدٌ0» من غير اال 
فتحاورا وتفاتهما ىق كل أمر بلمقال 
قد مر معبدٌ فى الطريق على قريش فى الجبال 
قد أمطروة بسؤهم. هاذا وراءك فى غُجال2»9 ؟! 
فأجايم» إفى | رأيت الشر ى عين الرجال 
قد أجمعوا أن بلحقوكمٌ عارمين على النكال 
سمعوا مقاتَهة فعادوا خائفين من الوبال 


)١1(‏ فى يوم سبت - كانت معركة أححد يوم السبت فى النصف من 


شهر شوال. 


(5) عادوا للقتال - يريدون أن يكروا لاعادة القتال . 
(*) يبغون غشيان المدينة - أن يعوا للمدينة للعدوان . 


0 بالأمس عانى الأفحال - أى الذي حضر المعركة بالأمس . 


(>) مادقا فى الوى - صديقا محمد والمسلمين . 


(5) هاذا وراعك فى عجال - أى باستعجال . 


المعنى الاامالى للمقطع رقم #*ل/ا جى م 

نقد وقعت معركة أحد» 5 ثبت تاريفياء يوم السبت الموافق النصف من شهر 
شوال» فى السنة الثالثة من اشجرة.. وقد اننبى ذاك اليوم بالاه وجراحهء قلما 
كان الغد يوم الأحد الموافق السادس عشر من شوال؛ علم رسول الله مه أن 
المشركين يريدون أن يغيروا على المدينة ..فاذن مؤذن رسول الله ميته فى الناس» 
يطلب العدو وأن لا يرجن معنا أحد إلا من كان معنا بالآأمس . 

فخرج رسول الله 0 باصحابه ؛ حتى انتبوا الى مرا الأسدع وهى من 
المدينة على ثمانية أميال» واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم. وإنما رج رسول الله 
مرهبا للعدو ليظنوا به قوة.. وقد مر به معبد الخزاعى: وكانت خخزاعة كلهم 
مسلمهم ومشركهم يوالون رسول اللهء ويميلون إليه ببواهم.. ومعيد يؤمئذ 
مشرك فقال : يامحمد , أما والله لقد عز علينا ما أصابك فى أصحابك» ولوددنا أن 
الله عافاك فييم . 

ثم خرج معبد حتى لقى أبا سفيان بن حرب» قائد جيش مكة انذاكء لقييم 
بالروحاءء وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله وأصحايه» وقالوا: أصينا حدٌ 
أصحابه وأشرافهم وقادتهم ثم ترجع قبل أن نستأصلهم ؟! لنكرّن عليهم فلتفرغن 
من بقيتهم .. فلما رأى أبو سفيان معبد الخزاعى مقبلا قال له : ما وراعك يا معبد؟! 
قال : محمد قد حرج فى أصحابه يطلبكم فى جمع لم أر مثله قط ء يتحرقون عليكم 
تحرقاء قد اجتمع معه ما كان قد تخلف عنهء وندموا على ما ضيعوا.. قالو!: 
ويحك ما تقول ؟! قال: والله ما أرى أن ترتحل حتى ترى نواصى الخيل» قال : 
فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستاصل بقيتهم . قال معبد : فإنى أنباك عن ذلك » 
ووالله لقد حملنى ما رأيت على أن قلت فيهم شعرا.. وذكر له الشعر الذى يتفق 
مع روايته تلك . 

لما سمع أيو سفيان مقالة معبّد الخزاعى , نراجع عما كان عازماً عليه هو ومن 
معه . لقذ فت فى عضدهم فاوهن عزيمتهم قول معيدء فعدلوا عما عزموا عليه من 
العودة إلى المدينة لاستتصال محمد وأصحابه . 


214 


9 


مقطع رقم 6 ا” لج *# 

رسول الله يمدح الذين أبلوا يوم أحد 

عَادَ البَّىّ إلى الْمِدينةٍ والممّحابَةٌ مُمقَلين0) 
فَقَدوًا كثيراً من خيار الْمُسْلمينَ المْخلصين 
المصطفى ثادّى علل لرَهْر اع20 جاءثٌ > تستّبين 
جاءَنّهُ فَوْرا قال: هَاكى سيُفِىَ الْعَضلبٌ20 المتين 
فَلتَمْسِلهِ فإِنة كَل كان نَعْمَ الْمَعِين 
لا شلك كان مَعى مُدُوقاً فى قَتَالِ الْمُجْرمِينَ 
وكذا عَلِيٌّ قال سَ مَقَالَهَ الشادىي الأمين 
قال التبئ: لَيِنْ صدَقِتَ مقاتلا0؟؟ للمشر كين ! 
فهناك من صدقوا كميذقك فى قَتَالِ الكافرين 
قابو دُجَانَة تم سهل أنخلصا كمحار بين 
نادى منادٍ يوم ألحد لا يُرى للسامعين 
المنايى سيف خيْر الخلق بالقول المبين 
ثتى على بطل الفِداء9”© وأنَهُ فى المقِين 
قال النبى إلى علي : قَوْلَةَ المستلهمين 


0 ى 3 
لاء لن نصاب بِمثْلِ اد قبل فلج عن يقين 


. متقلين - بهم يقل وجهد وتعب من أثر المعركة‎ )١( 
, الزهراء - هى فاطمة بنت رسول الله‎ )7( 

(؟) العضب - هو السيف القاطع . 

(4) كن صدقت مقائلا - رسول الله ييدث علياً. 


(5) بطل الفداء - هو عل بن أبى طالب . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 7/6" جى ”م 

لقد عاد رسول الله مله وأصحابه من أَد إلى المدينة منقلين مجهدينء اقد 
مسسهم القرح » فقتل كثير من خيار المسلمين فى ذاك اليوم.. لقد أصيبوا في أحد 
إصابة لم يصابوا مثلها فى أى غزوة قبلها ولا بعدها. 

نا وصل رسول الله مويه إلى أهله » نادى ابتته فاطمة الزهراء؛ قناوها سيفنه 
وهو يقول لها: «اغسلى عن هذا دمه يا بنية فوالله لقد صدقنى اليوم» . 

ثم ناوا زوجها على بن أنى طالب سيفه أيضا وهو يقول: وهذا فاغسلى عنه 
دمهء فوالله لقد صدقى اليوم.. فنعم سينا هو. 

فقال له رسول الله مُه : «لعن كنت صدقت القتال - ياعلى -- لقد صدق 
معك سهل بن نيف وأبو دجانة » . 

وكان يقال لسيف رسول الله عه : ذو الفقار.. وقد ممع يوم أحد صوت 
نادي لا يراه أحد فقال: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتَىّ إلا على . 

ولا شك أن علياً رضى الله تعالى عنهء يستحق الثناء لإبلائه فى ذاك اليوم: وى 
كل موقف مثله قبله وبعده.. واخخرين أيضا أبلوا بلا حسنا يوم أحدء حيث 
استحقوا الثناء من رسول الله َك مثل : سهل بن حنيف وأيو دجانة المعروف بين 
الأنصار ببذا . . وهو الذى أذ سيف رسول الله مُه يوم أحد بحقه . . ومنعه من 
آخرين لم يعطه هم . 

بعد انتهاء المعركة يوم أحدء قال رسول الله مُه لعلى بن أبى طالب : «رلا 
يصيب المشر كون هنا مثلها حتى يفتح الله علينا » . 


11 


3 


مقطع رقم 06" ج م 
مقتل ألى عرّة الجمحى 


تُحخت وشاية معبد 6 نُقص عَم المشر كين (') 
كَانوا أَعَلُوا كرة كيما يدوا المسلمين 
قال النبىّ وقولة حقّى هن الور المبين : 
تالش لول نهم عادوا لكانوا مُهْلسكَين 


مه 5 لنى يي بي 0 
فلقد اعحمذ لله كه بجنا مك مين 


050 


لكِنْهُمٌ عَادَوا فَفاروا مِنْ هَلَاكِ أجمعين 
المضصطفى والمسلمون قد اصمانوا عَائْدِين 
أثتاء عوّدتهمٌ أهَوًا إثنين كانا مُججرمِين 


3 - 532)ع 5 ل 20 : 8 
لجمحى اقدع © شيعره ف الم 


قَذْ كان فى الأسْرّى بِدْر نلَهُ عفوٌ الأمين 


قد قال للهادى: قَى. إِنى فى ااديين 
فَآجَاِبَهٌُ فى قَوْلة فيها ذَكامُ الغارفين 


في المَدَعْتَ محمدا فى لمر تي أنا الفطين 





)١(‏ فى نقض عرع المشر كين - إرهامم وجعلهم يتراجعون 
اعتزموا عليه . 

١؟)‏ بجدد مكرمين - كان اخلاك ينتظر هم نجند الله الملائكة , 

(؟) بواعزة الجمحى - هو أبواعزة الشاعر. 

6 أقذع شعره - أساء باهجاء . 

(ه) أقلنى - أعف عنى . 


عما 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 0/5" جى " 

لقد شبح معبد الخزاعى فى تعظم شأن المسلمين ؛ وذلك حيتا سأله أبو سفيان 
والمشر كون عن المسلمين وحاشم.. وكانوا قد هموا بالعودة إلى المدينة لاستصال 
المسلمين جميعا . 

حيغذ قال صَموان بن أمية لقومه المشركين : لا أرى أن تعودوا إلى المدينة لأن 
القوم قد حربوا - غضيوا - وأختى أن يكون هم قتال غير الذى كان بالأمس, 
فار جعوا عما عزمتم عليه. فرجعوا. 

فقال رسول الله عَيدهِ وهو بحمراء الأسد حين بلغه أنهم هموا بالرجعة : 
«والذي نفسى ‏ بيده لقد سوا فضت شم حجارة . لو صبحوا با لكانوا كامس 
الذاهب » . 
المشر كين تسا : معاو ية بن المغيرةء وأبو عر5 الجمحى الشاعر . وان أبو عر ه 
الشاعر قد أسر بيذر ١‏ ومن عليه رسول الله عله . فلما أخحذوه شده المرة قال : 

كع 000 خ عزالله . 0 , تابياء 0 

تقول : تدعت محمدا مرتين , اضرب عنقه يا زبير » فضرب علقه .. وق رواية 
قال : 

« إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين» اضرب عنقه يا عاصم بن ثابت » 
فضرب عنتقه.. وأما معاوية بن المغيرة» فإن عثان بن عفان استامن له رسول الله 
يِه » فأمنه على أنه إن وجد بعد ثلاث قتل . 

فأقام ثلاثاء وبعد الثلاث توارىء فبعث رسول الله يوك زيد بن حارثة وعمار 
بن ياسر وقال لهما: «إنكما ستجدانه بموضع كذا وكذا» فوجداه فقتلاه. 


4 


جح هها 


مقطع رقم لالا” سج " 
إخراج ابن أبى بن سلول من مسجد رسول الله 
قد كان إبن سلول 29 شَيْحًا لتاق بلا جدال 
الجقدٌُ يرق قَلبَهُ والعقل أنفسدهٌ الخبال9) 
وَقف اللعينُ لِيَمْدحَ الهَاوِى عَلى سمج الْرْجَال 
قل كان هذا طبْعَهُ عِنْدَ الصّلاةٍ على التَوّال9) 
لكنَّهُ بسد اتُولى يوم الحدٍ بنخذال 
وإذا به قام اللعين مُكَرّرا ذاك المقال 
فى مسجد اشادى ‏ وكانوا عائدين ه. المتال 
اناس فر أُمْكَمُوةُ2 وقوخم عشل البال9©) 


2 : 
٠‏ خرج اللعين وصار يهذدى قد اصيب بإختلال0) 


الل 
ب 


١‏ لاقاةُ بعض القوم قالوا: هاورايك بالسَوّال؟ 


فأجابهم قد قمتُ أُمْدَمح لشن أخبى الكمال 


٠‏ قاموا إلى وعثمفونى مثل ضرب بالتصال 
١‏ قالوا لهُ: عُذْ للبي يَتَلك عفر وابتبال 


0 ابن سلول اهو عبد اللّه بن أبىّ بن سلول. 
(5) أفسْده الخبال - شبىء من الجن . 

295 غل التوال - باسعمرار. 

(؟) مثل النبال - أهانوه يكلام مثل السهام . 


(8) قد أصيب باختلال - اخمز عقله . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم /ا/ا" ج ”" 

بعد أن يجلس رسول الله ع على المنبرء فيقف فيقول : 

أمبا الناس »ع هذا رسول الله عبد بين أظهر 5 أكرمكم الله تعالى به وأعزكء 
فانصروه وعزروه واسنعوا له واطيعوا ثم يجلس . 

يبد أنه بعد غزوة أحدء وقد فعل ما فعل حين رجع بثلث الجيش عن رسول 
الله 2 وشم ذاهبوت إلى أحد.. وكان ذلك على مرأى ومستمع من المسلمين 
جميعا.. فاراد أن يفعل ما كان بفعله قبل أحد. 

فلما قام أحذ المسلمون بثوبه من تواحيه» وقالوا له: اجلس عدو الله والله 
لست لذلك بأهل» وقد صنعت ما صنعت . 

فخرج عدو الله وهو يتخطى رقاب الناس» وهو يقول : كانى إغما قلت هجراء 
أن قمت أشدد أمرهء فلقيه رجل من الأنصار باب المسجد ققال أه: 

مالك ويلك ؟! ., 

قال: قست أشدد أمره: قواتب على رجال 0 أصحابه بدو ننى و يعنفو نا 
لكانما قلت هجرا أن قمت أشدد أمره .. فقال له: ويلك ارجع يستغفر نك رسول 

علالله | ل طارع ا فى اه 

الله !! فقال : والله ما ابتغى ال يستغمر لى !!. 

وكان عمر بن الخنطاب قد أستاذن رسول الله َيه فى قتل المنافقين » فقال ل : 
أليس يطهرود شهادة أن لا إله إلا للم وأفى رصول اب ؟! قال : بء ولككن تعوذا 
من السيف فقد بان أمرهم وأبدى الله تعالى أضغانهم » فقال عليه الصلاة والسلام : 

(إنبيت عن قتل من أظهر ذلك » . 

وصار ابن أبى لعنه الله يوبخ ابنه عبد الله وقد أثبجه الجراحة فقال له ابنه : 


2 م ”5 ١‏ 
الذي صنع الله لرسوله والمؤمنين خخير 20 . 





)١(‏ السيرة الحلبية ج " ص 14م 


م4 


ما بعد أحُد من أحداث !! 


8 


9+ 


مقطع رقم 1/4" جى " 

وفد عُضل والقارة 
رهط() من الأعراب جاعوا للمدينة وافدين 
لاقوا رسول الله قالوا: قد أتينا راغبيد() 
ووراءنا أقوامنا قد أسلموا فى المسلمين 
فابعث لنا تُمراأ يكونوا للجميع معلمين9) 
عُضْلَ وقارة؟» إنهم كانوا بحق خائنين 
فاختار خيرٌ الخلق ست من نيار المؤْمنين 
كى يذهبوا ويعلموا أهل الضلال الجرمين 


اهم همرئد 2 مع خالد مع عاصم والآخخرين 
زيدلٌ ' وعبدالاء سادسهم ميب عن يقين 


قد مر الفغادى علييم مر دا يُعلم الأمين 
وصلوا إلى ماء الرجيع على طريق الذاهبين 
المسلمسون يراققون لغلادرييم آمنين 
وصلوا هناك ليستريحوا من عناء متعبين 
وإذا برفقتهم سادُوا فى شذيل صارخين 
فور أحاطوا بالرجال المسلمين النائمين 


, رهيل - جماعة‎ )١١ 

(؟) أنينا راغيين - راغيين طالبين الانضمام للإسلام . 

(*) يكونوا للجميع معلمين - كى يعلموا الئاس أمور الدين . 
(:) عضل وقارة - اسم القوم الذين ينتمون إليبم . 


المعني الإجمالى للمقطع رقم 7948 ج ” 

لقد وفد جماعة من الأعزاب علٍ المدينة» يريدون رسول الله يِه . هم من 
عضل والقارة» قدمرا على رسول الله مُه بعد فراغه من غزوة أحد. 

فقالوا: يارسول اللهء إن فينا إسلاماء فابعث معنا نفرا من أصحابك كى 
يفقهونا فى الدين؛ ويقرئونا القران؛ ويعلمونا شرائع الاسلام ... 

والواقع أن عضل والقارة كانوا خونة غادرين» يظهرون غير ما يبطنون؛ فهم 
قادمون ينوون الغدر برسول الله عَيْتّه وبأصحابه .. فبعث رسول الله َيه معهم 
نفرا ستة من أصحابه قم : 

. مرثئد بن ألى مرئد الغنوى حليف حمزة بن عبد المطلب‎ - ١ 

- خالد بن البكير الليئى حليف بنى عدى بن كعب . 

؟ - عاصم بن ثابت بن أنى الأقلح . 

غ - خبيب بن عدى . 

ه - زيد بن الدثتة بن معاوية. 

١‏ - عبد الله بن طارق حديف بنى ظفر. 

وكان من عادة رسول الله عله , أنه إذا أرسل أحدا من أصحابه لأمر ماء 
جعل علييم واحداً منهم أميراً علييم .. وتلك سنة سنبها رسول الله ع4 .. فجعل 
مرئد بن أبى مرئد الغنوى أميرا على هؤلاء النفر الستة . فخرجوا مع وفد عضل 
والقارة لأجل المهمة التى تظاهروا بالجىء لأجلهاء حتى إذا كانوا على الرجيع - 
ماء طذيل بناحية الحجاز بين عسفان ومكة -- غدروا ببمء فاستصرحوا عليهم قبيلة 
هذيل , فلم يشعر المسلمون - وهم فى رحاهم - إلا الرجال فى أيديهم السيوف » 
قد غشوهم يريدون يهم السوءء قلا أو أسراء فأبى المسلمون أن يستسلمواء فهبوا 
غوراً إلى سيرفهم فتاولوها ليقائلوا الغادرين . 


244 


١٠ه‎ 


ف امم اخ صن 


المسلمون تتنببوا للفدر كانيوا تائمين 


قالوا لحم: لاء لا تخافواء ولتكونوا آمنين 
لسنا نريد قتالكمء نعطيكم العهد(”؟ المتين 
لكن نريد تُصيب شيعا من قريش بائعين9) 
0 يأخذو ك أهل مكة بالفداء ‏ كمشترين 
أما الأميرء فقد' ألى لقالهحم أن يستكين 
النان أيضاً قد أبوا مم مرئد ممُتضامنين 
اثنان كانا عاصما وابن البكم الاكرهين 
وقف الثلاثة قاتلوا واستشهدوا فى الخالدين 
المشركون لقد أرادوا رأس عاصهم7؟») طالبين 
ليقدّموه إلى سلافة أحت نذر الفاسقيت*) 
كيما توقى نذثرها يابفس نذر الججرمين 
نذرث لتشرب حمرة فى رأس أحُد المؤّمنين 
فى رأس عاصم قاتل أولادها فى المالكين. 


. كيمنا يصدوا الغادرين - يقاتلونهم ويدافعون عن أنفسهم‎ )١( 


(؟) نعطيكم العهد المين - نعطيكم عهدا على هذا. 
(59) من قريش بائلعين -- سبيعكم إلى فريش . 


(8) رأس عاصم - هو عاصم بن ثابت . 
٠‏ (ه) أت ندر الفاسقين - التى نذرت النذر الشرير. 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 79/6 جى م 

كا أسلفنا » فإن وفد عَضل والقارة» أظهروا ماكانوا يضمرونه من الغدر 
والخيانة» فحين بانوا على ماء الرجيع» ومعهم المسلمون الذين أرسلهم معهم 
رسول الله مُه ليعلموهم. استصرخوا عليهم قبيلة هذيل الغادرة. هب رجال 
قبيلة هذيل فأحاطوا بالمسلمين يريدون أخذهم واستيقظ المسلمون من نومهم 
ليجدوا أنفسهم محاطين بالرجال وسيوفهم فى أيديهم مشرعة . 

تناول المسلمون أسيافهم ليقاتلوا القوعء فقالوا لهم : لا تخافواء إنا والله ما نريد 
قتلكم ء ولكننا نريد أن نصيب من أهل مكة بكم شيئاً» ولكم عهد الله وميثاقه أن 
لا نقتلكم . ظ 

أما أمير الجماعة ومعه خالد بن البكير وعاصم بن ثابت » فأبوا أن يستسلموا 
للقوم وقالوا : والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبداء فوقف الثلاثة فقاتلوا 
القوم حتى قتلواء فذهبوا شهداء عند الله . 

فلما قتل عاصم بن ثايت» أرادت هذيل أذ رأسه ليبيعوه إلى سلافة بنت 
سعد بن شهيد» وكانت قد نذرت حين أصاب عاصم ولديبا يوم أحدء قالت: 
لِن قدرت على رأس عاصم هذا لأشرين الخمر فى قحفه.. ويا بكس ما نذرت تلك 
المرأة . ٠‏ إنه أغرب وأسوأ نذر فى التارج . 

وهكذا نرى أن نساء العرب حينا يتمكن الغل من قلوبين» كن أننى قلويا. 
وطباعاً من الرجال؛ لا سيما فى مسألة الثأر.. فقد رأينا هند بنت عتبة لاكت ١‏ 
كبد حمزة بن عبد المطلب » لتشفى غليلها وتطفىء نار ثأرها من قاتل أييها وأخيباء 
وهذه الأخرى سلافة بنت سعد» تنذر أن تشرب الخمر ى قحف رأس عاصمء 
بيد أن الله حمى عاصماء فلم توف سلافة نذرها. 


نمت 07 ضض 


2 


الل اد للح م" 


ا 
١5١‏ 
؟ ١‏ 
١7‏ 
١‏ 
١‏ 


الل 


0 مقطع رقم 98٠‏ ج " 

لله يحمى جسد عاصم من المشركين 
الغادرون7١)‏ لقد أرادوا السوء بالمستشهدين 
جاعو! لقطع الرأس من جسد الشهيد('؟ مشوهين 
كى يرسلوةٌ إلى سُلافة60 من أشر الناذرين 
وجدوا بأن الدَّبْر0) تمنعهم كجند حارسين 
قالوا لبعض : فلنعد عند المساء مُنفذِين 
حتى تكون الدبر قد ذهبت ونفعل امنين 
الله أكرم عاصماً من مس أيدى المشركين 
السيل يحمله ويذهبُء ضلٌ كيّْدُ الكافرين 
أما ابن دثدة وابن طارق مع بيس الأخرين 
فاستسلموا للغادرين» فقيّدوهم اسرين 
وإذا ابن طارق لم يطِق للقيد والذّل المُّهِين 
فاستل سيفاً صارماء لم يستكن للخائنين 
كدلو هو درهيا بالحجارة فاغتدى ى الخالدين 
أما | نخبيب وابن دئية فاستكانوا مك هين 
أحمذوهما لرجال مكة حيث كنوا طامعين 
فاستبدلوا بهما أسارى من هُذيل الجرمين 


(1).الغإدرون - هم الذين غدروا بأصحاب رسول الله هم وفد عضل 
والفارة . 

(؟) من جسد الشهيد - هو عاصم بن ثابت . 

(5) سلافة - هى التى نذرت أن تشرب الخمر فى رأس قائل ولديبا. 

(4) الدبر تمنعهم - تحل منعتهم من الفثيل جبسد الشهيد . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "8٠‏ سج "م 

بعد أن قتل عاصم بن ثابت وصاحباه؛ أرادت قبيلة هذيل الغادرة أن تأخذ 
رأس عاصم بن ثابت ليبيعوه إلى سلافة بدت سعد صاحية أسوأ نذر فى التاريخ 
البشرى» فجاء المجرمون ليقطعوا رأس الشهيد؛ وهو ملقى مسجى فى العراءء ثم 
برسلوه إلى المرأة صاحبة الدذر الغريب . 

بيد أهم أقبلوا نحو الجسد» ل يستطيعوا الاقتراب منهء لماذا؟! . 

لقد ظهر حول ذلك الجسد الطاهر. جيش كثيفض من النصل قام بحماية جسد 
الشهيد من أن تمتد إليه أيدى المشركين النجسة التى أرادث أن تعبث يه . إن هذا 
النحل من جند الله جاءعت لتحمى الشهيد» ذلك لأنه كان قد أعطى الله عهداً أن 
لا يمس مشركاء ولا يمسه مشرك» فأوف الله عهده. فمنعه بعد مماته» كا امتنع هو 
فى >حياته . 

فلما حالت بينبح ويينه جماعات النحل الكثيفة » قال بعضهم أبعض: دعوه 
حتى يمسى» وحيئذ يذهب عنه هذا النحل: فنجىء فنأخذه .. فأرسل الله السيل 
العرم فى ذلك الوادى» فاحتمل جسد عاصم فذهب به. 

أما زيد بن الدثئة وعبد لله بن طارق وخبيب بن عدىء فاستسلموا للغادرين 
فلم يقائلوهم .. فساقوهم مقيدين إلى حيث يريدون. لكن ابن طارق لم يحتمل ذل 
القيد والمهانة التى عومل يباء فاستل سيفه وهم أن يقاتلهم, إلا أنهم تنبهوا له" 
فعاجلوه فقتلوه رميا بالحجارة . 

ثم سيق خبيب وابن الدثنة إلى حيث يريد الغادرون. ذهبوا معهم مكرهين ق 
قيودهم مستكينين .. أخذوهما لأهل مكة طمعا فى الفدية .. وقد كان لهذيل رجال 
أسرى عند أهل مكة» فاقتدوا بهذين الأسيرين المسلمين» ما كان عند أهل مكة 
من أسرى لهم . 


١5 


مقطع رقم "8١‏ جج ”" 

تقديم ابن الدثة للقعل وقتله 
زياد | بن دثنة عند صفوابنٍِ زعم اجر مين 
لقد اشعراهة لقثله ثأرا بوالدو اللعين 
قد كان والدٌّهُ أُميّة7) من شرار الفاسقين 
قد أنخرجوا زيداً بعيدا خار ج الحرم2"7 الأمين 
فتجمعوا من حولهء) كانوا جميعا مشركين 
متهم أبو سفيات جاء أيشهذ الفعل المثين 
قد قَدَّموهٌ ليقتلوء فبعس قرما غادرين 
وإذا أبو ‏ سفيان يأله سوال المسعبين 
أنحبٌ أنك أميّء ومحمدٌ فى المحالكين07)؟ 
فأجابهم » كلا وكلاء فليعِسشٌ فى الأمنين 
لا. لا أحبٌ بأنت يصاب محمدٌ مما يهين 
وأكون فى بتى معافئ بين أهلى والبنين 
وإذا -أبو سفيانت ييتففا قئلاا للسامعين 
المسلمون بهم محمد قف الخلصين 
لا ها رأيت كحهم المحسد فى العالمين 
نسطاس قام بقتل زيد حيث كانوا شاهدين 


)١(‏ والده أمية - هو أمية بن خلف الذى قتل ببدر. 


(؟) خارج الحرم الأمين - خارج حرم مكة . 


! ٠ غه‎ 


(*) ومحمد فى الحالكين - أترضى أن تككون بين أولادك ومحمد 


مكانك الآن؟ . 


المعنى الإجالى للمقطع رقم ١خ"‏ سجس 5 

فرح مشركو مكة بقدوم هذيل ومعهم زيد بن الدثنة ؛ وخبيب بن عدى بعد 
أن غدروا بهما ويمن معهما.. أعطى أهل مكة فذيل الشمن. 

أما زيد فقد اشتراه صفوان بن أمية بن خلف»ء ليقتله ثأرا بأبيه أمية بن خلف 
الذي فتل يوم بدر بعد انتجاء المعركة هو وابنه كاستجابة لرغية بلال بن رباح 
يومذاك . 

صفوان بن أمية أرسل زيداً مع مولى له يقال له: تسطاس إلى مكان يسمى 
التنعيم خارج مكة .. أخرجه من الحرم ليقتله » واجتمع رهط من قريش حول زيد 
يوم أرادوا قتله: منبم أبو سفيان قد جاء ليرى بعينيه مفتل أحد الملمين. 2 ٠‏ 

قدموا زيدا ليقتلوه .. حينكذ تقدم منه أبو سفيان فقال له : أتشدك الله يازيد . 
أتحب أن محمداً عندنا الآن فى مكانك تضرب عنقهء وتكون أنت امنأ فى 
أهلك ؟! . 

فقال له زيد : كلا والله » والله ما أحب أن محمدا الآن فى مكانه الذى هو فيه 
تصيبه شوكة تؤذيه» وأنى جالس ف أهلى بين' أحبابى . 

حيكذ هتف أبو سفيان من شدة الغيظ والاعجاب معا فقال فى سمع 
الحاضرين: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا!! . 

ثم قتله عدو الله نسطاس. مولى صفوان بن أمية بن خلف», لقد قتل زيد 
شهيداء وصعدت روحه إلى ريها راضية مرضية . 


١5 


جحلا سا سا لصيس 


1 


مقطع رقم م8" ب " 

مقتل خبيب بن عدى 
هذا حُبَيْبَ آبرٌ الْمَئْل بأمَدِى المشرٍكين 
ماويّة ثروى”2 لِقِصّةٍ قَنلِهو إللسائسلين 
تزوى الرّوَايةَ بعد أن دانت بدين المسلمين 
قالث: حُبَيْبٌ كان عندى. إنه نعم السمجين 
أبصرتٌ عِنآ عندة فى غير وقت القاطفين .. 
قالت: لقد علم السجين برب غْذْرٍ الغادرين”' 
قد قال: هانلى. شَفرَة إن شت خيراً تَمُعلين 
كى أسستحِدٌ؟؟ إل الممات وألتقى بالخالدين 
أعطيته ما ققد أراد وكنت فى ألم دفينَ 
وبَحلْتُ عن ولدى الصغير وكان طفلا لا يمن 
فوجدته فى حجرو فشْهْقتٌُ شهْقة خائفين 
لا رافق قد برعت فقال قول المتقِين 
ما كنت أُفْمَل ها ظَبلْتِء فذاكم الفعل 
للا أرادوا كله صل صلاة مودعين7”) 
بعد الصلاة إذا به نادّى إله العالمين 
ياربٌ بلغ لشِىّ بأننتا فى الصادقين 
واحق بسئيف الحقى كل الحاضرين الظالمين 


. 


. ماوية تروى - هو اسم المرأة النى سجن في بيتها‎ )١( 

(9) فى غير وقت القاطفين - فى غير موعد العنب . 

(©) يقرب غدر الغادرين - علم بموعد قتلهم له . 

(5) كى أستحد - يحلق عانته , 

(8) صلاة مودعين > استاذنهم فى أن يصلى ركعتين لله فأذنوا له . 


المعنى الا الى للمقطع .رقم ؟ى” ج م ٠‏ 

أما خبيب بن عدىء فهو أخر رجل قتله المشركون من السمّة المسلمين » الذين 
غدرت بهم هذيل .. فتروى ماويّة مولاة هجير بن أنى إهاب » وكانت قد أسلمت 
قالت : كان خبيب عندى , حبس فى بينى » فلقد اطلعت عليه يوم وإن فى يده لقطفاً من 
عنب مثل رأس الرجل يأكل منه ؛ وما أعلم فى أرض الله عنباً يكل انذاك !! . 

وتستطرد فتقول: حين أرادوا قتله وعلم بذلكء. قال لى : ابعثى الى بحديدة 
كى أتطهر بها للقتلء قالت : فأعطيت غلاما من الحى الموسبى» فقلت له: ادخل 
بها على هذا الرجل البيت .. فوالله ما هو إلا أن ولى الغلام بها إليه» حتى شعرت 
بأننى قد أخطات فقلت : ياوبحى., ماذا صتعت ؟! : 

لقد أصاب الرجل والله ثأره بقل هذا الغلام» قيكون رجلا برجل» فلما ناوله. 
الجحديدة. إخذها خبيب عنه ثم قال : لعمرك ما خافت أمك عليك غدرى حين 
بعنتك ببذه الحديدة ؟! . 

وقيل لما أخذ الحديدة خبيب» يحثت المرأة عن ولدها الصغير» فوجدته فى 
حجر خبيب » فلما رأته فى حجره شهقت خوفا وجزعاء فلما راها جزعت هكذا 
قال ها: 

ما كنت لأفعل ما تظنين» فهذا طفل برىء لا ذنب له. 

حين أرادوا قتل خبيب قال لهم: إن رأيتم أن تدعونى أصلى لربى ركعتين 
فافعلواء قالوا: دونك فصل ؛ فصلى ركعتين , أنمهما وأحسنهماء ثم أقبل على القوم 
ففال: أما والله لولا أن تظنوا أنى طولت جزعا من القتل» لاستكثرت من الصلاة 
فكان خبيب أول من سنّ الركعتين عند القتل للمسلمين . ْ 

ثم رفعوه على خشبةء فلما أوثقوه قال: اللهم إنا قد يلغنا رسالة رسولكء 
فبلغه الغداة ما'يصنع بناء ثم قال : اللهم احصهم عدداء واقثلهم بدداً ولا تغادر 
منبم أحداء ثم قتلوه رمه ألله , 

فكان معاوية بن أبى سفيان يقول : حضرت مقتل خبيب فيمن حضره مع أبى 
سفيان: فلقد رأبته يلقينى إلى الأرض فرقاً من دعوة خبيب» وكانوا يقولون: إن ' 
الرجل إذا دعى عليه فاضطجم لجنبه » زلت عنه.. أى لم تصبه الدعوة . 

١ /اء‎ 


- 95 ا ينا م 


الى 


يج ع اع 


مقطع رقم 8" ج " 
أبو سفيان يرسل رجلا لقتل محمد 
هَذَا أبو سفيان قال مُخَاطِياً للمشركين 
مَنْ لى يِقَثْل محمد كى تُذرك القّآر الشمين؟! 


رجل مِن الاعرابيب جاء إليه كيما يستبين 
0 - 0 : 0 س0 2 ٠‏ + )122 
قتفاهم الإننانٍِ سيرا عن عيون الاتحرين 


لإتماف يَيِمّ يينهمًا عَلَى قل الأمين 
قال : اطو أُمْرَكَ وأتِ يُثُرب فى ثياب المخبتين(") 
فاق المديتة صَارَ يَسأل عَنْ مام المّقِين 
قالوا لهُ: ذَالَكَ الرسُول فجاءَهُ فى الجالسين 
ل رآهُ المصطّمى أؤْححى لكل الحاضرين 
مِنْ قَوْلِهِ: هذا يُرِيدُ الْعَذْر كوثوا حَاذِرين 
لكنّ إله الْعَر سُِ يَمنَعنى هن المتطاولين 59) 
الُمنْطّفى تاداهٌ قال: أنَارَسُول العَالمين 
فاتاة يُظهر طَاعَةّء والقلبٌ قلبُ الخائنين 


- 


قد جاءَ يقكّل حير تحلق الله حسم المرسلين 





. عن عيون الآخرين  بعيدا عن عيون الآخرين وأسماعهم‎ )١( 


(؟) فى ثياب الغبتين - تظاهر بالصلاح والطاعة . 


(؟) هن المتطاولين - الذين يريدون بى شراً. 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 7/817 جى ”7 

أبو سفيان بن جرب ء زعم مش ركى مكة وفائد حربهمء أعياه التفكير فى أمر 
محمد ينه » فهر يكن عداءً لرسول الله َيه » يفوق عداء أهل مكة كلهمء 
وأخيراً هداه تفكيره العدوافى إلى أسلوب الاغتيال الفردى» فقال لنفر من قريش 
بمكة : 

أما من أحد يغتال محمد!؟! فإنه يمثى فى الأسواق لا يرسه أحد ومن ثم ندرك 
تأرنا منه ؟؟ فأتاه رجل من الأعراب , قدخل عليه منزله وقال له : إن أنت وفيتنى » 
خرجت إل محمد - ييه - حتى أغتاله » فإنى هادٍ بالطريق خريت - خبير 
بدروبها - معى خسجر مثل خحافية النسرء فقال أبو سفيان: 

أنت صاحبنا» وأعطاه بعيراً ونفقة ومالا وقال له : اطو أمرك: فإنى لا امن أن 
يسمع هذا أحد فيدميه إلى محمدء وحيتئذ يفسد تدييرناء فقال الأعرابى: لا لن 
يعلمة اعحد . 

فخرج ليلا على راحلته» فسار خمسا وصبح ظهر الحى يوم سادسه» ثم أقبل 
يسأل عن رسول الله ميته حتى أن المصلى» فقالٍ له قائل: : قد توجه محمد عد 
إلى بنى عبد الأشهلء فتوجه الأعرانى يقود راحلته؛ حتى انتهى إلى بتى عبد 
الأشهل» فأناخ راحلته ثم عقلهاء ثم أقبل يسأل عن رسول اللهء قوجده فى جماعة 
من أصحابه » فلما دحل ورأه رسول الله مه مقبلا قال لأصحابه : إن هذا الرجل 
يريد غدراء والله حائل بينه وييئ ما يريده. 

وقف الأعرابى وقال: أيكم ابن عبد المطلب؟! . 

ققال رسول الله : أنا ابن عبد المطلب .. فتقدم من رسول الله يظهر الطاعة 
والهدوءعء بينا هو يريد قتله . 


مقطع رقم 84" ج " 
رسول ألى سفيان يعلن إسلامه 
هَذَا رَمنُولُ الشرٌ يخْطو حو خخير المرسلين 
ل مال نحو المصطّفى مُتَشَابها بالْهَامِسين 
كيما يعاجلة بِجْئْجَره كفغل الغاوريسن 
لِكنْ أَسيِدٌ(') كان 'يرصدَهُ بين الحاؤرين 
ما أن رام يمي نحو المصطفى الحادى الأمين 
م يستطغ صبرا فَعاجَلة0© يمرم القاورين 
كشن الرّداءَ فَكَانَ يطْفى خنجر الكَذْر المهين 
قال الي لَهُ: فحدّثيى بصيدّق الصادقين 


ع١‎ 


لقتل جعت ولم أجيء كلزائرين 
2 لم قال له النبئ: فأنت فى أُممن أمين 
إن سيت فَاذْهبُ امنا أو فلتكن فى المسلمين 
سمع الكريبٌ لُملحَ حَيْر الخلق كالثُور المبين 


ث0 00 


ٍ 


أؤقظهة وكان يَعيِشٌ سن النائمين 





(؟) فعاجله - أخذه بقوة وعدف. 


22( بين النائمين - الكفار النائين لغفلتهم عن الأسلام . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 884" ج " 

الأعرالى الذى أرسله أبو سفيان بن حرب من مكة إلى المدينة : لقتل رسول الله 
ينه ؛ تقدم نحو رسول الله بظهر طاعة وتواضعاً؛ فذهب ينحنى على رسول الله 
يَلْنُهُ منظاهراً أنه سيفشى له سرأء وى هذه اللحظة كان ينوى أن يغمد خنجره فى 
صدر رسول الله 28 إنه الغدر 

كانت عيون أصحاب رمول الله مَيلهُ ترصد -حركات الرجل بكل دقة 
وحرص» بحيث إنهم كانوا مستعدين لإبطال أى محاولة شريرة كان ينوى فعلها . 

يد أن سيد بن الحضير لما رأى الأعراى مال على رمول الله متظاهراً بأنه 
يسارّه لم يملك: نفسه أن هجم عليه» فجبذه بعنف وقال: تنح عن رسول الله 
ياعدو الله وكشف إزاره فإذا الخنجرء فقال: يارسول الله هذا غادر خخائن. 

فقال رسول الله 2 للأعرابى ٠‏ اصدقنى من أنت ؟! وما أقدمك ؟! فان 
صدقتنى نفعك الصدق» وإن كذبتنى فقد اطلعت على ما هصمت بهء فقال 
الأعرابى : فأنا امن ؟! قال * وأنت أمن» فأخيره بخبر ألى سقيان جملة وتفصيلا . 

: فأمر به رسول الله» فحبس عند أستيد بن الحضعم ثم دعا به من الغد ققال له‎ ٠ 

فد أمحتكء فاذهب حيث شفت ء أو بر لك من ذلك ؟! قال : ماهو ؟! فقال : أن 
تشهد أن لا إله إلا الله وأ رسول الله . 

فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك أنت رسول الله ء والله يا محمد ما كنت 
أفرق من الرجالء فما هو إلا أن رأيتنك فذهب عقلى وضعفت, ثم أطلعك الله غلى 
ما هممت بهء فما سبقت به الركبان ولم يطلع عليه أحد. قعرفت أنك ممنوع 
وأنك على حق . 


١١ ؟‎ 


مقطع رقم 6م" جص "” 
سرية الضمرى لقتل ألى سفيان بمكة 
هَذَا رَسُول0') عالشِرٌ ضار مُوَحُداً فى المسلمين 
قَدّ أَعْلْنَ الإملام بين يدي إمام المرسّلين 
شَاءَ انمىّ يرد كيد المشركين الغادرين 


اذهب وخدذ رجلا ثثق فى صذّقهِ نعم الامين 
05 2 0 

إن تستطع فافّل أيَا سفيان رأس المشركين 

عَمَرو يُقول: لقد تحرججث وصاحبى متُفامين 


وهناك شكنا أن نطوف بيت رب العَالمين 
لكنّ مُعَاوية20) راأنا كان ذَا عَقفل ططِين 
ثادتى بأغْلى صوتهِ فى الناس جَايُوا مُسْرعين 
من قل أذ بأوا قرط اف الرارى قاريد 
ف الغا ينا للصتباح فلا يرائا الطاليُون 


. رسول الثشر - هو الذى جاء لقتل رسول الله‎ )١( 


(؟) الضمرى صاحيه - هو عمرو بن أمية الضمرى . 


(*) معاوبة - هو معاوية بن أتى سفيان قبل إسلامه . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 88" ج ”" 

أما الأعرابى الذى كان قادماً لقتل رسول الله مويه من قبل أبى سفيان: فقد 
أعلن إسلامه بين يدى رسول الله.. لقد رأى النور فاهتدي به وآمن وصار 
مسلما . 

ومنه علم رسول الله عي أن أبا سفيان بن -خرب هء الذى أرسله ليغتاله ع 
وبلا شك فهذا أمر خخطير ينبغى الحذر منه والرد عليه بمثله أو أكثر منه. 

قرر رسول الله عَيّهِ أن يرد على أَنى سفيان؛ فأرسل إلى عمرو بن أمية 
الضمرى» وسلمة بن أسلمء فقال ههما: اخرجا حتى تأتيا أبا سفيان بن حرب. 
بمكةء فإن أصبيا منه غرة فاقتلاه . 

قال عمرو بن أمية: فخرجت أن وصاحبىء حتى أنينا بطن يأاجج قرييا من 
مكةء فقيدنا بعيرنا وقال لى صاحبى : ياعمرو هل لك فى أن نأنى مكة قتطوف 
بالبيت سبعاء ونصل ركعتين .. فاتينا مكة فطفنا سبعاً وصلينا ركعتين , 

بعد أن انتبينا من الطواف والصلاة» رانا معاوية بن ألى سفيان فعرفتى وقال : 
عمرو بن أمية ! واحر نام فندر بنا أهل مكة فقالوا : ما جاء عمرو الضمرى ق 
خير - وكان عمرو فاتكا فى الجاهلية. 

فأقبل أهل مكة مسرعين نحوناء يريدون الفتك بناء» قفررنا هاريين قبل أن يأنينا 
أهل مكة. 

وانطلقنا ل البراري نش الشعاب والحبال ؛ وهم وراعنا يطلبونتا : فملنا إلى 
غارء فاختبأنا فيه حتى الصباح .. ولم يرنا المش ركون . 


وا 


بك 


مقطع رقم 785 سس " 

عمرو يقتل أحد الرعاة المشركين 

عَمرُو يقول: لقَدْ تَرَلْنا الغّارَ كنا تحائفين 
قد لاحَقونا فى الشّمّاب وَفى البرارى طالبين 
ظَلُوا طوال اليل عا فى البرارى بَاحثين 
يَهْتَدُوا . للكاننا ف الْغَار ىّ كامنين ( 
فى ضَسُوةٍ العْد9» جَاءَ عُثْمانَ0؟ وكنًا تاظِرين 
كَىْ يكتلى عشبا وكان بقرّبنا كالآمنين 
غاقثُة فَطَعَشُهُه قَدْ رَاحَ أَسْقَلَ ساقِلِين 


ا قد أقيلوا لِصياجهِ صارُْوا لَهُ مُتسائلين 


قالوا: فَمنْ ذَا قد أصابّك؟! قل لنا كى تسنتبين 


إنى طينت بُخدجر الضمري كونوا عارفين 


قالوا جميعاً: إن عَمُْرآً غادرٌ هذا يقين 
مِنْ مُخْبىى فى الغَارٍ أسمعم فرلهم متجمعين 
يومان يعد فيا تخرجنا للقفلاة مبادر يسن 


- 


حِنْ خُبَيْبَ9») كان مصللوباً بأيْدى الْقَادِرين 


. اكامنين - محتبثين‎ )١( 


(؟) ضحوة الغد - وقت الضحى . 


(5) عثان - هو عثان بن مالك التيمى ‏ 


(5) بيب - هو لتييسب بن عدى . 


المعنى الاخمالى للمقطع رقم للم بس م" 

هذا عمرو بن أمية الضمرى؛ يواصل الرواية عن رحلته إلى مكة لقتل أنى 
سفيان بن حرب» 7 أمره رسول الله عَييه فيقول : 

حين فررنا من أهل مكةء مررنا على غار فنزلنا فيه وكنا فى أشد المنوف نظرا 
لأن القوم جادون فى طلبداء ولعن وقعنا فى أيدييم فسوف يمزقوننا اراباً.. وهم لم 
يكونوا بعيداً عنا إلا أنهم لم يروناء لقد أذ الله بأبصارهم . 

صاروا بيحثون عنا يين الجبال والوديان والشعاب طوال الليل» فلم يبتدوا 
لمكاننا .. فلما كان الغد وأُضحى البارء أقبل عئان بن مالك التيمى يختلى لغرسه 
عشباًء فقلت لصاحبى : إن رآنا هذا الرجل, لا يلبث أن يأتينا بأهل مكة ومن ثم 
تكون نبايتدا وتنتبى حياتنا. 

فلم يزل: الرجل يدنو من باب الغار» حتى اقترب مناء فخرجت إليه فطعتته 
خنجرى طعنة قائلة تحث الثدى » فصاح بأعلى صوته مستغيئاء فاجتمع أهل مكة 
فأقبلوا حتى أتوهء فسألوه قائلين: من قتلك ؟1 . 

فقال هم: عمرو بن أمية الضمرى» فقال أبو سفيان: قد علمنا أنه لم يات 
لخير.. لكن الرجل لم يستطع أن يخبرهم بمكائناء فإنه كان باخر رمق فمات . 

مكثنا فى الغار يومين حتى سكن عنا الطلب » ثم خرجنا فقال لى صاحبى : هل 
لك فى خبيب بن عدى. فإنه لا يزال مصلوباً قتله المشركون غدراً هو وأصحابه . 
كانوا من خخيار أصحاب رسول الله . 


> اج امه 


١5 


مقطع رقم /81" ج " ٍ 

1 عمرو يقتل اثنين ويأسر واحدا 
هذا حُيَيْبٌ كان مَصلوباً بأيْدى الْمجرمين 
قَنْ كان آخمر ميئّة 24١١‏ أصحاب خخيرٌ الْمُرّسلين 
من حَوْلهِ الْأُوغَادُ كاثوا وَاقفِين وحَارسين 
غاقَتُهم0© فَحَمُهُ حَمْلَ الرّجَال الْقَاوِرين 
لكتلى ته إذ أذركوى لاحسقين 
فَفَرَرْتٌ فى الصخراء الحشى بطشة المتجبرين 
أما رفيقى فهو فى أنمن هن المتطاولين 
قد فر فوق برو لم تلحفوة مُيَادرين 
وأق المديئة عند تمير الخلق أَبرهُ اليقين0» 


أما أنا هَدَجِلْتْ غارأ أختفى عن تابعين 


فى الغار كَانَ مُرَافِتَى رجلا يُعادى المسلمين 
قَهُ وتحرجثُ إذ إثنان عَيّما السطركين) 
نادَيْتُء فَلتسحَأْميرا»: أو فلتكونا هالكين 
أَحَدُ الرّجال أبَى فكان تُصبِيُهُ القتل المُهَين 
ثانهما أخضز للممنطفسى الشادى الأمين 


رق 


8 1 9 ار 3- 
سر الرسول برؤيتى إذ جعنه كلاسرين 


. أخخر ستة - هم اسرية القراء‎ )١( 

(؟) غافلتهم - القائل هو عمرو بن أمية الضمرى . 
(؟) أخبره اليفين - أخيره محقيقة الأمر , 

(4) عينا المشركين س جاسوسان لمشركى مكة , 
(6) فلتستاسرا؟ - أى استسلما . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم /81” ج ” 
ْ علمنا أن خبيب بن عدى قتل بأيدي مشركى مكة» وهو اخير الستة المسلمين 
أصحاب رسول الله َه .. ولا يزال خبيب مصلوياً وحوله الحراس من 
المشركين . 
يقول عمرو بن أمية الضمري: فذهبت نحمواجثة اخبيب مستخفيا عن عيون 
الحراس» فغافلتهم فحملت الجثة بعزم وقوة وسرت بها تحوأ من عشرين ذراعاء 
لكنهم تنببواء فلحموا بى فالقيته وَفررت هاريا طالباً التجاة. 
أما صاحيى فكنت قلت له: إن خحدشيت شيئاً فاركب ظهر بعبرك وأت رسول 
الله عَيْكّهِ فأخيره خبرناء ودعنى فإفى عالم بالمدينة . ظ 
أما أنا فمررت على غار فى طريقى حين فررت من اللحراس» قدخلت فيه معى 
قومبى وأسهمى وخدجرى .. وأقبل رجل من بنى الديل بن بكر أعور طويل 
القامة » يسوق غناء فدخل الغار فساألنى قائلا: من الرجل؟! فقلت: من بنى 
بكرء فقال: وأنا من بنى بكرء وعندما اضطجع رفع عقيرته فقال : 
فلست بمسلم مادمت ححيا... ولست أدين دين المسلمينا 
فلما نام قتلته ثم خرجت؛ وإذا رجلان بعثتهما قريش يتجسسان الأخبارء 
فقلت هما: استاسراء فابى أدهي فرميته بسهم فقتلته » واستسلم الثانى » فشددته 
وثاقاء ثم أقبلت به إلى رسول الله يك فى المدينة . 
لا قدمت على رسول الله بالرجل أسيراء فلقد رأيته وهو يضححك ودعا لى 
عخير . 


ودلدل 


ب 


012ب اي ا لل لس الفح ركم 


١ 7 


١ 


مقطع رقم 84" سج م 

مقتل أصحاب بثر معونة 
هذا المُلاعِبٌ للأسنة 147 جام يثرب لمرياده9) 
لقد لقد التنى بالمصطفى , إذ كان من أهل السياده 
َم يرض بالإسلام دينا بل أتاح له وداده7) 
قد قال للهادى: تُرسل بعض صحبك فى وفاده؛) 
كى يعرضوا الإسلام فى تَجدِء ققد يُلقى قبادو("» 
قال الرسول: فإننى أخشى على صحبىء اللّجاده(') 
فأجابةُ» هم فى جوارى7” فى الذّهاب وف الإعاده 
فاختار من بين الصحابة أربعين ذوى. إراده 
وكتابة معهه) يدعو العالمين إلى السعاده 
قد أرسلوة إلى الطفيلء ولم يكن هذا ممراده 
مع إبن ملحان("') فمات بطعنة أدْمَتٌْ فاده 
واستصرخ الملعون أقواماً أُنوْهُ بلا هواده 
وهناك ‏ شر معونةٍ ‏ شهدت لاحداث الاباده 
المسلمون ‏ ججميعهم قتلوا وقد الوا الشهاده 


. الملاعب للأسنة - اسمه عامر بن مالك بن جعفر‎ )١( 
للرياده - للاستطلاام.‎ )9( 


2 بل أتاح له وداده - لم يظهر العداء للإسلامء بل بل الود. 
(4) لقرسل بعص صحبك ف وقاده - أرسل وفدا من أصحابك . 
(0) فقد يلقى قياده - ربما يلم أهل نهد. 

(5) أخشى على صحبى النجاده - من أهل تجد. 

(0) هم فى جوارى - فى حمايتى ذهايا وإيابا . 

(4) وكتابه معهم - كتاب رسول الله . 

(3) ولم يكن هذا مراده - لم يكن انذاك له ميل للإسلام . 


. مع ابن ملحان - اسمه حرام بن ملحان من الأنصار‎ )٠١( 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم خم" ج ” 

قدم على رسول الله مَك فى المدينة أبو براء» عامر بن مالك ملاعب الأستة؛ 
وكان أبو براء سيدا فى قومهء عرض رسول الله عليه الإسلام ودعاه إليهء فلم 
يسلم ولم يبعد من الاسلام وقال: يا محمدء لو بعشت رجالا من أصحابك إلى أهل 
نجدء ليدعوهم إلى أمرك ؛ رجوت أن يستجيبوا لك , فقال رسول الله مهن : «إفى 
أحثى عليهم أهل نهد » فقال أبو براء: أنا هم جارء فابعثهم فليدعوا الناس إلى 
أمرك . 

فبعث رسول الله موك » المنذر بن عمرو أنخا بنى ساعدة - المعنق لهوت - فى 
أربعين رجلا من خيار المسلمين» منبم الحارث بن الصمة» وحرام بن ملحان» 
وعروة بن أسماء بن الصلت» وعامر بن فهيرة وأخرون. 

ساروا حتى نزلوا بثر معونة» فلما نزلوا هنالك ؛ بعئوا حرام بن ملحان بكتاب 
رسول الله َيه إلى عدو الله عامر بن الطفيل» فلما أناه لم ينظر فى كتاب رسول 
الله وعدا على الرجل حامل الكتاب فقتله» ثم استصرخ عليهم بنى مرة فأبوا أن 
يجيبوه » واستجاب له قبائل بنى سلم ؛ من عُصيّة ورعل وذكوان» فخرجوا حتى 
غشوا القوم؛ فأحاطوا بهم فى رحاطم . 

فلما رأى المسلمون أنفسهم قد أحيطوا بالأعداءء يريدون قتلهم أخذوا 
سيوفهم ثم قاتلوهم حتى قتلوا عن اخرهمء عليهم رحمة الله ورضوانه» شهداء عند 
للهء لم يبق منهم أحد إلا كعب بن زيد» فإنهم تركوه وبه رمق . 


11 


لل 


جملا ١‏ وها 


الم ١١‏ لعا عزن الى 


مقطع رقم 4م" سس "؟ 
الضمرى يقتل اثنين معاهدين خطا 


لكنَهُم لم يَجْينُوا بل قَائلُوا لِلعَادِرِيسسن 
قراس نُ 


قل ابن عَمْرو0؟» لاجقاً برفاته فى الحَالِدين 
أَمَرُوا لابن أميّة الضمرئ ثابى الباقيين 
لكبم قد أَعْتَقُوهُ مَمَادَ بالحقد الدَفِين 
ق عَودِهِ شان قد لقياة كانا قافِلين 


هذان كانا مع رسول الله فى غَيْدٍ مين 
قال الثلاثة0» تخت ظل تُجَيِْرَ 
لكنّ صاجِبَنَا فلم يك تثائما كالآخرين 
من سيفه ذَاقًا لطعي اموت كانا ثائمين 


1 
2 
2 


لمن 


قَنُ ظَن أنّهما مِنَ الوم الطحَّاةٍ المعْتدِين 
فد . قال للهًادى : أَحَذْتٌ بثارنا من انين 


فَأَجَابَهٌ أحطات إِنَكَ قد أصبّت معَاهدي.) 
َ. ل ل ل ييه 1 4 اس ١‏ 





(1)قتل الأأصحاب -هم الوفد الذىأرسلهم رسول الله وهم سرية القراء . 
(؟) اين زيد - اسمه كعب بن زيله. 000 

(*) مع ركائييم - مع ركائب زملائهم للرعى من الانصار. 
(4) قتل ابن عمرو - أححد الاثنين . 

(ه) فال الثلاثة - استراحوا ثلاثتيم فى الظهيرة تحت ظل الشجرة. 
(3) قد أصبت معاهدين - إنك قتلت أناساً لهم عهد وذمة معنا. 
(9) ولسوف أدين الذين قتلتهم -- مأعطى ديتهما لأهليهما. 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 4خ" سس ”" 

لقد قئل أصحاب رسول الله َيه » الذين أرسلهم إلى نهد - سرية القراء ‏ 
قنلوا جميعاً غدراًء فلم يق أحد منبهم إلا كعب بن زيدء كان جريعاً واختفى بين 
القتلء فلم يقطئوا له . 

وكان فى سرح القوم اثنان هما: مرو بن أمية الضمرى؛ ورجل من الأنصار. 
م يعلما بما أصاب قرمهماء ولكنبما رأيا الطير توم على العسكر فقالا: والله إن 
هذه الطير لشأناء فأقبلا لينظراء فإِذا القوم فى دمائهم, وإذا الخيل التى أصابتيم 
واقفة . 

ققال الأنصارى لعمرو بن أمية الضمرى: ماذا ترى؟! . 

قال: أرى أن نلحق برسول الله عه » فنخبره الخبرء فقال الأنصارى : لكنى 
ما كنت لأرغب بنفسى عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو ‏ ثم قائل القوم حتى 
قتل رحمه الله رحمة واسعة؛ وأخذوا الضمرى أسيراء فلما أخبرهم أنه من مضرء 
أطلقه عامر بن الطفيل» وجز ناصيته» وأعتقه عن رقبة زعم أنها كانت على أمه. 
فخرج عمرو حتى إِذَا كان بالقرقرة من ناحية صدر قناة - اسم مكان - أقبلل 
رجلان من بنى عامر . 

فنزل عمرو والرجلان فى ظل يستظلون جميعا فيه وكان مع الرجلين عقد من 
رسول الله ينه » وجوار لم يعلم به عمرو وكان قد سأهما حين نزلا فقال: ممن 
أنها؟! فقالا: من بنى عامرء فقال فى نفسه: لقد أصبت الثأر ببذين لعمر الله 
فأمهلهما حتى ناماء فقتلهما وهو يرى أنهما من بنى عامر الذين غدروا بأصحابه 
- سرية القراء - فلما قدم عامر على رسول الله أخبره الخبرء فقال رسول الله مي : 

«لقد قتلت قنيلين لأدينهما» لأنهما معاهدان, ثم قال : «هذا عمل أبى براء 
قد كنت هذا كارها متخوفا » . 


١ 


١7 


اله ام 


مقطع رقم #4 سس "”" 
كرامة تظهم لأحد الصحابة بعد قتله 
0 7 50 2 2 . ؟ع اه . 
ابْنْ الطفيل 7؟ رَوَي النَا عن يوم قتلى المسؤمين 
عا ا ولا أزال لهذه فى الذاكرين 
راءاء الموع. در ْ 3 1 
رجلا مِنَ القَتلى يَطِيِرٌ إلى السماء إناظرين 


آأ سس 


هو عامرٌ بِنّ هَهيْرةٍ مِنّْ خيرة المتَعَدْمِين 


قَذّ صَاحَبٌ الحادى7"© ومعه صديقةُ فى الخالدين 
يُروى نا جيّار 290 .ما قل صر في اليُوم الحزين 
قد قال 'قولا فيه صيدق نهم تل الصادقين 
دَعَان أتى أسُلمث حَقا عَنْ يقِين 
طعَئْتٌ لواجد بالرمح طعئثة قائلين 
كان معْهٌُ رسالةَ الطادوى إمام المرسلين 
قد قال حين طَعَنته: قد هرت بن الفائزين 
نَاهَلْتُ نشسبىء كيف فاز وقد غنا فى المالكين؟! 


لكن سألتٌ الاسن عن هذا المقال لاستبين 


قالوا: لَقَدُ تال الشتهادة» ذاك قَورٌ المؤمنين0©) 





. ابن العلفيل - هو عامر بن الطفيل‎ )١( 

(؟) القراء - هم سرية رسول الله إلى بكر معونة بنجد . 
(5) قد صاحب الحادى - ذلك فى رحلة الغجرة الخالدة . 
(4) جبار - هو الذى لعن حرام بن ملحان . 


(ه) ذاك قوز المؤمنين - الشهادة هى أ»مى ما يتطلع إليه المسلمون . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "8٠‏ ج ”" 

الرجل الذى غدر بأصحاب رسول عه بيثر معرنة هو عامر بن الطفيل : 
يروى عن هذا اليوم المشهود فيقول : 

نقد رأيت عجبا ., رأيت رجلا من قبل المسلمين» يطرم إلى السماء بعد أن 
قتل : رأيته بعينى رأمى يصعد إلى السماء حتى توارى عى ناظرى وأنا أنظر إِليه . 

فأثار هذا عجبى ودهشتى » فسألت عنه الناسء من هذا الرجل الذى رأيته 
طار إلى السماء بعد أن قتل؟! . 

فقالوا: هو -عامر بن فهيرة الذى صاحب رسول الله مُه فى رحلة المهجرة 
الخالدة, وهو مولى ألى بكر الصديق . 

وهذا راو آخر؛ هو جبّار بن سلمى بن مالكء يروى أيضا ما قد حدث فى 
ذلك اليوم الذى تم فيه قتل أصحاب رسول الله عَيكتُهِ غدراً فيقول : 
المسلمين بالرع فى ظهره» حتى خرج من صدرهء وكان هذا الرجل قادما برسالة 
من محمد عي يدعو فيها أهل ند إلى الاسلام . 

فقال الرجل حين طعنته بالرعم: فزت واللهء وى رواية: فزت ورب الكعبة(') 
فسألت نفبىء كيف فاز هذا الرجل؟! ألست قد قتلته؟! . 

فسألت الناس؛ ماذا يقصد هذا الرجل بقوله حين طعنته - فزت ورب 
الكعبة ؟! - فقالوا: نال الشهادة فى سبيل الله فقلت : لقد فاز لعمر اللهء هذا ما 
دعانل لأن أسلمت . 


)١(‏ ابن كثير جا ؟. 


١ 


١4: 


د كسد انسفنا الث 


ف 


مقطع رقم 81" ى 7 

تأمر بهود بنى النضير على قتل رسول الله 

من أجل قتلى عمرو ذهب المصطفى للمجرمين 
ذهب الرسول إلى يبود بنى النضير ليستعين7') 
بين النبى وبيبم عهدً لد المعتديسن 
العهد أن يتعاونوا فى كل شبىء غارمين 
رجلان قد قتلا وكاتا للجميع مماهدين 
هم للبود معاهئون وعاهلوا للمسلمين 
قال النيى هم: فهاتوا كى تدى متعاونين9) 
قالوا: نعمء إنا نقاسمك المغارم7'؟ هرتضين 
فور خَخَلوًا بتبامسون7؟؟ لقعل خير المرسلين 
ندبوا لقتل محمد عمرو بن جححاش اللعين 
كان النبى محمدٌ فى الظّل© بين الجالسين 
مع صحبه الأبرار كانوا من يار السابقين 
صعد اللعين على الجدار بصخرة كلقاتلينْ 
جبريل فور جاء أخيرة بأمسر الخائنين 
هِب الرسول» وبعدةٌ قام الصحابة مسرعين 
ونجا رسول الله من كيد اليبودهد الفاسقين 


. ليستعين - ليعينوه فى دفع دية الفتيلين‎ )١( 


. كى ندى متعاونين - ندفع دية القتيلين مشار كة‎ )١( 


(5) المغارم - الخبائر المادية . 
(4) يتبامسون - دبروا خطة لاغتيال رسول الله . 
(ه) ف الظل - ظل جدار عال. 


المعنى الإمالى للمقطع رقم "94١‏ سس ؟ 

لفد قتل عمرو بن أمية الضمرى أثنين ظنهما من بنى عامر الذين غدروا 
بأصحاب رسول الله عَويّه » ببئر معونة , 

لقد تبين أن معهما عهداً من رسول الله َيه » إذن فقد وجبت ديتهما كأ قال 
رسول الله َو له ححين أخخيره اللخير : 
' « لقد قتلت قبيلين لأديئّهما » . 

خرج رسول الله َيه إلى بنى النضير ليستعينهم فى دية ذينك القتيلين فقالوا : 
نعم يا أبا القاسم. نعينك على ما أحبيت مما استعنت بنا عليه . 

ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل هذه الحال» 
ورسول الله عه قاعد إلى جنب جدار من بيوتهمء ثم قالوا: فمن رججل يعلو على 
هذا البيتء فيلقى عليه صخرة من أعلى تقتله . فنرتاح منه؟! . 

فانتدب لذلك عمرو بن جحاش ء؛ أحد هم فقال: أنا لذلك. فصعد ليلقى 
صخرة على رسول الله عَيكيّهء ورسول الله فى نفر من أصحابهء فيهم أبو بكر 
وعمر وعل . 

فكان جبريل الأمين أسر ع بالخبر إلى رسول الله ييه » فأخيره بما أراد القوم » 
فخرج رسول الله راجعا إلى المدينة . 

ولبث أصحابه بعده قليلا ثم لحقوا به ينظرون إليه أين ذهب ؟! ذلك لانه حين 
انصرف من عندهم) لم يخبرهم عن سبب خخروجه . 

فألوا عنه رجلا فقال: رأيته دخل المدينة» فلحقوا به حتى انتهوا إليه؛ 
فأخبرهم الخبر بما كانت اليبود أرادت من الغدر يه. 


١ 6 


00 دعن | ليا 


9 


مقطع رقم 54 سجس "” 

محاصرة المسلمين لببى النضير 
عاد الرسول إلى المدينة سالماً فى السالمين 
الله حافظةة وقد كانوا لعَدْر عازمين 
قد أعلن اشادىي ‏ بحرب المجرمين 2١١‏ الغادرين 
سمع الصحابة أمرهُ فتبيأوا كمقاتلين 
سار الرسول بصحبه لِوٌدُبوا للمجرمين 
كان المسير بغير شك فى رببسيع الأولين (") 
نزلوا هنالك: حاصروهم ستة ممتتابعين9) 
الحمر قد صارت حراماً؟» يومها للشارين 
الجورمون تسامعوا بمجيىء خير المرسلين 
مئرعان ما قد بادروا خلف القلاع محصنين 
أمر الرسول بقطع أشجار ونخل الكافرين 
كان الميود يرُملون مجىع قوم فاسقين 
رأس النفاق وصحبه قد واعدوهم قائلين 
فلحبموا عند القتالء فسوفف نآاق مسر عين 
لكنيم جبنوا وظلوا لم يكونوا صادقين 
قذف الاله الرغب فييم فاستكانوا نازلين7) 





() يرب الجبرمين الغادرين لأم نقضوا العهد . 


0 فى ربيع الأولين - إل شهر رييع الأول . 
(5) استة متتابعين - ستة أيام على التوالي . 
(5) الخمر قد صارث حراماً - قد نزل تحريم الدمر فى ذاك اليوم من 


عدد الله . 


(5) فامعكانوا نازلين -- استسلموا . 


المعنى الإ:مالى للمقطع رقم 7807 جى م 

لقد أسرع جبريل الأمين عليه السلام, فأخير رسول الله مره بما اعتزمه أعداء 
له ؛ يبود بنى النضير من الغدر والخيانة» فخرج من عندهم وعاد إلى المدينة سام 
لى يصبه أي سوء.. لقد حماه الله وعصمه من كيد أعدائه, كيف لاء وهو رسوله 
وحببيبه . | 

لقد كأن الأوغاد يريدون قتله غدرا وهو بينبم » جالس عندهم لا يستريب 
منم للعقد الذي بينه ويينهم . [ 

لقد قرر رسول الله مُه أن يقاتل أعداء الله ويؤدبهم لكونهم نقضوا العهد 
المبرم يون رسول الله عت وبينهم . 

أمر رسول الله عَم أصحابه بالتهيؤٌ لخرب يبود بنى النضير والسير إليهمء ثم 
سار بالناس حتى نزلوا بهم وكان ذلك فى شهر ربيع الأول ؛ فحاصرهم فيها ست 
ليال» ونزل تحريم الخنمر يومذاك . 

هذا ما كان من رسول الله َه وأصحابه ؛ وأما مبود بنى النضير فإنهم لما رأوا 
ذلك . تحصنوا فى حخصونهم المنيعة 6 فلم غخرجوا للقتال.. قامر رسول الله بقطع 
النخيل والتحريق فيهاء فنادوه أن يا محمد» قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه على 
من صنعه ؛ فما بال قطع النخيل وتحريقها؟!. 

قد كان رهط من بنى عوف بن الخزرج» منهم غدو الله عبد الله بن أنى بن 
سلول ؛ ووديعة ومالك وسويد وداعس » قد بعثوا إلى بنى التضير أن ائبتوا وتمنعوا: 
فإنا لن نسلمكمء إن قوتلم قاتلنا معكم, وأن أخرجم خرجنا معكم, فتريصوا 
ذلك من نصرهمء فلم يفعلوا.. وقذف الله فى قلوبهم الرعي» فلم يستطيعوا 
الصمود أمام إصرار المسلمين وعزيمتهم الماضية» فاستسلموا. 


قدا 


١ 4م73‎ 


ب ب لس .1م 


١ 


مقطع رقم 85" ج " 

إجلاء بود بنى اللضير . 
بعد الحصار إذا اليبود أصابيم رعحبٌ شديد 
طلبوا من الحادى الأمان على الدماء(') بلا وعيد 
قالوا: فإنا يا محمد قد رضينا هماتريد”) 
إنا سنجلوا تاركين لكل أموال الجدود7) 
لا تَقَتلنّ رجالنا ونساءًنا حى الوليد 
سمح الرمول الهم بحمل الإبل يخلو من حديد””) 
لا يحملون إلى السسلاح. ليحملوا مما يفيد 
قد أخربوا لبيوهم لقديمها حتى الجديد 
تزلوا هناك بأرض خخير بالمذلة كالعبيد 
تركوا من المال الكثمرء وأنه فوق المزيد 
قد كان هذا للرسول “)بأمر ذى العرش أنجيد 
أعطامٌ قوما هاجروا من مكة البلد البعيد 
لم يط للأنصار شيعا غير ذى فقرٍ أكيد7') 


قد أخبر القران عن هذا بأسلوب فريد 


:00 الأمان على الدماء - أي ٠‏ يقتل هنهم أحدا. 


(؟) قد رضينا ما تريد - كل ما تطلبه نحن طوع أمرك . 

(*) لكل أموال الجدود - أموالنا وأموال ورثناها. 

(4) يقلو من حديد - لا يأعنون معهم أسلحم . 

(ه) هذا للرسول - نفلا له يضعه حيث يشاء لأنه من غير حرب . 


19) غير ذى فقر أكيد - إلا الفقراء فقط . 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم 04 سس م 

ل عجر سر عو 3 بنى النضير: ورأوا انوت يدق سيسيه م 03 حك بسب ١‏ وأن 
المسلمين لن بتر كوهم بل سيقتلونهم جميعاء ولا غرو فالييود معروفون باجين. 
دماعهم . ويتراكهج قر جوان م ديار هم . عل إن شمو ما حمنبث الال من أمواخهو 
إلا السلاح . 

3 ل ا ١‏ عاابل 0 ١‏ ع 1 0-37 5 

فاستحاب هم رسول أئله 2 فحمنوا من أمو اشم ما استقلت به الاب 


0 


فكان الرجل منهم يهدم ببته بيده ثم ينطلق وعدق فييم قول الله عز وجل 
«يُحْربُونَ يَيُوئهم بأيدييم وأيدى المؤسين فاغْتبرُوا يا أولى الأبْصار 0" . 

فخرج يبود بنى النضير إلى خيبرء ومنبم من سار إلى الشامء فكان أشرافهم 
من سار إلى خييرء سلام بن أنى الحقيق. وكنانة بن الرييع » وَحْتَىُ بن أخطبء 
فلما نزلوا خخيبر دان هم أهلها . 

لد تركوا أموالا طائلة وراءهم. مْ يستطيعوا حملهاء فكّانت هده الأموال 
خاصة لرسول الله َيه ؛ يضعها حيث يشاء؛ فقسمها عليه الصلاة والسلاه عل 
أصحابه من المهاجرين الأولين دون الأنصارء إلا اثنين من الأنصار أعطاهما رسول 
الله لفقر هما . 

وأنزل الله عر وجل على رسوله سورة الحشرء تمكى قصة هذه الغزوة 
وأحدائهاء وتحكى أحوال المبود وحقيقتهم وجبنهم, وتحكى حال النافقين أيضا . : 

وححكى أن الأموال التى تركها يبود بنى !أن ٠‏ فَء لرسول الله ماه «وما 
فاء الله على رموله نهم فا أَوْجَفئمِ عليه مِنْ َيل ولا ركاب ولك لله 
يلط وُسُلَه على من يَشَاءُ ولله على كل شىيء دير 94 . 


)١1(‏ جزء من آية 1 سورة اللدشر. 
(؟) آية 5 سورة الحشر . 


١ 1 


7 


مقطع رقم 84" ج " 

غزوة ذات الرقاع إلى ند 
ل انتبى الحادى وأجلى لليبود الغلاريسن 
فأقام شهراً فانتبى شهر الربيع ال خري. (0) 
خرج الرسول لغزو نيد فى مجمائى الأولين 
هج قتلوا القَرّاء بفس القومم كانوا شمائنين 
فتقابلوا وتراجع الخصمان كنوا خائفين 
قد سميتٌ ذات الرقاع كغزوة للمسلمين 
ذ رثعا رايامم فيا كحقول القافليد 
صلى التبِيٌّ صلاة خوف يرمها بلموْمنين 
المسلمونت توجهوا نحو اللمدينسة قافلين 
نزلوا بوادوٍ فى الطريق ‏ ليستريموا أجمعين 
فى الظلى نام المصطفى َم خش غدر المعتدين 





. شهر الربيع الأخخرين - ريع الآخبر‎ )١( 


(7) وإذا بغورث - رجل أسمه غورث من أعداء الإسلام . 


(*) يأخذه أمير المرسلين - هو رسول الله . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 8944" جى م 


للا انتبى رسول الله م2 م ن أهر يبود بنى النضيرء فأجلاهم من ديار هم 
لكونهم نقضوا العهد .. وقد تركوا وراءهم أموالا طائلة» قسمها رسول الله بين 
أصحابه المهاجرين دون الأنصارء وأقام شهرا فى بتى النضير فانقضى شهر ربيع 
الأخخر . 

بعد ذلك خرج عليه الصلاة والسلام لغزو أجدء ليؤدب الذين غدروا باصحابه 
سرية القراء عند كر معونة» و كان ذلك فى شهر جمادى الاولى . وصلوا هنالث. 
والتقى الفريقان»؛ بيد أنهم تراجعوا دون أن يدث بينبم قتال. وقد سميت تلك 
الغزوة » غزوة دات الرقا ع لأنبهم رقعوا فيبا راياتيمء ويقال: ذات الرقا غ. أسم 
شجرة فى ذلك الموضع يقال لها: ذات الرقاع(2 . 

لقد خاف الناس بعضهم بعضاً. وقد صل رسول الله عَيُه بالناس صلاة 
الخوفء ثم اتصرف بالناس : 

لقد عاد رسول الله عَوُْه بأصحابه إلى المدينةء» وى طريقهم إلى المدينة نزوا في 
واد للراحة من وعثاء السفر. وقد كان رجلا من غطفان يقال له: غورث قال 
لقومه : ألا أقدل لكم محمدا؟! قالوا وكيف تقتله؟! قال : أقتك به-. فاقبل 
نحو رسول الله عَِكٍ وهو نكم قد علق سيق ف الشجرة» فاخترط سيف. رسول 
لله فقال: تخافنى ؟! قال : لاء قال: فمن ممنعك منى ؟! قال : الله يمنعنى ممثء 
فسقط السيف من يدمء فاخذه رسول الله لكنه لم يقتله» بل عا عنه. 


(1) وأصح ما قيل فى هذه السمية ما رواه البخارى ومسلم عن أنى مومبى الأشعرى قال : 
خرجنا مع رسول الله فى غزوة ونحن ستة نفر يننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامناء ونقب 


رل 


مقطع رقم 45" ج " 
حوار بين رسول الله وجابر بن عبد الله 
١‏ يروى ابن عبد الله جابرٌ(') قصة للمسلمين 
5 قد عدت من ذات الرقاع(') مع الجميع العائدين 
* قد كنت خلف الرّ كب أدركتى رسول العالمين 
؛ المصطقى متسائلاء لِمّ أنت خلف القاقلين؟ 
ه فأجبئهةُ.» جملى ضعيف لا يجاري المسرعين 


1 

/ 
4 فركبثهء وإذا به يعدو كعدو الشاردين 
1 قد صار يمتبى مسرعاً مع ناقة الحادى الأمين 
٠‏ طلب الرسول شرايعه منىء شراء الراغيين 
١‏ بادرته بالقول: سمَهء فإضنىي فى البائعين 
5 ظل النبى يسوقه ويزيد هفل المشترين 
١١‏ فاتّمةُ أوقية*؟ فرطييت باللبيسع اعسمين 
4 قد بعته للمصطفى وقد اتفقنا مرتضين 
١‏ لم ظهره3) حتى نعود إلى المدينة واصلين 


لج 


. ابن عبد الله جابر - هو جابر بن عبد الله الأنصارى‎ )١( 

(5) من ذات الرقاع - من غزوة ذات الرقاع . 

(75) خلف الراكب - خطلف القافلة . 

(4) ناخ - برك البعمر . 

(5) فأتمه أوقية - هى قيمة نقدية يتعاملون بهاء وهى أربعون درهما. 
(”لى ظهره -قاللى رسول الله : لك ظهره أى تركبه حتى نصل المدينة . 


١ 77 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 56" ج ”" 

يروى جابر بن عبد الله الأنصارى رضي الله تعالى عنهما قال : 

خرجت مع رسول الله َيه إلى غزوة ذات الرقاع على جمل لى ضعيف ؛ فلما 
قفل رسول الله َيه مضى الأصحاب يتتابعون» وجعلت أتخلف حتى أدركنى 
رسول الله ولك . فقال: «مالك ياجابر ؟!» قلت : 

يارسول الله أبطأ بى جملى هذاء فقال : « أنخه » فأنخته » وأناخ رسول الله 
َيه » نم قال : « أعطنى هذه العصا من يدك» أو «اقطع لى عصا من شجرة» 
ففعلتء فاخذها رسول الله فتخس بها البعير نخسات ثم قال : 

«اركب» فراكبت » فخرج والذى بعثه بالحق يسابق ناقته مسابفة . ونحدنت 
مع رسول الله أثناء مسيرناء فقال لى : 

« أنبيعنى جملك هذا يا جابر ؟! » قلت : يارسول الله بل أهيه لكء قال : «« لا 
ولكن بعنيه » قال جابر: قلت : يارسول الله فسمنيهء قال : 

برقد اخذته بذرهم » قلت : إذن تغبنتى يا رسول الله قال * 

«فبدرهمين » قلت : لاء قال: فلم يزل رسول الله موه يرفع لى فى نه حتى 
بلغ الأوقية: فقلت: أفقد رضيت يارسول الله ؟! قال: «نعم » قلت : فهو لك 
بارسول الله فقال: «قد أحذته» . 

وفى رواية البخارى عن جابر أيضا قال : قال رسول الله عَم : «فقد أخذتة 
بأربعة دنانيرء ولك ظهره إل المدينة» . 


١ 


قف 


حمل ١...‏ لهسا ١.‏ الصا يق 


29 


مقطع رقم 5 ج "” 
رسول الله يسأل جابراً عن زواجه 
المصطفى لازال يسأل جابرأ فى إنختصار 
ويجيب جابرء لا يكف عن الإاجابة فى ححوار 
كان السوّالء فهل تروج جابرٌ أم بانتظار؟ 
بكرأ تزوج جابرَ أم ثيآ ذاتٌ اختبار؟ 
البكر أفضل فى الودّةٍ من ملاعية الكبار 
أو هكذا قال الرسول لجابر حين المسار 
فاجاب جابرع» قد تروج با للإعتبار )١(‏ 


كى تشبه الم الرعوم2'0 إلى البنيات الصغار 


لى صبع أخو ات بنات يأسرٌ الأنحدار د 
قال النيى لهُ: فإنك قد أصبت الاختيار 49 
أمر النيى بنَحُر ججمل عندما وصلوا الديار 
ترك البعير لجابر يخثى عليه الإفتقار 


أمَرَ الرسول إلى بلالي» أُمْرَهُ فوق الخيار 


قم اعط جابر حقةُء بل زدْهُ شيعا لليسار 
أوقية ثمن البعيره؛) فيغم ذاك الاتجار 


)١(‏ للإعتبار - للضرورة. 

(؟) تنشبه الأم الريوم - فى امئان والتربية . 

(*) يأمدنٌ الانحدار - أى التربية السيعة والسقوط . 
(5) قد أصبت الاخجيار - أثنى عليه لاستقامة تفكيره . 


العنى الإجمالى للمقطع رقم 40" ج ؟ 

كا قدمنا فى المقطع السابق» أن رسول الله مُه رافق جابر بن عبد الله فى 
العودة من «ذات الرقاع » إلى المدينة » وقد اشترى منه جمله » وجرى حديث بين 
رسول الله مكته وبين جابر فقال له : 

«ياجابر» هل تزوجت بعد؟!» قلت : نعم يارسول الله قال : 

«أثيبا أم ‏ بكرا؟!» قلت : بل ثيباً يارسول الله فقال: «أفلا جارية تلاعبها 
وتلاعبك ؟!» قلت : يارسول الله إن أنى أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعاًء 
فنكحت امرأة جامعة تجمع رعوسهن ونقوم عليينء فقال عليه الصلاة والسلام : 
« أصبت إن شاء الله » أما إنا لو قد جثنا صرارا - اسم مكان قرب المدينة - أمرنا 
تجرور فنحرت ؛ وأقمنا عليبا يومنا ذاك, وسمعت بنا فنفضت غارقها هناك »2١(‏ , 

قلت : والله يارسول الله مالنا من نمارق» ققال: «إنها ستككونء فإذا أنت 
قدمت فاعمل عملا كيساً.. فلما جثنا صرارا أمر رسول الله يجزور فنحرت». 
وأقمنا علها ذلك اليوم؛ فلما أمبى المساء دخل رمول الله ودخلنا المدينة . 

فلما أصبحت أخذت الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب مسجد رسول الله 
َيه . ثم جلست ف المسجد قريبا منه .. وخرج رمول الله فرأى الجمل فقال : 
««ما هذا؟!» قالوا: هذا جمل جاء به جابر يارسول الله . قال : «فاين جابر ؟! » 
فدعيت له فقال: 

«يا ابن أخى» خذ يجملك فهو لك » ودعا بلالا فقال له: 

«اذهب يجابر فاعطه أوقية » فذهيت معه فأعطانى أوقية وزادق شيئا يسيرا .. 
فوالله مازال عندى ينمى ويرى مكانه من بيتنا حتى أصيب فيما أصيب لنا - يعنو 


يوم الحرة. 


. المارق - هى الو سائد اللسغيرة‎ )١١ 


١ نع“‎ 


١ 5 


62 


جا اج هيا 


١7 


مقطع رقم /91”" ج ” 
حارس جيش المسلمين يهاب بسهم 


لقد التهث ذاثُ الرقاع7؟ بغر حرب عن يقين 
والمصطفى والملمون لقد تولُوا قاقلين 
قتلوا لإحدى المشركات ولم يكونوا عامدين7' 
من انم أقم زوججها حتماً يُصيب المسلمين9) 
نزل الرسول وصحية كى يستريحوا متعبين 
قال الرسول لصحبه: لاا شك تبغى عحخارسين 
كى بحرسونا- من ذوى الأهواء ولمتطضلين 
قام ابن ياسر وان بظظر(؟ بالحراسة ساهرين 
فتناوبا يل الحراسة ساهريسن وثائمين 
قام ابن بشر كى يصلى الليل فى المتبجدين 
وإذا بسهم قد أإتأه وكان من قوس اللعت (*) 
عاد واصل للصلاة وظل يكتم الأنين7) 
فرماه سهما ثانا بل تالا متتابعين 
عباد أى للصلاة 9 كشدة الم الدفين - 
وأَهَبّ عَمَارا فأخيرةة بيفمصل المشركين 


1 


. 000 | م 
فر اللعين ‏ فقد أب بذلك !ا المشين 


)١(‏ ذات الرقاع - هى غزوة ذات الرقاع. 

(؟) لم يكونوا عامدين - قتلت خبطا . 

(5) حتا يصيب المسلمين - ليثأر لزوجته . 

(4) ابن ياسر وابن بشر - هما: عسار ين ياسر وعباد بن بشر . 
(0) من قوس اللعين - زوج المرأة التى قتلت خخطأ . 

(5) وظل يكم للأنين ‏ ل يتألم وصير . 

() أنبى للصلاة ‏ إنباء الصلاة أى قطعها . 


المعنى الإجماليى للمقطع رقم 941" ج "7 

حينا كان المسلمون عائدين من غزوة ذات الرقاع؛ أصاب أحدهم امرأة 
مشركة فقتلها خخطأ.. وكان زوج المرأة غائباً عن بيته » قلما حضر وعرف ما 
حدث لامرأته أقسم أنه لن يعود إلى ببته حتى يهريق فى أصحاب رسول الله لاله 
دما . 

نزل رسول الله بأصحابه منزلا للراحة والمبيت» فقال عليه الصلاة والسلام 
لأصحابه : «مّن رجل يكلونا ليلتنا هذه؟!» . 

فانتدب رجلان: أحدهما من المهاجرين هو عمار بن ياسرء ثانيهما من الأنصار 
هو عباد بن بشر.. فقالا: نحن يا رسول الله نقوم بحراسة القوم ليلتنا هذه . 

فقال: «فكونا بفم الشعب» وكات رسول الله عه وأصحابه نازلين إلى 
شعب من الوادى.. فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب قال الأنصارى 
للمهاجرى : أى الليل تحب أن أكفيكه ؟! أوله أم اخخره؟! قال: بل اكفنى أولهء 
فاضطجع المهاجرى فنام » وقام الأنصارى يصلى ء وجاء الرجل المشرك زوج المرأة 
قتولة يريد ثأره» فرأى الأنصارى يصلى» فعرف أنه حارس القوم فرماه بسهم 
فأصابه » فنزعه الأنصارى ول يسلم من صلاته وثبت قائماء ثم رماه بسهم آخر 
فتزعه أيضا وثبت قائماء ثم رماه بسهم الث فنزعه ثم ركع وسجدء وبعد أن 
انلصرف من صلاته أيقظ صاحبه وقال له: ٠‏ 

اجلس لقد أصبت » فوثئب عمارء فلما راهما الرجل عرف أنه قد ندر به 
فهرب .. لقد أبر اللعين بقسمه . ْ 

فلما رأى عمار ما بالأنصارى قال له: سبحان اللهء أفلا أيقظتى أول ما 
رماك؟! قال: كنت فى سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها. 


ونا 


تامر الييود والعرب عل المسلمين 


الكرنا 


١ 


١ 


١ 


غزوة بدر الاخرة 


5 ب . م ١‏ 
ان الأوان لموعد قد كان فى امحد الحرين7) 


كى يلتقوا فى أرض بدر7© مسلمين ومشركين 
خرجج الر سول وصحيةء جاعوا لدر ازلين 
فى عام أريع شهر شعيان المحدد باليقين 
فأقام فى بِدْر ثمافى من الي كامسلون 
وهناك جيش المشركين تجهزوا متكاسلين 
وصلوا إلى غسفان أو لجرة7؟) متوجهين 
لكنى أبو سفيان قال لحم: فعودوا قافلين 
إن الخروج إلى القتال يكون فى عام سمين07) 
لكدّ هذا عام جذباء لا تُطيق مقاتلين 


عند الرجوع لأمل مكة عيروه» قائلين 


لل مه 8 ا ') 
اهلا بكم جيش السوّيق العائدين الخائفين 


الى ل« 


قد سمّيت بدر الأخيرة عند كل الكاتبين7”) 
وغزا لدومة ججندي من بعد بدرا الآخرين 
لكمه ُ يلق كيدا » عاد عود السالمين 





)0030 أحيد ارين - أن المسلمعين أصابيم ل أحد مأ يخر نيم . 


(5) كى يلتقوا فى أرض بدر - تواعدوا للقاء فى بدر مرة ثانية . 


(ع) عسفان أو نجنة - اسمان لمكاتين حول مكة . 


(4) في عام سين - عام ختصب . 


(5) عند كل الكائيين - المؤرخبين . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 54" ج "” 

فى يوم أحد بعد التهاء المعركة: كان أبو سفيان بن حرب قائداً ليش 
المشركين» فدعا إلى لقاء فى أرض بدر مرة أخرى؛ وأجابه المسلمون إلى ذلك » 
وقد تحدد موعد اللقاء فى شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة النبوية .. 
والمعروف أن غزوة أحد كانت فى شوال سنة ثلاث من الهجرة. 

خرج رسول الله عي إلى بدر فى نفس الموعد الحددء واستعمل على المدينة 
عيد الله بن عبد الله ين ألى بن سلول , 

وصل رسول الله عَيلُهِ والمسلمون أرض بدرء قأقاموا ثمانى ليال هنالك 
يتتظرون أبا سفيان والمشركين .. ولككن, أبا سفيان خرج فى أهل مكة حتى نزل 
عسفان خارج مكة , ثم بدا له أن يرجع . فقال: يا معشر قريش» إنه لا يصلحكم 
إلا عام خصب ترعون فيه الشجرء وتشربون فيه اللبنء وإن عامكم هذا عام 
جدب» وإنى راجع فارجعواء فرجع الناس. لذلك سماهم أهل مككة جيش 
السويق . 

ما أقام رسول الله عه على بدر ينتظر أبا سنيان لميعاده» أتاه مخشى بن عمرو 
الضمرى. وهو الذى كان وادعّه على بنى ضمرة فى غروة ودان . 

ثم انصرف رسول الله َه إلى المدينة » فأقام بها أشهراً حتى مضى ذو الحجةء 
وولى تلك الحجة المشركون» وهى سئة أربع من الهجرة النبوية . 

ثم غزا رسول الله عه دومة الجندل فى شهر ريبع الأول سنة خمس» ثم رجع 
قبل أن يصسل إليباء ول يلق كيدا فأقام بالمدينة بقية مسحه . 


١ ؟‎ 


قا ١‏ جما | لخ اقل 


١ 
١5 
١ 


مقطع :رقم 8464 ى م 
الييود يحرضون العرب لغزوة الأحراب 
فى عام خمس غزوة الأحزاب7') عند الحاسبين 
خرجوا وقد جاعوا قريشاً حرّضوهم قائلين 


سنكون مكم 49 كى أَبِيدَ محمدا والمسلمين 
قالت قريش ‏ لليبوده الحاقدين المجرمين 
هل ديننا خيرّء أم الدين الجديد0) على اليقين 
قالوا هم: بل دينكم تخيرء ونحن العارفين 
فهم تنزّل قول ربُ العرش فى الذكر المبين 


أهل الككتاب يضللون لأهل مكة عامدين 


ذهبوا إلى غطفان أيضا حرضوهم قائلين 
هيا لحرب محمدء فلتستعهعنوا أجبعين 
المشركون9) تجهزوا للحرب كانوا عازمين 
وجود سوف تكون مععكم للقتال مؤيدين 
لقد استجاب القوم للهمس الخبيث مسارعين 
خرج القبائل كلهم محو المدينة قاصدين 


. غروة الأحزاب - وتسمى أيضا غزوة الخندق‎ )١( 
سنكلون معكم - نؤازرام وننصراغ.'‎ )1( 
. الدين الجديد - هر دين الأسلام‎ )5( 

(4) المشركون تجهزوا - أى أهل مكة . 


المعبى الإجمالى للمقطع رقم 846" ج " 

فى العام انامس الهجرىي؛ فى شهر شوال» كانت غزوة الأحزاب أو غزوة 
الخندق . 

وأسبابهاء أن اليبود معروفون بحقدهم وكراهيتهم محمد عَهدُهُ ودعوته» فقد 
خرج فريق من أحبار اليبودء منهم سلام أبن ألى الحقيق: وح بن أخطب» 
وكنانة بن الربيع واخرون؛ وهم الذين حزبوا الأحراب على رسول الله مَل 
خرجوا حتى قدموا على فريش بمكة فدعوهم إلى حرب رسول ع » وقالوا : 
إننا سنكون معكم عليه حتى نقضى عليه وعلى دعوته . 

قالت هم قريش: يامعشر يبود» إنكم أهل الكتاب الأول وأهل العلم بما 
أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد. ٠‏ أفديئنا خير أم دينه ؟1. 

قالوا: بل دينكم خخير من دينه » وأنم أولى بالحق منه» لذلك تنزل فيهم قول لله 
تعالى : ألم كر إلى الّذِينَ أوُوا نصيباً من الكتاب يُوْمِئُونَ بالجبْتٍ والطَاغْوتٍ 
ويفولون للذين كفرُوا هؤلاء أهدى من الذين آمنُوا سبيلا © اية 2١‏ سورة 
النساع ,. [ْ 

فلما قالوا ذلك لقريش سرهم ونشطوا لما دعاهم إليه أحيار يبود من حرب 
رسول الله ع فاجتمعوا لذلك وتواعدوا له. 

ثم خخرج أولكك النفر من يبود حتى جاعو! غطفان من قيس عيلان»: فدعوهم 
إلى حرب رسول اللهء وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليهء وأن قريشاً قد 
تابعوهم على ذلك». فاستجابوا لهحمء فخرجت: قريش وقائدها أيو سفيان» 


وخرا حت غطفان وقائدها كيينة برع سجتفسي وأخرونء وتوجهوا جميعا يريدوت 
المدينة , 


١ 


١ 


مقطع رقم +٠٠١‏ سج " 

حفر ادق ححمول المديسة 
علم الرسول بجمع كل المشر كين الغادرين 
قد أجمعوا لقتاله وأنوا تليثرب قادمين 
نادي رسول الله فور فى الصحابة أجمعين 
فخشاوروا وتناقشوا كانوا لرأي باحسثين() 
وصلوا إلى رأى مُصيب نعم رأىٌ الخلصين 
قالوا: لنحفر نحتدقاً حول المدينة مسرعين 
صاروا جميماً يحفرون وفهم المحادى الأمين 
وهناك بعض الملمين تكاسلوا متباطثين 
ليسوا كثيراً بل وكانوا بالتفاق معرّفين0) 
تسللون بغير إذن هن رمول المسلمين 
اما الرجال المؤمنون فقد تفاثوا عاملين 
لا يرحون بغير إذن المصطفى مستأذنين 
فإذا قضوا حاجاتهم: عادوا قهم فى المومنين 
هم يعملون ليكسبوا رضوان رب العالمين 
فيم تنزل قول ربٌ العرش فى الآ المبين9) 


)١(‏ كانوا لرأى باحثين -- يبحثون خطة الحرب لمواجهة الغزاة. 


(؟) بالتفاق معرفين - معروفون بالنفاق . 


(*) في الأى المين - أيدا 277 55 من سورة النور. 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 64٠.٠‏ ج " 

تقد نجح أعداء الله أحبار اليبود فى تحريض مشركى مكة وبعض القبائل من 
عرب الجزيرة العربية » مثل غطفان ومن تابعها من الفروع المتعددةء نبح أعداء الله 
فى تحريضهم على قتال رسول الله ع . 

وفعلا لقد قرر الجميع بل تواعدوا على أن يبدأوا الزحف حو المدينة» لمحاصرة 
المسلمين هناك ايستاصلوهم عن آخرهم » فمن ثم يتم القضاء على تلك الدعوة التى 
جاء بها محمد عه . 

علم رسول ال م با أجمع عليه مشركو مكة ومن حائفهم عل حريه: 
وبهذا تغرب شمس الدعوة الجديدة النى ينادى بها محمد مه . 

منذ أن علم رسول الله موه ببذاء جمع أصحابه وأخيرهم الخبرء وطرح الآمر 
عليهم للمناقشة وإبداء الآراءء بغية الوصول إلى الرأى الصائب » ليواجهوا مخطط 

بعد مناقشة كثير من الاراء؛ ارتضوا الرأى القائل بحفر المنتدق حول المدينة؛ 
وصاحب هذا الرأى هو سلمان الفارمىء إذ قال :. يارسول الله إنا كنا بأرض 
فارس إذا تخوفنا الخيل خندقنا عليناء أى أن ذلك كان من مكايد الفرس . 

فورا بدأ رسول الله ييه وأصحابه قى حفر الختدق حول المدينة . صار الجميع 
يفرونء إلا أن بعض المنافقين كانوا يتكاسلون عن الحفرء وتللوتن خلسة 
يوتبم » أما المؤمنون فكان الواحد منبهم يستأذن رسول الله فى كل شىء فانزل الله 
تعالى فيبم قوله : 
إِنّما الؤْمنُونَ الذينَ آمنوا بالله ورسُوله وإذا أكَانُوا معه على مر جامع لم 
يذهبُوا حتّى يستاؤئوه - حتى قوله - أو يُصريّهم عذَابٌ ألم » ايتا 57 1ج 
النور . 


0 


١ 2 


مقطع رقم +١١‏ ج " 

آيات تظهر فى حفر الخقتدق 
المسلمون يواصلون الحفسر والهادى الأمين 
بالرجزر كانوا يبتفون إلى جعيل - تابعين3)! 
والمصطفى أيضا يردّد بعض قَوّل الراجزين 
سمّامُ خيرٌ الخّلق عشْروا(22 غير الإسم المشين 
ظهرت من الايات يوم الحفر تُرضيى الْؤْمِِينِ 
فى الحفر ظهرت صخرة وقفوا لا متحيّرين 
طلب الرسول إناء ماء فاستجايروا طائعين 
قل الرسرل عليه ثم دعا إله العالمين 
بالماء رش الصخر أشبّة للكشيب20 لحافرين 
وبنيّة صغرى تجىء بعض تمر الأكلين 
أخذ الرسول امر فى كفيو ححتى | يستيون 
أمر الرسول منادياً: نادى ‏ جميع المسلمين 
قد قال: هيا للعّداءى توا جميعا مسر عين 
الكل قد شبعوا وفاض اتمر يغرى الطامعين9» 
هى أآيةَ أخرى أمام الكل كانوا ناظرين 





. إل جعيل تابعين - جعيل كان ير تجر وهم يراددواك جره‎ )١( 
. (؟) سماه خير المخلق عمرا - بعد أن كان أسبه جعيلا‎ 
. أشبه للكثيب - الصخرة سارت رملا كالكثيب‎ )*9( 


(4) يغرى الطامعين - الذين يريدون امريد . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم أء+غ+ سج "! 

يواصل المسلمون الحفر فى الختدق حول المدينة بهمة ونشاطء ولم لاء فالأمر 
يتعلق بهم هم» فالخطر كل الخطر قادم إليم. لقد اتفق كل الأعداء على غزو 
المدينة .. على رأس الجميع مشركو مكةء يتبعهم بنو غطفان ومن تابعهم من 
القبائل مثل قيس عيلان وأخخرين 

وكان رسول الله ييه » على رأس الجميع تحفر معهم: وقد كانوا يرتجرون أثناء 
الحفر » ولا غرو فالارتجاز أثناء العمل يثير الحممء ويبعث الحماس » وكان الراجز 
هم رجلا امه جعيل» هو يرتجزء وهم برددون وراءه بصوت جماعى » وقد كان 
رسول الله عَريةِ يردد معهم هذا الرجز تحمسا وإعجاباء لدرجة أنه غير اسم 
الرجل الراجز من جعيل إلى عمرو . 

لقد ظهرت بعض الآيات أثناء الحفر» فسّرها رسول الله مه لأصحابهء على 
أنبا بشارات بمستقبل زاهر للمسلمين . 

فهذا جابر ين عبد الله الأنصارى: صادفته صخرة أثناء الحفر فى الخددقء 
أعجزته عن مواصلة الحفر» فشكوا إلى رسول الله مَيلهِ ؛ فطلب رسول الله عه 
إناء فيه ماء» فجىء له بهء فتفل فيه ثم رش على الصخرة ودعا الله بما شاء أن 
يدعو » فصارت تنبال كالكثيب . 

وجاءت فتاة صغيرة معها حفنة من اتمر لتعطها أباها الذى كان يحفر فى 
الخندقء فأخحذ رمول الله عَيك افر منهاء ثم نادى المسلمين الذين فى الختدق 
جميعهم أن هلموا إلى الغداء؛ فاجتمعوا على حفنة المر» فأكلوا جميعاً حتى شيعواء 
وظل بعدهم ما يكفى مثلهم » فكانت هذه بعض الآيات لرسول الله أمام المسلمين 
ليزدادوا إياناً مع إيمانهم . 


١ با‎ 


مقطع رقم .4 سي ” 
آية أخرى فى بيت جابر بن عيد الله 
١‏ يروى ابن عبد الله جابر حاكياً للسامعين 
5 ععن آية أخخر كي هن الآيات للهادىي الأمين 
* ويقول: كانت تلك فى بيتى أمام الناظرين 
4 فى يوم حفر الخندق المشهور كنا متعبين 
ه فلقد ذيحتٌ شُوَيْهة(0) لِمّداء خَيْر المرسلين 
5 ولقد شويناهاء وخبزاً هن شعير(؟ الآكلين 
7 فذهيتٌُ أخبرتٌ الرسول بما صنعتٌ ليستبين9) 
/ ودعونه أيجىء متفسر دا بعبير مُرافقين(4) 
فطعامنا جد قليل... ليس يكفى الأكثرين 
٠‏ أمر النبىٌّ ماديا فورا فنادى المسلمين 
١5‏ هيّاء ‏ فجابر قد أعدّ لا طعاماً أجمعين 
؟ المسلمون جميعهم جايوا ييتى97؟ مسرعين 
١‏ سمّى الرسول على الطعام بإسم رب العالمين 
١4‏ أكل الرجال جميعهُمْ كانوا كيرا جائعين 
٠6‏ فحبدت ربى كنت فى حرج شديد؟ عن يقين 





)١(‏ شويبة - انصغير ا شأة. 

(؟) وخخبزا من شعير - الخبر من الشعير. 

(5) ايسعيين - ليكون لديه علم . 

(4) بغير مرافقين - لا يجبوع معه أحد . 

(ه) جاءوا لبيتى - أى بيت جابر. 

(1) كنت فى حرج شديد - أخشى أن الطعام لا يكفى . 


المعنى الإ:عالى للمقعلع رقم ؟. جى ” 

واية أخعر ني ظهرت أيضا أشناء الحفر فى الختدق . يروى أحدائها أحد أصحاب 
رسول الله َيه » وهو جابر بن عبد الله الأنصارى لأنبا حدنت معهء وفى بيه 
أبضاً» فيقول : 

لقد عملنا مع رسول الله عَوقّهُ فى الخندق . وكان عندى شويهة غير جد ممينة: 
فقلت: والله لو صنعناها لرسول الله عي ! . 

فأمرت امرأق: فطحدت لنا شيقاً من شعيرء فصنعت لنا منه خبزاء وذيحت 
تلك الشاةء فشويناهاء وفى رواية جعلناها فى برمةء فلما أمسيناء وأراد رسول الله 
يه أن ينصرف عن الخندق » وكنا نعمل فيه نباراء فإذا أممبى المساء رجعنا إلى 
أهليناء فقلت : يا رسول الله؛ إنى قد صنعت لك شويهة كانت عندناء وصنعنا 
معها شيا من خبز هذا الشعيرء فأنا أحب أن تنصرف معى إلى منزلى» وكنت 
أريد أن ينتعرف معى رسول لله وححجدهة؛ وى رواية : ومعه رجل أو رجلا . 

فلما أن قلت ذلك له قال: نعمء ثم أمر مناديا فنادى فى أهل النندق جميعاء أن 
هلموا إلى بيت جابر بن عبد الله فقاد صنع لكم طعاماء فقلت : إنا لله وإنا إليه 
رأاجعول . 

فأقبل رسول الله مُه » وأقبل الناس معهء فجلس وقدمنا له الطعام » فبرك عليه 
الصلاة والسلام» وسمى الله تعالى » ثم أكلء وتواردها الناس. كلما فرغ قوم 
قامواء وجاء ناس غيرهم؛ حتى صدر أهل الخندق كلهم عتها. 

فحمدت الله لأننى كنت فى حرج شديدء لآن. الطعام كان قليلاء ولكن 


ببركة رسول الله أطعم الإجميع . 


4 


١ 


١١ 2‏ عن | الال 


١١١ 


مقطع رقم ٠١7‏ ؟ ون 
بشريات فى حفر الختدق 
سلمان9'© كَانَ .مشاركاً في الحَفرٍ بَيْن المُؤْمنين 


فنا 


فَلَقَدُ رَوَى عَمًا رَأى سلمان بين الصنادقين 
قد قال وهر مُصدّق لا لْمْ يكن في الكاذبين 
قد صادفئتي صنتخرةء إذ أَعيَت الفَأسّ اللعين 
4 


-- 0 ا عه ع سا" , 0 
قانلى رسول الله تححوى مسرعا كى سيول 
ضَرّبَ الى الفامن فيها ضرَيَة المتمكيين 


نُورٌ بَدَا مِنْ هري الهَادِي يرى للتاظرين 


الثُور كان . كمئّل يرق لامع في الخافقين0) 
8 - 7 ّ 
فى ثالث العترباتٍ فج التور مثل الاولين 

- 85 - 


فَوْرَا سال المصاطة 


35 

َك الى #ى | # اس وخ محدشد م مو 

قال الرسول: أقد رايت ( 4 لجيلنةد ا ركم 
ار 


2 مذ ر كين 
قال التبىّ: فإنها بُتثرى لكل المسيمين 


يقل مه - وأ 0 نه شا كلل 2 
الله سوفا يتم نعمته علينا اأجمعين 


ولوف تفتّح لِلبِلادٍ بتملر رب العالمين 
لِلشام واليمن السعِيد وغربها3) والمشرقين 





يوسب سور لدم له -- ماع 


. سلمان - هو سلمات الفارمى‎ )١1( 


9؟١)‏ كى بتبين - أيرى . 


(5/ ف النافقين - المشرق والمغرب . 
(*) أقد رأيت - أى هل رأيت ذاك النور؟. 


(ت) وغرببها والمشرقين - غرب الدنيا وشرقها. 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 4٠.5‏ ج " 

أثناء الحفر فى الخندق » عرضت لسلمان الفارسبى صخرة عظيمة ل يستطع 
تحطيمها بالمعول: فذهب ملمان إلى رسول الله م فأخبره عنهاء فجاء رسول 
الله فاخذ المعول من سلمان: فضرب الصخرة ضربة صدعها وبرقت منا برقة 
أضاءت ما بين لابتى المدينة» ححتى كانت كانه مصباح فى جوف ليل مظلم . 
قكبر رسول الله عَييُهُ تكبير فتح» وكبر المسلمون» ثم ضربها الثانية فيرقت وكير 
رسول الله وكبر المسلمون» ثم ضربها الثالئة فبرقت فكبر رسول الله وكبر 
المسلمون معه أيضا. 


: ِ-. 1 صلاند ّ. 1 - الة : 
وت رواية أخبر ىق قال رصسول الله مُه بعد أن كبر فى الضرية الأول : فحت 
فارسء وفى الضربة الثانية قال بعد التكبير : فتحت الروعء وفى الضرية الثالتة قال : 


جاء الله بحمير أعواناً وأنصارا . 
وى رواية ثالثة عن سلمان أيضا قال : 


ضربت فى ناحية من الخندق فغلظت على صخرةء ورسول الله يليك قريب 
منىع غلما راف أضر ب ع ورأى شدة المكان على ء أخذ المعو ل من يدي ؛ قضرب 
به ضربة لمعت تحت المعول برقةء ثم ضرب به ضربة أخرىء فلمعت تحته برقة 
أخرى» ثم ضرب به ضربة ثالثةء فلمعت برقة ثالنة فقلت: بأبى أنت وأمى 
يارسول الله ما هذا الذى رأيت لمع تحت المعول.وأنت تضرب؟! فقال عليه 
الصلاة والسلام : أو قد رأيت ذلك يا سلمان؟! قلت : نعم 6 قال : أما الأولى قال 
الله فتح على باب المن» وأما الثانية فإن الله فح على باب الشام والمغرب» وأما 
الثالئة فإن الله فتح علىّ بها المشرق . 


١هأ‎ 


؟!16 


هذى قريشٌ أقبلت للحرب فى عدد غفير 


-مقطع رقم 2 ج "7 
خُبَى بن أخطب يستميل زعم بنى قريظة 
رع 
ىق عثر الاف أتوًا بالحقد والغيظ المثير 
0 1 4ه *[!ع | 
نزلوا جميعا عند حي ذلك الجبل الكبير 
والمُسئلمون ‏ ثلاث الافا فليسوا بالكشير 
- * ع8 : 452 
خراج الرسول بهم للقوا ذلك .الجيش المغير 
جعلوا المديتة بخلفهم وأمامهم ذاك الحفير() 
هو خندق حفروةٌ من حول المدينة مستدير7) 
فى عُمقِهِ فى غُرْضَهِ عمل فيس اله نظبر 
كان ابن أخطب () قل أنى كعبٌ بن سد يستشير 
نادام ‏ يا كعب أجبنسى ؛ قد أتعله بالشفم 9) 
ففريش ‏ مع حلنائها جاعوا يغنون المسير 
كيما يبيدوا المسلمين ونحمن معهم لنصير 
فأَجابكُ أنت امرؤٌ بالشؤّم معروف المصير 


. 2 53 
بينى وبين محمد عهد وأتخلبى من عم 3 


93 1 1 -__ ١ 3 ل‎ 


(*) ذاك اخشفير - أي المختدق اخفور. 


(ت) اين أخطي - هو خئ بن أخطب والد صفيه آم المؤمنين . 


(56) قد أتيتك بالنغير - كا القبائل جاعها نافرين لحقد محمد والملمين . 


() وأخحطى من عصير -- من يوع عسير . 


المعنى الامالى للمقطع رقم عى ” 


قد أقبل جيش المتحالفين المكون من قريش وأتباعها. من الأحاييش وغيرهم. 
بنى كنانة ؛ وأهل عامة فى عشرة الااف مقائل . وغصفان ومن تابعها من أهل جد 
حتى نزلوا يديسب نقمى إلى جنب أحد , 

| . ٠ ب مزاية‎ ٠ 

خرج رسول الله عه » والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم إلى جبل سلع؛ ى 
تأدانة الاف مقائل ص المسلمين 6 فس نب عنالك عسكرةع والخندق بينه وابكى 


الأعداء , 


لقد كان النندق الذى تم حفره حول المدينة » حدثاً خطيراً وهاماًء لم تشهد 
الجزيرة العربية مثله من قبل.. لقد كان عرضه واسعا بحيث لا تستطيع الخيول 
اقتحامه أو قفزه .. وعمقه يعجز أعتى الرجال أن يتسلقه إذا ما وقع فيه.. هذا من 
ناحية . 

ومن ناحية أخرى؛ ذهب عدو الله حَيَى بن أخطب», زعم يبود بنى النضير 
فأق كعب بن أسدء زعم بود بنى قريظة فى حصنهء وكان كعب بن أسد قد 
وادع رسول الله مه على قومه وعاهده على ذَنْثء فنما سمع كعب بحُي بن 
أخطب أغلق دونه باب حصنهء فطرق حبى باب كعب فابى أن يفتح لهء فتاذاه 
حبى : ويك يا كعبء افتح لى : قال له: يا حيى أنت رجل مشكوم» وإنى قد 
عاهدت محمدا. فلست يناقض ما بينى وبينه » ولم أر منه إلا وفاءٌ وصدقاء فقال : 
ويك افتح لى أكلمك»ء قال : ما أنا بفاعل» قال له : افتح لقد أنيتنك بجيوش تملا 
السهل والوعرء كالسيا العرم لنستاصل تحمداً والمسلمين معه: وحن معهم يا 
كعب . فقال له: لا أريد أن يصيبنى مثل ما أصابيك أنت وقومك من جراء 


وال 


١5 


١ 


هَذَا ابن لطب ظل يُْرى إبن أسد بالمقال 
من قوله: عِرّ أناكء فققم إليه بإحتفال() 
هذى الجيوش غغفيرة تعدادها مثل الرمال 


جاعوا للسلحق محمد والمسلمين بلا جدال 
فأجابهٌُ كعب وقال: آأنت فيك الإختلال؟07) 
ما قد تراهٌ قليس عرّاء إنه ذل الرجال 
وتُخبرئى ما ستنصنع إن تراحوًا فى القتال؟ 
إن يُهزموا عادوا إلى أوطابم دون احيال 
فإذا تولوًا عائديان فوفا نبقى للمجال97) 
من الم سوف بذوق كأس الغدر ضربا بالنصال 
قال ابن أخطب: لا نف إلى شريلكٌ فى النضال 
ولسوف أدخل حصتكم معكم أشارك ف الوبل7؟) 
فأجابةٌ كمبٌ إلى ما قالهٌ فى إمضال 
رضى اللعين إبنقض عهد المصطفى دون اعتدال 


١‏ الغذر طبع كام فييم ‏ فهم أهل الضلال 





. فقه إليهة باإحتشال - بالفرحة‎ )١١ 


(؟) أأنت فيك الاختلال - هل أصابك خلل ق عقلك . 


(5) فسوف نبقى للمجال - لمواجهة اللقاء مع محمد والمسلمين . 


(5) أشارك فى الوبال - يصيبنى ما يصيبكم . 


المعنى الابالى للمقطع -رقم .+ س " 
لقد ظل حبى بن أخنطب يطرق باب كغب بن أسدء ويغريه بالوعود والأمانى 
التى يسيل ها لعاب كل يبودى ويعلم بباء ألا وهى : 
القضاء على محمد مُه والمسلمين معه .. وكعب برد أسد يقول له : لا لن أفتح للك . 
وأخيراً قال حبى لكعب : إنك ما أغلقت باباك دوفى إلا خوفاً من أن أكل 
معك م. ن طعامك .. فأحفظه هذا القول» ففتح له فقال: وبمك يا كمب» جعتث 
بعر الدهرء وببحر طام هائج, جئنك بقريش على قادتها وسادتباء حتى أنزلتهم 
بمجتمع الأسيال من دومة ؛ وبغطفان على قادتبا وسادتباء حتى أنزلتهم بذنب 
نقمى إلى جائب أحدء قد عاهدوفى وعاقدونى على أن لا بيرحوا حتى نستأصل 
محمدا وه ضعره تيرء لخر هم . 
فقال له كعب : جتنى والله بذل الدهر. وبسحاب قد أهريق ماده؛ فهو يرعد 
ويبرق وليس فيه شىء» ويك يا حي فدعنى وما أنا عليه» فإنى ل أر من محمد 


الا حدقا ووفاءء فلم يزل يمنيه بمعسول القول. و تفادعه حتى استجاب حت اسن 
له على أن أعطاه عهدا وميثاقاء لين رجعت قريش وغطفان ول يصيبوا محمداء أن 


يذ نحا ل حبَى مم كعب بن أسد حصنه : احتى يصميبه مأ يصيبه . 
ونقَضُ كعب بن أسد عهده وبرىع ثما كان بينه وبين رسول الله مه .. ا 
غرو فالييود قوم غدر وخيانة؛ الغدر طبع كامن فييم» نجرى ف عروقهم يتجرى 


١ هع‎ 


مقطع رقم 4.5 ج ”7 
رسول الله يستطلع أخبار الييود 
١‏ تفضّث ‏ يَهودْ بنى قريظة عهدها للمسلمين 
؟ علم الرسول بنقضهم للعهد أرسل يستبين7') 
َ( 


إن قل أرسل السعدي. (5) وابن رواححة * مع أخترين 


إن ان الحقا لا لقال اتتضهم كمعاهدب) 


فلتلجنوا لا (4) لأعرف دون كل السامعين 


وإذا وجدتم أنهم بالعهد ظلوا قائمين 

فلتجُهروا بالقول جهرا فى سماع الحاضرين 
٠‏ فأتوا بود بنى قريظة 0 قائلين 
١‏ ها رأيكم فى عهدمم لرسول رب العالمين؟ 
١5‏ قد أنكروا عهد الرسول. ومنه نالوا شاتهيد (5) 
؟٠‏ عاد الصحابة للتبىّ وقد أشاروا لاحنين 
14 قالوا له: وعضل وقارة )"(٠‏ كير اشادي الأمين 
١‏ قال الرسول لصحبهو قد جاينا التصر البين 


5 
٠47‏ إن يعرقوا خخير الخيانة 0 يضعفوا كمحاربين 
1 
. 





)١(‏ أرسل يستبين - يستطلع حقيقة الأمر 

(١)السعدين-خما‏ سعد بن معاذ و سعد بنعبادةزعيما الأوس والخررج . 
(*) واين رواحة - هر عبد الله بن رواحة الأنصارى الشاعر. 
(5) فلتلحنوا نا - إشارة أو عبارة توحى بذلك . 

(5) إل يعرفوا خببر النيانة - أى المقاتلون المسلمود. 

(كيهومهنه نالوا شاكفين - نالوا من رسول الل بالمياب . 

(0) عضل وقارة - إخشارة إلى الغدر . 


١ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 4٠5‏ ج " 


وهكذا ققد نقضت بدو قريظة عهدها مع رسول لل يه هم بهذا يزكدون 
حقيقة معروفة عنبم هى : الغدر والخيانة» وقد علم رسول الله عَهيّةُ بنقض بنى 
قريظة للعهدء فارسل سعد بن معاذ سيد الاوس . وسعد بن عبادة سيد المتررج 
ومعهما عبد الله بن رواحة وخبوات بن جبير.. فقال هم رسول الله عه : انطلقوا 
حتى تنظروا أحق ما بلغنا عن هؤّلاء القوم أم لا. 

فإن كانوا قد نقضوا العهد حقاً فالحنوا لى لحنا أعرفه ولا تعلنوا بذلك أمام 
الناس ؛ لكى لا يفت فى عضدهم ذلك ». وإن كانوا على الوقاء فيما بيننا وبينبم .١‏ 
فاجهروا به أمام الناس كى يسمعه الجميع ؛ فدلك من شانه يقورى عزم الناس 
ويحمسهم على لقاء عدوهم. 

فخرجوا حتى أنوا بنى قريظة ؛ فوجدوهم على أبث ما بلغهم عنيم : لد رجه 
أنهم نالوا من رسول الله عق بالسباب وقالوا : . ن رسول ل الله ؟! لا عهد بيننا وبين 
محمد ولا عقد, فشاتمهم سعد بن معاذ وشائّوه: فقد كان سعد بن معاذ رجلا فيه 


حدة فقال ل سعد بن عبادة: .دع عدلك مشافتيم. فما نا وبيتجم أرق من 


المشائمة . ثم أقبل سعد وسعد ومن معهما معهما الى رسول انه 0 ع قبلموا عليه ثم 
قالوا : عضل والقارة -_- أي كغدر عضل والقارة بأصحاب الرجيع يسبب 
ه أصصابه , 


ا 


حيكذ هتف رسول الله ممه قائلا : لله أكبرء أبشروا يا معشر المسلمين . 


١ ؤت‎ 


١ 


مقطع رقم باع حى ” 

المشر'كون يحاصرون المدينة 
جيش الغراةٍ يماصرون يثرب كمهساجمين 
من فوقها من تمتها جاعوا لقتل المسلمين 


مود 
ل 


الحقد ‏ تيعرق ) منيم الاكباد ‏ هن شر دفين 
فلقد أحاطوا بلمدينة كالوحوش الكاسرين 
حتى تواردت الظنوت عل قلو ب الو متين 


لي - 


كان اللاء هم شديدا نم يكوتوا امنين 
ظهر النفاق بلا سيتار فى مقال الشامتين 
قالوا: فإن ' محمدا يُعصى وعودٌ الكاذيين() 

وعَدَ الرجال كنوز كسرى(٠‏ والملوك الآخرين 
ها مد قد حرنا جميعا دوك شلتٌ خائفين 
البعض ‏ متهم يطلون بأن يعودو!(') راجعين 
قالوا: فان ‏ وتنا نختىي | عليبا المعتديس. 


د 


٠‏ بيو تبج أسست 31 قالوا , فليسو | صادفمن 





١ اخرة‎ 


)١(‏ يعطى وعود الكاذين - يعد المسلمين كذبا. 
(؟) كنوز كسرى - قال : سيقدم المسلمول كنوز كسرى وقيصر . 


(5) بأن يعودوا - هربا من القتال. 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم لا.ع سس م" 
لفد تحركت جيوش الشرك والضلال» تخاصر المدينة من كل أركانها » يريدون 
إبادة المدينة يمن فيها من المسلمين.. يريدون أن يطفئوا نرر الله » ولكن الله عر 
وجل متم نوره ولوكره المشركون والكافرون. 


1 كاه ف | 5 1 85 0# 
و عكم علد دذااك اللاعءع واشتد الخو ف 2 واتاأهم عادو هو من فو كهم 4 #بي” أسقل 


يا 


منيمء حتى طن أو منون كل اظن . 

ولا غرو فقد كان المهاحمون يقودهم حقد أسود يخرق أكبادهمء فكائرا 
كالوحوش اللكاسرة حين تككشر عن أنيابها عند رؤية الفريسة . 

لقد تحاف المسلمون حقاء وذهبت بهم اللنون كل مذهب .. ولجم النفاق 
يومئذ من النافقين بلا ستار ولا مواربة حتى قال (حدهم : كان محمد يعدنا كنوز 
كسرى وقيصصر. وها نحن اليوم لا يأمن أحدنا على نضه أن يذهب إلى الغائط . 

وقال أوس بن قيظى : يارسول الله إن بيوتنا عورة من العدوء قالى هذا أمام 
كل التاس ثم قال : فاذن ثنا أن نخرج فنرجع إلى دارنا فإنها ارج المدينة .. بيد أنه 
كان كاذبا» لقد كان يريد أن يرجع جبنا وفراراء فأنزل الله تعالى فى هذا وأمثاله 
قوله : 

« وإِذْ فالث طائفة مئهم يا أهل يطرب لا مُقَامَ لكُم فازْجِعُوا ويسسأذنُ فريقٌ 
مهم ان يقولُون إن نيوا عورة وما هئ بعؤرةٍ إن ثرون الأ فار 6 آية ٠+‏ 
سورة الاحزاب . 

لقد استمر الحصار للمدينة شهراً كاملا وقد ظل المسلمون صامدينء لم تمن 
عزيمتهم ول تلن قناتهم» ولم يحدث خلال هذه المدة قتال أو تلاحم بين المسلمين 
والمش كين » بل كان التراشق بالنبال عن بعد . 


١ 


ل 


اد ع يح 0ك 


مقطع رقم م.؟ ج " 

رسول الله يفاوض غطفان 
المسلمون أصابهم رَعْبٍ فصاروا خائفين 
غطفان جاعوا مع قريش للقتال مشاركين 
غطقان كانت من كبار قبائل المتحالفين 
قد أر سل اشادىي لقادتها ر جالا مر سلئن 
الحرث معهة 0 جاءا إلى اشادى الأمين 
كنا عل غطفان قاداها حر ب الملمس 
أعطاهها تيت الغار”'؟ لكى يمودوا قافلين 
لا يشهدون إلى 5قعال('؟) كشرعة المتعاقدين 
قد أرسل المادى إلى الستعدي 4*7 جاءا مسرعين 
عرض الرسول علييما أمر العطاء ليستبين”*) 
قالا لهُ: إن كلن هذا من إله العالمين!؟ 
فلشُمفيهء ولسوف نبقى للأوامر طائعين 


. - َ 02 - 





8 الحرث معه عينة - قينا اللبارث ب غرف وغيبنة بن حعفب ؛ 


وأئيساه [الخرث] النضرورة. 


(؟) أعطاهها للك الثار - وعدهها بثلث مار المدينة , 
(5) لا يشهدون إلى القعال - لا يشاراكون قريشا فى القتال . 
(؛) إلى السعدين - قائدا وزعيما الأوس والخزرج . 


ود) يتين - أي بستشي هما فى هذا الأمر. 


(7) فعال الماكرين - لأن الحرب تمتاج إلى المكر والخداع . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 4٠8‏ سج ” 

ها هو ذا حلف الشيطان المكون من قريش وغطفان» ومن تابعهم وسار فى 
فلكهم. فد حاصروا المدينة شهراً كاملا.. وقد أبدى المسلمون صمودا واحئالا 
أمام هذا الحصار الطويل» بيد أن المنافقين انطلقت ألستتهم بالشماتة دوتما حياء ' 
مواربة . 

هذا من ناحيةء ومن ناحية أخرى فقد شعر المسلمون بالخوفء ولى لا 
تخافون ؟! فجيوش الماجمين الذين خاصرون المدينة» فوق العد والخحصر. وهم 
يتحرقون حقداً وغيظاء وهذا بالنسبة القريش فحسب . 

أما قبيلة غطفان. وهى من أكبر قبائل العرب فى الجزيرة العربية؛ فلم تكن على 
درجة من العداء لرسول الله عَُْ والمسلمين» » هو الحال بالنسية لقريش .. إذن 
فهم أشبه بالمرتزقة المأجورين لقتال محمد عَنه وأصحابه . 

من هذا المنطلق فكر رسول الله عَيُْهِ فى الأمر.. لقد قال رسول الله مهيل 
لنفسه : من الممكن استالة المأجورين أو عل الأقل تحييدهم ذلك لأبم لا يقاتلون 
دفاعا عن عقيدة , أو عن عداعع أو طلبا غار . | 

فمن ثم أرمسل رسول الله َه رسولا إلى قادة غطفان» فجاءه عيينة بن حصن 
والحارث بن عوف ... فتحدث معهما رسول الله وقال هما: 

« لكما ئلث ثمار المدينة على أن ترجعا بمن معكما من قومكماء فلا تقاتلون 
مع قريشء فرضيا بدللك ». 

وكتب عقد ببذا الاتفاق بين رسول الله وبين قادة غطفان» وأرسل رسول 
الله إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة زعيمى الأنصارء فذكر لهما ما تم الاتفاق 
عليه بينه وبين غطفان» فقالا له: يا رسول اللهء أمرا تحبه فنصنعه» أم شيا أمرك 
الله به لا بد لنا من العمل به أم شيكا تصنعه لبا؟! فقال رسول الله : لو أمرنى الله 
ما شاورتكماء ما صنعت ذلك إلا لأنى رأيت العرب قد رمتكم عن قوس 
واحدة» وكالبوكم من كل جانب » فاردت أن أكسر شوكتبم إلى أمر ما.. وتلكم 

أقوى وسائل الحرب . ظ 


151١ 


15 


١ 


مقطع رقم 4.9 ج ”" 
رسول الله ينزل على رأى أصحابه 
سعدٌ وسعدٌ والرسول لقد أجاب على السؤال 
عرفا بأن المصطفى يخشى عليبم من وبال() 
اراد تفريق الخصوم لكى يُصابوا بالخدال 
تأجابك سعد زعيمٌ الأوس فور ثم قال 
با خخير نخلق الله إنا أهل حرّب لا جدال 
كنا وهم(') من قبل هذا أهل شرك فى ضلال 


. 7 


إذْ نعبد الاصنام حقا دون رلبلى ذىي الجلال 


افى ظله الم يطمعوا فى خير يثرب باغتيال7') 


إلا قِرىٌ للضيف أو بعا بِررْنٍ أو يكال 
أفحين أَكرّما لاله إلى طريق الاعصدال0*) 
نعطى شم أموالنا؟ هذا هو الأمر لمجال 
الله لا نعطى هم إلا مُقارعة التصال20) 
السيف- يحكم بيشاء وهناك هيدان القتال 
قال النبى له: «فآألتٌ وَذالكَو يا حير الرجال 
إن شعت فاقبلء أو لِتَرفْضْ إن أبيت الامتثال 
سعد تاول للصحيفة, قد بحا عن المقال!" 





. تنشى علييم من وبال - تخشى علييم من أمزيمة‎ )١( 


أحية كنا و ظيو اع- عن والأعداء الدين نقاتلهه الآن. 


9*) باغتيال - أي عدرة أو غصبا . 


(4) إلى طريق الاعتدال - إلى التوحيد والإسلام . 


(3) مقارعية التعال - صرب 1 حَ. 
() قد محا منها المقال - محا الشروط التى كتيت فيها. 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 4٠١54‏ ج ”" 

لقد عرف الزعيمان : سعد بن معاذ وسعد بن عبادة: أن رسول الله ميته فعل 
ما فعله مع قادة غطفان, يخشى عليهم الحاد قبائل العرب لآن ذلك من شانه يعرض 
المسلمين فريمة مدكرة. 

بيد أن الرعيمين كانا يثقان ى أنفسهما وفى قومهماء ويعلمان مدى صلابة 
رجال الأنصار. وشدة بلائهه فى ميادين القتال» ولا غرو فرجال الأنصار 
معروفون بانهم رجال الحرب. وأهل السيف بين قبائل العرب . فقالا: يارسول 
للهء قد كنا نحن وهؤلاء القوم : أى غطفانء على الشرك باللهء وعبادة الأوثان» لا 
تعبد الله ولا نعرفهء وكانوا لا يطمعون أن يأكلرا ثرة إلا بيعاً أو قِرَى .. أفحين 
أكرمنا الله بالاسلام وهدانا له. وأعزنا بك وبه نقطعهم أموالنا!! ؟. 

ما لنا بهذا من حاجة يارسول الله والله لا نعطيبه إلا السيف حتى يكم الله 
بيننا وبينبم » فقال رسول الله نُك خما: فأنها وذاك . 

فأخذ سعد بن معاذ الصحيفة. فمحى ما فيا من الكتابة وقال لعيينة بن 
حعن والحارث بن عوف : ارجعا لقومكماء ليس بيننا وبينكم إلا السيف ء ورقع 
موته بهذا القول . 

الله !! آلا فتعم هذان الرجلان: سعد وسعدء لقد أبى الاثنان رأيا راه رسول 
الله عَتّهُ بكل شجاعة وقوة . وأيضا لم ير رسول الله متك بأسا ولم يغضبه 
رفضهما لرأيهء ذلك لأنه هو الذى شجعهما على إبداء رأييماء ولو كان مالا 
ارأيه » فهو الذى قال هما حين استدعاهما: فنا وذاك » أى فأنتحُ بالخيار فى قبول 
رأى أو ر فاته . 

فلياخذ القادة والحكام عبرة ببذاء وليسمعوا الرأى الآخر؛ وليتبعوه إن كان 


في 


صوابا , 


بد 


كل 


مقطع رقم 2٠١‏ ج ؟ 
سلمات الفارسى في ال ببسب النبى 
١‏ ظَ الر سو لُ وراء نندقه ابجيش المسلمين 
1 والمشركون قد استمروا حوهم كمحاصرين 
* اها دار بينهما قتال غير تنبل النابسلين0) 
:| بعضنٌّ القوارس من قريش قد أنوا كمقاتلين 
حَ عادو يرينود القعال وكلهم حقد دفين 
5 ابنفيوهم قد أمرعوا كانوا لثرب قاصدين 
*» الا روا للختدق المعروفء» وقفوا حائريين 
م قالوا: فهذا ليس من عمل العروبة() عن يقين 
3 فى هذه صدقواء فذاكم رأىُّ سلمان الفطين9) 
٠‏ فلقد أشار حفر هٍ سلسان ‏ للهادى الأمين 
١‏ المسلمون تنازعوا سلمان!؟) ‏ كانوا صادقين 
5 الكل قالوا : فهو منا ممن | ججميع امو منين 
١‏ قال الرسول كم: فكفوا عن جدال أجمعين 


14 سلمان هنا آل بيت محمد فى الأكرمين 


٠١‏ مدٌ عظيمٌ نالةٌ سلمان دون العالمين 


١7‏ ذا هو الإيمان يرفع أهله 9 الخالدين 


ب 





. غير نبل النايلين - غير التراشق بالسهام‎ )١( 
. ليس من عمل العروبة - هذا العمل ْم يسبق للعرب أن عملره‎ )1( 
. (؟) رأي سلمان الفطين - هو سلمان الفارمى‎ 


(5) تنازعوا سلمان - كل فكة تريد أن ينضم سلمان إلمهم لأنه وحيد 


المعنى الإمالى للمقطع رقم ٠١خ‏ سس ب" 

لقد انصرف قادة غطفان, بعد أن جمعا ما سمعاه من زعيمى الأنصار سعد بن 
معاذ وسعد بن عبادة؛ عادا لقومهماء وهما يشعران بضالة وتصاغر مما لقياه فى 
هذا الموقف .. هذا من ناحية .. ومن ناحية أخري فلقد سرت ف نفوس المسلمين 
قوة» وذلك انعكاسا من موقف الزعيمين مع قادة غطفان.. تقد شعروا بالئقة فى 
أنفسهم ‏ وأن الله عر وجل أن يتخلى عنيم» ولسوف ينصرهم على أعدائهم .. 
فمن م ثيتوا فى أماكنهم وراء الخندق من الداخل ؛ بينا ظل المشركون يتاصرون 
المدينة وراء الخندق من الخارج . 

لا طال الأمر بالمشركين» نفد صيرهم. فقامت فرقة منهم فتوجهوا يريدون 
المدينة ؛ فوجدوا الختدق أمامهم: وقد بلغ من العمق والانساع بحيث لا سبيل إلى 
اقتحامه ففالوا: هذا العمل ليس من أعمال العرب مطلقاء وقد صصدقوا فى هذا 
القول . 

لقد كان هذا رأيا راه سلمان الفارسبىء وعمل به رسول الله عَيك . 

فى هذا اليوم تنازع المهاجرون والأنصار فى سلمان الفارمى , كل منهم يريد أن 
يستأثر به» فليكن مهاجراً أو أنصاريا !! 

فقال المهاجرون: سلمان مناء وقال الأنصار: سلمان منا. 

فقال رسول الله عَكُه : «وسلمان منا أهل البيت» يالله!! ما هذا الشرف يا 
سلمان ؟ أ . 

نعم لقد رفعه إيمانه إلى أرفع مكانة .. بحيت يككون من ال بيت محمد عله .. 
إنه جد عظم ناله سلمان الفارمى» ل يئله أحد من المسلمين سواه. 


نأ 


| 55 


مقطع رقم 4١١‏ ج ”7 
على يقعل فارس الجزيرة العربية 
وتَوجُة الِرّسان حول الحفر(؟ «اروا باحشين 
وجدوا مكاناً ضيِّاً فى الحفر نادوًا قائلين 
فلنقتحنة. فبادروا وتقحموهة كهاجمين 
هذا على قد أتاهم فى رجال عوّمنين 
عمرو بن ود كان متقداما فخادى المسلمين 
هل من عُباروٌ؟ جائَهُ بطل الفداء9© على اليقين 
فدعلهٌ للإسلام» وليوؤمن برب العالمين 
1 أنبىي الاسلام قال : فلوتك السيف المهين 
فآجابةٌ عمروء فانك لا تزال من الينين 9911) 
أنا لا أريدك أن تموتء. مد معاد السالمين 
فأجابةء» إى لقثلك أشتهى كالعاشقين 
فاشتاط غيظا من هقال فتى الفداء المستبين 
عَقَرَ الجواد0؟) وجاءهٌ بالسيف صلتاً فى الهين 
قازلا ونجاولا ومحاورا متضاريين 
بالسيف مرَّقَهُ على واغمعدى فى الالكين 
قد فر عكرمة (*) ورفقته وولُوا هاريين 


. الحفر - هو المتددق‎ )١( 

(١؟)‏ بطل الفداء - هو على بن ألى طالب . 
(*) لا تزال من البنين - صغير السن. 
)4١(‏ عقر الجواد - قتل -حصانه . 

(5) فر عكرمة - هو عكرمة بن أى جهل . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ١١‏ سا م 

الفر ساك الذين وقفوا أمام المنتدق مبورين : وقالوا ما قالوه عنه ؛ لم بتوقفوا فى 
مكان واحدء بل داروا حول الخددق عنثا عن مكان يكرن ضيما فى الخفرء 
يستطيعو د اقتدامه , 

وفعلا لقد وجدوا فى الخددق مكانا ضيتاء فتنادوا وتجمعرا عنده للتشاور على 
اقتحامه ؛ فاستهر رأيهم عل الاقتحام فاقتحمووء وجالت خيلهه ميم ف السبخة 
بين المخندق وسلع. 

خرج على بن أنى طالب فى نفر من المسلمين حتى أخذوا على المشركين النغرة 
التى اقتحموا منبا مفيلهم .. وأقلت الفرمان خيلهم تعنق نحوهم. وكان عمرو بن 

د قد قاتل يوم بدر حتى أثبجته الجراحة » ولذا فهو لم يشهد يوم أحد 

1 نل يوم بدر بتنه ١‏ 1 | جيك . 

فلما كان يوم الخندق. خرج معلما ليرى مكانه. فلما وقف هو وخيله فى 
مواجهة على بن أنبى طالب وخيله قال: من يبارز؟؛ فبرز له على فقال له : يا 
أخذتبها منهء قال عمرو: أجل فقال على: فإفي أدعوك إلى الله ورسوله وإنى 

فقال له على : فإنى أدعوك إلى النزال» فقال له : يا اين أخى » فوالله ما أحب أن 
أقتلكء فقال على : ولكنى والله أحب أن أفتلك » فحمى عمرو عند ذلك فاقتحم 
فرسه فعقرهء وضرب وجهه ثم أقبل على على بن أنى طالب ء فتنازلا وتجاولا فقتله 
على . وخمرجت خيلهم منبزمة حتى اقتحمت عن المنندق هاريه . 


١ 


١4 


مقطع رقم 4١7‏ ج " 

إصابة سعد بن معاذ 
أما نساء المسلمين فأودعوا الحصن المتين 
خافوا عليين الأذى من سطوة المتريصين7) 
سعد20© أصيب برميةٍ من سهم أحد المشركين 
لقد أصاب السهم أكحلة0) فأضحى فى أنين 
سعد تطرّع للإله وقال قَوْل الخلصين 
ياربٌ إلى أرتجيك بكل صدق السائلين 
إن كنت قد أَبْتَيْتَ شيا من قتال المجرمين ؟(4) 


إف أحبٌ قتالهم دو ن الخليقة أجمعين 


أو كنت أنْيَيْتَ القتال بنصر خير المرسلين ! 
يارب فاجعلنى شهيدا فى عداد الخالدين 
وأفِر ععينى قبل موق هن يبود الخائنين 
الغادرين بشنى قريظة هم شرار العالمين 
لقد استٌجيب دعاوؤه هو من يحبار الموْمنين 
أبقاةٌ ربٌ العرش يحكم فى اليبود الفاسقين9) 


)١(‏ من سطوة المترصدين - الأعداء الذين يرصدون مواطن الضعف 
(؟) سعد - هو معد بن معاد . 
(6) أكحله - هو الشريان فى اليد . 


(4) من قتال النجرمين - هم يبود بنى قريظة . 
(ه) يحكم فى المبود القاسقين - لقد أبقاه الله وحكم على بنى قريظة 


بالموت . 


ا معنى الإمالى للمقطع رقم 4١7‏ ج ”" 

لقد أودع النساء والصبيان يوم الخددق فى حصن بنى حارثة» وكان هذا 
الحصن أمنع حصون المدينة .. قد كان بين النساء أم المؤمنين عائشة وصفية بنت 
عبد المطلب عمة رسول الله مه » وأم سعد بن معاذ . 

وحسان بن ثابت أيضاً كان مع النساء والصبيان فى الحصن .. تقول صفية بنت 
عبد المطلب : فمر بنا رجل من يبودء فجعل يطليف بالحصنء فقلت الحسان : إن 
هذا اليودى ؟! ترى يطيف بالحصن» وإلى والله لا امنه أن يدل على عورتنا من 
وراءنا من يبود فائزل إليه فاقتله . فققال: يغفر الله للك يا ابنة عبد المطلب» والله 
لقد عرفت ما أنا بصاحب هذاء فلما قال لى ذلكء ولم أر عنده شيئاًء أخذت 
عمودا ثم نزلت من الحصن؛ فضربت اليبودى بالعمود حتى قتلته» وألى حسان أن 
ينزل ليأخذ سلب المبودى خوفاً ورعبا . 

وتقول عائشة: مر سعد بن معاذ يوم الخندق بنا ونحن بالحصن. وعليه درع 
مقلصة قد خرجت منبها ذراعه كلهاء وفى يده حربته يرفل بها ويقول: 

لبيث قليلا يشهد الحيجا حمل ... لا بأس بالموت إذا حان الأجل 

فقالت له أمه: الحق أى بنىء فقد والله أخرت. فقلت لا : يا أم سعد؛ والله 
لوددت أن درع سعد كانت أسبغ مما هى : وخفت عليه حيث أصاب المنهم 
منه.. وفعلا لقد رمى سعد بسهم فقطع منه الأكحلء رماه حبان بن قيس » قلما 
أصابه قال : خذها منى وأنا ابن العرقة» فقال له سعد : عرق الله وجهك ف الئار 
اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقنى لحاء فإنه لا قوم أحب إلى من 
أن أجاهدهم, فإنبم اذوا رسولك وكذبوه وأخرجوهء اللهم وإن كنت قد 
وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لى شهادة؛ ولا تمتنى حتى تقر عينى من بنى 
فريظة . 

وقد استجاب الله دعاءه فظل حياً إلى أن حكمه رسول الله ينه فى شأن بنى 
قريظة » فقعنى عليم بأن يقتل كل من حمل السلاح منهم . ا 


شيل 


فق 


م 0-7 3 0 0 


إِنى مِنَ القَوْم الذين أَنَوَا إِليِكُمْ هَاجيِين 
لم يَعْلَمُوا هَوْيِى لإسلامى فهمٌ فى المَافِلين 
٠ :‏ تجدنى فى عدذادٍ الطابعِين 
قال -ارُّسُول لَهُ: هإنّا لا تُريدٌ مُعَاتِلِين 
لكِنْ تُريدُك أنْ تُحَذّل29 هَوُلاء الظالِمِين 
فإن استطغتٌ تمد يععة لِلقَوْم كن فى التادعين 
إن الخَديعة حَميرٌ أَسُلِحَة الحخروب على اليقين 





(1) فى خطى المتسللين ‏ يتسلل سر 
(؟) وجمتك عن عيون الناظرين - لم يرفى أحد 
(5) نريدك أن تخذل ‏ تنبط هسم القوم 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 64١7‏ ج ”" 

هذا نعم بن مسعود الأشجعى ثم الغطفانى » من قبيلة غطفان حلفاء قريش » 
الذين قدموا معهم بقصد إبادة المسلمين فى المدينة » ولا غرو فقبيلة بنى غطفان 
تعد من أكبر القبائل قوة فى الجزيرة العرية . 

هذا الرجل ‏ نعم بن مسعود ‏ شاء الله تعالى أن يكون جنديا مخلصا من 
جنود الله تعالى للدعوة الاسلامية » وأن يتم على يديه ويسببه نصر المسلمين » على 
كل أعدائهم من عرب ويبود . 

تسلل نعم بن مسعود تحت جنح الظلام » قاصدا بيت رسول الله مَل فى 
المدينة » تاركا قومه غطقان وحلفاءهم من قريش ف غفلبم » وقد كان هو من 
أولى الرأى فى قومه .. لقد قرر هذا الرجل أن يصنع شيئا » وفعلا لقد وفقه الله 
فاستطاع أن يصنع شيئا عظيما » ول لا » فقد استطاع بذكائه أن يوقع الفتنة بين 
المتحالفين من عرب ويبودء فصار كل فريق منهم يشاك فق إخلاص الفريق 
الاخر . فمن ثم رد الله الذين كفروا بغيظهم .. وكفى الله المؤمنين القتال . 

طرق نعيم بن مسعود باب رسول الله عَكيهِ . ويفتح باب رسول الله للطارق 
فيقول نعيم : يا رسول الله » إنى رجل من غطفان من الجيش الغازى الذين 
يحخاصر ون المدينة » والذين يبغون القضاء على الاسلام والمسلمين .. وقد هدانى الله 
للإسلام .. ولا يعلم أحد من قومى بإسلامى . يارسول الله » فمرى بأى شىء 
شئت أفعله » فإنى أحب أن أصنع للإسلام شيكا . 

فقال رسول الله ميته : أنت فى القتال رجل واحد .. فحيذا لو استطعت أن 
تفعل شيئا يفت من عضد القوم » فإنه أجدى من القتال ء» فحاول أن تخدع 
القوم » فالخديعة سلاح فعال فى الحروب . ربا كان أكثر فعالية من ضرب 
السيوف وطعنات الرماح . ظ 

« إغا أنت فينا رجل واحد » فخذل عنا إن استطلعت فإن الحرب خدعة » . 


قفننا 


مقطع رقم 4١4‏ ج "7 
نعم بن مسعود عند اليبود 
١‏ جََاءَ ابن مَسلْعُودٍ يَهُودَ بنى فريظة يتين (9) 


ها 


جَاءَهُمُ عميرًا بجِيدا عَنْ عُيُونٍ الآخرين 
َه كك اوم 2 يس 1 
* مِنْ قوله: قذ جتتكم بالسر والخير اليقين 


2 
#ستب 


منْ 
؛ لكِنْ عَلَيْكُمْ أن تَكُونُوا لِلْمَقَالَةٍ كاتمين 
0 ف تَعلمُون صداقتى ؟ قالرا : فِلِسمًا منكرين 
5 أُنْتَ الذى صدق المَوّدة مِنْ خميار المخُلصين 
17 قال ابن صلعُودٍ 'هم: أَكمْ على تحط مين 
4 فعَرَيْشُ مَعْ غطفان جايو من بعيد هَاجِمِين 
95 جَاعو ! إفتل محمد » لقتل كك المسلمين 
٠‏ عَامَدئُمُوهُمْ أن تكُوثوا فى الصفوف مُمَائلين 
5 


؟ ١‏ أت هنا فى أَزْضيكم أده كيئل الْقَادٍمين 
١١‏ هُمْ إن أصابوا غِرّة.9'؟ فارُوا وَعَادُوا غَانِمِين 
١‏ 0 كانت الأشرّى 0( تَوَوا ف اليرارى هاريين 
٠‏ يِنْ الم للْقَرْن المَمير 29 لِتَفْضكُمْ كَمُمَاهِدِين 


ددا 


5 فمحمدٌ وَرِجَاله لنْ يتركوكم سالمين 





(1) يستبين ل يستطلع أحوالهم . 

(؟) إن أصابوا غرة ‏ فرصة وانقصروا . 

9" أو كانت الأخترى ‏ هى الفزيمة . 

(5) تلفون المصير سس أى سوء المعصير من المسلمين . 


١75 


المعنى الإجمالي للمقطع رقم * ص ب" 
بعد أن انتبى نعم بن مسعود من الحديث مع رسول الله عله ٠»‏ خخرج مت 

مستا ر الظلام ؛ ٠‏ حمل فى فكره ووجدانه وصية رسول الله يه وهى قوله موه : 
« إثما أنت فينا رجل واحد ء فخذل عنا إن استطعت » فإن الحرب نخدعة » . 

توجه نعبم بن مسعود فورا » نحو يبود بنى قريظة الذين نقضوا عهد رسول الله 
ليتبين حافم ء وكان نعم معروفا عندهم . بل كان نديما فى الجاهلية لهم ققال : 
يا معشر يبود » جنتكم سرأ عن عيون الآخرين » ولا أريد منكم شيئا سوى 
إسداء النصح لكم ء وذلك للود الذى بيننا قديما » قاسمعوا قولى وتديروه واكتموه 
أيضا . 

ولا غرو فأنتم تعلمون ودى وصدق وصداقتى لكمء فقالوا : لسنا نشلك فى 
صدقك ومناصحتك لنا يا نعم » فأنت عندنا مصدق وذو مودة قديمة فقال لهم : 
ما هذا الذى فعلتموه ؟! لقد أخطأتم حين حالفتم قريشاً وعطفان . أتدرون 
اذا ؟! لأن البلد بلدكم . فيه أولادكم ونساءٌ 5 وفيه أموالكم أيضا . ولن تستطيعوا 
أن تتركوه إلى بلد غيره إلا فرارا أو كرها » فمن ثم يجب عليكم أن تتنبهوا إلى 
الخطر الذى ينتظر مم من جراء هذا الحلف . 

أما قريش وغطفان فهم قادمون من أعماق الجزيرة العربية ييغون قتل محمد 
والقضاء على دعوته » وقد عاهدتموهم أن تكونوا معهم فى هذه المغامرة ؛ والواقع 
أن قريشا وغطفان ليسوا مثلكم » فالبلد ليس يلدهم ء وأيضا فأمواهم وأولادهم 
ونساؤهم فى بلد ار بعيد » فإن رأوا فرصة أصابوها . وإن كان غير ذلك الحقوا 
ببلادهم . وخلوا يينكم وبين محمد ببلد 8 » ولا طاقة لكم به إن خلا يكم .. 
وحيئذ سوف ينكل بكم محمد » وسوف تلقون سوء المصير جزاء نقضكم عهده 
وغدرغٌء وتندمون ولات ساعة مندم . 


١و‎ 


ب 


قَنْ َال : إن شِكُمْ أمَاناً من جُيُوش الهاجمين 
لَأحْنُوا رَُهْناُ مِنَ الأشرّاف27 مِنْهُمْ ضامنين 
إن ' يَستَجيُوا » فَاشْهَنُوا مَمَهُمْ تال المُسْلِمِين 


فإذا التصر نم ) فَهُوَ ما تر جنونّه متجمهين 
وَإِذَا هُرِنتُمْ » أَنْ يَكُونُوا تارِكِيكُم هَارِيين 
هُمْ لَنْ يَفِرّوا ثاركين9) رجالَهُمْ هَذَا يَقِين 
قَالُوا : أشرّت إلى الصوّاب . فَيعُمَ رَأَىْ المُخْلِصِين 
جَاءَ اين مسلْعُودٍ قَرَيْشَاً فى ثِيّاب التاصِِين 
أؤحَى إِلِهِمْ هَامِسااء كرثوا لِقَوْلى كَاتمِين 
إنى عَلى وى لكمم وفراق دين الصابيين 


ل _ ل 
قن أَرْسَلوا لْمَحَمَدٍ قالوا: أَنَيْنَا() نادِمِين 


وَلَسَوِف لأتى بالرّجَالِ*؟» مِنَ الخُصُوم مُقَيدِين 
ل . م مية - 5 8 0 00 
هم من قريش عشرةاء ومثيلهم من اتخرين 
ات هاي ص٠‏ - يامو 

لا تُسلموا لرججالكم » لا تامنوا للفاسيقين 


(7) تاركين رجاهم ل أن يذهبوا ويتراكوا الرجال الرهائن . 
(5) وفراق دين الصائين ‏ دين المسلمين . 

(5) أنينا تادمين ‏ ندمنا على نقضنا للعهد . 

(©) ولسوف تأت بالرجال ‏ نسلمهم لك . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 6 بج " 

ها نحن أولاء لا نزال مع نعيم بن مسعود . وهو يواصل نصحه لبود بنى 
فريظة الاوغاد . إنه نصح مغلف بالذكاء » فى ظاهره المودة والوفاء » وى طيه 
المكر والخداع . إنه رجل متمكن ووائق من نفبه » يصوغ العبارات : ويبدى 
الآراء ويناقشها 5 ويستطيع إقناع ستهعيية بالرأى الذى يراه . 

لقد قال هم نعم : إن شكتم أمانا من قريش وغطفان » فخذوا منهم رجالا 
اجعلرهم عند م رهائن . وليكن هؤّلاء الرجال من خيارهم » وذلك لتطمكنوا على 
صمودهم معكم ‏ إذا ما هزمكم محمد وأصحابه ف القتال . فإن وافقوم على هذا 
الطلب » فقاتلوا معهم فى صفوفهم ء لأنكم حيتئذ قد اطمأننتم على وقوقهم معكم ' 
فى حالتى النصر أو المزيمة . 

فقال البهود لنعمم بن مسعود : لقد أشرت بالرأي الصواب يا نعيم » وخرج ابن 
قريش ١‏ فقال لأبى سفيان ومن معه من زعماء قريش : قد عرفتم ودى لكم . 
لكم . فاكتموا عنى هذا . قالوا : نفعل ٠‏ قال ؛ اعلموا أن معشر يبود قد تدمو' 
على ما صنعوا فيما بينم وبين محمد ء وقد أرسلوا إليه فقالوا : إنا قد ندمنا على ما 
أشرافهم » فنعطيكهم فتضرب أعناقهم » ثم نكون معك على من بقى منيم حتى 
نستأصلهم ؟! 

فأرسل إلييم محمد أن نعم . 

إفى أحذرك يا معشر قريش ء فإن بعئت إليككم يبود يلتمسون منكم رهنآ فلا 
تدفعوا إليهم .منكم رجلا واحداء لأنهم قوم غدر وخيانة لا أمان لهم . 


١ با‎ 


نعم بن مسعود عند قومه غطفات 
١‏ قُلْتْ فَرَيْشيٌ لِلْصِيحَةٍ من تُعيم عن يقين 
١‏ ين قَلِهم كان الَهُوهُ إتملحه مستخسيين 
؟* وَانّى إلى غَطفان ثلتة الضلالي المغتدين 
5 وَبقََ المَعْسُول خحاطبَهُِ 
ه ألم أحَبٌ الثاس عِنْدِى ٠»‏ بل وأَْلِى الأقريين 


5 قَدْ تَمْلَمُونَ الود هِنّى لِْقَلَةِ أَجْمَسمِين 
٠‏ وَطُكُمْ لآ كرون بائيى فى الصلاقين 
ابر : 
١‏ 


2 


قَالو :١‏ فحَاضَا 2١7‏ لنت أنتَ من الرجالي الكاذب 

َأَجَائَيُد » لآ تذّْكُروا ما قد أقول لآتحرين 
٠‏ وَتَكتُمُوا تَللكَ التصبيحة عن جميي العالمين 
١١‏ قَالُوا: سَتكَكْنمَيًا » فْقَالَ : وقد بدا كالتاصبحين97) 
؟ أفْضَى لَهُمْ بالمرٌ عَنْ غَدَرٍ اليهُودٍ الخائبين 
+ عَم المَقَالة قَائِلاً. لا أمنُوا للغَادِرين 
١‏ لآ تسيلا برَجَالِك 9 كي ل تظَلُوا نادمين (4) 
ه٠١‏ عَجِيُوًا كما عَجِبَتٌ َرَيْنَّ ٠‏ واسستجَابُوا مُوقيين 





. قالوا : فحاشا  تنزيه له‎ )١9 

(؟) كالناصحين أهل التصيحة . 

١ )5(‏ ترسلوا برجالكم س لا تعطوهم رجالكم رهائن . 
(؟) كى لا نظلوا نادمين ل وإلا فوف تندمون ندما طويلا 


١و‎ 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 4١5‏ ج ”* 

خرج نعيم بن مسعود من عند قربش ا بعد أن أسدى إلييم نصحه المغلف 
بالذكاء والفعلنة والدهاء ء وقد قبلوا منه نصحه دوك أن ينفامرهم أدنى شلك فى 
كلمة نما قاله هم , ذلك لأنهم يعتبرونه صديقا مخلصا .. وكذلك اعتبره اليبود من 
قبلهم صديما مخلصا ؛ وقبلوا منه النصح مطمكنين له كل الاطمكنان . 

وهكذا واصل نعم بن مسعود مصسيرته الخالدة التى دوا التارخ له كأذكى 
فكرة قام بها رجل واحداء فخدع بها العرب واليبود معا . لقد توجه نعم إلى قومه 
غطفان . ولا غرو فهم مركز القوة والثقل فى الجيش الغازى .. وهى س 
غطفان ‏ ثالثة الضلال فى حلف الشيطان المكون من قريش وغطفان ويبود بنى 
قريظة . 

جاء نعم قومه غطفان فقال لهم : إنكم أهلى وعشير . وأحب الناس الى ؛ 
ولا أرامم تشكون فى صدق وإخلاصى » وإننى لا أدخر جهدا فى جلب كل خير 
لقبيلتى غطفان . ودفع كل ضر عنما بما أوتيت من قوة . 

فقالوا له : صدقت يا نعم » فانت عندنا مصدق , وم نجرب عليك الكذب 
مطلقا » قال : فاكتموا عنى ما أقوله لكم , لأن الكتان فى هذا الأمر هو سبيل 
النجاح ء قالوا : نفعل » فما هو أمرك ؟! 

فحكى هم قصة خيانة اليبود محمد ونقضهم العهد الذى بينه وبينبم + ليكونوا 
مع قريش وغطفان عليه » ثم ندمهم على هذا النقض واتفاقهم مع محمد على أذ 
رهائن من خيرة رجال قريش وغطفان . ليقدموهم إلى محمد استرضاء له . وذلك 
ليتجاوز عن نقضهم العهد ء ثم فال : لا تأمنوا لليبود ٠‏ فهم أهل غدر وخيانة : 
ولا ترسلوا رجالكم إلييم » وإلا فسوف تندمون ويطول ندمكم . 

لقد عجبت غطفان من تلك القصة التى رواها نعبم » وقد عجبت قريش أيضا 
من قبلها » وهكذا فقد استطاع نعم بن مسعود أن يقدع ثالوث الضلال بالقصة 
التى اخترعها » وهى لا وجود ها إلا فى خياله هو . 

وقد بحت خطته » وصدقها الأطراف الثلائة » وقد تم تتفيذها كا رسمها هم . 


حم 


مقطع رقم !41 ج "م 
قريش تستفر بنى قريظة للقتال 
عَنِى قَرَينَ قَررَثْا أثرا لِسَحْتقي المسمين 
ادوا على خُلَمَائِهِمْ 6٠»‏ جايُوا إِلَهِمْ مسرعين 
َشَاوَرُوا فى ما رَوَاهُ تُعَيِم لِلْمْتَِفين 
عَنْ عَذْرَةٍ سى قَريفَة يَنُومَا عَازِيِين 
انُوا : لِتُرسيل بالرَجَالِ إلى قَرَيْطة مُنْذِرين9" 
قد كَانْ هذا عَام حمس شهُْرَ عيد الصائمين (2) 
فى ْلَةٍِ السُبّت المُعَظم مِنْ يَهُودٍ المُجُرمين9) 
الوَفْدُ جَاءَ بنى قريظة ألْدَرْوهمْ قَائِلين 


ذا أَرَدْتُمّ صيذقنا عِنْدَ القِتَال مُشارِكين 
فلترميلوا زُهُنا رجالا عِنْدَنَا كالضامِيين 
2 2 . اقل اج ال م . 8 8 

كئ لا ثفروا إن هزمتم فى البرارى هَارِيين 


قرام اضر 


ع#ء هم يم #ا 
وَنظل تحن إلى قثَالِ محمد متواجهين 


. نادوا على حلفائهم . هم غطفات ومن تابعها‎ )١( 

(7) إلى قريظة منذرين ايندذروهم بالخروج للحرب معهم غدا . 
(5) عيد السائمين ‏ هو عيدا الفطر . 

(؟) من يبود المجرمين س :أى معظم عند الييود . 


هه 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 41١1‏ ج ” 

لا كانت ليلة السبت من شوال منة خمس ؛ وكان من صنع الله لرسوله 

ييه ٠‏ أن تشاور رجال قريش فيما بينهم على أمر ما ء ثم أرسلوا إلى حلفائهم 
زعماء غطفان ٠‏ فتشاوروا جميعا فى مضمون القصة التى رواها لهم نعيم بن 

مسعود ‏ تيم. ن غدر الهودء واتصاهم بمحمد مله » واتفاقهم معه عل الأمر الذي 
ذكرنا انا . 

فاستقر رمم على إرسال وفد منهم إلى بنى قريظة » ؛ يستطلع خبرهم ويعراف 
أحوالهم » فأرسلوا وفدا من قريش وغطفان على رأس الوفد عكرمة بن أنى جهل . 

توجه الوفد إلى مبود بنى قريظة » فقالوا لهم : إنا لسمنا بدار مقام » وقد هلك 
الخف والحافر » فاستعدوا للقتال غدا حتى نناجز محمداً » ونفرغ مما بيننا وبينه . 

فقال بود بنى قريظة : غدا يوم السبت » ونحن قوم لا نعمل فى يوم السبت 
شيئا ‏ لأنه يوم معظم عندنا » ومن يعمل من اليبرد يوم السبت يصيبه غضب 
ومقت ء وقد حدث هذا لأحدنا حين عمل يوم السبث . وقد علمم هذا , ومع 
هذا فلسنا بالذين نقاتل معكم محمد! حتى تعطونا رَهُناً من خيرة رجالكم يكونون 
بأيدينا » ثقة لنا حتى نناجز محمداً . 

ذلك لأندا نخشى إن ضرستكم الحرب » واشتد عليكم القتال أن تتشمروا عنا 
إلى بلادكم » وتتركونا مع محمد وأصحابه فى بلدنا » وتالله لا طاقة لنا بذلك منه . 

ومن ثم ندفع الشمن غاليا ؛ فيبطش بنا محمد والمسلمون » ويجعلوننا عيرة ق 
التاريخ لكل الأثم » فى حين تكونون أنتم أمنين من بطش محمد وانتقامه .. فروا 
رأيكم فى هذا الأمر . 


ارا 


اما 


هي | لعا ١‏ حر | شل 


مقطع رقم لاغ س " 
البود يطلبون الرهائن وقريش ترفض 


قد عاد وَفَدُ المشر كين إلى ذويهم غاضبين 


ب # و مار 58 عه مل 
قد الخبروهم 1 مطاليّة اليَهودٍ الغادِرين 
سير 9 


طبرا رَهَائْنَ مِنّْ خيّار رجالا كالضامنين 


وَإِذا 06 مع ب غطفان الوا متكريه (1) 


١4 "5‏ م 
ا ع8 » ىا 5 دا 21 ام : 
09 9 رَ 2 لل 5 م 5 

لا لن ” رهائن .2 نحن سما حاهلين 
2 . الى ضتي خين ١‏ + 0 م 21 د »م 
فَلَتَخْرجوا معنا غنا أفتاي كل المسممين 
كن يهود ‏ ببى قريظة أصبحوا ‏ متشكجين 
8 م ام امك / 0 


قَذْ 'إسلرا لعْرَيص قالوا: لَنْ كود مُقَابَلِين 
لأ إذ أغطثئونا لوقافِن تزئين 
َابَوًا إِجَاتهُْ مسرا كف ويل 
دَسَّ الخلا ف7) بامر رنب العو َيْنَ المعْتّدين 





. قالوا منكرين  اسسكروا ما طلبته يبود بنى فريظة‎ )١( 


١؟)‏ دب التلاف ل اختلفوا فيما ينبم والعدمت الئقة بيتهم . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم م؟1؟ سج " 

لفد استمع الوفد المكون من قريش وغطفان ء برئاسة عكرمة بن ألى جهل ء 
إلى مبود بنى قريظة » كجواب على دعوتهم هم بالاستعداد غدا لقتال محمد 
والمسلمين معهم ... فماذا كان جوابيم ؟! 

الجواب هو نقض الاتفاق المبرم بين الفريقين ء لقد رفضوا أن يشاركوهم فى 
قتال محمد والمسلمين إلا إذا أعطوهم رُهُنا من خيرة رجاهم » يكونون عندهم 
حتى اتنتبى المعركة . 

عاد الوفد مندهشين إلى قومهم ء فأخبروهم بما قالت بنو قريظة .. من ثم 
قالت قريش وغطفان : والله إن الذى حدثنا به نعم بن مسعود الحق ١‏ وإنه 
لصادق . 

فأرسلت فريش وغطفان إلى يبود بنى قريظة من قال هم : لاء أن نسلمكم 
أحدا من رجاننا كرهائن عند؟ . ويجب أن تخرجوا معنا لنقائل محمدا والمسلمين 
كا اتفقنا من قبل . ولا عحب فهو عدونا وعدولٌ .. هذا ما تم فى قريش 
وغطفان .. فماذا تم فى بنى قريظة ؟! 

أما يبود بنى قريظة فإنهم حين رفضت قريش وغطفان » أن يعطوهم رهائن 
من رجاهم ؛ ساورتهم الشكوك ف نية حلفائهم . حينئذ تذكروا قول نعم بن 
مسعود ونصحه لهم ء فقالوا : إن نعم بن مسعود كان صادقا فى نصحه لنا » وإنه 

فأرسلوا لقريش وغطفان . حلفاء السوء والشر فقالوا هم : إنا لن نقاتل معكم 
إلآ إذا أعطيتمونا عددا من خخيرة رجالكم . يكونون عندنا رهائن إلى أن تنجل 
المعركة . 

فإن كانث النتيجة لنا» فبها ونعمت ؛ ومن ثم نقتسم الأسلاب معاء وإن 
كانت علينا ء أرغمناكم على البقاء معنا لنواجه محمد معا .. ولككن قريشا وغطفان 
أبوا الاستجابة هذا الطلب المشوب بالشك » حيثذ دبٌ الخلاف والشك بين 


شركاء السوء » فلم يتفقوا على مواجهة محمد ميته وأصحابه مجتمعين . 
١‏ 


ىا 


مقطع رقم 41١4‏ ج " 
رسول الله يدعو أصحابه لمعرفة أخبار الأعداء 
نَجَحّ ابن مُسعوو ثُعَيِمٌ فى خذاع المجرمين 
الكل يِنْهُمْ هذ تشكّك فى اتَرَّليَا الآتحرين 
تْرَيْىُ ممْ عَطَفَان كَانُوا فى البَرَارِى ثازِلِين 
بْنْ رِبَاحٌ عَسفَاتٌ بِنْ إلو العالبين 


. ف موي . ٠‏ 

قن اكفاث لِقَدُورهِمم صاروا حَيَارىَ شائفين 

كذ أطفأث نيرام الم يليوا مُبْصرين9) 
لا لاه اله اام ف ( عامس )22 


عَلِمّ الى بمًا صاب القَومّ مِنْ رُعْبٍ مُهين 
دَى عَلَّى أُمْحَابِهِ كَانُوا جَمِيعَاً سايِعين 


سمعُوة كرّرَ قَائِلاً يَاإِخُرَةٌ فى المُؤْمِيين 
من يات بالخبر التقينٍ عَنْ الحُُودٍ الهَاجمِينَ 9" 
لَسَرفٌ أَذْعُو أن يَكُونَ مُرَافِتَى فى القائرين9) 
ما قَامَ مِنْهُمْ وَاحِدَ كاثُوا جِيَّاعَا مُرْعِقين 
وَالروُ أقَعَدَهُجٌ فَكَانُوا بالغطاء مدر يسن (5) 
تاذى الرمئول عَلَى حُذَيْقَة"© قم لتَأتٍ المشْركين 
7 


حنتى ترَى م / يستعون ع وَعَدْ بجر ص الم بين 


ل 


)١(‏ لم يستطيعوا مبصرين ‏ من اشدة الظلام صاروا لا يرون 
بعضهم البعض . 

(5) ل يصيروا امنين ‏ الخوف استولى علييم . 

(59) عن الحشرد الاين هم قريش وحلفاؤها . 

(4) مرافقى فى الفائرين ‏ فى الجنة . 

(ه) بالغطاء مدثرين ‏ قد التفوا وتدثروا بالأغطية . 

(5) حذيفة اهو حديفة إن المان . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 41١5‏ ج " 

وهكذا ففد نجحت خخطة نعم بن مسعود الذكية فى تفريق شمل الأعداء الذين 
تحالفوا على إبادة المسلمين أو على الأقل كسر شوكتهم . وذلك بفضل الفكرة التى 
اخترعها من وحى خباله » فأُوحى بها إلى كل الأطراف المتحالفة ٠‏ فصار كل 
طرف منهم يشك فى نوايا الطرف الآخر . 

ولا غرو فالشك سلاح فعال في نقض الغمم وفسخ العزائم , لا سيما إذا كان 
هذا بين شركاء محالفوا على الشر . 

هذا » ولقد كانت جيوش قريش وغطفان نازلين فى العراء » فى الصحراء 
المكشوفة . وكان الجو شتاء » والبرد شديدا » فهبت فى تلك الليلة رياح عاصفة ١‏ 
سخرها المولى عر وجل على اعدائه. فاكفات قدورهم ,» وهدمت خخيامهم . 
وأطففات نيراهم ء فازدادت حلواكة الظلام فحجبت الرؤية تماما أو كادت » ذلك 
لأن السماء كانت مشحونة بالمزن ‏ سحب المطر ‏ فلا يبدو فى أفق السماء نهم 
واحد يبدد حلوكة الظلام . 

حينيذ دب الخوف فى قلوب القوم » فتبامسوا قائلين : إن هذا من سحر 
مك . ْ 

وعلم رسول الله َه بما أصاب القوم من الذعر والرعب ؛ وبما انتهى إليه 
حاهم من الاختلاف » وما فرق الله من جماعتهم » فدعا أصحابه قائلا : من منككم 
يذهب إلى الأعداءء فيأنيبى بالخبر اليقين عنهم فادعو له أن يكون رفيقى فى 
الجنة ؟! 

فما قام منبم أحد . وذلك من شدة البرد والجوع والإرهاق » فمن ثم دعا 
رسول الله مت حذيفة بن المان ء فارسله إليبم لينظر ماذا فعلوا . 


١م‎ 


حذيفة بن المان جاسوما على الأعداء 


١‏ يروى خُذَيِقَةَ عَنْ مُهمْبِه لِكُل المسللمين 
١‏ فى غزوةٍ الأخزاب كنا فى الحَقِيقَةٍ تَحائفين 
* قَمَرَيْشنُ مع ُلَمَائِمَا جَايُوا إِليْنَا هَاجمين 
؛ جايُوا وَكَانُوا عَازِِين لَسحْتق كل المسللمين7") 
ه وَبنُو قَرَيْطة أْرَعُوا ‏ لِلَمَمْدِ كائوا اقضين 


بح تفعل و وس 

وَلرْعْبُ يَمْلوّهُمْ كَقَالّ رَعِيمُهُمْ0© لِلسابيِين 
٠‏ الكل مِْكمٌ يَعْرفْنٌ رَمِيلهُ »9‏ فى الججالسيين 
٠١‏ أَسشكْتٌُ فَوْرَاُ فى جَليسى بالسوال لأستيين 
اله مْنْ ألت ؟ أَحبرّنِى بصيذق الصادِقِين 
؟١‏ وَإِذَا أب ليان ثلوى فى قَرَيِشٍ أَجمَيِين 


. لسحق كل المسلمين ل اسخصاهم عن آخرهم‎ )١1( 

(؟) والرخ تفعل فعلها ‏ كفأت قدورهم وأطفات نيرائهم . 
(؟) زعيمهم ‏ هر أبو سفيان . 

(؟) الكل منكم يعرفن زميله ‏ احذروا من وجود جواسيس محمد 


بتكم . 


كما 


المعنى الإقالى للمقطع رقم 47١‏ ج "م 

يروى حذيقة بن المان عن مهمته التى كلفه بها رسول الله مت ليلة الأحزاب 
فيقول : 

لقد كنا فى غزوة الأحراب بل شك خائفين » ذلك لأن قريشاً وغطفان 
تجموعهم وأعدادهم التى لا يعلمها إلا الله عز وجل ء يعيطون بالمدينة » وقد 
جاعوا يريدون القضاء على محمد عوك ودعوته . 

وقد سارع يبود بنى قريظة » فنقضوا عهدهم مع رسول الله عَيتهُ » قصار 
موقف المسلئمين ضعيفا لكونهم محاصرين بالأعداء من كل جاتب . 

وقد اختارنى رسول الله مه فى تلك الليلة لأخطر وأشق مهمة ء ألا وهى 
الذهاب للأعداء » تحت. ستار الظلام لأعرف أخبارهم . 

وفعلا لقّد ذهبتء وما كان لى أن أختار ما دام رسول الله عَقدُهْ هو الذى 
اختارنى تلك المهمة ؛: ولو كان فيها حتفى . 

فدخحقت بين القوم » فوجدعيم كلهم خائفين , والريح تفعل فعلها » إنا من 
جنود الله عز وجل مسخرة لزلزلة أعداء الله وأعداء رسوله . 

فقال أبو سفيان : يا معشر قريش ء لينظر امرؤ من جليسه ؟ قال حذيفة : 
فأحدت بيد الرجل الذى كان إلى جنبى » فقلت : من أنت ؟! فقال : أنا فلان 
ابن فلانء ثم قال أبو سفيان : يا معشر قريش ء إنكم والله ما أصبحتم بدار 
مقام » لقد هلك الكراع والخنف ‏ الخيل والابل ‏ وأخلفتنا بنو قريظة » وبلغنا 
عنهم الذى نكره » ولقينا من شدة الريح ما ترون ء ما يطمئن لنا قدر . ولا تقوم 
لنا نارء ولا يستمسيك لنا بناء » قار تحلوا فإفى مرتحجل , ثم قام إلى جمله وهر 
#عقول ء فجلس عليه ثم ضربه قوئب به على ثلاث » فوالله ما أطلق عقاله إلا 
وهو قالم , ولولا عهد رسول الله إلى أن لا تحدث شيئا حتى تأتينى » ثم شت 

فرجعت إلى رسول الله مه » وهو قام يصلى » فلما رانى أدخلنى إلى رجليه 
وطرح على طرف المرط ‏ غطاء ‏ ثم رجع وسجد وإلى لفيه » فلما سلم أخيرته 
الخير . 1/11 


١ خم‎ 


- 5 لإ كيدو 2 


كه ١‏ للحتي الى 


مقطع رقم د 7 
انيرام الأحزاب 
هذى فَرَيْسنّ مغ بنى غَطْفَان غَادُوا تحائيين7') 
وَالمُمْطفَى مع | صساحيه عَاهُوا جَمِيعَا آمبين 
وَضَعُوا السلا فَقدذ أَنَاهُمْ تصثر رَبُ العَالَيين 
عِنْدَ الظهيرة جَاءٌ جبُرِيل إلى الهّاِى الأمين 
هَذْ كان مُمتجراً عَلَيْهِ عِمَامَة كَالآدَمين 
ذُ كان يَرَكَبٌ : بَعْلَةَ ثادكى لِخَيْرٍ المُرْسَلين 
أو قَدْ وَمْعْتُمْ للملاح ؟ أيَا رَسُول المؤينين ؟ 


فَأجَابةُ الهاوي « نعم » فلقدٌ رَجَعَنًا مرَهْقِين 


حَنى المَلأتِكُ لَمْ يَرَالُوا بالسئلاج مُتججين9) 
وَلْقَذْ رَجَحْتُ الآن يِنْ طرّدٍ المجيوش الهَارِيين 
هيا اذْهَبُوا لينى قَرَيْظَة وَاقتلُوهُمٌ يَاطِشِين 
تادى الْرّسُول عَلَى الصّحَايَة يِنْ جمِيعِ المسلمين 
لآّ. لا ُصلُوا العَصرٌ إل فى قَرَيْظَة9) 
فَرْرَآ "أَطَاعُوا أُمْرَّهُ جَايُوا قَرّيْظَة مُسْرِعِين 


. عادوا خائيين  لم يحققوا أى مغتم أو انتصار‎ )١١( 
. (؟) بالسلاح مداججين ع حاملين سلاحهم‎ 
ّْ . إلا فى قريظة ل فى بنى قفريظة‎ )5( 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 47١‏ ى " 
لقد رحلت قريش « عادت من حيث أنت » والغيظ فى صدور الرججال 
يوشلك أن يمزقها » يمضغون الحسرة » ويلمون أطراف النيية . 
وسعت غعلفان بما فعلت قريش ء فانشمروا راجعين إلى بلادهم لم ينالوا 
خيرا » وإنما هم تابعون لقريش . 
أما المسلمون فإنهم لم يصبهم سوءء بل تامهم الخير بصمودهم فى هذا الموقف 
الرهيب .. وقد عبر القران الكريم عن هذا الموقف فقال : 
وَرَدّ الله الذين كفروا بغيظهم ل ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القعال 
وكان الله قويا عزيزاً 4 . ( الأحراب : 5؟ ) 
وما أصبح رسول الله عَيهِ ٠‏ انصرف عن الخندق راجعا إلى المدينة 
والمسلمون » ووضعوا السلاحء فلما كانت الظهيرة ألى جيريل عليه السلام 
رسول الله ميكل » معتجرا بعمامة من إستبرق عل بغلة ء فقال : أو قد وضعت 
السلاح يا رسول الله ؟! قال : نعم . فقال جبريل : فما وضعت الملائكة السلاح 
بعد » وما رجعت الآن إلا من طلب القوم . 
إن الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بنى قريظة » إفى عامد إلبم فمزلزل 
ميم .. فأمر رسول الله مُه مناديا فنادى فى الناس : 
« من كان مطيعا سامعاً فلا يصلينٌ العصر إلا فى بنى قريظة » واستعمل 
رسول الله مُه على المدينة ابن أم مكتوم . فبادر المسلمون جميعهم مسرعين تلبية 
لأمر رسول الله مُه ٠‏ فتوجهوا نحو بنى قريظة . . ' 


146 


سَارُوا تجاه بتى هَرَيْظَة لِلَقَئَالِ مُجهَزِين 
انُوا من الهَاوِى سساباً مُقَذِعا للسامِعين' 


لَما رَأَوْا لِمُحَمّدِ سَكنُوا عَن السب المهين 
المصطفى ادذّى عَليْههُ قائلا : يا مجرمين 


2و #ى سك اه عماسم ه ماق 0 9 
الله أمخراكهة وَانْزلكم مَتازل صاغِرين0) 
اد 85 ال اع نار 0 , 
قالوا : فَإنَكَ يا محمد لم تكن فى السجاهلين 
َتَلاَحَقَ الأمئْحَابٌ 29 الحو بنى قريظة ذاهبين 


7 ٍ 7 اس را - 
١‏ وَصلوا هُنَالِكَ كان فى وَقتٍ العثاء الآخرين 


7 وير - 0 2 5-02 قراط 8 ار 1 
صلوا صلاة الْعَصر بَعْدَ وصولهم كمسافري- 7 
ل ٍ ل 0 
فل نفلوا أهر الرسول » فنِعم قو هأ طائعين 

ال # 2 هم ار اع عا قر 5 
المصطفى والصحب غند البثر صاروا نَازلبن 
يي ام ال 2 4# 3 


بشِرٌ «تُجَارِرٌ كل أمُوال اليهُودٍ الفامقين 





. مقذعا للسامعين  بالسياب الفاحش‎ )١١ 


حر منازل صافر ين الذله والصغار . 


(م) وتلاحق الأصحاب ل صاروا يملون محابعين زرافات 


ووحدانا : 


(:) بعد وصولم كسافرين ع ملاة القسر ٠‏ 


المعنى الإالى للمقطع رقم 4077 ج م 
دم رسول الله عَفْهُ على بن أنى طالب » برايته إلى بنى قريظة ٠‏ وابتدرها 
الناس يريدون الانقضاض على الخصون ؛ والفتيك بمن فيها ء فسار على بن ألى 
طالب حتى دنا من الحصون » فلما اقترب منبا سمع منها مقالة قبيحة أرسول الله 
َيه ٠‏ فرجع حتى لقى رسول الله عَييُّه بالطريق فقال : يا رسول الله ء لا عليك 
أن لا تدنو من هؤلاء الأخابث . فقال له عليه الصلاة والسلام : « لم ؟! أظنك 
سمعت مبم لى أذى ؟! » 
قال : نعم يا رسول الله » قال : « لو رأونى لم يقولوا من ذلك شيا » فلما دنا 
رسول الله عَيكدُهُ من حصونبم قال : 
«ايا إخوان القردة » هل أخراك الله وأنزل بكم نقمته ؟! » قالوا : يا أبا 
القاسم » ما كنت جهولا . 
1 . ِ ايلك : ع الا 
وتلاحق أصحاب رسول الله عه » يصلون إلى بنى قريظة متتابعين جماعات 
جماعات . وقد وصلوا بعد صلاة العشاء » وبعد وصوهم لبنى قريظة » صلوا 
« من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا بنى قريغة » . 
عابهم الله بذلك فى كتابه , ولا عنفهم به رمول الله ييه . 
ونزل رسول الله ببنى قريظة على كر من ابارها من ناحية أموالهم ء يقال ها : 
24 
بكر أن . ْ 


15 


يا ١‏ حو الى 


افتشاورا في الامرء قال ر يهعهفم كى يستبون 


مقطع رقم 49 ج " 

حصار المسلمين لبنى قريظة 
المسلمُون يُحاصرون بنى قريظة تاقمين ‏ 
قَدّ قارب الشهرٌ الحصار ونم يزالوا صامدين 
كان ابن أخطّتَ27 بيهم فى الحصن رأس الكافرين 
كَل كان ذلك هنه إيفاء بعهد الخائئين 
ا تعاهدت” معه كعثٌ(© أن يكون له الضمين 
كى يلقيًا نفس المصير بإنخذال الفاجمِين(") 
ل الهوةٌ تأكنوا عدم انصرافف المسلمين 
د 
الرأُ عندى فاسمعوهء ولا تكوثوا غافلين 
هيا لنؤمن كنا هم ذلك الرجل الأمين0*) 
فلقد علمنا معدقةء بل إنهة ى المرسلين 
إن نتبعه فقد انجونا عن هلاكٍ أجمعين 
قالوا له: لاء أن نارق ديننا ‏ للاخرين 
رفضوا لرآى زعيمهمء» يابئس قوما فاسمون 
فأجايم أنم ضعاف فى العزيمة واليقين 


لا تستطيعون القتال»ه ولم تكونوا مؤمنين 





(1) ابن أخطب - هو حبى بن أخعطب . 

(؟) كعب ‏ هوا كعب بن أسد زعم بنى فريظة . 
(©) بإلفذال الفاجمين ‏ هم مشركو مكة . 

(؟) كى يستبين ‏ أى يعرف رأي قومه . 


(5) الرجل الأمين ‏ هو محمد عه . 


المعنى الإجالى للمقطع رقم ©" سس " 


قدمنا فى الجزء الثالث مد كتابنا هذا [ نغريدة السيرة النبوية ع أن الله عز وجل آمر 
رسوله حمدا عَيهُ بالمسير إلى بنى قريظة وعحاصرتهم ١‏ لكون الملائكة ما وضعت 
السلاح بعد ء وهم يلاحقون فلول الأعداء 'الذين رده الله بالحيية والخسرال ) 
والغيظ يملؤهم مم ينالوا خيرا . 

قد كان ذلك على لسان أمين الوحى جبريل عليه السلام ء ثم أردف قائلا ‏ أى 
جبريا - فإلى عامد إليهم فمزازل مهم . 

فورا أمر رصول الله َوه المنادى فى المسلمي بن « من كان سامعا مطيعا فلا يصلين 
العصر إلا ببنى قريظة » وتتابع المسلمون متوجهين صوب بنى قريظة :تايح عل 
تقضهم عهد رسول ال ع .. فنزل رسول الله على بكر يقال ها 

حاصرهم رسول الله 0-١‏ » خمسا وعشرين ليلة ححتى 58 ؛ فضعفوا 
ووهنت عرزيتهم وقذف الله فى قلوببم ! لرعب » وكان عدو الله حكن بن ل أختطب مع 
بنى قريظة فى حصنهم ء وفاء لعهده مع كعب بن أسد أن يكم ن معه في جحله يتمى 
نفس المصير إن خخيرا فحخير وإن شرا فشر . 

فلما أيقنوا ‏ بنو قريظة ‏ أن رسول الله غير منصرف عنهم حتى يناجزهم ء قال 
كعب ين أسد لم :ايا معش ر جموداء قد نزل بكم من الأمر ماتروت ء وإنى عارض 
عليكه خلالا ثلاثا. فخذوا أمها * شكتم ع قالوا : وما هى ؟! قال : نتابع هذا الرجل 
وتصدقه, فوالل لقد تبين لكم أنه لبي مرسااء وأ لندى جدونه عند 5 فى 
كتابكم . فمن ثم تأمنون على دمائكم وأموالكم ونسائكم وأولادك ء فقالوا : لا 
نفارق ديننا أبدا » قال : فإذا أبيتم علىٌ هذه . فهلم فلنقتل أبناءنا ونساءتا » ثم فرج 
إلى محمد وأصحابه رجالا مصاتين السيوف » لم نترك وراءنا ثقلا حتى ييحكم الله بينا 
وبين محمد فإن نبلك فلن يكون وراءنا نسل نخشي عليه » وإن نظهر فلعمرى 
لنجدن الناء والأبناء ٠‏ فقالوا : نقتل هؤلاء المساكين .. ؟! فما نخير العيش 
بعدهم !!! قال هم : فإن أبيم على هذه ء فالليلة ليلة سبت وعسى أن يكون محمد 
وأصصابه قد أمنونا فيها » فانزلوا فلعلنا نتصيب من محمد وأصحابه غرة فقالوا : تفسد 
سبتنا علينا ٠‏ فقَال هم : ما بات رجل منككم منذ ولدنه آمه ليلة واحدة من الدهر 
ححازها . 


١ 


م 5 


مقطع رقم 5 > 5 سل إن 
اليبود يستشيرون أبا لبابة 


١‏ شعرثُ يبود بنى قريظة بافوانِ) من الحصارٍ 
* إذ لآ همر م اضوع لمكمهه دوب النتظار 
ع قد أرسلوا للمصطفى بعد الشعور بالاثيار 
ه ابعث لنا بابي(4؛ لابة للتفاهم والحوار 
5 فابو ‏ لابة ‏ كان فيهبه فى الجهالة يستشار 
7 قد جاءهم.» فاستقلوه كار شه حتى الصغار 
م سالوهمء هل ترضى بحكم محمد دون اختيار ؟ 
1١‏ يده تتشي ثلة معناة ذبك وأندئسار 
١‏ 2 : 3 
١؟‏ غورا آحسً بانه خان الأمانة»ه فاستدار 
؟*١‏ فل مسجد كادي وقيْدَ نفسه اعند السواء () 
٠‏ قال الب : فلو أنَى لأقلته هذا العنا (2) 
١45‏ قذ ظل متا 8 نيال بعدهن انو القرار 7) 
. 0 : 
65 تابي الاله عليه حقاء؛ إذْ نجا بعد اللكسار 





. بأهوان _ بالهعف‎ )١١ 
. أن يصيبوا الانتصار  أن يحققوا الانتصار‎ )5( 
. بأنى لبابة  أبو لابة هو أحد الأنصار‎ )5( 


(4) عد السوار ب السوار جع سارية ث##ي سواري المسحخد سه 


أعسديه : 
)20 لأقلعه هذا العثار ‏ لاستغفرت له . 


59) الى القرار س القرار الأفى بالتوبة على ألى لبابة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 45714 ج " 

ل اشتد الحصار على بنى قريظة » وقد عرض عليهم زعيمهم أكعب بن أسد 
اراءه الثلاثة فابوها جميعا » وقد تأكد لديه أن قورمه ليسوا رجال قتال . وأنبم 
جبناء رغاديد ء لا طاقة هم فى مصاولة الرجال فى مياديد القتال .. تشاور مع 
بعض عقلائهم عل أن يبعثوا إلى رسول الله عه . أن يبعث لحم أبا لبابة » ابن 
عبد المنذر أخخا بنى عمرو بن غوف ليستشيروه فى أمرهم هذا » لكونه كاق صديقا 
قبل الاسلامء بل كانوا معه فى حنف . 

وفعلا أرسلوا إلى رسول الله َيه » يطلبون أبا لبابة ٠‏ فارسله إلييم ٠‏ فلما 
جاءهم أبو ليابة » قام إليه الرجال والنساء والصبيان ء فالتفوا حوله يكون فى 
وجههء فقالوا له : يا أبا لبابة » أترى أن تنزل عل حكم محمد ؟ فقال خم . وقد 
رق الحاهم : نعم . وأشار بيده إلى حلقه ء إنه الذيح . 

قال أبو لبابة : فوالله ما زالت قدماى من مكائبما ٠‏ حتى عرفت أفى خبنت الله 
ورسوله مُه . وشعرت بالددم ‏ ولات ساعة سدم # فقد حدث ما حدث . 
فماذا أنه *! 

- 

أشعورى بالذنب اللدىي اقترفته » ا أستطع إن أو اجه رسول الله عه . فم 
ينبغى لنائن مثل أن يواجه رسول الله عَييّهُ .. فانطلقت على وجهى لا أدرى أين 
أريد , ل أعد إلى رسول الله ء فانيت المسجد » فربطت نفسى إلى عمود من عمدء 
وقلت : لا أبرح مكانى هذا حتى يتوب الله على ثما صنعت ٠‏ وأعاهد الله على أن 
لا أطا بنى قريظة أبدا » ولا أرى فى بلد خنت الله ورسوله فيه أبدا . 

فلما بلغ رسول الله عَْتّهُ خبره قال : « أما إنه لو جاءق لاستغفرت له ء قأما 
إذ قد فعل ما فعل . فما أنا بالذى أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه » . 

ظل أبو لبابة مرتبطاً فى المسجد مت ليال » ثم تاب الله عليه » فقد نزل فى 
شأنه قوله عز وجل  :‏ وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحا وآخر 
سيئا عسى الله أن يتوب عليهيم إن الله غفور وحم »4 اية ٠١7‏ التوية . 


١5 


0 قالوا: فاحسشنٌ فى موالينا » كمثل السابقين40) 
م قال الو سو ل أف اليبو 0 الْغَادَر سّ الفاسقين : 
6 فلترتضوا حكما. تكونوا ‏ فيه جمعا واثقين 


6 قالوا جميعا: قد رضيناء قال قول العادلين 


. ا"امااء ع 
١‏ فلتفتدوا كل الرجال 6 اليبود الغادر ين 
6١7‏ هتف الرسول وقال : هذا حكمٌ رب العالمين 





)١( |‏ بالتزول هسلمين ل استسكموا . [' 
(؟) هبوا للدفاع عن اليبود ‏ شفعوا هم عند مول أبله , 
(#) مواليو د م كأاعهم وجلقاعهم . 

(غ) كسثل السابقين ‏ 'ج عفورث عن بني قينقاخ . 
زه) حكم سعد هو سعد بن معاذ ١‏ : 

(5) كان محمولا ل لانه كان قد أصيب . 

ف نادي على المعين أني معد هو الذى نادى . 


المعنى الإعالمى للمقطع رقم 08 ج "” 

لقد استمع يبود بنى قريظة لنصح حليفهم وصديقهم القديم أبى لبابة » فباتوا 
يتشاورون ف أمرهم » فاستقر رأمهم على أن ينزلوا على حكم رسول الله عت . 
ول الصباح أعلتوا نزوظهم على حكم رسول الله فييمء حينيذ هيبت قبيلة الأوس 
تدافع عن موالها » هود بتى قريظة + فقالوا : يا رسول الله » صلل الله عليك 
وسلم ؛ إن بنى قريظة كانوا موالينا دون إخواننا الخزرج ١‏ وقد فعلت ف موالييم 
بنى فينقاع ما قد علمت ء فلقد عفوت عنيم حين سألك إياهم عبد الله بن أبى 
ابن سلول فوهبتهم له . 

فأحسن ف موالينا يا رسول الله , فللما أكثروا الالحاح على رسول الله مه قال 
هم : ألا ترضون يا معشر الأوس أن يحكم فى مواليكم يبود بنى قريظة رجل 
منكم ؟! قالوا : بل يا رسول الله ء فقال لهم : « فذاك إلى سعد بن معاذ » وكان 
رصول الله عه قد جعل سعد بن معاذ حين أصابه السهم فى أكحله بالخندق » لق 
خيمة امرأة من أسلم - يقال لها : رفيدة ل فى عسجدهء كانت تداوى 
المرحى . وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضبعة من المسلمين ‏ 

حين حكّم رسول الله مُه » سعد بن معاذ فى بنى 'قريظة اء أتاه قومه فحملوه 
على حمار قد وطاوه له بوسادة من ادم . وكا سعد رجلا وسيما جسيما ء ثم 
أقبلوا معه إلى رسول الله ميته » وهم يقولون : يا أبا عمرو ء أحسن فى مواليك . 

فلما انتبى سعد إلى رسول الله والمسلمين ء قال رسول الله : [ قوموا إلى 
سيد م ع فقاموا إليه ٠‏ ففال سعد مخاطبا يبود بتى قريظة : عليكم بذلك عهد الله 
وميثاقه » أنكم راضون بحكمى فيكم ؟! قالوا : نعم 

ثم قال : وعلى من ها هنا ؟! فى التاحية التى فيها رسول الله » وهو معرض عنه 

إجلالا له » فقا وسول الل مكف * نعم » فقال سعد : فإنى أحكم فريم أن 
تقتل الرجال : وتقسم الأموال » وتسبى الذرارى:والنساء » فقال رسول الله يه 
لبعد : 

. » لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة‎ ٠ 


مقطع رقم 47597 جد ”7 
تنفيذ حكم سعد ف بنى فريظة 
١‏ سعد أصابٌ بمكمه كل اليبود الغادرين 
؟ فى دالر بن الحرث فور أنرلوهّة7) صاغرين 
+ هنذا الرسول أنّى إل سوق المديئة يستبين”) 
وهناك قد حفروا الخناوق كىئ يواروا افالكين 
ه هم ستلكة ريما سبِمُم كقول لمنصفين 
والبعضلٌ قالوا: تسعمثة فى كلام المكثرين 
سيقوا جماعات إلى' ضرب السيوف الصارمين 


الى ١‏ للختي | الى 


14 ذَكُمْ حيَنّ قال حين ألتى إلى الحادى الأمين 
ها ها لمت نفسى فى عدائكء لم أكنْ فى النادمين 
لكتنه قدر علنسا 32 إله العصالين 





, أنزلوهم صاغرين  أي أنزلوا اليود كلهم بعد جمعهم‎ )١( 

(7) يستيين م يبحث عن موضع توأرى فيه جثث قتلى بنى قريظة . 

9*ع) يالون زعيمهم ‏ هر أكعب بن أسد ء.ء اسه القيقى : 
الحارث ء ولك للضرورة ألبشاه هككذا . 


١ 4 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 5 سس م 

لما حكم معد ب ن معاذ فى يبود بنى قريظة بآن يقتل الرجال وتقسم الأموال 
وتسبى الذرارى والنساء ؛ وقال له رسول الله مويه : لقد حكلمت فييم نكم الله 
من فوق سبعة أرقعة أى سماوات .. أى أنه وفق لللحكم الحتق فى أعداء الله الخوتة 
ناقضى العهود 

فمن ثم استنزلوهم من حصونهم ء ثم قادوهم صاغرين أذلة » قد مكن الله عز 
وجل رسوله والمسلمين من رقاب الكام . فحبسهم رسول الله عه » فى دار بست 
الحارث » امرأة من بنى النجار , ثم خرج رسول الله إلى سوق المدينة » فأمر حفر 
الخنادق ء ثم بعث إلييم فضربت أعناقهم فى تلك الخنادق . 

صاروا يأخذونهم إرسالاً . جماعة بعد جماعة » وكان فييم ‏ © قدمنا ل عدو 
الله حُيَيَ بن أخطب ء وكعب بن أسد زعم القوم .. وقد كان عددهم سعائة أو 
سبعمائة » ضربت أعناقهم جميعا . 

صاروا يسالون زعيمهم كعب بن أسند ء كلما أخذوا جماعة منبم ء فيقولون : 
يا كعباء ماذا تراهم يصنعون بالذين ياخذوبم منا ؟! 

فقال هم كعب : أفى كل المواط: لا تعقلون ؟! ألا ترون أن الداعى لا يتزع . 
وأنه من ذهب به منكم لا يرجع ؟! هو والله القتل » فلم يزل المسدمون يأخدونهم 
جماعة بعد جماعة . حتى فرغ رسول الله ميته منهم .. لقد كان هذا هو الجزاء 
التق لنفضهم العهد وتامرهم على رسول الله والمسلمين مع مشركى مكة . 

وجىء بعدو الله بي بن أخنطب ف آخر جماعة متهم لتضرب عتقه جزاء وفاقا 
على غدره وعدائه لله ورسوله ء وقد كان عليه حلة حمراء قد شقها من جوانييا كلا 
ُسلببا » مجموعة يداه إلى عنقه بحبل » فلما نظر إلى رسول الله عي قال : أما والله 
ما لمت نفسى فى عداوتك . ولكنه من يفذل الله يخذل » ثم أقبل على الناس فقال : 
أيها الناس . إنه لا بأس بأمر الله » كتاب وقدر وملحمة . كتيها الله على بنى 
إسرائيل . ثم جلس فضربت عنقه . 


154 


مقطع رقم /471 ج " 
أحد المسلمين يشفع لأحد اليبود 


مدير 22 1 5 
أحدٌ الأسارى فى اليبود له يد فى المسلمين(') 


همّ ابن باطا من فريق المجرمين الغادرين 
فلقدٌ عفا عن ابن قيّرِ0(') فى زمان الجاهلين 
نا أتوا ببنى. قريظة فى الخبال مقيدين ! 
حاء ابي شماس 59) ليشفع عند خخير الم سلين 


قد قال: هبٌ لى يارمول الله أحد المجرمين 
هرّ ابن باطا كان. أنقذفى0؟) من الموت المهين 
وردوى لقصته إلى المحادى بصدىقى الصادقين 
وهب النبيٌ دم ابد باطا للصحالى الأمين 
قال ابن شمّاس له : هل أنت لى فى العارفين ؟! 
فأجابه » إلى لأعر ف 2 تكون على اليقين 


قال أبن شماس : اتيك 8 وفاء المستدين 09 


. له يد فى المسلمين اله جميل وإحماك‎ )١( 


(؟) ابن قيس ا هرو ثأبت بن قيس . 


(5) ابن شياس ل هواثابت بن قيس بن ثماس , 


(:) أنقذني ‏ وذلك يوم بعاث . 
(5) ف وفاء المتدين أرد لك الجميل . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 571 جى " 

لقد كان بين الأسرى س يبود بنى قريظة الذين قضى فييم سعد بن معاذ 
بالقتل » وقد تم قتلهم جميعا ‏ رجل اسمه الزبير بن باطا القرظى ٠‏ ويكنى أبا 
عبد الرحمن . وكان هذا قد منّ على ثابت بن قيس بن شماس فى الجاهلية فى يوم 
بعاث .. لقد أخذه فجر ناصيته ثم خلى سيله . 

فلما جىء به بين يبود بنى قريغلة للقعل ١‏ جاءه ثابت بن قيس وهو شيخ كبير 
فقال له : يا أبا عبد الرحمن » هل تعرفنى ؟! فقال : وهل يجهل مثلى مثلك ؟! 
قال : إلى أردت أن أجزيك بيدك عندى ء فقال : إن الكرجم يجزى الكريم . 

فذهب ثابت بن قيس إلى رسول الله عه فقال : يا رسول الله » إنه فد كانت 
للزيير بن باطا على منّة » وإفى أحب أن أجزيه بها » فهب لى دمه يا رسول الله 
صل الله عليك وسلم ء فقال عليه الصلاة واللام : « هو لك » فأتاه فقال له : 
إن رسول الله قد وهب لى دمك ء فهو لك . 

فقال الربير : شيخ كبير لا أهل له ولا ولدء فما يصنع بالحياة ؟! » فأقى ثابت 
رسول الله عَيُهُ فقال : بأنى أنت وأمى يا رسول الله » هب لى امرأته وولده 
فقال : « هم لك » فآتاه فقال له : قد وهب لى رسول الله أهلك وولدك ء فهم 
لك » قال الزيم : أهل بيت بالحجاز لا مال لمم . فما بقاؤعم على ذلك ؟! فال 
ثابت إلى رمول الله فقال : يا رسول الله » هب لى ماله » فقال : « هو للك » . 
فأتاه فقال له : أعطاق رسول الله عي مالك ء فهو لك . 

فقال الزبير : يا ثابت . ما فعل الذى كأن وجهه مراة صينية يتراءعى فيا 
عذارى الحى ؛ كعب بن أسداء وسيد البادى والحاضر حُيى بن أخطب . 
ومقدمتنا إذا شددنا » وحامتنا إذا فررنا عزال بن سموال . وفلان وفلان ؟! 
فقال له ثابت : قد قتلوا جميعا ١‏ قال الزبير : فإفى أسألك يا ثابت بن قيس بيدي 
التى عندك إلا الحقسنى بالقوم : فوالله ما فى العيش يعد هؤلاء من خير . فقدمه 
ابت فضربت عنقه » فذهب غير مأسوف عليه » ولسوف يلتقى يمن سبقه فى 


جمهدم -دالدا فيها مخلدا . 
ال 


مقطع رقم م/؟4 ج " 
العفو عند اثنين من الييود وقد أسلما 
الأمرٌ كان بقتل كل بئى قريظة أجمععين 
إلا صغارٌ السنّ ممن إلم يكونوا بالغين 


هذا عطية('ا كان مبم فى الصغفار القاصرين 
يقتلوه فطلا حياا واغتدى فى السلمين 
أما ابن شموال فكان من الشباب الناضحين 
ل بيت مى ‏ بنثت قيس الاؤذ ا حتى- يستعين 


سلتَّى أنبُ للمصطفى شفعت له كالشافمين 
5 ع 

كنت لا هم المصطفى ع لنائها فى الآقر بن 

صلتك تجاه القبلتين ٠.‏ وبايعثك قى السابقين 


هم إبن شموال ع يريك العيش بين الامنين 

و لفد يصل حيث قال : كوعده فى الصائعين 

لحم البعير لسوف() ياكله ككل الأكلين 
9 0 :8 . . 

وهبٌ! النبى دم ابن شموالي ها فى الواهبير 

وجا من القتل الاكيد وحار بين اللسالمين 


. عطية هواعطة القرظى لم يقتل لأنه كان صغير السن‎ )١( 

(90) ابن شموال ‏ اعمه رفاعه . 

(5) لحم البعير لسوف يأكله ‏ أي يدخل الإسلام فالميود الا 
يأكلون لحوم الأبل . 

(4) وهب البى دم ابن شموال ‏ عقا عنه . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 548+ ج ”" 

للا صدر الأمر بقتل كل الرجال ممن يستطيعون حمل السلاح من يهود بنى 
قريظة ء وذلك جزاء خيائتهم وغدرهم . فاستنتى رسول الله مده من هذا 
الحكم . من لم ينبت منهم ؛ أى لم ببلغ مبلغ الرجال . 

لقد كان بين الغلمان صغار السن . من بنى قريظة غلام اسمه عطية القرظى .. 
هذا الغلام نجا من القتل صسعر سنه . فظل حياء واهتدى إلى نور الاسلام . 
فاملم .. فيقول عطة القرظى : 

كان رسول الله عَوتهِ قد أمر بقتل بنى قريظة ٠‏ كل من أنبت منهم » وأكنت 
غلاما فوجدوفى لم أنبت . فخلوا سبيل . 

وهذا رجل من بنى قريظة نجا من القتل برغم أنه ينطبق عليه حكم القتلى » هو 
ابن شموال ء. فقد لاذ ببيت سلمى بنت قيس فاستجار بها » فاتت رسول الله 
نه » فاستوهبته رفاعة بن شموال . فوهبه هاء وقد كانت هى إحدى خالاات 
رسول الله يَقِتُهِ ٠‏ قد صلت معه إلى القبلتين . وبايعته بيعة النساء . 

هذه المرأة جاءت رسول الله فقالت له : يا رسول الله » بالى أنت وأمى هب 
لى رفاعة بن شموال , فإنه قد زعم أنه سيصلى . ويأكل لحم الجمل . فوهيه ها . 
فاستحيته .. ونجا من القتل الذى كان ححا عليه شأنه شأن رجال بنى قريظة 
كلهم . 

وهكذا فقد كان للنساء شأن عند رسول الله ميته » فلأجل امرأة مسلمة » 
عفا رسول الله عن أحد الييود كان قد وجب عليه القتل 'ء إنه الإسلام الذى كرم 
المرأة ورفع من شأنها » واحترم إنسانيتها التى كانت مهدرة قبل الإسلام . 


5 


١ 


١١ 


مقطع رقم 554 ج " 

تقسم غنام بنى فريظة 
هذى عبوذ بتى) قريظة تلا نعم الجزاء. 
أُموالمُعْ قد قُسمت بين الرجالل الأقوياء 
الخمس للمولى وللهادي وكل(" الأقرباء 
قل كان أَوّل مغنم تُجرى الها" بو سواء 
أعطى لكل محارب سهماً» تساووا فى العطاء 
لكنْ لذى فرسر0© ثلاثة أسهما ع نعم القضاء 
لقد اصطفى ريعانة!؟»؟ من سيم بالاصطفاء 
كبا لم ترض بالاسلام دين فى إبساء 
من بعد ذللق أسلمتُ وقد ارتضتٌ دين السماء 
قل أرسل الحادى رسولا(”) نونجب بالنساء 
كيما يُباعوا للراة('4 من الرجال الأغنياء 
فعلا ء لققد بعوا هنالك واستبيحوا كالاماء 
فالمتلمون بمحاجة للمالي من أجل الرخخاء 
نفد “شتروا بلمال أملحة وخخيلا للقاء 


الا 


6١ للرسول وكل الأقرباء . من وححى الآية الكريمة رقم‎ )١( 


الأشال . 


(*) تجرى السهام به سواء ‏ قسمت الغناكم بين الحاريين وأخرج 


لشم 


> 


(*) لذى قرس ثلاثة أسهم # للفارس سهم وللفرس سهمان . 
(5) ريعانة ‏ هى من ناء بنى قريظة ء اضطفاها رسول الله . 
49 أرسل افادى رسولاً ‏ هو سعد بن زيد . 
(5) كيما يماعوا للسراة ‏ أى وجهاء قومهم . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 4174 ج " 
بعد أن تم قتر أهل الغدر والخيانة يبود بنى قريظة ء تنفيذا -أدكم سعد بن معاذ 
أيهم . قام رسول ال مه بتقسيم أمواهم ونسائهم وأولادهم على المسلمين » وقد 
عرف المسلمون فى ذاك اليوم . سهمان الخيل وسهمان الرجال » وأخرج رسول 
لله عه الخمس من المغائم لله ولرسوله ولذى القرلى واليتامى والمساكين وابن 
السبيل ثمن ذكرتهم الأبة الككريمة 4١‏ سورة الأنفال . 

فكان للفارس ثلاثة أسهم ء للفرس سهمان ولفارسه سهم واحداء وللراجل 
من ليس له فرس اسهم واحداء وهو أول فىء وقعت فيه السهمان منظمة : 
وأخرج منه الخمس منظما أيضا .. فعلى ستتها وقعت فيما بعد قسمة الغناام : 
ومضت السئة فى المغازى . 

ثم بعث رسول الله عَيُهُ سعد بن زيد الأنصارى » بسبايا من بنى قريظة إلى 
جد ء فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا . 

وقد اصطفى رسول الله مُه لنفسه من انساء بنى_قريظة + ريعانة ابت 
عمرو . هى إحدى نساء بنى قريظة ٠‏ فظلت عند رسول الله حتى توق عنبا وى 
ف ملكه عَيدُهُ » وكان قد عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليبا الحجاب . 
فقالت :ايا رسول الله » بل نت ركنى فى ملكك » فهو أخحف على وعنيك فتركها . 
وقد كانت أول الأمر حين أخذث سبية » قد تعصبت على الاسلام » وأبت إلا 
الييودية ٠‏ فعزها رسول الله عَيْنُهُ » ووجد فى نفسه لذلك من أمرها . 

وذات يوم كان عَيُكِ جالساً مع أصحابه » إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال : إن 
هذا لنعلبة بن سعية ييشرفى بإسلام ريحانة » فجاءه فقال : يا رسول الله » قد 
أسلمت ريحانة » فسره ذلك من أمرها . 

هذه القصة مسجلها القران الكريم ببيانه المشرق فى سورة الأحزاب حيث 
قال : 

0 وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيم وقذف فى قلوبهم 
الرعب فريقا تقتلوت وتأصرون فريقا . وأورثكم أأرضهم وديارهم وأمواهم 
وأرضاً لم تطؤوها وكان الله على كل شىء قدِيراً أآيتا 75 . 57 سورة 
الأحزاب ظ 

و . ؟ 


سرقي”ت يسم الأو س ندل كيه ل الغادري 
من | بعد ذلك رو جه قات أرب العالمء: 
نال الشيادة بعد أن شهدّ النتصارٌ المسلمين 


واهترا عرش الله أيضا مات أحدٌ المؤمنين 
قل لى : فم هو يا محمد ؟! هب فورا يستبين(') 


0 2 1 7 7 : : 
وجدذا النبى بان سع(09) قد غدا قلق االراحلين 


فد قار الدنيا ينعم فى جنان لقالدين 


وجلوا أسعد ‏ حفة(؟) ق حمله وهو البدي. 
حملوه قوم غيركم كانوا لسعد مكرمين 
سالوة عن هذا أجابت بكل صدق الصادقين 


القبر حقا ضم معدا مثل ضممٌ الآخرين 
لك فرجا هذ أتاةدء وقئ الجا هذا يقين 


. شكل الأدمين لاقي شكل إنسان أدمى‎ 1١ 


(؟) هب فورا يسعين ع يعرف حفيعّة الخير . 


(؟) معدا قد غدا في الراحلين ‏ سعد بن معاذ قاضت روححه . 


(غ) خحفة ل حمله ‏ حينا خملوة وجدوه نخحفيفا برغم بدائته . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم داج جى ”#؟ 

» قدمناء فإن معد بن معاذ كان قد أصيب يوم النددق بهم فى أكحله ‏ 
الوريد ‏ وهو الذى أوكل له رسول الله ييه . الحكم فى شأن بنى قريفلة : 
فحكم فييم بما وصفه رسول الله عَيُْةُ بانه الحق الذى يرضاه الله . 

وبعد أن أصدر حكمه . الفجر جرحه فتدفق دمه منه تدفقا » فمات منه 
شهيدا , عليه رحمة الله . . بيد أنه مات قرير العين لكونه شهد انتصار المسلمين » 
عه ؛ معتجرا بعمامة فى شكل إنسان ادمى فقال : يا محمد ء من هذا الميت 
الذى فتحت له أبواب السماء واهتر له العرش ؟! 

حينئذ قام رسول الله عه سريعا » متوجها نحو سعد بن معاذ يجر ثوبه . 
فوجده قد مات ء. لقد فارق الدنيا وأهواها ‏ لقد لقى ربه راضيا مرضيا » كيف 
لاء وهو الذى نال الشهادة وهى أسمى ما تتطلع إليها نفس مؤّمنة .. وقد فبحت 
لروحه أبواب السماء ؛ واهتز له عرش الرحمن م أخير بذلك المعصرم يه عل 
لسان أمين الوحى جبريل عليه السلام . 

لقد كان سعد بن معاذ رجلا بادنا ء فلما حمله الناس إلى مثو أج الأخيرء 
وجدوا له خفة ؛ فقال رجال من المافقين : والله إن كان سعد لبادتنا » وما حملنا 
من جنازة أخف منه . 

فبلغ ذلك رسول الله عَهكتُةُ فقال : [ إن له حملة غيركم » والذى نفمبى بيده لقد 
معه . فقالوا : يا رسول الله » مم سبحت ؟! فقال : لقد تضايق على هذا العبد 
الصالح قبره » حتى فرج الله عنه .. وف رواية أنه قال ما معتاه : إن للقبر لضمة لو 


مقطع رقم +9١‏ جى ” 
الشهد١ء‏ ف الاحز اب وبنى قريظة 
هذى كبيشة أَمَّ سعد<') فى نواجم فى أنين 
تبكى على سعد . فكان من الرّجال البارزين 
قال النبى ؛ فكل نأئحة يُكذتٌ عن يقين 
لكنّ نائحة لسعد لم تكن فى الكاذيين 
فى غزوة الأحزاب ماتوا سثّةَ مستشهدين 
كانوا من الأنصار من ير الال المؤصين 
وثلائة قتلوا كذلك من كبارٍ المشركين 
أحد الثلائة ‏ جفثة فى سدق للمسلمين 
عرضوا بها مما سخيا(") للنبى كمشترين 


قال النبى لصحيه عند اتعرافف الطاجمين : 
من .بعد هذا سوف تغزون الجال0© الكافرين 
فملاً حَحفَقَ قوله: فغزوا لمحكة فامحين 


, سعد اهو سعد بن معان‎ )١( 


(؟) عرضوا بها تنا سخيا ‏ كى يسمح الملمون هم بأععذ الجئة ' 
(5) سوف تغزون الرجال الكافرين ‏ قال : لن تغز وك فريش بعد 


ذلك بل أنم تغزوغهم 


ا معنى الإجمالى للمقطع رقم 255 ج "” 

لقد مات سعد بن معاذ زعم الأوس . أنصار رسول الله ييه » وقد بكته أمه 
كبيشة بنت رافع بككاء فاق كل الباكيات على أولادهن .. لقد كان سعد من خبار 
الرجالء يمناز بعقل راجح » وشخصية قوية » ورأىي سديدء وسماحة فى 
الطبع .. ختصال كثيرة محمودة ؛ أهلته لقيادة قومه وزعامتهم » هذا فضلا عن 
إيمان قوى لا يقف عند حدء وإلا فما ظنك برجل اهتز لموته عرش 
الرحمن !! . 

ظلت تبكى أمه كبيشة وتنوح على فقيدها الغالى .. تعدد خصاله الحميدة 
ومحاسته التى لو وزعت على العصبة من الرجال . لصار كل واحد منهم خيارا فى 
قوعه . 

فمن ثم لما قيل لرسول الله َيه : إن كبيشة أم سعد تبكى وتنوح على ولدها 
سعد أجاب قائلا : « كل تائحة تكذب إلا نائحة سعد بن معاذ » . 

لم يستشهد من المسلمين يوم الخندق سوى ستة رجال . هم من بنى عبد 
الأشهل قوم سعد بن معاذء وقتل من المشر كين ثلائة رجال » أحدهم اسمه نوفل 
ابن عبد الله بن المغيرة » كان اقتحم الختدق فتورط فيه فقتل . 

ظل جسده ملقى فى الخندق لدى المسلمين . وقد طلب المشر كون جسده من 
رسول الله عله على أن يعطوه عشرة آلاف درهم ء فقال عي : « لا حاجة لنا 
فى جسده ولا فى ثمنه » فخل, بينهم وبينه . 

واستشهد يوم بتى قريظة من المسلمين اثنان : أحدهما خلاد بن سويد . 
طرحت عليه رحى فشدخته فمات ء قال رسول الله عله : « له أجر شهيد » 
ومات أبو سنان ورسول الله محاصر بنى قريظة ء فدفن فى مقبرة بنى قريظة التى 
يدفنون فيها اليوم .. وإليه دفنوا أمواتهم فى الإسلام . 

لما انصرف أهل الختدق راجعين . قال رسول الله عه لأصحابه : « لن 
تغزو م قريش بعد عامكم هذا , ولكنكم تغزونهم » وفعلا لم تغزهم قريش ء بلي 


تقد غزاهم المسلمون وفتحوا مكة . 
لكا 


1١‏ ؟ 


(5) بتصاولان ل أكناية عن تنافسهما ف إرضاء رمول الله . 
(©) قنلوا لكعب ‏ هو كعب بن الأشرف . 
(5) فصاروا للسعادة مظهرين ‏ بدت عليهيم علامات السعادةٌ 


الإذن للخزرج بقعل ابن ألى الحقيق 


م بعد قتا بنى فر يه بالسيوف القاطعين 


أعصاهمر تصرا عل شر الخليتة(7') ارين 
فد شاء ريك أن يكونا للنبى مطاو عين 
يتصاء لان 0( تصاول الفحلن فى يرضوا الأمين 
الأوس قد قتلوا لكمب0©) قب ذلك غائلين 
قد كن سحسهيلما للنبى ومن كبار الحاقدين 





. شر الخليقة  هم يبود بنى قريظة‎ )١( 


ّ_ً 


وال فضا , 
كت بن 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "55 ج ”" 


لفد انقضنى شأن غزوة التتدق . وفرغ المسلمون من بنى قريظة . حيث مكلن 
الله رسوله من رقابهم .. وكان سلام بن أنى الحقيق ‏ أبو راقع فيمن حزب 
الأحراب على رصسول الله 1 ٠‏ وكانت قيلة الأوس قد قلت ثعب بن 
الأشرف 1 05 غَرزوة أحد 95 لك نه عاديي رسول ال 2 3 بالقول والعمل 1 

وكان ثما صنم الله لرسوله . أن هذين الحييْن من الأنصار : الأوس والخزرج : 
كانا يتصاولان تصاول الفحلين فى سبيل نسرة الاسلام » فيتسابقان لارضاء 
رسول الله عه ء لا تصنع الأوس شيئا لأجل رسول الله فيه غناء » إلا قالت 
الخررج : والله لا تذهبون ببذه فضلا علينا عند رسول الله فى الاسلام ع فلا 
ينتبون حتى يفعلوا مثلها . وإذا فعلت الخررج شيئا قالت الأوس مثل ذلك !! . 

تذاكر الخزرج فيما بينبم ا ما فعله إخواتهم الأوس لأجل رسول الله » لقد 
قتلو! عدو الله اكعب بين الأشرف .. فقالوا : و الله لا يذهبون بها أبدا علينا . 
فانظروا أى رجل عدو لرسول الله َيه كعداوة كعب بن الأشرف ؟! فذكروا 
عدو الله سللام بن الى الحفيق زعم خير اع وهم خزرب الأحزاب عبى رسول الله 

ذهبوا إلى رسول الله » فاستأذنوه أن يقتلوا عدو الله سلام بن أى الحقيق ع فهو 
عدو الله ورسوله » ويعمل جاهدا ضد الاملام » فأذن هم أن يقتلوه .. ففرحوا 
بذلك أشد الفرح : وأظهروا المعادة جميعا» لكونهم وجدوا الفرصة ليساووا 
إخوانهم الأوس فى العمل للإسلام » وإرضاء رسول الإسلام . 


51 


؟ 


مقطمع رقم "ع ج " 
سرية ابن عتيك لقتل ابن أبى الفقيق 
الخررج الأنصار قد أخذوا مع اشادى الأمون 
إذنا لقعل عدوه('؟ وعبو رب العالين 
قد أرسلوا خمسا إليه من الرجال المؤْمنين 
خرجوا ليأنوا أرض خببر كان يسكنها اللعين7") 
قد أمَر اغادى عليهم واحدا كان الفطين 
ذال هو ابن غعتيك9) صار أميرهم كمقاتلين 
أوصاهم امادى وقال : فلا تكونوا مغتدي. 
لا تقتلوا لنسائهمء» ودعوا؟) الذرارى الأمنين 
وصلوا خيير فى الظلام ٠‏ ونم يكونوا خائفين 
قد أغلقوا كل ابَيّرت على اليود التائمين 
حتى يكونوا فى أمان من اميجىع الغائنين (2) 
صعدوا إلى ابن ألى الحقيق وكان أعلى الساكنين 
طرقوا عليه اباب جاءوت زوججه للطارقين 
قالت : قمن أنم ؟! فقالوا : قد أتنا و افدين 
جتنا لكى ثمتار(أ؟ أين زعيمكم كى نستين ؟! 
قالت : فذاك هو انظروهء أنوه فورا سائلين 





. هو أبو راقع سلام بن أبى الحقيق‎  هودع‎ )١( 
. هو أبو راقع سلام بن أنى الحقيق‎  نيعللا‎ )7( 
. ابن عتيك م هو عبد الله بن عتيك الأنصارى‎ )5( 
. اتركوا‎  اوعدو‎ )4( 

(0) الغائين ‏ الذين قد يبيئون لاغاثة عدو الله حين يستفيث 
(5) ككى غتار ‏ نشترى طعاما . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "57 ج " 

لقد أعطى رسول الله مده . الاذن لقبيلة المتزرج من الأنصار أن يقتلوا عدو 
لله وعدو رسوله والمؤمنين » سلام بن أفى الحقيق ) زعم يبود خيير . ففرح 
الخزرجيون بذلك لككونهم سوف يتساوون مع إخوانهم الأوس الذين قتلوا كعب 
ابن الأشرف » لأبم 6 قدمنا يتنافسون فى إرضاء رسول الله عه . 

رج رجال خمسة من الخزرج هم : عبد الله بن عتياك » ومسعود بن ستان . 
وعبد الله بن أنيس . وأبو قتادة الحارث بن ربعى ؛ وخختزاعى بن مسعود حليف 
هم من أسلم . وقد أمرّ عليم رمول الله » عبد الله بن عتيك ء وأوصاهم أن لا 
يقتلوا وليدا ولا امرأة ولا يفسدوا . 

وصلوا أرض خيبر » وكان الليل فد عم الكون . فجاعوا الحصن الذى فيه 
. عدو الله اسلام بن أنى الحقيق . فولجوا داره ء فلم يدعوا غرفة فى البيت إلا 
أغلقوها على من فيها ؛ وكان عدو الله فى غرفة فى أعلى الدار » فصعدوا إليه حتى 
وقفوا على باب الغرفة . 

طرقوا الباب : فاجابتهم امرآأته . من الطارق ؟! قالوا : ناس من العرب جكنا 
نلتمس الميرة » فاين زعم القوع سلام بن ا فى الحقيق ؟! 

فال لهم : هو ذاك »ع فى الغرفة التى هناك ء قاذهيوا إليه » تهجدوه نائما 
فأوقظوه وتحدثوا إليه فى شأنكم الذى أنتم قادمون من أجله . 

توجهوا نوه » وهم كلهم حذر وجرأة » وإصرار على قتل عدو الله ٠‏ لكونه لم 
يدخر جهدا فى عداوته لله ولرسوله » يحدوهم ويشد من أزرهم ويقوى عزيتهم 
رغبة رسول الله عَتيكهٍ فى قتله عليه لعنة الله . 


عانقا 


556 


مقطع رقم 5 جى ”7 
مقتل ابن ألى الحقيق زعم خيبر 
الخمسة الأبطال فى بيت اللعين ليقتلره 
دخلوا عليه البيت فورا بالسيوف تناو شوه(؟) 
شعرت بهم زوج اللعين ٠‏ لقد رأتهم اجهدوه 7" 
جاءت إليم قاومتيم ٠‏ وهى تصرخح؛ع أتركوه 
لم يرتضوا أن يقتلوها ذاك أمر نفذوه9) 
هيطوا السلام بعد أن قتلوا اللعين وهمزقوه 
كان الأعمير ضعيف ( ( أبصار تعثر . انقذوه 
حملوه قورا م ساروا ل مكان خباأوة 
فى مدخل للماء عند الحصن فورا أنزلوه 
هب اليبود جميعهم:؛ وتوجهوا كل الوجوه””) 
قد أشعلوا النيران من فرق الحصون ليسعفوه 
عاد الصحابة مسرعين إلى البى ‏ وبشروه 
كل يقول : كتلته » فجميعهم قد المخضوه7*) 
قال النبى وقد رأى لسيوفهم : هذا(") أخوه 


, تناوشوه ب تناولوه الكل منهم بضربه بسيفه‎ )١( 

(؟) أجهدوه ‏ لم يستطع مقاومتهم . 

(؟) زاك أمر نفذوه ‏ هو أمر رمول الله » إذ نباهم عن قل الدساء 
والأطفال . 


(1) ضعيف أبصار ‏ كان ضعيف انظ 


(د) كل الوجوه ‏ فى كل الالجاهات . 
(5) أتختوه ‏ أصابوه بالجراحات من سيوفهم . 
(7) هذا أخبوه السيف الذى قضى عليه . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 4754 ج " 

الأبطال الخمسة : عبدالله بن عتيلك ورفاقه الأربعة فى الغرفة التى ينام فيها عدو 
الله سلام بن أنى الحقيق » فلما دخلوا الغرفة ؛ أغلقوا الباب الذى بينهم وبين المرأة 
زوجة عدو الله » خشية أن تحدث مناوشة بينهم وبين اللعين ء بِيّد أنها فطدت 
وأدركت بسرعة ماذا يبغون من زوجها فصرخت تستغيث بأعلى صوتها . 

فابتدروه بأسيافهم » وهو نام على فراشه ء» وكان الظلام فى الغرفة حالكا 
يحجب الرؤية , إلا أن عدو الله كان شديد البياض » فكانوا يرونه برغم حلوكة 
الظلام . 

لا صاحت المرأة » وخلت عليهم الغرفة » وحاولت مقاومتهم » قصار الواحد 
منهم يرفع يده بالسيف ليضربها به » فيتذكر وصية رسول الله عَيتّهء أن لا يقتلوا 
وليدا ولا امرأة » فيكف يده ويرفع سيفه ولولا ذلك لقتلوها . 

حين ضربوا عدو الله بأسيافهم . لم يصيبوا منه مقتلا » فهجم عليه عبد الله بن 
أنيس » فوضع ذبابة سيفه فى بطنه » ثم تحامل عليه حتى ممع صوت خخشخشة 
السبف فى عظام ظهر عدو الله .. فصار عدو الله يقول : قطنى . قطنى ١‏ أى 
حسبى . 

بعا ذلك ء خرجوا من عنده يريدون النجاة » وكان عيد الله بن عتيك 
ضعيف اليصر . فتعثر فوقع فكسرت ساقه » فحمله إخواته فادخلوه الختدق الذى 
يوصل الماء إلى داخل حصن الملاعين .. وإذا الييود كلهم قد استيقظوا » فأوقدوا 
النيران وتوجه كل واحد منهم وجهة » يبحئون عن الأبطال . فلم يبتدوا إلهم . 
فعادوا والتفوا حول زعيمهم . وهو يلفظ آخخر أنفاسه . 

وصارت امرآته تقول : أما والله لقد سمعت صوت ابن عتيك ء ثم أكذبت 
نسى وقلت : ألى ابن عتيك ببذه البلاد ؟1 وكان ابن عتيك صديقا لهم قبل 
اللاسلام ويتحدث العبرية مثلهم . ْ 

أما الأبطال فإنهم قد احتملوا صاحبهم ؛ وعادوا إلى رسول الله يكل فأخبروه 
خبرهمء وكلهم قد ادعى أنه قتل عدو الله » فلما نظر فى أسيافهم قال : هذا 
لسيف الذى قتله . هو سيف عبد الله بن أنيس . 11 


2 لح | قل 


١ 


١ 


مقطع رقم 18 ج ” 

عمرو بن العاص قبل إسلامه عند النجاثى 

هذا هو ابن العاص عمرو قد روى للسائلين 
من اقوله :قد أكنت فى الأحراب )١(‏ بين المشر كين 
لكسا مم نلق نصرا بل رجعنا خائبين 
فجمعت بعضا من رجال المشركين الحائرين7؟) 
كانوا يرون م أرىي ٠‏ كنوا لرأبى تابعين 
فمرئت رأيى قائلا: فلسمعونى أبجمعين 
هذا محمد دون شلك. تجمه فى الصاعدي () 
وأرى الذهاب إلى النجاشى تنزلنٌ مهاجرين 
إن يعل أمر محمد اء فهناك نبقى نازلين 
إفى لأكره أن يكون محمد فى الغالبين 
أو يعل أمر رجالا عدنا إلييم ‏ مسرعين 
الرأى أعجيم”*؟ فصاروا للتجائى راحلين 


: 3 سٍ . 
جمعوا أكنايا قدموها للنجساشى متحفين (5) 


هم عندة فرأوا رسولا من رجال المسلمين 


قد جاء من عند النبى ‏ لجعفر؟ والآخرين 


: لل الأحزاب  لق غرزوة الأحزاب‎ )١١ 


(؟) اخائرين ‏ الذين ليسوا مستفرين على رأى ابت . 


(75) نجمه لل الصاعدين ‏ كاية عن انتفارة 6 0 معر اكه . 


2 الرأئي أعجيهم “كت أعجب المتمميرين الدينى “معيم مم و . 


(3) متصفين ل ألحفوه بداياهم . 


(7) لجعفر والآخرين ‏ لأن جعفر بن أنى طالب وآخخرين كانوا فى 


الحفة. 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم 4*8 جى م 

كان عمرو بن العاص قبل إملامه » عدوا لدودا للإسلام والمسلمين » وكان 
أشد ما يكون عداء لرسول الله َيه . وذلك من واقع حديثه عن تفسهء. فهو 
يروى قائلا : للا انصرفنا مع الأحزاب من غزوة الخندق الى تخذل الله فيها 
الأحزاب المتحالفة , لقد عادو! جميعا يرون أذيال الخيبة . 

فاخذت أفكر فى الأمر جيدا » فجمعتث رجالا من فريش كانوا يرون ما أرى » 
ويسمعون منى ١‏ ويعترمون رأبى ء فقلت لهم : يا قوم ١‏ والله إفى لأرى أمر محمد 
بعلو الأمور علوا منكرا . وإفى قد رأيت رأيا أعرضه عليكم » كى تنظروا فيه 
ولتروا فيه رأيكم . قالوا : وماذا رأيت ؟! قال : رأيت أن نلحق بالملك النجاشى 
فى الحبشة فنكون عنده » فإن ظهر محمد على قرمنا , كنا عند النجاشى ولثن أكن 
نحت يدى النجاشى » أحب إلى من أن أكون تحت يدى محمد . وإن ظهر قومنا 
على محمد ء فنحن من قد عرفوا ؛ فلن يأتينا منبم إلا خيرء فقال أصحانى : هذا 
هو الرأي الصواب .. قلت شم : فاأجمعوا لنا ما تبديه للملك النجاشيى . و كان 
أحب ما يبدى إليه من أرضنا الجلود . 

فجمعنا له كثيرا منها . ثم خرجنا حتى قدمنا عليه ء فوالله إنا تعنده . إذ سداعه 
عمرو بن أمية الضمرى .. قادما من المدينة من عند رمئول الله عه . 

قد أرسله رسول الله إلى النجاشى بشأن جعفر وأصحابه » أظنه يوصيه بهم 


جيرا . 


يدل 


"لازو 


87 هعضا 


١ 


١ 


مقطع رقم 96+ سج " 

عمرو بن العاص يدخل على النجاثى 

هذا هو ابن العاص عمرو مع رفاق كفرين 
دخلوا إلى قصر النجاشئى مثل كل الوافدين 
فرأُوا لابن أمية الضمرى مندوب() الأمين 
قد كان يمكى للنجاشى فى حديث اطامسين 
قد جاء هن عند النبى الجعقر والأخريد”') 
أكيما يعودوا بعد | غيبهم سنين ‏ مهاجرين 
عمرو يقول لصحيه » عن آمنيات7؟2 الخحالمين 


ديا 


إى سأدخل للنجاشى . مثل كل الداخلين 


ولسرف اطلب منه يعصيتى رسول انسلمين 
إن يعطنيه فسوفا أقتله كقمل الباطشين 


فاكون قد أجرأات عن قومى قريش أجمعين 
١‏ 


لا راق هش لى(؟) , مرحى صديقى هن سنين 
هل. جننى هدية ؟! أم لم تكن فى الذاكرين ؟ 


. عتذووب الأمين  الم قد من عينك رسول الله عه‎ )١( 


(؟) لجعفر والآخرين ‏ لجعفر بن ألى طالب والمسلمين الذين معه 


فل البشضة . 


(*) أمنيات الحالمين ‏ عن أمنياته وتصوراته . 


(5) هش لى لس ابتسم ورحب . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 475 ج ” 


عمرو بن العاص وأصحابه الذين كانوا مثله مشركين ؛ قد استقر رأيهم عل أن 
يلجاوا إلى الحبشة » فيظلون هنالك بعيدا عن ميدان المعركة امختدمة بين محمد 
نّهُ من ناحية ٠.‏ وبين قريش من ناحية أخرىاء مؤثرين السلامة .. وفعلا لقد 
دهبوأ . 

وبيها كانوا يتاهبون لدخول قصر النجاشىاء إذ هم يرون عمروا بن أمية 
الضمرى داخلا قصر النجاثى ء بل رأوه يتحدث إلى النجاشى حديثا هامسا .. 
افد أرسله محمد عه ٠‏ ليستأذنه فى السماح لجماعة المسلمين الذين يقيمون فى 
الحبشة عنده , أن يعودوا إلى أوطانهم بعد غيبة طويلة » مع تقديم وافر الشكر له 
على تضييفه م وتكريمهم . 

كان عمرو بن العاص صديقا للملك النجاشى ء فلما رأى عمرو بن أمية 
الضمرى داخلا إليه : تصور تصورا خاطكا فقال لأصحابه : ما رأيكم ؟! سأدخل 
عل الملك النجاشى . ولسوف أطلب منه بما لى عليه من دالة » أن يعطينى هذا 
ار جل القادم م: عند محمد ) هو غعمرد بن أمية الضمرى ء فأقتنه !! 

ومن ثم أكون قد فعلت شيكا لأجل فومى قريش ء لرغم بعدى عنبه » وتنك 
أعمر الله أمنية عساها أن تتحقق . 

قال عمرو بن العاص : فدخلت على الملك النجاثي ء. فسجدت له م كنت 
أفعل من قبل . فلما رانى الملك هش لى وقال : مرحبا. بصديقى القديم . هل 
أحضرت لى معك هدية من بلادك يا عمرو ؟! 


14 


النجاشى يغضب من طلب عمرو بن العاص 
١‏ قد رحبا الللك النجاشى بالرجال احمشر كين 
5١‏ عمرو تقدم لسنجائشى بغدايا('؛ القيادمين 
* قل النجاشى للهدايا فى سرور المرئضين 
4 عمرو يقول إلى النجاشبى : أيها الملك الأمين 
ه إلى ريت الآن رجلا من رجال المسلمين 
5 اهو من رجال عدو نا ٠.‏ شمن أنوك مقاحر ين 
ا تقتلوا لاشرااف الر جال فاو جعونا باطشونٌ 
2/3 إن تعطنيه فسوقف أقتله . واكنا شاكري١‏ (") 
3 غضب النجامشى غخبة أسنا شا عتوقعين 
إذا به بالعلفيب ‏ يقطمابب أنفه كالغاضيا- 59) 


١‏ قد كان ذلك منه تعيرا عد القول المهين 


فإتى ى الأسفين 
6 لو اكنتا أعلم أنكم مقالتى فى الكارهين 


! 


١+‏ يا أيها الملك العظى ‏ .ء فا 
١‏ ها كلتا ٠‏ فلتعف عنى ع نعم عفو القادرين 
)١(‏ باشدايا الشادمين التى أحضروها ضفهه . 


(؟) وكنا شاكرين ل نشكرك على هذا الصنيع . 


شيع آ ' 


ا معنى الإععالى للمقطع رقم ا3 6 ع 7 

© قدمنا ء فإن الملك النجاشى رحب بعديقه عمرو بن العاص ١‏ وهش له ثم 
قال : هل أحضرت لى معك هدية من بلادك ياعمرو ؟! 
فقال له عمرو : نعم أيها الملك » لقد أحضرت لك معى هدية من بلادنا ٠‏ من 
التوء الذي يه . 

ثم قرب عمرو افدية للملك ء فأعجبته وأحبها » وقبلها كأحسن هدية نالت 
إعجابه ورضاءه . 

وهنا أحمب عمرو بن العاص أن يغتدم لحظة رضاء الملك بالحدية » وإعجابه بها 
فقال : أمها الملك » إفى قد رأيت رجلا خعرج من عندك ؛ هذا الرجل رسول عدو 
لنا ؛ سفه أحلامنا » وخالف عقيدتنا التى وجدنا عليها اباءنا » وقد أصاب من 
| أشرافنا وخيارنا ء فأعطنيه أها الملك لأقتله . 

قال عمرو : لما سمع الملك النجاشى هذا القول منى » غضب غضبا شديدا لم 
كن أتوقعه » فمد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسرهء وذلك تعبير 
عن شدة غفبه . 

يالل !! ما كنت أتصور أن الملك سوف يغضبه هذا الطلب الذى كنت 
أتصوره يسيرا هينا عليه .. فمن ثم صرت فى حرج شديد ء فلو أن الأرض 
انشقت الحظتهبا » لدخلت فيبا خوفا وخجلا من الملك . 

تم قلت له : أيها الملك ء أهكذا غضبت مما قلت ؟! والله لو كنت أعلم أن هذا 
سوف يغضبك ما سألتكه . وإننى لآسف أشد الأسف عل ما جدث منى »ء فإنه 
همنى رضاؤك عنى . 

فلتعف عنى أيبا الملك العظم .. فنعم الرجال الذين يعفون عند القدرة .. 
وإنك لأهل للعفوء وتلك لعمر الله شيمة الكرام . 


؟7١‎ 


مم 


مقطع رقم 49/8 اج م 
النجاشى ينصح عمروا بالإسلام 
عمرو يمدته النجاشى فى مجالي العانبين 
مد قوله : عماذا دهاك ؟! آأنت مثل الجاهلين ؟! 


أن يدق أعطا ٠١‏ ؤ اد المافدي. *! 
أتريدى أعصنب رجلا ىقل عداد لروامدي. 1:6 


مر ابس إبياد لمجا سن 4 صار لشب ساسم المملمين 
5 155 زع 
ويقول عمرء بعد دليل جلت تمعحتبى التابعيت ( ١‏ 


ع 
- 
جع 
. 
5 
5 
. 
3 


. هو الوحى‎  سوماتلا‎ )١( 

(؟) هيا فاتبعه ‏ اى اتبع تحمدا . 

(*) الجاحدين المنكرون لنبوته . 

(54) عمرو يايع للنجاشى بابعه على الإملام . 

(ه) صحبى التابعين ‏ الذين يتبعوننى على رأبى القديم . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 478 جب ؟ 

غضب الملك النجاشى ملك الحبشة ء على عمرو بن العاص لكونه سأله أن 
يعطيه عمرو بن أمية الضمرى ليقتله ؛ وعمرو هذا هو رسول محمد َه إلى 
النجاشى . يطلب منه أن يأذن لجماعة المسلمين الذين يقيمون عنده فى الحبشة على 
أرضه وف حمايته» أن يعودوا إلى أوطائهم . 

وقد اعتذر عمرو بن العاص للملك النجاشى على ما بدر منه » وأقسم له أن لو 
كان يعلم أن هذا يغضبه ما أقدم عليه » حيتكذ قال الملك لعمرو : يا عمرو ١‏ ماذا 
دهاك ؟! أتريد منى أن أعطيك رجلا جاءى رسولا من عند رجل ينزل عليه 
الناموس الأكبر » الذى كان ينزل على مومى بن عمران ؟! أأعطيك هذا الرجل 
لثقتله يا عمرو ؟! 

فقال عمرو : أكذاك هو أيها الملك ؟! 

قال الملك : ويحك يا عمرو , أطعنى واتبعه » فإنه والله لعلى الحق ء وليظهرن 
على من خالفه 5 ظهر مومبى على فرعوك وجنودة . 

قال عمرو : أيها الملك » أفتبايعنى له على الاسلام ؟! قال الملك : نعم . فبسط 
يده فبايعته على الاسلام » ثم خرجت من عند الملك فأنيت أصحانى بعقيدة غير 
التى يعرفوننى يبا » ولقد تحول رأيى عما كان عليه » وكتمت إسلامى عن 
أصحالى فلم أخبرهم بشىء مما حدث لى مع الملك النجاشى . 

فمنذ ذلك التاريخ صرت مسلما » أدين بالإسلام بينى ويين نفمى الا يعلم 
بذلك أحد إلا الملك النجاشى ء وكان الله شاهدا على ذلك . 


وفيض 


554 


مقطع رقم 26 ج ”7 

إسلام خالد وعمرو وعثان 
فى عام سيم قبل عام الفتح عند الحاسبين 
عمرو(') توجه للمدينة فى طريق الراححلين 
كى يلتقى بمحمد خير الخليقة أجمعين 
لفد التفى عمررٌ بخالد'» فى طريق الذَاهبِين 
ناداه » أين تريد ؟! أُبرنى وكن في الصادقين ؟ 
فأجابه ٠‏ لقد استبان9؟ الأمر كالتور المبين 
لا شك أن محمداً فى الأنبياء المرسلين 
فإلى هتى سنظل تُنكر للحقيقة جاحدين ؟ 
الله إنى ذاهبٌ هن أجل هذا عن يقين 
كى أعلنَ الاسلام بين يدي رسول العالمين 
عمروٌ يقول : أصبتء. هيا فشكن ف المسلمين 
وصلوا» تقدّم خخالدٌ قد بايع الحادى الأمين 
عمرو تقدم بعده) لكن بشرط السائلين 
أن يغفر المولى ذنوبى كلها فى الغابرين 
فاجابه - ٠‏ لاا خش فلإسلام يلغى السابقين 
عئان7؟) أسلم معْهما صار الثلاثئة مسلمين 


. هو عمرو بن العاص‎  ورمع‎ )١( 
. ؟) التقى عمرو وخبالد  هو خخالد بن الوليد‎ , 
. له استيات الأمر  ظهر واضحا‎ 

:(5) عثان أملم معهسا ‏ هر عئان بن طلحة . 


المعنى الإاععالى للمقطلع رقم 4 جى " 

لقد أراد عمرو بن العاص أن يعلن إسلامه بين يدى رسول الله مَيهِ » فهو أ 
قدمنا عرف الحقيقة من الملك النجاشى » فمن ثم بايعه على الأسلام دون تردد » 
كأنه كان يحدث نفسه عن هذا الأمراء فلما حدثه النجاشى عن نبوة محمد 
التى لا شلك فيبا ٠‏ وافق كلام الدجاشى ما يعتمل فى أعماق عمرو » فاستسلم 
وألقى القياد » وبايع الملك النجاشى على الإسلام . 

فيقول عمرو : خخرجت من مكة متوجها إل المدينة أريد رسول الله عَيه 
لأعلن إسلامى بين يديه » فلقيت خالد بن الوليد وجهته المدينة أيضا مثل » وكان 
ذلك قبل الفتح , 

فقلت : أين تريد يا أبا سليمان ؟! فقال خبالد : والله لقد استقام الأمر » فصار 
واضحاً لكل ذى عقل أن الرجل على الحق ٠‏ وإنه لنبى مرسل ء وإفى والله ذاهب 
لأعلن إسلامى بين يديه » فإلى متى نظل في ضلالنا ؟!. 

فقلت : وأنا والله يا أبا سليمان على رأيك ء ما جعت إلا لأعلن إسلامى بين . 
يدى محمد مَييه .. فقدمنا المدينة على رسول الله مه ٠‏ فتقدم خالد بن الوليد 
فبايع رسول الله على الإسلام . 

ثم دنوت فقلت : يا رسول الله ء إلى أبايعك عل أن يغفر الله لى ما تقدم .ن 
ذنبىء ولا أذكر ما تأخراء فقال رمول الله مه : « يا عمرواء بايع فإن 
الاسلام يجب ما كان قبله » وإن الهجرة هب ما كان قبلها » فبايعته ثم انصرفت . 

قيل : كان عثان ين طلحة بن أنى طلحة مع عمرو وخالد ء فأسلم وبايع حين 
أسلما وبايعا » فصار الثلاثئة مسلمين بعد أن كانوا مشركين . 


5 ؟ 


مقطع رقم 6٠‏ سجس #" 
غزوة بنى لهيان لأصحاب الرجيع 
من بعد استة أشهر لبنى قريظة(') كاصلين 
قد كان ذلك دون شك فى جمادى الأولين 
قد قرر الادى بأن يغزو لقوم غادريين 
يغزو بنى الحيان أصحاب الرجيع الخائنين 
غدروا خبييال') معه خمس من خيار المؤمنين 
أورى النبى (5) بأعهم للشام كانوا ذاهبين 


سلكوا الطريق الوعر عند مسيرهم للمجرمين 


إذ يستعيذ من الكابة والمشقة أبمعين 
ويقول: إنا اييون لربنا فى الحامديسن 


. لبنى فريظة  بعد القضاء على يبود بنى قريظة‎ )١( 


(5) خببيبا ب هو خعييب بن عدى وأصحابه اللنمسة , 
(5) أورى النبى - أظهر أو أو هم الأخعرين . 
(4) كيما يصيبوا غرة منبم ‏ أى غفلة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم و24 جسن ” 
بعد مضى سئة أشهر على فتح بنى قريظة الذين أذهم الله ؛ ومكن رسوله مين 
والمسلمين من رقاببم .. فد أقام رسول الله في المدينة ذا الحجة . وانحرم . 
وصفرا . وشهرى ربيع » ثم خرج فى جمادى الأولى : يريد بنى -حيان بغية الانتقام 
ميم 6 باصحاب الر جيع . “تبيسبه بن عداق وأصحابه انوا سمه من خييار 
المسلمم: 


حينا خرج رسول الله يه ٠‏ بجيشه من المديئة يريد بنى ليان ء أظهر بأنه 
يريد التوجه إلى الشام » لكى لا تصل أغباره إلى أولئك الخنونة الملاعين ‏ 
لحيان ‏ عساه أن يصيب منبم غرة » فسلك يجيشه طريقا غير معروف ليفجاً 
القرم فى عقر دارهم وهم غافلون : لفد واصل عَيتُهِ المسير بجيشه ء فتزل على 
غران : وتلك هى منازل بنى ليان » وغران ء واد بين أنج وعسفان . 

بيد أن القوم كانوا حذرين ٠‏ فقد تنسموا أخبار مسيرة رسول الله مُه بجيشه 
إليهم ء ففروا إلى قمم الجبال » فتمنعوا فيها » فلما تبين رسول الله أنه قد أخطأ من 
غرتهم ما أراد قال : لو أنا هبطنا عُسفان لرأى أهل مكة أنا قد جتنا مكة . 

نخرح فى ماتى راكب من جدشه حنى نول سفن »ثم بعث فارسين حنى 
بلغا كراع الغميم ء ثم كرا ر 

وراح رسول لك مك تفلا غر للد .. فكان جابر بن عيد الله يقول : 

سمعت رسول الله عَهْيه حين وجه راجعا يقول : « أئبون تائبون إن شاء الله لربنا 

حامدون . أعوذ بالله من وعاء السفر » وكابة المتقلب » وسوء المنظر فى الأهل 
والمال » . ٠‏ 


وغهذا 


خم ؟ 


١5 


مقطع رقم 44١‏ ج " 
غروة ذى قَرَد 

هذا ابن حصن207 من فرزارة مع رجال آخخرين 
هم من بنى غطفان كانوا لم يزالوا كافرين 
هبوأ لقاح(") المصطفى جهرا فكانوا غادرين 
قتلوا لرجل من غفار كان راعيبا الأمين 
أخذوا لزوجته فكانوا ظلمين ومعتدين 
الأسلمى29) لقد راهم , كان ذا عزم متين 
صعد الشية. ثم نادى يستغيث المسلمين 
من بعد ذلك كر يعدو لاحقا بلمجرمين. 
قد صار يتبعهم على قمم الجبال الشاهقين 
يرسمسى بسهم صائب ولسانه ‏ في القائلين 
خذها أنا ابن الأكوع المعروفب نير التابلين 
نم يستطيعوا رذه و قتله متجمئتين 
إذ ها يريدوا عودة كى يدركوه محاصرين 
فيفر مثل الظبى من صيّاده فى النافرين 
قد جخففوا أتقالهم حتبى يفروا هاربين 


. اين حصن هو عيينة بن حنسن الفزارى‎ )١( 
. (؟) نبوا لقاح المصطفى  اللقاح هي النوق العشار‎ 
. هو سلمة بن الأكوع‎  ىملسألا‎ )5( 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 4١‏ سس ”" 

بعد أن عاد رسول الله َوُه بأصحايه من غزوة ببى لحيان » لم يقم فى المدينة إلا 
أياما » حتى أغار عبينة بن حصن الفزارى » فى خيل من غطفان على لقاح 2١7‏ لرسول 
لله ينه ٠‏ كانت بموضع يسمى « الغابة » فى الصحراء قريها من المدينة للرعى . 

كان مع اللقاح رجل من بنى غفار . معه امرأنه » فقتلوا الرجل » وأخذوا 
المرأة مع اللقاح » ثم فروا هاريين باللقاح والمرأة » يخشون الطلب . 

فكان أول من تنبه حم ؛ وعلم بهم ؛ سلمة بن الأكوع الأسلمى » فهب دون 
تردد ء» فتوشح قوسه ولبله » وأسرع نحو الغابة فى طلب القوم » وكان معه غلام 
لطلحة بن عبيذ الله معه فرس له يقوده ؛ حتى إذا ما علا ثنية الوداعء نظر فرأى 
بعض خبول القوم وهم منصرفون » فأشرف فى ناحية جبل « سلع » ثم صرخ 
باعل صوته « واصباحاه » يستغيث ويطلب النجدة من كل من مع صوته . 

ثم رج يشتد فى آثار القوم » وكان مثل الأسد المصور . جرأة وإقداما , 
فتابع القوم حتى لحق بهم : فجعل يرمييم بالنبل » و كلما رمى سهما قال لحم : 
خحذها وأنا ابن الأكوع » واليوم يوم الرضع . 

فظل يتابع مسيرهم من فوق رعوس الجبال , وهم فى الأسفل يرمييم بأسهمه 
التى لا مخطىء مرماها » لكوته كان راميا ماهرا » ظل هكذا يرميهم بالدبل من فو 
رعوس الجبال حتى أغاظهم . وهم بالتالى لم يستطيعوا الوصول إليه » فكلما 
حاولوا الإحاطة به » فر منهم , فَإِذًا ما واصلوا المسير » لحق بهم قرماهم بنبله . 

أمام إصرار ابن الأكوع الذى لا ينفك يتابعهم » ويرميهم باسهمه الصائبة 
فألحق بهم الأذى, » وبالتالى لم يستطيعوا الامساك به أو رده أو قتله ؛ فصاروا 
يخففون من أثقالهم ايستطيعوا الفرار » أمام هذا البطل الذى أصاب باسهمه 
كثيرأ منيم . 

ألا فنعم الرجل سلمة بن الأكوع .. لقد قهر جيشا بأكمله » وهو بمفرده , 
بل أن يبيكه رسول الله َيه والمسلمون للنجدة . 


5-3 . لقاح ل النوق العشار‎ )١( 


5 


مقطع رقم "42 ج ” 
رسول الله والمسلمون يلحقون بالحناة 
المصطفى الى نداء الأسلمسى المستعين 
نادي الرسول على جميع المسلمين الحاضرين 
المسلمونت أتوا إلى الغمادى جميعا مسرعين 


عباد والمقداد('؟ ممم سعد بن زيد سابقين 


ِ | او ضاه فورأ 1 يلحك انعتدين 


المصطفى حر الجرور7”) لكل مائة اكلين 
قد عادت أمر أة الغفارى ‏ غخبر اشادى الامين 
نذرت التذبح نادت كانت الها فى497) الحاملين 
هى ناقة جاءت يها من عند قوم فاسقين 


قال النبى : فبعس | ما تيبا أو تضنعين 


هى نأقتى ؛) عودى لأحلك في ععداد الأمنين 
إذ لا يجوز النذر فى العصيان أو لا تملكين 





(؟) الجرور ‏ هو البعير السمين . 
(*) كانت فا فى الحاملين ‏ الناقة التى حملتها بذرت أن تذاعها . 


: عباد والمقداد هما عباد بن بششر والمقداد بن الأسود‎ )١( 


1 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 41417 سس م 
حينيا صعد سلمة ب. بن الأكوع على جبل سلعء نادى بأعلى صوته 
« واصباحاه » وذلك قبل أن يلحق با جر مين الذين نيبوا لقاح رمول الله عي : 
وقتلوا الرجل. الغفارى وأخذوا امرأته معهم 
لغ صباح ابن الأكوع أسماع سول ال مق ٠‏ قورا أمر رسول الله المنادى فى 
المدينة » الفزع الفزع ! فهب المسلمون نحو رسول الله عب ؛ كى يعرفوا الخير : 
فتراحمت الخيول متجهة نحو رسول الله » فكان أول من وصل إليه من الفرسان » 
المقداد بن عمرو » يقال له : المقداد بن الأسود . حليف بنى زهرة ٠‏ وأول من 
وصل إلى رسول الله من الأنصار بعد المقداد » عباد بن بشراء أحد بنى عبد 
الأشهل » وسعد بن زيد » أحد بنى كعب بن عبد الأشهل أيضا . 
وقد تنابع المسلمون نمو رسول الله عه » فجاء أسيد بن ظهير أخو بنى حارثة 
أب ن الحرث ء وعكاشة بن محصن ٠‏ ومحرز بن نضلة مع عكاشة ١‏ وأبو قنادة 
الحارث بن“ربعى وأبو عياش وهو عبيد بن زيد بن الصامت .. فلما اجتمعوا إلى 
رسول الله عه ؛ أمرّ علييم سعد بن زيد م قال : 
« اخرج فى طلب القوم حتى ألحقك فى النابى » . 
نم قال رسول الله لألى عياش : « يا أبا عياش » لو أعطيت هذا الفرس رجلا 
هو أفرس منك فلحق بالفرم ؟! » فقال أب عياش : يا رسول الله ء أنا أفرس 
الناس ١‏ قال أبو عياش : فوالله ما جرى بى الفرس خمسين ذراعا حتى طرحنى ء 
فعجبت من قول رسول الله يقول : لو أعطيته من هو أفرس منك », وأنا أقول : أنا 
أفرس الناس . فأعطى رسول الله فرس أنى عياش . معاذ بن ماعص . 
وسار رسول الله بالرجال حتى نزل بالجبل من ذى قَرّد . وتلاحق الناس . 
فنرل وأقام يوما وليلة » ونحر رسول الله الابل لأصحابه » فقسم على كل مائة 
حل جزوراء ثم رجع رسول الله قافلا حتى قدم المدينة . 
وأقبلت امرأة الغفارى, على ناقة من إبل رسول الله » فأخيرته الخبر ثم قالت : 
إفى نذرث يا رسول الله أن أنمر هذه الناقة قة إن نجانى الله عليها » فتيسم عليه الصلاة 
والسلام ثم قال : « بئس ما جزيتها أن حملك الله عليبا » وناك بها ثم تنحريبا , 
إنه لا نذر فى معصية الله ولا فيما لا تملكين . إنما عى ناقة من إبى ٠‏ فارجعى إل 
اهلك على براكة الله . 


خرف 


غروة بنى المصطلق 

؟ يغزو الرسول بنى('؟ مصطلق فكانوا كافرسن 
* سمع الرسول ا تجمعهم يغون كيد المسلمين 

. 0 2 1 . )222 
4 خرج البنى نهيشه حمى أنوهم باكرين 
ه06 عند المر يسيع الى الجيشان لقيا صالئلين0) 
5 هزم العبوء وتلا هن ثم ولوا مدبرين 
ب أمو أفم ونساد هم احتى الذرارىي الاصغرين 
4 قد أصبحوا فيكا وطَثْماً للرجال المؤمنين 
8 


كان الرسول وحصحيه عند أنياه معرسين 


. بنى امصطلق ل هم من خخزاعة‎ )١( 

(؟) أنوهم باكرين ‏ ف العسباح الباكر . 

(5) أغيا مائلن ‏ مقاتلين . 

(14) وكانوا معرسين ‏ التعريس نزول القوم من السفر أخخر الليل 
للراحية . 

(5) جهجاه وستان ب الأول مولى عمر بن المنطاب والثانى مولي 


ابم ملول . 
فيف 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم 447 ج 7 

بعد غزوة ذى قرد .م أقام رسول الله 2 بالمدينة بعض جمادى, الآخرة ء 
.ورجب ثم غزا بنى المصطلق من خخراعة فى شعبان سنة ست . 

نقد بلغ رسول الله كي ؛ أن بنى المسطلق تيمعون له ء وكان قائدهم الحرث 
أبن ألى ضرار ؛ أبو جويرية بنت الحارث © روج رصول الله 5 . 

فلما سمع رسول الله تجمعهم ٠‏ خرج إليم حتى لقييم على ماء يقال له : 
المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل . 

فتزاحم الناس واقتتلوا » فهزم الله بنى المصطلق ؛ وقتل من قتل متيم ٠‏ وغدم 
رسول الله أموالهم ونساءهم وأولادهم . كل ذلك صار فيئا لرسول الله عَيله . 

وبينا كان رسول الله ع والمسلمون معرسين عند ماء المريسيع » ومعهم الغناثم من 
الأسرى, والسبايا والأموال » وردت واردة الناس . وصار الغلمان والعيد يون 
الإبل والخيل » ويملأون انيتهم وقربهم ؛ ازدحم جهجاه أجير عمر بن الخطاب » 
مع سناكن بن وبر الجهنى . حليف بنى عوف بن الخزررج غل الماء » فاقتلا ١‏ 
فعر خ الجهنى قائلا : يا معشر الانصار ! وصرخ جهجاه قائلا : يا معشر 
المهاحر بل 

ه الناس نمو النداء يستطلعون الخيراء» وكاد يحدث ما لاا حمد عقاه . فقد 
أخذوا أساحة يه ووقفوا فى مواجهة بعضهم بعضاء فوقف رسول الله 2 0 
ناداهم قائلا ٠١‏ معناه : < ما بال دعوى, الجاهلية “! »3'؟ وفى روأية أخرع, 
« أبدعوى. الجاهلية وأنا بين أظهر 5 ؟! » 

حيكذ تنبه القوم للخطا الذى وقعوا فيه » وأدر كوا أن هذه بفئة من نفئات 
انسيطان عليه حمة أن ؛ ممتحاجزوا وتراجعوا وتدار كوا الأمر وندموا من الكوديه 
عاد أن بتكم علي الشيعلاب . بد أن الله تدار كهم بقضله . فاتقدهم 8 اعد 


عادو الله وهزم اللشيها لشيعاك . وانتصر الفريقات 1 


وشفق 


(١واسديرة‏ اسلا ا مات جن ؟ , 


54 


1 


مقطع رقم 445 ج ”* 

ابن سلول يسيىء القول عن رسول الله 

كان المنافق40 جالسا مع ثلة0'؟ فى الجالسين 
قد كان رأسا فى النفاق ومن كبار الحاقدين 
يتحادثون ‏ بشأن جهجاه9؟) حديث اطامسين 
كان المنافق ‏ غاضيا ولقومه فى اللائمين 
وكلامه بالسنف كان عن الرجال الموؤمئين 
من قوله : .سمن ٠‏ لكلبك يأكلك » فى الأكلين 
تالله إن عدنا المدينة فليكونوا نخارجين 
إن الأعزا اُخرجن أذها» فى الصاغرين 
أحللتموهم أرضكم وديارام مستقبلين 
قد نافرونا(3؟ كثرة صاروا علينا معتدين 
زيد بن أرقم كان بين الجالسين السامعين 
قد أخبر الحادى بكل مقالة المتحصددين 
عمر يقول : فمر به يقتل 4 عدو المسلمين 
قال الرسول : فليس هذا هن طباع المرسلين 


(1) المنافق ‏ هو عيد الله بن ألى بن سلول . 
(؟) مع ثلة ‏ مم جماعة . 
١‏ أ 


(©) ججهجاه ‏ هو مولى عمر بن الخطاب . 

(5) لخرجن أذها ‏ أى أذل أهل المدينة . 

() قد نافرونا ‏ تساووا معنا بل زادوا علينا . 
. (5) فمر به يقتل ‏ أى المنافق . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 4414 ج " 

لا تزاحم جهجاه أجير عمر بن الطاب ؛ وسنان الجهنى على ماء المريسيع ؟ 
قدمنا ؛ وكادت أن تحدث فتنة بين المسلمين : مهاجرين وأنصار ١‏ لولا أن رسول 
لله عَيتُهُ خرج إلييم أنعذ فقال : « ما بال دعوى الجاهلية ؟! » فأخيروه بم 
حدث فقال : دعوها ‏ أى كلمة يالفلان ‏ فإنها فتنة » أى مذمومة لأنها من 
دعوى الجاهلية('2 . 

فتراجع الناس ء وندموا على ما حدث وتصافحوا وتسامحوا أيضا » وأدركوا 
أنها كانت *مزة شيطان . 

كان المنافق عبد الله بن ألى بن سلول جالسا » وعنده رهط من قومه ‏ فييم 
زيد بن أرقم ء» غلام حدث ء فقال المنافق : أو قد فعلوها ؟! يقصد المهاجرين » 
قد نافرونا وكاثرونا فى بلادنا » والله ما مثلنا وجلابيب قريش س وصف تحقير 
للمهاجرين كان مشركو مكة » يصفون به أصحاب محمد َيه إلا يم قال 
الأول : « سمّن كلبك يأكلك » أما والله لكن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعر 
منها الأذل ١‏ ثم أقبل على من حضره من قومه فقال لهم : هذا ما فعلتم بأنقسكم , 
أحللتموهم بلادك , وقاسمتموهم أموالكم , أما والله لو أمسكم ما بأيديكم عنهم 
لتدولوا إلى غير م . 

كل هذا ممعه الغلام زيد بن أرقم » فمشى إلى رسول الله عَيُمُ فأخبره بما قال 
لمنافق .. وكان عمر بن الخطاب جالسا مع رسول الله عي » فلما سمع مقالة زيد 
ابن الأرقم قال : مُرْ عباد بن بشر يا رسول الله فليقتل عدو الله المنافق . 

فقال رسول الله عَيينُكِ : فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل 
أصحابه ؟! 


)١(‏ السرة الخحلبية ص 548 ج ؟ 


١ 


مقطع رقم 448 ج " 
المخافق ينكر ها قاله عن رسول الله 
نادى مادى المصطفى لق بمع كل المسلمين 
هيا استعدوا للرحيل ججميعكم متعمجلين 
فى ساعة' كانت تخالف 423 وقت الراحلين 
الكل حقا قد أجابوا للأوامر طائعين 
جاء المنافق للنبى محمد كى يستسبين 
5 علم اللعين بقول زيد عنه للهادى الأمين 
٠0‏ قد أنكر الملعون قولتسه وأقسم بايمين 
لم بعض الرجال لدى رسول الله كانوا جالسين 
8 قالوا له : يض خجير خلق أله يا ابن الأكر مين 
٠‏ هذا الثلام(") لمله فى سمعه فى9) الواهمين ؟! 
١١‏ هذا أسبد9*؟) جاء للهادى رسول العالمين 
؟؟ حيا الرسول وصار يأله سؤال المستبين 
١+‏ سأل الرسول عن اختلاف7”) زمائهم كمسافرين 
4 فالوقت هذا ليس يصلح للرحيل على اليقين 


سد نم 87خ لضفا 


9 





. فى ساعة كانت تخالف كل وقت الراحلين  على غير موعد‎ )١( 

(؟) هذا الغلام ‏ أى زيد بن الأرقم . 

(5) فى الواعمين ‏ لعلة توهم آي “معه . 

(4) هذا أسيد ‏ هو ابن الحضير . 

(6) عن اختلاف زماتهم 'كسافرين سب عن سبب الرحيل فى موعد 
غير معثاد . 


لفاا 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم 4148 ج ” 

5 قدمنا » فإن رسول الله عَيهِ . لم يرض عن رأى عمر بن الخطاب اء يقتل 
المنافق ابن أب بن سلول ء نظرا للا تفوه به من حديث يوجب قتله .. بل علق 
رسول الله عَيه على رأى عمر قائلا : 

« فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ؟! ء لا » . 

« ولكن أذن بالرحيل » . 

وكان ذلك فى ساعة لم يككن رسول الله مكل يرتحل فيها . فارتحل الناس ء وقدا 
علم عدو الله المنافق . أن الغلام زيد بن الأرقم . أخبر رسول الله بكل ما قاله فى 
مجلسه ذاك . عن رسول الله والمهاجرين ء فقام من فوره مسرعا إلى رسول الله 
ليدافع عن نفسه . محاولا تبرئة نفسه ثما قاله الغلام عنه . 

لقد أقسم عدو الله بأغلظ الأيمان عند رسول الله َك أنه ما قال شيعا مما 
ذكره الغلام زيد بن الأرقم . ولا تكلم به . 

وقد كان عدو الله ابن أَبِى بن سلول ء شريفا عظيما فى قومه » فقال بعض 
الحاضرين فى مجلس رسول الله من أصحابه الأنصار : 

يا رسول الله » لعل الغلام يكون قد أوهم فى حديثه ع ولم يخفظ اما قال 
الرجل ٠‏ وقد كان ذلك إشفاقا منبم على المنافق ع ودفعا عنه . 

ولما استقل رسول الله » وسار مع جيشه قافلين إلى المديئة ع معهم الغنام . لقيه 
أسيد بن حضير ء فحياه بتحية النبوة وسلم عليه ثم قال : 

يا نبى الله » والله لقد ناديت بالرحيل في ساعة منكرة ما كنت ترحل فى مثلها 
يا رسول الله ء فما الذى حدث ؟! 


بو 


مقطع رقم 245 ج " 

أسيد بن حضير فى حوار مع رسرل الله 

سمعم الرسول تساؤلات ابن الحضير المستبين 
عد إختلاف الوقتا عند رحيلهم كمسافرين 
فأجابه » ياابن الحضيرء أما علمت الثائلين ؟! 
عن قالة المأفون صاحيكم زعم الفامقين(') 
إن الأعزة فى المدينة يخرجون الآخريسن 
سيتم هذا عند عودعتهم يثرب سالين 


فأجابه » أنت الأعزل') بأمر رب العائين 


إن شعت فليخرج ذليلا وليكن فى الصاغرين 


المدينة كاملوك الحاكمين 
فيرى بانك مالي للملك هته على اليقين 
سار الرسول > بجيشه يوما وليلة كاملين 


ص 


- اس ع ل 
فلقد اتيت إلى للهدينة يوم كاتوا! عاز مين 
ست 


عند النرول إذا بهم كانوا جميعا متعبين 


ناموا» فلم يتحدثوا عن قالة الوغد اللعين(") 





, زعي الفاسقين ل هو ابن سلول‎ )١( 


(5) أنت الأعر ا من وحى قوله تعالى 8 ولله العزة 


ولرسوله .. # 


59 ع قانه الو غد النعين 0 التفب صرفيه عن الخديث 5 داك 


الأمر 1 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 445 ج " 

بعد أن استمع رسول الله عَْيهِ » نساؤلات أسيد بن حضير » عن سبب ندائه 
َيه ٠‏ فى الناس بالرحيل فى ساعة لم يكن يرحل فيا من قبل ء فقال له : أما 
علمت ما حدث ياابن حضير ؟! 

فقال : ماذا حدث يارسول الله ؟! قال : « أو ما بلغخك ما قال 
صاحبك » ؟! قال : وأى صاحب يا رسول الله ؟! قال : « عبد الله بن أبيّ بن 
سلول , قال : ما قال يا رسول الله ؟! قال : « زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج 
الأعر منها الأذل » فقال أسيد بن حضير : يا رسول الله » أنت والله الأعزاء وهو 
الذليل » وأنت يا رسول الله إن شئت والله تخرجه من المديئة . 

فارفق به واعف عنه يا رسول الله » فلقد قدمت إلينا المدينة حين كان أهلها 
ينظمون له الخرز ليتوجوه ملكا عليهم » فمن ثم هو يرى أنك سالب للملك عنه » 
قد كان يعد نفسه للمنك . وكاد أن يناله ويصبح ملكا عل المدينة ذا سلطان 
وجاه. فذهب هذا كله . وأصبح حلما بعد أن كان حقيقة واقعة . 

نقد دار هذا الحوار بين رسول الله عله » وبين أسيد بن حضير ء أثناء سيره 
مع الجيش المتجه حو المدينة .. فظلوا سائرين يوما وليلة » وصدر يوم ثان حتى 
. اذنتهم الشمس »ء ثم نزل رسول الله عه بالناس ء فلم يليوا أن صاروا يغطون فى 
نوم عميق منذ أن وجدوا مس الأرض » وذلك من شدة التعمب ومشقة السفر . 

لقد فعل ذلك رسول الله مين » ليشغل الناس عن الحديت الذى كان 
بالأمس . من حديث عبد الله بن أن بن سلول . ' 


رفن 


5 


نزول سورة المنافقرن 
فى شأن عبد اله(١)‏ ذاك الوغد شر الفاسقين 
ونفاقه ومقاله في المصطفى ولمسلمين 
لله أنزل وحيسه فورا لخير المرسلون 
فى سورة7©) قد أيدت قول الغلام إلى الأمين 
أثنى الرسول على ابن7) أرقم كوئه ى الصادقين 
إبن المخافق؟) كان هن نخير الرجال المومنين 
قد جاء للهادى ليسأال عن أبيه ويستبين9) 
إن كنت تنوى قتله حدا0) كبعض المجرمين ! 
مرن أجعك برأسه فورا بعزم المتقين 
لا تأمرن سواى يقتله أكن فى الكارهين 
أخعشى على نفسى الحمية7"؟) أغتدى فى الكافرين 
قال البى : فإنا لسنا ‏ لهذا فاعلين 
بل موف لبقي محسنين لهاع ونبقى 97 رافقين 


عسي 

من بعد ذلك قومه صاروا له. كمحاسييين 
عمر أشار بقتله من قبل مثل الاكتريسن 
قال النبى : فلو أمرت بقتله كلقائلين 
لوجدت أن اللائمين له غدوا متعاطفين 





(0) فى سورة ‏ هى سورة « المدائقوك »* . 
(0) ابن أرقم ‏ هو زيد بن الأرقم الذي قال لرسول الله عن 


المناقق . 


(5) اين المناقق ‏ كان أسمه عبد الله أيضا . 
(5) ويستبين ل يستفسر . 

(5) قثله دا ل تقم عليه الحد . 

(9) أخشى على نفسى الحمية . العار . 
(4) ونبقى رافقين ‏ من الرقق . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 4541 سج " 

لقد قال المنافق عبد الله بن أبّ بن سلول ء فى حق وسول الله عله مقالا 
يوجب معاقبته بأشد العقوبات ». ألا وهى : القتل حدا . 

هذا المقال نقلة الغلام زيد بن الأرقم إلى رسول الله ينه . 5 سمعه من عدو 
الله ابن أبيّ المنافق » لأنه كان حاضرا فى مجلس ابن أبىّ الذى قال فيه ما قال 
تطاولا وكفرا . 

وقد علم عدو الله المنافق » بأن مقالته بلغت رسول الله ميته بالحرف الواحد ؛ 
فأسرع يرول إلى رسول الله » ينكر أمامه كل ما نسب إليه » وأقسم على ذلك 
بأغلظ الأيمان . 

بيد أن الله عز وجل مطلع على عباده » يعلم سرهم ونجواهم » وقد علم ما قاله 
عدو الله » فانزل على رسوله سورة ذكر فيبا مقالة عدو الله التى نقلها الغلام زيد 
ابن الأرفم إلى رسول الله عه ء هذه السورة ذ كر فيبا المنافقون أمثال ابن أبّ ع 
ونعت عليهيم جهلهم بحقيقة النبوة » ووصفتبم تارة بعدم العلم » وتارة بعدم 
الفقه » وأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين . 

وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبن » الذى كان من أمر أبيه » وكان عبد الله هذا مؤمنا 
صادق الايمان » علم عبد الله أن رسول الله سوف يأمر بقتل أبيه المنافق » فجاء 
إلى رسول الله يله فقال له : 

يا رسول الله بلغنى أنك تريد قتل عبد الله بن أبِىّ فيما بلك عنه » فإن 
كنت لا بد فاعلا » فمرثى به فأنا أحمل إليك رأسه .. فوالله لقد علمت الخزرج . 
ما كان لها من رجل هو أَبرَ منى بوالده » وإفى لأخثى أن تأمر أحدا غيرى بقتله , 
فلا تدعنى نفسى أنظر إلى قاتل أبى يمشى فى الناس فأقتله » فأقتل مؤمنا بكافر . 
فأدخل النار» فقال رسول الله : « بل نترفق به ونحسن صحبته ما دام معنا » . 

فكان بعد ذلك قومه يعنفونه عند كل حدث ء فقال رسول الله لعمر بن 
الطاب حين بلغه ذلك من شاتيم . : « كيف ترى يا عمر ؟! أما والله لو 
قتلته يوم قلت لى اقتله » لأرعدت له آنف لو أمرتا اليوم بقتله لقتلته » . 

قال عمر : قد والله علمت لأمر رسول الله أعظم بركة من أمرى . 5 


مقطع رقم م44 ج " 
بست زعم بنى المصطلق عند رسول الله 
هذا الكلام(') بغير شك من مصادر صادقين 
ترويه عائشة الطهور إلى جميع العالمين 
قالت : لقد غعدئا ججميما للمدينة سالين 
عدنا يعمد الله بالتهر للْوّْزّر غائتمين 
وبنو ممُصطلق غدوا بعد افزيمة صاغرين() 
المصطفى قم اللسبايا و الذرارى أجمعين 
قد قسسّموا بين الرجالى جميعهم كمقاتلين 
إحدى السبايا قد أنت للمصطفىي المادى الأمين 
0 رأيت حال 7*) ِ 


وعرفت حقا أنها متككون آم المؤمنه 

دخلث على المادى . فقالت : يارسول العالمين 
آنا بئلستا_ سيد هقوهه . وأسير فى السلمين 
فوقعت فى سهم ابن قيس(!؟ إنه رجل آمين 
ا 0 حتمى أحرّر ى. عناء الأسي. (") 


. هذا الكلام  هو الذي ترويه عائشة رن الله عنبا‎ )١( 

02( صاغرين ب أذلاء . 

9*) لا رأيت جماها ‏ الراوية لهذا القورل هى عائثة أم المؤّمنين . 
(5) ستككون أم المؤمنين ‏ أى سيتزوجها رسول الله . 

)2ش ابن قيس هو ثابت بن فيس الأنصارى . 

() كانيته ‏ اشتريت نفسى . 

. من عناء الآسرين . من مشقة الأمر وذله ء والآسرين أيضا‎ )١ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 44/4 سجس "” 

فى غزوة بنى الممطلق حدثت بعض الأحداث اخامة التى وعاها التارخ ميث 
صارت جزءا منه نظرا لأهميتها .. ولنسشمع إلى العديقة بنت الصديق , عائشة أم 
8 1 ساائل : 8 1 1 
المؤمنين زوج رسول الله عية .. نستمع إليبا تروى لنا ذ كرياتها عن غزوة بنى 
المصطلق . ولا غرو فهى عحادقة طاهرة . كيف لا ء وهى التى أنزل الله فى شأنما 
قرانا يتلى على سمع الدنيا كلها . 

قالث ؛ عدنا من غزوة بنى المصطلق بحمد الله سالمين غاتين » لقد هرع الله قو 
ببى المصطلق وأذخم. فصار الرجال أسرى والنساء سبايا والأموال غنيمة . 
للمسلمء- 


وقد قسم رسول الله عَيتُهِ الخنائم كلها على المقاتلين أصحابه » كل قد أخخذ 
نصيبه من الغنيمة : رجالا أو نساء أو أموالا . وقد وقعت بدت زعم بنى المصطلق 
فى سهم ثابت بن قيس بن الشماس واسمها جويرية بنت الحارث . 

بيد أنها أبت أن نظل سبية رقيقا » فكاتبت ثابت بن قيس على فكاكها » على 
أن تعطيه ما يطلبه منبا نا لحريبا .. فجاءت إلى رسول الله يِه » فلما رأيتبا 
أعجبنى حسنها ووضاءة وجهها ١‏ بحيث إننى غرت منبها » وأدركت أن رسول الله 
نه ٠‏ سوف يرى منها ما رأيته من الحسن » ولسوف يتزوجها فتصبح وا-مدة 
من أمهات المؤمنين . 

قالت جويرية : يا رسول الله ع أنا بنت الحارث بن ألى ضرار زعم بنى 
المصطلق ء أعذدت سبية بين السيايا ؛ فوقعت فى 'سهم ثابت بن قيس بن 
الشماس . ولا أرضى أن أظل أمة رقيقاً » فكاتبته حتى أحرر نفسى من الرق . 

فمن ثمّ جلك يا رسول الله » أستعينك على كتابتى . 


ارق 


52414 


حلا | جح دحيم 


1 


در ما سس 0 "- 


مقطع رقم 84 ج "؟ 

رسول الله يزوج بدت زعم بنى المصطلق 

سمع الرسول حديث بنت الحرث7'؟ ع جاءت تستعين 
جاءت تريد فكاكها من ذلك الرق2'؟ المهين 
فاجابها ٠»‏ هل ترتضين يخ لما تطلبين ؟! 
قالت : وما هو يارسول الله ؟! سول المستبين597) 
فأجابها »ع أقضى لدينك ٠‏ ثم لى تتزوجين ؟! 
قالت: رضيت ببما تقول أيارسول العالمين 
فنْرٌ الا قد أصيحت من أمهات المؤمنين 


1 8 3-5 
لمسلمون ججميعهم صاروا بهذا عارفين؟) 


قائوا لبعض : أعتقوا أصهار نخير المرسلين 
قد أطلقوا هعة سبايا فى عداد المسقين 
فزواجها خبر على أقوامها الحشردمسن 
قد أسلمت وأق أبوها ملما فى المسلمين 
وبنو مُصطلق جميعصا أسلموا متتاببعين 
قالوا ٠‏ أبرها قد فداها ثم زوجها الأمين 
وصداقها ا كصداق كل نائه ء للائلين0©) 


(1) صحة أسمه : الحارث وألبناه هكذا لضرورة الشعر . 

(؟) الرق المهين ‏ الرق هو العبودية لغير الله . 

(؟) سول المستيين # المستغهم المستفسر , 

(؟) عساروا ببذا عارفين ‏ علموا يرواج رسول الله من جويرية 


إشت الخاريث . 


. (2) للسائلين س جواب لمن يسأل . 


المعنى الإعالى للمقطع رقم 64 س "؟" 

لقد سمع رسول الله َوه حديث جويرية بنت الحارث بن ألى ضرار زعيم بنى 
المصطلق ؛ وذلك حين جاءته تستعينه على فك رقبتها من عناء الرق وذله ء ولا 
غرو فهى بدت سيد قومه . فأجابها رسول الله َيه قائلا : « فهل للك فى خير من 
ذلك » ؟! قالت : ما هو يا رسول الله ؟! ففال عليه الصلاة والسلام : « أقضى 
عنك كتابتك وأتزوجك » قالت : نعم يا رسول الله ٠‏ فقال رسول الله مي : 
« قد فعلت » أى اعتبرى نفسك حرة منذ الآن . 

يا لله !! لقد صارت جويرية بدت الحارث زوجة لرسول الله بعد أن كانت 
سبية ء إنه لشرف عظم نالته هذه المرأة كونها أصبحت إحدى أمهات المؤمنين . 
وشاع الخبر فى المدينة أن رسول الله عَيُهْ قد تروج جويرية بنت الحدارث زعم بنى 
المصطلق . 

فقال الناس : قد صار بنو المصطلق أصهاراً ارسول الله » فلا ينبغى أن يظلوا 
رقيقا » فبادر الناس . كل واحد منبم أخلى سبيل ما كان عنده من الرجال أو 
النساء , لقد أعتق مائة أهل بست من بنى المصطلق » بسبب زواج رسول الله من 
جويرية . ظ 

قالت عائشة : فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها .. هذه روأية 
ابن إسحاق ) أما ابن هشام فإنه قال : 

لقد جاء أبوها ‏ أبو جويرية ‏ مسلما ء وأحضر معه إبلا كثيرة ليفدى 
ابنته » وفى أثناء الطريق ترك بعيرين أعجياه » غيبهما فى الشعب ‏ أحد شعاب 
العقيق . ثم أنى النبى عَُهِ فقال له : يا محمد لقد أصيع ابنتى » وهذا فداؤها , 
فقال له رسول الله : « فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق ؟! » فقال الحارث : 
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله » فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله فأسلم 
الحارث وأسلم معه ناس كثير من قومه وولدان له أيضا » ودفعت إليه ابنته » 
فخطيها منه رسول الله » فزوجه إياها » وأصدقها رسول الله أربعمائة درهم , 
وذلك هو صداق رسول الله لنسائه كلهن . ظ ظ 

5 


نل 


مقطع رقم 46٠‏ س "م 
قصة الوليد مع بنى المصطلق 
قد صار قوم بنى مصطلز جميعا مسلمين 
عادوا إلى أوطابم بالامن صاروا أامنين 
من بعد ذلك أر سل افادى إلهم مرسلين(') 


اكى نجمعو!ا الصدقات منبم من جميع الموسمريء 59) 
1 : ك0 2 
ورسوله كان الوايد7 ١‏ ليجع المتصدقين . 


1 أناهم من | بعيد قابلوه شر حسبين 


ْ :2 ب 
من سني ولى راجعا فورأ أل أشادى الامين 


قد قدموأ صدقاعه7") للمصطفى مستسلسين 
فى شأهم قول تنزّل0) من إله العالين 


(1) عرسلين ل مندويين . 


(5) من جيم المو سرين اا الأغياء . 


(*) الوليد ‏ هو الوليدل بن عقبة . 


(5) في الجاهلين س قبل الإسلام . 


(ه) صدقاهم ‏ زكة أمواهم . 


9 قول تتزل ل هى ايه رقم سورة اجات . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 480٠‏ ج " 

لقد أسلم القوم كلهم . قوم بنى المصطلق ‏ وذللك يبركة زواج رسول الله 

من جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار زعيمهم ء ثم عادوا إلى أوطائيم 
مسلمين قد امنوا بالله وبرسوله . بعد أن كانوا حربا عليه . 

ولا غرو فهم بالإسلام صاروا آمنين ينعمون بالأمن والإيمان معا . إنه الإيمان 
الصادق الذى يبدد بنوره ظلام القلوب ء قتستنير وتتبياً الاستقبال الأوامر 
الإلهية !! . بعد ذلك أرسل رسول الله َيه ٠‏ ليم رجلا كى يجمع منيم 
الصدقات » وذلك لبو كدوا حقيقة إسلامهم . لأن الركاة ركن من أركان 
الاسلام الخخنمسة . 

الرجل الذى أرسله رسول الله عه إليبم ء امه الوليد بن عقبة بن أنى معيط . 
وقد توجه ذاهبا نحو بنى المصطلق » فلما سمعوا به قادما إلييم من قبل رسول الله 
َه ؛ ركبوا إليه فقابلوه ليرحبوا به ء فلما سمع بهم قد تجمعوا وركيوا للقائه . 
هابيم وظن بهم سوءا ء فرجع قبل أن يلتقى بهم . عاد إلى المدينة فأخبر رسول الله 
َوه . أن القوم قد *موا بقتله ومنعوه ما عندهم من صدقتهم ء فتحدث المسلمون 
فى شأنهم » فقالوا : فلنغزهم ولتؤدبيم حتى نجعلهم عيرة لغيرهم ‏ وأكثروا فى هذا 
القول حتى إن رسول الله عَيكةِ » هم بأن يغزوهم . 

هذا ما كان من شأت رسول الله والمسلمين حين بلنهم ما بلغهم عن بنى 
المصطلق وعردهم . وأما , بنو المصطلق فإنهم لما عرفوا أن رسول الله بلغه عنيم قول 
يالف الحقيقة » وأن رسوله الذى أرسله إليهم قد عاد دون أن يلقاهم .. ركب 
جماعة متبم فقدموا على رسول الله عه ٠‏ فقالوا : يا رسول الله » لقد سمعنا بمقدم 
سولك علينا » فخرجنا إليه لنكرمه ونؤدى إليه ما قبلنا من الصدقة » فانشمر 
راجعا قبل أن نلقاه أو نراه . 

وبلغنا أنه زعم لرسول الله أننا خر جنا إليه لتقتله » ووالله ما فعلنا هذا وما هممنا 
به فأنزل الله تعالى فيه وفييم قوله : ظ يا أها الذين أمنوا إن جاءم فاسق با 
فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلم نادمين ٠‏ واعلموا أن فيكم 
رسول الله لو يطيعكم فى كثير من الأمر لعدتم ... الح الآيتان 5" "٠‏ سورة 


' يخن 
اجر أت : 


4خ ؟ 


١١ 
7 


مقطع رقم 40١‏ ج " 

عائشة تروى ذكرياتها 
فى شأن عائشة الطهور وقصة الافك الخطيره 
فلقد روتها وهى صادقة .ع فكم كانت مثيره 
قالت : أراد المصطفى غزوا لأطراف الجزيره 
واخمارفى بالإستهام0') لرحلة كانت مريره 
فى هودجى قد كنت أجلس عند ميتداً المسيره 
يأق الرجال فيحملون الحودجى فوق2>'7 البعيره 
جسمى خفيف الم أكن أثقلت باللحم الكثيره 
لا يشعرون بأهم حملوا لأثتقال كبيره 
ويواصلون مسيرهم مهنذ الصباح إلى الظهيره 


وإذا استراحوا واصلوا الترحال فى وقت قصيره 


قبل الرحيل أكون داخل هودجى مثل! ")2 الصغيره 


*7 الم ينظروا فى هودجى اء بل يحملوفى فى سريرة7؟) 


. واختارفى بالاستهام  بالقرعة‎ )١( 


(7) فوق البعيره ‏ البعيرة مؤنث بعير وهى الناقة . 


(؟) مثل الصغيره ‏ فثل البنت الصغيرة . 


(8) يملوق فى سريرة ا ف اتكتم وسر . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم أن ج " 

فى غزوة بنى المصطاق "ما قدمنا » وقعت أحداث هامة لها خطورتها » هى بثابة 
أجراس دوّت فى مع الدنيا كلها . ولا تزال أصداؤها تملا الأسماع حتى الآن . 
وعاها التاريخ » وسجلها القرآن الكريم فى أكثر من موضع من آباته المشرقة 
بالبينات والنور معا ع كقصة ابن أبىّ حين قال : لن رجعنا إل المدينة ليخرجن 
الأعز منها الأذل , وقد أنكر أنه قال هذا , فأنزل الله سورة ذكر فيها نفس الألفاظ 
التى قاها المنافق . وهذه قصة أخرى أخطر وأهم من مقالة المنافق » ذلك لأعما 
تتصل بشرف امرأة من أمهات المؤمنين » قرشية ذات نسب عال » هى عائشا 
بست ألى بكر الصديق . 

ولا غرو فقد تحددت عقوبة الذين يرمون انمحصنات المؤمنات » بسيب هذه 
القصة وأقيمت الحدود على الذين روجوا الشائعات2'(7 . 

قالت عائشة رضى الله تعالى عنها تروى ذكرياتها عن غزوة بنى المصطلق : كان 
رسول الله عَهُْ إذا أراد سغرا » أقرع بين نسائه ١‏ فأيتن خرج سهمها خرج بها 
معه » فلما كانت غزوة بنى المصطلق ؛ أقرع بين نسائه ؟! كان يصنع » فخرج 
سهمى عليين معه . 

حرج رسول الله عه قاصدا بنى المصطلق ء وكان النساء إذ ذاك نحيفات لم 
ينقلهن اللحم نظرا لأنين إنما كنّ يأكلن العُلق0'©) وكنت إذا رُحل لى بعيرى 
جلست ف هودجى ء ثم يأقى القوم الذين يرحفون لى ويعملوننى . 

حين كانوا يمملوننى ببودجى » لم يكونوا يشعرون بثقلى دابل الودج ١‏ لأنتى 
كنت نحيفة الجسم ء وهكذا كنت كلما بتنا فى مكان ما أثناء مسيرة الجيش » 
همت فى الصباح الباكر » فجلست فى هودجى » قيأق الرجال فيأخذون بأسفل 
افودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير » فيشدونه بحباله » ثم يأذون برأس 
البعير . 


. راجع سورة النور جد فيا قصة الإفك كاملة‎ )١( 


(5) العلق ‏ الطعام الذى, يسد الرمق » ولبس فيه قيمة غذائية . 3 


مقطع رقم "نغ سس "” 

تخلف عائضة عن القافلة 
هذى الرواية لاا ترال تشثيرر شوق السامعين 
من قول عائشة الطهور ٠‏ ومن روأة اخخرين 
كل الرواة يرّكدون مقال أمٌ المّمنين 
قالت : لقد بنا وكا للمديية عائدين 
فى موضعم قرب المدينة قد أناخوا(') نازلين 
باتوا وعند الفجر نادوا للرحيل مبكرين9) 
حمل الرجال لمودجى فوق البعير المستكين 
لى يشعروا أنى به أو لست فيه على اليقين 
م يرفعوا الأستار ء أو لم يسألوا مستفهمين 
قد واصلوا ترحاحم نحو المدينة ذاضيين 
قد كنت عندار حيلهم 6 حا جتى (*) كالآخرين 
رحلوا ولم أشعر بهم حتى تولوا راجعين 
لا قضيت لحاجتى . قد ضاع لى عقد7؟؟ ثمين 
فظللت أبحث عنه فى جنْح الظلام لأستبين 


. أناخوا نازلين أي للميت‎ 01١ 
. (؟) مبكرين  فى الصباح الباكر‎ 
فى حاجتى  لانت قد ذهبت لقضاء حاجتها بعيدا عن مكان‎ )9( 


ترواشهم . 


(:) ضاع لى عقد مين فقد عقدها الشمين . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم "56 سج " 

ا قدمنا ء فإن قصة الافك كانت بمثابة الدوى الحائل ء بل 'كصوت الرعد . 
هكذا كان وقعه على أسماع المسلمين جميعهم . ومن ثم فقد كان الناس جميعهم 
بتشوقون لمعرفة الحقيقة التى ضاعت أمام الشائعات الكاذبة . 

وهذه عائشة رضى الله تعالى عنها » تواصل روابة ذكرياتها عن غزوة بنى . 
المصطلق . لا سيما قصة الافك .. وكان هناك رواة آخخرون قد رووها تحوا من 
روايتها » مع بعض الاختلاف فى الأساليب ء لكن لا خلاف على الأحداث . 

قالت : لقد يتنا 'يلتنا فى أنباء قفولدا عائدين إلى الماينة » وكان مبيتنا قرب 
المدينة ليس بعيدا عنها .. وا هى العادة دائما » يتنادون للرحيل عند الفجر . 
ذلك لأمهم محاربون والسفر فى أول النبار أفضل منه فى وسط التبار وآخره . 

حينا تنادوا للرحيل ء جاء الرجال الذين اعتادوا أن يحملوا هودجى ء فحملوه 
على ظهر البعير دون أن يعرفوا هل أنا داخخل الودج أم لا .. لقد حملوا الودج على 
ظهر البعير » فلم يشعروا أنى فيه » أو لست فيه » وقد سارث القافلة متجهة نحو 
المدينة . 

أما أنا فقد كنت أثناء تناديهم للرحيل ء قد ذهيت أقضى حاجتى ء فذهبت 
بعيدا عن العسكر » وقد تنادوا للرحيل ورحلوا دون أن أسمع ضجة أو صوتا , 
ذلك لأن حديثهم همس عند رحيلهم وعند نزوهم لكوم محاريين ! . 

وبعد أن قضيت حاجتى وعممت بالعودة إلى الرحال » انسل عقد كان فى 
عنقى تمينا دون أن أدرى » فلما وصلت إلى الرحل ء ذهبت أنفسه فى عنقى فلم 
أجده ٠‏ فرجعت إلى مكانى الذى ذهبت إليه » فالفسته أبحث عنه فى جنح الظلام ؛ 
هنا وهناك مضطربة موزعة الفكر بين عقدى الذى ضاع والأمل فى العثور عليه : 
وبين العسكر الذين أخشى من رحيلهم قبل عودقى إليهم » لكونى خرجت لحاجتى 
دون أن يعلم لى أحد منيم . 


أه؟ 


ف 


لمل ‏ لجحما ا الق اهضل 


مقطع رقم 481 ج " 

أول حديث الافك 
ها نحن لاا زلنا نواصل للرواية سامعين 
نحكى لنا أخحعث الطهارة زوجة الغشادى الأمين 
قالت : وجدت العقد » فورا عدث نحو( التازلين 
واحسرتاه ء فلم أجدهمء أمرعوا مترحلين 


فجلِست والدنيا لام حيث كنا2(') ائمين 


وإذا بصفوان المعطّز 9) كان قُّ الممخلفين 


فلقد تخلف . باحفا عن حاجيات ضائعين 


فرأئن سوادى من بعيد » جاء نحوى يستيين9؟) 


٠‏ لا رافى صار يذكر قولة9؟ المسترجعين 
قد قال : تلك ظعيتة الحادى وتخحير المرسلينَ 


قورا أناخ بعيره )2 فآتيسه (31) كلخائقين 
فعلوت ظهر بعيرهه وشعرت بالأمن الأمين 
قاد البعور وقد وصلنا للمدنة مصبحين 
فتحدثوا بالافك9© أهل الشر كانوا حاقدين 


. نحو النازلين  مكان مبيت اليش‎ )١( 

(؟) حيث كنا نائمين ‏ ف المكان الذى كانوا نازلين فيه , 
فه بسفوان ‏ هو صفوات بن الممطال . 

(4) يستبين ل بستطلع . 

(ه) قولة للسترجعين -. هى ( إنا له وإن إيه راجعون ) . 
(7) فاتيته كالخائفين ‏ وهى مثية فى ححياء . 

(7) بالإفك ‏ الكذب . 


المعنى الإاججمالى للمقطع رقم 565 ج * 

ها نحن لا زلنا نستمع إلى الصديقة بنت الصديق ٠‏ المبرأة من فوق سبع 
سماوات . عائئد رضى الله تعالى عنها » تروى ذكرياتها عن غزوة بنى المصطلق . 

قالت : بعد أن افتقدت العقد ؛ ذهبت أتفسه ف المكان الذي كنت ذهيبت 
إليه » فبحثت عنه فى جنح الظلام حتى وجدته ؛ ثم أسرعث إلى العسكر . فلم 
أجد أحدا, لقد وجدت المكان قفرا ما فيه من داع ولا مجيب . 

يالل !! إن فتاة كعائشة » فى سنّها الصغيرة لم تبلغ الرابعة عشر عاما من 
عمرها ؛ فى الصحراء فى جنح الظلام بمفردها » وحيدة ليس معها أحد ء ترى 
ماذا يدور فى رأسها الصغير فى مثل هذا الموقف ؟! لو حاولنا أن تتصوره شرحا 
ونحليلا » لطال بنا الحديث . ومن ثم فلنعد إلى حديثها هي . قالت : 

فجلست فتلففت يجلبابى » ثم اضطجعت ف مكانى » وعرقت أن لو قد 
افتقدوني لرجع إلىّ أحد الناس ء وبينا أنا فى حديثى مع نفمبى حول ما سوف 
يكون عليه حالى فى هذا المكان القفر » إذ مر بى صفوان بن المعطل السلمى ء وقد 
كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته ء فلم يبت مع الناس . 

فلما رأى سوادى أقبل نحوى حتى وقف على » وقد كان يرانى قبل أن يضرب 
علينا الحجاب ٠‏ فلما رالى قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ! هذه ظعينة رسول الله 
عله . وأنا متلففة فى ثيالى فقال : ما خلفك يرحمك الله ؟! . فلم أجيه ببنت 
شفة » فلما لم أجبه أناخ بعيره ثم قال : هيا اركيى ء واستأخر عنى ٠‏ فركبت 
وأخيذ برأس البعير : وانطلق سريعا يطلب الناس » فوالله ما أدركنا التاس . وما 
افتقدونى حتى أصبحت ونزل الئاس . ْ 
< فلما اطمأنوا » وإذا صفوان يقودنى عل بعيره » فقال أهل الافك ما قالوا : 
واضطرب العسكر ما قيل » ووالله ما أعلم بشىء من ذلك . 


نو , 


5 


مقطع رقم 5 سس "” 

عائشة وحديث الإآفلك 
مرض ألم بأم عبد اله0') أم المؤمسنين 
والناسى كانوا قد أفاضوا 8 الحديث (") مر ددين 
قالوا : ويايئس المقال ل مقال 0 المفترين 
الآفك كان حديثئهم؛ فتحدثوا متطاولين 
ق شان عائشة الطهور وزوج تم المرسلين 
فنقد رموها بالزنا مع صاحب الطادي الأمين 
اين المعطل كان من تخمير الرجال المومنين 
أخت البراعة جام دور حديثها للسامعين 
قالت : لقد. وصل الحديث إلى رسول العالمين 
وكذا إلى أهلى وكانوا كلهم متكتمين7 .. 
لاحسظطت إعراض النبى ججفوة المتعمديا. 
قد كان عند توعكى دوما يجىء ليستبين50) 
ويكون أمنه تطلطلسفا ودعابة كامازحين 
لكنسه ل هذه ُ يد عطفا للأنين (*) 
فطلبت << إذنا أن أمرّض عند أمى أستكين 
فأخابنى فورا وقال: إذا أردت لتذهبين 
فمكنت 59 وم أكن أدري بقول الخائضين 


. أم عبد الله هى عائشة رضي الله تعالى عنا‎ )١1( 
. قد أفاضوا فى الحديث س جديث الافك‎ )١( 
. متكسمين ل يكتمون عنى الخبر‎ )5( 

(1) ليستبون ب يستفسر . 

(5) للأنين ‏ للألم الذى أعانيه والأنين أيضا . 


المعنى الا الى للمقطع رقم 4864 ج " 

لا تزال عائشة رضى الله تعالى عنبا » تتحدث عن ذكرياتها من أحداث غزرة 
بنى المصطلق » قالت : ثم قدمنا المدينة سالمين غائمين » فلم ألبث أن اشتكيت 
شكوى شديدة , وكان الئاس قد تحدثوا فى شألى محديث السوء وأفاضواء ولا 
يلغنى من ذلك شىء . يالله !! لقد قالوا عنى ما بقال عن أمة مجلوية تباع 
و تشترىق . 

ترى هاذا قالوا : لقد قالوا الافتراء والبهتان والزور » والتطاول على الحرة 
العفيفة . 

لقد رموها بالفاحشة ؛ اتهموها بالزنا مع صفوان بن المعطل الذى تعدثت عنه 
أنفا ووصفته بالشهامة والايمان ء» وأنه أحضرها رأكبة على بعيره , بينا هو اخذ 
عمقوذهم يموده . : 

إنه لم يتحدث إليها منذ أن سأها السؤال الأول » عندما وقع بصره عليها لأول 
وهلة فقال مخاطيا إياها : ما خلفك ير حمك الله ؟! فلم تجبه ببنت شفة ؛ من ثم 
أدرك بسرعة أن حياءها منعها من الاجابة » وربما خوفهاء لا سيما فى هذا 
الموقف ء فأناخ بعيره ثم استأخر قليلا لكى تتقدم نحو البعير فتركب عليه . 

ولا غرو ففد كان صفوان بن المعطل من خيرة أصحاب رسول الله عله . 

قالت عائشة : انتبى حديث الإفك إلى رسول الله َيِه ٠‏ وإلى أبوىٌ أيضا . 
بيد أجم لم يذكروا لى منه قليلا ولا كثيرا » إلا أننى أنكرت من رسول الله ع 
لطفه لى وبشاشته لى . 

لفد كنت إذا اشتكيت مرضا رحمنى ولطف بى ء لكنه فى مرضى هذه المرة ل 
بفعل » فأنكرت ذلك منه عَيُْهِ » لقد صار فى مرضى هذا الأخير . إذا دل على 
وعددى أمى أم رومان تمرضنى قال : «« كيف تيكم » لا يزيد على ذلك ء حتى 
وجدت فى نفسى فقلت : يا رسول الله - حين رأيت ما رأيت من جفائه لى ‏ 
لو أذنت لى يا وسول الله » فانتفلت إلى أمى فمرّضتنى قال : « لا عليك » أى لا 
حرج عليك » فانتقلت إلى أمى ولا علم لى بشىء مما كان . 


م 


5105 


607 0 0 5ك 


١7 
١ 


مقلع رقم 5906 حى م 

عائشة تعرف بما يقال عنبا 
هذى البريعة7(!» لانزال لمَوهًا متسصسعين 
قالت : ظللت مريضة فى يبت أهللى الصامتين7؟) 
عشرون يوما قد مضت فى ذلك المرض اللعين 
قد أخيرتين أم مسئطم9») عن مقال الآفكين 
لاسن نخاضوا فى الحديث بأننى فى المخطئين 
فصعقت مما ققد سمعتاء وصرت أبكى فى أنين 
فألت أمىء كيفٍ هذا؟! كنت عنى تكتمين ؟! 
قالت : بنية فاصبرى ء» لاا تعجبى لقائلين 


٠‏ كل النساء .من الحسان يئلن ‏ سهم الحاقدين 


لاسيما ‏ هن هن منلك فى طرائر أكثرين 
خطب النبى الناس قال وكلهم فى السامعين : 
ما بال أقوام أصابوا أهل بيتى قاذفين 
ولقد رموا(؟) رجلا عفيفا من خيار المسلمين 
عرف الذينى تقولوا تلك المقالة عامدين 
رأس النفاق هو الذى قد كان رأس المفترين 
مع بنت جحش7) ثم مسطح بعده كمرددين 
حسان7) أيضا كان معْهم ردد القول المشين 





. هذى البريئة # هى عائشة التى برأها الله فى القران الكريم‎ )١( 
. أهلى الصامتين  الذين لم يتحدثوا مطلقا فى أمر الاك معى‎ )١( 
أم مسطح ل مسطعم هو أحد الذين خاضوا فى حديث‎ )*( 
. الأفك‎ 


(؟) رموا ‏ اتهموا. 0 
(5) بنلت اجحش سد فى منة بنك حش - 
(5) حساك هو حساك بن ثابت الشاعر . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 488 ج "م 

قالت عائشة رضى الله تعالى عنها : لقد ظللت مريضة فى بيت أهل الذين يعرفون 
كل شىء مما قيل فى + بيد أنهم لم يخبروفى بكلمة واحيدة بما يقوله الناس عنى » وليشت 
بضعا وعشرين ليلة أعانى من ذلك المرض فى بيت أهلى » حنى نقهت . 

وقد كنا قوما عربا » ولا نتخذ فى بيوتنا هذه الكف التى تتخذها الأعاجم : 
لكوننا نعافها ونكرهها . إنما كنا لذهب نحن النساء فى فسح المدينة ٠‏ فيخرج 
النساء كل ليلة فى حوائجهن . 

فخرجت ليلة لبعضل حاجتى ومعى أم مسطح بنت ألى رهم بن المطلب بن عبد 
مناف ء وكانت أمها خالة ألى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه » فوالله إنها تمتئى 
أم مسطح ‏ معى إذ عثرت فى مرطها فقالت : تعس مسطح ( ومسطح هو 
لقب ابنهاء اسمه الحقيقى » عورف ) . 

فقلت ها : ببس لعمر الله ما قلت لرجل من المهاجرين شهد بدرا ٠‏ قالت : أو 
ما بلغك الخبر يابنت ألى بكر ؟! قلت : وما الخير ؟! فاخبرتنى بالذى كان من 
قول أهل الافك ء قلت : أو قد كان هذا ؟! قالت : نعم ء والله لقد كان . فوالله 
ما قدرت على أن أقضى حاجتى ورجعت » وولله ما زلت أبكى حتى ظدنت أن 
البكاء سيصدع كبدى . وقلت لأمى : بغغر الله لك يا أماه ! تحدث الئاس بما 
تحدئوا .ه ولا تذكرين لى شيفا عن ذلك ؟1 . 

قالت : أى بنيّة . هوف الأمر على نفسلك . فوالله لقلما كانت امرأة حسناء 
عند رجل يحبهاء» وها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها . 

وقد قام رسول الله عل فى الئاس يخقطبهم » فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : 
« أيها الناس » ما بال رجال يؤذونئى فى أهلل ء ويقولون عليهم غير الحق ١‏ ووالله 
عا علمت عدبم إلا خيرا . ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت فيه إلا خيرا . وما 
يدحل بيتا من بيونى إلا وهو معى » وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبى بن 
سلول » فى رجال من الخزرج ء وقد ردد قالة السوء التى أطلقها عدو الله فى حق 
عائشة » مسطح وحمنة بنت جحش ء لكون أختها كانت عند رسول الله » هى 
زيئب ء وكانت تناصبنى ف المنزلة عند رسول الله » ولكن عصمها الله بدينبا فلم 
تقل فى إلا خيرا » وكان حساتن بن ثابت مع الذين رددوا قالة السوء عنى 


يفف 


كرت ؟ 


حم سد 0ك 


مقطع رقم 5نغ4 س م" 

رسول الله يستشير أصحابه 
المصطفى نادى علا هع أسامة2'1) للسؤال 
ناداهما كى يصدقاه على اللؤال بلا جدال 
كان السؤال عن البريقة عن سلوك الإنحلال7") 
فورا أسامة قد أجاب وقال قولاا باعتدال 
أنتى على زوج .الرسول ء فكان من خير الرجال 
لكن على قد أجاب يكل حرص ثم قال : 
يا خخير خلق الله لا تحرن ولا خش المقال 
إن الساء بكثرة من نخير ربات7'؟ الحجال 
واسأل بريرة(؟»؟ ربما قالت بصدق وامتال 
سأل الرسول بُريرة عن علمها فيما يقال ! 
قالت : فعائثشة طهور فوق كل الأحهال 
إفى لأعلم أنها الم تقترف سوء*») الخصال 
لكن علىّ لم يصدّق قوها فى كل حال 
بل صار يُوْذيبا بضرب دونه ضرب التصال 
ويقول : قولى للحقيقة ء أو أزيدن النكال 
لكبا قد آثرت للحق لم تأت الضلال 


3ش أسامة اهمو أسامة بن زيف . 
(5) عن بلوك الالال _ الالعلال الخلقى . 
(") ربات الحجال - النساء الجميلات المكنونات المصونات . 


(4) واسال بريرة ل بريرة هى -حادمة عائشة وجاريتها . 


(ه) سوء الخنصال كناية عن فعل الفاحشة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5 س م" 

بعد أن خطب رسول الله مُه فى الباس ء بشأن الذين قالوا قالة السوء فى حق 
عائشة زوجه رضو ال تعال عنها » قال أسيد بن حضير ؛ يا رسول اللهء إن يكل 
الفائلون هذا القول من الأوس فإنا نكفيكهم » وإن يككونوا من إخواتنا الخزرج 
فمرنا بأمرك » فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم . 

فقام سعد بن عبادة زعم الخزرج س وكات فيما يبدو للنامي رجلا صالحنا ‏ 
فقال : كذبت لعمر الله لا تضرب أعناقهم : وما قلت هذا إلا لأنك عرفت أنهم 
من الخررج ؛ فقال له أسيد بن ححضير : كذبت لعمر الله » ولكنك منافق تجادل 
عن النافقين » وقد كاد يحدث بين الفريقين ب الاوس والخزرج ل شر. 

فدخل رسول الله َه بيته » فنادى عليا بن ألى طالب وأسامة بن زيد ‏ 
فاستشارهما فيما يقال بشأن عائشة . أما أسامة فأئنى خيرا على عائشة ثم قال : 
يا رسول الله ء» آهلك ولا نعلم إلا خيرا » إن هذا كله كذب وباطل . وأما على 
ابن ألى طالب فقال : يا رسول الله » إن النساء لكثيراء وإنك لقادر على أن 
تستخلف . وسل الجارية فإنها ستصدقك » فدعا رسول الله عَكِتهِ بريرة ليسأها . 

ثم مالها عن حقيقة سلوك عائشة ؟ فقالت : يرا ء والله إنبا لطاهرة عفيفة . 
فقام إليها على ؛ بن أبى طالب ء فضريبا ضربا شديدا وقال : اصدق رسول اللّهاء 
قالت : والله ما أعلم إلا خيراء» وما كنت أعيب عليبا شيئا إلا أفى كنت أعجن 
عجينى فامرها أن تحفظه فتنام عنهاء فتأقى الشاة فتأكله . 

وهكذا فقد قررت الجارية بريرة الحقيقة ولا شىء غير الحقيقة عن سلوك 
عائشة البريكة الطاهرة .. إنها بلا شلك جارية مومنة . ولولا قوة إهانها » لعدلت 
عن ذكر الحقيقة التى عذبت بشأنبا ؛ إلى ما يرضى معذيبها ليكقوا عن تعذيبا : 
لكتها صبرت وتهلدت وانتصر الحق على لسانيها . 


4 


95 


د عد 0" 


مقطع رقم / ص 6 

وسول الله يسال عائشة 
فى همنرزل الصديق جاء المصطفى كالرائرين 
بدأ الحديثف إلى البريكة فهى أم المؤّمنين 
عن قصة الإفك التىى مللات سماع المسلمين 
يا عائشّ فاستغفرىي إن كنت ضمن المذنبين 
عودى لربك بل وكونى فى عداد التائبين 
الله يقبل كل عبد عاد للركن الحصين 
لكنبا لا لم نجهء فدّله اد (') الأنين 
قالت : ظننت ‏ ألى وأمى قد يجيبان29 الأمين 
لكنى فو جثت أننما استمرا!ما صامستين 
فبكيت حتى جف دمعى لم أجد لى من معين 
فهتفت . كلاه أن أتوب . فذلكم إفك مبين 
لله يعلم طهر ثوبى) من كلام المفترين 
ولسوف أصير للبلاءوء وبالإله ساستسعين 
حتى ‏ تجىء براعقل هن عند ربب العالمين 


, فسوّله زاد الأنين  زاد من آلامها‎ )١( 


(؟) قد يجياد ‏ يدافعان عنى . 


(*) طهر ثولى ‏ أى طهارق . 


المعنى الا الى للمقطع رقم لام ج " 


قالت عائشة رضى الله تعالى عنبا : بعد أن التبى رسول الله لله من سوَاله 
بريرة ؛ دخل على مُه وعندى أبواى . وعندى امرأة من الأنصار . وأنا أبكى 
وهى تبكى معى . 

فجلس رسول الله ميته . فحمد الله وألنى عليه ثم قال : « يا عائشة » إنه قد 
كان ما قد بلخك من قول الناس ء فاتقى الله فإن كنت قارفت سوءا نما يقول 
الناس » فتوفى إلى الله ء فإن الله يقبل التوبة عن عباده » 

فوالله ما هو إلا أن قال لى ذلك فقلص دمعى ‏ جف حتى ما أحسّ منه 
شيئا ٠‏ وانتظرت أبواى أن يجيبا عنى رسول الله عه » فلم يبيباه ولا يكلمة 
وأحدة . 

وابم الله لأنا كنت أحقر فى نفسبى . وأصغر شأتا من أن ينزل الله فيّ قرانا بُقراً 
به فى المساجد ويصلى به » ولكنى قد كنت أرجو أن يرى رسول الله مُه فى 
نومه شيئا يكذب به الله عنى . لما يعلم من براءق » أو يخير خبرا ء هاما قران يتزل 
فى فوالله لنفسى كانت عندى أحقر من ذلك . 

فلما لم أر أبواى يتكلمان قلت هما : ألا تجييان رسول الله ؟ فقالا : ع الله ام 
ندرى بماذا نجيبه » ووالله ما أعلم أهل بست دخل عنيهم ما دخل عل ال ألى بكثر 
فى تلك الأيام . ثم قالت : فلما أن استعجما علىّ استعبرت فبكيت ء ثم قلت : 
والله لا أتوب إل الله مما ذكرت أبدا , والله إنى لأعلم لثن أقررت بما يقول الناس 
والله يعلم أنى بريئة منه ٠‏ لأقولنٌ ما لى يكن . ولكئن أنا أنكرت ما يقولون لا 
تصدقوتنى ء ثم اتمست اسم يعقوب فما أذكره ء فقلت : ولكن سأقول 5 قال 
أبو يوسف ؛ فصير جميل والله المستعان على ما تصفون . سوف أصير على هذا 
البلاء » وأستعين بالله عليه » وأسأله أن يرحمنى برحمة من عنده فييرأنى أمام التاس 
جميعا . ذلك لأنه يعلم براءق وطهارق . 


؟ 55 


فى ١‏ الما لوطل 


١ 


مقطع رقم مت؟ ج ” 

براءة عائشة وعد القاذفن 
فى منزل الصديق جاء الوحى للهادى الأمين 
قد كان هذا بعد أسئلةٍ لأم المؤمنين 
قد صار يأنا ولكن لم نجه ايستبين0') 
الوحى كان هوا للجواب ليخرس المتخرصين7') 
الوحى يخصم0؟) عن رسول الله كانوا جالسين 
يشر اعلا وجنهه ا بشراك بنت الأكرمين 
يراءة متلوة فى محكم الذكر المين 
فى سورة النور التى فضحت جميع الخانين 
اقد برت أخحمت العفاف وخاب ظن الفاسقين 
قالت : وكنت أظن أى دون ذلك428) عن يقين 
نحمدت رلى إنه المحمود دون العالمين 
خطب النبى الناس > أتخبرهم بأمر الككاذيين 
جيكوا للاثتهم وقد بججلدوا أمام المسلمين 
حسان كان ومسطح مع بت جحش 2*7 الشائعين 
لكنْ . عدو الله . يجلد كباق القاذي-<) 
1 يشهد الشهداء عند قول له فى القائلين 





. ليستبين ل ليعرف الحقيقة‎ )١( 
. (؟) المتخرسون ب الكاذين‎ 


(5) يفصم عن رسول الله ن يترك رسول الله . 


(4) دون ذلك أرى نفى أقل من أن ينزل الله فىّ قرانا . 
(ت) الشائعين الذين أشاعوا ورددوا الخبر الكاذب . 


(56) القاذفين ‏ الذين سبوا عائشة . 


: المعنى الإجممالى للمقطع رقم منق #4 سب ؟ 


كا قدمناء فإن رسول الله مؤي كان فى بيت ألى بكر الصديق فى زيارة لعائشة ٠‏ كى 

يسا عما نسب إليا من قول الوشاة الذين قالوا فى حقها ما قالرا . وقد أظهر الله 

وببتانهم » وبرأها مماقيل فى حقها من قول اخنا والزور وفعل الفاحشة بعد سؤاله 
ها عه بلحظات . لقد فعلا ووعظها » لكنبا اثرت الصمت » وكانث تود من أبويها 
أن يجيبا رسول الله » فيدافعان عنها » بيد أنهما لم يفعلا . 

وها نحن لا نزال مع عائشة فى روايتها » وذلك بعد أن أبت التوبة من هذا الفعل 
الفاحش », على أنها قارفته .. واسترجعت وتضرعت إلى خالقها أن ينظر إلها بعين 
الرحمة فينقذها ثما هى فيه . 

قالت : قوالله ما برح رسول الله مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يئة تغشاه ؛ فسججى 
بنوبه ووضعت له وسادة من أدم تحت رأسه ؛ أما أنا فحين ما رأيت من ذلك ما رأيت 5 
فوالله ما فزعت ولا باليت ؛ وقد عرفت أن الله عر وجلل غير ظالمى .. وأما أبواى 1 
فوالذى نفس عائشة بيده » ما سرى عن رسول الله حتى ظننت لتدخرجن . أنفسهما . 
فرقا من أن يأف من الله تحقيق ما قال الناس . 

ثم سرى عن رسول الله ؛ فجلس وإنه ليتحدر منه مثل الجمان فى يوم شات » فمجعل 
يمسح العرق عن جبينه ويقول : « أبشرى يا عائشة فقد أنزل الله براءتك » قلت * 
بحمد الله » ثم خرج رسول الله إلى الناس فخطيهم ؛ وتلا عليهم ما أنزل الله عليه من 
القران فى ذلك » ثم أمر بمسطح وحسان وحمنة بنت جحش : فضربوا الحد لكوتهم 
أفصحوا بالفاحشة : 

ولنستمع إلى حديث فى بعض يبوت الموّمنين حول هذا الموضوع » فابو أيوب ؛ 
قالت له امرأنه أم أيوب : ألا تسمع ما يقول الناس فى حق عائشة ؟؟قال :بل .وذلك 
الكذب . أكنت يا أم أيوب فاعلة هذا ؟! قالت : لا والله ما كنت لأفعله » فال : 

, الله لعائشة ئشة خخير مدلك ٠و‏ رسول الله خير منى .. فأنزل الله كر الذين قا! لوا الفاحشة من 
أهل الافك فقال تعالى : 

١‏ إن لذن جَاُوا بالإفك غمبةٌ محم لائخسبوة ضرا لكُمْبَ هر َو خَيْر لحم 
ِكل امرىء منهم ما اكدَسَبٌ مِنّ الاثم وَالَذى تَوَلَى كِبْرَهُ منهم لَه عَذَابَ 
عَظِمٌ © دور : 0٠١‏ والذى تولى كبو هو أب بن سلول » بيد أنه نجا من الجلد لعدم 
تكامل نصاب الشهادة عليه . 

يدض 


54؟ 


مقطع رقم 605 ج " 
نزول سورة [ النور ] بالأحكام 
قد أخير القران عن أحوال بعض المسلمين 
فى سورة التور التى فيا حدود اللجرمين 
عن قصة الافك 27 التى صارت ححعديث اشامسين 
المؤسون تنرهوا عن أن يجاروا الخائضين 
مهم أبو أبيوبي4'9) كان وزوجٌه متحفظين 
قالوا : فإنا لاا نظن السوء مثل الآخرين 
هذى المقالة إنها جرم عظمم عن يقين 


قد كان مسطح من أنى بكر له رحم متين 


الججلد كان جزليه . إذ كان بين الشائعين27) 
قد أقم الصديق7؟» لا يعطيه مثل الأقريين 
لكن إله العرش قال وقوه حقٌ مبين 
لا تنعوا أموالكم فقراءم كالناقمين 
الملل قد أعطيتموه لكلى تكونوا محسنين 
فلتصفحوا عمن أساء وتغفروا للمخطئين 
فلتغفروا إن شئتم الففران من فعل مُشين 
فورا أبو بكر أبىّ الاصرار فى ذاك الم (5) 
بل قال: إفى أرتجى غفران رب العالمين 


. قصة الافلك  هى اتهام عائشة بالزنا‎ )١( 


(5) بين الشائعين ‏ الذين روجوا الاشاعة الكاذبة . 


(5) الصديق ‏ هو أبو بكر الصاديق < 


(©) فى ذاك ايمين ‏ أي تراجع عن قسمه بحرمان مسطح لكوته 


أساء لعائشة . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 465 سجس " 

لقد هزت قصة الافك ٠‏ أرجاء المدينة من أقصاها إلى أقصاها ء بل الجزيرة 
العربية كلهاء كانت بمثابة الدوى الحائل» كيف لاء وهى تتعلق بامرأة من أشرف 
بيوت قريش نسبا ومحتداء هى عائشة بنت أنى بكر الصديق؛ وهى زوج رسول 
الله مإ . 
رسول الله عه ؛ معروف بالتقوى والصلاح.. وشاع الخبر فى المدينة كلها على 
تدقيق ؛ بيد أنه كان وسيلة لنقله بين الناسء ومنهم من تحفظ عتد سماع الشائعة: 
واستغفر بل أغلق فمه وسدٌ أذنيه ) مثل ألى أيوب وروجه!! 

لقد جلد الذين رموا عائشة» منهم مسطح بن أثاثة من أقارب ألى بكر 
عطاعه الذى كان يعطيه ضمن الفقراء وذوى الارحام . 

فمن لم أنزل الله سورة «النور» تلك السورة التى بدئت ببداية توحى يجرس 
خاصء لا وقع يشبه دقات الطبول» ذلك لأنها نزلت بتقرير العقوبات الصارمة 
للرناة والقاذفين مئل قوله تعالى : 

فل الزَانيةُ وارلى فاجلدُوا كل واحدٍ منهُما مانة جلْدةٍ ولا ألحذم بهما رأفة 
فى دين الله إن كم تُومئُونَ بالله واليوم الآخر وَلَيَعْهَذْ عدَانِهما طائفة من 
المؤمنين # ( سورة النور : ١*‏ ) وقوله تعالى : 8 والَذِينَ يَرْمُونَ المُحصناتٍ 
ثم لمْ يأنُوا بأربعة شهداء فاجْلدُوهم قانينَ جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا 
وأولئك هُمْ الفاسقون > وقوله تعالى : 8 ولا يآئل أولُوا القضل منكُم والسّعة 
ان يَوْنُوا اولى القربى والمساكين والمهاجرين فى سبيل الله وليعفوا وليِصفَحُوا 
ألا حبون أن يغفر الله لكم والله غفورٌ رحيم # . 

حين سمع أبو بكر هذه الآية التى تحض على التساع والعفوء لكون العفو عن 
الناس » جزاؤه عفر الله عن العافين » قال أبو بكر : بلى والله إنى لأحب أن يغمر الله 


الى فرجع عن قسمه الذى أقسم . وأعطى مسطحا ما كان يعطيه من قبل . 
230308 


5 


١ 


؟ 


7 0م #0 


مقطع رقم 45٠‏ سج ” ٠‏ 

حسان وصفوات أمام رسول الله 
قد كان حسان بن ثابت شاعرا في المسلمين 
قد كان يمدح(0© للرسول وكان يبجو3'؟ المشركين 
فى قصمة الافك الخطيرة كان بين القاذفين 
والجلد كان جزاعه مع صحبه المستهترين 
حسان نال ابن الممَطّل9؟© بالهجاء لكى يُهين 
ابن اللمَطّْل قد علاهم بسيفه كالباطشين 
نادي الر سول عليما جاءا أليه مبادرين 
قال البى مُخاطيا صفوان كيما يستبين29) 
هذا اللوك بغير شك لا يكون7؟ لوْمنين 
فأجابهء» هذا هجاقى يارسول العالين 
لما غضيبتثث ضربئته بالسيفا ضرب الفاضيين 
قال الرسول مخاطبا حسان شبه العاتبين 
تال صحبى بعد أن صاروا جميعا مهتدين ؟! 
فلتعف يا حسان فى ما قد أصابك عن ايمين 
فأجابه» إفى عفوتٌء) وتبتُ مما قد يشين 
أعطاه جاريةًٌ ومالا للرضا عما هين 


(؟) ابن المعطل ‏ هو صفوات ب المعطل . 


(؟) كيما بستبين ‏ يعرف السبب . 


(5) لا يكون المنين ‏ لا يتبغى لمن أن يبرد سلاحه على أخبيه 


مو من 1 


المعنى الاجتمالى للمقطع رقم 65٠‏ ج "6 

حسان بن ثابت لا شلك أنه من فحول الشعراء فى الجزيرة العريية كلهاء وهو 
مخضرم مشهور فى الجاهلية وق الإسلامء وقد أطلق عليه «شاعر الرسول» 
ِقْلَهِ . لأنه كان يمدح رسول الله ويهجو أعداءه.. وقد علمنا فيما مر موقفه من 
قصة الافك التى ثبت أنه أحد أبطافهاء خانه ذكاؤه» وغابت حكمته» وضل 
عقله » فانحدر إلى حضيض الأفكار؛ فخاض مع الخائضين » فمن ثم ضرب الحد . 

ولاغرو فهو 5 خاض فى ححق عائشة » بترديد الاشاعة الكاذبة عنباء فلم يترك 
صفوان بن المعطل من لسانه الحاد فهجاه بالشعر؛ بل وهجا كل من أسلم من 
العرب من مضر . 

بلغ صفوان بن المعطل حجاء حسان بن ثابت له بشعره. فلقيه فى أحد شوارع 
المدينة . فاعتر ضه فضربه بالسيف ثم قال له: 

تلق ذياب السيف عنى فإنتى غلام إذا هوجيت لسمت بشاعر 

لما ضرب المعطل حسان بالسيف»: وب ثابت بن قيس بن الشماس على 
صفوان بن المعطلء فجمع يديه إلى عنقه بحبلء ثم انطلق به إلى دار بنى الخارث 
ابن الخزرج» فلقيه عبد الله بن رواحة فقال : ما هذا؟! قال : آلا أسمعك ما تعجب 
له*! لقد ضرب هذا حسان بن ثابت بالسيف. والله ما أراه إلا قتله! . 

فقال عبد الله بن رواحة : هل علم رسول الله عه بشىء ما صنعت ؟! قال : لا 
واللُّء قال : لقد اجترأت» أطلق الرجلء فاطلقه .. ثم أتوا رسول اللهء فذكروا له 
ذلك . فدعا رسول الله حسان وصفوان بن المعطل فساهما! فقال اين المعطل : 
هذا هجافى واذانى يا رسول الله؛ فاحتملنى الغضب فضريتهء فقال رسول الله 
عله الحسان : «يا حسان » أتشوهت عل قومى أن هداهم للإسلام ؟! » ثم قال : 
«أحسن يا حسان ف الذى قد أصابك » قال حسات: هى لك يا رسول الله . 

فأعطى رسول اللوء حسان بن ثابت عما أصابه « بير ماء » كانت مالا لأفى 
طلحة تصدق بها على آل رسول الله فأعطاها له رسول الله فى ضريته وأعطاه 
سيرين ل أمة قبطية ‏ فولدت له عبد الرحمن بن حساك . 

يله 


بيه ةس ري 


مقطع رقم 451١‏ ج " 
صلح الحديبية 
خرج التبى وصحيه كانوا لمكة قاصدين 
فى عام سمت بعد شوال وكانوا محرمين(') 
خرجوا لأجل الإععتار وساقف هَذّىَ الزائرين 
كى لا يظن الناس شرا فى تشُروج المسلمين 
وصلوا إلى عسفان<) ثم وقد أناخخوا ازلين 
جاء النذير إلى النبى عن اجتقاع المشركين 
حشدث قريش رجالا كانوا جميعا حاقدين 
وتعاهدوا أن يمنعوا للمسلمين القادمين 
قال النيى : فويمهم للحرب صاروا عاشقين 
ماذا عليم لو خَخلُوا عن عناق مُرئضين؟! 
فليتركونى والعروبة كلها تتصارعين 
إن يغلبونى كان ذلك ما أرادوا أجمعين 
وإذا انتصرت على الجميعم فهم بخير الناظريد7) 
أنا لن أكفب عن الجهاد على طريق المرسلين 
حتى ايكون الله مُظهرٌ ديه أو أسعكين7) 





. وكانوا محرمين ل يرتدون ملابسى الأحرام‎ )١( 
. (؟) وصلوا إلى عسفان  موضع قرب مكة‎ 
. جخير الناظرين  فهم بالخيار‎ )7( 

(8) أو أستكين ‏ أى أموت . 


الى الإجمالى للمقطع رقم 451١‏ ج " 
بعد أن انتبت أحداث غروة بنى المصطلق » وما خلفته من اثأر 2 تدثنا عنبا 
آتفاء اتتظر رسول الله عَيْيك فى المدينة, شهر رمضادن وشوال. ثم خرج فى ذى 
القعدة معتمرا لا يريد حريا. 
استنفر رسول الله مُه العرب ومن حوله من أهل البوادى من الأعراب 
ليخرجوا معه » وهو يفشى من قريش أن يعرضوا له بحربء أو يصدوه عن البيت» 
فأبطأ عليه كثير من الأعراب . خرج رسول الله بمن معه من المهاجرين والأنصارء 
ومن لحق به من العرب ؛ وساق معه الى وأحرم بالعمرة ليامن الناس من 
حربهء وليعلم الئاس أنه إنما خحرج زائرا لهذا البيت ومعظما له. 
قال ابن إسحاق : خرج رسول الله عه عام الحديبية » يريد زيارة البيت» لا 
يريد قتالاء وساق معه الهدى سبعين بدنة» وكان الناس سيعمائة رجلء فكانت 
كل بدنة عن عشرة نفر .. إلا أن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنبما قال : كنا 
أصحاب الحديبية أربع عشرة مائة('2.. وهذا هو القول الراجح والأصح . 
لا وصل رسول الله وأصحابه إلى عُسفان» لقيه بشر بن سفيان الكعبى 
فقال: يارسول اللهء هذه قريش قد معت بمسيرك , فخرجوا معهم العوذ المطافيل 
النوق التى ها أولاد والتى لم تلد أيضا ‏ قد لبسوا جلود الفورء وقد نزلوا 
بذى طوىء يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبداء وهذا خالد , بن الوليد فى خيلهم 
قد قدموها إلى كراع الغميرء فقال رسول الله: ياوي قريش ! لقد أكلتهم الخرب» 
ماذا علييم أو خلوا بينى وبين سائر العربٍ؟ !. فإن هم أصابوف , كان ذلك الذى 
أرادواء وإن أظهرنى الله علييم » دخلوا فى الأسلام وافرين» وإن لم يفعلوا قاتلوا 
وهم قوة. فماذا نظ ن قريش؟! فوالله لا أزال أجاهد على الذى بعتى الله به حتى 
يظهره اللهء أو تنفرد هذه السالقة . 


8 


حمىف 


عا | هد | هن | الحم 9ع 


فل ١|‏ الس ١‏ اللي طلى 


مقطع رقم 551 عي  "‏ : 
رسول الله وأصحابه فى أطراف مكة 
المصطفى 2 مع صحبه كانو! لمكة ذاهبين 
أفضّوا لأرض سهلةٍ بعد العناء كمتعبين 
قال الرسول ‏ لصحبه توبوا جميعا صادقين 
واستغفروا المولى لكيما تصبحوا مُتطه رين 
فاستغفروا المولى وتابوا كيفما أمر الأمين 
قال النبى : فتلك كانت « حعلة )١(»‏ المتقدمين 
غرضت علييم كى يقولوها فكانوا فاسقين 
بل بدّلوها0© لم يقولوها فكانوا بجرمين 


وصلوا هناك ششسّة المزار(2) كانوا مرهقين 


وهنالك القصواء7؟) ناخت فاسترابوا قائلين 
ما باها حرّنت7”) وخانتت مثل نوق اخخرين؟! 
لكنّ رسول اله قال : يتمهم المتسائلين 
ما كان هذا طبعّهاء هى فى عداد المرغمين52 
خبست كحيس الفيل عن أطراف مكة عن يقي 
وقريش لو جاعوا إلينا للمودة طالبينع 
لأحبث فورا إننى أبغى صلاات الأقريين 


(1) حطة المتقمين أي بنى إسرائيل . 


(؟) يدلوها ‏ حرفوها . 


(5) اثية المرار # موضع خارج مكة . 


ع القصواء ل هى ناقه رسول الله . 


وه حرنت ‏ عصت عل الانقياد . 


(5) فى عداد المرغمين ‏ مكرهة على ذلك 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 457 سج م 

لقد علمت قريش مخروج رسول الله ته من المدينة» قاصدا مكة لأجل 
الاعتهار» فمن ثم أعدوا أنفسهم» وتهيأوا للقائه وصده عن دخول مكة فى أى 
صورة من الصورء ذلك لأنهم يعتيرون دخوله مكة وهم فى عداء معهء إرغاما لهم 
على قبول شىء لا يرتضونه ولا يحبونه . 

وقد علم رسول الله عوك » بأن قريشا تستعد لاستقباله بالتبيرٌ للقتال. فهم غير 
راضين عن قدومه.. فقال لأصحابه : 

« من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التى هم بيا؟! ». 

فأجابه رجل من أسلم قائلا: أنا يارسول الله فسلك بهم طريقا وعر! بين 
جبال ووديان وشعاب» فلما خرجوا من ذلك المكان. وقد شق ذلك على 
المسلمين» وأفضوا إلى أرض سهلة عند منقطع الوادىء قال رسول الله عَلت 
للناس : 1 

« قولوا : نستخفر الله ونتوب إليه » فقالوا ذلك . فال : « والله إنبا للحطة 
لتى عرضت على بنى إسرائيل فلم يقولوها » . 

فآمر رسول الله 2 التاس فقال : « اسلكوا ذات الهين » بين ظهرى 
الحمض . اسم موضع ‏ فى طريق تفضى بهم إلى ثنية المرار» مهبط الحديبية من 
أسفل مكة. 

فسلك الجيش ذلك الطريق. فلما رأت خيل فريش قترة الجيش7') جيش محمد 
َيه » قد اتحرفوا عن طريقهم. رجعوا راكضين إلى قريش . 

وخرج رسول الله َيِه حتى إذا سلك ف ثنية المرارء بركت ناقتهء فقال 
الناس : خخحلأت7' الناقة. فقال عليه الصلاة والسلام: « ما خلآات. وما هواها 
نخلق» ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة. لا تدعونى قريش اليوم إلى خخطة 
يسآلوننى فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها » . 





"1 . قثرة الجيش  غياره  (9) خخلات  خرنت» أي عصت‎ )١( 


مقطع رقم 451 جى " 

وفد قريش يسال رسول الله 
١‏ قال الرسول لصحيه : هيا أنيخوا نازلين 
5 تزلوا جميعا عند مبرك ناقة الحادى الأمين 

ل 
“ قالوا: فإن الماء قل هاهضا لشارين 
أعطاهمر) مهما ليُغرز فى اليكار المازحين 
ه غرزوه فى ير فجاش 9'؟ الماع يروى العاطشين 
شربوا جميعا وارتووا من فضل رب العالمين 
الوفد كانوا من شُحراعة قد أتوا متسائلين 
قالوا : لاذا أنت قادءٌ ؟! قال : جعنا زائرين 
٠‏ جتنا نريد الاعتارء وقد أنينا محرمين 
١‏ عادوا وقالوا: ياقريش فلا تكونوا عاجلين 
1 فمجحمد ورجالله ليسوا جر ب قاد مين 
١٠"‏ قالوا لهم: إنا نرالح ممٌ محمد مائلين 
5 ولله لا نرضى له بدخحوفها0) كالفائحين 
١‏ د 1 ل 

فظل فى هذا حدينا لعروبة إابجمعين 


الى | لعزي للم 


. أعطاهمر سهما  الذى أعطاهم السهم هو رسول الله‎ )١( 
. (؟) فجاش الماء ل تبع بغزارة وارتفع فى الفضاء‎ 
. أي دول مكة‎  اهوخدي‎ )*( 


قيض 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 251 ج لم 

فى المكان الذي بركت فيه ناقة رسول الله ميته .؛ وقد ظن الناس -لنظتبا أنبا 
حرنت» وقد نفى ذلك رسول الله مُه قائلإ: إنها ما حرنت» ولككن حبسها 
حابس الفيل . 

أى أنها ممنوعة بقوة غيبية » هى نفس القوة التى منعت جيش الفيل أن يتجاوز 
حدود أرض مكة, لأن مكة أرض حرام؛ وهى أيضا كانت حرما امناء حرّمها 
الله على كل غاز أو فاتح أن يدخلها عنوة.. وجيش الفيل الذى كان قادما هدم 
الكعية » أباده الله فى صحراء مكةء إذ أرسل عليهم طيرا أبابيل رمتهم بحجارة من 
سجيل فجعلتهم كعصف مأكولء © أخبر بذلك القران الكريم» فى سورة الفيل . 

قال رسول الله َيه لأصحابه » بعد أن نفى عن الناقة أنها خلاات ل حرنت 
انزلوا فى هذا المكان» فقالوا: يارسول الله إن هذا الوادى ليس فيه ماء يكفى 
لشرب القوم, فاباره كلها جافة ماؤها ضحل . 

فآخرج رسول الله عه ؛ سهما من كنانته » فأعطاه رجلا من أصحابه فتزل به 
فى قليب ‏ بثر ‏ من تلك القلب فغرزه فى جوفهء فارتفع الماء من قعر البكر إلى 
أعلاه؛ فشرب الناس والدواب حتى ارتووا جميعا.. فلما اطمآن رسول الله في 
ذلك المكانء أتاه بديل بن ورقاء الخزاعى» فى رجال من خزاعةء فكلموه 
وسألوه. ما الذى جاء بهء فأخبرهم أنه لم يأت محاريا ولا مخاصماء وإنما جاء زائرا 
معتمرا معظما للبيت . 

فرجع بديل بن ورقاء ومن معه إلى قريش فقالوا : يامعشر قريش » إنكم 
نعجلون على محمد. إن محمدا لم يات لقتال» وإنما جاء زائرا معتمرا معظما هذا 
البيت .. فاتهبموهم بالغفلة والجهل وقصر النظرء ثم قالوا : 

وإن كان جاء محمد لا يريد قتالاء فوالله لا يدحلها علينا عنوة أبدا وفينا عين 
تطرف.. ولن تتحدث العرب عنا فيقولون: لقد دخل محمد مكة رغما عن 
أهلها . 


انفضا 


مقطع رقم 4514 ج " 
الخليس لا يرضى عن صلوك قريش 
١‏ جاء الحُنّيّسر('» مُفاوضا لمحمد والمسلمين 
؟ هو فى الأحابيش الزعبم وصاحب القول المتين 
“ قد كان ذا عمل وفهم . ثم ذا شرف ودين 
: الحدئي7) محبرسا راهء وقد رأى للمحرمين 
8 فرأى بعينى رأسه العمار صاروا محصرين (") 
5 عاد الحليس إلى قريش دون أن يلقى الأمين 
٠7‏ فى غضبة للحق. قد نادىي قريشا أجمعين 
م اياقوم قد صرتم بهذا الفعل حقا مخطئين 
ة لا تمنعوا للزائرين لبيتا رب العسالين 
٠‏ إنفى وقومى ليس نرضى أن تصدوا القادمين 
١١‏ فلتفتحوأا محمد أبواب مكة مسرعين 
١‏ كيما يزوروا البيت حتى ترتئطبى كمحالفين 
١٠‏ أو سوف أنْفِر بالرجال ثُتاتلن الظالمين9؟) 
4 قالوا له : مهلا خليس». فلا تككن فى الجاهلين 
٠‏ اكفف مقالك لا تكن فى الحكم فى لمتعجلين 
5 مهلا ليس لكى- نكون الأمرنا متحفظين 


. الحليس ل هو زعم الأحايش‎ )١( 

(*) اهدى مبوما ل الحدىي هو الذبائح التى يذبحمها الحجاج 
والعمار . 

(5) ساروا غيصرين متعوأ ص أداء المناسك . 2 

(4) نقائلن الظالمين ‏ أى نقاتلكم . 


١‏ ؟ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 454 ج " 


كان الحليس بن علقمة أو ابن زبان » سيد الأأحابيش وزعيمهم فى مكة ‏ والأحاييش 
هم : الغرباء عن مكة ؛ ليسوا من أهلها . 

هذا الرجل كان قوى الشخصية والنفوذ؛ وهو حليف لقريش لأنه يمثل قوة كبرى 
فى مكة . لقد أرسلته قريش إلى محمد عه ه ليقنعه بالعودة إلى المدينة بمن معه » فلا أمل فى 
دخول مكة الآن » وإذا ما حاول دخول مكة فى أى صورة من الصورء فسووف تقف 
قريش كلها وقفة رجل واحدء لمنعوه من دخوشاء وليكن ما يكون» ذلك لأنهم 
عتبرون دنخوله مكة دون اتفاق مسبق معهم ‏ يعدرونه قسرا وقهراء أى رما عنهم ؛ 
وهذا قطعا لا يرتضونه ؛ لأنه يذهب ببيبتهم ويجعلهم قالة عند العرب جميعا 

لأ رأى رسول الله َوه » الخليس مقبلا من جهة مكة نحوه» قال َع« إن هذا من قوم 
يتألغون ‏ يتعبدون ويحترمون المتعبدين ‏ فابعثوا المدى فى وجهه حتى يراه » . 

يالله !! إن رسول الله َيه » استطاع أن يستشف ما فى نفسية الحليس من بعد » قبل 
أن يصل إليه » وقبل أن يتحدث معه . . لا عجب ف هذا » فإعما هو رسول الله » فيه من 
الشفافية ما يجعله يري ما فى أعماق الإنسان أحيانال'؟ . 

لما رأى الحليس الهدى يسيل عليه من عرض الوادىء فى قلائده وقد أكل أو باره من 
طول الحبس عن هله وكان الهدى سبعين بدنة عل قول : إن أصحاب الحديبية كانوا 
سبعمائة » وهائة وأربعين على قول : إنهم كانوا ألفا وأربعمائة . 

لا رأى الحليس هذا المنظر؛ وكان رجلا متدينا؛ أحس يعطف خاص نحو محمد 
وأصحابه عت لكونيم منعوا من زيارة البيت الحرام ؛ واعتير أهل مكة ظالمين لكونهم 
صدوا العمار والزائرين عن بيت اللهء وهذا أمر لا يرضاه ولا يعين عليه . 

من شدة تأثر الحليس بما رأى : رجع إلى قريش قبل أن يلقى رسول الله » رجع إلى 
قريش مملوءا غضباء فقال : يامعشر قريش » ما بالكم تمنعون وتصدون العمار عن بيت 
الله والله ما على هذا حالفتكم, ولا على هذا عاقدتكم ؛ أيُصد عن يبت الله من جاء 
معظما له؟! والذدى نفس الحجليس بيده لتفتحن مكة محمد وأصحايه » أ لأنفرن 
بالأحابيش نفرة وجل واحدء فقالوا: مهء اكفف عنا ياحليس حتى تأخذ لأنفسنا ما 
نرضى به . 


الأسئة » فكانت مأماة القراء , 


نرف 


مقطع رقم 65 سس "” 
ابن مسعود الثقفى يفاوض رسول الله 
١‏ هذا ابر مسعود المسمى غروة فى العالمين 
!]| هو من ثُقيف من كبار القوم جاء ليسعبين”") 
+ قد جاء للهادىي يفاوضه بإسم المشركين 
> بدا الحديث ‏ مع النبى بلهجة المتحاملين 
ه الى أراك جمعت أوشابا» وجثتم هاجمين 
5 هذى قريش جمّعت للحرب أسْدا كاسرين 
0 لن تستطيع دخول مكة غَنوة0) كالفاتحون 
م أما الرجال فسوف يتفض ن 240 عنك مُفارقين 
8 وتظل وحدك لا معين.: وليس تلقى ناصرين 
٠‏ فأجابه العنُديق قال: احساً وكن فى الخاسرين 
١‏ نح الفداء إلى الرسول بكل غال أو مين 
١‏ قال ابن مسعود: فمن هذا؟! لخير المرسلين 
١‏ فاجابه» هو من خيار المومنين السابقين 
١:‏ هذا هر ابن أنى مّحافة صادق الود الأمين 
١‏ قال ابن مسعود إلى الحادى مقال الصادقين 
هذا له عندى9*؟ يذدّء هو فى علاد المحسئين 
هذى') بلك فقد غدوّنا إخوة متعادلين 


. جاء ليستبين  يتبين حفيقة الأمر‎ )١( 

(؟) جمعت أوشابا ‏ الأوشاب خطيط من الناس من هنا وهناك . 
(59) عضرة سا غصب . 

(4) ينفكضون عدك ل يدهيون عنك . 

(©) له عددى يد ل أى حمنة . 

(1) هذى بتلك ‏ إلى سابمعهته الليد التى له عندئه . 


ا؟ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 450 جر " 

كان عروة بن مسعود الثقفى رجلا مشهوا فى الجزيرة العربية » هو من سادات 
ثقيف وزعمائها جاء مكة معه قومهء ولا غرو فهو معروف لأعل مكةء وأخواله 
من قريش من بنى أميةء أمه سبيعة بنت عبد شمس , 

فقال: يامعشر قريش؛ إلى قد رأيت ما يلقى منكم من بعثتموه إلى محمد 
وأصحابه به إذا جاءمٌ من التعدت وسوء اللفظء لككونه لم يأت من عند محمد عاك 
بما يوافق هواك. أما أناء فقد عرفتم الصلة التى بينى وبينكمء فانتم أخوالى .. 
وقد سمعت الذى نابكم» فجمعت من أطاعنى من قومىء ثم جنتكم هواسيا 
ومؤازراء فماذا تريدون عنى أن أفعل ؟! قالوا له: صدقت ياابن مسعود فما أنت 
عندنا بمتيم . 

تم قالوا له : اذهب يا ابن مسعود إلى هذا الرجلء إلى محمد وأصحابهء فقل 
له : فليعد يمن معه من حيث أتواء وأخبره أنه لن يدل مكة وفنا عين تطرف . ما 
لم يكن بيننا وبينه اتفاق مسيق نرضاه . 

فخرج عروة بن مسعود حتى أقى رسول الله عَيَهِ : ؛ فجلس بين يديه ثم قال : 
يا محمد أجمعت أوشاب الناس . ثم جئت بهم إلى بيضتك لتفضها بهم ؟! 
يأممدع هذه قريش قد خرجت للقالك معهم العوذ المطافيل. قد لبسوا جلود 
الفور يعاهدون الله لا تدخلها علييم عنوة أبداء واج اللهء لكأنى بهؤلاء الذين تراهم 
حولك ؛ تظنهم ناصريك ومؤيديك» قد انكشفوا عنك غداء عندما تتلاق الرجال 
فى عيادين القتال. وظللت وحدك لا صديق ولا نصير. 

وقد كان أبو بكر الصديق» خلف رسول الله يََقِلُهِ قاعداء فقال لعروة بن 

د : امصص بظر اللات ! أنحمن نتكشف عته؟! , 

فقال ابن مسعود لرسول الله عله : من هذا ياحند؟! فقال له : « هذا ابن 
ألى قحافة » فقال ابن مسعود : أما والله لولا يد كانت لك عندى» لكافاتك بباء 


ولكن هذه بها. 


يشضض 


مقطع رقم 255 ج " 
ابن مسعود فى حوار مع رسول الله 

١‏ هذا ابن مسعود يواصل فى الحديث ليستبين 
قد صار يبدى7') وده للمصطفى فى الناظرين 
> ويمد ايده كى مسن لحية الحادىي الأمين 
4 وإذا اللمغيرة يضربنٌ يده بعنففا الضاريين 
ه ويقول: لا نمسس يداك لوجه خير المرسلين 
كان المغيرة بالحديد97©) مُمَئما كمحارين 
٠7‏ قد كان يحرس للنبى من الأيادى المعتدين 
4 هو من ثقيف7) قوم غروة صار ضمن المسلمين 
3 قال ابن مسعود: فمن هذا؟! لير العالمين 
٠‏ فأجابه » ذاك اللمغيرة من ثقيف السائدي.42) 
١‏ قال ابن مسعود: فيتس مغر فى الغادري. (©) 
١‏ إلى غسلت إسوية0) لك . إذ قتلت الامنين 
١٠‏ قال الى له 

4 جعنا نريد البيتك عمارا فكونوا موقنين 
١‏ تله جنا للزيارة ء لم نجه محاريين 


. يدى وده يظهر الود‎ )١( 

(؟) بالحديد مقنعا ‏ يلبس ملايس الخرب وهى الدرووع وخبلاقها . 
(9) من القيف قوم عروة ل المغيرة بن شعبة وعروة الاثنان من 
(5) الائدين ‏ كان م ماكز سيادة فى العرب . 

(ه) ف الغادرين ‏ أي أنه غادر . 


5 غسلث ! ة للف ب ع اثملك أشاية ‏ 
57 99 لسوعة إحدق جر غخرية 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 255 جسى " 

ها نحن لا نزال نواصل الحديث عن عروة بن مسعود الثقفى » وهو يتحدث 
مع رسول الله ميُهٌ ؛ ولقد رأى بعينى رأسه أصحاب محمد مُه ؛ وهم يميطون 
برسول الله َه . فصار يبدى ودا فى حديثه مع رسول الله يعد أن كان يعدئه 
بلهجة جافة أول الأمر.. لقد صار يمد يده هسك لحية رسول الله . 

كان المغيرة بن شعبة واقفا على رأس رسول الله َي » وعليه ملابس الحرب 
بحيث لا يظهر منه إلا عيناه» فلما رأى ابن مسعود مد يده لسك لحية رسول الله 
عه . ضربه على يده وقال : اكفف يدك عن وجه رسول الله وحاول ابن 
مسعود مرة ثانية وثالثة أن يمسك لحية رسول الله وفى كل مرة يزجره المغيرة 
ويقول: اكفف يدك عن وجه رسول اللهء وإلا فعلت بك كذا وكذا. 

وقد كان المغيرة بن شعبة من ثقيفٍ. من قوم عروة بن مسعودء بيد أن ابن 
مسعود لم يعرفه لأنه كان مقنعا بالحديد لا يظهر منه سوى عينيه؛ قد تفرغ لحماية 
رسول الله ميك من أى عدوان عليه فى هذه الرحلة . 

تضايق عروة بن مسعود من المغيرة بن شعبة. لكونه ضربه على يده بعنف 
كلما حاول أن يمسك لحية رسول اللّهء فقال للمغيرة: ويحك ما أفظعك 
وأغلظك ! 

هتبسم رسول الله ع » فقال له عروة بن مسعود : من هذا يا محمد ؟! فأجابه 
رسول الله قائلا : «هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة » فقال ابن مسعود : أى غَدّر 
وهل غسلت سوأتك إلا بالأمس. 

لقد كان المغيرة بن شعبة قبل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلا من بنى مالك 2 من 
ثقيف» فتهايع الحيان من ثقيفء بنو مالك رهط المقتولينء والأحلاف رهط 
«لغيرة» فودى عروة بن مسعود المقتولين ثلاثة عشزة ديةء وأصلح ذلك الأآمر. 
فقال رمول الله عَييّهُ لابن مسعود : إننا ل بأت للقتال ولا للخصام, ما جئنا إلا 
لزيارة هذا البيت» معظمين له . 


5 ؟ 


ترك 


مقطع رقم 4517 ج ”7 

ابن مسعود يعجب من حب المسلمين محمد 

المسلمونت لخير نلق الله كانوا طائعين 
فإذا توضاً يأخعحنون وضوعه متسبابقين 
أو أن يبط شعره صاروا له متقاسمين 
وإذا تلفت تابعوو(') إل الشمال أو المين 
فرأى هذا عروة() رؤيا العيسان لناظرين 
قد عاد يحكى ها راه بدهشة للمشركين 
من قوله: إف ْ رأيت محمدا والمسلمين 
قد جفت كسرى ثم قيصر والمنوك الآخرين 
ليسوا كمشثل محمد فى ملكهم متسمكنين0) 
أصحابه لن يتركوه كمفئل أسد كاسرين 
فى حبهم المحمد فاقوا جميع العالمين 
كونوا على خذر ورَّوْا0) رأى الرجال الفاهمين 
المسلمون آأنوا يعض المشركين المجرمين 
تعذادهم خمصسون جايوا فى الحبال ‏ هقيدين 
كانوا. أرادوا أن يصيبوا المسلمين المحرمين 
فعفا رسول الله عنهم نعُم عفو القادرين 


. تلفتوا مثله وإلى الججهه تفسها‎  هوعبات‎ )١( 
. (؟) عروة  هو أبن مسعود مندوب قريش‎ 
. أى غير متمكنين‎  نينكمتم‎ )*( 

(54) وروا انظروا فى أمرام بحكمة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 451 ج " 

لا شك أن أصحاب محمد عَيلدُّهُ » كانوا يعظمونه كل التعظم , ويوقرونه كل 
التوقير» وخبونه كل الحب بحيث إن كلا منبم كان على استعداد أن يفديه بنفسه 
وماله وولدهء فمن ثم كانوا كلما توضاً عليه الصلاة والسلام تسابقوا إلى ماء 
وضوئه فاقتسموهء وإذ! مشط لحيته أو رأسهء أحذوا ما يفرجه المشط من شعره 
فاقتسموه أيضاء وكانوا لا يكفون عن النظر إليه ما داموا حوله» فإذا ما نظر إلى 
جهة ماء توجهوا بأبصارهم إلى الجهة التى نظر إليها. 

هذا كله رآه عروة بن مسعود الثقفى بعينى رأسه» وهو جالس مع رسول الل 
َيه يتحدث إليه» يفاوضه بلسان قريش» فانبير ابن مسعود مما راه. فلقد رأى 
رجالا يبون محمدا عَريتُكِ حبا لا مزيد عليه؛ إنبم يتعلقون به عليه الصلاة 
والسلام: كتعلق الصبى يثدى أمه . 

رجع ابن مسعود إلى قريش فقال لهم : يامعشر قريش ء إفى © تعلمون جكت 
الملوك والأكاسرة؛ ورأيت احترام شعوبهم وتعظم حنودهم لهم.. فلا واللّه ما 
رأيت ملكا فى قوم قط مئل محمد فى أصحابهء لقد رأيت حوله رجالا لا يسلمونه 
لشىء يكرهه أبداء إنهم يفدونه بكل غال ورخيص لديهمء إنبم يقفون حوله 
كالأسود؛ ولا أظن أن أحدا يستطيع الوصول إليه؛ أو يصيبه بسوء ما داموا حوله 
هكذا كلفين به فانظروا فى أمرام تحكمة وروية. 

أما قريش فكانوا قد بعثوا فرقة من رجاهم قوامها خمسون رجلاء فأمروهه أن 
بطيفوا حول عسكر رسول الله له ليصيبوا من أصحابه أحدا. 

بيد أن المسلمين كانوا أكثر حذرا ما تصور المشركون» فما أن رأوا رجال 
قريش يدورون حول عسكرهم مستخفين. فأحاطوا بهم من ورائهمء فأخذوف 
كلهم أسرىء ثم جاءوا بهم إلى رسول الله عَيُْه مقيدين» فعقا عدبم وحلى 
سبيلهم ؛ وقد كانوا رموا فى عسكر رسول الله عَييلةٌ بالمحجارة والنبل , 


1 


مقطع رلم 54؛ ج " 
عثان بن عفان مندوبا عن الملمين فى مكة 
١‏ المصطفى نادى عللى الفارو قى )١(‏ ذى الرأى المتين 
؟ فورا ألى الفاروق للهادىي مجىء المسرعين 
* قال الرسول : اذهب لمكة فاوضة (5) الجر مين 
؛ فاجابه» إفى بمكة ليس لى من أقربين() 
كى يمنعونى من عداء رجاها التطاولين 
5 من غلظتى وعداوق لن يتركونى أبجمعين 
٠7‏ أرسيل الحم عثان(؟) فورا صاحب السند المتين 
اهو من أعز الئاس فيياء ذو أقارب أكثرين 
8 نادي الرسول وقال : يا عوان يا ابن الأكر مين 
٠‏ عثانت فورا جاء للهادىي لكيما يستبين(؟؛ 
'١‏ اذهب لمكة كى ترى لرجاها المتقثمين30) 
7 هنهم أبو سفيات شيخ فيه نجربة السنين 
١*‏ قل للرجال جميعهم: إنا أتينا زائريسن 
١:‏ عثئان يدخل مكة جارا40) بعض المشركين 
١‏ هو هن بلى أعمامه» أعطاه صلكٌ35*) الأمنين 
5 فأتق أبا سفيان ممم باق الرجال الكافرين 
أعطاهر!) ما قاله الحادى وكانوا سامعين 


. هو عمر بن الطاب‎  قورافلا‎ )١( 
. (؟) فاوضن اجرمين ل اتفق معهم‎ 
. ليس لى من أفريين - أى أقارب‎ )5( 
. هو عئات بن عفان‎  ناهع‎ )5( 
. لكيما يستبين  ليعرف عا يريده منه رسول الله‎ )0( 
. لرجافا المتقدمين  أهل الرأي‎ )7( 
. إلام) جارا  في حماية‎ 
, صلك الأمنين  تعهد جممابته‎ )4( 
. أبلغهم‎  ومهاطعأ‎ )9( 
حك‎ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 454 ج ” 

لقيدك عقا رسول ابم 2 ع رجال المشر كين أسؤميم: الدين ذهب 

انسلمون حالة كو ديجو نوا يدورون حول عسكرهم . يريدودت أن بكميبو أ ب 
# 0 

غرة . علهم أن يأخذوا ولو رجلا واحدا من المسلمين. لكتبه أخذوا وكان 
نصيبهم العفو من رسول الله عَيه . 

بعد ذلك ء نادى رسول الله عه عمر بد الخطاب فقال له : اذهب إلى مكة 
فبلغ أشراف قريش أنا ما جئنا لقتال أو خصامء وإثما جثنا عمارا نريد زيارة البيت 
الخرام و تعضيمه .. فقال عمر : يارسول الله ؛ إفى اعاف تريش عل قيس ى ؛ وليس 
تبكة . نابنى اعدى ابن اكعب قبيلة عمر بن ا خنطا أحد يمنعنى» وقد 
عرفت قريش عداول يأ وغلظتى عليبا . 

بيد أننى أدلك يا رسول الله على رجل هو أعز منى بمكة ! إنه عيان بن 
عفان.. فدعا رسول الله عَهتِّ ‏ عات بن عفان فقال له : اذهب إلى مككة ولغ أبا 
سفيان وأشراف قريشء أننا ما جعنا لقتال أو الخصام» ولكننا جكنا عمارا نريد 
زيارة البيت ت ارام معظمين لد فقالن عثات : سمعا وطاعة يأ رسولن الله . 

خرج عات بن عقاك برايف مكّة» كلتية أحد أقار به الدين لد يرالون عي 
كفرهم. وهم كثيرونء انمه أبان بن سعيد بن العاص . لقيه قبل أن يدخل مكة 
فقال له : أين تريد يا ابن 1 لعم ؟! 

قال : أريد دخول مكة لأبلغ أشراف فريش وساداتهاء رسالة من رسول الله 
يده » فقال له: نعم يا ابن العمء لك ما تريدء فحمله بين يديه ثم أجاره على 
أسماع أهل مكة كلها قائلا : اذ عفان بن علاك فى جرارىء © قل ل : بلغ قري 
الو سانة آم لتى بريد إبلاغها شم 

اتطلق عئان حتى أ أبا سفيان» وعظماء قريش فبلخهم عن رسول ا م 


م ؟ 


١44 


عتان أبلغ قالة9' المحادى لكل المشركين 
م يرتضوا بدخول مكةء بل أصروا رافضين 
قالوا له : إن شكتٌ .طف بالبيت مثل الطائفين 
فأجابمء لا لن أطوفا قبيل سير العالمين 
م يتركوه يعود للهادى فكانوا مانعين (9) 


ا 
خيرٌ أق عن قتل عثان بايدىي الككافرين 
3 
نادي الرسول ليعة الرضوان 03 أمس لمعن 
المسلمون “#بيعهه + قن با يعو أ اشادي الامين 
: 


قد بايعوا سخير الورى أن لا يولو! مدبرين 


قد بايع اضادبى | جميع المسلمين الحاضريب: 


يط ' الجرٌّع0؟) كان منافقا فى الفاسقين 


نلتد تخلف فى يبايع مثل باق المؤمتين 
من بعد ذلك جاءت الأخبارٌ بالقول المبين(؟) 
عان مم يقتل »6 وبايع عنه تحير المرسلين 
ضرب الرسول يدا بأخرى صورة المبايعين 
عئان عاد إلى رسول الله عودٌ السالمين 


. قالة اشادى  قول رسول الله‎ )١١ 


هم فكانوا ماتعين _ منعوة من العودة . 


(5) الجد ب هو الجد بن قيس المنافق . 


(4) بالقول المبين بالخير الصادق . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 4519 ج ” 
لقد قام عئان بن عفان بإبلاغ رسالة رسول الله عله » إلى سادات قريش 
وأشرافهاء 5 أمره رسول الله بالحرف الواحد .. فماذا كانت إجابتهم ؟؟ قالوا له : 
لاء لن يدل محمد علينا مكة وفينا عين تطرف. أما أنت ياعثان. فإن شعت أن 
تطوف بالبيت قطف بهء فلن تمنحك . 
فقال هم عئان: لاء ما كنت لأفعل هذا حتى يككون رسول الله مه » هو 
الذى يطوف بالبيت قبل . وأنا وبقية المسلمين نطوف بعده. 
حينا همّ عئان بن عفان بالعودة بعد أن أبلغ رسالة رسول الله إلى أشراف 
قريش» منعوه من العودة واحتجزوه فى مكة.. سرعان ما وصل الخبر إلى رسول 
الله ميته والمسلمين» بيد أن الخبر وصلهم محرفاء لقد وصلهم الخبر أن عهان بن 
عفان قتله المشركون . 
حبنا وصل هذا الخير إلى رسول الله ع قال: «لا نبرح حتى نناجز القوم » 
فورا دعا رسول الله الناس إلى البيعة » فككانت بيعة الرضوان تحت الشجرة .. قال 
جابر بن عبد الله : إن رسول الله عَهْنّه , لم يبايعنا على الموت» ولككن بايعنا على أن 
لا نفر . 
الناس كلهم الذين مع رسول الله عَهُّْهِ . بايعوه لم يتخلف منهم أحدء إلا الجد 
ابن قيس أخو بنى سلمة» فكان جابر بن عبد الله يقول : لكأنى أنظر إليه لاصتا 
ببطن ناقته يستتر بها من الناس . 
بعد أن تمت بيعة الرضوانء جاءت الأخبار الصادقة إلى رسول الله مره » أن 
عئان بن عفان لم يقتل» وقد بايع عنه رسول الله وهو غائبء. فضرب بإحدى 
يديه على الأخرى وقال : هذه يد عثان تبايع معكم . 
وبعد ذلك . عاد عثان بن عفان سالماء ولا غرو فيسبب هذا الخبر الكاذب . 
كانت بيعة الرضوان التى أخبر رسول الله أن أصحابها خير أهل الأرضء وأنهم فى 
الجنة . 


عل ؟ 


ىم ؟ 


َ ' 0 
انه توه عل شر ه جر اغلنت : شريوره 
عقيسر مع العصدية يسايه سوال المدكرين 
و يه ل إل قمر ص شلا الصلح ليسوا عاد لم 





. لن يكنونوا زائرين  أي فى هذا العام‎ )١( 

(5) م بعد عام ل في العام القاأدم . 

5) مهيل ا هو مهيل بن عمرو . 

(؟) سؤال المتكرين ل سوال المعترض على ينود الصلح . 
(5) دذنية ‏ كتاية عن الضعفف . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم ١٠٠اغ‏ ج " 

عرف رسول الله َيه أن خبر مقتل عثان بن عفان كان كاذباء فمن لم كانت 

بعة الرضوان التى تحدثنا عنها انفا.. بعد ذلك أرسلت قريش سهيل بن عمرو أخنا 
بن لؤىء إلى رسول الله عَييهِ وقالوا له: اذهب إلى محمد وأصحابه 

ل لمن » الح ولا يكن ال صل إلا أن ريع هنا عامد هذا فوا لا عند 
عنا العرب أنه دخحلها علينا عنوة أبدا .. فليعد هذا العام باصحابه: وليجيكوا العام 
القادم معتمرين وزائرين 5 يشاعون . 

خرج سهيل بن عمرو من مكة متجها صوب المكان الذى ينزل فيه رسول الله 
يده والمسلمون معه. . فلما راه رسول الله مك مقبلا قال : ج« قد أراد القوم 
الصلح حين بعثوا هذا الرجل » فلما انتبى سهيل بن عمرو إلى رسول الله ميته 
تكلم فأطال الكلام. وتراجعا ثم جرى بينهما الصلح . 

أما شروط الصلح التى اتفق عليها رسول الله عَيتّه مع سهيل بن عمروء فتبدو 
فى ظاهرها أنها تعطى المشركين حقوقا لا تعطيبا للمسلمين؛ تلك الشروط اطلع 
عليها المسلمون جميعا.. فلما الَتأم الأمر ولم يبق إلا كتابة العقد. وثب عمر بن 
الخنطاب فأنى أبا بكر الصديق فقال له : يا أبا بكرء أليس برسول الله؟؟ قال: يل 
قال : أولسنا بالمسلمين ؟! قال : بلىء قال : أوليسوا بالمشر كين ؟! قال : بلىء قال : 
فعلام نعطى الدنية فى ديننا ؟! 

فقال أبو بكر: يا عمرء الزم غرزه ‏ لا تحد عن طريقه ولا تختر لنفسك إلا 
ما يختاره لك فإفى أشهد أنه رسول الله قال عمر : وأنا أشهد أنه رمول الله .. 
ثم أنيا رسول الله مُه » فال عمر: يا رسول الله ألسست برسول الله؟! قال : 
بل» قال : أولسنا بالمسلمين ؟! قال : بلى» قال : أوليسوا بالمشر كين ؟! قال : بلى ع 
قال: فعلام نعطى الدنية فى ديننا؟! فقال رسول الله عَيتُهِ : « أنا عبد الله 
ورسوله؛ لن أخالف أمره ولن يضيعنى » فكان عمر يقول: ما زلت أتصدق 
وأصوم وأصلى وأعتق لأجل الذى قلت يومكذء وكنت أرجو أن يككون خيرا . 


الجر ؟ 


هم ؟ 


مقطع رقم ١/ا؟‏ س ” 1 

كتابة صلح الحديبية 
١‏ نادى الرسول على على كانتب المتصاحين 
+ | هوا كتبيا للعهد ‏ بين المصطفى والمشر كين 
* أملى رمسول الله قال لكاتب العهد المتين 
4 اكتبٌ بإسم(© الله والرحمن خخير الراحمين 
َ لحن سهيل قال: لا ع نا لحذى عارفين 
5 لا تتبن سوى التى كنا الا متوارئين 
ا هى « باسمك اللهم » فاكتبها ككل الكاتبين 
4 رطضبى الرسول بهذه ٠‏ كى يرضى المتعنتين7') 
8 أملى رسول الله تُقدمة0© البنوده الخالدين 
٠‏ هذا التصالح ممم رسول الله والمتضاوضين 
١١‏ لكن سهيل قال: لاع لاا تكتي القول المهين 
1١‏ لا تذكرن رسألة2*؟ .ه لسنا ببذا موقنين 
٠١*‏ لو قد شهدنا بالرسالة ها الخختصمنا اجمعين 
4 لا تكتِنّ لغير إسمك» ولنكنّ متعادلين0©) 


٠١‏ رضي الرسول بما أرادء فنعم خخير المرسلين 


. يسم الله قال اكتباء بسم الله الرحمن الرحم‎ )١( 
. (؟) المتعنتين  المتشددين‎ 
. اه تقدمة  أى المقدمة‎ 
. لا تذكرن رسالة  أى لا تكتب ؛ رمول الله‎ )4( 
. ولتكن متعادلين  فلدكتب أسعينا مجردين من الآلقاب‎ )0( . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 40/١‏ ج " 

نادي رسول الله عَيَقُِك على بن أنى طالب رطى الله تعالى عنه » ليكتب شروط 
عفد الصلح الذى اتفق عليه رسول الله مه » نيابة عن المسلمين» مع سهيل بن 
عمرو بصفته مندوبا عن المشر كين ونائبا عنهم» وقد كان على كاتبا جيد الكتابة . 

فأملى عليه رسول الله مه ؛ الشروط التى تم الاتفاق عليباء ورضهها الطرفان: 
رسول الله عَهْنهِ عن المسلمين» وسهيل بن عمرو عن المشركين . 

سال رسول الله لعل : اكتب بسم الله الرحمن الرحم ‏ فقال سهيل بن عمرو : 
لاء لا تكتب هذاء فنحن لا تعرف ها الرحمن, ولكن اكتبء باسك اللهم؛ 
تلك التى نعرفهاء ونستفتح بها كل شىء نككتبه . 

فقال رسول الله عه لعلىّ : اكتب « باسك اللهم » فكتبها علىّء ثم قال 
رصول الله: اكتب يا علىّ هذا ما صالح عليه محمد رسول الله؛ سهيل بن عمرو؛ 
فقال سهيل: لو شهدت أنك رمول الله لم أقاتلك ولم أخاصمك» ولكن اكتب 
اسمك واسم أييكء وذلك لنكون متعادلين؛ فأنا لم يذكر سوى اسمى» دون لقب 
أو صفةء إذن فليكتب اسمك يا محمد دون لقب أو صفة.. اكتب محمد بن 
عبد الله فحسب . 

فقال رسول الله عَييُهِ لعلىّ : اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل 
ابن عمرو ‏ وإفى والله لرسول الله . 

لقد انفقا على شروط رضياها معاء وكل منهما ضامن لقومهء على الالتزام بما 
هو مدون بعد فى تلك الصحيفة . ظ 


4 


5 


مقطع رقم ابام جى ”؟ 

شروط صلح الخحديية 
هذى شروط الصلح بين محمد والمسلمين 
لا حرب ببما يكون قبيل عشر من سنين 
فمحمد سير هام حتدى يعودوا مر غسمين 
والمسلمون إذا أرادوا أن يعودوا كفرين 
هم بالخيار فلن .يكونوا مرغمين وخائفين 
أما التحالف افهُو حقٌّ للقبافا() أبمعين 
كل القبائل بعد هذا أصبحوا فى الآمنين 
ومحمد فى عامه هذا وكل. المحرمين 
لن يدخخلوا أبواب مكة بل يعودوا راجعين 
فى مثئل هذا( فليعودوا بعد عام زائرين 
لا يحملون تغير أنواع السيوئفا مسلحين 
ولسوف تُخْلى مكة كلائة20 متتابعين 


)1١(‏ حق للقبائل أجمعين ‏ التحالف كان محظورا قبل صلح الحديبية 


على العرب . 


(؟) فى مثل هذا فى العام القادم . 
() لثلائة محابعين ‏ اثلاثة أيام متواليات . 


المعنى الإهمالى للمقطع رقم 41/7 ج "م 
أما شروط عقدد الصلح التى تمت بدن رسول الله مد » وبين سهيل بن عمروء 
نهذه هى : 


١‏ أن الحرب تضع أوزارها لمدة عشر سنين » يأمن فيين الناس » ويكف بعضهم 
عن بعض . فلا قتال ولا خصام.؛ بل أم. ن وأمان . 

؟ سإذا جاء أحد من المشركين فارا إلى المدينة » يبيغى الانضمام إلى المسلمين بغير 
إذن وليهء فعلى محمد عله أن يرده إلى مكة . 

إذا ارتد أحد من المسلمين» وفر إلى مكة كافراء فإن قريشا لا ترده ثانية ؛ 
وهو امن على نفسه., لا يكرهه أحد على العودة إلى الاسلام . 

؛ دأن بين المسلمين والمشر كين عيبة مكفوفة ‏ حقوق وقضايا قديمة لكل من 

الفريقين نحو الآخرء تناسوها جميعا س . 
أنه لا إسلال ولا إغلال ‏ السرقة الخفية والخيانة ا . 

5 امن أحب أن يدخل فى عقد محمد وعهده بالحلف أو الولاء دخخل فيه؛ لا 
يعارضه أحد من أهل مكة.. ومن أراد أن يدخل فى عقد قريش وعهدهمء 
بالحلف أو الولاء؛ دخخل فيه؛ لا يعارضه أحد من المسلمين . 
حيكذ هبت خزاعة فقالوا: نحن فى عقد محمد وعهدهء وهبت بنو بكر 

فقالوا: نحن فى عقد قريش وعهدهم. 

لا وأن محمدا ‏ عَنيه ‏ وكل الذين معه يعودون عامهم هذاء دون أن 
يدخلوا مكةء فإذا كان العام القادم» حرجت قريش من مكةء فيدخملها 
محمد يِه وأصحابه؛ فيقم بها وأصحابه ثلاثة أيام كاملة . 

8 لا يحمل محمد وأصحابه عند دخوفم مكة العام القابل. سلاححا سوى 
سلاح الراكب» السيوف ف القَرّبء لا يدخلون بغيرها . 


54١ 


مقطع رقم 41 جى " 
الوفاء ببنود الصلح فور أكتابته 
تمت شروط الصلح بين محمد والمشركين 
هذا سهيل عم الرسول . فأملياها('؟ مرتضين 
كتبا نصوص الصلح بعد جدالهم متفاهمين 
قد جاء إبن سهيل2؟ بعد كتابة العقد المتين 
هو مسلم وأبوه كان يُسومه الضرب المهين 
نادىي رسول الله قال : فإنتىي فى المسلمين 
قد قيدونى بالحديد ولم يكونوا رامين 
وإذا سهيل هب يضربه وصار له يهين 
ويقول للهادى : فإنا قد كتبنا موثقين 
فلثُوف بالشرط المدرّن إن تكن فى الصادقين 
قال النبى له: فإنّا لن تككون الناكتين9) 


ارد حتى | يفتتونى | بعد إسلام آمين 
قال النبى له: فمهلاء ولتكن فى الصابرين 
فلقد عقَدْنا الصلح حقماء لن نكون الناقضين 
من جاع منكم مسلما منعيذده للكافرين 


. فأملياها مرتضين  أمليا شروط الصلح‎ )١١ 


(0) ابن سهيل ‏ هو أبو جيل  .‏ 
(5) أن نككون الناكثين ل لن نبكث عهدنا . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 40/7 سج " 

لقد تمت شروط الصلح بين رسول الله َوُه ٠‏ وبين سهيل بن عمروء وقد 
اشترك سهيل مع رسول الله َوه ء فى إملاء الشروط؛ وقد تم هذا بعد جدل 
وحوار طال . 

بعد أن تمت كتابة الشروط» وإذا أبو جندل ‏ ابن سهيل بن عمرو ‏ جاء 
مقبلا نحو رسول الله عه ؛ يرسف فى قيود الحديد» قيده أبوه بها لكونه رأى 
النور واعتتق الاسلام دينا . 

نادى أبو جندل فقال : يارسول الله؛ إفى مسلم مؤمن بالله ربا وبالاسلام ديناء 
وبمحمد عَيُْه نبيا ورسولاء وقد عذبنى المشركون يا رسول الله فأنقذفى منبمء 
ولا تتركنى معهم مطلقا. 

حينئذ قام سهيل بن عمروء ولطم وجه ولده أنى جندل» وركله برجلهء 
وأخذ بتلبيبه ثم قال : يا محمدء قد لدت القضية ‏ لقدد تمت الشروط بيننا وانتهى 
الأمر بيئى وبينك قبل أن يأق هذاء فأوف با اتفقنا عليه معا يا محمدء إن 
كنت صادق النية فى هذا الاتفاق ,. 

فقال رسول الله ته : نعم يا سهيل « صدقت » وأنا بغير شلك أحق بتتفيذ 
ما اتفقنا عليه» ولن أتدكر لشرط من الشروط الى ارتضيئاها معا. 

صار سهيل يبر ولده أبا جندلء ولا ينفك يضريه اخذا به ليرده إلى مكةء 
وجل أبر جندل يصرخ ويقول: يا رسول اللهء أأرد إلى المشر كين يفتنونتى فى 
دينى؟1 فزاد الناس إلى ها بهم , 

فقال رسول الله َيه : « يا أبا جندل ؛ اصبر واحتسب»ء فإن الله جاعل لك 
ولمن معلك من المستضعفين فرجا ومخرجاء إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحاء 
وأعطيناهم على ذلك وأعطونا عهد اللهء وإنا لا نغدر بهم » فوئب عمر بن 
الخطاب مع أبى جندل. يمثى إلى جنبه ويقول: اصبر يا أبا جندل؛ فإبما هم 
المشر كونء وإثما دم أحدهم دم كلبء ويدنى قاسم السيف منهء يقول عمر 
جوت أن ياخف السيف فيضرب به أباهء فضن الرجل بابيه» ونفذدت القضية . 

1 


0 مقطع رقم 44 ج " 

رسول الله والمسلمون يذبحوت افدى 
١‏ الصلح ثم كتابة وعليه كانوا شاهدين 
5 كان الشهود له كيرا مسلمين ومشر كين 
٠‏ فتحيّل0') الحادى وكل الصحب كانوا مُحرمين 
نحر الرسول الى والأصحابٌ كانوا ناظرين 
ه حلق الرسول لشعره فى عين كل المسلمين 
5 فنوائبوا'» صاروا جميعا حالقين7؟) وناحرين 
1٠7‏ البعض مهم قصروا فى الأجر دون . الحالقين 
م ولمصطفى يدعو لكل الحالقين السابقين 
8 يدعو برحمتهم ثلاثاء نعم قوما طائعين 
٠‏ فى رابع المرات قال المصطفى: ومقصرين 
١‏ وتحققت رؤيا الرسول 2 فنعم رؤيا المرسلين7؟) 
١‏ فلقد راهم داخلين مقصرين محلقين 
1١“‏ ق عودة المادى أتاه الوحى بالاى المبين 
١4‏ لهى سورة الفتح التى تتلى لكل العالمين 


. فتحطل الطادى  تحلل من إحرامه بعد كتابة العهد‎ )١( 

زف فتوائبوا كتناية عن الأسراع ' 

(7) حالقين وتاحرين ب حتلقوا شعرهم وتحروا عدييم . 

(5) فنعم رؤيا المرسلين ‏ من وحى الآية رقم 0 سورة الفتح . 


المعنى الإجممالى للمقطع رقم اع حي "؟ 

لقد تمت كتابة شروط صلح الحديية الذى تحققت للمسلمين مكاسب كبرى 
فى ظله؛ لدرجة أن كثيرا من أصحاب رسول الله عه قالوا عنه : هو الفتح وقد 
شهد على هذا الصلح كثير من المسلمين والمشركين . 

لقد شهد من المسلمين ٠‏ أبو بكر الصديق . وعمر بن الخطاب ء وعيد الرحمن 
ابن عوف ٠‏ وعبد الله بن سهيل بن عمرو ء وسعد بن أبى وقاص » ومحمود بن 
مسلمة » ومكرز بن حفص وهو يومئذ مشرك .. وعلى بن ألى طالب » وهو 
كاتب الصحيفة . 

فلما فرغ رسول الله عه من كتابة الصلح » والاشهاد عليه » قام إلى هديه 
فنحره » ثم جلس فحلق رأسه ء وكان الذى حلقه خراش بن أمية بن الفضل 
الخزاعى .. لقد تحر رسول الله ته هديه » ولق شعره أمام كل المسلمين . 

لما رأى المسلمون رسول الله قد تحر وحلق » توائبوا جميعا ينحرون ويحلقون . 
لم يتخلف منبم أحد .. بيد أغبم لم يحلقوا كلهم » بل حلق رجال منيم » وقصر 
آخرون . فقال رسول الله عَيّْه : « يرحم الله المحلقين » قالوا : والمقصرين 
يا رسول الله ؟! 

فقال ثانيا : « يرحم الله لمحلقين » قالوا : والمقصرين يا رسول الله ؟! فقال 
دول ال يه ناك : « يرحم الله امحلقين » قالوا : والمقصرين يا رسول الله ؟! 

: « والمقصرين » فقانوا : يا رسول الله » فلم ظاهرت الترحم للمحلقين 

ا اق ع : لأمهم « لم يشكوا » . 

وهخذا ,» فعدم تمكين رسول الل مم من الاعهار فى ذاك العام » كان جيرا 
وبركة للإسلام والمسلمين . وسورة الفتح التى أنزها الله على رصوله الكريم » وهو 
فى طريقه عائد إلى المديئة » وذلك بعد أن تمت كتابة شروط صلح الحديبية » فيها 
بيان واضح يؤكد المكاسب التى تحققت بصلح الحدييية » فى قوله تعاق : 

« لقذ صدق الله رسوله اليا باحق تلن المسجد حرام إن شاء ال 
أمنينٌ مُحلْقينَ رءوسَكُمْ ومُقصّرِينَ لا تخافون فَعَلِمَ ما م تعْلمُوا 4 أى لرؤيا 
رسول الله إذ رأى أنه سيدخل مكة امنا لا يخاف .. إلى قوله  :‏ فُعلِمَ ما م 
تعلَمُوا فجعل من دون ذلك فْحاً قربي © هو صلح الحدييية . 


هظظ؟ظ5 


565 


الل ملظلل 


مقطع رقم 4/5 جه " 

أبو بصير يقتل أحد المشركين 
عاد الرسول إلى المدبنة بعد صصملح المشركين 
لكن أتاه أبو بصير كان فى المستضعفين 
رجلان جاءا من قريش خخلفه كمطالبين 
قالا له: جما إليك لكى تعيد اطاربين 
فأعد إلينا من أتاك + كشيرعة2'7 المتعاقدين 
أمر الرسول أبا بصير قال : عد .فى العائدين 
فأجابه ء لأعود ياخير الورى للكافرين ؟! 
كى يفتنوق بعد أن أصبحت ضمن المسلمين ؟! 
قال النبى : فإنا صيرنا ْم متعاهدين 
ولسوف يجعل ربنا لك مخرجا والآخرين 
قد عاد رغما عنه مم من قد أتوه مُلاحقين 
وصلوا هناك لذى7؟) الحليفة فاستراحوا نازلين 
وأبو بصير فى حديث ممم مرافقه الحزين9) 
أرفى لسيفك كى أراهم»ء فقال : شُحذه لتستبين 
بالسيف2 مرّقه وععحاد ليخبر المادمى الأمين 


(؟) لذى الحليفة ‏ اسم مكان خبارج المدينة . 


(9) مرافقه الخرين ل حزين لأنه خسر ححياله . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 8/ا4 ج " 


بعد أن تم صلع الحديبية الخالد » عاد رسول الله َوُه والمسلمون معه إلى المدينة » لقد 
عادوا بعهد الأمان؛ ولا غرو فهنا العهد أعطى لرسول الله مت والمسلمين الحق فى 
دخحول مكة فى العام القادم امنين » ولسوف يعتمرون ويوؤدون المناسك ؛ لا يصدهم عن 
بيت الله صاد » ولن يتعرض لهم أحد بعدوان . 

ومن محاسن هذا العهد أنه يتح على أهل مكة أن يتركوا مكة خحالية لمدة ثلاثة أيام 
ما أن استقر رسول الله عََتهِ بالمدينة يعد عودته من صلح الحديبية » حتى أناه 
ميم . 

فكتب المش ركون إلى رسول الله عَيُهِ » وأرسلوا رجلين بالكتاب إلى رسول الله 
يطلبون منه أن يعيد إليهم أبا بصير الذى فر من مكة دون إذن من أوليائهء ذلك لآن 

جاء الرجلان بككتاب قريش » رسول الله عله فقالا له : جكنا إليك من مكة» فى 
رجل أتاك مسلماء فمن أجل العهد الذى أبرم بينك وبين أهل مكةء نطالبك برده ثانية 
يا محمد ء فالعهد لما يجحف مئنآده بعد. 

فقال هم رسول الله مه : نعم : أنا أحق بالوفاء بما ارتضيته واتفقت عليه ! ثم 
نادى رسول الله أبا بتصير فقال له : « يا أبا يصيرء إنا قد أعطينا هؤلاء القوم ما عقد 
علمت» ولا يصلح لنا فى ديننا الغدر , وإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين 
فرجا ومخرجا فانطلق إلى قومك » . 

فخرج أبو بصير من المدينة مع الر جلين المكيين , إذعانا لأمر رسول الله عي » وما 
كان له أن يعترض عل أمر رسول الله بيد أنه كان يضمر ف أعماقه أمرا ما.. لآنه يرى 
أن فى عودته إلى مكةء خطرا على عقيدته بله”') نفسه . 

وصل الرجلان وأبو بصير معهما إلى ذى الحليفة متجهين إلى مكةء فجلسوا إلى 
جانب الطريق للراحة » فقال أبو بصير لأحد الرجلين : أصارم سيفك هذايا أخخا عامر 
هو من بنى عامر ‏ فقال : نعمء قال أبو بصير : أرنيه ع فاعطاء إياه فاستله أبو 
بصير ثم علاه به فقتله 5 





. يله ع دع عتلك‎ )١1( 


2 


مقطع رقم كاع سس 0# 

أبو بصبر ورفاقه يعتزلون لإيذاء قريش 

وأبو بصير قال للهادى : وفيت( بلا جدال 
أسلمتى للقوم قد أوفيت من غير اختلال 
لكننى لم أرضّ ححقا أن أعود إلى الضلال9؟ 
كونى أعود إلى الضلالة ذاك فوق الإحتال 
فقتلت خصمى فاغتدىي متجندلا بين التلال 
قال الرسول وقد رأه يميل حمّا للقتال : 
[ ويل امه ع من همُسعر للحرب لو يلقى الرجال 
خرج الطريد أبو بصير قد أراد© الإعتزال 
فاختار منزله إلى جنب الطريق عن الشمال 
دربٌ تسير به قريشٌ فى الذهاب وفى المال4) 
والمسلمون غَدّوا بمكة كلهم فى الإعتقال7) 
كيم فرُوا إليه إلى الصحارى والجيال 
قد نككلوا بالمشركين لدى الرحيل والانتقال 
كتبت قريش للنبى»ء وناشدوه بكل غال 
اكقف رجالك يا محمد اوههم0© فى كل حال 


عادوا وظل أبو بصير29)اء بعد تحقيق الخال 





. وفيت بلا جدال  أى لا حرج عليك لأنك أرسلتنى معهم‎ )١( 
. إلى الضلال  إلى الشرك‎ )5( 
. قد أراد الإعترال  قرر الإقامة فى الصحراء معتزلا‎ )5( 
. فى الذهاب وف المال  ذهابا وإيابا‎ )5( 


(5) ف الاعتقال م ف السجن . 
(7) اوهم ‏ فليكونوا عندك لن نطالبلك بهم . 


ٌْ (0) وظل أبو بصير ‏ لم يعد أبو بصير لأنه مات ودفن هناك . 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم كلاع ج " 
لقد قتل أبو بصير أححد الرجلين المشر كين اللذين عاد معهما كأمر رسول الله 


مه ؛ وفر الر جل الثاني عائدا إلى المدينة ‏ فأق رسول الله وهو جالس ف المسجد . 
فلما رأه رسول الله َيه مقبلا قال : « إن هذا الرجل قد رأى فزعا » . 


فلما انتبى إلى رسول الله عله فال له النبى عه : <« ويحك ! مالك ؟! » 
فقال : قتل صاحبكم صاحبى , وقبل أن ينتبى من حديثه مع رسول الله يك ٠‏ إذا 
بو بصير قد ظهر مقبلا متوشحا بالسيف حتى وقف على رسول الله مه فقال : 
يارسول الله وفتٌ ذمتك» وأدى الله عنك » لقد أسلمتنى للقوم ‏ وقد امتئعت 
بديني أن أفتن فيه أو يعبث إىء فقال رسول الله عَهْه عن أنى بصير : « ويل أمه 
مُحِسسّن حرب لو كان معه رجال ! » . 

ثم خرج أبو بصير من المدينة؛ لأن رسول الله عه أن يرضى عن بقائه فيهاء 
فلو رضى يبقائه فى المدينة» لأصبح صلح الحديبية لاغيا كأن لم يكن . 

هذا المعنى قطعا كان يدركه أبو بصيرء لذا فقد خرج من المدينة دون أن يتلكاً 
أو يؤمر بالخروج» واختار مكانا يسمي العيص ‏ من ناحية ذى المروة؛ على 
ساحل البحر بطريق قريش التى كانوا يأبذون عليبا إلى الشام . . وقد بلغ السلمين 
الذين كانوا مستضعفين بمكة؛ قول رسول الله َيه : « ويل أمه محسن حرب لو 
كان معه رجال » قال هذا لأنى بصير . 

فخرجوا كلهم من مكة فارين»: وجهتهم - العيص ‏ المكان الذى ينزله أبو 
بصير ع وقد بلغ عددهم قريبا من سبعين رجلاء كانوا قبا واحداء ويدا واحدة. 
أخذوا على أنفسهم عهدا أن ينكلوا بقريش» فصاروا لا يظفرون بأحد من قريش 
إلا قتلوهء ولا تمر بهم قافلة لقريش إلا أخذوها بما فيباء حتى ضيقوا على قريش . 

لقد شعرت قريش بمخطورة هؤلاء الرجال» وكيف لاء فهم قد أكثروا 
الاصابات فييم» فمن ثم كتبت قريش إلى رسول الله 2-7 تسأله بأرحامها إلا 
أوى أبا بصير وأصحابه فلا حاجة هم بهم فأذن رسول الله لأولك الرجالء أنى 
بصير وأصحابه . بالقدوم إلى المدينة» فقدموا عليه المدينة؛ أما أبو بصير فلم يعد 
ذلك لأنه لفظ أنفاسه سه الأخيرة عند وصول رسالة رسول الله عي إليه: بالاذن 
بالعودة إلى المديئة . 


,13 


مقطع رقم /الاغ ج ” 
صلح اليديبية لا ذكر فيه للدساء 
صلحٌ الحديية بعدهةٌ صاروا جميعا امنين 
من كل أطراف النزاع. كمشركين ومسلمين 
إحدى التساء أنتت مهاجرة إلى الحادى الامين 
هى أم كلئثوم أبوها من كبار المشركين 
هو عقبة بن ألى معيط كان تحخصما لا يلين 
قد جأو إخوتها سريعا للمدينة لاحقين 
جاءوا إلى المحادى وقالوا: قد أتينا طالبين 
عرد حستبَ(2© العهد من جاعوا إليك مهاجرين 
هى أخسا جاءت إليك فردها كى تستكين07) 
فأبى الرسول بأن يجيب الهم فعادوا خائبين 
الصلح نص بأن نردٌ لكم رجالا قادمين 
لكنه ما فيه ذكر للنساء على اليقين 
الحكم جاء من الآله وكات فى الذكر البين 
المؤؤسات إذا أتوا لا تُرجعوهم رافضين( 


فى سورة ثُتقى40» على سمعم الورى للعالمين 





(9) حسب العهد ‏ كشرط الصلح الذى أبرمناه بيننا . 


(؟) كى تستكين ا ُقضع وتستسلم لارادتنا . 


(م) لا ترجموهم رافضين ‏ من وحى الآية رقم ٠١‏ سورة 


الممتصنة . 


(8) تتل على ممع الورى ‏ هى سورة الممتحنة . 


المعدى الإعالى للمقطع رقم ابا سى ”7 


لقد اوى رسول الله ع » أصحاب ألى بصير الذين كانوا معتزلين فى 
الصحراء؛ لكونهم هاجروا من مكة فارين بعد كتابة صلح الحديبية؛ بيد أن هؤلاء 
الرجال ترصدوا قريشاء فأصابوا منها رجالا وأموالاء وضيقوا عليها الطريق المؤّدي 
إلى الشام؛ فمن ثم طلبوا من رسول الله أن يؤويهم فاواهم . 

هذا.. وقد كان الايمان لا ينفك يجد طريقه إلى القلوب » فيبيدد ظلماتها بنوره. 
ويجلو صدأها بتأثيرهء يغزو قلوب الرجال والنساء معا !! 

ما ذكرنا انفاء فبعد كتابة صلح الحديبية» قدم أبو بصير إلى المديئة مسلماء 
وقصته عرفنا فيما مر بكل تفاصيلهاء ثم بعد ذلك إذا امرأة جاءت من مكة 
مهاجرة إلى المدينة مسلمةء لقد هاجرت إلى الله ورسوله ء لقد طرق الايمان قلبها 
فبدد ظلماته» وجلا صدأه؛ إنها أم كلثوم بنت عقبة بن ألى معيط . 

خرج أخواها فى أثرها يطلبانها هما : عمارة بن عقبة والوليد بن عقبة. حتى 
قدما على رسول الله عه فى المدينة. فسألاه أن يرد عليهما أختهما ويسلمها هماء 


حسب نصوص العهد الميرم بينه وبين قريش فى الحديبية» فأنى رسول الله عه . 


ولا غرو » فمن شروط صلح الحديبية» أن من خرج من المشر كين إلى المدينة 


مسأما بغير إذن وليه» على محمد أن يردهء وقد أراد الله عز وجل أن 
لا يشار فى هذا الشرط بكلمة واحدة عن النساءء إذا هاجرك إلى المدينة مسلمات 
بان يرددن !! 


فلما جاءت أم كلثوم » وجاء أخواها يطلبائها من رسول الله عَوتُهِ أن يردها ألى 
أن يستجيب هماء لأن الله عز وجل أنزل قوله الحكم ؛ فيه الحكم الصحيح فى 
هذه القضية وهو : أن أى امرأة جاءت مهاجرة تريد الاسلام » فلتمتحن ف دينباء 
فإن تبين إيعانباء فلا ترد ثانية إلى لمش ركين » وذلك فى اية مشرقة المعانى لا لبس 
فيها ولا غموض هى الآية رقم ٠١‏ من سورة الممتحنة . 
يا أيها الذين امنوا إذا جاء كم المؤمناتٌ مُهاجراتٍ فامْتَحنوهُن الله أعلم 
بإيماننُ فإنْ علمتُمُوهنَ مُؤمناتٍ فلا ترَجِعُوَهُنْ إلى الكقار لا هُنّ حل هم . ولا 
هم يَحلُون هن وأ وهم ما أنفقوا ولا جُناحَ عليكم أن تنَكحُومْنْ إذا الشَمُوهنٌَ 
ورهن ...1ل # . 
م8 


مفعع رقم باع حص "؟ 
0 لخروج إلى - 
0 اج إلى خبير 
07 7 ف اورم (1) . 
5 0 ظل أيام أ2: 
0 عام 97) 8 ير سر كا ال 
ظ ١‏ ل 
واوا ! | ديا للركب ١‏ 7 
1 2 ب ف للك ١‏ 
08 0 / سصيار 2_6 3 و لمسسير ١8‏ 
إذ يسأ يسمتعيذ 33 
ظ ْ 7 0 1 بدعائه 2 0 
7 8 ظ لفلاح 1 و 2 ٍ ز نيا السريره 
: 9 عد 58 2 ل اميه 59) 
ظ 8 1 ظ يعو ل و + 
ظ 0 ( وى اا 
١ :‏ : 8 1 قوها اتاه : 3 بقسيم 2 
مج ت الأآذان. بعد 0 لبك و(5) 
599 ' 0 يعاداار 1 
98 , - اذان كانت زا يان الخنطيرة © 
9 سول او ' 30 
١‏ ' تيبوحبه 6 ا اريك 
يروت . ليله . 
0 من على ؛ 
ما 08 غورا فاجاو بعيد من 5 50) 
0 0 1 بالكيي م280 
بشس النذير 5 00) 


[| لَر ل ٍ-.- ل 5 0 
فقا : هدي كن 
م 7 . أ 
سيو تيبر سير 9 


١ فى‎ )١( 
* ترم‎ 
(؟) عا و‎ 
0 
أل آل ا‎ ) 
9 أ لطر‎ 2) 
. الخ باح الباكر‎ : 
* شي | جاة والحرب‎ 
. ميلة |لحثثر بي‎ 0 
١  هريبكلاب قاجاوهم‎ ) 
0 الجر‎ 
. ب والفتل‎ 


(5) يابئس النذيره 
ظ موّنث اذ 
ناير - 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 4/4 ج م 


فى السنة السابعة للهجرة النبوية » قرر رسول الله مَيةِ أن يغزو خيبر» ذلك لأن 
صلح الحديبية هيا الأمن والاستقرار فى الجزيرة العربية كلهاء بعد أن كانت كلها تموج 
بالشر وعدم الطمانينة » ويسودها الاضطراب . 

فبعد أن عاد من الحديبية » أقام بالمدينة ذا الحجة و بعض المحرم » وولى تلك الحجة 
المشركون: ثم خخرج رسول الله بيه ؛ فى بقية المحرم إلى خخيير . 

وخبير هم شر يبود الجزيرة العربية » وأقواهم وأغناهم » وكان عامر بن الأكو ع ء عم 
سلمة بن عمرو بن الأأكوع ‏ حاديا يرتجز له صوت حسن ٠‏ فقال له رسول الله مَك : 
,0 انزل يا ابن الأكوعء فخذ لنا من هنانك "ل 


فتزل عامر ير تجز برسول الله مويه فقال : 

والله لولاا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا 
إنا إذا قوم بغوا علينا وإ أرادوا فتئة أبينا 
فأنززلنٌ سكينة علينسا وثبت الأقدام إن الاقينا 


فقال له رسول الله عي : « يرحمك الله» فقال عمر بن الخطاب : وجبت والله 
يارسول الله » لو أمتعتنا به » فقتل يوم يبر شهيدا ؛ و كان قتله ان سيفه رجع عليه وهو 
يهانا ل يوم خيبرء فجرحه جر حا شديدا فمات منهء وقال الناس يو مذ : قتله سيفهء أى 
ليس سهيد! لكن رسول الله َيه قال : « إنه لشهيد » وصل عليه ء» فصل عليه 
المسلمون . 

5 ن أشرفوا على خيبر » ورأوا حصونبها قال رسول الله يده لأصحابه : قفواء م 

ل 0 ”» « اللهم رب السماوات وما أظلان ورب الأرضين وما أقللن ؛ ورب الشياطين 
وما أضلاء ؛ ورب الر ياح وما ذرين» فإنا نسألك خير هذه القرية وير أهلها وخير ما 
فيباء وتعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيهاء اقدموا بسم الله » : 

وقد كان رسول الله إذا غزا قوماء لم فر علييم حتى يصبحء فإن سمع أذانا أمساك ١‏ 
وإن م يسمع أذانا أغار » فنزل خيير ليلا فبات رسول الله حتى إذا أُصبح لم يسمع أذانا. 
ف ركب وركب المسلمون معه. وبينا هم على أبو اب خبير» إذا العماك غادين فى الصباح 
را قال حول ال : « ال أكير ١‏ حوبت خير إن إذا فنا بساحة قوم» فساء 
صباح المندرين » . 


. جمع هَنه. ويكنى مبأ عن القبيح لقبيح أو الحقير. وهى هنا عن الثافى‎ )١( 


مقطع رقم 44 سى بم 
رسول الله يحرم أشياء يوم خيبر 
المسلمون تداقعوا نحو الحصون_ مهاجمين 
بدأت حصون القوم تسقط فى أيادى المؤمنين 
أول حصون القوم « ناعم »207 أول المساقطين 
وأمامه قل ابن مُسلمة بأيدى الكافرين 
من بعده « حصن القموص » وفيه أعتى المجرمين 
هو حصن ميدهم(؟ وكان من الرجال الغلدرين 
أمو الهم ونساؤهم صارت بأيدى المسلمين 
منبم صفية بنت أخطب صفوةٌ المادى الأمين 
نحرو! الحّمير ليأكلوها حيث كانوا جائعين 
وقدُورهم كانت على النيران صاروا ناضجين 
أمر الرسول بككّفيها فورا أجابوا طائعين 
لا تأكنوا لحم الحمير فذاك طعم الجاهلين 
وكذا فلا تأتوا الحُحبالى من سبايا الفاسقين 
لا تأكلوا ذا الناب أيضا فى السسّباع الجارحين 
أيضا افلا ابم لم20 قبل سهم القاسمين 
ولتأكلوا لحم الخيول إذا أردتم فاعلين 


)2 ناعم هو امم الحصن . 


(؟) حصن سيدهم ‏ سيدهم هو ابن ألى الحقيق . 
(؟) فلا بيع لمغدم ع نهى عن بيع المغاتم قبل أن تقسم . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 48 سج م 


حين حرج رسول الله م من المدينة إلى خيبر» نزل بواد يقال له : الرجيع ؛ 
فنزل بين خيبر وبين غطفان» ليحول بينهم ويين أن يدوا أهل خيبرء وقد كانوا 
مظاهرين لهم على رسول الله مُه ؛ فلما سمعت غطفان بمنزل رسول الله من خييرء 
جمعوا له. ثم خرجوا ليظاهروا أهل خيبر؛ حتى إذا ساروا مرحلة؛ سمعوا خلفهم فى 
أهليهم وأموالهم حساء فظنوا أن القوم قد خالفوهم إلى رحافهم ؛. فرجعوا على 
أعقابهم » فأقاموا فى أهليهم وأموالهم. وخلوا بين رسول الله عله وين خيبر . 

وأخذ رسول الله يه يفتتح حصون خيير حصنا بعد حصنء الأدفى فالأدنى, 
فكان أول حصون خيير فتحاء هو حصن ناعم » وعنده قتل محمود بن مسلمة أَلقَيت 
عليه منه رحا فقتلته . 

ثم حصن القموص » حصن ابن ألى الحقيق : وأصاب رسول الله منيم سبايا» منين 
صفية بنت حْبَىٌ بن أخطب »ء وقد كانت عند كنائة بن الربيع؛ فاصطفاها رسول الله 

وقد أكل المسلمون فى خيبر لحوم الحمر الأعلية» فنهاهم رسول الله مُه عن 
أكلهاء فأكفأوا القدور على وجوهها وهى تفور.. ونباهم عن أشياء أخرى >ماها نهم 
هى : إتيان الحبالى من السياياء وأكل كل ذى تاب من السباع » وبيع المغاتم قبل أن 

وفى خخطبة لرويفع بن ثابت الأنصارى» حين افتتح قرية يقال ا ا جربه » من 
قرى المغرب ء و كان هو قائد القوم قال : أيبا الناس» إلى لا أقول فيكم إلا ما ممعت 
من رسول الله َيه يقول فينا يوم خيبرء قام فينا. رسول الله َيه فقال : « لا يحل 
لامرىء يؤْمن بالله واليوم الآخرء أن يسقى ماءه زرع غيره » يعنى إتيان الحبالى من 
السبايا حتى يستبرئها « ولا يحل لامرىء يوّمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من 
السبى حتى يستبرئها ء ولا يحل لامرىء» يؤمن بالله واليوم الآخر أن بيع مغتا حتى 
يقسم » ولايحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من فىء المسلمين حتى 
إذا أعجغها ردها فيه ؛ ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبا من فى 
المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه » . 

وقيل إن رسول الله َه حين نباهم عن أكل دوم الحمر الأهلية » أذن لهم فى أكل 
لحوم الخيل . 


لوا 


مقطع رقم ومع جح "” 
مقتل ياسر وأخيه مرحب البيوديين 
قد جاء للهادى بنو سهم وكاتوا مسلمين 
جايوا إليه ليطلبوا شيعا فكانوا() مجهّدين 
ما كان عند المصطفى شبىء ليعطى الطالبين 
رفع النبى أكفه نحو السماء ليستعين 
نادى على رب المماء» وقال قول الضارعين 
اففح لنا ياربنا أغخضنى حصون المجرمين 
فورا تهاوى حصهم أغنى حخصون الكافرين 
فر البود جميعهم نحو الحصون الأآخخرين 
لجاوا إلى حصن « الوطيح » كذا< السلام » محدّمين (5) 
المصطفسى والمسلمون يحاصرون الخائيسنين 
خرج الهودى تحب 49 من داخخل الحصن الخصين 
قال الرسول : فمن لهمذا؟! للرجال السامعين 
قال ابن مسلمة :47) أنا ياخير كل العالمين 
أذن الرسول لهء فَججنْدله بعرم المؤّمنين 
وأخوه. يامر مثله إذ إنه وغيد لعين 
سيف الزيير سقاه ككأس الموت للمتسائلين(©) 





(1) فكانوا مجهدين م محتاجون فقَراء معدمون . 


(8) محدمين - اختبآوا فى الحنصون الباقية . 

(* اليبودى مرحب ‏ اسم واحد من أبطال المهود . 
(4) ابن مسلمة ‏ هو محمد بن مسلمة » وأخحوه محمود الذى قتل . 
(5) للمسائلين - لمن يسأل . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 48٠١‏ سى م 


أثناء قتال رسول الله هه للمود فى خيبرء أناه قوم من بنى سهم من أسلم 
فقالوا : يارسول الله » والله لقد ججهدنا وما بأيدينا من شىء» فلم يبدوا عند رسول 
الله عه » شيئا يعطهم إياهء فتوجه رسول الله مق ضارعا إلى ربه فقال : 
« اللهم إنك قد عرفت حاهم » وأن ليست بهم قوة» وأن ليس بيدى شىء أعطدهم 
إياه ؛ فافئح عليهم أعظم حصونها عنهم غناء؛ وأكثرها طعاما وودكا » . 

فغدا الناس ففتم الله عز وجل علييم حصن الصعب بن معاذ» وما جخيبر يوميذ 
حصن كان أكثر طعاما وودك منه . 

وما اقتتح رسول الله مُه من حصونهم ما افتتح » وحاز من الأموال ما حاز: 
انتبوا إلى حصنيهم : الوطيح والسلالم: وكانا آخر حصون أهل خيير افتتاحاء 
فحاصرهم رسول الله عَُِْ » بضع عشرة ليلة.. وقد كان شعار أصحاب رسول 
الله يوم نخيبر « يامنصور أمت أمت » . 

لا ضيق المسلمون الخناق حصارهم للمتحصنين اليبود فى حصنى الوطيح 
والسلالم » خرج مرحب اليبودى من الحصن» قد جمع سلاحه يرتجز وهو يقول : 

قد علمت خيبر أفى مرحب - شاكى السلاح بطل مجحرب ... الح ما قال ثم 
قال : من يبارز ؟! فاجابه كعب بن مالك قائلا : 

قد علمت خيير أنى كعب > مفرج الغما جرىء صلب ... الح ما قال . 

لما رأى رسول الله عَْيُهِ مرحيا اليبودى قال : « مَنّ لهذا ؟! » فقال محمد بن 
مسلمة : أنا له يا رسول الله أنا والله الموتور الثائر: قتل أخخى بالأمس فقال : 
« فقم إليه » اللهم أعنه عليه » فلما دنا أحدهما من صاحبه. دخلت بينهما شجرة 
قديمة طويلة العمرء من شجر الصمغ ؛ فجعل أحدنما يلوذ بها من صاحبه» كلما 
أذ بها منهء اقتطع صاحبه بسيفه ما دونه متباء حتى برز كل وأحد منهمأ 
لصاحبه » وصارت بينهما كالرجل القائم» ما فيها غصن, ثم حمل مرحب على محمد 
ابن سلمة فضربهء فاتقى ضربته بدرقة كانت معه من الجحديد, فوقع سيفه قيباء 
فعضت به فأمسكته» وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله . 

ثم خرج بعد مقتل مرحبء أخوه ياسرء وهو يقول : من يبارز ؟! فخرج إليه 
الزبير بن العوام » فقالت أمه صفية : يقعل انى بارسول اللهء فقال : « بل ابناك 


يقتله إن شاء الله » فالتقياء فمقتله الزبير 
ا . ؟ 


مقطع رقم امع سس “" 

رسول الله يعطلى الراية: لعي 
بعض الحصون فلا يزال يبودهم متمئعين 
والمسلمون محاصرون لهم فكانوا غالبين 
هذا هو الصدّيق07؟ يحمل ر ابة الحادى الأمين 
كى يفتح الحصن المنيع مقاتلا للمجرمين 
لكنه استعصى عليه فعاد عود النجهدين( 
من بعده الفاروق يذهب نحو حصن الفاسقين 
بالراية البيضاء' كانت من رسول العالمين 


0) 


لم يفتح الحصن العيد بأهله المتحصنين 


قال الرسول وحوله الأصحاب كانوا سامعين 
فى الصبح أعطى رايتى أحد الرجال المؤْمنين 
رجلا يجب الله ثم رسوله هذا يقين 
وعلى يديه يتم فتح لا يفر3؛ ولا يلين 
سآل الرسول على على فى الصبام الباكرين 
قالوا : علي يشتكى عينيه أَرْمد فى أنين 
عينا» قد شُفِيت وذاك بمسحم خخحير المرسلين 
مذ ياعلى. رايتىء واذهب تكن فى الفاتحين 


. متمدعين ال متتحصيين الم يستسلموا‎ )١( 


(؟) عود المجهدين ‏ قد عاد متعبا من الإعياء , 


(5) لا يفر ولا يلين لا يفر فى الحرب ؛ ولا يلين : لا يضعف 


أمام الأعداء . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم ذم جص ؟ 


لا تزال بعض حصون خيبر صامدة» لم تفتح أبوابها وأهلها معتصمون فيها يظنوتها 

مانعتهم من همم المسلمين الذين يحاص ونبم , فالمسلمون كالأسود يتسابقون إلى اموت » 
أما المبود فهم جبناء لا يقاتلون إلا من وراء الحصون ٠‏ هكذا أخير القران عنهم فى محكم 
آياته حيث قال : 

( لا يُقاتلونكم جميعاً إلأ فى قرئ ؛ مُحصسّة أو من وراء جُدرٍ بأمهم بينبم شدي 
تسبهم جتيعا وقُلوبُهم شتّى ذلك بأنّهم قومٌ لا يَُقلُون » آية 145 سورة الحشر . 

وكا أسلفنا فإن اثنين من كبار محارى المبود قتلا أثناء تشديد الحصار على الحصنين 
الأخيرين *ما مرحب وياسر ء لقد خرج الأول من الحصن وهو فال » معجبا تزمر 
بنفسه يرهز ويقول : هل من مباوز ؟! فبرز إليه محمد بن مسلمة فقتله» ثم رج فى إثره 
أخوه ياسرء فقتله الزبير بن العوام » إذ ضربه بسيفه ضربة جعلته نصفين . 

لا طال حصار المسلمين لخصتى الوطيج والسلالم . أرسل رسول ل يكل بابكر 
الصديق رضى الله تعالى عنه إلى خصون خيبر التى لا تزال صامدة ولما تفتح بعد . وأعطاه 
رايته البيضاء . لقد قاتل أبو بكر الصديق يومه ذاك » ؛ فلم يك فتح فرجع وقد جهد ء وى 
البوم الثانى أرسل رسول الله عَيتُع عمر بن النطاب ؛ وأعطاه الراية » فقاتل يومه ذاك 
حتى جهد: فلم يك فتح ورجع . 

لل عاد عمر بن الخطاب ولم يم له الفتح, قال رسول الله َك وحوله أصحابه : 
» لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله. يفتح الله على يديه وليس بقرار 4 3 
سأل رسول الله عه عن على بن أى طالبء فقالوا : إنه أرمد يشتكي من عينيه 
فقال - تتوفى به. فجىء به يقوده أحد أصحابه. 1 

فبصق رسول الله عي فى عينيه ودعا له فبراً حتى كأن لم يكن به وجع ثم قال له : 
« خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك » . فقال علىّ : يارسول اللهء أقائلهم 
حتى يكونوا مثلنا ؟! فقال : « انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ؛ ثم ادعهم إلى 
الإسلام وأخبرهم بما جب علرهم من حق الله تعالى فيه » فوالله لأن يبدى الله بك رجلا 
واحدا خير لك من أن يكون لك حمر التعم » ابن كثير ج * ص ١ت‏ ., 


)١(‏ هذه الرواية نقلها ابن كثير عن ابن اسحاق وعن البييقى وعن البخارى ومسل 


بروايات مختلقة ؛ لكلبا كلها تتفق على إعطاء الراية لعلى كرم الله وجهة, ثم ثقلها عن 


الحافظ البزار باختصار وقال فى اخخرها ؛ وفى سياقه غرابة ونكارة وف إسناده من هم 


. ون 1 


ل شمر 0" 


١ 
١ 
١١ 


١م‎ 


مقطع رقم إم؛ جس " 

على يفتح أكبر حصونا خير 
هذا ع قد مضتى ١(‏ مع راية الشحادذى الأمين 
قد دار حول الحصن يبحث مدخلا للهاجمين 
أحد اليبود رأى علياً كان قى المتمحصنين 
ناداه قال : فمن تكون؟! فذاك سُوّل المستبين 
فأجابهء إى على جعت بالذل9) المهين 
قال اليبودى :قد علوت9) وحق ربٌ العالمين 
الحصنى فورا فحت أيوابه للمسلمين 


. أغنامهم جاءت وحول اصن صخاروا راتعيت (4) 


قال النبى ء فمن يهىء بها(*) ونحن الاكلين؟! 
فأجابه كعبٌ0) أنا يا خير كل المرسلين 
كعبٌ يقول : خرجت أعدو مثل سهم النابلين 
فأتيت مع شاتين نحو المصطفى والموؤمنون 
المصطفى يدعو لكعب قال قول المخلصين 
يارب أمتعنا به ليعيش عمر معمرين 
قد يان كعتٌ أخخحر الأصحاب هموتا عن يقين 


. قد هضى  ذهب حاملا لراية رسول الله‎ )١( 
. (؟) جكت بالذل المهين ل جكت لإذلالكم وإهانتكم‎ 


(؟) قد علوت لأن اسم على فن حروفه العلو . 
(4:) صاروا راتعين ‏ الأغنام فى المرعى . 

(5) فمن يجىء بها بالأغنام . 

(7) فأجابه كعب ‏ هر كعب ين مالك . 


المعنى الإععالى للمقطع رقم مغ سجس م" 

ما قال رسول الله ميك فى خيير : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورصوله » ويحبه 
الله ورسوله يفتح الله عليه .. قال عمر بن الخطاب : فما أحبيت الإمارة إلا يومعذ ! 

وكا أسلفنا, ققد أعطى رسول الله مَإْيه الراية عليا وأوصاه قائلا : «« خذ هذه الراية 
فامض بها حتى يفتح الله عليك » . 

أخين الراية على بن أنى طالب » وخخرج بها يبرول هرولة ثم وقف ققال : يا رسول 
الله » على ما أقاتل الناس ؟! قال : قاتلهم -حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله ؛وأن محمدا عبده 
رسوله .6 ؛ فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منأ دماءهم وأمواهم إلا بحقهاء وحسابهم عل الله . 

مضى على بالراية ثم ركزها فى رضم من حجارة تحت الحصن» فأطل يبودى من 
أعلى الحصن , فقال : من أنت ؟! قال : أنا على بن ألى طالب » فقال اليبودى : علوتم 
وما أنزل على موسى؛ فما رجع حتى فتح الله على يديه . 

عن أنى رافع مولى رسول الله عه قال : حرجنا مع على بن أنى طالب » حين بعثه 
سول ل يل برايته » فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهمء فضربه رجل من 
يبود فطرح ترسه من يده ء فتناول على رضى الله عنه بايا كان عند الحصن » فترس به عن 
نفسه , فلم يزل فى يده وهو يقائل حتى قتح الله عليه , ثم ألقاه من يده حين فرغ » قلقد 
رأيتنى فى نفر سبعة معى أنا امنهم » نجهد على أن نقلب ذلك الباب» فما نقلبه . 

عن ألى اليُسر كعب بن عمرو قال : والله إنالمع رسول الله عي مخيبر ذات عشية » إذ 

أقبلت غدم لرجل من يبود تريد حصنهم ونحن محاصروهم ء فقال رسول الله َيه : 
« من رجل يطعمنا من هذه الغدم ؟! فقلت : أنا يارسول اللّهء قال : « فافعل » » 
فخرجت أشتد مثل الظلم ‏ ذكر التعام ‏ فلما رانى رسول الله موليا قال : « اللهم 
أمتعنا به » فأدركت الغنم وقد دخلت أولاها الحصن» فأخذت شاتين من أخراهاء 
فاحتضنتهما ثم أقبلت مسرعا كأنه ليس معى شىء» حتى ألقيتهما عند رسول الله حي . 

فذبحوعما فأكلوهماء فكان أبو اليسر ار أصحاب رسول الله ييه ملاكاء فكان 
إذا حدث هذا الحديث بكى ثم قال : أمتعوا بى لعمرى حتي كنت من أخخرهم هلكا 00 


5 


نض 


مقطع رقم م48 ج " 
لا. أنَوا بصفية() بين السبايا الآخرين 
جاعوا بأخرى (") من سيايا امجرمين الغادرين 
نان قادهما بلال بين قتلى الكافرين 
قال الرسول إلى بلال فى عتاب اللائمين 
مر بامرأتين فى قتسلاهما كالجاهلين؟! 
قد صاحت الأخرى وكان صياحها فظا مُشين 
سمع الرسول صياحها . قال : ابعدوها مسرعين 
فلتيسرها إنبا شيطائنة فى الادمين 
قد أردف الخادى.ء صفية خلفقه فى العائدين 
تروى صفية ذكرياتٍ قبل غزو المسلمين 
قالت رأيت الشمس2؟ فى حجرى بدت للناظرين 
فققصصتا لابن الربيع!؟») فتلك رؤيا نائمين 
وإذا به قد قسر الرؤها بتفسير مُهين 
باللطم فى وجهى وقال ممقالة المتسائلين : 
هل ترغبين محمدا ملك الحجاز وتنشدين؟! 
هذى الرواية عن سوّال0© من رسول العالمين 
لا رأى فى وجهها أثرا لضرب الضاريين 





. لما أترا بصفية  هى صفية بنت وى بن أخطب‎ )١( 
. جاعوا باخرى س امرأة ثانية كانت مع صفية‎ )”( 
. رةه رأيت الشمس فى حجرى س أى القمر‎ 


(؛) فقصصتها لابن الريبع - ابن الربيع كان زوجها . 


(ه) غن سؤال من رسول العالمين م أجابت يبذا لما سأها رسول 


الله . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 28 ج " 

ما أجلى رسول الله َه يبود بنى النضير من المدينة. ذهب عامتهم إلى خييرء 
وفييم حيى بن أخطب وبنو أنى الحقيق» وكانوا ذوى أموال وشرف فى قومهمء 
وكانت صفية بنت حُبى طفلة دون البلوغ» ثم لما تأهلت للتزوج » تزوجها ابن 
عمها كنانة بن الربيع بن أبى الحقيق» فلما رفت إليه وبنى بباء ومضى على ذلك 
ليال» رأت فى منامها كأن قمر السماء قد سقط فى حجرهاء فقصت رؤياها على 
ابن عمهاء فلطم وجهها وقال : أتتمنين ملك يثرب أن يصير يعلك ! . 

فلما فتح رسول الله عَنه حصن القموص » حصن بنى ألى الحقيق؛ أقى رسول 
الله مُه بصفية ابنة حمى بن أخطب» وبأخرى معهاء قمر بهما بلال ‏ وهو 
الذى جاء بهما ‏ على قتلى من قتلى اليبودء فلما رأتهم التى مع صفية» صاحت 
وصكت وجههاء وحشت التراب على رأسها 

فلما راها رسول الله مَُْهِ قال : « أغربوا عنى هذه الشيطانة » وأمر بصفية 
فحيزت خلفه. وألقى عليبا رداءه؛ فعرف المسلمون أن رسول الله مُه قد 
اصطفاها لنفسه .. فقال رسول الله مُه لبلال. حين جاء بصفية والمرأة الأخرى 
التى معهاء وقد رأى منها هما رأى « أنْرعت” مننك الرحمة يا بلال حين تمر بامرانين 
على قتل رجاهما ؟! » . 

لا أدخلت صفية إلى رسول الله عه ؛ وبنى بها بعد استبرائها وحلهاء وجد 
أثر اللطمة فى خخدهاء فساطاء ما شأنبا؟! 

فذكرت له ما كانت رأت من تلك الرؤيا الصالحة التى فسرها الملعون تفسيرا 
صائباء وقد تحقق تفسيره لرؤياها فعلا.. وأصبحت صفية زوجة لرسول الله 
عَيْهِ . الذى سماه الملعون فى تعبيره للرؤيا « ملك يثرب » 


ارلايلا 


:1؟ 


مقطع رقم +84 سس ”" 

البحث عن كنز بنى النضير 
ابن الربيع بغير شك من يبود الجرمين 
كانت صفية زوجه من قبل غزو(2 المسلمين 
جاءوا به للمصطفى لككن يمحىء27 المكرهين 
قد قيل: كنز بنى التضير لديه فى أمن أمين 
قال النبى له: فآأين الكتر ياابن الغادرين؟! 
جحد اللعينء» ولم يجب لؤال خخير المرسلين 
أحد اليود أنى الرسول وقال قول المرشدين 
إلى رأيت ابن الربيع ألى الخرابة(2 مصبحين 
فى كل صبح إذ أراه يجيئها كلزائرين 
قال النبى(؟) إليه : إنا سوفا نبحث دائبين 
فإذا وجدنا الكنز سوفا تكون ضمن افالكين 
فأجابء 2 إلى لقولك قد رضيت ومستكين 
وجد النبى الكئر فى تلك الخّرابة عن يقين 
أمر الرسول بحفرها من وحى قول الخيرين 
القتدر كان جراءعه هو فى عداد الخائنين 





. قبل غزو المسلمين  قبل غزوة يبر‎ )١( 
. مجىء المكرهين  ذلا مكرها‎ )0( 


05 أ الخرابة ‏ مكان مهجور خرب . 


(4) قال النبى إليه ‏ إلى ابن الربيع . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 484 ج ”" 

اكنانة بن الربيع , بن ألى الحقيق . من اليبود العتاة الذين فيبم القسوة والعداء ضد 
الإسلام, فمن ثم وقع عليه الاختيار من بين يبود بنى النضير جميعاء أن يكون هو 
الأمين على أمواهم الكثيرة وقد كان هو زوج صفية بنبت حُيى بن أخخطب التى 
تحدثنا عنهاء والتى اصطفاها رسول الله عَييه لنفسه ؛ فأصبحت بذلك إحدى 
أمهات المؤّمنين . 

جىء بكنانة هذا إلى رسول الله َيه » فقال له : أين كنز بنى النضير ؟! فأنكر 
معرقته بهء أو أنه يعرف مكانهء أو يعلم عنه شيئا مطلقا.. وألح عليه رسول الله 
عه بالسؤال: فأصر عل أنه لا يعلم شيئا عنه . 

بيْد أن رجلا من اليبود » جاء رسول الله مَل » فقال له : إنى رأيت كنانة بن 
الرببع يطيف بهذه الخربة كل غداة.. وأحاله يخفى فيها شيا ينا يخنى عليه وإلا 
لا طاف كل غداة بهذه الخربة ! . 

علم رسول الله عه الصدق من حديث هذا الرجل الذى أخبره عن طواف 
كنانة بهذة الخربة كل صباحء فترجح لديه عَيَُهُ أن كنز بنى النضير يخفيه عدو الله 
فى هذا المكان . 

فقال رسول الله عَيهُ لكانة بن الربيع : « أرأيت إن وجدناه ‏ الكتر ‏ 
عندك أأقتلك ؟! » قال : نعمء فأمر رسول الله مه بالخربة فحفرت» فأخرج 
منها بعض الكتز وليس كله.. فسأله رسول الله عن بقية الكثر ! فى أن عير 
ععنه . . 

فآمر به رسول الله مُه الزبير بن العوام فقال له : « عذبه حتى تستأصل ما 
عنده » فكان الزبير يقدح برند فى صدرهء؛ حتى أشرف عل نقئسهء ثم دقعه 
رسول الله مُه إلى محمد بن مسلمة : فضرب عتقه بأخيه محمود بن مسلمة . 


51 


55 


فى ١‏ العا لخر قلس 


مقطع رقم 486 ج " 

استسلام خيبر وبعدها فدك 
السلمون يشددون حصارهم للمجسرمين 
هم فى حصون عاليات قد غدوا متمنعين7) 
حصن السلالم والوطيح من الحصون الانعين 
طال الحصار على الهود فأنزلوا("؟ مستسلمين 
قد أرسلوا للمصطفى قالوا : نزلنا مُرتضين 
خحذ هما بدا لك ولتدعما بالحياة موُمُنين9) 
كل الحصون غدوا لكل المسلمين مفتّحين 
وتسامعت «فدَكٌ »7*) بما كانوا نخيير فاعلين 
قد أرسلوا برسوشهم قالوا: أتينا طائعين 
طليوا التساوى مثل نخيبر كى يككونوا امنين 
الإتفاق يم بين محمد والغادريسسن 
أن يَعْمَروا للأرض حقا وليظلوا قاعدين 
وليأخذوا نصفا الثار من البلاد كعاملين 
المسلمون لطردوهم إن يشاءوا7؟ قادرين 
أموال خيير قسّمت فيها لكل المسلمين 
أموال قَدَكِ أصبحت ملكا إلى المحادى الأمين 


. متمنعين س اهم فى مكان منيع بمبع وصول أعدائهم إلييم‎ )١( 


(؟) فانزلوا ٠‏ 1 لمين ‏ أكرهوا على الاستسلام . 


2 مو منين تسيا الأمان عل حياتنا . 


(4) فدك ‏ اسم مكان فيه يبود أيضا . 


(5) إن يشاعوا ‏ وقتَا يشاعون . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 446 ج " 

لقد اسشمر المسلمون محاصرين لصن الوطيح والسلالمء وقد قبع اليبود ختلف 
أسوارهم وحصونهم المنيعة جبنا ورعباء وذلك لا رأوه من استبسال المهاجمين 
المسلمين. وقوة بطشهم . ٠‏ 

صار المسلمون يدورون حول الحصون, يتلمسون ثغرة أو ميفذا أيصلوا إلى 
أعداء الله داخل حصبم» بيد أن الحصون كانت من المنعة بعيث لا يسهل 
تسلقهاء لا سيما فى ظل مناوشات مستمرة بين المسلمين المهاجمين » وبين اليبود 
امختبئين المدافعين 

لقد طال الحصار على اليبود ؛ وأكلما طالت أيام الخحصار ؛ زادت قوة المسلمين 
وضرباتهم وضاعفوا من هجماتهم على الييود.. فمن ثم اجتمعوا داخل حصتهم. 
فتشاوروا وقد استقر رأيهم على الاستسلام لكى يحقتوا دماءهم . 

فارسلوا رسولا من عندهم إلى رسول الله َيه ه سأله عن لسائهم أن يسيرهم. 
وأن يحقن دماءهمء وكان عليه الصلاة والسلام قد حاز الأموال كلها من حصون 
الأوغاد : الشق ونطاة والكتيبة وجميع حصونهم إلا ما كان من ذينك الحصنين 
الوطيح والسلامم . 

فلما مع بهم أهل فدك قد صنعوا ما صتعواء بعشوا إلى رسول الله 2 
يسألونه أن يسيرهم وأن يحقن دماءهم» وأن يتركوا له الأموالء ففعل . 

وكان ممن مشى بين رسول الله عَوُُ وبينهم فى ذلك » محيصة بن مسعود أنبو 
نى حارثة» فلما نزل أهل خيير على ذلك سألوا رسول الله َيه أن يعاملهم فى 
الأموال على النصف وقالوا : نحن أعلم بها منكم. وأعمر ها أيضاء فصالحهم 
رسول الله على النصف من ريع الأرضء وأ يظلوا للعمل فى الأرض» غير أن 

للمسلمين الحق فى أن يطردوهم من الأرض أن شاعوا . 

لقد قسمت أموال اليبود على المسلمين فيكاء وقد تم الصلح مع أهل فدك مثل 
أهل خيبر تماماء إلا أمبا كانت ختالصة لرسول الله مُه , لأجم لم يجلبوا عليها بخيل 
ولا ركاب . 


5 


لضن 


مقطع رقم 4485 ج " 


رسول الله والشاة المسموهة 
هذى هى امرأة ابن متلكم هن يبود الغادرين 


ما 


أهدت إلى اطادى طعاما فيه سم القاتلين 


ملأت فراع الشاة سماء ذاك مأكول'2 الأمين 
الشاة قد وضعت أماء المصطفى والمسلمين 
فتناول افادى الذراع مُشاركا للاكلين 
كف الرسول عن الطعام وقال ٠:‏ كفوا أجمعين 
العظسم أخبرق يأن به سموما ناقعيد() 


مو سى., سو فب تلمحو عرد يشب 
قالوا “ عفا عنبا الرسولء» وكان عفو القادرين 
بالحق قد قتلت ببشر ذاك قول الصادقين 
بعض النساء شهدن تيبر مع رسول العالمين 
أعطى هن المصطفى لكنّْ عطاء المحسنين7) 


. مأكول الأمين  الذي يمه رسول الله‎ )١( 


(؟) سموما ناقعين ‏ بالغين . 


(7*) لجواف بشر ع هو بشمر بن البراء . 
)5(١‏ لاستيين ‏ لاغرفب الحقيقة . 


(5) من إخبوان مومبى ‏ أى نيا . 


(7) عطاء الستين لدم وليس مهاما كاثاريين . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم م4 سج " 

لقد انتبى القعال فى خيبرء وذلك باستسلام اليبودء وقد أبقاهم رسول الله 
ينه كى يعملوا فى الأرضء على أن لهم النصف من ريعهاء وقسمت أموالهم على 
المسلمين فيا . 

وإذا امرأة يهودية اسمها زيدب بنت الحارث » زوجة سلام بن مشككم» تصنع 
طعاما لرسول الله عَبُْهِ » فتقدمه له هدية فى صورة ابتهاج بإتمام الصلح بين 
المسلمين والييود.. هذا الطعام كان عبارة عن شاةً مشوية . 

هذه المرأة كانت قد سألت عن أى موضع من الشاة يحبه رسول الله عي يكل 
منهء فقيل ها : الذراع » فأكثرت فيه من السمء ثم وضعت السم فى باق أجزاء 
الشاة المشوية . 

فلما وضعت الشاة ناضجة أمام رسول الله يه » كان أول شىء تناوله ليأكل 
منه الذراع ‏ لأنه أحب أنواع اللحم إليه» فأخذ منبها قطعة فى فيه فلاكهاء فلم 
يسغها ولم يبتلعها .. وكان بشر بن البراء بن معرور قد أكل منها مثل ما أكل رسول 
الله َيه , أما بشر فقد ابتلع قطعة اللحم التى تناوهاء وأما رسول الله عَيتّه فلم 
يبتلعهاء بل لفظها ثم قال : « إن هذا العظم ليخبرق أنه مسموم » ثم قال عَيثة 
لأصحابه : « أحضروا المرأة اليبودية التى جاءت بهذا الطعام » فجىء بهاء فسأها 
رسول الله ويم « هل وضعت ف هذه الشاة سما؟! » قالت : نعمء فقال ها : 
« ما حملك عل ذلك ؟! » قالت : لقد بلغت من قومى ما بلغغت» من القتل 
وأخذ الأموال والتخويف و ... الح » فقلت : إن كان محمد ملكا استرحنا منهء 
وإن كان نبيا فسيخبره ربه . قيل إن رسول الله كه , عفا عنها.. إلا أن بشرا 
مات من أكلته التى أكل . 

بيد أن القول الصواب هو : أنها قتلت فصاصا ببشر بن البراء ين معرور . 

ولقد شهد غروة خيبر بعض التسماء المسلمات » فأعطاهن رسول الله عه من 
الغنمية عطاءء ولم يقسم هن قسماء أو يضرب طن سهما كالرجال . 


518 


يق 


مقطع رقم 441 ج " 

رسول الله وأصحابه فى وادى القرى 

نزل الرسول وصحبه وادى27 الفرى كمُحاصرين 
مهم أصاب غلامه قورا غدا فى الراحلين 
قالوا له: إذهبي هنيعا فى جنان الخقالدين 
لكنّ رسول الله قال : فإنه فى المشرقين !57) 
فى شمّلة .قد غلها من بين فىء المسلمين 
دخل النبى على صفية حيث كانوا0؟ تازلين 
كن أبو أيوب' طول الليل يحرس للأمين 
قد كان يخشى غدرها هى بنتٌٌّ قوم مجرمين 
فدعا له الحادى بحفظ من إله العالمين 
نام الرسول وصحبه كانوا جميعا متعبين 
كن بلأل ظلر يرصد للصلاة كحارسين 
النوم يغيبه سريعا صار بين التائيمين 


الشمس تطلع الثم كاهوا هن مات مصبحين 
قال البى إلى بلال : ها فعلت ؟! ليستبين 
قأجابه قد نمت باخخير الورى كلآخرين 
قال النبى له : صدقت » لسري صلوا أجمعين 
إن تذكروا لصلاتكم فورا فصلوا مسرعين 


. وادى القرى  امم مكان فيه تجمع من اليبود‎ )١( 
. (؟) ف المحرئين  ف نار تحرقه‎ 

ف حيث كانوا نازلين ‏ مكان نروهم ومبيتهم . 
(5) وثم صلوا اجمعين ‏ وهناك صلوا جماعة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم /م4 ب م 

لا فرغ رسول الله عه من خيبرء انصرف إلى وادى القرى؛ فحاصر أهله 
ليالى ثم انصرف راجعا إلى المدينة . 

قال أبو هريرة رضى "الله تعالى عنه : لما انصرفنا من خيبر إلى وادى القرىء 
فنزلنا بها أصيلا مع مغرب الشمسء ومع رسول الله عَيكل غلام له أهداه له زيد 
الجذامى الضبى .. فوالله إنه ليضع رحل رسول الله عي ؛ إذ أناه سهم غرب 
فقتله .. فقلنا: هنيثا له الجنة» فقال رسول الله ْله : « كلا والذى نفس محمد 
بيدهء إن شملته الآن لتحترق عليه فى النار؛ كان غلها من فء المسلمين يوم 
خميير » . ْ 

ولما أعرس رسول الله َيه بصفية بنت حنبى بن أخخطب أثناء الطريق» بات فى 
قبة له. .وبات أبو أيوب خالد بن زيد ليلشذء متوشحا سيفه يخرس رسول الله 
ويطيف بالقبة حتى الصباح, فلما راه رسول الله فى الصباح قال له : « مالك 
يا أبا أيوب ؟! » قال : خفت عليك يا رسول الله من هذه المرأة . 

وهى امرأة قتل أبوها وزوجها وقومهاء وكانت حديثة عهد بكفر, فدعا له 
رسول الله عَم فقال : « اللهم احفظ أبا أيوب ا بات يحفظنى » . 

ولما انصرف رسول الله عت من خخيير: وكانوا معرسين ققال لأصحابه : 
« من رجل يحفظ عليئا الفجر لعلنا ننام ؟! » فقال بلال : أنا يا رسول الله أحفظه 
عليك . فناموا وقام بلال يصلى ء فصلى ما شاء الله عر وجل أن يصلى» ثم اسعند 
إلى بعيره واستقبل الفجر يرمقه ؛ فغلبته عينه فنام » فلم يوقظهم إلا مس الشمس »ء 
فكان رسول الله عَيه أول أصحابه هب »ء فقال : ماذا صنعت يابلال ؟! فقال : 
يارسول الله؛ أخذ بنفسى الذى أخذ بنفسك» قال : صدقت . ثم اقتاد رسول الله 
22 بعيرة غير بعيذ» ثم أناخ فتوضاً وتوضاً الناس فقال : إذا نسيتم الصلاة 
فصلوها إذا ذكرتمرهاء فإن الله تعال يقول : 

< وأقم المّلاةَ لذكرى »© رطه :4ع 


55 


برض 


فاع > "7 

لدم د الراعى 
الأسو د الراعى أ للمعصطفى المادى الأمين 
قد قال للهادي : أنيئنك مسلما فى المسلمين 
هيا فقل لى: ما هو. الإسلام قول العارفين 
قد كان ذلك يوم نخيبر يوم حصر() الجرمين 
هو من رعاة الضأن برعى لليبود الخاثنين 
ويقول للهادى : فكيف آمانتى ؟! إلى أمين 
السييل لرذ أغنام اليبود الغادرين ؟ 
قال : ارّمها- فى وجهها('؟ تغدو لحصن الفاح . 
فورا رمى الأغنام عادوا لليبود الفاسقين 
وتقدّم الراعى يقاتل فى صفوف المؤْمنين 
قأصيب من أيدى اليبود فصار فى المستشهدين 
حملوه للهادى فأعرضَ ق حياء المحقين 
سألوه ' عن إعراضه فأجاب فى قولي رصين 
إلى رأيت لزوجتيه9© من الجنان الخالديسن 
قالوا : فما صل صلاةء(*؟) واغتدى فى المفلحين 


. يوم حصر المجرمين  يوم حتوصرت تخيير‎ )١( 

(*) أرمها فى وجهها ‏ قال : ارمها بالحصا . 

5 إلى رأبت لزوجتيه ‏ من المور العين 

(4) فما صلى صلاة ‏ قتل قبل أن يصللى صلاة واححدة , 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم هم؛ جح " 

فى الأيام التى كان رسول الله ميك محاصراً فيها خنصون خيبر أناه رجل أسود 
اللون معه أغنام يرعاها أجيرا لرجل من يبود خيبر.. هذا الرجل قذف الله الايمان 
فى قلبه فلم يملك نفسه أن أنى يسعى إلى رسول الله َه فقال : يارسول الله 
أتيتك أبتغى الأسلام . فأعرضه علىّ عساى أن أجد فيه ضالتى, فعرضية عليه ؛ 
فأسلمء وقد كان رسول الله عَيْه لا يحقر أحدا يدعوه إلى الاسلام» ويعرضه 
عليه . 

فلما أسلم الراعى ؛ واطمان إلى أنه صار فى عداد المسلمين» ل ينس أنه أمين 
على أغنام كان يرعاها لرجل من يبود يبر وقد كان يأخذ على ذلك أجراء 
فقال : يارسول اللهء إفى كنت أجيرا لصاحبي هذه الغنم. وهى أمانة عندىء ولا 
أحب أن أخون أمانتى. أو أضيعهاء فكيف أصنع بها يا رسول الله ؟! 

نقال له ب سول الله عه : « اضرب فى وجوهها فإنبا سترجع إلى ربا » فأخذ 
الأسود الراعى حفنة من النصباء؛ فرمى بها فى وجوه الأغنام ؟ قال له رسول الله 
2 ثم قال : أوجعى إلى صاحبك»ء» فوالله لا أصحبك أبدا . 

فعخر ججمت الأغنام مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن الذى فيه 
صاحبا لم تتخلف ههها شاة وأحدة . 

ثم انضم الأسود الراعى إلى صفوف المسلمين المحاصرين لذاك الحصنء فقاتل 
معهم بدسدق وفدائية واستبسالء فأصابه حجر فقمله, يالله !! لقد قتل الأسود 
الراعى شهيداء وما صل لله صلاة قط . 

فأقى به إلى رسول الله عَيَكيُهُ محمولاء فوضع خلفه. وممُجّى بشملة كانت 
عليه فالتفت رسول الله مه إليه ثم أعرض عنهء وكان معه تفر من أصحابه: 
فقالوا : يارسول اللهء لم أعرضت عنه ؟! فقال : « إن معه الآن زوجتيه من الخور 
العين » . 

وقد روى أن الشهيد إذا أصيب » تدلت له زوجتاه من الحور العين» تنفضان 
التراب عن وجهه ونقولان: ترب الله وجه من تربك » وقتل من قتلك . 


مفضل 


مقطع رقم 4م24 جى " 
حيلة الحجاج بن علاط السلمى 
١‏ قد تم فتحم حصون يبر بانتصار المسلمين 
5 ويبود نخيير ققد أنوا للمصطفى مستسلمين 
* والصلح تم لكى يظلوا للأراضى زارعين 
هذا هو الحججاج0') جاء إلى رسول العالمين 
ه قد قال: جمّك يارصسول الله كالمستاذنين 
5 إف أر يد ذهاب مكة ألتقى بالدائنين”' 
"٠7+‏ قد كنت ذا هال كثير تأجرا فى المكثرين 
64 وتفرق المال الكشير على كثير مشركين 
4 وهناك مالى عند زوجى فهى الى كالخازنين 


١٠‏ وإذا ذفتٌ السو قب ! ب500) عامدا للمجر مين 
١‏ ا الما' . : لكافر ي: 
١‏ كى امع المال المفرق عند كل الكافرين 
04 


؟ قال النبى له : فقل ها شفت ححتى تستعين 
١٠‏ فورا توجه ‏ تحو مكة مُسرعا كلطائرين 
8 وجدا الرجال جميعهم عن خيبر مُتسائلين 
8 لم .يعلموا إسلامه('؟ كانوا ذا جاهلين 





. هو ابن غلاط السلمى‎  جاجحلا‎ )١( 

(؟) بالدائيين ‏ أى المدينين لى بمكة . 

(5) قنوف أكذب أختلق أكذوية . 

(4) حتى تستعين ل أكى تستطيع جمع آموالك . 

(5) لم يعلموا إسلامه ‏ قد أسلم الحجاج دون علم أهل مكة . 


نضا 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 4864 ج ” 

لقد ثم الانتصار على يبود يبر المفسدين» وفتحت خميبر كلهاء وقال رسول 
الله مُه فييم كلمته» ثم أبقاهم فى الأرض عمالا يزرعونبها على أن هم نصف ما 
يخرج منها.. على أن للمسلمين الحق ف أن يخرجوهم ألى شايوا.. على هذا تم 
الاتفاق . 

بعد أن تم هذا كلهء جاء الحجاج بن علاط السلمى إلى رسول الله مَل 
فقال : يارسول الله إفى كنت بمكة تاجراء وحين خرجت من مكة مسلما ظلت 
أموالى عند صاحبتى أم شييبة بنت ألى طلحة »؛ ولى مال متفرق فى تجار أهل مكة . 
فأستاذنك يارسول الله فى أن أذهب إلى مكة لأجمع أموالى؛ وأستاذنك أيضا 
يارسول الله فى أن أقول لأهل مكة ما يصلح لاستتخلاص أموالى منهم . إذ لا بد 
لى من أن أقول خم قولا يرضيهمء وإلا فلن أنال شيئا منبمء فقال له رسول الله 
َيه : < قل » . 

قال الحجاجح: فخرجت على راحلتى أستحنها أريد أن أصل مكة قبل أى 
إنسان يسبقنى إليبا.. فإنى أريد أن أنقل إلييم أخبار خيير وفتحهاء بعكس ما 
حدثاء لأن ذلك يسعدهم .كل أمر فيه إساءة محمد يله يثلج صدورهم 
ويطفىء نار حقدهم عليه . 

ثم يقول الحجاج : فلما أشرفت على مكةء وجدت بشية البيضاء رجالا من 
قريش يتسمعون الأخبارء ويسألون الركبان القادمين من يثرب عن أمر رسول الله 
َه . وماذا تم بينه وبين يبود خيبر . ذلك لأنهم علموا أن محمدا َيه خرج 
بجيشه إلى خيبرء ومن ثم فلا بد من قتال يدور يينبماء لذا فهم يتشوقون لمعرفة 
الأخبار ويتمنون أن تكون الهزيمة من نصيب رسول الله والمسلمين معه . 


هن 


ف 


“سور 


مقطع رقم 44٠+‏ ج 5 

الحجاج يخفدع فريشآ 
كانوا بمكة كلهم عن غزو خيبر سامعين 
ولقد تمنوا أن يكون محمدٌ('؟ فى الخاسريين 
هم سألرن لكل ركب”) نحو مكة قادمين 
لا أى الحجاج مكةء أقيلوا متتابعين 
سألوه عن خرب الرسول مع اليبود 
فأجمابهم فلتفر حوا يا أهسل مكلة. اتسين 
المسلمون بمخيير هُرزموا وولوا مدبرين 
ومحمد أسروه أيضا فهو فى فيد(" متين 
قال اليبود : لشسوف نرسله0*؟ لمكة عامدين 
كى يقتلوه لأنه قَتَلَ الرجال البارزين 
فاتجمعرا مالى لديكم. ولتكونوا عاجلين 
حتشسى أعصود لخيير لشراء فل المسلمين 
جمعوا له أمواله فورا وكانسوا مسرعين 
وأق له العياس() يسأله سؤال المتبين9) 
ماذا تقول ؟! وهل صحيح ذلك القول © المهين ؟! 


0١( <‏ أن يكون محمد فى الخاسرين ‏ تمنوا هزيمة محمد والمسلمين . 
(0) لكل ركب ل الراكب جمع راكب . 
(5) فهو فى فيد متين ل مقيد بالسلاسل . 
(4) نرسله لمكة ‏ أى يرسلون محمد لأهل مكة . 
(5) لشراء فل المسلمين ‏ الغناتم التى غنمها الهود من المسامين . 
(9) لين حا مواقم لني ل : 
(9) المستهين ب المستفسر . 
(8) القول المهين ‏ خيير هزيمة محمد والمسلمين فى نخيير . 


< المعنى الإجمانى للمقطع رقم 694٠‏ ج ” 

يا قدمنا فى المقطع السابق» فإن أهل مكة علموا بمسير رسول الله مه نبيشه 
إلى خيير» ومن ثم فهم بنتظرون ما سوف تأنى به الأخبار عن نلك المسيرة» قهم 
يتمنون العثرات محمد عَيُهِ ولأصحابه.. من أجل ذلك فهم يقفون على مفارق 
الطرق يسألون كل قادم عن أخبار محمد َي مع يبود خمبر . 

قال الحجاج بن علاط السلمى : إن أهل مكة لم يكونوا قد علموا بإسلامى : 
فلما رأوفى مقبلا نحوهم قالوا : هذا هو الحجاج» عنده والله الخير اليقين .. فاقبلوا 
نحوؤى» وهم يمطروننى بوابل من الأسئلة التى تفوح منها رائحة الحقد والكراهية ؛ 
وتمسى الشر محمد عَقُهِ .. وأنا أعلم ذلك منهم . 

فقالوا : أخبرنا يا أبا محمد » فإنه قد بلغنا أن القاطع ‏ أى محمد قد سار إلى 
خيبر» وهى بلد يبود وريف الحجازء قلت هم : قد بلغنى ذلك. وعندى من 
الأخبار ما يسرك , فالتفوا حول ناقتى كل منهم يقول : إيه ياحجاج» قلت لهم : 
هزم محمد هزيمة لم تسمعوا بمثلها قط , وقتل أصحابه قتلا لم تسمعوا بمثله قط . 
والأكثر من هذا كلهء أن محمدا وقع أسيرا فى أيدى يبود يبر . 

والذى يزيد من سرورم أن يبود خيبر قالوا : لن نقعل محمداء بل نبعث به إلى 
أهل مكة فيقتلوه بين أظهرهم بمن كان أصاب من رجاهم .. فقاموا وصاحوا بمكة 
وقالوا : قد جاء5 ياأهل مكة الخبر الأكيدء وهذا محمد إنما تنتظرون أن يقدم به 
عليكم: ولسوف تقتلونه بين أظه رم بأيديكم . 

قال الحجاج لهم : أعينوق على جمع مالى بمكة وعلى غرمانى. فإفى أريد أن أقدم 
خيبر فأصيب من فل محمد وأصحابه. قبل أن يسبقنى التجار إلى ما هنالك. 
فجمعوا لى مالى كله كأحث جمع سمعت به وجعت صاحبتى فقلت ها : هانى لى 
الى لعلى ألحق خيبر فأصيب من فرص البيع ؛ قبل أن يسيقنى التجار . 

هذه الأخبار وصلت العباس بن عبد المطلبء فجاء ووقف يجانبى وأنا فى 
خيمة من خيام التجار فقال لى : ياحجاجء ما هذا الخبر الذى جفت به ؟1 


طف 


رف 


الحجاج يخبر العباس باخحقيقة 


١‏ عباس للحجاج يسأله سوال المستبين 
؟ فأجابه الحجاجء أنظرق7١)‏ الأمرىي أستعين 
* فلتتظرّق » كى أجيئك بالعلوم الصادقين 
قد جايهم الحجاج بشره بنصر المؤمسنين 
ه عن نصرة افادى بخيبر وانهزام المجرهمين 
1 وتركت أحمد('؟2 قد تزوج بنت ملك الغادرين (") 
7 اكتم لهذا حى تمر ثلائة؟» للحساسيين 
م فإذا مضتء فَقُّخيرنَْ رجال مكة أبجمعين 
4م مضت الكلاثةغ؛ فارتدى فخر الثياب تناظرين 
٠‏ وعصاه فى يدهء فطافا ببيت رب العالمين 
١‏ لا رأوه رجال مكة أقيلوال”» كالشامتين 
١‏ قالوا: لتصبر للمصيبة فهو صير المحزنين 
١١‏ فأجابيم.ء إن المصيية ىق قلوب الحاقدين 
4 أمسوال خبير قسّمت ‏ المحمد ولمسلسمين 
ه ١‏ قالرا : فمن أنباك هذا؟! قال : حجاج الفطين 
3 عضوا الأنامل حسرة من حقدهم ذاك الدٌَّفين 
)١(‏ أنظرى ‏ تمهل . 


(5) وتركت أحمد ‏ أى محمد . 

(6) ملك الغادرين ‏ بنت مللث الوبود . 
(4) تمر ثلاثة س أي ثلاثة أيام . 

(0) أقبلوا كالشامتين .. مظهرين الشماتة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 46١‏ ج " 

كا قدمنا فى المقطع السابق» فإن العباس بن عبد المطلب حينا بلغته الاشاعة 
الكاذبة التى ملأت أرجاء مكة؛ عن هزئة محمد َي فى خيير» وأنه وقع أسيرا فى 
أيدى يبود خيير؛ وأنهم سوف يحضرونه لأهل مكة كى يقتلوه بقتلاهم الذين 
قتلهم من قبل . 

علم العباس ببذا الخبر السىءء فأسرع إلى الحجاج بن علاط السلمى مصدر 
الخير كى يستفسر منه فقال ياحجاج :ما هذا الخبر الذى جفت بهء وأصبح على 
كل لسان فى مكة؟! 

فقال له الحجاج : هل عندك حفظ لا أقوله لك ؟! إنه قول يحتاج إلى كتان » 
قال العباس : نعمء قال الحجاج : إذن فاستأخر عنى حتى ألقاك على خلاء» فإنى 
فى شغل ججمع مالى 5 ترى . 

قال الحجاج : فانصرف عنى العباس حتى أنتبى من جمع أموالى من الدائنين 
وغيرهم» حتى إذا فرغت من جمع كل شىء كان لى بمكة ؛ وأجمعت الخروج لقيت 
العباس فقلت له : احفظ على حديئى هذا ثلاثة أيام كاملة يا أبا الفضلء فإلى 
أخشى الطلب ؛ قال العباس : نعم» قال الحجاج : فإنى والله لقد تركت ابن 
نيك عروسا على بنت ملكهم ‏ يعنى صفية بنت حيى بن أخطب ‏ ولقد 
فتح الله خيبر؛ واستخرج ما فيها من أموال» وصارت له ولأصحابهء فقال : ما 
تقول ياحجاج ؟! قلت : أى والله فاكتم عنى » وقد أسلمت ياعباس؛ وما خدت 
إلا لأخذ مالى خوفا من أن أغلب عليه . . فإذا مضت الثلاثة أيام» فاظهر أمرك فهو 
والله ما تحبء ثم خحرج الحجاج متوجها إلى المدينة . 

حتى إذا كان اليوم الثالث لخروج الحجاج», لبس العباس حلة له وتطيب. 
وأخذ عصاه ثم خرج حتى أنى الكعبة قطاف بباء فلما رأوه قالوا : هذا والله 
التجلد لخر المصيبة يا أبا الفضل ! فقال لهم : كلا والله الذى حلفم به لقد فتح 
محمد خيير , ونزوج بنت ملكهم؛ وأحرز أموالهم» قالوا : من جاءك بيدا الخير ؟! 
قال : الذى جاءم بهء وقد دخل عليكم مسلما فأخذ ماله وانطلق ليلحق بمحمد 
فيكون معهء فقالوا : يا لعباد الله !! انفلت عدوا الله أما واللّه لو علمنا لكان لنا 
وله شأنء ولم ينشبوا أن جاءتهم الأحبار بذلك . 

طفن 


ب مد ذهممة بدا آن 


لف شح 3” 


مقطع رقم 497 ج " 
تقسيم غنالم خيير 
أموال خيير قسّمت بالحق بين المسلمين 
العّى7') ممم حصن النطاة هما نصيب الفاتحين 
حصن الكتيبة ذاك مس9 العم للهادى الأمين 
أعطى رجالا مه كانوا يومذاك مصاحين 
منيم مخيصة0) مُصالح أهل فدَك الخائمين 
أعطاه أوئاقا شعيرا ذاك طمم الأكلين 
أعطاه تمرا مثله حتى غدا فى المرتضين 
إن الذين أتوا لير هم بخيار السالمين 
قد قال هذا القول خير الخلق ختم المرسلين 
فى يوم بيعتهم له(؟» أن لا يفروا أجمعين 
فى بيعة الرضوان تالوا ذلك الوصف البين 
فى حي (”) حضروا جميعا لم يكونوا غائبين 
ما غاب منهم غير جابر(') من خيار المؤُّمنين 
أعطى الرسول له كمن شهدوا القتال الحاضرين 
كل الغناهم قسسّمت للخيل ضيعف الراجلين 
وكذا الرجال غدوا رعوسا كل ماثة تابعين 


. الشق مع حصن د النطاة  امعان هنين من حمصون خيير‎ )١( 
, (؟) خمس الغنم  خمي الغنيمة‎ 

(5) محخيصة ‏ إسم رجل قام بالوساطة بين رمول الله وأهل فدك . 
(4) فى يوم بيعتهم له سب وذلك يوم صلح الندييية . 

(4) فى خميبر حضروا جميعا س أى الذين كانوا فى صلم الحديبية . 
(7) ما غاب منهم غير جابر . هو جاير بن عبد الله . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 4947 ج ”" 


نهد قام رسول الله يتك بتقسي أموال خيبر كلها بين أصحابه الذين قاتلوا ببسالة : 
وأبلوا بلاء حسنا حتى تم الفسس على أيديهم » ؤاستسلم أعداء الله أمام إصرار الأبطال . 
وقوة عرهتهم . 

فقسم حصنى النطاة والشق عل المقاتلين المسلمين بالحق .. وأما حصن الكتيبة 
فكان خمس الغديمة » لله ولرسوله وسهم ذوى القرنى واليتامي والمساكين ؟! قال الله 
تعالى فى سورة الأنفال : © واعلمُوا ألما عَنَمَُمْ من شىء فأنَ لله خمسه وللرسول 
ولذى القربى واليتامى والمستاكين وابن السبيل ... الح » امح آية رقم 4١‏ . 

وأعطى رسول الله َيه من المدمس أيضا رجالا مبشوا بين رسول الله وبين أهل فدك 
بالصلح » منهم محيصة بن مسعود ؛ أعطاه رسول الله عه ثلاثين وسقا من شعير» 
وثلاتين وسقا من تمر . 

ولاغرو فقد قسمت أموال خيير على أهل الحديبية فقط ؛ من شهد خيير ومن غاب 
عنها ولم يغب من أهل الحديبية عن خيبر سوى جابر بن عبد الله الأنصارى , فقسم له 
رسول الله ميلك ما قسم لمن حضر من الغنيمة » ذلك لأن الذين شهدوا خيبر هم أهل 
الحديبية .. وأهل الحديبية هم خير أهل الأرض انذاك 5 قال المصطفى مَيه لمم يوم بيعة 
الرضوان فى الحديبية » حين بايعوه على أن لا يفروا . 

أما الغناتم فقد قسمت على المقاتلين المسلمين كالاتى: 

كانت عدة الذين قسمت عليهم غناكم خيير» من أصحاب رسول الله عه » ألف 
سهم وتمائمائة سهم برجالهم وخيلهم؛ ومن المعروف والمعلوم أن أهل الحديبية كانوا 
أربع عشرة مائة .. أما الخيل فقد كانت مائتى فرس » فكان لكل فرس سهمات » ولفارسه 
سهم واحد, وكات لكل راجل ‏ محارب بغير فرس - سهم واحد أيضا . وقد جعلت 
الأسهم رعوساء كل سهم جمع إليه مائة رجل» فكانت الأسهم الرعوس كهانية عشر 
سهما . 


فقا 


م 2س 523 


١ 


مقطع رقم 457 ج " 

أهل خيبر يقتلون أحد المسلمين غدرا 

المصطفى أيقى الببود بارض خمبر عاملين 
كى يعمروا 'للأرض صلحا وليكونوا صاغرين7) 
نصف الثار إلى اليبود ونصفها للمسلمين 
أتيمٌ أبن رواحة7) للخِرّص فى عدّل أمين 
فإذا أبوا أن يرتضوا عن خرصه7) كمعارضين 
فيجييم هذا لنا . إن لم تكونوا مرتضين 
فى يرض رشوتهم؟) فال ثاءهم هذا يقن 
قالوا : فهذا العدل يرضى عنه رب العالمين 
واستشهد ابن رو احة فى هوتة فى الخالدين 
من بعده جبَار() كان يجيعهم فى الخارصين 
ظل اليبود بعهدهم لجيد متمسكين 
لكبهم للغدر أهل مند| عهد الأقدمين 
قتلوا كرجل هلم غدرا فصاروا تاكثين 
قد جاء عصبته9© فكانوا للرسول مُبلغين 
عن كتل عبد الله بين عبود خخيبر غادرين 





(1) وليكونوا صاغرين ‏ خاضعين نكم الإسلام . 

(؟) ابن رواحة ‏ هو عبد الله بن رواحة . 

(؟) عن خخترصه ‏ تقديره للزروع والثار . 

(8) لم يرض رشوبهم ‏ حاولوا أن يقدموا رشوة فزجرهم . 
(9) جبار ‏ هو جيار بن صحتر . 


(5) عصبجحه ‏ أهله وذوو قرباه . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 447 ج "م 

من المعلوم أن رسول الله مَيّه بعد أن فتح الله عليه خيبرء وقسم أمواها بين 
المقاتلين من المسلمين أصحابه. أبقى اليبود عمالا فى أرضها ‏ أرض خيير - 
يزرعونها على أن هم نصف ما يخرج من الأرض . 

وجعل رسول الله مي عبد الله بن رواحة الأنصاري» هو الذى يقوم بالخرص 
تقدير الهار وهى على أصوها قبل الجنى والحصد ‏ قتقسم مناصفة بين 
المسلمين واليبود . كان عبد الله بن رواحة يذهب إليهمء فيقدر الحصول. فإذا قالوا 
له : تعديت علينا فى هذا التقديرء قال لم : هذا التقدير ليس لكم أنم فقطء فأنتم 
بالخيار» إن شكتم فخذوه, وإلم يكن قد أعجيكم فنحن ناخخذه . 

فتقول يبود حيثل : عبذا! قامت السماوات والأرض ‏ أى العدل ‏ ولقد 
حاولوا عليهم لعنة الله أن يقدموا رشوة لعبد الله بن رواحةء ليتساهل معهم فى 
تقدير المحصول. فأبى مطلقا وقال : لن أخسكم حقكم .. من أجل ذلك أثدوا عليه 
ثناء عاطراء مادحين فيه العفة والاعتدال والعدل . 

ولا غرو فعبد الله بن رواحة» لم يخرص على يبود خيبر سوى عام واحدء ثم 
أصيب فى غزوة مؤتةء فقتل شهيدا عليه رحمة الله ورضوانه . 

بعد أن استشهد عبد الله بن رواحة فى غزوة مؤتةء قام مقامه فى مهمة الخرص 
على يبود خيبر؛ جبار بن صخرء فصار يمخرض عليهم كل عام . 

أقام الييود على عهدهم , لا يرى المسلمون بهم باسا فى معاملتيمء بِيّد أنيم 
عدوا على عبد الله بن سهل» أخى بنى حارثة فقتلوه» فاتهمهم رسول الله عله 
والمسلمون جميعا . 

ا قتل عبد الله بن سهل بخيبر» وكان قد خخرج إليبا فى أصحاب له يمتار متها 
مراء فوجد فى عين قد كسرت عنقه؛ ثم طرح فيباء فأخخذه أهله فواروه التراب ثم 


2 


مقطع رقم 69454 ج " 
شروط القسامة 
أهل القتيل20) أنوا لل الحادى وكانوا ثائرين 
قد ألخيروه بقل عيد الله90) عند الخائنين 
قال الرسول لحم فكونوا للمقالة مُدركين 
هل تعرقون غريمتكم7؟ بين اليبود امجرمين ؟! 


خمسون منكم يحلفون بأنكم فى الصادقين 


إن تملفوا ٠‏ تسلمكموه لتقتلوه مخيرين 
قالوا : فلسسنا عارفين غريمّنا الوغد اللعين 
لا نستطيع الحلف للا بالحقيقة واليقين 
قال النيى إذن لترضوا حلفهم9؟ مُتجمعين 
خمسون منهم يحلفون لكم يمينا ضامنين 
لم يقتلوا لقتيلكم أو يعرفوا للقاتلين 
إن يقسموا فهى البراعة للييود المقسمين 
قالوا : فلن نرضى لقسبم من يهود الغادرين 
هم أهل كفر مم ضلال لن يكونوا صادقين 
من بيت هال المسلمين وّاه(9» خحيهُ العالمين 


. أل القتيل س الذى قتله اليبود عخيبر غدرا‎ )١( 

(7) عبد الله هبو عبد الله بن سهل . 

(5) غريمكم ‏ القاتل . 

(4) لترضوا حلفهم ‏ أى أن يقسم خمسون من اليهود لكم . 
(5) وداه ب أعطاهم ديته , 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 48414 ى " 

لقد جاء أهل القتيل ‏ عبد الله بن سهل ‏ الذى قتله يبود خبيبر إلى رسول 
لله َيه ؛ وكانوا بغير شك مملوئين غيظا وثورة على أعداء الله لغدرهم ونقضهم 
العهد؛ وقتل صاحبهم . 

تقدم أخو القتيل إلى رسول الله َيه , واسمه عبدالرحمن بن سهل ومعه ابنا 
عمه حويصة ومحيصة ابنا مسعود وكان عبد الرحمن من أحدثهم سناء وكان هبر 
صاحب الدم؛ وكان أيضا معروفا فى قومه؛ فلما تكلم قبل ابنى عمه ؛ قال رسول 
الله عي : « الكبر الكبر » . 

فسكت عبد الرحمن» وتكلم حويصة ومحيصة» ثم تكلم هو بعد فذكروا 
ارول الله َه قتل صاحيهم . 

حين استمع رسول الله عه منبم قصة مقتل صاحبهم قال لحم : هل تعرفون 
غريمكم الذى قتل صاحبكم من يبود؛ فتسمونه؛ ثم تحلفون عليه خمسين يمينا. 
فنسلمه إليكم ؟! 

قالوا : لا يارسول الله نحن لا نعرف القاتل بعينه » وبالتالى فلن نحلف على 
شىء لا نعرفه: فقال م رسول الله َيه : « أفيحلفون بالله لكم خمسين يمينا ما 
قتلوه ولا يعلمون له قاتلا ثم يبرعون من دمه؟! » قالوا : يارسول الله ما كنا 
لنقبل أيمان يهودء والذى فييم من الكفر أعظم من أن يحلفوا على ثم . 

روى أن رسول الله مَك كتب إلى يبود خيبر حين كلمته الأنصار ققال لهم : 
« إنه قد وجد قتيل بين أيياتكم فدوه ‏ وف رواية قال لهم : دوه أو ائذنوا يحرب 
من الله » . 

فكتبوا إليه يحلفون بالله ما قتلوهء ولا يعلمون له قاتلا فوداه'رسول الله عيقله 


من عئدة . 


مر جما اخ دصل 


'مقطع رقم 456 ج " 

رسول الله يتزوج أم حبيبة 
فى فتح خيبر جاء جعفر7) معه باق المسلمين 
مع زوجه أسماء كانت فى صفرف السابقين 
كانوا هنالك هاجروا عند النجاشى7'؟) من سنين 
قد أرسل المادى إليهم فاستجابوا طائعين 
جاعوا رجالا ممم نساءع فى السفينة أجمعين 
جاعوا مع ابن أمية الضمرى ذى العزم المتين 
فرح الرسول- بفتح نخيير ٠0‏ إنه فت مبين 
و جعقفر ورفاقه الا أتسوا مُتكامالين 


هى زوجه بنتّ ابن حرب شيخ كل المشركين 
عند النجاشى قد تنصّر واغتدى فى الكافرين 
من بعد ذلك مات عنها بكس موت الجاهلين 
شرف عظيم ء أصبحت7؟ من أمهات الموّمنين 


هذا هو التكريم حا كى يككف الشامتين 


. جعفر ل هو جعفر بن ألى طالب‎ )١( 

. عند العجائى  هو ملك الحبدة‎ )١( 

(5) ابن جحش ل هو عبيد_الله بن جحش . 

(5) أم حبيية ‏ هى رملة بدت أبى سفيان . 

(5) أصيحت من أمهات المؤمنين س تروجها رسول الله َه . 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 6 سس “ 

ما أجمل هذه المناسبة السعيدة . !! فالمسلمون لا يزالون يبنكون بعضهم بعضا بفتح 
خيبر » وأيضا ينتظر كل منهم سهمه من غنائم خيبر .. فبيها هم على هذه الحالة ؛ تغمرهم 
الفرحة ويشعرون بالسعادة بما حققوه من نصر على أعداء الله . . إذ بمهاجري الحبشة» 
وعلى رأسهم جعفر بن أنى طالب رضى الله تعاللى عنه» قدم بهم عمرو بن أمية الضمرى 
من الحبشة بتكليف من رسول الله مَل .. أحيضرهم من الحبشة عن طريق الببحر الأجمر 

لقد فرح المسلمون جميعهم بقدوم إخوانهم المهاجرين الأوائل» وفرح المهاجرون 
بعودتهم إلى أوطانهم ومهد عروبتهمء ولقائهم ببنى عمومتهم وإخوانبم فى الدين. 
بله(') لقاءهم برسول الله ييه , الذى هو عندهم أفضل من الأباء والأبناء والأموال 
والنفوس أيضا . 

هذا من ناحية فرحة المسلمين والمهاجرين بعضهم ببعض »ء فكيف كانت فرحة 
رسول الله ع ؟! للد كانت فرحته ع تعدل فرحة الججميع إن لم تكن أكثر . . لقد قال 
معبرا عن هذه الفرحة» بعد أن قبل جعفرا بين عينيه والتزمه : « ما أدرى بأيهما أنا 
أسر ؟! بفتح خبير أم بقدوم جعفر؟! » . 

لقد كان عبيد الله بن جحش وزوجه أم حبيبة ‏ رملة بنت ألى سفيان ‏ فى مقدمة 
الذين هاجروا إلى الحبشة » إلا أن عبيد الله تنصر هنالك فى الحبشة » وظل على نصرانيته 
حتى مات عليها فى الحبشة أيضاء بينا ظلت أم حبيبة على ديتباء صابرة فى دار الغربة » 
وصبرت على أهوال الزمان» وقاومت كل ما من شأنه أن يصرفها عن دينهاء فلم تمن 
عزيتها ونم يضعف إيمائها . 

من أجل ذلك أرسل رسول الله عله رسولا من عنده إلى الحبشة » فخطب أم 

حبيية من النجاشى ملك الميشة ‏ فصارت زوجا لرسول الله مه .. لد أعطاها رسول 
الل عَينه هذا الشر ف تكريما ها لصيرها بعد أن تنصر زوجها الأول عبيد الله بن 





. دع عنك‎  هلب‎ )1١( 
نض‎ 


الى 


مقطع رقم 45 + ” 
عمرة القضاء 
فى عام سبع قبل اخخحره بشهر عن يقين 
حرج الرسول وصحبه للإعتار مسافرين 
خرجوا ليقضوا عمرة() كانوا لا متشؤقين 


أهل الحديية الكرام أترا لكة قاصدين 
المشركون ياوا لينتقدوا العهدة2'"؟ المتين 


خرجوا وقد تركوا البيوت ونفذوا كمعاهدين 
وقفوا على قمم0 الجبال لينظروا للقادمين 
قالوا بعض قالة: قد ردٌّدوها أبجمعين 
أمراض يغرب قد أصابت للرجال المسلمين 
َم يق فييم قوة ما اصييوا منتبكين 
عرف الرسول مقالحهم قد كان ذا عقل فطين 
أوصى صحابته فال : لتظهروا متجلدين 
الله يرحم من أراهم منه عزم الصادقين 
قد هرول اشفادى يطوفب وصحيه كمتابعين 
قد .هرول اغفادى ثلاثا. قد مثبى فى الأخرين 
و * 


قد ظل هذا سئة هن بعدهمه للطائفقين 


تعبا 


والبعض قالوا : كان ييغى أن يغيظ المشركين 


(1) خرجوا ليقضوا عمرة ‏ العمرة التى صدهم عنها مشركو مكة 


عام الحديبية . 


. لينفذوا العهد المتين  شروط الملح‎ )١( 
عل قمم الجبال  لقد تركوا مكة خالية أ نص العقد على‎ )6( 


ذلك . 


المعنى الإمالي للمقطع رقم 95غ ج "م 

فى العام السابع الهجرى ؛ وفى شهر ذى القعدة بالذاث . وهو الشهر الذى صد فيه 
امش ركون رسول الله عَإينّهِ عن دخول مكة هو وأصحابه لأداء العمرة.. وكتيوا فيه 
صلح الحديبية الذى تحدثنا عنه قبلا , ْ 

من شروط ذاك الصلحء أن يرجيع رسول الله مه والمسالمون معه حامه هذاء عل 
أن يعودوا فى العام القابل؛ ليقضوا عمرتهم » وعلى أهل مكة أن يتركوا مككة, ويغلوها 
تماما لا يبقى فيبا مشرك واحدء وذلك لمدة ثلاثة أيام كاملة . 

وصلت أخبار تحرك رسول الله والمسلمين معه من المدينة ووجهتهم مكة لقضاء 
العمرة التى صدوا عنبها في العام الماضى .. وصلت أخبارهم أهل مكة .. فتبيات قريش 
لاخملاء مكة تماما» وذلك تنفيذالما اتفقوا عليه » وارتضوه جميعاء وقد كان مشر كو مكة 
يحترمون كلمتهم .. وفعلا خرجوا جميعاء وتركوا مكة خالية تماما لاستقبال رسول الله 
َيه والموحدين من أتباعه . 

دخل رسول الله عفان والمسلمون مكة ؛ وكانت قريش قد تحدنت بينها أن محمدا 
وأصحابه فى عسرة ومشقة وجهد . . قال ابن عباس رضى الله تعالى عنبما « قدم رسول 
الله عه وأصحابه فقال المش ركون : إنه يقدم عليكم وفدٌ وهنهم حمى يثرب » فأمرهه 
رسول الله ع أن يرملوا الأشواط الثلاثةء وأن يمشوا ما بين ا ال ركنين . وَل يمنععه أن 
يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء علييم» رواه البخارى . 

قلما دخل رسول الله موي مكة ؛ اضطبع بردائه » فأخترج عضده الهنى » وكان أهل 

مكة قد اصطفوا عند دار الندوة لينظروا إليه وإلى أصحابه » والبعض منهم قد وقفو' على 

قمم الجبال ينظرون إليبم من بعد .. فقال رسول الله عي لأصحابه : « رححم الله امراً 
أراهم اليوم من نفسه قوة » . ثم استلم الركن فخرج ييرول » ويبرول أصحابه معه» 
حتى إذا واراه البيت منهم ؛ واستلم الركن المانى» مشى نحتى يستلم الركن الأسود ؛ ثم 
هرول كذلك ثلاث أطواف» ومشى سائرها . 

ظل العمل الذى عمله رسول الله مت سنّة بعده» من حيث الشرولة فى الأشواط 
الأولى ‏ ثم المشى فى الأشواط الأخرى .. قال ابن عباس : كان الناس يظنون أن الهرولة 
ليست علرهمء حتى إذا حج رسول الله عوُحجة الوداعء فلزمها .. قفمضت السنّة 
ا 2 


خف 


74 + 


مقطع رقم 41 جى ” 

رصول الله يتروج هيمونة 
ظل. الرسول ثلاثة فى مكو متكامسلين 
كان اتفاقا مبرما ظلوا به متمسكين 
أدى الْناسك كلها والصحب كنوا مقتدين 
من بعد تأدية المناسك بالصحابة أجمعين 
فر وج الحادى ببنت المكّث() أخت المنقين 
كان اسمها هميمونة ضمّت() لزوجات الآمين 
فى أخحت أم الفضل زوجة() عمهع وهو الضمين 
وصداقها كصداق أزواج التبى الاولين 
العقد تم وكان تخير الخلق بيت(*) المحرٍ مين 
بعد الثلاث أنى خويطب هن قريش المشركين 
قفد قال للهادى أمام الصحبي كنوا سامعين 
أقد انعضى الأجل الذى كنا عليه موقعين 
فلتسخر جوأ بعد الثلائةع قد وفيا صادقين 
خرج الرسول وصحبه صاروا بسرف نازلين 
فينى هناك يزوجه ولقد تولوا راجعين 
0 8 5 ا سسا )22 0 
فى هذه قد انزل القران” * يبدى الخائرين 


. اسمه التقيقى : الجارث وأتبتناء الحرث هنا للضرورة‎ )١( 
. (؟) ضمت لزوجات الأمين  أصبحت إحدى أمهاث المؤمنين‎ 


(؟) زوجة عمه ‏ هو العياس . 
(5) بين المحرمين ‏ كان رسول الله مهرما وعقد عليبا ودخبل بها 


بعد أن حل . 


(8) القرآن ‏ الآية ٠ه‏ من سورة الأحزاب . 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 451 ج ؟ 


وهكذاء فلقد تنفذ أخطر شرط من شروط صلح الحديبية وهو : ختروج أهل مكة 
وإخلاؤها تماما لمدة ثلاثة أيام كاملة ؛ وذلك ليفوم رسول الله ل والمسلمون معه بأداء 
مناسلك العمرة التى صدوا عنبها . . وفعلا لقد خخرج المشركون من . مكةء وأخلوها تماما 
وأدى رسول الله يه الناسك وأصحابهء وظلوا ثلاثة ئة أيام كاملة فى مكة . 

فى هذه الر حلة المباركة » تزوج رسول الله ع ميمونة بدت الحارث فى سفره وهو 
حرام بحرم وكان الذى زوجه إياها العباس بن عبد المطلب . . وكآانت ميمونة 
رضى الله تعالى عنها جعلت أمرها إلى أخت أم الفضل » وأم الفضل هى زوج العباس بن 
عبد المطلب ؛ عم النبى محمد ميته » فجعلت أم الفضل أمرها إلى زوجها العباس . 
فزوجها اعباس رسول لل م ؛ وأصدقها عن رول اللأرعماثة درهم. . قبل : إن 
ميمو نه رضى بى الله تعالى عنبا هى التى وهبت نفسها للنبى عه » فقد ذكر السهيل "أنه 
لا انتبث إليها خطبة رسول الله » وهى راكبة بعيرا قالت : الجمل وما عليه لرسول الله ؛ 
وفيها نزلت الاية الكريمة « وامرأة مُؤمنة إن وهبث نفلها للبّى ... الم © 
(الأحزاب : ٠‏ ) . 

لقد انتبت الأيام الثلاثة بمكة ؛ فلما أنى الصبح من اليوم الرابع » أتاه سهيل بن عمرو 
وحويطب بن عد العرى» ورسول الل مكلوق مجلس | الأنصار يتحدث مع سعد 5 
عبادة » فصاح حويطب بن عبد العزىي : نناشدك. الله والعقد لما خحرجت من أرضنا 
يأ #“مدء فقد مضت الثلاث ء فقال سعد بن عبادة : كذبت لا أم للك ء ليس بأرضك 
ولا بارض ابائك» والله لا مخرج . 

حينئذ قال رسول الله َيه لسهيل وحويطب : « إنى قد نككحت فيكم امرأة. فما 
يضرم أن “أمكث حتى أدخل بهاو نصنع الطعام» فتأكل وتأكلون معناء فقائر نوا: نناشدك 
الله إلا خرجت عناء فأمر رسول الله مولاه أبار افع فأذن بالر حيا ل ور كب رسو 
الله َيه حتى نزل ببطن سرّف» وأقام المسلمون وخلّف رسول الله عَيدهِ أبا راقع 
ليحمل ميمونة ؛ وأقام بسر ف حتى قدمت عليه ميموتة ؛ وقد لقيت ميمونة ومن معهأ 
عناء وأذى من سفهاء المشر كين وصبياجم » فقدمت على رصول لله برف » فبنى 
بها ثم أدلج فسار حتى أ المدينة , 





19 في الروض الايف عن ابن كثير جح ” السيرة النبويه 


ج١‎ 


يحض 


مقطع رقم 4548 ج " 
الخروج لغزوة هؤتة 
من بعد غروة خخيبر والفتح والنصر المبين 
قد جهر اشادىي رجللاا للقعال مدربين 
تعدادهم كانوا ثلاثا هن ألو ف #ملين 
قد كان وجهتهم لوتة حسها أمر(© الأمين 
جعل الرسول ثلاثة لقيادة الجيش التين 


كان الثلاثة دون شك فى الكشباب الطائعين 
ع اك . 5 : : الل 

اوصضاهم اشادى فقال : التسمعولى مدركين 
زيد ابن حارثة يقود اليش فى(؟» المتقدمين 
إن يقتلوه فجعفر من بعده للمسلمين 


إن يقتلوا الشالى» فعبذ الله نخير القائدين 


المسلمون يودذّعون 2 مجع اما فون 
قد ودعوهم بالدعاء بنصر ربا العالين 
خرج الرسول همع الجميعم موذعا للذاهبين 
فتوجهوا فورا لحيث الروم كانوا حاشدين 





(1) حسيا أمر الأمين ي أمرم رسول الله عَييه . 


(؟) وجعفر ب هو ابن ألى طالب . 
(*) والثالث ابن رواحة س هو عبد الله بن رواحة الأنصارى 


الشاعر . 


(4) ف التقدمين _ ل أول القادة الثلانة ‏ 


المعنى الإعمالى للمقطلع رقم 4 سج "” 

بعد أن انهى رسول الله ع من و 0 تزواج ميمونة بنت 
الحارث التى قيل إنها هى التى وهبت نفسها للنبى مه ؛ واتصرف رسول الله 
ييه إى المديدة فى ذى الحجة عام سبع 

أقام عليه الصلاة والسلام فى المدينة بقية ذى الحجةء وولى تلك الحجة 
المشر كون » وأقام أبضا أغيرم وصغرا وشهرى ربيعء ثم جهز فى جمادى إلا 
جيشا قوامه ثلائة الاف مقاتل ووجيه إلى الشام 

قال ابن اسحاق عن عروة بن الزبير: بععث رسول الله ممه جيشا إلى مؤّنة فى 
جمادى الأولى من سنة شان؛ واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال : « إن أصيب 
زيد فجعفر بن أنى طالب على الناس» فإن أصيب جعفر بن ألى طالب ء فعد الله 
بن رواحة عل الناس » . 

فتجهز الناس ٠‏ ثم تبيأوا للخروج وهم ثلاثة الاف.. ولما حان موعد 
خروجهم اجتمع الناسء فودعوا الجيش ء وودعوا أمراء الجيش الثلاثة الذين أمرهم 
رسول الله مُه وولاهم قيادة جيش مؤتة وهم : زيد بن حارثة » ثم جعفر بن أنى 
طالب ء ثم عبد الله بن رواحة الأنصارى . 

لقد ودع الناس الجيش وأمراءهء فلما ودعوا عبد الله بن رواحة مع من 
ودعوهم, بككى ققالوا له : ما ييكيك يا ابن رواحة ؟! . فقال : أما والله ما بى 
حب الدنياء ولا صبابة بكمء ولكنى سمعت رسول الله عه يقرأ آية من كتاب 
الله عز وجلء يذكر فيا النار فى قوله عز وجل : 8 وإنْ منكم إِلّا واردُها كان 
على ربك حمماً مقضياً » ( مريم : 5) فلست أدرى كيف بالصدر بعد 
الورود» فقال المسلمون : صحبكم اللهء ودفع عنكم وردمٌ إلينا صالحين . 

ثم خرج رمول الله َيه يشيع المسلمين الذاهبين لقتال الروم فى مؤتة؛ حتى 
إذا ما ودعهم واتصرف عنهم» واصلوا المسير نحو غايتهم التى وجهوا إليها . 


دق 


مقطع رقم 59554 > ب 7 

وصول جيش المسلمين لارض معان 
١‏ القادة الأبطال ساروا نحو هوتة ذاهبين 
> سمعوا وصضايا المصتصفى 6 الأأمر كانوا صائعين 
* نزلوا بأرض معان حيث الروم كانوا نازلين 
غ الروم كان عدادهم هنتى ألوف حاشدين 
م قد جمعو ١‏ الأعرابت والأحلاف جاعوا تابعين 
البعض > حين رأى عداد الروع كانو | أكون. 
قالوا : سكعت () عرد عداد الروم لنهادي الأمين 


2 1 : : 
قن ' - يانينا الخو ابيب 0 أل سبو 01 التسكييين 


ا 


الحخببيبع ع يي 


١‏ ناداههٌ ابد رواحة قال : اسمعولى اجمعين 
ياقوم إنا لا تقاتيل للعدو هكائثرين 
١٠‏ لكن تقاتئلهه للتننصر ديننما فى العسالين 
١:‏ إن الذدى لخشونه(؟) ٠‏ جكتم أله ججنّديم. 
ه١‏ سيروا لاحدى7؟ الحسنيين إلى لقاء الكافرين 
5 قالوا: صدقت ء فنعم هذا القول قول المخلصين 


١7‏ ساروا إلى لقيا العدر مياه هيت سس سسا 





. لنكتب عن عداد الروم ا امخير رسول الله وننتظر أمره‎ )١( 
. الذى عغنشوته  الموت أو العدو‎ )5( 
1 إفية لأحدى السنيان سه النقسر أو الاستشهاد‎ 


5545 


العنى الإالى للمقطع رقم 4844 بج * 

مضى جيش رسول الله عَنّهِ ؛ .ذو القادة الثلائة» مضى متوجها أحو مؤنة .. 
وقد زود رسول الله عَيْيتُهِ القادة الثلائة بوصاياه الخالدة: ولقد استمع القادة 
لوصايا رسول الله عَيُهُ ووعوها . 

واصل الجيش هسيرته نحو مؤتة» المسلمون مملوءون إيمانا يمدوهم الأمل فى 
نحقيق إحدىي الحسنيين : النصر عل الأعداء ع أو الااستشهاد فى سبيل الله عر 
وجل . 

وصلوا أرض معانء فنزلوا هنالك. وقد كان جيش الروم الذى تعداده مائتا 
ألف كانوا معسكرين ف البلقاء . 

لقد جمع الروم كل أحلافهم من لخم وجدذام وببراء وبل فلما بلغ ذلك 
المسلمين ‏ أى عرفو! عدد جيش الروم . أقاموا في معان أيلتين يفكرون فى 
أمرهم ! . 

فقال البعض مهم : لنكتب إلى رسول الله عه . فنخبره بعدد عدوناء فلعله 
إما أن يمدنا بالرجال» وإما أن يأمرنا بأمره فنمضى له وحيئئذ نكون على بصيرة 
من أمرنا . 

بيِد أن عبد الله بن رواحة ؛ حين استمع إلى هذا الرأى المتخاذل » جهر بصوته 
فى الناس فقال : ياقوم . والله إن التى تكرهونء للتى عرجم تطلبون .. إنها 
الشهادة.. ولعمر الله إنبا لأسمى ما تتطلع إليها نفس مؤٌمنة بالله وبرسوله . 

ياقوم. إنا لا نقائل العدو بعدد ولا قوة ولا كثرةء ولا نقاتلهم إلا .بذا الدين 
الذى أكرمنا الله بهء فانطلقواء فإنا هى إحدى الحسنيين : إما ظهور وإما 
شهادة . 

فقال الناس حين سمعوا قول ابن رواحة : قد والله صدق ابن رواحة؛ فمضى 
الناس متجهين خو عدوهم. مملوءين حماسا وحمية يريدون العدو الذى لم يترم 
المباديء الانسانية » إنهم الروم الأوغاد الذين اعتدوا على حامل رسالة رسول الله 


هه فقتلومع إل هلا اخيش قادم لتأديييم على هذا العمل الملمجى . 


7 ع 


مقطع رقم و هد © و م 
استشهاد زيد وجعفر 
المسلنون تميأو! للقاء سيل(0) الراحسفين 


١ 
؟] تعدادهم كانوا ثلائا من ألوف7') مؤمنين‎ 
والروم كانوا كالجراد مجهزين مسلسحين‎ * 
زيد تقدم للقعال كقائد للمسلمين‎ |: 
ه قد كأن يحمل راية الاسلام فى عزم متين‎ 
فورا تمرق من سيوف الروم فى المستشهدين‎ 5 
ا من بعده قورا- تقدم جعفر معه اليقين‎ 
م قد صار بهتففب بالتغنى عن جنان الخالدين‎ 
:توعد الأعداع من ضرب السيوف القاطعين‎ 8 


٠‏ عقر9؟2 الجواد ليلتقى بال موت فى صدق أمين 
١‏ قد كان يمممل للواءو مقاتلا للكافرين 
قد قُطْعت عضداو؟» كنا للواء كحاملين 2 
قد مرقوه على الرماحم وبالسيوف الاضيين 
4 فى جتة الفردوس ضار يطير مثل7؟ الطائرين 
قد قال هذا القول خخير الخلق تحتمى المرسلين 


(1) سيل الزاحفين ‏ تشبيههم بالسيل لكثرتهم . 

(؟) ثلانا من ألوف ‏ هذا عدد المسلمين . 

(9) عقر الجواد ‏ ضرب قواتم حصانه الأربع وقاتل وذلك منتبى 
الشجاعة . 

(4) قطعت عضداه ‏ العضد هو ما بين الكتف والكوع من 
الذراع . 


1 (2) يعلير مثل الطائرين ‏ له جناحان فى الجنة . 


المعنى الإجممانى للمقطع رقم دق جى ” 

برغم الآراء التى طرحت » والتى تنادى باستشارة رسول الله مو » وأخذ 
رأيه حبنا علم المسلمون بكثرة عدد جيش الروم؛ بيد أن أصحاب الهمم العالية 
كعبد الله بن رواحة وأمثاله» رفضوا هذا الرأى جملة وتفصيلا . 

وواصل المسلمون تقدمهم للقاء العدو فى عزم صادق. وإيان أكيدء حتى إذا 
ما أشرفوا على تخوم البلقاءء لقيتهم جموع الروم بأحلافها من العرب» بقرية من 
قرى البلقاء يقال لها : مشارف»ء ثم دنا العدو وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لا : 
مؤتةء فالتقى الناس عندهاء فتعباً لهم المسلمون؛ فجعلوا على ميمنتهم رجلا من 
بنى عذرة» يقال له : قطبة بن قتادة» وعلى ميسرتهم رجلا من الأنصارء يقال له : 
عباية بن مالك . 

ثم التقى الناس واقتتلواء فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله عه ٠‏ حتى 
شاط فى سيوف القوم ورماحهم, ثم تقدم من بعده جعفر بن ألى طالب» فاخذ 
راية رسول الله عله » فقاتل بها حتى إذا ألحمه القتال» اقنحم عن فرس له شقراء 
فعقرهاء ثم قاتل القوم حتى قتل وهو يرتجر قائلا : 

ياحيذا الجبسة واقترابهلا ٠طيية‏ باره ش ,رابها 

والروم روم قد دنا عذابهبا ‏ كافيرة بعيدة أننسايها 

على إذ لاقيتها ضرابها 

قيل : ين جعفر بن أنى طالب هو أول رجل عن المسلمين عقر فى الإسلام . 

وقال شاهد عيان فى معركة موتة : إن جعفر بن ألى طالب أخخذ اللواء بيمينه 
فتطعت » فأخذه بشماله فقطعت ؛ فاحتضنه بعضديه حتى قتل رضى الله تعالى عنه 
وهو ابن ثلاث وثلاثين سنةء فأثابه الله بذلك تجناحين فى الجنةء يطير بهما حيث 
شاء . 

ويقال : إن رجلا من الروم ضرب جعفر بن أبى طالب ضرية يومئذء فقطعه 
نصفين » فلقى ربه شهيدا . 


يدانا 


ان 


ا لبس اك 


١ك‎ 
١7 


مقطع رقم 0.0١‏ ج ”7 

استشهاد عبد الله بن رواحة 
زيد” بن حارئة وجعفر أصبحا فى الخالدين 
قد كان عبدالله الهم يخ أمر الأمين 
م رأي زيدا وجعفر هرقا فى اطالكين 
فى نفسه بعض التردد )١(‏ دون عزم السابعين 
لكنه فورا تقدم هاتفا فى( الراجزيسن 
ومخاطيا للنفس فى عزم الرجال الصادقين 


قل الثلاثة لم يعد أحد يقود المسلمين 


لكن تقدم خالد0© للقودهم.ء فهو الفطين | 
حمل اللواء وجنب الجيش الملاك على اليقين 
المسلمسون بيثرب سألوا رسول العالمين 
فروى لأحداث القتال كأنه2» فى الشاهدين 
زيد. وجعفر فى الأسرّة فى الجنان مخلدين 
وسرير عبد الله فيه الإزورار؟ لناظرين 
فلقد تر دد شم أقدم لاحقا بالذأهسييي 





(؟) هائفا فى الراجزين ‏ هاتفا يرتجر . 


(*) تقدم خالد ‏ هو خخائد بن الوليد . 


22 كانه فى الشاهدين ل كأنه لرعا المعركة رؤيا عين . 
(5) فيه الإزورار - متأخبر عن سرهرفى زميليه نظراً لتردده للحظات . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6٠.1١‏ جى " 
لما قتل جعفر بن ألى طالب » وقد رأى ذلك عبد الله بن رواحة بعينى رأسه » 
رأى جعفراً حين مزقته شفرات السيوف وأسنة الرماحء وتيقن -حيتكذ عبد الله أن 
مصيره لن يختلف عن مصير صاحبه» وما عليه إلا أن يتقدم فيحمل الراية» حيتكذ 
شعر عبد الله بشىء من التردد فى أعماقه » وذلك للحظات كومض البرق . بيد أنه 
سرعان ما رفض هذا الخاطرء فأتعذ الراية ثم أقدم على فرسهء وهو يهتف بأبيات 
من الشعر يعاتب نفسه» ويستنزها بل وينهرها فقال : 
أقسمت بانفس تترلقه>- تعرلن أو التكرهته 
إن أجلب الناس وشدوا الرنه ‏ هالى أراك تكرهين الجنه 
قد طلما قد كنت مطمئنه 2 هل أنت إلا نطفة فى شنه 
فهجم على المعركةء شاهرا سيفه فى يدهء وقلبه مملوء إجاناء فجاءه فى هذه 
اللحظة ابن عم له بعرق من لحم فقال له : شد ببذا صلبك » فإنك قد لقيت فى 
أيامك هذه ما لقيت» فأخذه منه فانتبس منه نبسة » ثم سمع الحطمة ف ناحية الناس 
فقال : وأنت فى الدنيا ؟! ثم ألقاه من يدهء ثم أقدم فقاتل حتى قتل شهيدا إلى رحمة 
الله تعالى . 
ثم أخذ الراية ثابت بن أرقم فقال : يامعشر الملمين.؛ اصطلحوا على رجل 
منكم, قالوا : أنت» قال : ما أنا بفاعل» فاصطلح الناس على خالد بن الوليد» 
فلما أخذ ابراية دافع القوم؛» وحاش بهم ثم انحاز واتميز عنه) حتى انصرف 
بالناس . 
لما أصيب القوم فى موتة قال رسول الله ييه لأصحابه فى المدينة : « أخذ 
الراية زيد بن حارئة فقاتل بها حتى قتل شهيداء ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى 
قتل شهيدا » ثم صمت رسول الله عه ؛ حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه 
قد كان فى عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون ثم قال : « ثم أخذها عبد الله بن 
رواحة » فقاتل بها حتى قتل شهيدا » ثم قال : « لقد رفعوا إلى فى الجنة فيما يرى 
النائم» على سرر من ذهب» فرأيت فى سرير عبد الله بن رواحة ازورارا عن 
سريرى صاحبيه» فقلت : عم هذا ؟! فقيل لى : مضيا وتردد عبد الله بعض التردد 


ل 565 
م مصى » 


+ جم 


لت 0 70 


مقطع رقم 6 سس ”© 

رمسول الله فى بيت جعفر 
أسماء(') ببت عميس تمكى عن مصاب المسلمين 
قالت : توجه > جيشيا للروم كانوا مجر مين 
قد كان زُوججى بين قادته ‏ 6 أمر الآامين. 
فآأق إليما المصطفى فى بسنا كالزائرين 
قال : اتتنى ببنىْ جعفر ٠.‏ هل أراهم سالمين ؟! 
اديتهم فورا وجنا للببنى سارعين 
ذرفتٌ عيون المصطفى لا راهم مقَبلين 
قد ضمهم في صدره فى العطف فاق العالمين 
1 رأيت دموعه. فسألتّه فى أستبين 
بأنى وأمى أنتا ياخير الورى والمرسلين 
أمبعتٌ صوءا عن غرانك (9) جعفر والأخرين ؟! 
كان الجواب . أصيب جعفر ؛ فاصبرى لا جز عين 
فبكيت واجتمع النساء بكين مثل أجمعين 
ل تغفلوا عن ال جعفر من طعام الأكب- (5) 


(1) أسماء بشت عميس ل هى زوجة جعفر بن ألى طالب . 
(؟) عن غزانك الجيش الذى أرسلته بقيادة جعفر وزهلاته . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "٠ه‏ جى " 

أسماء بنتث عميس زوجة جعفر بن ألى طالب رضى الله تعالى عنبما » تروى لنا 
عن غزوة مؤتة قالت : لقد خرج جيش رسول الله َه معجها إلى مؤتة» قوامه 
ثلاثة آلاف مقاتل؛ وجعل رسول الله عَيْيّهِ عليه قادة ثلاثة هم : زيد بن حارئة 
الأول؛ وجعفر بن أنى طالب الانى : وعبد الله بن رواحة الثالث؛: وقد استشهد 
القادة الثلاثة . 

لقد أطلع رسول الله على المعركة. فوصفها للمسلمين ف المدينة كأنه يراها عن 
كنب ء كان رسول الله مُه يصفها لأصحابهء وهو فى غاية التاثر. 

قالت أسماء : ثم جاء رسول الله مه بيتناء وكنت قد عجدت عجينى أنذاكء 
وغسلت ثياب بنىّ ودهتتهم ونظفتهم. ١‏ 

فقال رسول الله مويه : « أتتينى ببىّ جعفر » فأتيته ببمء فتشممهم وذرفت 
عيناه» وضمهم إلى صدره حنوا وعطفا فاق كل عطف .. فلما ريت دموعه قد 
ملأت عينيه قلت : يارسول اللهء بأبى وأمى ما ييكيك؟! أسمعت سوءا عن غزاتنك 
جعفر وأصحابه ؟! فقال عليه الصلاة والسلام : « أصيبوا هذا اليوم » 

قالت أسماء : فقمت أصيح واجتمع إلى النساءء وخرج رسول الله ييه فقال 
للناس : « لا تُغفلوا ال جعفر من أن تصنعوا هم طعامء فإنهم قد شغلوا نامر 
صاحييم » . 

وقيل : لقد قدم يعل بن أمية على رسول الله عو بخ أهل مو تة» فقال له 
رسول الله عَهُه : إن شدت فأخبرفى؛ وإن شعت أخبرك؛ قال : أخبرفى يارسول 
الله قأخبرهم رسول الله ليت خب رهم كلهء ووصفه هم فقال ؛ والذى بعتك 
بالحق ما تركت من حديثهم حرفا لم تذكرهء وإن أمرهم لكما ذكرث ققال عليه 
الصلاة والسلام : « إن الله رفع لى الأرض حتى ربت معتركهم » . 


بذج 


دان 


و 


الل ١‏ لاحن | قل 


مقطع رقم 5٠.‏ ج " 

عودة جيش عؤنة إلى المدبنة 
من بعد أن قتل الثلاثة قادة الجيش الأمين 
زيدٌ وجعفر ا ثم عبدالله فى المستشهدين 
لقد استطاع ابن الوليد يقود جيش المسلمين 
قد جب الجيش اللقاء مع الألوف الزاحفين 
الجيش عاد إلى المدينة عودة المترددي.(١)‏ 
يخشون من لوم النساء وصبيةٍ متطاولين9) 
المصطفى والصحب هرعوا للقاء مسارعين 
صبيائهم خرجوا جميعا قابلرهم منشدين 


من قوفخم : عودوا أيا فرَار(؟ لستم مؤمنين 


عودوا فعس القوم أنتم قد فررم هاريين 


والكل يحئون7؟؟ التراب على الرجال القادمين 
المصطفيى نأداضو و فلتسمعولىل اجفعين 
القوم ما فروا ولكن كى يكروا؟؛ عائدين 
إفى أنا شة لهم( للإنياز على اليسقين 


. عودة المترددين - الخائفين‎ )١( 


(1) لوم النساء وصبية متطاولين ‏ هم نساؤهم وصبياتهم . 


(") عردوا أيا فرار س أى الذين عربتم . 

(4) يخثون التراب حفروهم بالتراب . 

(5) كى يكروا عائدين ‏ ليعودوا للإتتقام من العدو . 

(3) أنا قئة لهم من وحى الآبة رقم ١5.‏ من سورة الأتفال . 


المعنى الإتمالى للمقطع رقم .جم حى ” 

بعد أن قتل قادة جيش موّتة الثلاثة : زيد بن حارثة» وحعفر بن ألى طالبء. 
وعبد الله بن رواحة» تولى القيادة خالد بن الوليدء وحاور وداور الأعداءء وحاز 
وانخيز عه واستطاع الانسحاب و حب المسلمين المواجهة الفعلية مع جيش الروم .. 
هذه رواية ابن هشام فى سيرته عن اس اسحاق . 

بِيّد أن هناك روايات أخرى تفتلف عن ٠‏ هذه أ لرواية » وتؤكد أن خالد س الو ليد له 
ينسحب يعيش المسلمين . بل بات بالحيش . فلما أصبح الصباح غدا للقاء الروم » وقد 
جعل مقدمة الجيش ساق وساقته مقدمة » وهيمنته ميسرة وميسرته ميمنة فلما رأى 
الروم ذلك أنكروا ما كانوا يعرفون من راياتبه وهياتهم وقالوا : قد حاء للمسلمين 
مدد. فرعبوا و انكشفوا منبر مين » فقتل المسلمون مسبم عددا كبير!(') وهده الرواية 
ندل على أن المسلمين لم يعودوا إلى المدينة فارين مببزمينء بل لقذ عادوا عودة 
الظافرين 

وابن هشام ل يذكر فى سيرته تسمية رسول الله مُه خالد بن الوليد سيف الل 
وعده التسمية مشهورةء اشعبر بها خالد بن الوليد» و كان المسلمون يتنادونه +با . 

قال الحافظ أبو بكر البييقى بعد أن ذكر تُبهيز جيش مؤّتةء وتعبين قادته التلاثة 
وذهاييم ء قال : فانطلقوا فلبنوا ما شاء ال قصعد رسدل الله عي ادر فأمر 
فنودى : الصلاة حامعة ع فاجتمع النام ى على رسول الله َي فقال » أخير كا عن 
جيشكم هداء إدبم انطلقوا فلقرا العدو ذة فقتل زيد شهيداء فاستعفر له له ثم أحذ اللواء 
حعفرء فشا على القوع حتى قتل شهيدا. واستغفر له ثم أحذ اللواء عبد الله من 
رواحة فأثبت قدميه حتى قتل شهيداء فاستغفر لهى ثم أخعذ اللواء حالد بن الوليد, وم 
يك من الأمراء هو هر بفسيه ١‏ اللهم إنه سيف من سيو فك أنت تنكم ه » قم يو هشل 
سمى حالد سيف الله . وقال ابن إسحاق : لا أقيل أصحاب مؤتة : تلقاهم رسو الله 
َي واسلمون معهء ولقسم الصبيان يتشدوث ؛ وررسول لله مقي مع الف م.. فجعا 


با 


0 
_ 


اذ 
ا جا ا 5 


. 1 1 رهأيم ان اماي ىّ اس كير جدااكص‎ )١( 


عم 


ركم | رم 
المقطع الصفحة 
رض 32 
ة#"” | > 
؟5"ا” قم 
وض ذال 
م ”| ؟*؟ 
١+ | ”“8‏ 
ه4* | ؟؟و 
"54١‏ لمى؟ 
حس. لقن 
وض تين 
+4" 94 
هغ“" ‏ ( >5" 
5" ثم 
ونس سن 
مجعم سب 
44+" *+”_ 
٠ت“‏ ؟>؟ 
ون" 4٠‏ 
؟ث"” 9 
ان" 44 
+86” 5 


+ 


فهرس الكتاب 


عنوان المقطع 
رسول الله يحذر هود بتى فينقاع 
البيود يبدعون بالعدوان على المسلمين 
استسلام يبود بنى قينقاع 
غزوة القردة من هياه ند 
كعب بن الأشرف ببيت غدرأ للمسلمين 
محمد بن مسامة يعد بقتل ابن الأشرف 
سرية ابن مسلمة لقتل ابن الأشرف 
ابن الأشرف فى حوار مع زوجه 
ابن مسلمة وصحبه مع ابن الأشرف 
مقتل كعب بن الأشرف 
قريش تتتادى للثأر من محمد 
صفوان يحرض وحشيا ليقعل حمزة 
نزول جيش قربش عند أحد 
ريا رسول الله ومشاورنه لأصحابه 
خروج رسول الله وأصحابه إلى أحد 
وصول رصول الله وصحبه إلى أحد 
رسول الله ينظم ججيشه 


11 


11 


معركة أَحُد وأهراها !! 


الجيشان فى المواجهة قبل المعركة 
سيف رسول الله مع ألى دُججانة 
أبو عامر الراهب الفاسق 
أبتداء المعركة يوم أحد 


2117© 


2117 


7'[”آآظآ”ظ 


لايجرا 


المعنى الامالى للمقطع 


177 959 "79 


”م 
14 
ف 
.باس 
ام 
فض 
يفف 
باس" 
ام 
ام 
بابام 


عدوان المقطع 


الزبير بن العوام بروى عن يوم أحد ' 


حديث عن مقتل خمزة بن عبد المطلب 
من أهوال يوم أحيد 

حنظلة بن عامر غسيل الملائكة ! 
نكبة المسلمين يوم أحد 

المسلمون يحمون رسول الله 

من أهوال المعركة 

صول الله يفتل أي بن خلف 

رسول الله يصلى قاعدا من الإجهاد 
المسلمون يقتلون والد أنى حذيفة خلا 
قزْمان ومخيريق فى أحد 

الأصيرم فى الجئة 


انتباء المعركة 
أثرها فى النفوس 


عمرو بن الجمورح 

اقنيل بشهداء السلمين 

أبو سفيان فى حوار مع عمر بن الخطاب 
حوار بين رسول الله وأصحابه بعد المعركة 
رسول الله يرنه مصاب حمرة 

رسول الله يأمر بدفن الشهداء في أماكنهم 
النساء ييبكين شهداء أحد 

الحرب النفسية وألرها فى النفوس 
رسول الله يمدح الذين أبلوا يوم أحد 
مقتل أى عرّة الجمحى 

إخراج أنى بن سلول من مسجدد رسول الله 


37 + !+ 


(737 7 


1877 [3 


155 5+ 


([ 7+ 98#؟ 


15373 ١37 


51# 33 


15 8*7 


527 33 


7 7م 


579 07 


«# +" #ورلزر 


1753 [1 


27# 7 


المعنى الإجمالى للمقطع 


قم 


ان 
ا 
يفا 
كن 
ان 
لفن 
1م 
فض 
يلط 
4م 
هم 
خض 


خض 
همردىم 
على 
اف 
فض 
فض 
فض 
يفن 
وبا 
ام 
فض 


ب 
ب 
بو 
ال 
“الى 
6م 
بار 
8م 
45 
ف 
4 


هه ؟ 


رقم | رقم رقم 
الم الصفحة عنوان المقطع المعنى الإجمالى للمقطع رقم الصفحة 


ها بعد أَحُد من أحداث !! 


ذا لم4 وفد عُضل والقارة الع 0 ذا" 44 

١٠١١ 0” 4‏ غدر أصحاب الرجيع وود ووو ووم كبام ؤء١‏ 
وم“ ١٠١”‏ الله يجمى جسد عاصم من المشركين ورور ووو ووو دم "اا 
7١4 4١‏ تقديم ابن الدشة للقعل وقتله ودد قرف ووه إلى" ٠١5‏ 
5م" 1١١5‏ همقل خبيب بن عدي در ووو دوه م" ب/اء!ا 
لم م١.ؤة‏ أبو سفيان يرسل رجلا لقتل محمد وو ووو ود مم" كما 
4م" ١١١‏ بسول ألى سفيان يعلن إسلامد رور دوو ووو م“ ١١١‏ 
هلم" ١١*‏ سية الضمرى لقتل ألى سفيان بمكة وود دوو ووه هم“ ١١"‏ 
4م 1١١4‏ عمرو يقتل أحد الرعاة المشركين وود ورد ومو 4م" ه١١‏ 
بم" 1١5‏ عمرو يقتل اثنين ويأسر واحدأ 0 بام باؤ١؟‏ 
4م" 1١١48‏ مقمل أصحاب بثر معونة ودف وذو وده مم" ١١19‏ 
١١١0 68‏ الضمرى يقتل اثنين معاهدين خط ورور ووو وو 4م“ ١؟١‏ 
1950 كراهة تظهر لأحد الصحابة بعد قله ووو دوو ووه رشك 
1أ3>4020١‏ ا تمر بهود بنى النضير على قتل رسول الله وزو وزو ووو أو" ن؟و؟ 
15468020065 محاصرة المسلمين لبنى النضير ووز ووو ووو ام لا؟ 
#4 لم175 إجلاء سود بنى التضير ووو ووو ووه يلكا الل 
١١١ "4‏ غزوة ذات الرقاع إلى نجد ووو ووو ووو 0:5" ١"‏ 
م6" ؟١١‏ حوار بين رسول الله وجابر بن عبد الله وزو ووو ووه ووم بمو 
9م ١*4‏ سول الله يسأل جابراً عن زواجه لوو ركو ووو وم وم؟ 
لو 17*58 حارس جيش المسلمين يصاب بسهم زور ووو قر بوم بإمم؟ 

تأمر البيود والعرب على المسلمين 

مو ١4.‏ غزوة بدر الآخرة ووو دوو ووه مو ١1١‏ 
١493 6‏ الود يحرضون العرب لغزوة الأحزاب ووز وروا ووو كوم" ١2#‏ 
4٠٠‏ 144 حفر التدق حول المدينة ررد وقد كوه ١88 6٠‏ 


ك'وم 


رقم 
المقطع 
.غ8 
#٠‏ 
.4 
5+ 
8ك 
كه 
4 
م5 
145 
اء 
215 
ةك 


2117 
414 
4١65‏ 
5اأع 
ب 
18 
414 
46 
4١‏ 
؟ + 
فق 
514+ 
”2*5 


رقم 
الصفحة 


ظؤ١45‎ 
١44 
1-0 
!ا‎ 
١ 4 
١ 
164 
1 
0 
ىا‎ 
أ‎ 
١14 


١و‎ 
١ 
كا ؟‎ 
١ با‎ 
١ دم‎ 
١م‎ 
ليل‎ 
١ كم‎ 
١ فم‎ 
١4 
١ 
١55 
١55 


عسوان المقطع المعنى الإمالى للمقطع قم 
آيات تظهر فى حفر الحندق وجرا ووو ووه 2 
أية أخرى فى بيت جابر بن عيد الله رو وود ور 4 
بشريات فى حفر الختدق بحر ووو ووه م 
حُتَى بن أخطب يستميل زعم بنى قريظة ددر وود ودر * ٠‏ ع 
زعم قريظة ينقض عهد المسلمين 0 4 
رمول الله يستطلع أخبار الييود فو وذو ووه 4 
المشركون يحاصرون المدينة ع ا بآى. 4 
رسول الله يفاوض غطفان ال 0 ذىمء 4 
رسول الله ينزل عل رأى أصحابه ع ا 5ع 
سلمان الفارسى من ال بيت النبى ورد ووو وه 41٠‏ 
على يقتل فارس الجريرة العربية ودر قرو وده حل 
إضابة سعد بن معاذ ووو ورم قرو 41١‏ 

تحسن موقف المسلمين 

إملام نعم بن مسعود ووو جور ورم قحلت 
نعم بن مسعود عند البهود فور ددر روه ل 
أبن مسعود عند قريش ودر رود دفوو 252 
نعم بن مسعود عند قومه غطفان ووو دوو دوو 5!آ2 
فريش تسعفر ببى قريظة للقتال ورو دود ووم 57 
البيود يطلبون الرهائن وقريش ترفض ووم وود 49( 48 
رسول الله يدعو أعمحابه معرفة أخبار الأعداء رو ووو ووو 451 
حذيفة بن الجان جاسوساً عل الأعداء 2 ,ور بور ,,, 66 
انبزام الأحزاب وود ووو دوو 4 
الذدهاب لبنى قريظة وود ورور ووه 2 
حصار المسلمين لبتى قريظة ور وود قرو يف 
اليود يستشيرون أبا لبابة ' رو ووو ووه 474 
سعد بن معاذ يكم بقتل بنى قريظة 175 :55 زذره بلك 


ب 


ا ١‏ 
8 ؟ 
عشذا 
15 ؟ 
وم ١‏ 
يذل 
8 
بالج ١‏ 
6ق ؟ 
5ك 
١7‏ 
١32‏ 
١41‏ 


ارم 


الصفحة 


١ 4‏ 
؟ 
؟+؟ 
+ 
5 
شرء ؟ 
51 
١١‏ 
5؟ 
الملل 
١؟‏ 
سن 


عنوان المقطع 


تتفيذ حكم سعد فى بنى قريظة 

أحد المسلمين يشفع لأحد الببود 
العفو عن اثبين من البيود وقد أسلما 
تقسم غنم بنى قربظة 

موت سعد بن معاذ 

الشهداء فى الأعزاب وبدى قريظة 
الإذن للخزرج بقتل ابن أبى الحقيق 
سرية ابن عتيك لقتل ابن أبى الحقيق 
مقتل ابن أنى الحقيق زعم خيبر 
عمرو بن العاص قيل إسلامه عند الجناشى 
عمرو بن العاص يدخل على النجاثى 
النجائى يغضب من طلب. عبرو بن العاص 
النجاشى ينصح عمرواً بالاسلام 
إسلام خالد وعمرو وعهان 

غزوة بنى ليان لأصحاب الرجيع 
غزوة ذى قَرَدُ 

رسول الله والمسلمون يلحقون بالبناة 
غزوة بنى المصطلق 

ابن سلول يسمىء القول عن رصول الله 
المنافق ينكر ما قاله عن رسول الله 
أسيد بن حضير فى حوار مع رسول الله 
نزول سورة المنافقون 

بنت زعم بنى المصطلق عند رسول الله 
رسول الله يعروج بنت زعم بنى المصطلق 
قصة الوليد مع بى المصطلق 

عائشة ترورى ذكرباعها 

تخلف عائشة عن القافلة 

أول حيديث الإفك 


م0 


المقطع 
265 
508+ 
5 
يف3 
م56 
55 
«ت“ 
25١‏ 
255 
نك 
255 
#*5ظ 
55ظ 
1 
8ك5ة 
2568 
اع 
ضف 
فد 
فشة 


لقف 
2*9 
حف 
يش 
خم /ا؟ 
14 
ار 
ومع 


قم 
الصفحة 


عدوان المقطع 


عانشة وحديث الافك 

عالشة تعرف بما يقال عنبا 

رسول الله يستشير أصحابه 

رسول الله يسأل عائشة 

براءة عائشة وحمد القاذفين 

نزول سورة [ النور ] بالأحكام 
حساك وحقوات أمام بصول الله 

صلح الحدييية 

رسول الله وأصحابه فى أطراف مكة 
وفد قرهش يسأل رسول الله 

الخُليّس لا يرضى عن سلوك قرش 
ابن مسعود الثقفى يفاوض رسول الله 
ابن مسعود فى حوار مع رسول الله 
ابن مسعود يعجب من حبب المسلمين محمد 
عثان بن عفان مندوبا عن المسلمين فى مكة 
بيعة الرضوان 

عمر يعترض على نصوص صلح اليديية 
كتابة صلح الحديية 

شروط صلح الحديية 

الوفاء ببنود الصلح فور كتابته 


بسول الله والمسلمون يذككتون اغدى 
أبو بصير يقتل أحد المشركين 

أبو بعسير ويفاقه يعتزلون لإيداء قريش 
صلح الحديبية لا ذكر فيه للمساء 
الخفروج إلى خيبر 

رسول الله يحرم أشياء يوم خمير 

مقتل ياسر وأخيه مرحب الببوديين 
رسول الله يعطى الراية لعلي 


المسى الأعالى للمقطعم رقم الصفحة 


177 


01 ثت؟ 
8 باأن؟ 
40 4؟ 
بذهى غ4 "4١‏ 
مت4 “؟؟ 
4 95998 
5٠+‏ لا؟؟ 
455 484 
؟5غع وام" 
45# "“/ا؟ 


رقسم 


الصفصة 


لفن 
حلط 
14م 
5 
لق 
رفن 
فض 
ف 
شف 
يلف 
يفن 
ضف 
+ 
شف 
م 
9 
ا 
4" 
45" 
44 
ا لاسا 
ان 


ف 


عدوان المقطع 
على يفتح أكبر حصون خبير 
رؤها صفية ببث أخطب 
البحث عن كنز بنى النضير 
استسلام خيبر وبعدها فدك 
رسول الله والشاة المسمومة 
رسول الله وأصحابه فى وادى القرى 
إسلام الأسود الراعى 
حيلة الحجاج بن علاط السلمى 
الحجاج جخدع قريشا 
المجاج يخبر العباس بالمقيقة 
أهل خيبر يقتلون أححد المسلمين غدرا 
شروط القسامة 
رسول الله يتزوج أم حبيبة 
عمرة القضاء 
رصول الله يتزروج ميمونة 
الخروج لغزوة مؤتة 
وصول جيش المسلمين لأرض معان 
استشهاد زيد وجعفر 
امستشهاد عبد الله بن رواحة 
رسول الله فى بيت جعفر 
عودة جيش موّنة إلى المدينة 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 


11 


13آظ 


؟ 353 


ميان 


7 


17ظ1 


1117 


210137 


مطابع انأف الاسلامه 


2 


1178ظ1 


1113 


+: 


"7 7 


117 


اليا 


111ظ1 


137ظ 


ولريوا 


"مع 
ل 
م 
قمع 
كا 
يك 
راع 
دك 
4 
34١‏ 
05 
كك 
25 
.5 


رقم 
الصفحة 
5١؟”؟‏ 
وض 
لضن 
وم 
الل 
515 
رارض 
رارض 
بالا ب 
20084 
رض 
يفك 
ام 
شاد 
ياد 
49 
م 
4 
عم 
لق 
ووم 
وك 





تأليف 
فَضْس ل الشجع : تورعا ابش رخبم 
مد رس يالمعهذ الْد ين بالربيش 


الجن الرابخ 


ىق 


لست يات 


؟) جاع الفزهررية بالقالهة2 


حقوق الطبع محفوظة للناش ١‏ 


إهداء 


إنه ليسعدنىء بل يزيدنى شرفا أن أقدم كتابى هذا « تغريدة السيرة النبوية » 
هدية إلى أسمى مقام: إلى خير خلق الله قاطية» إلى محمد يي » الذى أفخر 
وأشرف بصياغة سيرته العطرة شعرا؛ ولا غرو فهو أستاذى الأول والوحيد . 

١‏ لك يارسول الله منكى هذه تغرياتقى 
؟ أودعتها مكتون صدرى بل عصارة فكرق 
+ أشدو بها فى حيكم ذاك الذى هو ثيرعتى 
؛ أهديتها لك كى أحبر عن صفاءل محتى 
ه قد كان حبك غايتىي وبه نظمت قصيدق 
5١‏ وزنا ونظما صيفتها كى أستميل عشيرق 
٠0+‏ إن يقرعوا لسطورها فازوا وتلك إرادق 
م4 كى يتمدوا الى مك #. أصبث هذاتى 
8 إلى أتدمها رجاء أن أفوز يحاجتى 
٠‏ يوم اللقاءه شفاعة بل للنجدة من محنتى 
١‏ إلى أخاف من الحساب أخحاف فيه فضيحتى 
5 فلعل هذى عند وزن أن تُرجح كفتى 
٠١"‏ وعلى الصراط تكون نورا حيث تبدى خطوق 
4 ثم الورود لحوض كوثر كى أروؤى غُلتى 
٠‏ هو حوضلك المورود لا ياتيه إلا إخوق 
5 فى جنة الفردوس ذلك مقام كل أحبتى 
7 وهناك سوفف نرى إله العرش تلكم غايتى 
ىا ذاك النععم هو الخلود هناك ألقَى راحتى 
9 يا خخير خخلق الله طرأ هل قبلت هديتى ؟! 

محمد عايش عبيد 


ضراعة 
١‏ يارب أهلنسى لفضلك واقِلنْ ضراعتنى 
؟ الذنب أثقل كاهل هل أنت قابل توبتى ؟! 
؟ إن كنت تقبلها فتلك بغير شك طلبتى 
؛ إلى ضعيف فعطنسى مدداً يوَازر قوق 
إفى فقر فاغسنى أنت الولىّ لتعمتى 
وامنن على قلبى بنور كى أرى بيصيرق 
وافتح على عقلى بعلم فيه محو جهالتى 
واشرح لصدرى كى يضىء وتستقيم . مسيرق 
واحلل لسانى عند سول كى ين بسُجتى 
٠‏ ثم ارض عنى يإفى واغفرن خطيتى 
١‏ واجعل نصيبىي جنة الفردوس يوم_ قيامنى 
5 حمى أرى لجلال وجههلك ولتتم - سعادق 


امتضرع : محمد عايش عبيد 


ا ا دا 


الفتح الأعظم 
أسباب غزوة الفتح 


مقطع رقم +8 حي + 

قريش تنقض العهد 
ها قد مضت من هجرة الحادى ثمانِ من سنين 
وتبيآ الادى ‏ ليغرو مكة اللد الأمين 
أسبابه كانت شُمراعة لتبدى محالفين 
أما بنو بكر فكانوا حالفو(!2) للمشركين 
قد كان فى صلح ححطير ذاكم الشرط المنين) 
فعدا بتو بكر أصابوا9") من تمزاعة معتدين 
وقريش أعطتهم سلاحا والرجال7*؟) مقاتلين 
نقضوا نصوص العهد بكس القوم كاتوا ناكثين 
العهد يقضضى بالناصر شيمة المتحالسفين 
عمرو بن سالم من خزاعة جاء يشكو للأمين 
يشكو له غدرا صريحا من قريش الظالمين 
قد قال شعرا يمدح المحادىي وكل المسلمين 
ويبيب بلحادى لكيما بردع المتطاولين 
قال النبى له: تُصرت وحق رب العالمين 
كان المسير لمكة فى شهر صوم المؤّمنين 
من بعد غروة مؤنة؟ هذا هو الخير اليقين 


)١(‏ حالفوا للمشركين ‏ بنو بكر حالفت قريشا وخعزاعة حالفت 
مدا . 

(؟) ذا الشرط المتين ‏ هذا الحنف تم فى صلح الحديية . 

(0) أصابوا من غخزاعة ‏ اعتذوا علييم قنقضوا العهد . 

غ2 والرجال مقاتلين ل قريش ساندت العدوان بالسلاح 
وبالرجال . 

(2) من بعد غَرْوة مؤتة ‏ أى المسير لكة كان بعد غروة مونة . 


العنى الإخالى للمقطع رقم 904 جد 4 

لقد انتبت غروة موتة بأحداثها؛ وسلبياتها وإيجابياتباء ذلك لأن الأقوال فيها 
تضاربت » فهناك أقوال» أنها هزيمة فانسحاب ففرارء وأقوال أعرىء أنها انتصار 
ثم انحياز إلى فةء والفعة هو رسول الله مه » 5 قال هو نفسبه : أنا فتتهم . 

وقد أقام رسول الله عه فى المدينة» بعد غزوة مؤتة: جمادى الآخرة ورجبا 
وشعبان ؛ وذللك فى السنة الثامنة من الهجرة النبوية» ثم قرر عليه الصلاة والسلام 
أن يغزو مكة للأسباب الأنية : 

كانت خزاعة قد دخلت فى حلف مع رسول الله ينه ه ودخلت بنو بكر ى 
حلف مع قريش ١»‏ وذلك عند توقيع صلعح الحديبية الذى ينص على إيقاف الحرب 

وكا هو معروف. فإن الحليفين يتناصرانء كل منهما ينصر الآخر على عدوه . 

ثم إن بنى بكر بن كتانة عدت على خزاعة, وهم على ماء هم بأسفل مكة يقال 
له الوتيرء وكان الذى هاج ما بين بنى بكر وخخزاعة » أن رجلا من بنى اللتضرمى 
واسمه مالك بن عباد» خرج تاجراء فلما توسط أرض خراعة » عدوا عليه فقتلوه 
وأخذوا ماله» فعدت بنو بكر على رجل من خزاعة فقتلوه . 

لما دخلت خزاعة فى حلف مع رسول الله َيه اغتدم بنو بكر الهدنة» فأرادوا ظ 
أن يصيبوا من خزاعة ثأراء فخرج نوفل بن معاوية قائدا فى قومه من ينى الديل - 
قوم من بنى بكثر س حنى رصد خخزاعة على ماء لهم يسمى الوتيرء فأصابوا منهم 
رجلاء وتحاوزوا واقتتلواء وأمدت قريش بنى بكر بالسلاح والرجال أيضاء 
فقاتلوا معهم ليلا مستخفين» حتى حازوا نخزاعة إلى الحرم . 

فلما أصابوا من خزاعة ما أصابواء ونقضوا بهذا ما كان بينهم وبين رسول الله 
يه من العهد. خرج عمرو بن سام الخزاعى حتى قدم على رسول الله مكل 
المديئة ؛ فوقن على رسول الله وهو جالس فى المسجد بين أصحابهء فقال : 
ض يارب إلى ناشد محمداً ‏ حلف أبينا وأبيه الأتلدا 

... انح ما قال . 

فقال له رسول الله ع : « نصرت ياعمرو بن سالم » ثم رأى رسول الله 

سحابة فى السماء فقال : « إن هذه السحابة لتستهل بنصر بنى كعب » . 


لل جا سا ايا 


مقطع رقم 6:8 ج 4 

أبو سفيان عند أم حبيية 
قال النبى لصحبه كانوا' جميعا سامعين 
فلسوف بأتيكم أيو سفيان كيما يستبين07) 
يأق' لشد9؟ العَقد أو ليزيده بعض الستين 
ولقد تحقق قول حير الخلق بل والمرسلين 
هذا أبو سفيانت جاءو لنزل الحادى الآمين 
فى ببت9) أم . حبيية من أمهات المؤُمنين 
شاء الجلوس على الفراش2» طوته7'© فى عمد مهين 
فورا تساعلء ما أراك أيا بّنية تفعلين؟! 
هل أنت راغبة0”) جلومى؟1 أم جلومى تكرهين ؟! 
قالت : فراش المصطفى لا ينبغى للمشركين 
فأجابباء شر أصابكء» هذ لحقت اللمسلمين 
وأق إلى الحادىي لشد العقد عقد الغادرين 
أما النبى فلم يجبه» فعاد عود الخائبين 
فأق إلى الصّديق والقاروق والبطل الفطين0) 
فأبوا جميعا أن يجيوا للرجاء كرافضين 
قد عاد وافد قومه ياخحية لعائدين 





. كيما يستبين - يستطلع الأخبار‎ )١( 


(؟) لشد العقد ‏ ليزيد ويوٌكد صلح الحديبية . 

(5) فى بيت أم حبيبة ‏ هى بنت أنى سفيان 'وزوجة رسول الله . 
(؛) طوتئه ‏ علوت الفراش لكى لا يبلس عليه أبوها . 

(0) راغبة جلومى ‏ مين جلومى . 

(3) والبطل الفطين ‏ هو على بن أبى طالب . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6٠ ١٠8‏ ج 4 

خرج باديل بن ورقاء الخراعى فى نفر من خبزاعة ؛ ححتى قدموا على رسول الله عَيه : 
فأخبروه بما أصيب منهم, وأخيروه بمناصرة قريش بنى بكرء ثم انضرفوا راجعين إلى 
مكة ؛ وقد كان عمرو بن سال الخزاعى ‏ كا قدمنا ‏ أخبر رسول الله َيه بذلك . 

بعد أن رجع بديل بن ورقاء ورفاقه راجعين إلى مككةء قال رسول الله تله 
لأصحابه : « كأنكم بألى سفيان قد جاءم ليشد العقد ويزيد ف المدة » . 

وقدم أبو سفيان بن حرب على رسول الله عَإُْهِ المدينة » فد نعل على ابنته أم حبيبة 
زوج رسول الله فلما أراد الجلوس على فراش رسول الله ميق طوته عنهء فقال : 
يابتية » ما أدرى أرغبت بى عن هذا الفراش ء أم رغبت به عنى ؟! فقالت : بل هو فراش 
رسول الله » وأنت رجل مشرك نجس » فلم أحب أن تجلس على فراش رسول الله يك : 
فقال : والله لقد أصابك يابنية بعدى شر . ثم خرجء فأق رسول الله موده ؛ فكلمه : 
فلم يرد عليه شيئاء فقال : يا محمدء اشدد العقد وزدنا فى المدة» فقال رسول الله 
ينه : « ولذلك قدمت ؟! هل كان من حدث قيلكم ؟! » فقال : معاذ الله ! نحن على 
عهدنا وصلحنا يوم الحديبية لا نغير ولا نبدل .. فخرج من عند رسول الله وأق أبا بكر 
فقال : جدد العقد وزدنا ف المدةء فقال أبو بككر : جوارى فى جوار رسول الله ؛ والله لو 
وجدت الذر تقاتلكم لأعنتها عليكم . ثم خرج فأ عمر بن . النطاب فكلمهء فقال 
عمر : ما كان من حلفنا جديدا فأخلقه الله » وما كان منه مثبتا فقطعه الله : وما كان منه 
مقطوعا فلا وصله الله ! فقال له أبو سفيان : جزيت من ذى رحم شرا . « ثم دخل على 
عثان فكلمه: فقال عئان : جوارى فى جوار رسول الله » وكلم أشراف قريش يكلمهم 
فابو! كلهم ؛ فلما يكس مما عتدهم دخل على فاطمة بنت رسول الله فكلمها فقالت : إتما 
أنا امرأة » وإنما ذلك إلى رسول الله , فقال لها : فأمرى أحد ابنيك » فقالت : إنبمأ صبيات 
ليس مثلهما بجيرء فقال : فكلمى علياء فقالت : أنت تكلمه .. فكلم عليا فقال له : 
ياأبا سفيان , ليس أحد من أصحاب رسول الله يفتات على رسول الله بجوار» وأنت سيد 
فريش وأكبرها وأمنعها » فأجر بين عشيرتك » قال : صدقت» وأنا كذلك» فخرج 
فصاح : ألا إفى قد أجرت ين الئاس » ولا والله ما أظن أن يخُفرنى أحد ‏ ثم دخل على 
رسول الله فقال : يامحمد » إلى قد أجرت بين الناسء فقال عليه السلام : « أنت تقول 
ياأبا حنظلة » فخرج أبو سفيان عائدا إلى مكة على ذلك )١(7»‏ 


. ابن كثمر ج  عن مومى بن عقبة‎ )١( 
1١1١ 


١5 


مقطع رقم ”.٠ه‏ حى * 
رسول الله يأمر المسلمين بالتجهز للخروج 


ظ نادى الرسول عل الجميع ) تجهزو01') يامسلمين 


فى بيته أمر('© الرسول بأن يكونوا جاهزين 
الأمر فى أسماع كل المسلمين الحاضرين 
فورا أبو بكر لابنته أى كي يستبين0) 
هى زوجة الحادى وإحدى أمهات المومنين 
مُتسائلا ء هل جاءم أمر الرسول كاخرين ؟! 
قالت : أمرنا بالتجهر . ولنتكن متبيثين 
فأعاد يالحاء فأين يريد خيرٌ المرسلين ؟! 
قالت :+ فلك أدرى ) وم أخبر ببذا عن يقين 
قال الرسول لصحبه: كإجابة للسائلين8) 
إنا لمكة ذاهمون نتصرة؟ للمتحالفين 
ياقوم هيا أسرعواء هيا فكونوا حازمين 
المصطفى متضرّعا لله رب العالمين 
يارب نخحذ عنا العيون لكى نجىء المشركين 
المسلموت تجهروا للأمر كانوا طائعين 





)03 تجهزوا يامسلمين ‏ استعدوا للخروج لأمرها : 


030 فى بيته آمر الرسول أمر رسول الله عائشة بالتجهز أيضا . 


(*) كى يستبين ‏ بعرف حقيقة وجهة رسول الله . 
(4) كإجابة للسائلين ‏ كان الذى سأله هو أبو بكر . 
(6) لننصر المتحالفين . لننهر حلفاءنا بنى خزاعة . 


المعنى الإجالى للمقطع رقم كيم ص 4 

بعد ما خرج أبو سفيان من المدينة عائدا إلى مكة؛ مكلث رسول الله عل ما 
شاء الله أن يمكثء ثم أخذ فى الجهاز » وأمر عائشة أن تبهره وتخفى ذلك» ومن 
المعلوم أن هذا التجهز كان لأجل نصرة خزاعة لأن قريشا نقضت عهدها مع 
رسول الله عَيُه» فأمدت بنى بكر بالسلاح والرجال» قأصابوا من خزاعة» 
وقتلوأ منهم . 

وجاء عمرو بن سالم من خراعة؛ يستنجد برسول الله ع » للحلف الذى 
بينه وبين خزاعة » وقص عمرو خبر الاعتداء من بنى بكر بمساعدة قريش» فقال له 
رسول الله عَم : « نصرت ياعمرو بن سَالم »©  .‏ ' 

بعد أن أمر رسول الله عي عائشة بالتجهز ء خخرج إلى المسجد أو إلى بعض 
حاجاته . فدخل أبو بكر على عائشة فوجد عندها حنطة تنسفض وتنقىء فقال لها : 
يابنية » لم تصنعين هذا الطعام؟! فسكتت . فقال : أيريد رسول الله عَيكدهٍ أن 
يغزو؟! فصمتت .» فقال: يريد بنى الأصفر ‏ الروم ‏ ! فصمتتء قال : فلعله 
يريد أهن نجد؟! فصمتت. قال ؛ فلعله يريد قريشا؟! فصمتت . 

وبينا أبو بكر مع ابنته عائشةء إذا رسول الله ميته قد دل البيت» ققال له 
أبو بككر : يارسول الله » أتريد أن خرج مخرجا؟! قال: نعمء قال : فلعلك تريد 
بنى الأصفر ؟! قال: لاء قال: أتريد أهل غهد؟! قال : لاء قال : فلعلك تريد 
قريشا؟! قال : نعم . فقال أبو بكر: يارسول الله » أليس بينك وبيتهم مدة؟! فقال 
رسول الله عله : « ألم يبلغك ما صنعوا يبنى كعب؟! ». 

ثم إن رسول الله َي أعلم الناس أنه سائر إلى مككةء وأمر بالجد والتهيؤٌ وقال : 
« اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى تبغتها فى بلادها » فتجهز الناس 
استجابة لأمر رسول الله يريك . . 


١ 


مقطع رقم 6٠1‏ ج 4 

رسالة حاطب لقريش 
المصطفى قد جهز اليش الكبير ٠‏ كمسلمين 
كان المسير أنحو مككة كى يردوا المعتدين7) 
ولينصروا من حالفوهم من مخزاعة مسرغون 
تعدادهم عثرٌ من الآلاف كانوا طائعين 
لكن رسالة7؟) حاطب قد أرسلت للمشركين 
فيا بلاغ واضح عن كل ما ينوى الأمين 
الوحى جاء إلى رسول الله . نخير العالمين 
الواحدى أخبره وحذره فمال الخائتين 
عن فعل حاطب إنه لا شك فعل المحطئين 
هذا علىّ والزبير أمام خخير المرسلين 
قد لبيا لذائه  +٠‏ جاءا ‏ بحرم المؤؤأمنين 
قال الرسول: لتلحقا بظعينة كلطائرين 
إحدى النساء تريد ‏ مكة أدر كأها ‏ لاحقين 
معها كتاب مرسل هن حاطب للمججرمين 
ذاك الكتاب فإنه قد أوضح السر الدفين9) 
فلتُحضراه9) ولا تعودا دونه كالخائبين 





(1) كى بردوا المعتدين ‏ هم قريش . 
)١(‏ رسالة حاطب - حاطب بن ألى بلتعة أرسل رسالة لقريش . 


(؟) السر الدفين ‏ السر انخفي . 


(5) فلتحضرام أى الكتاب . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ©٠١17‏ .ج 4 

ند أمر رسول الله َيه المسلمين بالتجهزء فبادروا جميعا بسفيذ أمره عَيه: 
وأعلن عليه الصلاة والسلام بين المسلمين أنه متوجه إلى مكة. وذلك لنصرة 
خخزاعة للحلف الذى بينها وين رسول الله ته , ولا غرو فقد استدجدت خزاعة 
يرسول الله.. فقدا حضر عمرو بن سالم إلى المدينة نائيا عن خزاعة ووقف على 
رسول الله ميته وهو جالس ف المسجد بين الناس فقال : 

اللهم إفى ناشد محمد حلف أبينا وأبيه الأتلدا 
فائنصر هداك الله نصرا أعتدا وادع عباد الله يأنوا هددا 

فقال له رسول الله مه : « نصرت ياعمرو بن شام » . 

وقد كان عدد المسلمين الذين تجهزوا من المسلمين» وتشكل منيم جيش 
رسول الله عَيَتُهِ » عشرة آلاف مقاتلء خرجوا جميعا طائعين دون إكراه ولا 
إجبارء ذلك لأن أمر رمول الله ينه مقدس عندهم . 

حين عرف المسلمون أنبم متجهون إلى مكة » كتب حاطب بن ألى بلتعة كتابا 
إلى قريشء يخبرهم بما أجمع عليه رسول الله من الأمر فى السير إلييمء ثم أعطاه 
امرأة قيل : إنها من مزيئة؛ وقيل : هى سارة مولاة لبعض بنى عبد المطلب» 
وجعل ها جعلا على أن تبلغه قريشاء فجعلته فى رأسهاء ثم فتلت عليه قرونهاء ثم 
خرجت به 

وأ رسول الله َي الخبر من السماء بما صنع حاطب بن أُلى بلتعة » فاستدعى 
رسول الله فورا على بن ألى طالب والزبير بن العوام» فقال هما : « أدركا امرأة قد 
كتب معها حاطب بن أنى بلتعة بككتاب إلى قريش يحذرهم فيه ما قد أجمعنا عليه 
من أمرهم » . 

روى البخارى أن عليا قال : بعننى رسول الله مُه أنا والزيير والمقداد فقال : 
« انطلقوا حتى تأنوا روضة نخاخ ؛ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها » لا 
تعودوا بغيره لأن به أسرار! هامة . 


١ 


5 


حا سا الها اليس 


0 


١م‎ 


مقلع رقم هم حي # .2 
على والزبير يلحقان بالمرأة 
أما علئ والزبير فصن خيار المسلنمين 
طارا على ظهر الخيول ليدركا الخطب المهين 7') 
هذى الظعينة أدركاهاء(» أوقفاها أمريسن 
قالا لها:. أين الرسالة؟! فلتجيبى عن يقين 
قالت : فليس معى رسائل إنكم فى المخطعين 97 
لكن علئ قال : كلا بل فنحن اللمهتدين 
فرمولنا قد قال هذاءه وهو خير القائلين 
هاق الرمسالةء أو ثيابك إِنْ أبيت ستخلعين49) 
خافت» فأخرجت الرسالة للشباب الموؤمنين 
عادا بها للمصطفى» نادى الحاطب يستبين7*) 
قال الرسول له: لاذا تفعل الفعل المشين؟! 
فأجاب حاطب مسرعا لسؤال تحير المرسلين 
إفى محق موؤمن هما كنت بين الخائنين 
لكننى صانعت مكلة كون أهلى نازلين 
عمرّ هم بقتله مُستأذن الحادى الأمين 
قال البى: فإنه من أهل بدر الأولين 
ولعلهم غفرت الحم أعمالحم, فى السابقين 
ق هذه قد جاه وحى الله بالذكر29 المبين 


)١(‏ ليدركا الخطب المهين ‏ هده الرسالة إن وصلت إلى قريش فإنها 


تكون مصيبة . 


59) أدركاها ‏ لحا بالمرأة . 
(5) إنكم فى المخطعين ‏ أخطاتم ما أردتم . 
(4) إن ابيت ستخلعين ‏ إن لم تخرجى الرسالة فسوف تجردك من 


ثيابك . 


(5) نادي لخاطب يستيين ‏ رسول الله نادي حاطيا ليسآله . 
(59) وحي الله بالذكر المبين ‏ أول آية في سورة الممتحنة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 0.4 ج 4 


من المعلوم لكل مسلم أن على بن أبى طالب» والزبير بن العوام من حيار 
صحابة رسول الله عي وهما أيضا من العشرة المبشرين بالجنةء وقد أمرهما 
رسول الله ع » ومعهما المقداد بن الأسود ‏ م فى رواية البخارى ‏ أن 
يلحقوا بالمرأة التى أعطاها حاطب بن ألى بلتعة الكتاب المرسل منه إلى قريش . 
نخبرهم فيه أن رسول الله كه قد توجه إلهم بجيش كالليل» يسير كالسيل» 
وأقسم بالله لو سار إليكم وحدةء لنصره الله عليكم ؛ غانه منجر له وعدهة. 

فيقول على : فانطلقنا تعادى بنا خخيلنا حتى أتينا الروضة ‏ روضة خاخ ‏ 
فإذا نحن بالظعينةء فقلنا لها : أخرجى الكتاب » فقالت : ما معى هن كتاب و 
رواية فاتمسوا الكتاب فى رحلها ؛ فلم يجدوه فيهء فقال لها على , بن ألى طالب : 
أحلف بالله. ما كذب رسول الله عه ولا كذبنا نه والنشرجين آنا هذ 
الكتاب. أو لنتكشفنك » فلما رأت الجد منه قالت : أعرض» فأعرض» فحلت 
قرون رأسهاء فاستخرجت الكتاب منباء فدفعته إليه . فق به رسول الله عه : 
فقال رسول الله : « ياحاطب » ما حملك على هذا؟! » فقال : يارسول الله أما 
والله إفى لمن بالله وبرسوله ما غيرت ولا بدلت ؛ ولكنتى كنت امرءا ليس لى فى 
القوم من أهل ولا عشيرة؛ وكان لى بين ظهرانيهم ولد وأهل » فصانعتهم علييم . 

وفى رواية حين سأله رسول الله قال: لا تعجل على » إلى كنت امرءا ملصقا 
فى قريش سم أى حليفا ‏ ولم أكن من أنفسهاء وكان من معلك من المهاجرين من 
هم قرابات يحمون بها أهلييم وأموالهم» فأحببت إذ قاتتى ذلك من التسب فييم» 
أن تفن عندهم يدا علهم يحمون قرابتى » وم أفعله ارتداذا عن دينى » ولآ رضا 
بالكفر بعد الأسلام . . فقال رسول الله عت : « أما إنه قد صدقكم » فقال 
عمر : يارسول اللهء دعنى أضرب عنق هذا المنافق» فقال : « إنه قد شهد بدرا ء 
ومايدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدرا فقال : اعملوا ما شكتم فقد غفرت 
لكم » فانزل الله قوله : 

ياأيها الذي امثوا لا تتخذوا عدوّى وغدو مم أولياء ثلقون إليبم بالمودّة 

إلى قوله - فقذ ضلّ سواءً السبيلل © أول سورة الممتحنة . 


١ 


ص 


مقطع رقم 5.5 ج 6 

رسول الله بجيشه على مشارف مكة 
١‏ نرج الرسول بجيشه فى شهر صوع2'0. المسلمين 
؟ فى عشر الاف وقد كانوا جميعا صائمين 
* وصلوا الكديد بقرب مككة حيث صاروا نازلين 
4 قد أفطر الحادى فأفطر صحيّه9') كمتابعين 
همه قد | كأن هذا عنه أمرا فاستجابوا طائعين 
5 كى لا يكونوا! فى القتال ذوى عزاهم خخائرين 
0 أخبار هم قد شميت عن أهل مكة أجمعين 
هم تلكم إجابة دعوة اللمحادى رسول العالمين 
5 لكن أبو سفيان يخرج 8 حكم 27 يستبين 
٠‏ عباس 28) كان مبكرا يخروجه لاق الأمين 
١١‏ قد كان معه عياله ‏ كانوا ايئرب ذاضبين 
75 اثنان جاءا للنبى9؟ يدخلا كالداخلين 
١‏ كانا أساءا قبل ذلك مفلل فعل المجرمين 
4 لم يأذن الحادى وقال: ليرجعا فى الخائبين 
هن رجته0') وقد أجاب رجاءها هذا يقين 
5 دخلا عليه فاسلما قد أصبحا فى المهتدين 


. شهر صوم المسلمين  شهر رمضان‎ )١( 

(1) وأفطر صحبه كمتابعين ‏ أفطروا فى منتصف النبار 

(*) مع حكم ا هو حكم بن حزام , 

(4) عباس هو ابن عبد المطلب عم رسول الله ميق . 

(5) اثنان جاءا للنبى ‏ هما أبو سفيان بن الخخارث بن عبد المطلب 
و عبد الله بن الى أمية . 


١ 1 1‏ 1 هاب 
(5) هند رجته ل هند هي أم سلمة زوواجة رسوي الله 0 


العنى الأبمالى للمقطع زقم 0:8 ج 4 

لقد خرج رسول الله َك مجيشه يريد مكة وذلك:فى شهر رمضان. لقد بلغ 
عدد المسلمين فى هذه الغزوة ‏ فتح مكة ‏ عشزة الاف . 

روى البخارى عن ابن عباس قال : سافر رسول الله عه فى رمضانء فصام 
حتى يلغ عسفانء ثم دعا بإناء فشرب يها ليراه الناس ع فأفطر حتى قدم مكة . 

وقال ابن إسحاق : قال ابن عباس : مضى رسول الله 1 لسفرة الفتح . 
واستعمل على المديئة أبا زهمء كلثوم بين الخحصين الغفارى » وخرج لعشر مضين 
من رمضان» قصام وصام الناس معه» حتى أ الكديد بين عسفان وأَع فاقطرء 
ودخل مكة مفطراء فكان الناس يرون أن آخر الأمر من رسول ا ب افر 
أى فق السفر ‏ وأنه نسخ ما كان قبله 

والافطار فى هذه الغزوة له سببان : الأول : هى الرخصة التى أعطيت 
للمسافر فى شهر رمضان أن يفطر إن شاء. السبب الثانى ؛ هو ملاقاة العدو فى 
ميدان القتال؛ فالصوع فى هذه الحالة يضعف الجسمء إذن فمن الحكمة الافطار فى 
هذه الغزوة ‏ فتح مكة ‏ ولولا ذلك ما أقطر رسول الله ولا أمر المسلمين أن 
يفطروا . 

وقد عُمّيت أخبار المسلمين عن أهل مكةء فلم يعلموا بهم حتى وصلوا 
عسفان » وقد كان أبو سفيان خارجا من مكةء هو وحكم بن حرام فرأوا رسول 
لله عَيه والمسلمين نازلين فى عرض الصحراء فهالهم ما رأوا . 

وكان العباس بن عبد المطلب خارجا من مكة مهاجرا ومعه عياله» فلقى 
رسول الله مه بالجحفة ؛ وفد كان قبل ذلك مقيما بمكة على سقايته » ورسول الله 
عنه راض » وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ء وعبد الله بن أبى أمية 
قد لقيا رسول الله أيضا بنبق العقيق ‏ اسم مكان بين مكة والمدينة ‏ واتفا 
الدخول عليه ؛ فلم ياذن هماء فكلمته زوجه أم سلمة فيبما ققالت : يارسول الله ) 
ابن عملك وابن عمتك وصهرك . فقال : « لا حاجة لى بهماء أما اين عمى فهتك 
عرضى» وأما ابن عمتى فهو الذى قال لى بمكة ما قال » . قد قال : واللّه لا 
امنت بك حتى تتخذ سلما إلى السماء فتعرج فيه وأنا أنظرء ثم تأ بصلك وأربعة 
من الملائكة يشهدون أن الله قد أرسلك )١١»‏ 


: يناي 
)١(‏ الروض الانف جب 5 , 


د ا هن ضهنا 


«2 


ب ل 50م 


١ 


١ 


مقطع رقم 0٠١‏ ج 4 
نيران المسلمين تملا بطاح مكة 
عباس عم المصطفى يروى لنا الخير اليقين 
عن فتح مكة حيث جاء المصطفى بالمسلمين 
وصلوا مشارف مكة(؛ صاروا هنالك نازلين 
فى عشر الاقف أُنَّوا لدخول مكة عازمين 
قد أوقدوا نيراهم هلأوا الصحارى7'؟) عامدين 
كيما يثيروا(؟ الرعب حقا فى قلوب المشركين 
فخشيتٌ حقا أن يكونوا قد أتوا كمقاتلين 
هذا إذن هو ذل مكة بل قريش أجمعين 
إفى أريد كبار مكة كى يجيئوا مسرعين 
يستأسون9» محمدا حتسى يصيروا أمنين 
فذهبتا عنبم باحثاء فسمعتهم متحددين 
وإذا أبو سفيان معه يديز كلمستطلعين 
يتساءلان لكثرة السمنيران كلمتعجين !! 
هذا بديل قال : هل هذى تخزاعة ؟! يستبين 
فأجابه الشيخ الكبير) وقال قول العارفين 
ليست نخراعة مئل هذاء إن بدت لناظرين 


. وصلوا مشارف مكة  العوالى من الأرض المطلة على مكة‎ )١( 
. ملأوا الصحارى  تفرقوا 15 أمرهم رسول الله عي‎ )١( 
(؟) كيما يثيروا الرعب س ححين يرى رجال قريش كثرة النيران‎ 


ملت المصحراعءِ يستسلموك 1 


(4) يستأمنون محمدا ‏ يطليون منه الأمان . 
(©) بديل ‏ هو بديل بن ورقاء . 
(7) الشيخ الكبير ‏ هو أبو سفيان . 


المعنى الاعمالى للمقطع رقم 0١١‏ ج 4 

العباس بن عبد المطلب . عم النبى محمد يله ؛ يروى لنا بعض الأحداث التى 
وقعت صبيحة فتئح مكة فيقول : 

خرجت من مكة مهاجرا بعيالى إلى الله ورسوله » نريد المدينة ؛ فلقيت رسول 
الله عله والمسلمين معهء عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار فى الجحفة: 
فهالنى ما رأيت وأعجبنى فى ان واحد. 

لقد هالنى رؤية هذا الجيش الجرار الذى لم تشهد الجزيرة العربية جيشا مثله من 
قبلء وقلت يومثذ : والله لعن دخل رسول الله مُه مككة عنوة يجبيشه هذاء قبل 
أن يأتيه أهلها فيستأمنوهء إنه إذن فلاك قريش إلى آخر الدهر. 

وأعجبنى بل وأسعدفى من كون رسول الله عه صار له أتباع فى مثل هذا 
العدد؛ إذن لقد وجد رسول الله 2 أتصارا فى مهجره يمون بدعوتهء 
ه يطيعون أمره ومن 3 فهاأهه يشكلون جحيشه الذدى أرأه 5 السهل والوعر . 

وبينا أنا مع خواطرى التى ذهبت كل مذهبء تبادر إلى خاطرى أمرء 
فأسرعت إلى تنفيذه» ألا وهو : البحث عن أحد أرسله لأهل مكة.. لعلى أجد 
بعض الخطابة أو صاحب لبنء أو ذا حاجة يأتى أهل مكة فيخبرهم بمكان رسول 
الله عَْيلهِ ,..ليخرجوا إليه فيستأمنوه. قبل أن يدخلها عليهم عنوة. ثم قال: 
فجلست عل بغلة رسول الله يوت البيضاءء فخرجت عليباء فوالله إفى لأسير 
عليياء وأتمس ما نخرجت لهء إِذَ سمعت كلام ألى سفيان وبديل بن ورقاء» وهما 
يتراجعانء وأبو سفيان يقول : ها رأيت كالليلة نيرانا قط ولا عسكرا . فيقول 
بديل : هذه والله براعة حمشتها الحربء فيقول أبو سفيان : خزاعة أذل وأقل من 


أن تكون هذه نيراتها وعسكرها . 


:ي؟5١‎ 


3 


مقطع رقم ج 4 
عمر بن الخطاب ببم بقتل ألى سفيان 
لا زال عباس هو الراوى إلى الخير اليقين 
من قوله: اديت للائنين7') جاءا مقبلين 


وإذا أبو سفيان يسألسى سوال المستبين7) 


ماذا أرى؟! فَأجبتُهه هذا رسول العالمين 
هذا رسول الله جاء يقود جيش المؤمنين 
هيا أبا سفيان ويمك لا تكن فى المعرضين 
أر كبثه خخلفى وسرت به إلى الغحادى الأمين 
عمرّ رانا هم يقتله بسيف©2؟ الناقمين 
فعدوث كى ‏ تنجو فجكثنا للنبى مسارعين 
عمرّ يلاحقنا فقال ٠:‏ أيا إمام المرسلين 
هذا عدو الله عندك وهو رأس المشركين 
دعنى لأضرب عّقه » هو خصم كل المسلمين 
قد جاءنا من غير عهد . فليكن فى الطالكين 
لكننى فورا أجبت وقلت فى قول رصين 
إفى أجرت الشيخ مكة فهو فى أمن متين 
قال الرسول : فخذه(؟) عندك وأتيانى مُصبحين 


. تاديت للاثتين  هما أبو سقيان وبديل بن ورقاء‎ )١( 
. (؟) سؤال المستين لل امستفسر‎ 
. بسيف التاقمين  انتقاما منه لموقفه المعادى لله ولرموله‎ )*( 


(4:) فخذه عددك ‏ خف أبا سقبان وتعال فى الصباح به . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 80١١‏ ج 4 

هانحن لا نزال مع العباس بن عبد المطلب ؛ يحدثنا عن فتح مكة وما سبقها من 
أحداث وقعتٍ صبيحة فتحها فيقول : 

لقد ممعت أبا سفيان وبديل بن ورقاء يتراجعان» فعرفت صوت أبى سقيان 
فقلت : يا أبا حنظلةء فعرف صوق فقال : أبو الفضل ؟! قلت : نعم ء قال 
مالك فداك أنى وأمى ؟! قلت : ويحك يا أباسفيان. هذا رمول الله مَك فى 
الناس ؛ واصباح قريش واللهء فقال أبو سفيان : ما الخيلة ؟! قلت : والله لعن ظفر 
بك أيضربن عنقلك » فتعال فار كب ورالى على هذه اليغلة» حتى الى بك رسول 
الله قاستثامنه لك . 

فركب خلفى ورجع صاحياه : حكم بن حزام ويديل بن ورقاءء فجثت به 
كلما مررت بتار من نيران المسلمون قالوا ؛ من هذا ؟! فإذا رأوا بغلة رسول الله 
َيه ٠‏ وأنا عليها قالوا : عم رسول الله على بغلته؛ حت مررت بنار عمر بن 
الخطاب رضى الله عنه فقال : من هذا ؟! وقام إلىّء فلما رأى أبا سفيان على عجر 
الدابة قال : أب سقيان عدو الله ! الحمد ل الى أمكد منلك بغر عقد ولا عهد ؟ 
ثم خرج يشتد نحو رسول الله وركضت البغلة فسبقتة » ما تسبق الدابة البطيئة 
الرجل البطىء . 

فافقحمت عن البغلة. فدخلت على رسول الله : ودخل عليه عمر ثقَال : 
يارسول إللهء هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقّد ولا عهدء فدعنى 
فللأضرب عنقهء فقلت : يارسول الله إفى قد أجرته» ثم جلست إلى رسول الله 
عله : فأخذت برأسه فقلت : والله لا يناجيه الليلة دونى رجل »ء فلما أكثر عمر فى 
شأنه قلت : مهلا ياعمرء فوالله أن لو كان من رجال بنى عدى بن كعنب ما قلت 
هذاء ولكنك قد عرفت أنه من رجال بنى عبد مناف .- فقال عمر : مهلا 
ياعباس » فوالله لاسلامك يوم أسلمت كان أحب إلىّ من إسلام الخطاب لو 
أملمء وما : ى إلا أى قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله من إسلاء 
لخطاب لو أسلم» فقال رسول الله مَل : « اذهب به ياعياس إلى رحللك فاذا 
أصبحت فائتى به » فذهبت به إلى رحلى قبات عندى , 


برلا 


1 


عا محا نا الهم 


تت 


مت كم 30 


مقطع رقم 5 آ0 حى * 
إسلام أنى سفيان 
عباس قال : أخحذت ضيفى واغتدى فى الأمنين 
عند الصباح نت للهادىي بضيفى > مصبحين 
المصطفى نادي آبا سفيان كلتائلين 


ويك أبا سفيان هل لا زلت فى 9 المترددين ؟! 


هل لا تزال تشلك أن الله فردٌ عن يقين ؟! 
فأجابه إفى بهذا قد رضيت09© ومسمكين 
ويكرر الحهادى السوال بصيعة الْرَ جر المهين 
ويحك أبا سفيان هل لا زلت فى المتشككين ؟! 


أنى رسول الله جعت إلى الخليقة أجمعين ؟! 


فاجابه ع تلله إنك هن نخيار الأقسربين 


فى وصلك الأرحام معروف وخيرٌ الواصلين 
من هذه فى النفس9© شىء لا أزال لأستبين 
لكس سح 9غ بادرته بنتصح الصادقين 
ويحك أبا سفيان أَسلمٌ لا تكن فى افالكين 
نطق الشهادة حينذاك وقد غدا فى المسلمين 
ونجا من الموت الأكيد من السيوف القاطعين 


لازلت ف المم ددم- تعسدة 
)22 1 زأمت 9 الترددين لدم تعد . 
(؟) قد رضيت ل نعم امنت بان الله واحمد . 
(95) من هذه فى النفس شىء - لا زال فى نفسى بعض الشاك . 


(4) نكسي بادرته القائل هو العباس . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 5١7”‏ ج 4 

لا نزال نستمع إلى حديث العباس بن عبد المطلب يروى لنا بعض الأحداث 
التى وقعت قبيل فتح مكة بسويعات؛ أى فى ليلتها وصبيحتها فيقول : أمرنى 
رسول الله َه أن أذهب إلى رحلى ومعى أبو سفيان؛ ليبيت عندى وقال : 
« اذهب به يا عباس إلى رحلك » فإذا أصبحت فأتنى به » . 

فبتنا ليلتنا نتناجى فى أحاديث كثيرةء فلما أصبح الصباح جنت المصطفى 32 
ومعى أبو سفيان » فلما رآه رسول الله عَهُه بادره بالسؤال فقال : « ويحك يا أبا 
سفيان, ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله ؟! إنه الاله الواحد الأحد الذى غلق 
السماوات والأرض والانسان والحيوان والشمس والقمر .. إنه واحد لا شريلك 
له !! . 

فقال أبو سفيان : بأبى أنث وأمى , ما أحلمك وأكرمك وأوصلك ! والله لقد 
ظندت أن لو كان مع الله إله غيره؛ لقد أغنى عنى شيئا بعدء إذن فلا شلك أن الله 
واحد لا شريك له , 

ويكرر رسول الله عَييله السؤال لأنى سفيان خيقول له : « ويلك يا أبا 
سفيان » هل لا تزال تشك ف أنى رسول الله » أرسلنى ربى الى الخليقة أجمعين : 
بشيرا ونذيراء فمن أطاعنى واتبعنى دحل الجنةء وكان من الفائزين يوم 
القيامة » . ومن لم يطعنى ولم يتبعنى فقد خسر وخاب» وكان من أهل النار يوم 
القيامة ؟! فقال أبو سفيان : بأبى أنت وأمى , ما أحلمك وأكرمك وأوصلك ! 
أما هذه والله فإن فى النفس منبا حتى الأن شيئا .. قال العباس : فقلت له : ويحك 
يا أبا سفيان ء أسلم واشهد أن لا إله إلا الله » وأن محمدا رسول الله قبل أن 
يضرب عنقك ء هيا يا أبا سفيان ء فنطق بالشهادتين وأعلن إسلامه بين يدى 

رسول الله .. ونجا أبو سفيان من الموت امحقق الذى كان يتربص بهاء لقد كانت 

سيوف المسلمين تتلمظ للفتك بأبى سفيان . لأنه كان عدوا لدودا للإسلام 
والمسلمين . 


8 


5 


ب ذم ضف د 


محل ١‏ الا عباتي 


مقطع رقم ؟91 ج 4 
رسول الله يعلن شروط الأمان 
لا زال راوينا هو العباس للفمصح المبين7) 
صار ابن حرب27© مسلما فى التو قلت إلى الأمين 
ياخير خلق الله هذا شيخ مكة أجمعين 
رجل يحب الفخر أكثر هن محبته(؟ البسنين 
فلتُعطه شيئا0؟») يكن فى القوم فى المتفاخرين 
قد كأن هذا القول حين دخول مكة مصبحين 
بل قلت : إن الجيش سوف يصول صولة باطشين 
فإذا أَقوا أحذا يير9؟» فسوف يقل عن يقين 
من ثم قال المصطفى فى سمع كل الحاضرين 
هذا أبو سفيان شيمٌ عندئا فى المكرمين 
فى بيعه0» كل الأمان لمن أُنَوا مستامنين 
ولكل بيت مُغلق أصحاببه فى الأمنين 
والأمن كل الأمن داخل بيت رب العالمين9) 
هذى الثلائة من أتاها قد غدا فى السالمين 
نادىي المنادى عبلغا هذا لكل المسلمين 





(1) للفتج المبين ‏ عن فتح مكة . 

(؟) ايبن حرب ‏ هو آأبو سفياك . 

59) أكثر من محبته الينين ‏ ميته لأولاده . 
(5) فاتعطه شيا اجعل له شيكا يكون به ذا شأن بن قومه . 
(5) يسير س- أى فى شوارع مكة . 
(7) فى ينه كل الأمان ‏ من يدعبل بيت أنى سفيان فهو امن . 
(؛) داخل بيت رب العالمين . داخخل الحرم المكى . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 617 ج 4 

لا نزال أيضا مع العباس بن عبد المطلب فى روايته للأحداث التى وقعت آيلة 
وصبيحة فتح مكة فيقول : 

أخيرا لقد نطق أبو سفيان» وشهد شهادة الحق بين يدى رسول الله عَييه ؛ 
وبهذه الشهادة أنقذ نفسه من الموت قتلا بسيوف المسلمين الذين كانوا يتربصون 
به وعلى رأسهم عمر بن الخطاب . ْ 

فقلت : يارسول الله إن الجيش داخل مكة بإذن لله صبحاء بقوته وجبروته 
وسطوته؛ وسوف يصول ويجول فى أرجاء مكة؛ وحيتكذ سوف يروع أهلهاء 
وسوف يبطشون بكل من صادفهم فى طريقهم» وسوف يقتلون كثيرا من أهل 
مكة يارسول الله . فافعل شيئا يارسول الله يكن فيه حقن دماء بنى قوممك » لكى 
يشعروا برحمتك إياهم» وعطنك وحدبك علييم؛ ومن ثم يرفرف السلام على 
مكة وأهلها. 

وأبو سفيان يارسول الله رجل يحب الفخر والتفاخر بين بنى قومهء ولا غرو 
فهو زعيم قفريش وقائد حربهم وصاحب كلمتهم؛ فاجعل له شيئا من هذا كى 
يزداد حبا للإسلام من ناحيةء ويشعر أن دخوله الإلام لم ينقصه من قدره شيئا 
لا فى نفسه ولا عند قومه من ناحية أخرى . 

فقال رسول الله مله : غدا بإذن الله سوف ندل مكة من كل أبوابهاء قلا 
يتعرضن أحد لنا .. فمن تعرض لنا فسوف يقتل ء إذن فإ أعطى قريشا ثلانًا 
« من دخخل دار أنى سفيان فهو امن » ومن أغلق عليه بابه فهو امن ؛ ومن دخخل 
المسجد فهو امن » . ء! 

فذهب المنادى فى أرجاء مكة ببذه الثلاث.. وذلك بعد أن علم المسلمون 
جميعهم بها ء قمن ثم لا يتجاوزها أحد.منهم . 


يفا 


م" 


مقطع رقم *65 ج 4 
العباس وأبو سقيان ى همدخل مكة 
قرل! أبو سغياب وال كال مستطسعين 
قفا على أبواب مكة 6ن را للداحلين (') 
جيش عظم كان عشرا ‏ هن ألو ف كأملن 
راياعهم مرفوعة نحو السماء مكبر يسن 
مرّوا على الشيخين”') ق شكل بيهيب الناظرين 
كان ابن حرب9© يسأل العباس سول المستبين 
عن 03 من مروا عليه كنايا ومنظمين 
ويجيبه العباس عن كل المسائل فى يقين 
هتف ابن ' حربا قال للعباس قول لمعجبين 
هذا محمد صار ذا ملك من المتمكنين 
فأجابه العباس.ء كلاا.. ليس مللك المالكين 
بل إنها هذى البوةء) إنه فى المرسلين 
هذا ابو | سفيات نادى نل قريش أجمعين 
الأمن فى صورٍ ثلاث47 فلتكونوا سامعين 
إن تدخلوا بيتى غدوثم دون شك أمنين 
أو فاغقلوا أبوابكم لا تخرجوا متطاولين 
أو تدخحلوا البييت الحرام هذا كم لمر الأمين ش 


. كى يروا للداخلين  هم جيش المسلمين‎ )١ 
. (؟) الشيخين  العباس وأبو سفيان‎ 

(؟) ابن ترب ل هو أبوا سفيان . 

(5) فى صور ثلاث © أخبر رسول الله عه . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 01١4‏ ج 4 

بعد أن أعلن رسول الله مُه أمام المسلمين جميعهم , أنه من دخخل دار 
سفيان فهو أمن, ومن أغلق عليه بابه فهو أمن؛ ومن دخخل المسجد الحرام فهو 
امنء شعر أبو سفيان بالاعتراز والفخر؟! وهم أن ينصرف من عند رسول الله 
َيه بلك الغديمة التى غدمهاء ولم يكن يحلم بها من قبل! من ثم قال رسول الله 
ده للعياس بن عبد المطلب : « يا عباس . احيسه بمضيق الوادي عتد خطم 
الجبل ‏ اسم موضع من الطريق ضيق حتى تمر به جنود الله فيراها » . 

قال العباس : فخرجت حتى حبسته بمضيق الوادى» حيث أمرنى رسول الله 
عه أن أحبسه . 

ومرت القبائل على راياءبا. كلما مررث قبيلة قال أبو سفياك : ياعباس » من 
هذه؟! فاقول : سلم » فيقول : هالى ولسلم ؟! ثم تمر القبيلة فيقول : ياعباس » 
من هؤُلاء ؟! فأقول : مزينة ء فيقول : مالى ولمزينة ؟؟ حتى نفذت القبائل ٠‏ مأ 
مر قبيلة إلا يسأ!: لنى عنبا » فإذا أخخبرته بهم قال ذل وايثى فلا الى مز ار 
ذ عله ف كتيبته احنضراءء فيها المهاجرون والأنصار رضى الله تعالى عنهمء لا 
يرى منبهم إلا الحدق م. الحديد فقال : مبحان الله ياعباس ! من هؤلاء : قلت 
هذا رسول الله فى المهاجرين والأنصار » فقال : ما لأحد ببؤلاء قبل ولا طاقة والله 
يا أبا الفضل ء لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما . قلت : يا أبا سفيات » 
إنها النبوة ».قال : فنعم إذن + قلت : أسرع الى فومك فأبلفهم بما علمت وما 
أبت . وأخبرهم بالأمان الذى أعطاه لهم رسول الله 

فلما دخل مكة نادى بأعلى صوته . يامعشر قريشء هذا محمد قد جاء قما 

اق لكم بن الا طاقة فم دخل دار أن سفيان فهر آمدء ومن أغلق عليه باب 
فهو آمن, ومن دل المسجد الحرام فهو أمن .. فقامت إليه زوجه هندء فأخمدت 
بشاربه فقالت : اقتلوا هذا قبحه الله فقال : ويلكم لا تغرنكم هذه من 
الفسكم: فإنه قد جاء 5 ما لا قبل لكم به . 


رايعب 


55 


د بد اخ ضف 


الى الس حور الى 


مروا على الشيخين نوا بالمخاف > مكيّرين 
كانوا جميعا فى كتائب باللاح مدججين() 
والمصطفى من فوق ناققه وراع الدائخلين 
بعمامة جحمراء يحنى هامة9! المتواضعين 
والبعض قالوا: إنها سمراء(؟) فى قول متين 
متواضعا له شكراء إنه النصر البين 
وأبو قحافة!؟» كان أعمى لم يكن فى المبصرين 
مم إبئة كانت له خرجا معا مستطلمين 
صعد!ا لجبل أنى تبيس ينظران افاجمين 
المصطفى قد طاف بالبيت الحرام على اليقين 
بعد الطواف إذا به فى داخخل الحرم المكين 
وإذا أبو بكر أق بأبيه للهادى الأمين 
قد أعلن الإسلام فورا واغتدى قى المسلمين 
قد كان شعر الشيخ أيض ذاك من فعل السنين (0) 
قال الرسول : فغيّروا من لونه(ا؟ للناظرين 





. بالسلاح مدججين - بأسلحة القعال كاملة‎ )١( 


(؟) يحنى هامة المواضعين ‏ يحتى رأسه تواضعا لَه . 


(*) إنها سمراء ‏ أى عمامة رسول الله عند فتح مكة كانت سمراء . 
6 وأبو قصافة ‏ هو والد إلى بكر الصديق . 
(5) من فعل السبين ‏ الكبر سنه . 


() فغيروا من لوته ل اصبغوه ويا 6 واللون الأسود : 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 61١86‏ ج 5 


لقد مرت جنود الله فى كتائبها: كتيبة إثر كتيبة على الشيخين : العباس بن عبد 
المطلب وألى سفيان, وهما واقفان فى مضيق الطريق » وكانت حر كتيبة مرت عليهم : 
هى كتيبة رسول الله عه » فيبا المهاجرون والأنصار . 

فلما انتبى رسول الله عه إلى ذى طوىُ ؛ سسمع وهو يقرأ سورة الفتح ؛ وقد رَؤْى 

عليه الصلاة والسلام » وهو على ناقته يحنى ظهره متخشعا حتى إن ذقنه لتكاد أن تمس 
واسطة الرحل ؛ وذلك تواضعا لله حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح . 

قالت أسماء بنت ألى بكر رضى الله تعالى عنها : لما وقف رسول الله مَك بذى 
طوى ؛ قال أبو قحافة لابنة له من أصغر ولده : أى بنيّةِ ؛ اصعدى لى على ألى قبيس 3 
قالت : وقد كف بصره ء فأشرفت به عليه فقال : أى بنيّة » ماذاترين ؟! قلت : أرى 
سوادا مجتمعا » قال : تلك الخيل ؛ قلت : وأرى رجلا بين يدى ذلك السواد مقبلا 
ومدبرااء قال : أى بنية ذلك الوازرع : يعنى الذى يأمر الخيل ويتقدم إليها ؛ ثم قالمت : 
قل والله انتشر السواد ء فقال : قد والله إذن دفعت الخيل » فاسرعى لى إلى بيتى ع 
فانطلقت به وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته قالت أسماء : وفى عنق الجارية طوق من 
فضة فتلقاها رجل فقطعه من عنقها . 

فلما دخل رسول لله يي مكة ؛ ودخخل المسجد أن أبو بكر بأبيه إلى رسول الله 
يقوده » فلما راه رسول الله قال : « هلا تركات الشيخ فى بيته حتى أكون أنا اتيه 
فيه ؟! قال أبو بككر : يارسول الله هو أحتق أن يمشى إليك من أن تمشى إليه أنت . قالت 

ع : فاجلسه بين يديه ثم مسح صدره لم قال له : « أسلم » فأسلم ؛ وكان رأس 

أن افة أيض حل يفيه شعرة سوداء فقال رسول ا َك : « غيروا هذا من 
شعره » وفى رواية الحافظ البييقى قال رسول الله : « غيروا ولا تقريوه سوادا » ,ثم 
قام أبو بكر فأخم بيد أخته وقال : أنشد الله والاسلام طوق أخختى فلم يبه أحد 3 
فقال : أى أخيّة » احتسبى طوقك فوالله إن الآمانة فى الناس اليوم لقليل . 


51 


العفو عن بعض من أهدرت دماؤهم 


؟ 


مقطع رقم ج * 
تجريد سعد بن عبادة من رايته 
المصطفى فى فتح مكة كان يعلوه الجلال 
قد نظم الجيش العظم لدى الدخول بلا اختلال 
ابن الوليد7!) على الميامن والزبير2'؟ على الشمال 
سعد زعمم9! الخررج المعروف ينوى للقشمال 
ويقول : إن إليوم ليس به حرام أو خلال 
ولسوف نبطش ىق قريش إنهم رأس الضلال 
بلغ النبى مقاله » نادى عليا فى عجال 
اذهب لسعد خذ لرايشه وسرٌ بالإاعتدال 
البعض قالوا : أعطيث قيس9©) بن سعد لا جدال 
٠‏ القول هذا فيه صدق +٠‏ وطو فيه الاحهال 
١‏ وأيو عبيدة من أمام المصطفى قاد الرجال 
١‏ وهناك صفوان وعكرمة*») أعيدا لشسزال 
؟١‏ وكذا سهيل7) يستعد واخخرون إلى التضال 
5 لقد التقوا مم خالد فروا مريها بانخذال 
قنلوا ثلاثئة ععشر رجلا مشركين على الكمال 


بد لم اد هنا الت 


50 02 2 


. ابن الوليد  هو خخالد بن الوليد‎ )١( 

(؟) والزبير ‏ هو الزبير بن العوام . 

(5) سعد زعيم المتررج ‏ هو سعد بن عبادة . 

(5) اعطيت فيس بن سعد ل ابن سعد بن عبادة . 

(©) صفوان وعكرمة ‏ هما صفوان بن أمية وعكرمة بن أبى 
جهل . 

(5) وكذا سهيل ‏ هو سهيل بن عمرو . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 8١‏ ج 4 

ما دخل رسول الله عه مككةء كان يبدو خاشعا متواضعا لله عر وجل الذى 
أيده بنصرهء لقد كان من شدة خخشوعه يحنى ظهره وهو عل ناقته حتى إن ذقنه 
لتكاد تمس واسطة الرحل » ومن ثم كان يعلوه افيبة والجلال . 

وكان عليه الشلاة والسلام حين فرق جيشه من ذى طوى استعدادا لدخول 
مكة نظمه تنظيما حربيا يتفق مع طبيعة المنطقة التى قرر اقتحامها سلما أو حرباء 
فأمر الزبير بن العوام أن يدخخل على رأس كتيية من كدى» وقد كان الزبير على 
انجنبة اليسرى ١‏ وأمر سعد بح عبادة أن يدخخل على رأس كتيية أيضا من كداء . 

وقبل : إن سعد بن عبادة حين أمر أن يكون .على رأس فريق من الناس قال : 
اليوم يوم الملحمة ء اليوم تستحل الحرمة17؟ فسمعها جل من المهاجرين قيل : 
هو عمر بن الخطاب ء فذهب بها إلى رسول الله عه فقال : يارسول الله 
ما قال سعد بن عبادة . ما نآمن أن تكون له فى قريش صولة ء فقال رسول الله 
ييه لعلى بن أبى طالب : « أدركه فخذ الراية منه » فكن أنت الذى تدخل بها » 
وفى رواية غير ابن إسحاق أن رسول الله َيه حين نقل إليه قول سعد بن عبادة 
قال : « بل هذا يوم تعظم فيه الكعبة » وأمر بالراية ‏ راية الأنصار ‏ أن تؤخذ 
من سعد بن عبادة كالتاديب له » ودفعت إلى ابنه قيس بن سعد . 

وأمر رسول الله عَتَه خالد بن الوليد » فدخبل على رأس كتيبة من الليط أسفل 
مكة, وكان خالد على المجنبة المنى » وأقبل أبو عبيدة بن الجراح بالف من 
للسلمئ بيعب لكة ين بدى رسول اله ودعل رسول لم من أفار . 
حتى نزل بأعلى مكة » وضربت له هنالك قبة 

وكان عسفوان بن أمية» وعكرمة بن أنى جهل » وسهيل بن عمرو قدد جمموا 
ناسا بالخندمة ٠‏ ' ليقائلوا ٠‏ وكان حماس بن قيس يعد سلاححا. ويصاح منه » قات 
له امرأته : اذا تعد ما أرى ؟! فقال : لمحمد وأصحابه ؛ والله إنى لأرجو أن 
أخدمك بعضهم ؛ ثم شهد الختدمة مع صفوان وسهيل وعكرمة فانبزموا جميعا 
وفروا أمام خالد بن الوليد » وقتل منبم ثلاثة عشر رجلا ودخل حماس بيته فقال 
لامرأنه ؛ أغلقى علىّ بانى » قالت : فأين ما كنت تقول ؟! فقال : 

إنك لو شهدت يوم الخسدمة إذ فر صفوان وفر عكرمة 
... الح ما قال من الشعر يحكى هول المعركة . 


)١(‏ الحخرمة ‏ أى ححرمة الكعبة 2 (5إاسم موضع . م 


بض 


0 


مقطع رقم /611 ج 4 

عثان بن عفان يشفع لأخيه فى الرضاعة 

فى فتح مكة أصدر الحادى أوامر حازمين 
للمسلمين ليقتلوا بعض الرجال7'؟ الفاجرين 
قد كان منهم واحد0'؟ إذ يكتب الوحى الأمين 
فارتد عن إسلامهءء بل صار بين الكافرين 
ذاك ابن مرح كان مع عئان فى المُتّواضعين9؟ 
عئان جاع به رسول الله فى المتشفعين 
يرجو الرسول العفو عنه ليغتدى فى الآمنين 
لكن رسول الله أبطأ فى الاجابة عن يقين 
ليقوم أحد المسلمين بقتله فى المهدرين 
لكنهم لم يفعلوا نالوا املامة©) أجمعين 
رجل ‏ هن الأتصار قال إلى النبى ليستبين 
لو قد أشرت إِلنْ كنت أذقتّه القتل المهين 
قال النبى فهذه ليست طباع المرسلين 
الأنبياء فلن يكونواأا بالاشارة نحائنين 
وعفا رسول الله عته لأجل عثان الفطين 
صار ابن سرح أمناء ونجا من القثل المبين 


1 بعس الرجال _ الذين أهدر النبى دماعهم‎ )١( 


(؟) عنهم واححيد ل هو عبد الله بن أنى سرح كان يكتب الوحى 


لرسول الله عله . 


(*) ف المتراضعين ‏ كان أخا لعهان فى الرضاعة . 
(4) نالوا الملامة ‏ لامهم رسول الله لكوم لم يادروا بقتله . 


المعنى الإمالى للمقطغع رقم 61١1‏ ج 4 


فى يوم فتح مكة أمر رسول الله مُه أمراءه ألا يقائلوا إلا من قاتلهم ؛ غير أنه أهدر 
دم نفر سماهم » وإن وجدوا تحت أستار الكعبة ... وجاء الخبر أن خالدا يقتل فى 
قريش» فقال رسول الله عه : « قم يا فلان فأتِ خخالد بن الوليد فقل له فليرفع يديه 
عن القتل » . 

فذهب الرجل خخالد فقال له : إن النبى مَُكُ يقول للك : اقتل من قدرت عليه ! 
فقتل سبعين إنسانا » فأقى الخبر رسول الله . فأرسل إلى خالد فقال : « ألم أنبك عن 
القبل ؟! » فقال : جاءنى فلان فامرنفى أن أقتل من قدرتٌ عليه » فأرسل رسول الله 
المرجل فقال له : « ألم امرك ؟! » ففال الرجل : أردت أمرا وأراد الله أمرا فكان أمر 
الله فوق أمرك ؛ وما استطعت إلا الذى كان » فسكت عنه رسول الله فما رد عليه 
شيا » 7( , 

كان من أهدر رسول الله ته دماءهم يوم ة مكة ء عبد الله بن سعد بن ألى 
سرح »كان قد أسلم وكتب الوحى لرسول ال يه .تج ارد » قلما دل رسول ل 

مكة » ذهب عبد الله بن ألى سراح إلى عثان بن عفان وكان أنعاه من الرضاعة 1 

فذهب عتّان بن عفان إلى رسول الله علك ؛ ومعه عبد الله بن ألى سرح ليطلب له 
الأمان فدخل المسجد » وكان رسول الله مو جالسا وحوله المسلموث ؛ فطلب من 
رسول الله أن يعفو عن ابن أنى سرح . فتريث رسول الله مو فى الإجابة على طلب 
عثئانء بل صدمت طويلا ء ثم قال : « نعم » . 

فلما انصرف ابن أَبى سرح مع عثان قال رسول الله عقي لمن حوله من المسلمين : . 
« لقد صمت ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه » فقال رجل من الأنصار : فهلا 
أومات إلىّ يارسول الله ؟! فقال عليه الصلاة والسلام : « إن النبى لا يقتل بالاشارة » 
وق رواية « إنه لا ينبغى لنبى أن تكون له خائنة الأعين » . 

وقد حسن إسلامه بعد ذلك » فولاه عمر بن الخطاب بعض أعماله, ثم ولاه عان بن 
عفان بعد عمر . 


. 5 عن ابن كثير فى سيرته جا‎ )١( 


خرن 


78 


ا مها ام لبهم 


بلحس ي 


مقطع رقم 021١/4‏ ج 4 

الذين أهدرت دماؤهم فى فتح مكة 
كان ابن تحطل مسلما وارتد بين المشركين 
أمر الرسول بقتله مع قينتين(') واخرين 
القيبقان تغنها بأذى ككل(2© المسلسمين 
قتل ابن خطل من سيوف المسلمين القاطعين 
قتلوا لاحدى القينتين وقد غدت فى المالكين 
قد فرت الأخرى ولم تقل كباق الفاسقين 
قد أُمْت فأنت ومْها سارة0؟ فى اسن 
وكذا الحويرث كآان يوؤذى خير كل ا 
ع لين بن مشاية قد 6ن شر الكاري. 
وَل فصارا عبرة قلا بابدى المؤمتين 
قد فر عكرمة يخاف القعل مثل المهدرين 
هو مهدر الدم مثل باقى المشركين الفاجرين 
زوج له قد أسلمت ء فاستأمنه9») من الأمين 
لحقت به فاسترجعته فعادد عود التائبين 
وأمام عير الخلق أعلن توبة في الصادقين 


. مع قينتين  هما جاريتان مغنيتاك‎ )١( 

(؟) بأذى لكل المسلمين ‏ بالهجو للرجال والتشبيب بالنساء . 

(*) فأتت ومعها سارة ‏ أى أم سارة وفازتا بالأمان من رسول 
ل 

(4) فاستأمنته من الأمين ‏ أخذت الأمان له من رمول الله . 


المعنى الإجمالي للمقطع رفم.م١اه‏ ج 4 

كان عبد الله بن خطل» من بنى تم بن غالب» واحدا ممن أهدر رسول الله 
مده دماءهم يوم فنح مكة .. لقد بعثه رسول الله عَيُه جابيا للصدقات . وبعث 
معه رجلا من الأنصار» وكان معه مولى له يخدمه وكان مسلما » فنزل منزلا وأمر 
المولى أن يذبح له' شاة فيصنع له طعاما » فنام ثم استيقظ ول يصنع له شيقاء فعدا 
عليه فقتله من شدة غضبه ؛ ثم ارتد مشركاء واكانت له قينتان + فرق وصاحيتا ٠‏ 
وكانتا تغنيان ببجاء رسول الله موه فأمر رسول الله َوه بقتلهما معه . 

أما ابن خطل فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة » اشترك فى قنله أبو برزة 
الأسلمى وسعيد بن حريث الخزومي » وقتلت إحدىء قينثيه واستؤمن للأخرى 
فأمنها رسول الله ميل . 

وكذا الحويرث بن تُقيذ بن وهب » وكان ممن يؤذى رسول الله عله بمكة » 
وكان العباس بن عبد المطلبء حمل فاطمة وأم كلثوم؛ ابنتى رسول الله عي من 
مكة يريد بهما المدينة » فنخس يبما الحويرث هذا الجمل الذى هما عليه فسقطتا 
إلى الأرض » فلما أهدر دمه قتله على بن أنى طالب كرم الله وجهه . 

وأما مقيس بن طبابة أو حبابة » فقد أهدر رسول الله تَلُهْ دمه » لأنه قعل 
الأنصارى الذى كان قتل أخاه خطأ . بعد ما أذ الدية » ثم ارتد مشركاء قتله 
رجل من قومه يقال له ميلة بن عبد الله . ظ 

وسارة مولاة لبنى عبد المطلب ء ولعكرمة بن ألى جهل » وكانت تؤذى, 
رسول الله عه بمكة » فأهدر رسول الله دمها . وقد قيل : إنها هى التى تحملت. 
الكتاب من حاطب بن ألى بلتعة .. لكنبا هربت حتى استؤمن لا من رسول الله ؛ 
فأمنها فعاشت إلى زمن عمر بن الخطاب . 

وأما عكرمة بن ألى جهل فهو ممن أهدر رسول الله دماءهم أيضا » فهرب إلى 
الجن يوم فتح مكة ؛ وأسلمت امرأته أم حكم بنت الحارث بن هشام » فاستأمنت 
له من رسول الله فأمنه » فخرجت ف طلبه إلى اهن حتى أتت ابه رسول الله ؛ 
فأسلم . 


3 


حا الما سا الل اانه 


كا ا جا الح عل 


١م‎ 


١ 5 


مقطع رقم ©١4‏ ج 4 
رسول الله يقر إجارة أم هانيء 
اثنان كانا مِنْ بنى مَشْرُوم بين اطاريين 
من رؤية للمسلمين ذوى السيُوفف القاطعين 
ودَحَلا عَلى ببتٍ أم هالىء() حيث كانا خائفين 
كانا أقارب زوجها جاءا مجىعء اللاجكين 
قد جاءَهًا بَطّل الفداء('» فقال : هانى المجرمين 
بطل الفداء شقيقها ويريد قل الفساسقين 
قد أغلقت للياب دوتهما وجاءت للأمين 
قد كان يغتسل الرسول إلى صلاة الشاكرين7) 
كانت ثمانية هن الركعهات للمتطوعين0؛) 
من بعد أن صلى الرسول أقى إليها يستبين”©) 
يا أم هانء قد أنيت لأى أمر تطلبين ؟! 
قالت : فإنّى من سلالة هاشم فى الأولين 
ولقد أجرت اثنين فى بيتى عن المتخوفين 
قد شاع قتلهما على يبارسول العالين 
قال الرسول : قلا مخافى من على عن يقين 


# 


. بيت آم هانيع ا هى بنت أنى طالب عم رسول الله‎ )١( 
. يطل الغداء  هو أخوها على بن أنى طالب‎ )1( 


(5) صلاة الشاكرين ‏ صلاة الشكر عل ما متحه الله من النصر . 
(*) للمتطوعين ‏ ابعض قالوا إنبا صلاة الضحي , 


)22 أل إلييا يستبين ‏ يتعرف ماذا تريد . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6 ج 4 

فى يوم فتح مكة ألقى الله الرعب فى قلوب المشركين » فمنهم من حمل سيفه 
ليقائل جند الله فلقى جزاءه بسيوف المؤْمنين » ومنهم من ألقى السلاح 
واستسلم . قد ضاقت الدنيا فى وجهه ء لا رأى جيش الابمان يقتحم مكة من 
أعلاها ومن أسفلها مكبرين مهللين . ومنبم من فر رعباً من سيوف المسلمين . 

لقد فر اثنان من هؤلاء المشركين , هما من بنى مخزوم » وكانت أم هانىء زوجاً 
فبيرة بن أبى وهب المخزومى ء فتقول أم هانىء : 

لا نزل رسول الله مَك بأعلى مككة يوم الفتح ء فر إلى رجلان من أحمائى من 
بنى مخروم » فدخل على على بن ألى طالب أخخى + فقال : والله لأقتلهما : 
فأغلقت عليهما باب بيتى , ثم جدت رسول الله عه » وهو بأعلى مكة فوجدته 
يغتسل من جفنة رأيت فيها أثر العجين » وكانت قاطمة ابنته تستره بثوبه . 

فلما اغتسل أخذ ثوبه فتوشح به » ثم صلى ثمانى ركعات من الضحى » ثم 
انصرف إلىّ فقال ؛ « مرحبا وأهلا يأم هاقء , ما جاء بك ؟! » فأخبرته خبر 
الرجلين وخبر على معى ومعهما ؛ فقال عَيُكُ : « قد أجرنا من أجرت وأمَنَا من 
أمنت ء فلا يقتلنهما » . 

والرجلان هما : الحارث بن هشام » وزهير بن ألى أمية بن المغيرة . 

« وف رواية أن أم هانىء دخلت على رسول الله عَينُّهُ » وهو يغتسل وفاطمة 
ابنته تستره بثوب فقال : « من هذه ؟! » قالت : أم هانيع ء قال : « مرحبا بأم 
هانيء » قالت : يارسول الله » زعم ابن أمى علىّ بن أبى طالب »ء أنه قاتل رجلين 
قد أجرعبما ؟! فقال عليه الصلاة والسلام : « قد أجرنا من أجرت يأأم هانىء » 
قالت : ثم صلى ثمانى ركعات . وذلك ضحي ء. فظن كثير من العلماء أن هذه 
كانت صلاة الضحى ., وقال /خرون : بل كانت هذه صلاة الفتح » وجاء 
التصريح بأنْه عليه الصلاة والسلام كان يسلم من كل ركعتين » . (1) 





. ابن كتير جا ؟ ص ذأ5ه‎ )١( 
١ 


5 


مقطع رقم دآث ج 4 
رسول الله يطوف بالكعية ويدخلها 
وقف الرسول أمامّ بيتِ الله وقفة تخاشعين 
قد طاف سيعا حوله كإمام('» كل الطائفين 
من فوق ناقته يطوف يشير للركن9؟ المتين 
نادى لعيّانت بن طلحة حاجب(2؟ البيت الأمين 
عيانت يات له الحجابة دون كل العالمين 
ورث الحجابة عن أبيه عن الجدود الأولين 
مفتاح بيت الله معه دون مكة أبجمعين 
المصطفى فى داخخل البيت العتيق أيستبين7؛) 
فى داخخل البيت العتيق رأى مناظر سيثين 
فلقد رأى صور اللائكة الكرام معلقين 
ورأى خليل اله بالأزلام كالمستقسمين 
قال الرسول : فلعنة هن ربنا للمشركين 
ما شأن إبراهيم بالأر لام شيخ المرسلين ؟! 
قد كان إبراهيم شيخا للحنيفة”) عن يقين 
أمر الرسول بطمس ما قد صوروه مبالغين 
وتطهر البيت الحرام من الأذى للزائرين 


. كإمام كل الطائفين  قدوة وإماما لكل من يطوف‎ )١( 
. (؟) يشير للركن المنين  للحجر الأسود يشير بمحجنه‎ 
. حاجب البييت  الذي معه مفتاح الكعبة‎ )*( 

(4) ليستيين ل ليتعرف ما بداخل البيت الحرام . 

(©) شيخضا للحنيفة ‏ الحنيقية السبحة ملة الإملام . 


المعنى الإجمالى للمقطع .قم 57١‏ ج 4 

دخل رسول الله عليه مكة فاتحا بأصحابه الذين بلغ عددهم عشرة إلاف 
مسلم ‏ ودانت له مكة كلها ؛ فلم يبق فيها إلا مستسلم مغلوب على أمره ١‏ أو 
متردد بين أن يبقى على شركه أو ينضم إلى قافلة الدين الجديد الذى يدعو إليه 

و« | 

محمد 

ولما اطمأن الناس'ء خخرج رسول الله عَم حتى جاء بيت الله الحرام » فوقف 
أمامه خاشعا ؛ ثم طاف به سبعة أشواط على راحلته ؛ يستلم الركن بمحجن 27 فى 
يده » فلما قضى طرافه دعا عثان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة ففتحت له 
فدخلها ء فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده ثم طرحها ؛ ثم وقف على باب 
الكعبة وقد اجتمع الناس حوله .. هذا قول ابن اضحاق . 

أما رواية ابن هشام فقد قال : وحدثنى بعض أهل العلم أن رسول الله عه 
دخل البيت يوم الفتح » فرأى فيه صور الملائكة وغيرهم » فرأى إبراهم الخليل 
عليه السلام » قد صوروه فى يده الازلام يستقسم بها ؛ فقال عليه الصلاة 
والسلام : « قاتلهم الله ؛ جعلوا شيخنا يستقسم بالأزلام » ما شأ إبراهم 
والأزلام ؟! » وذلك من قوله تعالى : 

ما كان إراهيمٌ يوديً ولا نصراياً ولكن كان خبفاً مما وما كان مي 
المشركينَ 07" ثم أمر بتلك الصور كلها فطمست . 

وقان الامام أحمد : حدئنا سليمان ء أنبآنا عبد الرحمن عن موسى بن عقية عن 
أبى. الزيير » عن جابر قال : كان فى الكعبة صور » فأمر رسول الله َه عمر بن 
لخطاب أن بمحوها » قبل عمر ثوبا وحاها به » فدخلها رسول الله م وما فيا 
منها شىء . 

وهكذاء لقد بدأ رسول اله َه بتطهير الكعبة من الصور التى صورها 
المشركون » لقد صوروا خليل الله » إبراهم عليه السلام ممسكا بالأزلام يستقسم 
بها » وذلك على عفيدتهم كأنه واحد منهم , ألا بئس ما فعلوه , ثم بعد ذلك أخحذ 
فى تطهير البيت كله مما يحيط به من الأنصاب التى :نصبت حوله » تسىء له لكونها 
تعبد من دون الله . 





4 . عصا في أآخرها عوج فهة آي 4 ال عمرات‎ )١( 


ع 


جنل || همالسا الخيي 


كمد عم 00م 


مقطع رقم 67١‏ ج 5 
خطبة رسول الله فى فتح مكة 
أما قريش فكلهم قد أسلموا مستسلمين 
فى داخل البيت الحرام لقد غنوا متجمعين 
الكل قد كانوا وقوفا ناظرين ومنصتين 
خطب الرسول . فوححد المولى إله العالمين 
من بعد ذلك قال قولا: فيه هذى المهتدين 
من قوله: كونوا لطبع الجاهلية('؟ رافضين 
الناسص كلهمو لادم» وشو من هاء وطين 
ديّة القتيل العمد همة هن أباعر(") كاملين 
ويكون منها أربعون من العشار29 الحاملين 
نادي رسول الله قال  :‏ لتسمعونل أجمعين 
قد أرهفوا أسماعهم : لا تسمع.*؟؟) اشامسين 
قد قال قولا مشرقاء كلنور بين المظلمين 
ماذا ترون بأننى فيكم بأفعل عن يقين ؟! 
قالوا : فأنت أ وإبن أ | وكنا مخطثين 
من َُ قال ٠‏ فانتم الطلقاء بالعقفو المين 
عيان جاء0”؟؛ ملييا لتنااعم تخير المرسلين 
أعطى له مفتاح بيت لله فى بسر أمون 


. كولوا لطبع الجاهلية رافضين  العصبية وما شاببها‎ )١( 
. معة عن أباعر  ماثة جمل‎ )9( 

(؟) أربعون من العشار ‏ أربعون ناقة ق بطونبا أولادها . 
(4) لا تسمعن افامسين ‏ لا يوجد صوت هامس . 
زع عفان جاء ملبيا ‏ هو عثئان بن طلحة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ١ه‏ ج 5 


كا قدمنا » فإن مكة كلها دانت لرسول الله م » واستسلم القرشيون 
جميعهم » بل أعلنوا إسلامهم عن اقتناع وفهم ؛ ولا غرو فهم قد تاصبوا محمد 

العداء منذ بدء دعوته » ححين أكرمه الله برسالته إلى أن هاجر من مكة إلى 
المدبنة » وبعد هجرته اتنسعت رقعة الخلاف ء وقد ازداد العداء بينم وبينه يَكله : 
ووفعت حروب ودماء كثيرة » فى كل هذا لم جد قريش نفسها على صواب فى 
موقف ما اللهم إلا العناد والمكابرة !!! . 

إذن فهم حين أعلنوا إسلامهم يوم فتح مكة » كانوا مهيئين من قبل لهذا » فلما 
ووجهوا بالحقيقة التى تمثلت فى جيش قوامه عشرة الاف مقاتل ء كلهم دخلوا 
مكة مهللين ومكبرين » يصولون ويجولون فى أرجاء مكة ء لا يُسمع صوت 
أغيرهم . 

انبار القرشيون أمام ما شاهدوه من قوة - جيش رسول الله عه . وانببرواء 
فمن ثم بادروا بالدخحول فى دين الله دون تردد » ثم تجمعوا ق فى البيت الحرام ء 
فوقف رسول الله ته على باب الكعبة فقال : « لا إله إلا الله وحده لا شرياك 
له ؛ صدق وعده ونصر عبده » وهزع الأحزاب وحده ؛ ألا كل ماثرة أو دم أو 

يدعى » فهو تحت قدميع هاتين » إلا سدانة البيت وسقاية الحاج . ألا وقنيل 
الخطاً شيه العمد بأ لسوط والعصا ء ففيه الدية مغلظة ٠‏ مائة من الابل في بعطوميا 
أولادها : ٠‏ بامعشر قريش ؛ إن الله قد أذهب عدكم نخوة الجاهلية وتعظمها 
بالأباء » الناس من آدم وآدم من تراب » ثم تلا قوله تعالى : 

« ياأيها الث إِا خلفنام من ذكر وأللى وججعأناع شعوباً وقبائل لتعارفوا 
إن أكرمكم عبد الله أنقام إن الك علد خيد » آبة ١+‏ سورة الحجرات . 

ثم قال عَريْدُه : « يامعشم ر قريش » ما ترون أنى فاعل بكم ؟! قالوا : خيرا » أخ 
كريم وابن أخ كريم ء قال : « اذهبوا فأئم الطلقاء » ثم مكث عليه الصلاة 
والسلام فى المسجد ؛ ٠‏ فقام إليه على بر: ن أنى طالب ومفتاح الكعبة فى يدهء فقال : 
بارسول الله » اجمع لنا الحجابة مع السقاية » صل الله عليك ء ققال عَُه : « أين 
عئان بن طلحة ؟! » فدعى له فقال : « هاك منتاحلك ياعثان ٠‏ اليوم يوم بر 
ووفاء » 


3- 


عرد سد سس .يي 


مقطع رقم حسى + 

رسول الله صلى داخخل الكعبة 
صلى رسول الله داخخل بيت رب العالمين 
وبلال كان مراققا عند الدخول مع الأمين 
دخل ابن عمر() بعد أن خرج الرسول ايستبين 
صلى مكان صلاة خير الخلق كالمتباركين7") 
ييغى متابعة الرسول على طريق الطائعين 
هذا بلال بالأذان مردٌّدا فى السامسعين 
من قوق بيت الله يسمعه ججميخ الخحاضر ين 
فى سمم مكة كلها من راغبين وكارهين 
الحرث مم عَتَابِ7) كانا وابن حرب جالسين 
جمعوا بلالا حين كبر موقظا للغافلين 
الحرثت مع عتاب كانا لم يزالا مشركين 
قالا كلاما فاسدا هو صادر عن جاهلين 
لكن أبو سفيان قال : فإنتى فى الخائفين 
مهما أقل غلسوف يعرف ها أقول على اليقين 
هذى الحجارة سوف تشخبره بقول القائلين 
قد جاع أخبرهم بما قالوا: تبي المؤْمنين 
فتأكدوا من صدقه فورا: غدوا فى المسلمين 


. ابن عمر  هو عيد الله بن عمر بد الخطاب‎ )١( 
. يرجو البركة‎  نيكرابملاك‎ )١( 
الحرث مع عتاب وابن حرب ل هم : الخارك بن هشام‎ )5( 


وعتاب بن أسيد وايواسقياك بن جريب . 


المعنى الإجمالي للمقطع رقم حا 

لقد دخل رسول الله علد الكعبة ؛ ؛ فصلى فيها » وكان معه بلال » ثم خرج 
عليه الصلاة والسلام وظل بلال داخل الكعية .. فدخخل عبد الله بن عمر على 
بلال وهو داخل الكعبة فقال له : أين صلى رسول الله عَييُكِ ؟! ولم يسأله 2 
صلى . فكان ابن عمر إذا دخل البيت مشى قبل وجهه ؛ وجعل الباب قبل ظهره 
حتى يكلون بينه وبين الجدار قدر ثلاثة أذرع ء ثم يصلى » يتوخى بذلك الموضع 
الذي قال له بلال . 

وقد روى البخارى عن عبد الله بن عمر أن رسول الله عَيكُه أقبل يوم الفنتح من 
أعلى مكة على راحلته عردفا أسامة ين زيد » ومعه عؤان بن طلحة من الحجبة حتى 
لاع فى السجد » فأمر رسول الل عله أذ يوق متاح الكة ٠‏ فدل وم 
فوجد بلالا وراء الباب قائما » فسأله : أي صل رسول 0 قأشا له إلى 
المكان الذى صلى فيه » قال عبد الله : ونسيت أن أسأله كم صلى من سجدة . لقد 
أمر رسول الله مد بلالا أن يؤذن : فعلا على الكعبة على رظهرها » فأذن عليها 
بالصلاة . 

وكان أبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد . والحرث بن هشام جلوساً بفناء 
الكعبة » فقال عتاب بن أسيد : لقد أكرم الله أسيدا أن لا يكون سمع هذاء 
فقال أبوسفيان : لا أقول شيئا » لو تكلمت لأخبرت عنى هذه الحصا ‏ 

فخرج عليهم رسول الله م فقال : « قد علمت الذى قلم » ثم ذكر ذلك 
شم ء. فقال الحرث وعتاب : نشهد انك رسول الله ء والله ما اطلع على هذا أحد 
كان معنا فنقول أخبرك . 

وقال ابن سعد عن الواقدى : إن أبا سفيان بن حرب بعد فتح مكة كان جالسا 
فقال فى نفسه : لو جمعت محمد جمعا ؟! فإنه ليحدث نفسه بذلك إذ ضرب 
رسول الله َه بين كتفيه وقال : « إذا فريك الله ! » فرفع رأسه فإذا رسول 
الله ييه قائم على رأسه فقال ما أيقنت أنك نبى حتى الساعة . 


21 


0 


2 


مقطع رقم 57 ج 4 
خطبة أخرى لرسول الله عام الفتتح 
فى خطبة أرى غداة الفتح. للهادى الأمين 
قد كان سيغخى أن يعلم صحبه العلم المتين 


أسبابها قتلت خخزاعة20) من هذيل عامدين 


قتلوا قتيلا فى رحاب البيت صاروا معتدين 
طب النبى وقال: ياقوم اسمعو أجمعين 
الله حرم مكة من بدع تخلق العالين 
ظلت حراما لم ثح للقعل أو للفساتحين 
لا تقطعوا أشجارهاء لا تقتلوا للامنين 
لا لم تبح قبل للغحاز'؟ فلتكونوا عارفين 
وبغير شك لن ثباح إلى غزاة اخرين 
قد أحللت لى ساعةء» هى ساعة الفتح البون 
من بعدها عاددت حراما مثل أمس الغابرين 
قد كان ذلك غضبة من ربنا للساكنين9) 
الشاهدون السامعمون يلغون الغائبين 
نادى خخراعة قال : كفوا لا تكوتوا قاتلين 
وقتيلكم أديت (5) من بيت مال المسللمين 
القتل بعد قبالقصاص . 'فلاا تكونوا جاهلين 


. قتلت خبراعة من هذيل  أى قبيلة خجراعة من قبيلة هذيل‎ )١( 
. لم تبح قبنى لغاز  جعلها الله حراما لا يدخخلها غاز أو فاتح‎ )١( 


(؟) للساكنين ل غضب من الله على أهل. مككة . 
5ش وقيلكم أدينه الك أدفع ديته . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6177 ج 4 

فى يوم فتح مكة خخطب رسول الله عي على باب الكعبة ؛ وبين فى خطبته 
تلك بعض التعاليم الخامة » وأهمها الدية » وأن الناس كلهم أمام الله سواء .. وقال 
لقريش : اذهيوا فأنتم الطلقاء 

وى اليوم الثالى , أى غداة الفتح , عدت خزاعة على رجل من هذيل فقعلوه : 
وهو مشرك ء فكان لهذا الأمر صدى بين المسلمين . لا سيما رسول الله 
الذى وقف فى الناس خطيبا » فبين للناس حرمة مكة منذد أن خخلق الله السماوات 
والأرض » إلى أن يرث الله الأرض وما عليها » إلى يوم القيامة » فقال ع3 : 

« ياأيها الناس » إن الله حرم مككة يوم خخلق السماوات والأرض ء فهى حرام 
م ن حرام إلى يوم القيامة » فلا يحل لامرىء يؤّمن بالله واليو م الآخر , أن يسفلك 
فيها دما ولا يعضد فيبا شجرا .. نم حلا ل لأحد كان قبلى » ولا تحل لأحد يكون 
يعدى ء ولم تُحلل لى إلا هذه الساعة غضبا على أهلها . ألا ثم قد رجعت كخحرمتها 
الس , فلبيلغ الشاهد منكم الغائب . قمن قال لكم إن رسول الله ميته قاتل 
فياء فقولوا : إن الله قد أحلها لر سوله ولم يُحللها لكم .. يامعشر خزاعة ارفعوا 
أيديكم عن القتا ل ؛ فلقد كثر القتل ‏ إِنْ نفع لقد قتلتم قتيلا لأدينه » فمن قتل بعد 
مقامى هذا . فأهله فير النظرين .. إن شاعوا فدم قاتله » وإن شاعوا فعقله ‏ أى 
ذيسه 4 . 

وروى» البخارى : « إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات و الأرض » فهى 
حرام بحرام الله إلى يوم القيامة » لا تحل لأحد قبلى . ولا تحل لأحد بعدى ». ولم 
تحلل لى إلا ساعة من الدهر » لا ينفر صيدها ؛ ولا يعضد شوكها ء ولا يختلى 
خلاء ها . ولا نحل لقطتها إلا نشد » فقال العباس بن عبد المطلب : إلا الإذخير 
يارسول الله » فإنه لابد منه للدفن والبيوت ؟! فسكت رسول الله ثم ثم قال : 
« إلا الأذخر فإنه خلال » . 

قال ابن إسحاق : ثم ودى رسول الله َيه ذلك ؛ لرجل الذي قتلته خخراعة .. 
قال ابن هشام : وبلغنى أن أول قتيل وداه رسول الله يوم الفتح » هو جنيدب بن 
الأكوع . قتلته بنوكعب » فوداه رسول الله عي بمائة ة تاقةه . 


1 


مقطع رقم 14؟5 ج 4 

تطهير الكعبة من الأصنام 
وتجئع الأنصار قاللوا بينبم متهامسين 
قالوا : لقد عاد الرسول لأهله والأقريين 
إنا لسخئبى أن يظل بمكة البلد الأمين 
المصطفى متسائلا ء ماذا همستم قائلين ؟! 
قد أنكروا لكن ألحٌ فأخبروه مصرّحين 
قالوا: فإثا يارسول الله صرنا خائفين 
نخشى بقاءك بين2(7 الك حيث صاروا مسلمين 
ونعود نحن إلى المدينة »ء وهو عود الخائبين 
قال النبى لحم: معاذ الله رب العالمين 
إن الحياة لبينكم » وكذا الممات على اليقين 
فلتطمئنوا أها الأنصار كونوا واتلقين 
قد طاف بالبيت العتيق إمام كل9) المرسلين 
فأشار للأصنام حول البيت صاروا ساقطين 
قد كان يبتفب قائلا من همحكم الذكر المبين 
الحق جاء وسوففا يقى رغم كيد الفاسقين 
والباطل المشعوم9؟ أزهق مثل ليل الغابرين 


. نخشى بقاءك بين الك أى بين قريش فى مكة‎ )١( 
. (؟) إمام كل المسلمين  إماما لهم يقعدوا به‎ 


(*) والباطل المشثوم أزهق ‏ البيتان الأخيران من وححى الآية رقم 


م١‏ الانياء , 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 124؟0 ج 64 

تقد تم فتح مكة بعون الله وتوفيقه » وقد خطب رسول الله عَيْهِ خطبتين فى 
المسلمين ؛ وذلك عند باب الكعبة : بين فى الأخيرة منبما. حرمة مكة الأبدية : وأنها 

حرام منذ أن لق الله السماوات والأرض إلى يوم القيامة . إمها حرام على كل غاز أن 
يغزوها لا تسفاكفيها الدماءع ؛ ولا تعضد أشجارها :ولا ينفر صيدها أحلها الله عز 
وجل لرسوله ساعة من نهار ء ثم عادت حرمتبا 5 كانت . 

قال ابن هشام : بلغنى أن رسول الله مُه حين فتح مكة ودخلها قام على الصقا 
يدعو » وقد أحدقت به الأنصار » فقالوا فيما بينهم : أترون رسول الله عه إذ تنح الله 
عليه أرضه وبلده يقم يها ؟! . فلما فرغ من دعائه قال : « ماذا قلتم ؟1 » قالوا : أيه 
شىء يارسول الله » فلم يزل بهم حتى أخبروه فقال م : « معاذ الله ء المحيا محيا م 
والممات مماتكم » . 

وروى الإمام أحمد فى مسنده عن أنى هريرة أنه قال : ألا أعلمكم بحديث من 
حديثئكم يامعشر الأنصار ؟! فذكر فتح مكة قال : أقبل رسول الله َيه ؛ فدخبل مكة 
فبعث الزبير على [حدى انمجنيتين ؛ وبعث خخالدا على امجنبة الأخرى وبعث أيا عبيدة 
على الجسر ٠‏ وأخذوا بطن الوادى » ورسول الله َي فى كتيبته » وقد وبشت قريش 
أوباشها . قالت قريش : نقدم هؤلاء » فإن كان لهم شىء كنا معهم ء وإِن أصيبوا 
أعطيناه ‏ أى رسول الله الذى سألنا » فنظر رسول الله عه فرانى فقال : «ايا 
أباهريرة » فقلت : لبيك يارسول الله » فقال :د امن لى بالأنصار ولا بأتني ل 
أنصارى » فهتفت بهم فجاءوا فأطافوا برسول الله عه » فقال رسول الله 
« أترون إلى أوباش قريش وأتباعهم ؟! » ثم قال يديه إحداهما عل الأخرى : 
احصدوهم حصدا حتى توافونى بالصفا » قال أبو هريرة : فانطلقنا فما يشاء واحد 
منا أن يقعل منهم ما شاء . وما أحد هنهم يوجه إلينا شيعا . 

وأثيل رسول الل كله إل الحجر فاستلمه » ثم طاف بالبيت وف يده قوس آخخذ 

القوس ء فأ فى طوافه على صنم إلى جنب البيت يعبدونه » فجعل يطعن ببما في 

عينه و يقول : « جاء اللحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا »27 . 

قال ابن هشام : فما أشار رسول “الله إلى صدم من الأصنام التى حول الكعبة » ق 
وجهه إلا وقع لقفاه , ولا أشار إلى قفاه إلا وقع لوجهه ء حتى ما بقى منها صنم إلا 
وفع . 





(كعابن كثير جا 3 . ؤم 


بعتي | لقنس 


مقطع رقم 676 ج 4 
ذهب البى إلى الطوافف ببيت رب العادين 
وفضالة بن عمير كان يطو ف بين الطائفين 
لك فضالة كان ينوى الغدر بالفادى الأمين 
المصطفى نادىي عليه أتاه كيما يستبين 
الوحى أخبر للرسول بنية الغدر المشين 
قال الرسول له : فماذا أنت تنوى7() عن يقين ؟! 
فأجابه » لا شىءء إفى كنت فى المستغفرين 
فتيسم الحادىي وقال له مقال العارفين 
أَقِدِمٌ فضالة لا تكن بالحقد ميل الحاقدين 
فدنا فضالة هن رسول الله كالمتردديين 
مسح الرسول لصدره كى يذهب الحقد الدفين 


سكنت جوارحه”"؟ وأصبح قلبه فى الخاشعيز 


قد صار حب محمد فى قلبه فى الساكنين 
والحقد وى واستقر مكائنه ور عبان 
وغدا فقضالة مسلما. بل عر عبار المسلمين 


قد عاد يغلى بشعر أن غدا فى7(© المؤٌمنين 


ىن غغماذا أنت توي ماذا لعدث به تفساك يافضاله ؟ . 

فيه سكنت جو أرحجه س ذهب ها كال ف نفسه من الشر ونيه 
الغدر . 

(") أن غدا في المؤمدين م قرح الكونه اهتدى نور الايمان . 


المعنى الإجماليى للمقطع رقم ه؟6 ج 4 

ذهب رسول لله عه إلى ببت الله الخرام يطو ف 00 فضالة بن 
عمير بن الملوح الليثى يطوف أيضا بالبيت الحرام .. هلما رأى رسول الله ميك 
لق اي ل جل محدا) لعب الشيطلاة” وله لطا . 

فقال فى نفسه : أقتل محمدا الآن » ويبدو أن الإيمان لم يكن قد استقر فى قلبه » 
فهو واحد ممن أُسلموا بالأمس يوم فتح مكة . ومعظمهم أسلموا كارهين ليس عن 
اقتناع أو يقبن » أى أن قلوب البعض هنهم لا تزال تملوءة عداء للاسلام ونبى 
الإسلام عَيه . 

وبينا كان فضالة بن عمير يحدث نفسه بقتل مهمد مَتُه غدرا » كان الوحى قد 
جاء محمدا مله . فأخيره بما يبحدث فضالة به نفسه . نادى رسول الله عق 
فضالة » فسأله عما يدث به نفسه فقال : لا شوءء فضححك رسول الله عَينه ثم 
قال له : استغفر الله يافضالة .. ولنستمع إلى رواية ابن هشام يقول : 

حدتنى مل أثق به من أها ل الرواية » أن فضالة بن عمير بن اللموح أراد قتل 
النبى يَم . وهو يطوف بالبيت عام الفتح , فلما دنا منه قال رسول الله مَك : 
« أفضالة ؟! » قال : نعم لضالة يارسول الله » قال : « ماذا كنت تحدث به 

3 نفسك ؟! » قال الاشوءء كنت أذكر الله عز وجل » فضحلك :١‏ نبى علد ثم : 
قال : « استغفر الله » . 

ثم وضع رسول الله مُه يده على صدره » فسكن قلبه » فكان فضالة يقول : 
والله ما رفء رسول الله مُه يده عن صدرى . حتى ما كان من خلق الله ثىء 
أحب إلى هته .. قال فضالة : فرجعت إلى أهلى فمررت بامرأة كنت أنهيدث 
إليها » فقالت : هلم إلى الحديث » فقلت : لاء وانبعث فقضالة يقول : 
قالت : هلم إلى الحديث , فقلت :.لا يأنى عليك الله والإسلام 
لوما رأيتِ عححمداً وقبيله بلقمح يوم تكسر الأصنسام 
لرأيتِ دين الله أضحى ينا والشرك يغشى وجهّه الإظلام 


و 


ا 


جحا | جسا اللسا ١‏ الهج 


مقطع رقم 5 ححاة 

صفوان بهرب من مكة ويعود بأمان 

أما قريش فلم يكونوا عن محمد مرتضين 
الحقد يملؤهم فكانوا أهل شرك فاسقين 
فى فتح مكة أهدر(') الحادى دماعً المجرمين 
قد فر أكثرهمء وفرٌ البعض ليسوا مُهدرين7) 
صفوان9) فَرّ يخاف قَتْلاً من سيوف المسلمين 
هذا عمير(؟) قال : ياخخير الخليقة أجمعين ! 
صفوان فر يخافف منلك وقد غدا فى اطاريين 
مه ياخير الورى ليعود عود الأآمنين 
فأجابه »ع هو امنّعء هاك العمامة*» يستبين 
هذا عمير بالعمامة مسرعا كلطائرين 
صفوان كان يريد ركب البحر بين المبحرين 
لكنّ صوتا جاءهء قف واسمعم القول المبين 
وإذا عمير بالعمامة والأمسان ايستكين 
صفوان » إِنَى قد أتِينّك بالأمان من الأمين 
قد عاد صفوان ايسأل ير كل المرسلين 
إن كنت قد أُمَسسى فلّقبى0) فى الأجلين 
فلتبقنى شهرينء» قال : لأربع متكاملين 


. أباح دماءهم فيقتلون أيها وجدوا‎  ردهأ‎ )١( 
. (؟) ليسوا مهدرين - ليسوا ممن أهدرت دماؤهم‎ 
. (؟) صفوان  هو صفوان بن أمية‎ 

(5) عمير ا هو عمير بن وهب . 


ْ () هاك العمامة ‏ غيذ عمامتى ليصدق ألتى أمنته . 


(5) فلتبقنى ‏ أعطنى شهرين أنظر فى أمريى . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 6575 ج 4 
إن العداء الذى تكنه قريش لحمد مه ؛ لايخفى على أحد »ولاغرو قالذى حدث 
بين قريش وبين رسول الله َيه من المواقف والمعارك والقتلى » يؤكد عداءهم 

وحقادهم هذا فضلا عن رفضهم اتساعه ؛ وإصرارهم على شر كهم عنادا : 

فلما فتح الله مكة لرسوله مُه ., أهدر رسول الله دماء بعض الرجال والنساء 
أيضا ؛ وذلك ممن كانوا أكثر عداء لله ولرسوله من غيرهم . فمنهم من فر هاريا فخرج 
من مكة مثل عكرمة بن أَنى جهل » وقد عاد بأمان من رسول الله ميق » ومنهم من 
ظل بمكة قنال الأمان » مثل عبد الله بن ألى سرح ء ومنهم من قتل » مثل عبد الله ين 
خطل ومقيس بن صبابة واخرين . 

وقد رج صفوان بن أمية من مكة هاربا خوقا من وسول الله عا . توجه إلى 
جدة ليركب منها إلى ابمن » قجاء عمير بن وهب رسول الله عه نقال : يانبى الله ؟ إن 
صفوان بن أمية سيد قومه ؛ وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه فى البحر ١‏ صل الله 
عليك وسلم ء فقال عليه الصلاة والسلام : « هو امن » فقال عمير : يارسول الله » 
فأعطنى اية يعرف بها أمانك . 

فأعطاه رسول الله عَيْنُهِ عمامته التى دخل فيها مكة » فخرج بها عمير حتى أدركه 
وهو يريد أن يركب فى البحر فقال : ياصفوان قداك أ: لى وأمى ؛ الله الله فى نفلك أن 
تملكها » فهذا أمان من رسول الله ميل قد جعتك به »فال صفوان : ويحك ! أغرب 
عنى فلا تكلعلنى » قال عمير : فداك أبى وأمى ء أفضل الناس ؛ وأبر الناس » وأحلم 
الناس ١‏ وخمير الناس ؛ ابن عملك : عزه عزك : وشرفه شرفك » وملكه ملكك » قال 
صفوان : إلى أخحافه على نفسى » فقال عمير : هو أحلم من ذاك وأكرم » فرجع معه 
حتى وقف به على وسول الله مإ » فقال صفوان لرسول الله عدي : إن هذا يزعم أنلك 
قد أمنتنى فقال عليه السلام : « صدق » قال صفقوان : فاجعلى فيه بالخيار شهرين 5 
قال : « أنت فيه بالفيار أربعة أشهر » . 

قيل : إن صفوان قال لعمير حين لمق به : اغرب عنى فلا تكلمنى فإنك كذاب 6 
وذلك لأنه كان قد اتفق معه على أن يقتل محمداً , على أن يتولى صفهوان إعالة أبناء عمير » 
وذهب عمير للمدينة لتلك المهمة ؛ لكنه لم يقتل محمدا » بل أسلم وحسن إسلامه » 
لذلك فإن صفغوان قال له ما قال لذلك السبب ! 


جنل | بيد الست لصيس 


0 


يحتلم ليع .0ن 


مقطع رقم 17؟ه ج 5 
خالد بن الوليد مع بنى جذيمة 
قد أرسل الهادى سرايا حول مكة مسلمين 
يدعون للإسلام أعرابتَ١؟‏ الجزيرة أجمعين 
لم يؤمروا بقتال أحد بل دعاة صادقين 
ققد كانت تخالكث قائدا إحدى السرايا الذاهبين 
أبتى جذيمة ذاهبا من أمر9'؟) خير المرسلين 
لا أتى لبنى جنذيمة قابلوه مسلمين(" 
قالوا : فإنا قد(؟» صبأنا قد رضينا طائعين 
أمرا الرجال0*) المسلمين فقيدوهم مَُوثقَين 
واستعمل الأسياف فيمء إنه فمل مُشين 
أنبازٌ هم طار ت لمكة تُخبر الشادى الأمين 
غضب الرسول لفعل خالد, ذاك فعل الغادرين 
فورا توججمه للسماء إلى إله العسالان 
رئاه ف كارة ما قد بجرى للامنين 
من فعل نخالد قد برئتٌ وإنتى فى الكارهين 
قد قيل هذا كان ثأرا منذ كانوا كافرين 
فأصاب خالد لأره منهم كقول القائلين 





(1) أعراب الجزيرة ‏ هم سكان البوادى . 

(؟) من أمر خير المرسئين ا كامر رسول الله . 

(9) قابلوهة ملمين ‏ مستسلدين . 

(4) قد صبأنا ‏ أى أسلمنا لأبم كانوا يقولون « صبا فلان » من 
دحل الأسللام : 


(6) أمر الرجال المسلمين - الآمر هو خالد أمير السرية . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم /ا؟6 ج 4 
الم شح بحا ؛ودخل أهلها فى دي ن الاسلام- أى معظمهم ‏ واطمأن رسول 
والمسلموكث »وعم عم الأم. ن و الأمان بمكة ؛ لسع ن ثح قرر رسول الله مهيك أن يرسل 

لسر ايا حول كه ؛ للدعوة إلى دين الله عز وجل فحسب ؛ أى دعاة وليس محاربين ولا 
مقائلين 

وكان ممن بعئهم رسول الله عه : على رأس إحدى السرايا ‏ خالد بن الوليد » أمره 
أ يسير بأسفل تبامة داعيا , ولم يبعثه مقاتلا » فوطىء بنى جذيمة فأصاب 

.. وكان مع خخالد قبائل من العرب . سلب بن منصور ومدلج بن مرة ‏ فأحاطوا 

ينو جذيهة بن عامر : . لما راه القوم أخذوا السلاح » فقال خالد لهم : ضعوا 
اسلاج ؛ « ودعاهم إلى الإسلام ؛ ٠‏ فلم يحسنوا أن يقولوا : أسلمنا » فجعلوا 
يقولون : صبأنا صبأنا ؛ وخالد يأخخذ بهم أسرا وقتلا » قال ابن عمر راوى الحديث : 
ودفع خالد إلى كل رجل منا أسيرا ؛ حتى إذا أصبح يوما أمر خخالد أن يقل كل رجل منا 
أسيره » فقلت : والله لا أقتل أسيرى ولا يقتل أحد من أصحابى أسيره ٠‏ فقدموا على 
رسول الله مَك . فذكروا صنيع خخالد : فقال عليه الصلاة والسلام : « اللهم إفى أبرأ 
إليك مما صدع خالد » مرتين 27 . 

قال رجل من أهل العلم من بنى جذيمة : لما أمرتا خخالد أن نضع السلاح » قال رجل 
منا يقال له جخدم : ويلكم يابنى جذيمة » إنه خالد » والله ما بعد وضع السلاح إلا 
الاسار وما بعد الإسارإلا ضرب الأعناق ؛ والله لا أضم سلاحى أبدا فأخخذه رجال 
من قومه فقَالوا : ياجحدم ء أتريد أن تُسفلك دمارنا ؟! إن الناس قد أسلموا ع 
ووضعت الحرب » وأمن الناس » فلم يزالوا به حتى نزعوا سلاحه » ووضع القوم 
السلاح لقول تخالد . 

فلما وضعوا السلاح أمر بهم خالد عند ذلك فكتفوا , ثم عرضهم على السيف ء 
فقتل من قئل منهم . فلما انتبى الخخير إلى رسول الله َيه » رفع يديه إلى السماء ثم قال : 
« اللهم إنى أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد » . 

قيل : إن خعالد بن الوليد كان له ثأر عند بنى جذيمة ء فد قتلوا الفاكه بن المغيرة 
عمه ء و كان ذلك قبل الاسلام ء فلما أصاب منهم الفر صة » قتلهم بعمه » وهذه بلا 
شلك نزعة جاهلية » عمل بها خالد بن الوأيد فى الأسلام . فم فمن ثم تبرأ منبا رسول الله 


(1) رواه الامام أحمد » ومثله فى اليخارى والنساتى . 
ات 


قري 


جحلا #مسدا الّسا ١‏ الخيصق 


مقطع 3 قم م075 جى ُ 
رؤيا راها المصطفى ه قد كان بين النائمين 
ف الصبيح قص لصحبه رؤياه انوا جالسين 
إفى أكلت الجيس90؟2 فى رؤياى مثل الاكلين 
اللقمة اعترضت بحلقى صرت ى ألم دفين 
0 ك - 8 

لكن على جاع اخرجها بعزم القادرين 
وإذا أيو بكر يوُوها9) بفهم العارفين 
من قوله : ياخير خلق الله بل والمرسلين 
إحدى الرايا سوفا تفعل مثل فعل المعتدين 
ولسوف تبعث باين عمك7؟ لاحقا بالمخطىين 
فيصحح الأأخطاء (5) 9 يعود ‏ عوك الغائزين 
للا أنثت أخبار خالدت ساءعت اشادى الأمين 
المصطفى أوصبى علياا ى مقالة حازمين 
هيا لنأتِ بنى مجذيمة أصلح الفعل المشين 
اجعل طباع الجاهلية حمت7"؟ قدم المسلمين 
7 3 1 1 

فودّى) على كل قتلاهم وصاروا مرتضين 
مر الرسول بفعله قد كان ذا رأى فطينِ 
أثنى عليه المصطغى هو فى عناد المحسئين 


(؟) أبو بكر وها يفسرها . 
(*) تبعث بابن عمك هو على بن ألى طالب . 
(1) فيصحح الأخطاء الأخطاء التى ارتكبتها السرية بقيادة 


خالد . 


(©) نحت قدم الملمين ‏ لا مكان لطبا ع الجاهلية في ظل 


الأسلام , 


(5) فودى على كل قتلاهم ‏ أعطى الدية لكل من قتل من بنى 


م 


المعنى الإإالى للمقطع رقم ركه ج 4 
كان رسول الله عم + تملس بين أصحابه ينحدث إليبم » ويتحدثون إليه ؛ 
ميث كانوا يقصون عليه اه , وها فم وبق لم را يشا وري 
عبروها له َيه . 
وفى إحدى اللهالى بعد فتح مكة » رأى مُه رؤيا وهو ما يزل وأصحابه جمبعا 
فى مكة , فلما أصبح الصباح » جلس بين أصحابه فقال : « رأيت كأنى لقمت 
لقمة من حيس فالتذذت طعمها ؛ فاعترض فى حلقى منها شىء حين ابتلعتها , 
فأدخل على يده فنزعه » فقال أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه : يارسول 
لله » هذه سرية من سراياك تبعنها » فيأتيك منها بعض ما تحباء ويكون فى 
بعضها اعتراض ؛ فتبعث عليا فيسهله . 
قيل : لما فعل خالد فى بنى جذيمة ما فعل » انفلت رجل من القوم » فأق 
رسول الله عه فأخبره الخبرء فقال رسول الله عَيدُهُ للرجل , « هل أنكر عليه 
أحد ؟! » . فقال : نعم » قد أنكر عليه رجل أبيض ربعة فتبمه خالد فسكت 
عنه » وأنكر عليه رجل آخر طويل مضطرب فراجعه » فاشتدت مراجعتهما . 
فقال عمر بن الخطاب : أما الأول يارسول الله فهو ابنى عبد الله » وأما الآخر فهو 
سالم مولى ألى حذيفة . 
من ثم دعا رسول الله مَك على بن أنى طالب ب رضوان الله عليه فقال نه 
« ياعلى ء اجرج إلى هر لاع ال م فانظر فى أمرهم . واجعل أمر الجاهلية تحت 
قدميك » فخرج على رضى الله تعالى عنه حتى جاء بنى جذية ومعه مال » قد 
بعث به رسول الله يله . فودى هم الدماء وما أصيب هم من الأموال ؛ حتى إنه 
أيدى هم مليغة الكلب .. حتى إذا لم يبق شىء من دم ولا مال إلا وداه » بقيت 
معه بقية من المال . فقال هم عا ل رضوان الله عليه حين فرع منهم : هل بقى لحم 
ية من دم أو مال لم بود لكم ؟! قاو : لاء قال : فإنى أعطيكم هذه البقية من 
هذا المال احتياطا لرسول الله ع ما لا يعلم ولا تعلمون .. ثم رجع إلى رسول 
الله فأخيره الخبر . فقا ل : «أضيت وأحسنت » ثم قام رسول الله لله : 
فاسقي الل قائسا شاهرا يديد : حي إل وى ما شح متكيه يفول : « الله 
إفى أبرأ إليك ما صدم خالد بن الوليد » ثلاث مرات . 


مقطع رقم 9؟6 ج 4 

رسول الله يزجر ادا 
من بعد قتل بتى جذيمة صار همس الحامسين 
القول إن لخالد ثأرا قديما عن يقين 
قتلت جذيمة عم خالد ثم عوفا('؟ معتدين 
قد كان هذا قبل أن صاروا جميعا مسلمين 
كان ابن عوف أحونا للشار مذ 57) الأولين 
قال ابن عوف إذ يعئف خالدا فى اللائمين 
ياخالد هما قد فعلت فمن طباع الجاهلين 
فلقد أخذت بثار عمك بعد إسلام ودين 
فأجابه إنا هثأر أبيك صرنا اخذين 
قال ابن عوف : أنت تكزب لست بين الصادقين 
إفى قتلت القاتلين0) ألبى وكنسا كفرين 
كانت إجابة خالد بالشتم والسيب المهين 
بلغت هقاته البى فثار ثورة غاضبين 
قال النبى لخالد: مهلا بلهجة زاجرين 
دع عنك أصحانى فلستٌ كمئلهم فى السسايقين (4) 


)١(‏ عم خالد ثم عوفا ‏ هما الفاكه بن المغيرة وعوف والد 


عبد الرحمن بن عوف . 


(؟) منذ الأولين ‏ قبل ظهور الإسلام . 
(*) قتلت القاتلين ألى ‏ قبل أن أدخل الاسلام . 
(4) فلست كمثلهم فى السابقين ‏ هم سبقوك بالإسلام فهم أفضل 


ملت . 


المعنى الإجالى للمقطع رفم 5؟ه ج 1 


بعد أن تم ما قضاه الله فى بنى جذيمة » وذلك على يد سيف الله خجالد بن الوليد رضى 
الله تعالى عنه » صار الداس يتبامسون » يقولون : لقد ثأر خبالد بن الوليد من بنى جذيمة 
فقئلهم بعمه الفاكه بن المغيرة ؛ وهذا عمل من أعمال الجاهلية ذلك لأنهم قتلوه وهم 
مشراكون ؛ وكان هو أيضا مشر كا ؛ وقد أعلن القوم إسلامهم ومن السام به شرع 
أن الاسلام يِب ماقبله » إذن فجريمة قتلهم الفاكه بن المغيرة وعوف والد عبد الر من 
ابن عوف ؛ تكون قد سقطت عتهم بدخوهم ف دين الله : 

أما عبد الر حمن بن عوف . فكان قد أذ بثأر أبيه من بنى جذية ء فقتل قاتل أبيه : 
وكان ذلك قبل أن يدخخل عبد الرحمن الاسلام . 

وكان عبد الرحمن بن عوف فى سرية خالد بن الوليد . وشهد مقتلة بنى جذيمة بأمر 
خالد بن الوليد » فدار حوار بين الاثنين على إثر تلك الحادثة ؛ فقال عبد الرحمن بن 
عوف لخالد بن الوليد يلومه ويعنفه : : لقد عملت ياخالد بأمر الجاهلية فى الإسلام » 
فقال خالد له : إنما آرت بابيك ياعيد ! أ رمن بن عوفب ؛ أنسيت أنهم بتو جذيمة ‏ 
قتلوا أباك .. فقال عبد الرحمن : كذبت ء أما أنا فقد قتلت قاتل أنى , ولكنك ثآرت 
لعمك الفاكه بن المغيرة .. حتى كان بينهما شر . فبلغ ذلك رسول الله مه , فقال : 
ف مهلا ياخاليد ؛ دع عنك أصحاى فوالله لو كان للك أحد ذهيا أنفقته فى سبيل 
الله » ما أدركت غدوة رجل من أصحالى ولا روحته » . 

وقصة الفاكه بن المغيرة .. لقد خرج هو وعوف ين عوف ومعه ابته عبد الرحمن » 
وعفان بن ألى العاص , ومعه ابنه عثهان » فى تجارة إلى البمن ثم رجعوا ومعهم مال لرجل 
من بنى جذيمة كان قد هلك بابهن » فحملوه إلى ورثته » فادعاه رجل متهم يقال له : 
خالد بن هشام ء ولقييم يأرض بن جديمة فطلبه منهم قبل أن يصلوا إلى أهل الميت 
فأبوا عليه » فقاتلهم فقائلوه حتى قتل عوف والفاكه » وأخحذت أمواهما . وقتل عيد 
الرحمن قاتل أيه » خعالد بن هشاع .. وفر عفان ومعه ابنه عثان إلى مكة .. فهمت 
قريش بغزو بنى جذيمة ء فبعث بنو جذية يعتذرون إليهم يأنه لم يكن الذى حدث عن 
ملا منهم .. وودوا م القتيلين وأموافما » ووضعوا الحرب بينبم . 

هذا قال عبد الرحمن بن عوف لخالد ‏ لا قال له : إنما ثأرت بأيك ‏ : » لقد 
قعلت قاتل ألى . ولكنك ثأرت لعملك الفاكه بن المغيرة » فد ع هذا القول عنك » قال 
ابن إسحاق : إن عبد الرحمن بن عوف قال لخالد : كذبت » قد قتلت قاتل ألنى . 


51١ 


515 


مقطع رقم ٠ه‏ ج 4 

خالد بن الوليد عيدم العرى 
١‏ قد كانت للعُرّى(4 بندخلة قبلة للمشركين 
؟ قد عظموها بالعبادة دون ربُ العالين 
“ هذى قريش كلهم كانوا لها فى العابدين 
أعراب ممضر معم كنانة عظموها تابعين 
ه إن أقسموا فبإسمها وبإسم لات( مُقرنين 
5 [واللات والعزى ] هو القسم الذى للصادقين 
با قد أرسل الحادى لخالد جاءعه كى يستبين 
4م اذعبث لعزى قاهدمئ بناءها هدم المهين 
8 حجّاببا كنوا لمقدم خالد متسمسعين 
٠‏ فروا على الجبل المقابل ينظرون القادمين 
١‏ غنثوا لعرى بلنشيد لككى تيد" المعتدين 
١٠‏ قد علقوا أسيافهم فيبا لقمل المسلمين 
؟١‏ لكنما قد تُحطّمت» صارت كأمر(؟» الغابرين 
4 لم مخش خالد بأسها هو فى عداد المؤْمنين 
ه!ا قد عاد كعالد بعد أن أُدّى المهمة للذمين 


. اسم الصثنم المعروف‎  ىرعلا‎ )١( 

الله و بأسم لات مقرنين ل لات عو أسم الصنم المعروف . 

(0) لكى تبيد المعتدين ‏ أملا متهم فى أن عهلكهم عرى اعتقادا! 
خاطنا منهم . 


. ضار ت كامس الغابرين  كأن لم تكن‎ 0١ 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم 87١‏ ج 4 

فى الجزيرة العربية صدم معروف ومشهور , اسمه « العرى » يعبده المشر كون 
ن دون الله » ويقسمون به فى أجانهم , وأحيانا يقسمون ب « اللات والعزى » 
لقد حظيت هذه الاصنام بالعبادة فى الجزيرة العريية . 

هذا الصنم « العزى » موجود بمكان يسمى « نخلة » يعظمه هذا الحى من 
قريش وكنانة ومضر كلها » وكان سدتتها وحجابها من بنى شيبان » من بنى سلم 
حلفاء بنى هاشم . 

فبعث رسول الله َه خالد بن الوليد إلى العزى وقال له : اهدم العزى .. 
فتوجه نحو نخلة لتنفيذ أمر رسول الله عَيه . 

فلما سمع حاجبها السلمى بمسير خبالد بن الوليد إليبا » علق سيفه عليها ثم صعد 
إلى أعلى الجبل الذى هى فيه وهو يقول : 

أيا عر شدى شدة لا شوى ها على خالد ألقى القناع وشمرى 

أيا عر إن لم تقتل المرء خالدا فبونى بإثم عاجل أو تنصرى 

فلما انتبى إليبا خالد هدمها ء ثم رجع إلى رسول الله عَيته . 

« قال الواقدى2>2(7 : قدم خالد إلى العزى لخمس بقين من رمضان فهدمها , 
ثم رجع إلى رسول الله مَيكهِ' فأخبره » فقال له : « ما رأيت ؟! » قال خالد : م 
أر شيئا » فأمره بالرجوع .. وفى رواية البييقى قال له : « ارجع فإنك لم تصنع 
شيئا » فلما رجع خخترجت إليه امرأة سوداء من ذلك البيت ل بيت العزى ‏ 
ناشرة شعرها تولول » فعلاها خائلد بالسيف وجعل يقول : 

ياعرى كفرانك لا غفرانك ‏ إلى رأيت الله قد أهانك 

ثم خرّب ذلك البيت الذى كانت فيه » وأخذ ما كان فيه من الأموال ؛ رضى 
الله تعالى عنه وأرضاه .. ثم رجع فأخبر رسول الله عَم فقال : « تلك العزى » 
ولا تعبد أبدا » . 


” السيرة النبوية لابن كثير جا‎ )١( 
7 


15 


الاسم 


مقطع رقم وان سس 5 
رسول الله يقصر الصلاة ويبايع الساء 
عن فتح مكة كان في رمضان شهر الصائمين 
قد أفطر المادىي وأفطر صحبه كمسافرين 
أيضا وقد قصّروا الصلاة كقول ربب العالمين(') 


إذ للمسافر رخصة للقصر عند المسلمين 


قصّر الرسول بمكةٍ عشرا كقول القائلين 
قال البخارى تسعة مع عشرة متكاملين 
قالوا: ثانِة وعشرا مدة للقاصري.9) 
جاء الرجال جميعهم قد بايعوا حتى البدين 
ونساء مككة قد أتين لكمى يايعن الأمين 
فيين هند97؟ فى الثقاب تخاف من فعل مشين(؛) 
قال الرسول : فأنت هنددء هكذا تتنكرين ؟! 
قالت : نعم ء فلتعف عنى ء» نعم عفو القادرين 
بايمُنه أن لا إله سواه نخير الخالقين 
ومحمد غير الخليقسة غاتم للسسرسلين 
هئ بيعة تفصيلها فى محكم الذكر الميين09) 
بالقول بايعهن ليسوا كالرجال مصافحين 
ما صافح الحادى الساء مبايعا هذا يقين 


5ش اكقول زسبا العالمين ب أية . !ا سورة النماع . 


(؟) مدة للقاصرين #هر العلماء أن المسافر إذا .ينو الأقامة 


فليقصر تمافىي عشر يوما . 


(*) فيين هند ‏ هى هند بنت اعتبة | زوجة أبى سفيان . 
(4) ثفاف من فعل مشين ‏ لأنها بقرت بعد حزة ولااكت كبده . 
(د) ف محكم الذكر المبين ل آية ١‏ سورة الممتحنة . 


المعنى الإالى للمقطع رقم 6١‏ ج 4 
من الثابت تاريخيا أن فتح مكة ثم فى شهر رمضان , من العام الثامن للهجرة 

النبوية ؛ وقد أفطر رسول الله عَههِ » وأفطر صحبه رضوان الله علييم » وقصروا 
الصلاة أيضا فى السفر ومدة الإقامة بمكة المكرمة . ولا غرو فالإافطار في رمضان 
للمسافر ؛ والقصر فى الصلاة أيضا ء رخصتان للمسلمين قررهما القرآن الكريم فى 
محكم اياته . فعر. ن الصيام قال عز وجل فى سورة البقرة : © أياما مَعدُوداتٍ فَمَنْ 
كان منكم مريضاً أو على سفر فعدةٌ من أيام أخر 4 14 سورة البقرة . وعن 
الصلاة قال عز وجل 9 وإذا ريم فى الأرض فَلِسَ عَلِكمِ جاح أن 
تقصروا من الصلاة إن * خفم أن يفتكم الذين كفروا 4 ١‏ سورة النساء . 

روى الجماعة عن أنس بن مالك قال : أقمنا مع رسول الله عهته عشرا يقصر 
الصلاة ‏ أى بمكة . أما البخارى فقد روى عن ابن عباس قال : أقام رسول الله 
َيه تسعة عشر يوما يصى ركعت أى بمكة . 

ولا خلاف أنه عليه الصلاة والسلام أقام بقية شهر رمضان يقصر الصلاة 
ويفطرء وهذا دليل من قال من العلماء » إن المسافر إذا لم تجمع لاقام فله أن 
يفطر ويقصر إلى تمانى عشر يوما . »() . 

ثم اجتمع الناس بمكة لبيعة لبيعة رسول الله عَهقُه على الإسلام ٠»‏ فجلس هم على 
الصفا » وعمر بن التطاب أسفل من مجلسه , فاخد على الناس السمع والطاعة لله 
ولرسوله فيما استطاعوا .. فلما فرغ من بيعة الرجال ء أقبل عَكله على النساء . 
وقد أتين يبأيعن رسول الله وفيين هند بنت عدبة منتقبة متدكرة » تخشى أن يأخذها 
رسول الله بما فعلته يحمزة يوم أحد . 

فقال لحن رسول الله عه : « بايعننى على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن 
ولا تزنين ‏ قالت هند : وهل تزفى الحرة ؟! قال : ولا تقتلن أولادكن » 
قالت : ربيناهم صغارا » أفنقتلهم كبارا ؟! فآنت وهم أعلم » فضحك عمر حتى 
استغرق . هذه البيعة جاءت فى اية ١7‏ سورة الممتدصة .. وقد كانت بسعته 
للنساء بالقول . وليس بالمصافحة. كالرجال ء فرسول الله لم يصافح امرأة قط سوى 
ذوات المحارم أو امرأة أحلها الله له 





حنين والطائف 


نعد الفتح الأعظم 


71 


مقطع رقم ؟ثام سج + 
غزوة حدين 
“مع هَوازن مع تقيف بانتصار المسلمين 


اعن ضح مكة واتيزام مُتاتا(؟ التفطرسين 


ال ا 


جمعوا قبائلهم وصاروا للقمال7؟ معبتثين 
وزعيمهم كان ابنب عوف قادهم متكاملين 
أمواهم ونساءهم حتكى ابنات مع البنين 
معهم كُريد9) كان شيخا طاعنا عَرّك ‏ السنين 
سمع الرّعْاء كذا الثهاق كذا بكاء الراضعين 
فتساءل الشيخ الكبير وكان أعمى ؛ يستبين0) 
فلتخيرونى من يقود لذى الجموع الخارجين ؟! 
قالوا له: فاك ابن عوف”) سيد المتجمعين 
الشيخ يأل مالكا سؤل الرجال العارفين 
هذا الضجيج فما عساه يكون فى المتحاربين ؟! 
فأجابه ع هذى هوازن ممم ثقيف أجمعين 
أخصر تهج بالمال والأطفال للحرب الهين 
كى لا يفروا فى القتال ويثبتوا كمقاتلين 
الشيخ قال : لقد أسأت . فذاك رأى الجاهلين 
رجل وسيف تلك عدة كل حرب عن يقين 


. واتبرام عتاها  العتاة جمع عات وهم الجبابرة المتكيرون‎ )١9( 
. (؟) صاروا للقتال معبيين س ممتشدون مستعدون للقتال‎ 
. معهم دريد  هو دريد بن الصمة‎ )5( 

(14) يستبين ل يستفسر . 

(ه) ذاك ابن عوف ‏ هو ماللك بن عوف . 


المعنى الإا“مالى للمقطع رقم 8977 ج 4 


ولا سمعت هوازن برمبول الله مه وما فتح الله عليه من مكة » جمع مالك بن 
عوف النصرى هوازن وثقيف » واجتمعت نصر وججشم كلها » وسعد بن بكر وناس 
من بنى هلال : وهم قليل » ولم يشهدها من فيس عيلان إلا هؤلاء » وغاب عنها وم 
يخضرها من هوازن » كعب وكلاب . ول يشهدها أحد لهاسم .. وفى بنى جشم دريد 
ابن الصمة: شيخ كبير ليس فيه شىء إلا التيمن برأيه » ومعرفته بالحرب » وكان شيخا 
بجربا » وى ثقيف سيدان لمم ... ال . 

فلما أجمع المسير إلى رسول الله عه أحطر مع الناس أموالهم ونساعيهم 
وأبناءهم , فلثما نزل بأوطاس ء اجتمع إليه الناس » وفيهم دريد بن الصمة راكبا على 
بعير فى شبه هودج » باد به فلما نزل قال : بأى واد نتم ؟! قالُوا : باوطاس » قال : 
نعم مجال الخيل 3 لا حزن ضيرس ولا سهل دهس ثم قال : مالى أسمع رغاء البعير 5 
ونباق الحمير » وبكاء الصغير » ويعار الشاء ؟! قالوا : ساق مالك بن عوف مع الناس 
أموالهم ونساععم وأبناعهم ؛ فقال : أين مالك ؟! قالوا : هذا مالك ؛ ودعى له : 

قال دريد له : يامالك » إنك قد أصبخت رئيس قومك وإن هذا يوم كائن له ما 
بعده من الأيام .. مالى أسمع رغاء البعير » ونباق الحمير ‏ وبكاء الصغير » ويعار 
الشاء ؟! قال مالك : سقت مع الناس أموالهم وأبناءهم ونساءهم قال : ولم ؟! قال : 
أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم : 

فزججره دريد ثم قال : راعى ضأن والله » هل يرد الميزم شىء ؟] إنها إن كانت للك لا 
ينفعلك إلا وجل بسيفه ورعحه ء وإن كانت عليك فضحت ف أهلك ومالك ء ثم قال : 
ما فعلت كعب وكلاب ؟! قال : لم يشهدها منبم أحد ء قال هريد : غاب الحد 
والجد لو كان يوم علاء ورفعة الم تغب عته كعب و أكلاب ولوددت أنكم فعلم ما 
فعلت كعب وكلاب . ثم قال : يامالك » إنلك لم تصنع بتقديم البيضة » ييضة هوازن 
إلى تحور الخيل شيئا » ارفع قومك إلى متمنع بلادهم ؛ وعلياء قومهم » ثم الى الصباء 
عل متون الخيل فإن كانت لك لق بك من وراعك »وإن كانت عليك ألفاك ذلك . 
وقد أحرزت أهلك ومالك . قال مالك : والله لا أفعل ء إنلك قد كبرت وكبر عقلك ثم 
قال مالك : والله ليطيعئّى يامعشرهوازن » أو لأنكن على هذا السيف حتى يخرج من 
ظهرى .. فقالوا : أطعناك . 


14 


جما ١...‏ بس ليسا ليسي 


ف 


دا ساب لس ري 


مقطع رقم “اج ج 5 

المسلمون تجهزوا لغزوة حدين 
حرجت هوازن ممم ثقيف مع قبائل آخخرين 
خحرجوا يريدون القتال لكى يبيدوا المسلمين 
أخبار هم وصلت إلى الطادىي رسول العالمين 
قد بادر الحادىي فأرسل رائدا(١)‏ كى يستبين 
أوصاه قال : تأت للأعداء والمتجمّعين 
فلتستصعم أخبارهم وتأت بالخير اليقين 
فأقى إلهم مسرعا فى خفة لتللين 
فسمّم الأخبار متهم من حديث افامسين 
عرّف الحقيقة كلهاء هاذا أرادوا عازمين 
عوفا بن مالك قَادهم كانوا جميعا طالعين 
قد عاد7"؟ بالأخبار أبلغها إل الحادى الأمين 
رج الرسول يجيشه كانوا نينا قاصدين 
ألفين كانوا من قريش ٠‏ غير عشر(© فاتحين 
صفوان(*؟) كان لديه أدراعاً وسيفا أكثرين 
فأعارها للمصطفى مضمونة فى الضامنين 
صفوان لم يك مسلماء لا يزل فى المشركين 


)2232 فأرسل رائدا ‏ رسولا يختير ويأن بأخبار العذدو . 
(؟) قد عاد بالأخيار ‏ هو الرسول الذى أرسله رسول الله . 


() غير عشر فاتحين ‏ هم عشرة الآلاف الذين فتحوا مككة . 


(1) صفوان ‏ صفوان بن أمية . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم !"ات جى 4 

لقد أرسل مالك بن عوف النصرى قائد جيش هرازن ؛ عيونا من رجاله 
ليتعرفوا أحوال المسلمين ء قعادوا إليه وقد تفرقت أوصاهم ١‏ فقال : ويلكم !! ما 
شأنكم ؟! فقالو! : رأينا رجالا يها على خيل بُلق . فوالله ما تماسكدا أن أصابنا ما 

ى .. ولكن مالك يأخذ العيرة من هذا ؛ وما رده ذلك عما اعتزمه + بل مضى 
إلى ما يريد . 

ولما سمع رسول الله عه مجمع هوازن إليه » بعث إليهم عبد الله بن ألى ححدود 
الأسلمى , وأمره أن يدخل ف الناس » فيقيم فييم حتى يعلم علمهم . ثم بأنيه 
خبرهم . 

فانطلق ابن ألى حدرد . فدخل فى القوم ‏ هوازن ‏ فأقام فييم حتى سمع 
وعلم ما قد أجمعوا عليه من الرأى , واستعدادهم لحرب رسول الله عه » وقد 
سمع من مالك وأمر هوازن ما هم عليه . 

م أقبل ابن أبى حدرد حتى أنى رسول الله يِه » فأخيره خير هوازن ؟ سمعه 
منهم بأذنيه » ورأى ما هم عليه من الاستعداد بعينيه .. فدعا رسول الله عه , 
حمر بن الخطاب , فأخبره الخبرء فقال عمر : كذب ابن ألى حدرد » فقال ابن 
ألى حدرد لعمر : إن كذيسى » قربما كذبت بالحق ياعمر ؛ فقد كذبت من هو 
حير منى .. لقد كذبت رسول الله يونُهِ ‏ فقال عمر بن الخطاب : يارسول الله : 
ألا تسمع ما يقول ابن أنى حدرد ؟! . فقال رسول الله مله : « قد كنت ضالا 
فهداك الله ياعمر » . 

فلما أجمع رسول الله عََْهِ السير إلى هوازن ليلقاهم : ذكر له أن عتد صفوان 
ابن أمية أدراعا وسلاحا » فأرسل إليه ‏ وهو يركذ مشرك - فقال : « يأأبا 
أمية » أعرنا سلاحك هذا نلق فيه عدونا غدا » فقال صفوان : أغصيا يامحمد ؟! 
فقال : « بل عارية مضمونة حعى تؤديبا إليك » . فقال صفوان : ليس بهذا 
بأس » فأعطى رسول الله ميته مائة درع بما يككفيها من السللاح .. وزعموا أن 
رسول الله ييه . سأله أن يكفيهيم حملها حملها إلى وادي حين تفعل . 

7١ 


9 


حمسلا ١١‏ 9سا ١‏ ل أي دي 


0 


مقطع رقم 5“ جا 5 

الخروج لغزوة حدين 
خرج الرسول بحيشه للحرب كانوا ذاهبين 
كان الخروج إلى حنين 20 فى ألوف زاحفين 


مروا هتاك بسلرة7") ذكروا الطباع السابقين 


هى سدرة فى الكفر كانت قبلة للزائرين 
هى ذات أنواط () تسمى : عظموها عابدين 
قالوا : فتجعل ذأت أنواط نا كالاو لين 
فأجابهم »: تالله هذا مل قول (4) المفسدين 
وستفعلون لكل شىء مثلهم كمقلدين 
وصلوا إلى وادى حنين فى الصباح مبكرين 
كانت هوازن فى الشّعاب وفى الحنايا(*» كامنين 
لض رأوا للمسلمين تو سطوهم داخلين 
فورا قد انقضوا علييم كالصواعق هاجمين 
نّت الرسول وحوله بعض الرجال المؤمنين 
مهم أبو 'بكر وعباسٌ0) .بعض الخلصين 


. إلى حنين  وأد يسمى حنين وبه “عيت غزوة احنين‎ )١( 
. (؟) مروا هناك بسدرة  السدرة هى واحدة شجر التبق‎ 
. هى ذات أنواط  السدرة هذه سميت ذات أنواط‎ )*( 
. مثل قول المفسدين  هم أهل الكتاب‎ )5( 

(ه) وف الخنايا ‏ منحنيات الوادى . 

(5) وعباس ‏ هو عم الرسول . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 5 ج 4 

خرج رسول الله َيه بجيشه الكبير . الذى يبلغ تعداده اثنى عشر ألفا ؛ 
عشرة الاف منبم » هم جيش الفتح الأعظم , الذين تم على أيديهم فتيح مكة : زاد 
عليم ألفان هم الذين أسلموا يوم فتح مكة . 

عن أنى واقد الليثى ‏ أن الحرث بن مالك قال : خخرجنا مع رسول الله مَك 
إلى خنين . ونحن حديئو عهد بالجاهلية .. فسرنا معه إلى حنين ؛ وكانت لكفار 
قريش ومن سواهم من العرب » شجرة عظيمة ختضراء يقال ها : ذات أنواط ؛ 
يأنونها كل سنة فيعلقون عليها أسلحتهم » ويذبحون عندها » ويعكفون عليها يوما , 
فرأيدا ونحن نسير مع رسول الله َه ٠‏ سدرة خضراء عظيمة » فتنادينا من 
جنبات الطريق : يارسول الله » اجعل لنا ذات أنواطء م هم ذات أنواط . 

نتعجب رسول الله عَهُْهُ من قرهم ثم قال : « الله أكبر » قلم والذى نفس 
محمد يبده » كا قال قوم مومى لمومى : اجعل لنا [ها كلهم الة » قال : إنكم قوم 
تجهلون .. إنها السئن » لتركين سئن من كان قبلكم » . 

ويواصل الرواية جابر بن عبد الله » قال : لما أستقيلنا وادى حنين ء انحدرنا فى 
واد من أودية جامة أجوف ذى خطوط . إثما تنحدر فيه انحدارا » وكان فى عماية 
الصبح . وكان القوم قد سبقونا إلى الوادى » فكمتنوا لنا فى شعابه وأحنائه 
ومضايقه » وقد أجمعوا وتبيأوا وأعدوا . 
فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب » قد شدوا علينا شبة رجل 
واحد . وانشمر الناس راجعين » لا يلوى أحد على أحد .. وثبست رصول الله 
َه فى موقفه لم يتراجع خخطوة واحدة إلى الوراء . بيد أنه انحاز عَم ذات المين 
ثم قال : « أبن أيها الناس » هلموا إلىّ أنا رسول الله » أنا محمد بن عبد الله » قال 
جابر : فلا شىء » حملت الابل بعضها عل بعض ٠‏ فانطلق الناس ء إلا أنه قد بقى 
مع رسول الله نقر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته . وممن ثبت معه من 
المهاجرين أبو بكر. وعمر . ومن أهل بيته على بن أنى طالب » والعياس بن عبد 
المطلب ٠‏ وأبو سفيان بن الحرث وابنه » والفضل بن العياس .ورييعة بن الحرث 
وأسامة بن زيد » وأيمن بن أم أيمن بن عبيد » قتل يومدذ . - 


؟ 


ب حب لد ضف اننا 


مد جد يمك 


١ 
١١ 
١ 
١ 


مقطع رقم ومن ج 4+ 
مسلمو الفتح يظهروت الشماتة 
الاضطراب يسود جيش المسلمين الرزاحفين 


قد فوجيوا بخصومهم فى التدّمُب كانوا كامنين(') 


فرُوا وظل المصطفى مع ثلّة20) مُتصابرين 
ظهرت شماتة بعض من كانوا قريبا مسلمين 
هم أهل مكة أسلموا فى الفتح كنوا كارهين 
البعض قال : فإنهم هُرْموا» وخخابوا أجمعين 
والبعض قال : وهكذا قد خاب سحر الساحرين 
صفوان7؟») قال لحم ؛ خخستتم يكس قوما شامتين 
بل قال : فض الله فاك لقائل القول المشين 
هذا المقال بغير ‏ شك من مقال الحاقدين 
إن أتبع رجلا قرييا من قريش الأقربين 
ذا بلا شك أحب هن انبا الآخخرين 
صفوان لم يك مسلما لا زال بين المشركين 
قد ان فى الأجل0*» الذى أعطاه تحير المرسلين 
مني بعد هذا ناله نور اللحداية واليقين 





(1) كانوا كامنين ‏ مختبكين . 

(7) ثلة متصابرين ‏ جماعة غهلدوا واحتملوا مأ عجر عنه غيرهم . 
() هزرموا وضنابوا ‏ يقصدون المسلمين . 

(4) صفوان ‏ هو صفوان بن أمية . 

)ع فى الأجل ‏ أعطاه رسول الله أربعة أشهر يفكر فيها ليقرر 


ديول الإسلام من عدمه . 


المعتى الإممالى للمقطع رقم 6 ج 54 

كا قدمنا » فقد فوجىء المسلمون برجال هوازن » قد انقضوا علييم من 
جبات الحبال : ومن الودياث والشعاب . وكان ذلك ىق وقفت الفجر .. 
فاضطربت صفوف المسلمين . وأذهلتهم تلك المفاجأة » فولوا مدبرين » وثبت 
رسول الله مُه , لم يتراجع خخطوة واحدة إلى الوراء » بيد أنه انحاز إلى ابمين : 
وثبت معه بعض الرجال من آل بيته والمهاجرين السابقين للإسلام . 

قال جابر بن عبد الله : ورجل من هوازن على جمل له أحمر ‏ بيده راية سوداء 
فى رأس رم طويل أمام هوازن » وهوازن خلفه , إذا أدرك طعن برمحه وإذا فاته 
الناس ء رفع رمحه لمن وراءه فاتبعوه . 

لا رأى أهل مكة الذين أسلموا فى الفتح » لا رأوا ما حدث ء رأوا فرار 
المسلمين من هول المفاجأة » أظهروا الشماتة » ذلك لأن معظمهم أسلم كارها .. 
فتفوهوا بكلام يدل على ما يكمن فى صدورهم من حقد مخبوء . 

فقال بعضهم : لقد هزم محمد وأصحابه وخابوا جميعا » ولن تقوم نهم قائمة 
بعد اليوم .. وهتف أبو سفيان قائلا : لا تتتبئ هزيمتهم دون البحر .. وإن 
الأزللام )3١‏ لعه فى كنانته . : 

وقال جبلة بن الحشبل أخو صفوان بن أمية لأمه ‏ وصفوان بن أمية لا يزال 
مشركا فى المدة التى أجلها له رسول الله مي » قال جبلة ذاك : ألا بطل السحر 
اليوم . فقال له أخوه صفوان ؛ اسكتاء قضَص الله فاك » فوالله لأن يربتى 
رجل”©2 من قريش » أحب إلىّ من أن يربنى رجل من هوازن . 

هذه الكلمات قاا صفوان بن أمية لأخيه » دفاعا عن رسول الله مين وعن 
أصحابه ٠‏ وذلك بوازع العصبية .. بيد أنه بعد تلك المقالة أسلم وحسن 
إسلامه ... تلك الكلمات كانت توحى بإيمان كامن فى أعماقه ولما ينضج ويتمكن 
بعد » ثم لما نضح وتمكن أعلنه بين يدى رسول الله 


. السهام التى يستقسم با‎  مالزألا‎ )١( 
. يكون لى ربا : أى ملكا‎  ىتبري‎ )5( 


اا 


ل ١‏ اهيا انلا اللي 


0 


فقطع رقم ج 4 

لن نغلب اليوم من قلة 
عند الذهاب إلى . نين قال- خخحير المرسلين 
لرجاله . لن تُغلبوا؟ من قلة هنا يقين 
.يل : تغلبون لكونكم فى حربكم(2 متهاونين 
عند الوصول إلى نين فوجموا بالكامنين 
الصطفى ما راعه للا فرار المسلمين 
نادى على العباس قال : اصرح لكل الناصرين7") 
اداهمو يامعشر الأنصار عودوا ‏ أجمعين 
فتجمّعوا حول الرسول وقاتلوا مستيسلين 
وأراد شيبة9؟) يومها أن يقتل المحادى الأمين 
بأبيه2» فى أحُد تزّق من سيوف الموّمنين 
لكَنْ عناية ربنا صدّته صد القادرين 
ضرب الرسول لصدر شيبة فانتيى الحقدٌ الدفين 
صار الرسول لديه حا فوق حب العالمين 
ورأى رسول الله أُمّ سليم2©0 بين الصامدين 
قد كان معها خضنجر قالت : لقتل المعتدين 
قالت لخير الخلق : فاقتل للرجال اغاربين 
فأجابهاء الله يكفينى ؛ وياتٍعم المعين 





. ] لن تغلبوا من قلة  قال الرسول [ لن نغلب اليوم من قلة‎ )١( 

)١(‏ فى حريكم متهاونين ‏ عباونتم فى الحرب اعتادا على كوتكم 
كثيرين . 

2 اصر 4 لكل التاصرين ‏ أى الأنصار . 

(4) وأراد شيبة هو شيبة ابن عثان بن أبى طلحة . 

)0 أيه فى أحد تمزق - قتل أبوه وعمه فى غزدة أحد . 

6 أم مليم ههى زوجة أنى طلحة الأنصارى 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 675 ج 4 

لقد كان عدو المسلمين الذين تكن منهم جيش رسول الله ميته . الذى توجه إلى 
حنين لقتال هوازن » اثنى عشر ألفا .. فمن ثم روى أنرسول الله مهي قال حين فصل 
من مكة متجها إلى حنين : « أن تُغلب اليوم من قلة » وقيل الذى قالهها : رجل خر غير 
رسول الله 

اروك العباس بن عبد للب » عن هذا الموقف فقال إى لمع رسول الله مي بوم 

حنين اخخذ برأس بغلته البيضاء » وكنت امرءاً جسيما شديد الصوت ٠‏ ورسول ألله 

قو حين رأى فرار المسلمين ‏ : « أين أيها الناس ؟! » فلم أر الناس يلوون على 
شىء » فقال رسول الله مَل : [ ياعباس ء اصرخ ء يامعشر الأنصار » يامعشر 
أصحاب السّمرة ] فاجابوا : لبيك لبيك » فصار الرجل منهم يهم أن يرد بعيره عن 
الفرار فلا يقدر » فيقتحم عنه ومعه سيفه وترسه » فيوّم الصوت حتى ينتبى إلى رسول 
الله . حتى إذا اجتمع إلى رسول الله ع منم مائة » استفبلوا الناس فاقتتلوا » كانت 
الدعوى أول ما كانت : باللأنصار » ثم خلصت أخيرا : ياللخزرج » وكانوا صيرا عند 
الحروب ؛ فأشرف رسول الله عه ٠‏ فى ر ثبه » فنظر إلى مجتلد القوم ‏ مكان 
المعركة ل فقال : « الآن حمى الوطيس » . وقال شيبة بن عان بن ألى طلحة : 
رجت مع رسول الله يوم نين والله ما أخرجنى إسلام ولا معرفة به ؛ ولكن أبيت 
أن تظهر هوازن على قريش ! فقلت وأنا واقف مع رسول الله : يارسول الله » إفى أرى 
خيلا بلقا فقال : « ياشيبة إنه لا يراها إلا كافر » فضرب يده فى صدرى ثم قال : 
« اللهم اهد شيية » ثلاث مرات » فوالله ما رفع يده عن صدرى ف الثالئة حتى ما كان 
أحد من خخلق:الله أحبٌ إلى منه . ('2 لككن عند ابن اسحاق أن : شيبة قال : اليوم أدرك 
تأر ى - وكان أبوه قل يوم أحد اليوم أقتل محمدا » فأدرت برسول الله لأقتله , 
فأقبل شىء حتى تغشى فؤادى », فلم أطق ذلك ». ؛ فعلست أنه ممنوع منى وقال عبد الله 

بن ألى بكر : العة تتفت رسول الله كه » فرأى أم سلم ابنة ملحان ‏ زوجة أن طلحة ‏ 
وهى حازمة وسطها فقال ها رسول الله : « أم سلم » قالت : نعم بأبى أنت وأمى 
يارسول الله ء اقتل هؤلاء الذين ينبزمون عناث ٠‏ م تقتل الذين يقاتلونك » و كان معها 
خحنجر فقال ها أبو طلحة : ما هذا الخنجر معلك ياأم سل ؟! قالت : خنجر أخذته »إن 
دنا منى أحد من المشر كين بعجته به 'فقال أبو طلحة : ألاتسمع يارسول الله ما تقول أم 
سلم الرميصاء ؟! فضحك رسول الله فقالت : يارسول الله اقتل هؤلاء الطلقاء ء 
فإنهم اتهزهوا بلك » فقال : « إن الله قد كفى وأحسن يا أم سلم »9 . 


. 5 عند البيبقى عن ابن كثير جد * 20 (؟) الامام أحمد عن اين كثير ج‎ )١( 
بايا‎ 


مب 


2 


كك م د ‏ .- 0ت 


مقطع رقم لاله ج 4 

انتصار المسلمين ق حنين 
لقد التقى الجيشان جيشٌ محمد والمشركين 
قال الرسول : الآن قد حِمّى الوطيس على اليقين 
قد كان خحامل راية الأعداء ذا عزم() متين 
فأصاب من فوق البعير بسيفه9'» فى المسلمين 
بالسيف يضريه عليٌّ0» فيه عزم المؤمنين 
صرع البعير؟» وراية الكفار صارت أسملين 
المشركون أصايم رُعب فووا مُدبريسن 
والمسلمون وراءهم قلا وأسرا فاعلين 
قد جىءع بالأسرى جميعا فى الخحبال مقيّدين 
وأبو قتادة قد أَطنٌ ذراع أحد الفاجرين 
فانقض ذاك عليه يشبه للوحوش الكاسرين 
لولا عناية ربنا قد كاد يقتله اللعين 
لكنه بالسيف عاجله غدا فى اغالكين 
قال النبى لكل من قتلوا رجالا كافرين 
فلتأخحنوا أسلابهم وتتركوهمم فارغين 


. ذا عزم عتين ل كان قويا‎ )١( 

(0) بسيفه فى المسلمين ل قتل وأصاب من المسلمين . 
(5) يضربه على هو على بن أنى طالب . 

(1) صرع البعير ب صرع الرجل والبعير بضربة واححدة . 


المعتى الإجمالى للمقطع رقم 671 ج 4 


لا التقى الجيشان : جيش التوحيد » وجيش الشرك ؛ وذلك بعد عودة الذهن 
فروا من المسلمين حين فاجأهم المشركون .. اطلع رسول الله ميته ٠‏ فنظر إلى 
مكان المعركة . فاعجبه ما رأى من ثبات المسلمين أمام أعدائهم فقال : « الآن 
قد حمى الوطيس »© قال جابر بن عبد الله الأنصارى : لقد كان حامل راية الأعداء 
رجلا شديدا قويا » وكان على جمله يصنع بالمسلمين الأهوال ٠‏ فهوى له علىّ بن 
أنى طالب رضوان الله عليه » ورجل من الأنصار يريدانه .. فأتاه علىّ بن ألى 
طالب من خلفه » فضرب عرقونى الجمل فوقع على عجزه.» وسقطت راية 
المشر كين عل الأرض : وألقى الله الرعب فى قلوب الأعداء ‏ حينكدك ولب 
الأنصارى على الرجل صاحب الجمل . ؛ فضربه بسيفه اضرية أطن قدمه بنصف 
ساقه » فسقط عن رحله .. واجتلد الناس ٠‏ فوالله ما رجعت راجعة الناس من 
هزيتهم » حتى وجدوا الأسارى مكتفين عند رسول الله 

قال أبو قنادة : ريت هوم حنين رجلين يتصلان : مسلما ومشركا » وإذا وجل 
من المشركين يريد أن يعين صاحبه المشرك عل المسلم . فائيته فضربته على يده 
نقصعتها » فاعتنقنى بيده الأخرى ٠‏ فوالله ما أرسلنى حتى وحدت ري الموت : 
وكاد يقعلنى ٠‏ قلولا أن الدم نرفه لقتلنى ٠‏ فسقطاء فضربته فقتلته » وأجهضنى 

عنه القتال » ومر به رجل من أهل مكة فسلبهء فلما وضعت الحرب أوزارها ع 
وفرغنا من النبوم » قال رسول الله مله : « من قتل قتيلا فله ليه » . فقلت : 
يارسول الله » والله لقد قتلت قتيلا ذا سلب وأجهضنى عنه القتال » فما أدرى 
من استلبه » فقال رجل من أهل مكة : صدق يارسول الله » وسلب ذلك القتيل 
عندى » فأرضه عنى من سلبه ء فقال أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه : لإا 
واللّه لا يرضيه منه » تعمد إلى أسد من أُنند الله » يقاتل عن دين الله تقاسمه سلبه ! 
اردد عليه سلب قتيله » فقال عَييْتهِ : « صدق .ء اردد عليه سلبه » فأخذته منه» 
فبعته فاشتريت بثمنه مخلا » فإنه لأول مال اعتقدته - أى احتويته وملكته ‏ 

روى عن أنس بن مالك أن أبا 'طلحة استلب يوم حُئِين وحده عشرين رجلا 


قتلهم . 


عا 


يم .يح .م 


0 
١5 
١ 
١ 7 
١١ 
١ 
١1 
١ 


مقطع رقم م6 ج + 
نزول الملائكة يوم حنين 


2 ار “ىا وس #318600 0 8 ش 1 
يروى أبن مطعم('؟ عن حنين كان يوم المسلمين 


فروا أمام خصومهم إذ فوجموا بالكامنين29) 
لكي رسول الله ناداهم فعادوا مسرعين 


ثبتو أمام خخصومهم مثل الأسود الكاسرين 
لم يصمد الأعداء قى وججه الرجال المؤّمنين 
فروا وفر زعيمهم ٠:‏ يايئس قوما كافرين 
المسلمون يُقتّلسون وياسرون "الطاربين 
تالله قد نزلت ملائكة السماء مقاتلين 
قال أبن مطعم : قد رأيت بعين رأسبى التّازلين 
كانوا ملائكة كراما من إله العالمين 
من بعد أن نزلوا إِذْ الأعداء ولُوا مدبرين 
وقد استحر2629 القتل فيهم بالسيوف الصارمين 
فى السلب قد وجدوا تتيلا أغَْلا(؟» . هذا يقين 
قد صار سالبه ينادىي ىق جميع السامعين 
هذى تقيف ا لم يكونوا بالختان مُكرّمين 
وإذا المغيرة*؟ قال : صة ياصاح حتى- نستبين (1) 
هذا غلام ليس مناء وهو عن عيسى7؟© يُدين' 


. ابن مطعم  هو جبير بن مطعم‎ )١( 

. كان الأعداء مختبثين فى شعاب الجبل‎  نيماكلاب‎ )١( 
. استحر ل اشتد‎ )5( 

(5) أغرلا ‏ ليس مختونا . 

(هغ) وإذا المغيرة ‏ هو المغيرة بن ششيعية . 

(7) حتى بستبين سا حتى يتأكد . 

(0) عن عيسى يدين ‏ هو تصراق . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم مه ج ؛ 

قدمناء فقد كانت معركة حنين بين المسلمين وبين المشركين ككفتى 
الميزان .. 1 ؛ فالمسلمون أول الأمر فروا من هول المفاجأة » لأن هوازن كانوا 
كامنين فى الشعاب والوديان » فلما توسطهم المسلمون , أطلقوا علييم السهام من 
كل جانب .. روا » لكن رسول الله يه ظل واقفا مكانه على بغاته اليضاء ؛ 
فأمر العباس عمه أن ينادى فى الأنصار » فعادوا مسرعين ٠‏ ودارت رحى المعركة 
على أشدها . وحمى الوطيس ؛ فلم يلبث المش ركون أن فروا أمام صولة المسلمين + 
وقد فر زعيمهم مالك بن عوف التصرى . 

فصار المسلمون يقتلون فى هوازن ويأسرون . لا يريدون أن يعملوا شيئا : قئلا 
أو أسر! إلا عملوه » وقد جاء مدد السماء فى ذاك اليوم » لد نزلت الملائكة تقاتل 
فى صفوف المسلمين » على خيل بلق 5 راها شيبة بن عثان بن ألى طلحة 
يومذاك ٠‏ ولقد رأى الملائكة يومذاك جبير بن مطعم أيضا فيقول جبير : 

لقد رأيت قبل هزيمة القوم سد فى حنين ‏ والناس يقتتلون » مثل الكساء 
الأسود المنبسط ء أقبل من السماء حتى سقط بيننا ويين القوم ء فنظرت فإذا تمل 
أسود مبثوث قد ملا الوادى » فلم أشلك أنبا الملائكة , ثم لم يكن إلا هزيمة القوم . 

حينئذ قالت امرأة من المسلمين حين رأت هزيمة المشركين 

قد غلبت خيل الله خخيل اللا ت ولله أحق بالثبات 

فلما انبزامت هوازن ؛ اشتد القتل فيبم من المسلمين . 

وحينئذ نادى رسول الله مُه فى المسلمين قائلا : من قتل قتيلا فله سليه ؛ 
فصار المسلمون يسلبون قتلاهم من هوازن .. وبيها رجل من الأنصار يسلب قتلى 
ثقيففب . و كان , بين قتلى ثقيف غلام نصرانى » فلما أناه يسلبه كشف عنه فوجده 
أغول س غير مختتن - فصاح الأنصارى باعلى صوته , يامعثر العرب . فلتعلموا 
أن ثقيفا غرل لا يخسنون . 

وإذا المغيرة بن شعبة أقبل نحوه سا هو من ثقيف _ فقال له : مه؛ كف 
ياأخى عما تقول : إنما هو غلام نصرانى لنا » وليس منا .. وصار يكشف له عن 
القتلى ويقول له : ألا تراهم مختتنين 5 ترى .. قال المغيرة : لقد خشيت أن تذدهب 
هذه عنا فى العرب من أننا لا نحن . بيد أنئى تداركتبا فى حينبا . 

1م 


لم 


مقطع رقم 6989 ج 5 

هزيمة هوازن ف حنين 
المشركون تفرقوا فى كل واد مديريين 
والخيل قى أعقابهم(') قد تابعوهم لاحقين 
وزعيمهم هو مالك7') ٠‏ قد فر بين اغاربين 
للطائف المجهوا فلولاً5) من سيوف الفاحين 
أما ابن دغنة(2) يومها قد قارف الفعل المشين 
هو قاتل لدُريد*؟ شيخا طاعنا عَرَك السنين 
أعطى الحياة لأمه قيلا0) ونسوة .اخخري. 
قد أرسل اهادي إلى رطا (") بعض المسلمين 


والأشعرى رئيسهم إذ يتبَعون الكافرين 


الأشعرى(*؛ أصاب تسعة إنحموة محابعين 
4 
7 بعل ذللف قيل أاصيب وكان 6 الممتشهدين 


حمل اللواع صذينه 02 اله 0( والأقربين 

هو أشعر ىٍَ ماله هطو 8 نخيار نواملين 
2 , 

والنصر تم على يديه بامر ربب العالمين 


. والخيل فى أعقايم  خيل المسلمين‎ )١( 
, (؟) مالك هو مالك بن عورف‎ 

59 غلولا ل منبزمين 2 

(5)اب: دغنة ‏ هم ربيعة بن رفيع السلمى امثقب بابن الدغنة , 
(2) قائل لدريد ا هو ذريد بن العسمة . 
(5) أعطى الحياة لأمه قلا ا كانت 
07 أ طاس اسم مكان , 

(4) الأشعرى ‏ هر أبو عامر الأشعرى , 


5 00 5 يي 
(5) ص اله والأقريين ل هواابو مومى الأشغرى . 


المعنى الإماق للمقطع ركم 8 جسن ة 

لما انبزم المشركون أتوا الطائف ومعهم مالث بن عورف ء. وعسكر بعضهم 
بأو طاسم ناء وتوجه بعضهم لحو لذلة .. ولحقت خيل رسول الله َوُه . من سلك 
حو غيلة من الناس . وم م تلحق من سللك عو أوطاس , 

فى أثناء لحاق المسلمين بفلول الأعداء . أدرك ربيعة بن رفيع » يقال له 
الدغنة » ل هى أمه غلب اسمها على اسمه ‏ لحق أبن الدغنة هذا دُريد بن 
لكونه شيخا كبيرا كف بصره ؛ وقد جىء به للتيمن برايه . . فلما اغيذه ابن 
الدغنة » أناخ الب 1 الذى يركبه الشيخ . وهو يظنه امرأة » فإذا هو رجل شيخ 
كبير ٠‏ هو دريد بن الصمة . ولا يعرقه الغلام ؛ فقال له دريد : ماذا تريد بي ؟! 
قال ابن الدغنة : أقتلك . قال : وهن أنت ؟! قال : أنا ربيعة بن رفيع السلمى . 
ثم ضربه بسيفه فلم يغ فيه شيعا فقال له : بكس ما سلحتك أمك » خذ سيفى 
هذا من مؤخر الرحل , ثم اضرب به ء وارفع عن العظام » واخفض عن الدماغ , 
فزق كدلك كنت اضرب الرجال 

ثم إذا أنبت أملك فاخبرها أنك قتلت دريد بن الصمةء فربٌ والله يوم قد 
بنع فيه نساءك ! فرصم بنو سام أن ربيعة قال : لما ضرت . فوقع تكشف فلن 
بعة إن أمه أخرها بق يا" فقاك : أما والله لقد اعتق 0 
عاعر الأشعرى » فأدرك من الناس ل بض من اجزم » فوشو القال , مي أ 
عامر بسهم فقتله » فاغيذ الرأية أبو مومى الأشعرى ‏ وهو ابد عمه ‏ فقاتلهه 
ففتح الله عليه » وهرمهم شر هريمة . 

قال ابون هشام : ند لقى أبو غياهر الأشعرى يوم أوطاس عحشمرة إخوة 00 
امشركين فقتل تسعة مبم واحدا بعد واحدداء. و كل واحد يلقاه منبم يدعوه إلى 
الإسلام فبأنى » فيقول : النهم اشهد عليه ؛ وبقى العاشر , فحمل على أنى عامر ؛ 
وحمل عليه أبو عامر وهو يدعوه إلى الإسلام ويقول : اللهم اشهد عليه » فقال 
الرجل : اللهم لا تشهد على » فكف عنه أبو عامر فافلت ء لم أسلم بعد وحسن 
إسلامه . سماه رسول الله : شريد أنى عامر .. ورمى أبا عامر أخوان فقتلاه » 
وو أمر الناس أبو موسي الأشعرى ع فحما على الاثنين قاتلى أنى عامر فقتنهما . 


انلها 


م3 


سا محا امح اعم 


مقطع رقم +04 جا 4 

الشيماء أخت محمد أسيرة 
ولقد رأى الحادى رجالا حول شبىء واقفين 
وإذا هى امرأة أصيبت من سيوقب المسلمين 
سأل الرسول الواقفين عن الحقيقة يستبين 
قالوا له : من سيف خالد(!) أصبحت فى افالكين 
قد أرصل الادى لخالد أمره مع مرسلين 
أن كف عن قتل النساء وللأجير(2) وأصغرين 
قد جىء بالشيماء؟ بنت الحررّث بين . القادمين 
قالت : فإنى أعمت صاحبكم9») رسول العالمين 
جاعوا ببا للمصطفى بين الأسارى الأكثرين 
قالت : أنا الشيماء أختك فى الرضاعة عن يقين 
بستط الرسول رداءه » جلست جلوس المكرمين 
قال الرسول لها: فهياء فاطلبى ما تشتبين 
قالت : أعود ٠‏ فردّها للأهل رد23؟ الغانمين 
كان العطاء الا جزيلاا» نِهُم ما يعطى الأمين 
قد جىء بالأموال والأسرى جميعا مُخصرين9) 
صارت حنين آية فى محكم الذكر البين 
كط على مع الورى ذكرى لكل السامعين 


. من سيفى خخالد قتلها -حالد بن الوليد بسيفه‎ )١( 


(1) وللأجير وأصغرين - الأجراء والأطفال . 

(؟) بالشيماء ل هى بت خليمة السعدية . 

(4) أت صاحبكم - أخته من الرضاع . 

(ه) رد الغافين ‏ الذين عادوا من غيبتهم لأهليهم بالغنيمة . 
(1) محصرين ‏ أى محاطون بالخراس ومحاصرون . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6+0 س 5 


فى يوم نين » وبعد أن فتح الله على رسوله مَل وعلى المسلمين بالنصر على 
الأعداء » فصار رسول الله مَيْي يمر فى ميدان المعركة ليرى القتلى » فرأى جماعة 
من الرجال المسلمين واقفين حول شىء ل يتبينه » فتوجه نحوهم ء فوجدهم يقفون 
حول امرأة مقتولة » قتلها خالد بن الوليد . 

فسأهم رسول الله عَيْيَهِ قائلا : « ماهذا ؟! » فقالوا : امرأة قتلها خالد بن 
الوليد .. فقال رسول الله ينه لبعض من معه : « أدرك خالدا فقل له : إن 
رسول الله َيه ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا » . 

يالله !! هذه هى المبادى الأصيلة فى شرعنا الحنيف » لا تُقتل المرأة ‏ ولا تُقعل 
الد رارى » ولا يُقتل الأجير .. ذلك لأن المرأة لا تقاتل ؛ إذن فلا ينبغى أن تقتل » 
ولذا فحيها وقع نظر رسول الله عه على المرأة المقتولة قال : « ما كان هذه أن 
تقاتل »© . 

والأطفال أيضا أحق بألا يقتلوا . فهم أبرياء لا ذنب غم .. وكذا الأجراء فلا 
يقتلون ما داموا لم يشتركوا فى القتال . 

اوجىء يوم حدين بالشيماء بنت الحارث بن عبد العزى . أخعت رسول الله 

من الرضاعة ء فعدفوا عليها فى السياقٌ . فقالت للمسلمين : تعلموا ؛ والله 

إنى لأخمت صاحبكم من الرضاعة ‏ فلم يصدقوها حتى أتوا بها رسول الله عه . 

فلما جيّء بها إلى رسول الله عَْيلُهِ قالت : يارسول الله » إفى أختك من 
الرضاعة ء فقال : « وما علامة ذلك ؟! » قالت : عضة عضضعتيها فى ظهرى 
وأنا متوركنك ء فعرف رسول الله مَك العلامة ء فيسط ها رداءه فأجلسها عليه 
وخيرها فقال : « إن أحببت فعندي محبية مكرمة ء وإن أحبيت أن أمتعك 
وترجعى إلى قومك فعلت .. ! » فقالت : بل تمتعنى وتردفى إلى قومى . فمتعها 
رسول له كله وردها إلى قومها.. وكان عطاء جزيلا . 

تم جمعت سبايا حنين وأموالها . وكان على المغائم مسعود بن عمرو الغفارى , 
وضعوا فى الجعرانة » وأنزل الله قوله : © قد ؛ نصرّ 5 الله فى مواطن كثيرةٍ ويوة 

حُنين إذ أعجينكم كَزدكم .. » الح من أية ه58 ل 205 سورة التوبة . 


45 


مقطع رقم 04١‏ ج 4 

محاصرة المسلمين للطائف 
١‏ صارت فلول هوازنٍ فى كل صوب7؟ هاربين 
؟ للطائف امه الكثير لأمبا بلدا حصين 
* قد أغلقوا أبوابها فَغدوا بها متسخصدين 
1 قد كان فيبم مالك7'؟) قاد الجموع الخإسرين 
ه صنعوا صنائع للقتال تهياوا كمدافعين 
5 والمصطفى ولمسلمون أنوا إلييم زاحصفين 
7 بالطائف التفوا قصاروا للخصون محاصيرين 
م لقد استمر ‏ حصارهم عشرين يوما كملين 
8 قد داقعوا بضرّاوة27) خلف الحصون الشامخين 
٠‏ بعض الرجال7؟») أصيب من ثبل الرجال الكامنين 
١‏ بالمنجنيق7*) رماهم الطادى وظلوا صامدين 
5 أمر الرسول بقطع أعناب ونخل الجرمين 
؟١‏ رؤيا رأها المصطفى منا') تولوا راجعين 
11 أوحت بأن الطائف استعصت إلى وقث وحين 
ه١‏ عاد الرسول وصحبه كيما يُكْرُوا عائدين 


. في كل صوب س فى كل جهة‎ )١( 

(5) مالك . هو مالك بن عوف قائد جيش هوازن . 
(؟) قد دافعوا بضراوة ‏ فبرة وقوة . 

(45) بعض الرجال ل من المسلمين . 

(0) بالمنجنيق ‏ هو شىء ترمى ابه الخصون على بعد . 
(5) هنبا سد بسبيها . 


المعنى الإحالى للمقطع رقم 4١‏ ج 4 

كا قدمنا» فإن هوازن انهزمواء وولوا فى البرارى هاريين فلولا ٠»‏ وخيل 
المسلمين تلاحقهم فى فى أعقابهم .. وقد انقسموا فرقتين : فرقة اتجهت إلى الطائف » 
وفرقة اتبهت نحو تخلة , 

أما الفرقة التى اتجهت نحو الطائف ء فككان فييم مالك بن عوف قائد هوازن 
جميعا » قتحصنوا وراء حصون الطائف المنيعة » وتبيأوا للدفاع عن أنفسهم ؛ وقد 
صنعوا أشياء تساعدهم على صد المهاجمين » وقد نجحوا فى ذلك فعلا . 

وتوجه رسول الله عَنيهِ بالمسلمين : نمو الطائف .. فنزل قريبا مد الطائف 
فضرب به عسكره .. وقد التف المسلمون حول الحصون فحاصروا الطائف من 
كل انهاه : وصار الأعداء يرمون المسلمين بالتيل » فأصاب النبل بعض أصحاب 
رسول الله يله .. ول يقدر المسلمون على اقتحام الحصون ء ذلك لأن المداقعين 
أغلقوها . ووقفوا نخلفها يدافعون ببسالة واستاتة » وقد استمر خصار رسول الله 
َيه للطائف قريبا من عشرين ليله . وقد رماهم رسول الله عت بالملنجنيق » وهو 
أول من رمى بالمنجنيق فى الإسلام ٠»‏ رمى أمل الطائف .. بيد أن نفرا سس 
أصحاب رسول الله عَكِلّهِ دخلوا تحت دبابة » ثم زحفوا بها جعلوها أمامهم . 
متجهين نحو جدار الطائف ليخرقوه » فاأرسلت عليهم ثقيف سككلك الحديد محماة 

بالنار »؛ فخرجوا من عمت الدبابة » فرمتهم ثقيف بالديل » فقتلوا منهم رجالا . 
حينئذ أمر رسول الله َيه أصحابه أن يقطعوا النخيل والأعناب وذلك ينظ 

الكفار » أفوقع المسلمون فيها تقطيعا ء والمشركون يرون ذلك » فقالت حيعا 
ثقيف : لا تفسدوا الأموال » فإنبا لنا أو لكم ! وهذا غينة بن حصن يستأذد 
رسول الله هه . ل أن يان أهل الطائف فيدعوهم إلى الإسلام فاذن له . 
فجاءهم فامرهم بالثبات فى حصونيهم وقال : لا يبولئكم قطع ما قطع من الأشجار 

.: الى ما قال » فلما رجع قال له رسول الله عه : « ما قلت هم » ؟! قال : 
دعوم إلى الاملام . فقال : « كذبت بل قلت هم كذا و كذا » فقال : صدقت 
يارسول الله » أتوب إلى الله وإليك من ذلك . وقال رسول الله لأبى بكر الصديق 
وهو محاصر ثقيما : « يا أبا بكر ؛ إفى رأيت أنى أهديت لى قعية ‏ قدح ‏ 
ملوءة زبدا فتقرها ديك فهراق ما فيبا » فقال أبو بكر : ما أظن أن تدرك منهم 
يومك هذا ما تريد ققال : « وأنا لا أرى ذلك » . 


لا 


حم 


١و‎ 


مقطع رقم "854 ج 4 

م يأذن الله بفتح الطائف بعد 
قالت شُحويلة زوج عئانٍ(!) لخير المرسلين 
ل تطلب | إذ ها قحم | ذلك البلد الحصين7) 
أو بنت غيلان هما أحى نباءه العالمينَ 
قال الرسول الحا: فإنا قد هممنا راجعين 
م يأذن المولى يفتج فلنتشد فى الأمنين 
ذهبت خويلة أخبرت أصحابب تير العالمين 
فورا أ الفاروق57) للهادى لكيما يستبين 
أصحيحٌ ما قالت خويلة ٠.‏ يارسول المؤمنين ؟! 
فآجابه هذا صحيح,» واعتزمنا راحلين 
بعض العبيد أنُّوا إلى الحادى فصاروا مسلمين 
هم من عبيد القوم من خلف الحصون الشاهقين 
لا ثقيفا أسلمتاء» وأنّوا ليثرب وافدين 
طلبوا برد عبيدهم ذام» فلم يرض الأمين 
قال الرسول : فإهم صاروا من المتحررين7*) 


. زوج عثان  هو عثان ين مظعود‎ )١( 
. ذللك البلد الحصين هنو الطائف‎ )5( 


(5) القاروق ‏ هو عمر بن الخطاب . 
(4) صاروا من المتحررين ‏ فروا من الشرك إلى الإسلام . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 05 ج 5 

الرؤيا التى رأها رسول. الله مُه حين كان محاصرا للطائف » واستوحى منبها 
عدم فتح الطائف فى هذه الفترة على الأقل » فمن ثم قرر عليه الصلاة والسلام 
الرحيل والعودة بأصحابه إلى المدينة . 

فى الوقت الذى فرر فيه محمد عَييهِ الرحيل والعودة بأصحابه » جاءته امرأة 
اسمها خويلة ابنة حكم بن أمية .. هى امرأة عئان بن مظعون ء فقالت له : 
بارسول الله » لى عندك مطلب ء قال : « ما هو ؟! » . قالت : إن فتح الله 
عليك الطائف . فأعطنى حلى بادية ابنة غيلان » أو حلى الفارعة بن عقيل ؛ 
وكانتا من أحلى نساء ثقيف .. فقال ها يه : « وإن كان لم يوّذن لى فى ثقيف 
ياخويلة ؟!1 » 

فخرجت خويلة من عند رسول الله » فذكرت ذلك لعمر بن الخنطاب 
والمسلمين » فهب عمر ين الخطاب من فوره : فدخل على رسول الله عي : 
فقال : يارسول الله ؛ ما حديث حدثتنيه خويلة » زعمت أنك قلته ؟! فقال عليه 
الصلاة والسلام : « قد قلته » . فقال عمر : أو ما أذن للك فيهم يارسول الله ؟! 
قال : « لا » . قال : أفلا أؤذن بالرحيل يارسول الله ؟ قال : « بل » . فأذن 
عمر بالرحيل فى الناس » و كان ذلك فى الصباح . فار مل رسول الله ع2 
بأصحابه » ودعا حين ركب قافلا فقال : « اللهم اهدهم واكفنا مؤنتهم ١17»‏ 
وروى الترمذى عن جابر بن عبد الله أن المسلمين قالوا : يارسول الله ء احرقتنا 
نبال ثقيف ثقيف , فادع الله عليهم » فقال : « اللهم اهد ثقيفا » وانت بهم » . 

ونزل على رسول الله ميته . أثناء إقامته حين كان محاصرا للطائف » عبيد من 
عبيد ثفيف فأسلموا » فأعتقهم رسول الله عي . فلما أسلم أهل الطائف . تكلم 
نفر منهم فى أولتك العييد » فقال رسول الله يتم : « لا . أولك عتقاء الله » . 

وألى أن يردهم إلى ساداهم بعد أن دخلوا دين الإسلام ء وفازوا بالحرية 
والإملام معا . 





. السيرة النبوية جب ” ابن كشير‎ )١( 
41 


م سس 00س 


1١5 


مقطع رقم * 4 © سج 0 

وفد هوازن مع النبى عَيه 
ترك النبى وصحبه للطائف اليلد الحصين 
طلب الصحابة من رسول الله مطلب ناقمين 
قالوا : لتدع على ثقيف بالملاك ‏ كسجرمين 
قال الرسول : للتهد يارلى ثقيفأ اجمعين 
عادوا لتقسم الغنائم حيث كانوا مرّلين(') 
قد جاء وف هوازن للمصطفى متضرعين 
قد أعلنوا إسلامهم صاروا جميعا مسلمين 
كانت سباياهم لدى اطادى ألوفا أكثر ين 
هم ست الاف نساعء هع ذرارىي أصغرين 
1 ابل والأغنام فوق الحصر والعد الاآمين 
قالوا له: فامئن علينا يارسول العالمين 
بين السبايا من حملنك فى الرضاع كحاضنين 
فين عمات”؛) وخللات لخير المرملين 


إد لانتظر نا عفوم ياأنعم عفو القادرين 


تالله إنك نسحير ممن قد ذكرنا عن يقين 


. حيث كانوا منزلين  كانوا فى الجعرانة‎ )١( 
. (؟) عمات وخالات  لرسول الله من الرضاع‎ 


(5) لابن مدر هو البعمان بن المذر مللك العرب . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم +4 ع 4 

نقد رحل رسول الله ييه عن الطائف . ورحل معه أصحابه أيضاء ذلك 
لكونها محصنة منيعة » فمن ثم لم يستطع المسلمون اقتحامها هذا من ناحية » وقد 
منع الفارون وراء حصونها من ناحية أخرى . 

لقا قبعوا| - خلف الحصون المنيعة » وتهيأوا للدفاع عن أنفسهم ؛ فصاروا يرمون 
المسلمين أثناء هجومهم بسكك هن الحديد محماة بالنار » فقتلوا بعض المسلمين » 
ذهيوا عند الله شهداء فى جنة الخلد . 

لقد عاد رسول الله مويك وأصحابه إلى المكان الذي جمعت فيه المغاتم من 
الأسرى والمال والابل والأغنام : وهو مكان يسمى «: الجعرانة » . 

وقد كان عدد الأسرى ستة الاف من الذرارى والنساء ء أما الابل والأغنام 
فلا احد يدرى ما عدته !! , 

بعد أن وصل رسول الله عَيْي إلى الجعرانة » وذلك لتقسم المغاتم » جاءه وفد 
من هوازن » وقد أعلنوا إسلامهم بين يدى رسول الله عَيلهِ . 

فقال قائلهم : يارسول الله » إنا أصل وعشيرة » وقد أصابنا من البلاء ما م 
خف عليك » فامئن عليدا من الله عليك . 

وقام حينئذ رجل من هوازن يقال له : زهيرء يكنى أبا صرد فقال : يارسول 
الله » إنما فى الحظائر ‏ أى بين السبايا ‏ عماتك وخالاتك وحواضنتك اللاق 
كنّ يكفلتك . ولو أنا أرضعنا للحارث بن ألى شمر أو للنعمان بن المنذر ‏ 
بشيرون بهذا إلى رضاعة رسول الله عَيهِ فى بنى سعد » والتى أرضعته هى حليمة 
السعدية » ويوجد كثير من السبايا أقارب حليمة السعدية وأقارب زوجها أيضا . 
فمن ثم يعتبرن عمات رسول الله عَوقّهُ . لقرابتين من حليمة السعدية وزوجها 
الجارث . ثم استطرد متحدثهم يخاطب رسول الله فقال : لو أنا أرضعنا إلى أى 
أحد من الملوك والعظماء » ثم نزل بنا بمثل الذى نزلت به ع رجونا عطفه وعائدته 
علينا » ولعمر الله إنك خير من هؤلاء الذين ذكرنا جميعا . 


51١ 


517 


مقطع رقم 45© ج 4 


رسول الله يجير هوازن 


١‏ الوفد قد قالوا هقالتهم لخير المرسلين 
١‏ قلوا له: قامنن علينا!؟ نعم من القادرين 
*“ قال الرسول لهم: فكونوا للمقالة مدركين 
4 إى سأعطيكم لاحدى اللاإثنتين كطالبين 
0 الابل والأغنام 3 أم لنسائكم والأصغرين ؟ 
5 قالوا له: باخير خلق الله طرًا أجمعين 
٠‏ أبناؤنا ونساؤنا هم عندنا فى الأفضلين7) 
م قال الرسول لهم : فإى مع جميع الأقريين (؟) 
18 تعطى لكم ما فى يدينا دون شلك مرتضين 


٠‏ فإذا انتبينا من صلاة الظهر قوموا قائلين 
١‏ إنا نريد شفاعة بالمصطفى والمسلمين 
موا على أبنائفا وتنسائنا يااسريد.8؛) 
٠١“‏ جقنا إليكم مسلمين ه» فلا ترد كخائبين 
فإذا فعلتم7”؟ ما أقول لكم فكونوا ضامتين 
م١‏ أفى سأعطيكم ومن بعداى سادعو الأخرين 
5 أن ينزلوا عما لديهم ء ذاكم النصحٌ الأمين 


. فامنن علينا  أى اعفى عن أموالنا وسبايانا‎ )١( 
. فى الأفضلين  نفضل الأولاد والنساء‎ )( 

(") مع جميع الأقريين ‏ أنا وكل بنى عبد المطلب . 
(4) هاأسرين ‏ يامن ملكم وبيدكم الأمر . 

() فإذا فعلم ما أقول لكم ‏ هذا كلام رسول الله . 


العنى الإجمالي للمقطع رقم 044 ج 6 

كا ذكرنا فى المقطع السابق » فإن وفد هوازن جاءوا رسول الله عَْتهُ » وقد 
أعلنوا إسلامهم بين يديه ٠‏ وتحدئوا مع رسول الله مه حدينا فيه وداء وذلك لأن 
من بين السبايا نساء من نساء بنى سعد ع وهن يعتبرن عماته وخالاته نظرا لأنه 
كان مسترضعا فن بنى سعد ! . 

فمن ثم قال لهم رسول الله ميلم : اسمعوا مقالتى وعوها . إننى لن أدخر جهدا 
فى أن أمسح الامكم . بيد أننى أقول لكم الحق » لن أستطيع أن أرد عليكم كل 
شىء .. وعليكم أن تختاروا واحدة من اثنتين : فإما أن تختاروا أموالكم من الإبل 
والخيل والأغنام » وإما أن تختاروا ذراريكم ونساء؟ ! . فقالوا : لقد خيرتنا 
يارسول الله بين أموالنا وأحسابنا » وهذا أمر لا يمكن أن يختلف عليه اثنان » فنحن 
نختار نساعنا وأولادنا » فهم أحب إلينا من كل أموال الدئيا . 

حيندذ قال لحم رسول الله عَيُه : « أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو 
لكم » وإذا أنا صليت الظهر بالناس » فقوموا فقولوا : إنا نستشفع برسول الله 
2 إلى المسلمين » وبالمسلمين إلى رسول الله مك فى أبنائنا ونسائنا : 
فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم » . 

الله !! هذه هى القيادة الحكيمة الراشدة . فرسول الله تك لم يقل لوفد 
هوازن : أنا القائد وأنا النبى » وكل شىء بيدى » وما على المسلمين إلا أن يطيعوا 
أمرى !! لا..ء وإنما قال هم : أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لككم !! نعم إنه 
يتحدث فى هذا الأمر باسم عصبته فقطاء لأنه أمر ليس تعبديا » بل هو أمر من 
أمور الذنيا » ورأى رأه » فمن عمل به فيبا ونعمت » ومن أنى أن يعمل به فليس . 
كافرا . 

تلكم هى مبادىء الاسلام الخالدة » فرسول الله عه ينفذ أمر مولاه حيث 
قال : 8 ... وشاورهم فى الأمر ... # 20 فهل يعى حكام المسلمين هذه 
التوجيبات التى تفرض على الحاكم الرجوع إلى الشعب ليقول كلمته فيما يتعلق 
بسياسة الدولة الخارجية !! 


. ال عمران‎ ١4 جرع من الأية‎ )١١( 


4 


9 


مقطع رقم 65 ج 4 

وقد هوازت ينفدوت الوصية 
المصطفى صلى الظهيرة('؟ مع جميع المسلمين 
قد قام وقد هوازت واستشفعوا الهادى الامين 
فأجابيع ع ها كان عندنىي أو جميع الأقربين ! 
فلقد تنازلنا لكم وعسبى لكون مؤيدين !() 
كل الصحابة أيدوه مهاجرين وتاصرين 
قالوا : فإنا تابعون إلى رسول العالين 
لكن زعم بنى7(؟ تيم قال : لسنا تابعين 


نتنازلوا عما لديهيم مثل تحير المرسلين 
وعد الرسول لكل هن رفضوا» وعود الصادقين') 
إفى ساأعطيكم كيرا فى الشّزَاة الققادمين 


فورا أجابواء ثم ردوا للسبايا) مسرعين 


. صل الظهيرة - فريضة الظهر‎ )١( 


(؟) وعسى نكون مؤيدين ‏ الجميع يؤيدون هذا العمل . 
(5) زعم بنى تمم ‏ هو الأقرع بن حابس . 

(58) وبنو فزارة ل زعيمهم عيينة بن حصن . 

(5) ابن مرداس ‏ هو عباس بن مرداس . 

. وعود الصادقين  وعد! صادقا‎ )5١ 

(9) ردوا للسبايا ‏ السبايا هن النساء الأسيرات . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 646 ج 4 

لقد حان وقت صلاة الظهر ٠.‏ وبعد الأذان صى المسلمون السنة » ثم أقيمت 
الصلاة » وصللى رسول الله عَيله بالمسلمين الظلهر .. وبعد الصلاة قام وفد 
هوازن ؛ فتكلموا م أمرهم رسول الله َه فقالو! : إنا نستشفع برسول الله عه 
إلى المسلمين . وبالمسلمين إلى رسول الله عه فى أبنائنا ونسائنا .. فقال رسول 
لل عه : « أما ما كات لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم » » فقال المهاجرون : 
وما كان لنا فهو لرسول الله ع . وقال الأنصار أيضا : وما كان لنا فهو لرسول 
لله َيه !! آلا فنعم هذان الفريقان : المهاجرون والأنصار .. إنهم يتسابقون إلى 
المكارم » إرضاء ارسول الله َه . 

وأنظر إلى أقوام ارين من أعراب الجزيرة » ليسوا مهاجرين ولا أنصارا ؛ 
ولكن كانوا مسلمين ء فهل استجابوا لرغبة رسول الله عَيلّهُ ٠‏ 5 استجاب 
المهاجرون والأنصار ؟! . 

فهذا الأقرع بن حابس زعم بنى تم حين مع المهاجرين والأنصار يتنازلون 
عما لديهم لرسول الله عله قال : أما أنا وبنو تمم فلا » لن نتنازل عن شىء ما فى 
أيدينا ذلك لأننا أحرزناه بأسيافنا . 

م تابعه عبينة بن حصن زعم بنى فزارة فقال كا قال الأقرع بن حابس : أما أنا 
وبنو فزارة فلا ... ثم هتف عباس بن مرداس » زعم بنى سلم فقال : أما أنا وبنو 
صلم قلا . 

وهنا حدثت مفاجأة ! فبنو سلم قومه حينا رأوه يرفض الاستجابة لرغبة 
رسول الله عَينُمُ هتفوا كلهم قائلين : بلى , ما كات لنا فهو لرسول الله عي .. 
حيتئذ قال عباس بن مرداس آبنى سليم : وهنتموق وخداموى . 

فقال رسول الله عَييُهِ : « أما من تمسك بحقه من هذا السبى » فله بكل إنسان 
ست فرائض من أول سبى أصيبه » فردوا ما فى أيدييم من التساء والذرارى إلى 
ذويهم . 


العفو عن السبايا والذرية 


54 


عيبت أ 6 كيم 9 


مد سس ليك 


مقطع رقم 065 جب 5 
رسول الله يعفو عن سبايا هوازن 
عاد السبايا والذراري من هوازن أجمعين 
عادوا ل أمر الرسول لأهلهم فى المكرّمين 
إلا عجوزا مم عيينة('» لم تعد فى العائدين 
فالى عبينة ردها مقل السبايا الاخمرين' 
قد ظنها نسبا عريقا من كبار الموسيرين7؟ 
ولسوقف ‏ يق أهلها لفدائها متسابقين 
قد يفتدون عجوزهم ذهبا فليسوا باخحتين 
لكبم قد أيأسوه9” منالة التأملين 
من أجل ذلك ردها مثل السبايا السابقين 
قال النبى عن” ابن عوف7؟؟ قائد المستسلمين0*) 
إن جاءنى . فلسوف أردد أهله متكاملين 
وأز يده هائة من الابل الخيار الناضجين 
بلغت عقالته لالك ممم رجال ذاهبين 
قد كان مالك فى ثقيفف بين قوم مشركين 
تلك المقالة أعجبته فصار فى المتفكرين 
من قوق فرس سابق قد طار نحو المسلمين 
صار ابن عوفف مسلما ويوعذه بر الأمين() 


. عجوزا مع عيينة  هو عيينة بن حصن زعيم بنى فزارة‎ )١( 


(1) من كبار الموسرين ‏ من كبار الأغنياء . 
له اياسوة د27 جعلوة ساس ان ينال م بريه . 


(5) ابن عوفب ‏ هو مالك بن عوف قائد جيش هوازن . 
(2) المستسلمين المنبزمون . 


(1) وبرعده بر الأمين أوق ورسول الله ما وعذه به . 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم “4ه ج »6 

لقد استجاب المهاجرون والأنصار لرغية رسول الله ممت فى رد' السبايا 
والذرارى إلى هوازن » وقد يهم غيرهم من العرب مثل بنى ملي الذين خذلر 
زعيمهم عباس بن مرداس حينا رأوه يرفض الاستجابة لرغبة رسول الله 
متابعا فى ذلك زعيمى بنى تم وبنى فزارة . 

لقد أعطى رسول الله مُه عند قسمة الغنائم على بن أنى طالب جارية يقال 

ها : ريطة بنت هلال » وأعطى عؤان بن عفان جارية يقال لها : : زيدشب بئمت 
حيان » وأعطى عمر بن الخطاب جارية » فوهها لابنه عبد عبد الله بن عمر . 

قال عبد الله بن عمر : بعكت بالجارية إلى أجوالى من بنى جمح ء وذلك 
ليصلحوا لى من شأها ه ومينوها حتى أطلوف ايت مي لبي » و3 أو أ 
اصيببها إذا رجعت إليها . .. فخرجت من المسجد ل حين فرغت فإذا الناس 
يشتدون ١‏ فقلت : ها شأنكم ؟! . قالوا : ردّ علينا رسول الله مَك » نساءنا 
وأبناءنا ٠‏ فقلت : تلكم صاحيتكم فى جمح فاذههوا فنذوهاء فذهبوا إليها 
فأخذوها . 

وأما عببنة بن حصن » فأخذ عجوزا من عجائز هوازن وقال حين أخذها : 
أرى عجوزا » إنى لأحسب ا فى الحى نسبا ء وعسى أن يعظم فداؤها .. . فلما 
رد رسول اله عيله السبايا ببست فرائض ء أنى أن يردها ٠‏ ققال له زهير 
أبو صرد : خذها عنك » قوالله ما فوها يبارد » ولا ثديبا بناهد ء ولا بطنها 
بوالد » ولا زوجها بواجد ‏ لا يحزن ‏ ولا درّها بماكد ‏ ليتها لبس غزيرا . 
فردها بست فرائض حين قال له زهير ما قال . 

وسأل رسول الله عي وفد هوازن عن مالك بن عرف فقال م : ما ل 
مالك ؟! فقالوا : هو بالطائف مع ثقيف » فقال لهم : « أحبروا مالكا أنه إن أتافى 
مسلما رددت إليه أهله وماله ء وأعطيته مائة من الإبل » . 

فبلغت تلك المقالة مالكا » فخرج مالك من الطائف . وقد كان حاف ثقيفا 
على نفسه أن يعلموا أن رسول الله قال له ما قال فيحيسوه » فأمر براحلته فهيةت 
له » وأمر بفرس له قأقى به » فخرج ليلا ؛ فلحق برسول الله » فأدركه بالجعرانة » 
فرد عليه "أهله وماله ؛ وأعطاه مائة من الابل » وأسلم فحسن إسلامه . 


15 


مقطع رقم /6841 ج 54 
قسمة غناثم حدين 
١‏ من بعد أن رد السبايا خي(1١)‏ كل العالمين 
روكب الرسول ونحلفه سار الصحابة تابعين 
ولسان حال الكل متبم ‏ فق نداء قائلين 
القتسم علينا فيأنا2» إيلا وشاة أجمعين 
قال الرسول: لسوف أقسمه بعدل العادلين 
5 الست البخيل ولا الجبان أنا رسول عن يقين 
7 الخّمس لى من فيككم وأرده للمعوزين0) 
م ردوا الغُلول9؟» فإِنه نار لحرق الأحذين 
8 الكل جاء بما لديه مخافة الحرق المهين 
٠‏ لم يعلموا تحريمه قيلاا فكانوا جاهصلين 
١‏ قسسم الرسول الفىء بين المسلمين الحاضرين 
لم يعط للأنصار شيئا فاسترابوا عاتبين©) 
١+‏ أعطى الؤُلّفة القلوب مرغيا للحاقدييسن 
8 أعطى لكلل منبمو سسمة بعيرا كامسلين 
والبعض أعطاهم أقل بحيث صارو!ا مرتضين 


(1) خبير كل العالمين ‏ هو رسول الله . . 

(؟) اقسم علينا فيثئنا ‏ غناتم الحرب . 

فة وأرده للمعوزين ‏ للمحتاجين 1 

(5) ردوا الخلول ‏ القّلول هو أخذ شىء من الغنيمة قبل تقسيمها 
بغير إذن . 


4 فاسترايوا عاتيون عد ساو رهم الشبلف وعتبوا . 


المعنى الإالى للمقطع رقم 641 ج 4 

لما فرغ رسول الله َوُه من رد السبايا إلى أهلها » ركب ناقته وسار متجها 
نحو مكان الغنم ٠‏ وسار المسلمون خلفه . والكل منهم يقول : يارسول الله , 
اقسم علينا ينا من الإبل والغدم » وأحاطوا به حتى ألجاوه إلى شجرة فاختطفت 
عنه رداءه فقال : «.ردوا على ردالى أيها الئاس ؛ فوالله أن لو كان لكم بعدد شجر 
تهامة نعما لقسمته عليككم » ثم ما ألفيتمونى خيلا ولا جبانا ولا كذوبا » . ثم قام 
إلى جنب بعير فأخذ وبرة من سنامه بين أصبعيه ثم رفعها فقال : « أيها الناس . 
والله مالى من فيئكم ولا هذه الوبرة إلا الخمس . والخمس مردود عليكم . فردوا 
الخياط والخيط ٠‏ فإن الغلول يكون على أهله عارا ونارا وشنارا يوم القيامة » . 

فجاء رجل من الأنصار بكبة من خيوط شعر فقال : يارمول الله » أخيذدت 
هذه الكبة أعمل بها برذعة بعير لى دبر ء فقال له رسول الله َه : « أما نصيبى 
منبا فلك » فقال الرجل : أما إذا بلغت هذا فلا حاجة لى با ثم طرحها من يده . 

فى ذلك اليوم ‏ يوم فسمة غناثم هوازن ‏ دخخل عقيل بن أنى طالب على 
امرأته فاطمة ابنة سيبة » وسيفه متلطخ دماء فقالت له : إفى عرفت أنك قد 
قاتلت ء فماذا أصبت من غنتائم المشركين ؟! . فقال لها : دونك هذه الإبرة 
تخيطين بها ثيابك » فدفعها إليها » وإذ منادى رسول الله َيه يقول : من أخيذ 
شيئا فليرده حتى الخياط والخيط » فرجع عقيل إلى امرأته فقال : ما أرى إيرتك إلا 
قد ذهبتث ؛ قأحذها فألقاها 2 الغناتم . 

قسم رسول لله َيه الغنئم على المسلمين فأعطى المؤلفة قلوبهم » وكانوا 

أشرافا من أشراف التاس » ٠‏ يتألفهم . ويتألف بهم قومهم . فأعطى أيا سفيان ين 
حرب مائة بعير وأعطى ابنه معاوية ماثة بعيرء وحكم بن حزام هائة بعير . 
وأعطى غيرهم أقل فأقل حتى رضى الجميع . وأعطى عُيينة بن حصن والأقرع بن 
حابس وصفوان بن أمية ومالك بن عوف كلا منهم مائة بعير .. وأعطى عباس بن 
مرداس أباعر فسخطها : ٠‏ فعاتب فيها رسول الله » وأنشد فى ذلك شعرا يحتج به 
على تفضيل عينة بن حصن والأقرع بن حايس عليه فى المطاء منه : 

وما كنت دون أمرىقءع منيمأ ومن نصع اليوع د يرفع 

فقال مُه : « اذهبوا به فاقطعوا عنى لساته » . فأعطوه حتى رطى ء فكان 
ذلك قطع لسانه الذى أمر به رسول الله عا 


مقطع رقم م0 ج 5 

ذو الخويصرة مع رسول الله 
فى يوم قسم الفىء من يعد انتصار المسلمين 
رجل أتى عند الرسول وقال قول المغلظين 
هو ذو الخُويّصرة اتميمى لم يكن فى المتقين 
من قوله : إفى رأيتك مكل كل7؟ الظالمين 
لاء ما رأيتك عادلا فى القسم بين الغانمين 
غضب الرسول وقال: ويحك إنه قول مُهين 
إن لم أكن للعدل أهلا ء أين تلقى العادلين ؟! 
بالعدل جعت لكى أقم الحق بين العالمين 
عمر يقول إلى رسول الله قول المستبين9') 
هذا أساء القول فهُو مافقٌ فى المجرمين 
دعنى لأقتله لكيما نرهب9” المتطاولين 
قال الرسول : فدعه ياعمر يكن فى الخاسرين 
سيكون أشياع(4) له فى الدين كالمتعمقين 
يتعمقرن ليخرجوا هن دينبم هذا يقين - 
كالسهم يخرجح من رميّته بأيدى النابلين 
يابئكس قوما إنهم هم شيعة المتنطصعين0) 


. مثل كل الظالمين  ظلمت فى تقسيملك‎ )١( 

(؟) كول المسين ‏ المتفيم . 

(؟) كى نرهب المتطاولين ‏ حتى لا يجرؤ أحد على التطاول مغله . 
(5) أشباع له أتباع وأنصار . 

(5) شيعة المنطعين المتزمتين . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم م64 ج 4 
أثناء قسمة غناهم حدين على المسلمين » صار رسول الله مله لا يعطى الناى 
مثل بعضهم البعض » بل صار يفضل أناسا فيعطيهم كثيرا » وكان ذلك ليتألفهم 
ويتألف أقوامهم كان يشهد تقس رسول الله عه للغنام رجل من تيم يقال له : 
ذو الخويصرة ء فوقف على رمول الله عَييّهِ » وهو يعطى الناس فقال : يامحمد ؛ 
قد رأيت ما صنعت فى هذا اليوم . 
فقال رسول الله عه : « أجل ؛ فكيف رأيت ؟! » فقال ؛ لم أرك عدلت 
فغضب رسول الله عله ثم قال : « ويحك !! إذا لم يكن العدل عندى فعند من 
يكون ؟! » . فقال عمر بن الخطاب : يارسول الله » ألا .أقتله ؟! فقال : « لا 
دعه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون فى الدين حنى يخرجوا منه ا يخرج السهم من 
الرمية » ينظر فى النصل فلا يوجد ثىىء ثم فى القدح فلا يوجد شىء ء ثم فى 
الفوق فلا يوجد شىء ء» سبق الفرث الدم » . 
وفى الصحيحين من حديث الزهرى ء عن ألى سلمة » عن أبى سعيد قال : 
ينا نحن عند رسول الله مَك وهو يقسم قسما إذ أناه ذو الخويصرة » رجل من 
بنى تمم فقال : يارسول الله اعدل ء فقال رسول الله ييه : « ويلك » ومن 
يعدل إن لم أعدل ؛ لقد خخبتٌ وخسرت ء إذا لم أعدل فمن يعدل ؟! فقال عمر 
ابن الخطاب : يارسول الله » ائذن لى فيه فأضرب عنقه ؟! » فقال رسول الله 
َه : « دعه » فإن له أصحابا يمرقون من الإسلام ؟! يمرق السهم من الرمية » 
يُنظر إلى نصله فلا يوجد فيه شىء » ثم إلى رصافه فلا يؤجد فيه شىء » ثم ينظر إلى 
نضيّه فلا يوجد فيه شىءء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شىء » قد سبق الفرث 
الدم » ايتهم جل أسود » إحدى عضّديه مثل تدى المرأة » أو مثل الببضعة 
تدردر » ويخرجون على حين فرقة من الناس » . 
قال أبو سعيد : فأشهد أنى سمعت هذا من رسول الله عَييلهِ » وأشهد أن على 
ابن ألى طالب قاتلهم وأنا معه ء وأمر بذلك الرجل فائفس ء فأ به حتى نظرت 
إليه على نعت رسول الله يله الذى نعت . 
1 


١١ * 


جحجبإ(أ-.!|-.-.-.-.-| سا١‏ لس اجأ 8< اي 


رغ 


مقطع رقم 6459 ج 4 
الأنصار يعتبون على رسول الله 
المصطفى قسّم الغناتم قسمسة التفه_مين 
أعطى قريشا فى سخاء مث قبائل آخخرين 
لكنه لم يعط للأنصار مئتل الغائمون 
فتحدّث الأنصار فيما بينهم مُتبامسين(١)‏ 
شعروا بموجدة؛ فصاروا دون شلك عاتبين 
قالوا : قإِن محمدا خخير البرية عن يقين 
لقد التقفى مع قومه | مع اله والأقربين 
كن سعدا سيد©2 الخزرج يأنى للأمين 
قد أخير الطادى هقالة قومه التسائلين 
قال النبى : فاين أنت من المقالة ؟ يستبين 47) 
فاجابه ء إلى لم قومى ء ولسنا جاهلين 
قال الرسول له: فككن ياسعد بين القائلين©) 
فلتجمع الأنصار قومك كلهم متكاملين 
لا تُدخلوا أحدا سوام من جميع المسلمين 
ولسوف اتيكم ونجلس فى حديث الصادقين 


. فيما ينبم متبامسين  كل واحد قال قولا عبر به عن شعوره‎ )١( 
. (؟) شعروا بموجدة . شعروا بالغضب والعتاب مها‎ 
. (؟) سيد الخررج  هو سعد بن عيادة‎ 

(5) يستبين ليعر فب حقيقة شعوره هو . 

)20 بين القائلين ‏ أى الذين قالوا هذه المقالة » وهم الأتصار ِ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 049 ج 4 

كا قدمناء فإن رسول الله عله ٠‏ قسم غناتم حُنين قسمة لم تخطر لأحد على 
بال » إذ المعروف ف أفهام المسلمين جميعا أن الغنائم تقسسم على المقاتلين بالسواء . 
بيد أنه يله فى غنائم حنين ألفى هذه القاعدة » فأعطى أناسا من حديثى المهد 
بالاسلام أكثر من السابقين إلى الإسلام » وذلك ليتألفهم ويتألف أقوامهم . 
الأكثر من ذلك غرابة أنه عليه الصلاة والسلام » ل يعط الأنصار من غنائم حنين 
شيئا » فمن ثم أحس الأنصار بشىء غير طبيعى فيما فعله رسول الله عَُه على 
الأقل ؛ وبالتالى لقد آلمهم هذا التصرف من جانب رسول الله عه » وذلك لأنهم 
لم يتبينوا الهمدف الذى أراده رمسول الله بفعله ذاك . 

عن ألى سعيد الخندري قال : لما أعطى رسول الله مَك ما أعطى من تلك 
العطايا فى قريش ؛ وف قبائل العرب , ول يككن فى الأنصار منها ثىء » وجد 
هذا الحى من الأنصار فى أنفسهم حتى كثرت منهم المقالة . حتى قال قائلهم : 
لقى والله رسول الله َيه قومه » فدخل عليه سعد بن عبادة زعم م الخزرج فقال : 
يارسول الله » إن هذا الحى من الأنصار » قد وجدوا عليك فى أنفسهم لا صنعت 
فى هذا الفىء الذى أصبت ؛ قسمت فى قومك وأعطيت عطايا عظاما فى قبائل 

العرب , ولم يك فى هذا الحى من الأنصار منبا شىء . فقال له رسول الله عَيَيهِ : 
« فآين أنت من ذلك ياسعد ؟! » فقال : يارسول الله . ما أنا إلا رجل من 
قومى ء فقال له َيه : « فاجمع لى قومك فى هذه الحظيرة » . 

روى البخارى عن أنس بن مالك قال ؛ قال ناس من الأنصار حين أفاء الله على 
رسوله ما أفاء من أموال هوازن » فطفق النبى َك يعطى رجالا المائة من الإبل . 
فقالوا : يغفر الله لرسول الله ٠‏ يعطى قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم , 
قال أنى. : فحدث رسول الله بنقاله ٠‏ فأرسل إلى الأنصار » فجمعهم فى قبة أدم 
وم يدع معهم غيرهم . فلما اجتمعوا قام النبى عَهكُِ فقال : « ما حديث بلغنى 
عنكم ؟! » فقال فقهاء الأنصار : أما ا رؤساؤنا يارسول الله فلم يقولوا شيئا » وأما 
ناس منا -حديثة أسنائهم فقالوا : يغفر الله لرسول الله » يعطى قريشا ويتراكنا 
وسيوفنا تقطر من دمائهم . 


١ 


- امت تمي حمر 2 


كس مح علخ الل 


مقطع رقم 08٠.‏ ج 4 
رسو ل الله مع الانصار 
معدٌ() يعود لقومه الأنصار بالقول البين 
فتجنّعوا حتى يكونوا كيفما أمر الأمين 
المصطفى قد جاءهم قاموا له كمعظمين 
وقف الرسول محدّئا فييم وكانوا سامعين 
من بعد حمد لله قال مقالة المسائلين 
ما قالة2'7) بُلْغْتها ؟! قد قلتموها عاتسبين 
ياقوم أنتم أهل فضل دون كل “العالمين 
لقد اهتديتم ىب وكنتم فى ضلال كفرين 
والله أل بينكم بعد العداوة من سنين 
هلا تجبوق ؟! ولو شثتم لقلتم صادقين 
قد جعت هطرودا فاويناك نحن الفاعلين 
يامعشر الأنصار ٠‏ قسمتكم(©) رسول المسلمين 
أعطيت (؟) مالا كى أؤلف للقلوب الجاحدين 
الئاس عادوا بالبسعير وبالشياه كغفانين 
ويعود ‏ ممكم خير خلق الله طرا أجمعين 
إفى مع الأنصار دوما هم يار المؤُمنِين 
رب أر جم الأنصار مع أبنائهم فى الخالدين 
فبكوا جميعا وارتضوا قسما يخير المرسلين 


. معد ل هو سعد بن عبادة زعم المتزررج‎ )١( 


(؟) ها قالة بلغتبا ‏ ما هو القول الذى بلغنى عدكم . 


(؟) قسمتكم ل حظكم وتصييكم | 
)22 أعطيت ماللا له بعس الناس أكثرت شم العمطاء لأستميلهم 


للإسلام . 


لمعنى الاجمالى للمقطع رقم 08٠.‏ ج 4 


عاد سعد بن عبادة إلى قومه الأنصار » فجمعهم كلهم فى مكان واحد 5 أمره 
رسول الله ته » فجاء رجال من المهاجرين » فتركهم سعد فدخخلوا 
الأنصار » وجاء آخرون فردهم ء فلما اجتمعوا له أق سعد رسول الله 
قفال : قد اجشمغ هذا الحى من الأنصار للك يارسول الله » فأتاهم رسول الله يلك 
فقام فيهم خطيبا فقال , بعد أن حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله : « يامعشر 
لأنصار » ما قالة بلنتى عدكم ؟ وجدّة ‏ غضب وحزن س وجداقوها على فى 
أنفسكم ؟! . ألم اتكم ضلالا فهداك الله ؟! وعالة فأغناع الله ؟! وأعداء فألف 
الله بين قلوبكم ؟! » قالوا : بلى يارسول الله » الله ورسوله أمنّ وأفضل » ثم 
قال : « ألا تجيبوننى يامعشر الأنصار ؟! » قالوا : بماذا نجيبك يارسول الله » لله 
ورسوله المنّ والفضل ء فقال مُه : « أما والله لو شئم لقلتم فلصدقم وَلْصُدقمم , 
أتيتنا مكذّيا فصدقناك » ومخذولا فنصرناك » وطريدا فاويناك » وعائلا فاسيناك . 
أو جدتم يامعشر الأنصار فى أنفسكم فى لعاعة ‏ الشىء الحقير ‏ من الدنيا ع 
تألفت بها فوما ليسلموا ؛ ووكلتكم إلى إسلامكم ؟! ألا ترضون يامعشر الأنصار 
أن يذهب الناس بالشاة والبعير » وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟! فوالذى 
نفس محمد بيده لولا الحجرة لكنت امرءا من الأنصار . ولو سلك الناس 
وسلككت الأنصار شعبا » لسلكت شعب الأنصار » اللهم ارحم لأنمار و1 وأا 
الأنصار ء .وأبناء أبناء الأنصار » . فبكى القوم حتى أخضلوا الجاهم ‏ بللت 
بالدموع ‏ وقالوا : رضينا برسول الله َوُه قسما وحظا . 

وف رواية الامام أحمد لما جاعهم رسول الله ع قال : « فيكم أحد من 
غي رك ؟! » قالوا : لا ء إلا ابن أختنا » فقال : « ابن أخحت القوم متهم » ثم قال : 
« أقلم كذا وكذا ؟! » قالوا : نعم . فقال : « أنتم الشعار والناس الدّثار » أما 
ترضود أن يذهب الناس بالشاء والبعير » وتذهيون برسول الله ل ديار 8 ؟! » 
قالوا : بلى . فقال : الأنصار كرِشى وعيبتى , لو سلك الناس واديا وسلكت 
لأصار واديا لسلكت واديهم ؛» ولولا لفجرة لكت امرءا من الأنصار . 


١ 


مقطع رقم 686١‏ ج 5 

عمرة ورسول الله من اللمعرانة 
حرج الرسول للاعتار بمككة البلد الأمين 
قد ظل باق الفىء محبوسا بأيدى20 الحارسين 
أذى لعمرته الرسول ومعه بعض الزائرين 
عتّاب9) كان خليفة المحادى لمكة أجمعين 
فى كل يوم درهم هو أجره كلعاملين 
عتاب ا يخطب مخيرا عن أجره للسامعين 
ويقول : إِنْ الأجر يكفى سد رمق الجائعين 
لاء لن أكون يحاجة مع ذلك الأجر الثمين 
و معاذ ظَل معلما للناس ف فقه ل 
من | بعد ذلك قرر الشادى ول المسلمين 
أما القرار ء فإنهم هموا ليغرب عائدين 
سأقوا بقايا الفىء خلف المسلمين الر احلين 
قد حج عتابٌ يكل الئاس حج الأولين؟) 


قد كان ذاك اللحج عام الفتح فى بر يقين 


)03 الفى ء مس الغام . 
(؟) بأيدى الحارسين ل عليه خراس يحرسونه . 
(5) عتاب _ هشو عتانب بن أسيد . 


(5) حج الأولين م أول حيجة فى الاسلام . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 08١‏ ج 4 

لقد انتبى رسول الله َوه من تقس غناثم حنين على المسلمين بالطريقة التى 
أشرنا إليها فى المقاطع السابقة » وقد ظلت بقية المغائم بعد التقسم . فجمعت بمكان 
يسمى « مجدة »© بناحية مر الظهران . 

بعد ذلك خرج رسول الله عَيَلّه من الجعرانة يريد مكة معتمرا» وقد كان 
خروجه من الجعرانة للعمرة ليلا » فدخل مكة ليلا » فلما قضى رسول الله َيل 
عمرته ؛ ثم عاد من ليلته فاصبح بالجعرانة » حتى إذا زالت الشمس خرج من 
الجعرانة فى بطن سرف . حتى جاء مع الطريق ل طريق المدينة ا بسرف ء 
فلذلك خحفيت عمرته على كثير من الئاس . 

قبل أن يغادر رسول الله َه الجعرانة متجها إلى المدينة » وذلك بعد أداء 
عمرته » استخلف عتاب بن أسيد على مكة » وخلف معه معاذ بن جبل يفقه 
الناس فى الدين » ويعلمهم القران » وقد سيق بقية الفىء إلى المدينة خلف رسول 
ذ عله . 

ا استعمل رسول الله َي عتاب' بن أسيد على مكة » رزقه كل يوم درهما » 
فقام عتاب فخطب الناس فقال : أيها الناس . أجاع الله كبد من جاع على 
درهم . فقد.رزقنى رسول الله َه درهما كل يوم » فليست فى حاجة إلى أحد . 

وقد كانت عمرة رسول الله عَيكُمِ فى ذى القعدة » فقدم المدينة فى بقية 
ذى القعدة ء أو فى أول ذى الحجة . 

قالت عائشة رضى الله عنبها : ما اعتمر رسول الله مه عمرة قط إلا فى 
ذى القعدة والإجماع كم قال ابن كثير على أن عمرة رسول الله عله كانت فى 
ذى القعدة بعد غزوة الطائف »؛ وتقسم عنام نين . 

وقد حج الناس فى ذلك العام » على ما كانت العرب تحج عليه » وحج 
بالمسلمين تلك السنة عتاب بن أسيدء وهى سنة تمان بعد قتح مكة » وغزوة 


عه © 


١٠ 


محا يحب 


50 0 


مقطع رقم مه ج 5 
كعب بن زهير مع رسول الله 
فى فتح مكة أهد )١(‏ اشادكى دماع المماجرين 
البعض ‏ منبم لوا والبعض قروا شاريين 
قد أجرموًا بالقول أو بالفعل كانوا معتدين 
قد كان كعب7') شاعرا بين الدماء المهدرين 
قد م الأشعار قلا فى هجا المادى7) الأمين 


٠ إأغ‎ . 3 1 / 1 5 


# 
من | جاءوه همستامئا ها رده ى الحائيئ 
3 اللي أنو م نجل فأ ١١‏ بكتقهة الشاد., ا 
سي اام 7 - 
بده ابشله طظ محشيليدة | ل ملاس اليم العايين 
“نا ليا 1 
واق ليرب فى الخفاء تفاف بصت 24857 العارفين 


ٍُ 
- | - 0 1 
صلى مع اشادى مام 5 البح بن المسلمئ 
طلب الأمان من النبى ) فناله كالسارقي: 


سيا ب 
زَّ جل م الانصار هم بقشتلسه كاغر مون 
قال النبى اله : فدغه فقد أقى فى التائيين 





م ف 
“ع اصدر داباع . 
() در د ايام 
(5) قد كان كعب شاعرا عد هو اكعلب ين زهير . 
(5) ف هجا افادي الأمين عم ات شحجاع شمو الدع اببغة الشعر . 


00م 7 0 1 
4 عق ب بصت ألعار قت - الزذي. يع كان أنه ير اانه : 


0 -- 


المعنى الإمالى للمقطع رقم "هه ج 1 


عد فنح مكة أهدر رسول الله َيه دماء أناس ا امشراكين ٠‏ كانوا أساعم ! كشيرا 3 


وتطاولوا على رسول الله بالأقوال وبالأفعال ؛ رجالا ونساء .. فكان كعب بن زهير 
الشاعر ال معرو ف واحدا بن الذين أهدرت دماء شب 


وما قدم رسول الله : المدينةه بعد اتهم اقمع الطائف ٠‏ اكتسب جم عراين رشير - 
وكان مسلما إلى أخيه كعب بن هيع خخيره أن رسول الله َيه » قتل رجالا تبكة 


5 ن كأن يمجونه ويؤذونه فإن كان للك فى نفسلك حاجة ‏ » فاقيا ل مسرعا اق راسم ب ل الله 


وقد كان كعب بن زهير كتب رسالة لأخيه يجير يتحدث إليه فيا شعرا . فقال : 
ف . ن مبلغ على بجيرا رسالة فهل لك فيما قلت بالخيف هل ى 
شربتٌ مع الأمون كأسأ رويسة فانبلك المأمون منبا وعلّكا 
وخالفت أسباب افدى والبشقه عل أى شىء ويب غيرك دكب 
على تلق لم لف أماولا أبا عليه وم تدرك عليه أخا نكسا 
فإن أنت لم تفعهال فلستٌ باسف ولا قاكقل إماعثرت لعالكا 
و بعسث يبذه الر سألة !! لى أخيه جير ؛ فلما أنت بجير! > كره أن يكتمها رسول الله عه 5 
فانشده إياها ؛ ققال رسول الله لما ممع سقاك با المأمون ‏ :صدق وإنه لكذوب , 
أنا المأمون . ثم أرسل تير لكتعب رسالة من الشعر قاي فيبا : 
من مبلغ كعا فهيل لك فى الى تلوم علييا باطسلا ا أحزم 
إلى الله لا الغرى ولا اللات وحنده فتنجو إذا كان النجساءً , 
فلما بلغ كعبا رسلة أخيه » فخاف على نفسه الملاك : وقال اناس إنه مقعمال 1 
محالة ؛ فكتب قصيدته التى مدح فيها رسول الله ثم تحرج فأقى النديئة » ا ودخل أنسجدذ 
لى رسوي الله حين صإ لى الصبح ٠‏ فقام إلى رسول الله حتى جلس إليه » فوضع يدده فى 
: إن كعب بن زهير قد جاء ليستامن 
منك تائبا مسلما ء فهل أنت قابل منه إن أنا جتتك به ؟! فقال رسول الله : « نعم » 
قال : أنا يارسول الله كعب بن زهير » فوئب رجل من الأنصار فقال : يارسول الله . 
دعنى وعدو الله أضرب عنقه : فقال عليه الصلاة و السلام : « دعه غإنه قد جاء تائيا 
نائبا نازعا عما كان عليه » . 
فغضب كعب على هذا الى من الأنصار ما صع به صاحيبم أمام رسول الله . و أنه 


م يتكلم فيه أحد م. ن امهاجرين إلا عخير ه قصصينته أت هداح يبا رسو ل الله مضعها : 


و 00 


بيذدة بده + ورسول ال ل يعرف فقال يارسوى الله 


عه | 
- :. أ كر 0000 اللا 5 


١1١ 5 


غزوة تبوك وأحدائها 


١١# 


خيلا ١.)‏ سا ١‏ الإسسد ١‏ اليس 


22 


ا ل ل #0 


مقطع رقم وت ج 4 

معاقبة يودى يثبط ه*مم المسلمين 
كان المتزوج إلى تبوك('؟ عام تسع عن يقين 
فى شهر رججب وقتها طابت ثمار الاكلين 
نادى رسول الله » هيا فى جميع المسلمين 
فلتستعدوا بالسلاح فقد هممنا عازمين 
إنا سنغرزو الروم حقا فلتكونوا عارفين 
أعل النفاق يبّطون90) فمة لمتحمسين 
والإجتماع بيت وغد من يبود المفسدين 
يُسمى سويلم من شرار الخلق طرا اجمعين 
قد أرسل الحادى بطلحة0؟ ممع رجال آخرين 
قال : احرقوا بيت الييودى ذلك الوغد اللعين 
ذهيوا إليه وأحرقوه كأمر حير المرسلين 
7" الر جال لأنهم كانوا به متجشعين 
النار امستبم فكانوا ف حديث شامهسين 

:6 1 4 
من فوق ظهر البيثت قروا من حريق هاريين 
من إسمه الضحاك7؟2) كرت ساقه فى القافزين 
وجميعهم قد ففلتوا بالرعب كانوا خائفين 


. إلى تبوك  غزوة تبوك‎ )١( 


(5) بطلحة ‏ هو طلحة بن عبيد الله . 
(4) من إسمه الضحاك - الذى اسمه الضحاك . 


يه 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6ه ج 4 


بعد أن فتح الله على رسوله عه مكة » ونصره على هوازن : وقد حاصر 
لطا ثم تركها قبل أن يفححها , وذلك من وحى زؤيا رآها مله .لم عاد ب 
المديئة سالما غانما . 

ثم أفام َيه بالمدينة فترة حوالى ستة أشهر هى ما بين ذى الحجة إلى رجب .. 
ثم أمر الناس أن يستعدوا وأن يعجهزوا لغزو الروم » وذلك فى زعن عسرة من 
الناس » وشدة من الحر ء وجدب من البلاء » وحين طابت الثار .. ولا غرو 
فالناس يبون المقام فى ثمارهم وظلاهم . 

وكان رسول الله عَهه فلما يخرج إلى غزوة إلا كنى عنها » وأخبر أنه يريد غير 
الوجه الذى يريد التوجه إليه » وذلك حرصا على سرية الأمر» وعدم تسربه 

خشية أن يصل خبر مسيرته إلى العدو الذى ينوى مفاجأته . 

بيد أن غروة تبوك تختلف عن كل الغزوات السابقة لعدة أسباب : 

. بعد موقعها عن المدينة » وصعوبة المسير إليها‎ ١ 

؟" ل كثرة العدو الذى سوف يلتقى به المسلمون , 

 "‏ ليتأهب الناس لتلك المسيرة » من واقع علمهم ببعد المكان وكثرة عدد 

العدو . فمن ثم لا يدخرون جهدا . 

لذلك أمر رسول الله ع الناس بالجهاز . وأخبرهم أنه يريد غزو الروم » 
وكلهم يعلمون من هم الروم ! . 

وصار المنافقون ييثون فى الناس روح الانهزام » ويتبطون اهمم ؛ ويثيرون فى 
النفوس الخنوف من جيش الروم الذى لا يعد ولا يحصى » فضلا عن تفوقه فى 
السلاح والتدظىم . ويجتمعون جماعات ق بعض البيوت . 

وجاعت الأخبار إلى رسول الله مل » أن بعض النافقين مبتمعون فى بيت 
سويلم اليبودى ٠»‏ يثبطون الئاس عن رسول الله فى غزوة تبوك ء فبعث إليهم م43 
طلحة بن عبيد الله فى نفر من أصحابه , وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم .. 
ففعل طلحة ما أمره به رسول الله .. فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر الييت ؛ 
فانكسرت رجله » واقتحم أصحابه ٠‏ فأفلتوا من أيدى المسلمين . الذين كانوا 
يريدون البطش ببم كأمر رسول الله ع . 

١1 


19 


مقطع رقم 6654 ج 4 
المسلمون يتجهزون لغروة تبوك 
١‏ قد كرر الحادى النداء إلى جميعم المسلمين 
؟ كى يستعدوا للخروج إلى تبوك أبجمعين 
* نادى لأهل الملل أن ييتبرعوا(» متسافسين 
8 ليجهروا جيشا لغزو الروم غزو القادرين 
ه المسلمون تابقوا للبذل9) كلا طائعين 
الكل منبم صار يعطى ما يطيق مبادرين 
عثان(؟ أنفق راضيا ما فاق كل. المنفقين 
كان التبرع ألف دينار كقول الصادقين 
فدعا له الطادمى دعاء نافعا فى الاآخرين 


ف امح اع دس 


٠‏ ربا ارض عن عثان إلى عنه راض عن يقين 
١‏ كل الرجال تجهزوا للحرب كانوا جاهزين 
5 معهم ركائبيم وكانوا بالسلاح مدجحجين9؟) 
؟٠‏ البعض منهم لم يكونوا بالسلاح مزوؤّدين 
:4 الفقر أقعدهم ولم يجدوا0*» لدى الحادى الأمين 
هم سبعة() قد تُخصّصوا بالذكر فى الآى المبين (7) 
اثنان قد خرجاء وظلوا حمسة فى القاعدين 





. أن يتبرعوا  يتطوعون بإعطاء المال‎ )١( 

. تسابقوا للبذل  للعطاء‎ )١6( 

(؟) عثان أنفق ‏ هو عؤان بن عفان . 

(5) مدحجين ‏ عمملين بالاسلحة . 

(5) وم يجدوا لدى الحادى الأمين ‏ لم يدوا عدد رسول الله سلاحا 
ولا ما يشترون به السلاح . 

(5) هم سبعة ل أطلق علمم لقب « البكاءعون » . 

(9) فى الآى المبين ‏ فى الآبة رقم ؟4 التوبة . 


المعنى الإججمالى للمقطع رقم 4 ج 4 


قد واصل رسول الله ع النداء إلى كل المسلمين فى المدينة » أن يتجهزوا للخروج 
إلى غزوة تبوك » وصار المسلمون كل منبم يسعى ليستكمل حاجته كمحاري © 
الراحلة والزاد والسلاح . 

م دعا رسول الله عَييهِ المسلمين للتبررع , لا سيما أهل المال ‏ دعاهم إلى المبادرة 
لإنفاق والحملان ى سبيل الله عز وجل ؛ فبادر السلموث كل بتبرع بما يستطيعه » 
واهل ! لغنى بادروا بالتبرع ء واحتسبوا .. وأنفق عثهان بن عفان فى ذلك نفقة عظيمة لم 
ينفق أحد مثلها قط : 

نقد أنفق عؤان ين عفان فى تجهيز جيش العسرة » فى غزوة تبوك ألف دينار » فمن ثم 
قال رسول الله كاك : « اللهم اأرض عن عئان » فإنى عنه راض » . 

وفى رواية للإمام أحمد فى ابن كثير 210 قال : جاء عثان بن عفان إلى النبى عَهه بألف 
دينار فى توبه حين جهز النبى َه جيش العسرة » قصبها فى حجر رسول الله يله : 
فجعل النبى يقلببا بيده ويقول : « ماضر ابن عفان ماعمل بعد اليوم » .. وفى رواية 
أخرى عنده أيضا قال : نخطب النبى مَك ؛ فحت على جيش العسرة فنأ ل عات بن 
عفادت : على مأئة بعير بأحلاسها وأقتابها ثم نزل رسول الله مرقاة من المنبر ثم حث فقال 
عئان : على مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها » قال الراوى : فرأيت رسول الله ع 
يقول بيده هكذا يحركها كالمتعجب : « ماعلى عثان ماعمل بعد هذا » .ورواية ثالثة 
أن عثان ب,. او جز يل 1 لعسرة إلى تبوك كله .. عند النساق وألى داود 
الطيالسى فى ابن كثير أيضا + عب: ن الأحدف بن قيس قال : سمعت عنئان بن عفان يقول 
لسعد ب أف وقاص وعلي والرير وطلحة : أنشد كم بالله هل تعلمون أن رسول الله لله 
قال : « من جهز جيش العسرة غفر الله له » فجهزعهم حتى ما يفقدون خخطاما ولا 
عقالا ؟! قالوا : اللهم نعم . 

ثم إن رجالا من المسلمين أتوا رسول الله » وهم سبعة ‏ البكاؤون ‏ من الأنصار 
وغيرهم . فاستحملوا رسول الله » وكانوا فقراء لا يجدون ما يجهزون به أنفسهم ء 
فقال هم : « لا أجد ما أحملكم عليه » قتوأو | وأعينهم تفيض من الدمع حزن ألا يدوا 
ما ينفقوك . 

اثنان من السبعة هما : أبو ليلل عبد الرحمن بن كعب » وعبد الله بن مغفل أعطاهما ابن 
بأمين جملا وزودهما شيا هن تمرء قخرجا مع رمول الله 





. 979. 5 السيرة البوية سج 1 ابن كثير صفحة‎ )١( 


1١١ 17/ 


١١م‎ 


افي ١‏ لسا ا لع | قلس 


مقطع رقم 6 جح 5 

التجلفون : مؤمنون ومنافقون 2 ' 
كعب بن مالك مع مرارة(؟؟ مع هلال المؤمنين 
كان الثلاثئة صادق الايمانت بين المسلمين 
فتخلفوا لى يخرجوا للحرب بين الخارجين 
وكذا ابن تحيئمة29) تخلف كان فى للمترددين 
أهل النفاق تخلفوا كانوا هم المتشككين 
شيخ النفاق0) لقد تخلف فهو رأس الحاقدين 
أنصاره قد شايعوه9) تخلفوا كمتابتعين 
الجد كان*» منافقا ء» قد قال للهادى الأمين 
إفى لأخشى فتنة دعنى أكن فى القاعدين 


أحمتئى هياما فى نساء الرومه مثل العاشفين 


أذند البى له ولم يك راضيا هذا يقين 
قد كان يخشى فتنة » فيبها هوى37؟ فى الخاسرين 
فى قوله هذا تنرّل قولل رب9© العالين 
والبعض قالوا : إثنا فى الحر لسنا ذاهيين 
فيم تنزل قول رب العرش فى الذكر المبين(*) 





. مرارة مع هلال هما مرارة بن الربيع وهلال بن أمية‎ )١( 


() شيخ النفاق ل هو عبد الله بن إلى بن سلول . 


(4) شايعوه ‏ أيدوه . 
(ه) الجحد كان مناققا ‏ هو الجد بن قيس . 


(7) فبهيا هوى ‏ وقع ف المنسران . 
9) قول رب العالمين - الاية رقم 48 التوية . 
(8) فى الذكر المبين ‏ الأية رقم 8١‏ التوبة . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 88ه ج 5 


لم يكف رمول الله مه عن دعوة المسلمين للتجهز للخروج إلى غزوة 
تبوك » وقد أجمع السير .. وقد كان نفر من المسلمين ٠‏ أبطات بهم النية عن 
رسول الله م حت توا عد ٠‏ عن غير شلك ولا ارتياب » منهم كمب بن 
عوف : وهلال بن أمية » أخو بنى واقف ) وكانوا نفر صدق لا همون ف 
إسلامهم .. وتخلف أبو خيئمة أيضا . 

فلما خرج رسول الله عله ؛ ضرب عسكره على 3 ثنية الوداع » وُقلف 
المنافقون المشكوك فى إيمانهم ؛ بل النخرومون هن لور الإيمان فى قلوبيم ٠‏ وعلى 
رأسهم شيخ النفاق عدو الله وعدو رسوله » عبد الله بن أبى .. وكان عدو الله قد 
ضرب عسكره أسفل عسكر رسول الله عي » وكان فيما قبل : ليس بأقل من 
الله : عبد الله أ بن لول ؛ فين لف من الاين وأمل الريب : 
له يه ذات يوم وهو ف جهازه ذلك : « ياجد » هل لك فى جلاء بنى 
الأصفر ؟! » فقال : يارسول الله » أو تأذن لى ولا تفتنى ١‏ فوالله لقد عرف 
قومى أنه ما من رجل باشد عُجبا بالنساء منى . وإفى أحثى إن رأيت نساء بنى 
الأصفر ء أن لا أصبر ء فأعرض عنه رسول الله كك وقال ٠‏ « فد أذنت للك » 
ففى الجد بن قيس نزل قوله تعالل : ( ومنهم مَنْ يقول انذن لى ولا تفحى ألآ فى 
الفنة سقطوا إن جهنم لمحيطة بالكافرين 4 اية 8 التوبة أى إن كان إتما 
يخنى الفتنة من نساء بنى الأصفر ع فما سقط فيه من الفتنة بتخلفه عن رسول 
الله » والرغبة بنفسه عن نفسه أكبر . 

والبعض منبم قالوا : لا تنفروا فى الحراء زهادة فى الجهاد ؛ وشكا ف الحنق , 
وإرجافا برسول لله عله .. فم تنزل قوله عز وجل : 9 فرخ افون مقعدهم 
خلاف رسول الله وكَرمُوا أنْ يُجاهدوا بِأموَام وأنفسهم فى سبيل اله 
وقالُوا لا تثفروا فى اخ قُل نار جهئم أشدٌ حرأ لو كانوا يفقهون . فليضحكوا 

قليلا وَلِبْكُوا كثيراً جزاءً بما كالوا يكسبون »4 آينا امع الى التوبة . 


114 


١ 


ل كت د سن يمرا 


2 


د لشم رك 


مقطع رقم 08 ج 5 
المنافقرن يشككون ف إبقاء على 
خحرج الرسول إلى تبوك معه كل المسلمين 
إلا رجالا نافقوا ظلوا مع المتخلصسفين 
وهناك بعض المؤمنين تخلفوا متعذريين(' 
أما على( فهو ظل كأمر نير المرسلين 
قد ظل فى آل النبى وبيعه والأقربين 
أهل النفاق تأَؤّلوا9؟ هذا بسوء قائلين 
قالوا : عليٌ قد تخلف فهو فى المسحقلين0*) 
هو من رسول الله مكروهء وكانوا كاذيين 
بلغت هقالهم عليا طار يلحق بالأمين 
قال النبى له : لاذا جعت هل كى تستبين ؟001) 
فأجابه » زعموا بأنك كنت لى فى» الكارهين 


' متعذرين اهم بعض الأعذار‎ )١( 

(1) أما على هو على بن أنى طالب . 

(؟) تأولوا هذا بسوء ‏ أشاعوا إشاعة كاذبة . 

(؛) فى المستقلين ب ممن يكرههم رسول الله , 

(ه) كى تسعيين ‏ تستفهم وتسأل . 

(5) كمثل هارون ومويى ‏ كمونى وهارون النبيان المعروفات . 


(؟) فليس هناك بعدى أنبياء ب لا نبى بعدى . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 085 ج 5 

رج رسول الله َيه فى جيش العسرة متجها إلى تبوك » ول يتتخلف عن رسول الله 
يله فى هذه الغزوة إلا المناققون , أو ممن لا يملكون نفقة التجهز للحرب من المؤمنين ع 
وثلاثة من المؤمنين تكاسلوا » قد لعب الشيطان بهم فتخلفوا ! . 

وتخلف على بن أنى طالب كرم الله وجهه أيضا . خلفه رسول الله مُه على أهلة ‏ 

وأمره بالاقامة فييم .. فأرجف به المنافقون وقالوا :ما خلف محمد عليا إلا استثقالاله ‏ 

و تخهفا منه ؛ فلما قال ذلك المنافقون ؛ أذ عل بن ألى طالب سلا حه ثم خخر اج حتتى 
درك رسول الله مي وهو نازل بالجرف س اسم موضع على ثلاثة أميال من المدينة ‏ 
فقال : يارسول الله ؛ زعم المنافقون أنك إنما خلفتنى , أنك استقلتنى وتخففت منى » 
فقال عليه الصلاة والسلام : « كذبوا ؛ ولكتنى خخلفتك لما تركت وراى فارجع ؛ 
فاخلفنى فى أهلى وأهلك ٠‏ أفلا ترضى ياعلى أن تكون منى بمنزلة هارون من مومى » إلا 
أنه لا نبى بعدى » . فرجع على إلى المدينة ؛ ومضى رسول الله مُه على سفره إلى 
تبوك . متوكلا على الله ء تحدوه عنابة مولاه . 

وف مسندى الامام أحمد وأبى داود الطيالمى أن عليا قال لرسول الله مقي حين تخلفه 
فى غزوة تبوك : يارسول اللهء أتخلفنى فى النساء والصبيان ؟! . فقال عليه الصلاة 
والسلام : « أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى 
بعدى » .. ولنستمع إلى على كرم الله وجهه يروى هذه الرواية قال : ترج رسول الله 

فى غزوة وخلف جعفرا فى أهله فمّال جعفر : والله لا أتخلف عنك ؛ فخلفنى . 

فقلت : يارسول الله أتخلفنى إلى شىء تقول قريش ٠»‏ أليس يقولون : ما أسرع ما 
خذل اين عمه وجلس عنه . . وأخرى أبتغى الفضل من الله . لأنى سمعت الله يقول : 
< ولا يطئون مؤطباً يَفيظ الككقار > فقال : أما قولك أن 7 تقول قريش ما أسرع ما 
خذل ابن عمه و جلس عنه » فقد قالوا : إنى ساحر وإفى كاهن وإلى "كلاب أما قولك 
تبتغى الفضل من الله » فلك أسوة بى » فقد تخلفت عن بعض مواطن القتال » أما ترضى 
أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى .. ول يتتخلف على فى مشهد من المشاهد إلا فى 
هذه الغزوة! ' ' . هذه الرواية في صحتها نظر ؛ لأن جعفرا قل فى غزوة مؤّتة قبل فتح 
مكة ء يبد أنبا تشترك مع بقية الروايات فى فضل علىّ كر الله وجهه » وقول الرسول 
له : أنت منى بمنزلة هارون من مومى . 


٠١14 السيرة الجلبية ى 5 ص‎ )١١ 


١١ 


مقطع رقم لاهده ج ؛ 


خروج رمول الله إلى تبوك 


١‏ كان ابن سحيئمة('2) تخلف فى صفوف القاعدين 
1١‏ لكنه من غير عُذْر قد تخلف عن يقين 
*' يروى يقول : أتيت أهلى بعد مير(" المسلمين 
ع فوجدت ماء باردا والظل يُغرى القائظين7) 
ه مع زوجتين ذوات ححسن نعمة للناظرين 
5 فورا ذكرثٌ محمدا ىق الريح والحر المهين 
لا قانا هنا فى تعمة بين الظلال 'الوارفين 
4 والمصطفى والصحب صاروا فى المشقة مُجهدين 
8 تلله هذا ليس بالانصاف عند المؤمنين 


١‏ قَرّر كت قورا الحق الحادى طسو المسر عن 
7 فرجوته آلا يجىء معى إلى الحادى الأمين 
١4‏ فليأت بعدى إن ذليى فوق كل المذنبين 
6 لقد استجاب لرغبتى فأتيِتٌ خير المرسلين 
١5‏ أخبرته 2 بالصدق حتى حقعه ف إاعاء 5-5 


. أبن خيثمة ا هو أبوا خيثمة واسمه قيس بن مالك‎ )١( 
. (؟)بعد سير المسلمين  بعد أن سار جيش المسلمين‎ 
. والظل يغرى القائظين س من أصابهم الحر‎ )*( 

(غ) وعمير كان مرافقى ‏ هو عمير بن وهب . 


(6) أخيرته بالصسدق ‏ عن كل شيء . 


١7 


المعنى الإمالى للمقطع رقم /اهه© ج 4 

وكان من تخلف فى غزوة نبوك أبو خيئمة , اسمه قيس بن مالك , تخلف عن 
رسول الله له .. وبعد أن سار رسول الله يجيشه بم ؛ دخمل أبو خيشمة على 
أهله فى يوم حار ٠.‏ فوجد امرأتين له فى عريشتين بن هما فى حائطه » قد رشت . 
واحدة منبما عريشتها ؛ وبرّدت له فيا ما وهيأت له فيها طعاما . فلما دسل قام 
على باب العريشة » فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال : رسول الله عَهنه فى 
الضح والريج والحر » وأبو خيئمة فى ظل بارد » وطعام مهيا . ؛ وامرأة حسناء فى 
ماله مم ؟! ما هذا بالنصف » ثم قال : والله لا أدخل عريشة واحدة منكما حتى 
ألحق برسول الله َيه ٠‏ فهيْئًا لي زادا . ففعلتا » ثم قدم ناضحة فأناخه ثم ركب 
على ظهره , ثم خرج فى طلب رسول الله عَيَيتُه حتى أدركه حين نزل تبوك . 

وقد كان أبو خيئمة أدركه عمير بن وهب الجمحى ف الطريق ؛ يطلب رسول 
لله عَيْدُةِ أيضاء فترافقا » حتى إذا دنوا من تبوك ء قال أبو خيثمة لعمير بن 
وهب : إن لى ذنبا عظيما » فلا عليك أن تتخلف عنى حتى اتي رسول الله : 
ففعل عمير .. وذهب أبو خيدمة حتى إذا دنا من رسول الله عق » وهو نازل 
تبوك ؛ قال الئاس حينا رأوه قادما من بعد : هذا راكب على الطريق مقبل 
يارسول الله . 

فقال رسول الله عه : « كن أبا خيئمة » فقالوا : هو والله أبو خيشمة 
يارسول الله » فلما أناخ أقبل . فسلم على رسول الله عه .. ققال له عليه الصلاة 
والسلام : « أولى لك يا أبا خيئمة  »‏ كلمة تهديد وتوعد أى دنوت من الحلاك 
ثم أخبر رسول الله مُه الخبراء ققال له رسول الله مله خبيرا ء ودعا له يخيراء 
فقال أبو يئمة فى ذلك شعرا : 

لما رأيت الناس فى الدين نافقوا - أتيتٌ التى كانتت أعف وأكرما 

وبايعثف بالهنى يدى المحمد قلم أكتسب إتا ول أغش محرما 

تركت خضيبا بالعريش وصرمة صفايا كراما بسرها قد تحمما 

وكنت إذا شك النافق أسمحتث إلى الدين نفسى شطره حيث يما 


١5 


١+ 


يا ١‏ جما السلا لصيس 


2 


المي | لمحيس الل اي 


. الجر اسم مكان‎ )١( 
(؟) كانت لقوم مفسدين  هم قوم ثمود أصحاب صا النبى‎ 


مقطع رقم 58/8 ج 64 

رسول الله وصحبه يمرون على الحجر 

المصطفى مع جيشه الجرار كانوا سائرين 
هم ذاهيون إلى تبوك مو قوم مجرمين 
فهناك كان الروم قد جمعوا لغزو المسلمين 
لل أنوا للحِججر١'»,‏ كان الحجر أرض المهلكين 
قال البى لصحيهء فلسمعوىق موقيين 
هذى الديار فإنها كانت لقوم مُفسدين() 
إذا ما دخلتم أرضهم2) فلتدخلوها خائفين 
فلتدحلوها يليكاء وعبرة المتخشوفين 
إفى لأخشى أن نصاب 8 أصيبوا ظالمين 
لا تأحذوا هن ماء هذا الحجر شيئا أجمعين 
لا تعجنوا من مائه أو تشربوا كالعاطشين 
حتى الوضوء إلى الصلاة فلا تكونوا فاعلين 
وعجينكم من مائه للإبّل طعم("© الجائعين 
قالوا له : لا مام مناه يارسول المؤّمنين 
فتضر ع الحادى إلى المولى ضراعة صادقين 
جاء السّحاب فامطروا من أمر ربب العالمين 


شربوا جميعا وارتوّوا يانعم قوما متقين 


ونافته . 


ف ابل طعم م طعام الابل . 


المعنى الإالى للمقطع رقم ههه سس > 

لا كان رسول الله يه سائرا يبيشه . منجها إلى تبوك , مر بالحجر ‏ ديار 
تمود ‏ نزها » واستفر الناس من بثرها ؛ فلما راحوا قال رسول الله عَيْينُه هم : 
« لا تشربوا من مائها شيثا » ولا تتوضأوا منه للصلاة » وما كان هن عجين 
عجنتموه فاعلفوه الإبل » ولا تأكلوا منه شيعا : ولا يخرجن منكم الليلة أحد إلا 
ومعه صاحب له » . 

وفى رواية أنه قال : ستهب عليكم الليلة ريح شديدة » فمن كان له بعير فليشد 
عقاله » ولا يخرجن أحد إلا ومعه صاحيه . 

ففعل الناس ما أمرهم به رسول الله مُه » بيد أن رجلين من بنى ساعدة : 
خرج أحدهما لقضاء حاجته » وخرج الآخر فى طلب بعير له نداء فأما الذى 
ذهب لحاجته » فإنه عنق على مذهبه ‏ موضع قضاء الحاجة ‏ وأما الذى ذهب 
فى طلب بعيره فاحتملته الريح حتى طرحته فى جبل طىء ؛ فأخبر بذلك رسول الله 
َيه فقال : « ألم أنبكم أن يخرج منكم أحد إلا ومعه صاحيه ؟! » . 

ثم دعا رسول الله مُه للذى حدق على مذهبه ء قشفى بإذن الله » وأما الآخر 
الذى وقع نبل طىء ء فقد أرسلته طىء هدية لرسول الله عت حون قدم المديئة . 

وقد ثبت أن رسول الله عَييه » حينا مر بالحجر ‏ ديار تود سجى ثونه 
على رأسهء واستحث راحلته وقال : « لا تدحلوا ييوت الذين ظلموا إلا وأنتم ظ 
باكون خوفا أن يصيبكم ما أصابيم » . 

فلما أصبح الناس ولا ماء معهم . شكوا ذلك إلى رمول الله مُه ٠‏ قيل : 
قال له أبو بكر الصديق : يارسول الله » قد عوّدك الله من الدعاء خيرا » فادع الله 
لنا» فقال له النبى عَرِْ : أتحب ذلك ياأبا بكر ؟! قال : نعم ء فدعا رسول الله 
َه » فأرسل الله سحابة » فمطرت حتى ارتوى الناس واحتملوا ما يحتاجون 
إليه .. وقد قيل : إن تلك السحابة لم تتجاوز عسكر رسول الله مكلك . 


١ 


الحرحل 


1 


مقطع رقم 5ه ج 4 


المنافقون يشككون فى نوة 


قد كان ىق جيش النبى منافقون على اليقين(') 


هم شر خلق الله للهادي 


لم السحاب أ بدعوة | لخير 


قالوا : فتلك7؟ سحابة » الم تات 


هى ناقه اطادى :) وخهير الخلق 


يويك 
وول المسلميئن 
كل الصادقين 
م أجل الاهي 
عيون الناظريب 


قال المناقق عن رسول الله قول المنكرين9©) 


مقشال الفاسقشين 
الوغد اللعين 
, 


إلا بما أعطاه لى ربى بنور» المتقين 


3 4 
الان قد اخبرت عنا0؟) إن 


محبوسة>< بزمامها فى الشعب .6 


. على القن س أى بكل تأكيد‎ )١( 
. بالخوارق بالمعجزات‎ )5( 

(9) فلك سحابة ل كانت عابرة . 
(5) قول المنكرين ‏ المنكرين للنبوة . 
(5) بنور المتقين ل بفراسة المؤمنين . 


تكونوا موقنين 
بالقول المبين (*) 


(5) قد أخبرت عنها ‏ عن الناقة أين هى ؟ . 


(9) بالقول اين بالقول الصادق . 


المعنى الإجمالى للمقطلع رقم 508]ىي ة# 

المنافقون هم شر خلق الله عز وجل . ذلك لأنهم يدّعون الإسلام بألسنتهم ؛ لكن 
قلوببم خخالية من الإيمان ؛ فهم في حكم الشر ع مسلمون لكونهم ينطقون بالشهادت. تين 6 
وقد توعدهم الله عر وجل بأشد أ وان العذاب فى جهنم حيث قال : < إن المنافقين فى 
الذَّرك الأملفل من النارٍ ولنْ نجد هُمْ تصيراً 4 ولقد كان فى جيش رسول الله 
عه المنجه إلى تبوك . منافقون عرفوا بالنفاق ٠‏ فأنكروا أن السحابة التى ساقها الله 
بدعاء رسول الله عي » فأمطرت فشربوا جميعا وارتوو؟ ؛ أنكروا أب آية ” .. وقالوا : 
سحاية مارة . 

وقال رجل من الأنصار لآخر متهم بالنفاق : ويلك قد ترى فقال : إنما مطرنا بنوء 
كذا وكذا » فانزل الله عز وجل قوله : « وتجعلون رزقكم ألكم تكدّبُون 74" أى 
بدل شكر الله على ما رزقكم ء تنسبونه للأنواء . وقيل : قال له : ويحك . هل بعد هذا 
شيىء ء ؟! قال : سصابة مارة . 

وقد واصا َك المسير إلى تبواء » حنى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته » فخرج 
أصحابه فى طلبها » وعند رسو سول الله َيه رجل من أصحابه » يقال له عمارة بد حزم . 
وكان عقبيا بدريا(؟) وكان فى رحله زيد بد اللصيت القينقاعى » و كان منافقا . 

فال زيل بن اللصيت , وهو في راحل عمارة بن حزم . وعمارة كان ل تألسما عند 
رسول الله ميك : اليم ل محمد يزعم أنه نبى ويخيرع بأمرالسماء » وهو لأ يدرى أن 
ناقته ؟! فقال رسول الله مهم وعمارة عنده : « إن رجلا قال : هذا محمد يخبر؟ أنه 
نبى ء ويزعم أنه يخب رم بأمر السماء وهر لايدرى أي ناتك . وإفى و الله ما أعلم إلا ما 
علمتى اللّه » وقد دلنى الله علييا , وهى فى هذا الوادى فى شعب كذداو كذا ء قد حبسهعا 
شجرة بزمامها » فانطلقوا حتى تأتوق ببا » . 

فذهبوا فجاعوا با ء فرجع عمارة بن حزم إلى رحله فقال : والله لعجب من شىء 
حدثنا به رسول الله عرييك اننا عن مقالة كائا ل أخبره الله عنه بككذا وكذا ء للذى قال 
زيد بن اللصيت » فقال رجل شمن كان فى رحا عمارة ول يحضر مقالة رسول الله 


. 


عِيهُ : زيد هذا والله قال هذه المقالة قبل أن تاق 
فأقبا ل عمارة عا زيد يأ ف عنقه ويقول : إل عباد الله » إن فى رحلى لداهية وما 
أشعر اخرج أى عدو الله من رحلى ؛ فلا تصحبنى ٠‏ فيأ إن ز يدا تاب بعد ذانث 


بيذ ان 
5 نم 
والله أعلم , 


١1عاية ١46‏ النساء ‏ (؟عاية 6م الواقعة | (") شهد بيعة العقبة وغزوة بد . بوم ١‏ 


١ 8 


مد شم 0م 


مقطع رقم له ج ؛ 

أبو ذر يمسى وححدة 
قد واصل اطادى المسيرة بالرجال المسلمين 
كان المسير إلى تبوك شُيهوا كمقاتسلين 
وتساءل الأصحاب عن بعض الرجال الغائبين 
وجدوا أبا ذر تخلف فى عداد القاعدين 
قد أخبروا الحادى فقال : فلا تكونوا لائمين 
إن كان فيه الخير يلحئى فى عداد اللاحقين 
أو لم يكن للخير أهلاء فهُو فى التخلفين 
لكن أبو ذر لضعف بعيره فى المجهّدين() 
ترك البعير وأدرك (5) المادىي بخطو المسرعين 
فرأوه من بعد فقالوا: ذاك أحد القادمين 
قال الرسول ف « كن أبا ذر » فكان على اليقين(') 
فدعا له اشادىي وقال مخاطيا للسامسعين 


ع عووا 


هذأ أبو در و ميلك دوب صحبى. جين 
يمثبى وحيدا لا رفيق له وليس له معين 
ويموت أيضا وحده كونوا لقولى مدركين 
ولسوف يبعث وحده هن أمر(2) ربٌ العالمين 


. ف امجهدين . يجد مشقة وجهدا ف السفر‎ )١( 
: فة وأدرك اشادىي - لق برسول انه‎ 
. فكان عل اليقين  فإذا هو أبو ذر حقيقة‎ )*( 


(4) من أمر رب العالمين ‏ كأمر رب العالمين . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ٠ن‏ جى 4 

ثم مضى رسول الله عَيَُّهُ سائرا » فجعل يتخلف عنه الرجل » فيقول له 
أصحابه : يارسول الله » تخلف فلان ء فيقول عليه الصلاة والسلام : « دعوه 
فإن يك فيه خير فسيلحقه الله تعالى بكم » وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله 
منه » حتى قيل : يارسول الله » قد تفلف أبو ذراء وأبطاً به بعيره » فقال : 
« دعوه فإن يك فيه خبير فسيلحقه الله بكم ؛ وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله 
00 ظ 

هذا ما كان من أمر رسول الله مويه وأصحابه . وأما ما كان من أمر أبى ذراء 
فإن بعيره قد أبطأ لضعف به .. فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فحمله على ظهره » ثم 
خرج يتبع أثر رسول الله عه ماشيا .. ونزل رسول الله فى بعض منازله » فنظر 
ناظر من المسلمين على امتداد الطريق فقال : يارسول الله » إن هذا لرجل يمشى 
على الطريق وحده » فقال وسول الله : « كن أبا ذر » فلما تأمله القوم قالوا : 
يارسول الله ء هو والله أبو ذر .. حيشذ قال عليه الصلاة والسلام : 

« رحم الله أبا ذر . يمشى وحذه. ويموت وحدهمء ويبعث وحذه » . 

وقد تحقق شىء مما قاله رسول الله فى شأنه ء» لقد مات أبو فر وحده فعلا ! . 

عن عبد الله بن مسعود قال : لما نفى عثثان بن عفان أبا ذر إلى الربذة » وأصابه 
بها قدره ‏ الموت - لم يكن معه أحد إلا امرأته وغلامه ؛ فأو صاهما : أن غسلالى 
وكفنانى » ثم ضعان على قارعة الطريق » فأول ركب يمر بكم فقولوا : هذا أبو 
ذر صاحب رسول الله موت ٠‏ فأعينونا على دفنه . 

فلما مات . غسلاه و كفناه . ثم وضعاه على قارعة الطريق » وإذا ركب من 
أهل العراق عمار فيهم عبد الله بن مسعود » وقام إليم الغلام فقال : هذا أبو ذر 
صاحب رسول الله َوُه , فأعينونا عل دفته , فاستبل عبد الله بن مسعود يبكى 
ويقول : صدق رسول الله َه ٠‏ تمشى وحدك . وتمؤزت وحدك » وتبعث 
وحدك . ثم نزل هو وأصحابه قواروه التراب , ثم حدثهم عبد الله بن مسعود 
حديثه وما قال له رسول الله عي فى مسيره إلى تبوك . ظ 


١4 


١٠ 


سلا ليس 0 ايسا لصم 


يي 


2 م سدس 0" 


١ ا‎ 


مقطع ارقم )5 سس * 
المنافقون يتمنون هزيمة المسلمين 
أهل النفاق تحدّئوا بمقاهم ممُتطاولين 
كان الحديث موجها للمصطفى ولمسلمين 
6 قالوا مقالاا شامتا يابكس قوما قائلين 
هل تحسبون قتالكم للروم مثل الآخحرين ؟! 
كلاء فإن الروم قوم لم يكونوا خاملين 
هم للقعال مجهزون ولن تكونوا غالبين 
وإذا التقيتم فهو لمحسران لكم فى الخاسرين 
وغدا بلا شك ترام فى الحبال مقونين )١(‏ 
الله أخبر مصطفاه بقالة0© المتشككي 
عمّار أرسله0© النبى يدرك المتحكثين 
هيا فأدركهم فقد ُرقوا ينار الشامتين 
قد جاءهم عمار أخيرهم بما قال الأمين 
فورا أتوا للمصطفى صاروا له متأسفين 
قالوا: فإِنًا يارسول الله كنا لاعسبين 
فيم تنزّل قول رب العرش فى الذكر الميين9؟) 
هذا مُخشّن0» يسأل الله الشهادة ‏ عن يقين 
قد ناها يوم الهامة نِم 'دعوى المخلصين 


(1) ف الحبال مقرنين ‏ كل جماعة مربوطة فى خيل . 

(1) بقالة المتشككين ل بقوهم المزعوم الذى ينضح بالحقد 
والكراهية 

() عمار أرسله النيى ‏ هو عمار بن ياسر . 

(4) فى الذكر المبين ‏ الآية رقم 56 ممورة التوبة . 

(ه) مخشن ‏ اسمه مخشن بن حمير . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6551 ج 4 

نقد كان فى جيش رسول الله م منافقون ٠‏ فصاروا يثبطون #مم المسلمين 
ويخوفونهم من أمة الروم وجيش الروم .. من هؤّلاء المنافقين » وديعة بن ثابت 
أخو بنى عمرو بن عوف » ومنهم رجل من أشجع حليف لبنى سلمة . يقال له : 
مخشن بن مير .. ويقال : مخشى . 

صاروا يتحدثئون للمسلمين عن قوة الروم التى لا مثيل هاء وذلك أثناء 
مسيرهم مع رسول الله مله إلى تبوك ٠‏ يقولون عن الروم : بنى الأصفر .. قالوا 
للمسلمين : أتحسبون جلاد بنى الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضا ؟! . والله 
كأنا بكم غدا مقرنين فى الحبال .. وكان ذلك منهم إزجافا وترهييا للمؤمنين » 
فقال مخشن بن حمير : والله لوددت أنى أقاضي على أن يضرب كل رجل معنا مائة 
جلدة ؛ ولسوف ينزل فينا قران المقالتكم هذه . 

وأخبر الوحى رسول الله عه بما قاله المنافقونء فقال لعمار بن ياسر : 
« أدرك القوم ؛ فإنم قد احترقوا . فسلهم عما قالوا , فإن أنكروا فقل : بلى قلت 
كذا وكذا » . 


فانطلق إلييم عمار بن ياسر فقال لهم ما قال رسول الله عه .. فأتوا رسول 
الله يعتذرون إليه ء فقال وديعة بن ثابت ورسول الله عله واقف على ناقته : 
فجعل يقول وهو اخذ بحقبها : يارسول الله » إنما كنا نخوض ونلعب » فاتزل الله 
عز وجل قوله الحكم فى سورة التوبة : 32 ولئن سالتهم ليقولن , إنما كنا نخوض . 
ونلعب قل أبالله وآياتته ورسوله كدتم تملتبرئون 4 اية 10 سورة التوبة . 

وقال مخشن بن حمير : يارسول الله » قعد بى اسمى واسم ألى .. فتسمى 
عبد الرحمن ء وسال الله تعالى أن يقتله شهيذا لا يعلم بمكانه .. فقتل يوع الجامة . 


ولم يدوا له أثرا .. 


١١ 


فد 


مقطع رقم 6517 ج 5 

كتاب الصلح خا تبوك 
وصل النبى إلى تبوك مه جيش المسلمين 
فق « يُحَه > (0) للنبى أتاه فى المستسلمين 
هو حاكمٌم لتبوك جاء يريد أمن الأمنين 
الصلح كان مراده كى يأمنو | هن باطشين 
وأناه أيضا أهل « جَرْباء وأذرح7 »2 تابعين 
الصلح تم على شروط وارتضوها أجمعين 
هى أن يوٌدوا جزية فى كل عام صاغرين 
اعطى الرسول لهم كتابا بالشروط اللازمين 
كانت شروطا واضحا2ت صاغها الحادى الأمين 
الآأمن من عند الالهدء ومن رسول العالمين 
الأمن مضمون الهم ها لم يكونوا مُعتيين 
لا يمنعون من المسير ء ولن يكونوا مكرهين 
فى البر أو فى البحر دوما لن يكونوا خائفين 
لا يمنعون الماء أيضا إن يكونوا عاطشين 
والمعتدى هنهم يكون جراؤه القل المهين 


. اسمه ينة بن رؤبة حام أيْلة‎  ةنحي‎ )١( 


: )225 اهل جر باء وادرح اسمان لديتين هناك . 
(؟) حقا لكل المؤمنين ‏ يصادرونه كعقوبة على عدوانه . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "65 ج + 


وصل رسول لله عه ميشه # جبد الصرة ل إل بو وس مان 
طارت الأخبار فى كل مكان عن - جيش المان ؛ عن استعداد رجاله للقتال » 
بلائهم وصبرهم فى مواجهة جهة أعدائهم » عن انتصاراجم التعددة فى كل مكان » 
خيث لم يبزموا فى معركة قط . ْ 

هذه الأخبار كانت كفيلة بيث الرعب فى قلوب الروم » لا سيما حا م المكان 
الذى نزلوا فيه الذى يطلق عليه « يحنة بن رؤبة » حا أيلة » الذى نجرد سماعه 
بأخبار وصول رسول الله هل إلى أرضه . فكر فى الأمر مكمة وفطنة .. فقال 
لنفسه : لولا أن هذا الرجل - يعنى محمدا يَينُكُ ‏ وائق من الانتصار فى ميدان 
القتال أمام أى قوة تواجهه , ما تجشم مشقة السفر الطويل مجيشه من المدينة إلى 
أرضنا هاهنا » وهى مسافة طويلة . إذن فليس من الحكمة محاربته . وبعد أخذ 
ورد مع نفسه أهتدى ى إلى رأي صائب هو : أن يمد له يد الود والنحبة .. فاتاه ‏ 
أق رسول الله عه ومعه أهل جرباء ٠‏ وأهل أذرح ٠‏ وأهل ميناء » جامره 
جميعا مستسلمين معلنين ولاءهم ومسالمتهم لرسول 0 

وقد أهدى يجمنة لرسول الله عت ٠‏ بغلة بيضاء » فكساه رسول الله عات 
بُردا » فصالح رسول الله على إعطاء الجزية » بعد أن عرض عَيْلتُهِ الاسلام عليه » . 
فلم يسلم . 

وكتب رسول الله عي لبحنة ولأهل أيلة كتابا صورته ما يلى : 

« بسم الله الرحى. !! ارحب » هذا أمنة من الله ومحمد النبى رسول الله ليحنة بن 
رؤبة » وأهل إيلة » سفنبم وسيارتهم فق البر والبحر لهم ذمة الله ومحمد النبى ٠»‏ 
ومن كان معهم من أهل الشام وأهل المن وأهل البحرء فمن أحدث منهم حدثا 
فإنه لا يوز ماله دون نفسه ء وإنه لطيية لمن أحذه من الناس » وإنه لا يحل أن 
يمنعوا ماء يردونه » ولا طريقا يريدونه من بر أو بحر » . 

وكتب عليه الصلاة والسلام لأهل أذرح وجرباء مأ صورته : 

« بسم الله الرحمن الرحمم » هذا كتاب من محمد النبى عله لأها ل أذرح 
وجرباء ء أغهم أمنون بأمان الله وأمان عمد ع وأن علييم ماثه ديثار ف 01 
رجب ا ء وافية طيبة ٠»‏ والله كفيل بالنصح والاحسان إلى المسلمين .. 

وصالح عليه الصلاة والسلام أهل ميناء على ربع تمُارهم . 

فر 


مقطع رقم 5م جاة 

أكيدر دذومة عند رسول الله 
١‏ أمَا أكيدرة؛ فهو حا دومة كالحاكمين 
5 قال البى خالد : إذهب إإليه ‏ لتستسبين 
* تلقاه خارج ينه ليصيد بقرا(') موحشين 
4 قد سار خالد بالرجال يا أشار له الأمينِ 
حتى إذا كانوا على بعد يرى للناظرين 
5 وأكيدرٌ مع زوجه فى القصر كانا ساهرين 
ا فى ليلة قمسمراءع صائمفة كليل الالمين 
7 
5 


فى ذلك الوقت المقدّر من إله العالمين 


سنا 


قد جاءت الأبقار باب القصر مثل الطالبين 


٠‏ لم يستطع صيرا أتاهم فى لباس7؟2 الصائدين 
١5‏ جاءنه خيل مك أخذوه أ (؟) القادرين 


؟! قتلوا أخحاهم وصار ماسورا بأيدى المسلمين 
١+‏ جايوا' به للمصطفى أعطاه عهد الآمنين 
4 المسلمون رأوا ملابسه غدوا متعجسبين 
١٠‏ قال البى الحم: فلا تتعجيوا ياموّمتين 
5 فى جنة الرضوان سعد3؟ فى عداد الخالدين 
منديله قد فاق للدهاج و'الخرٌ الشسمين 


010 أكيدر ‏ هو أكيدر بن عبد الملك ام دومة ببوك وان 
نعصسرانيا . 
(5) ليعصيد بقرا موحشين ل البقر الوحثى ‏ 
إفة فى لباس الصائدين ‏ لبس ملابس الصيد وخرج من بيته 
ليصيد البقر الوحشى . 
(5) أخذوه أخذ القادرين ‏ أخذوه عنرة أسيرا . 
١‏ (2) سعد هو سعد بن معاد , 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 5ه ج 4 

بعد أن انتبى رسول الله يك من كنابة عهد الأمان إلى أهل أيلة . وأهل أذرح 
وأهل جرباء » وقد صاروا جميعا فى أمان . لا قتال ولا نزال » ثم صالح أهل ميناء 
على ربع ثمارهم ‏ بعد ذلك . دعا رسول الله عَتُهِ خالد بن الوليدا» فكلفه 
بالذهاب إلى مكان آخر فى تبوك أيضا يسمى « دومة » عليها ملك اسمه 
« أكيدر » هو أكيدر بن عبد الملكا ء رجل من كندةاء وكات تصرانيا , 

فقال رسول الله عَيُه الخالد : « إنك ستجده يصيد البقر » فخرج خخالد بن 
الوليد » حتى إذا كان من حصن أكيدر بمنظر العين » وف ليلة مقمرة صائفة » 
وكان أكيدر على سطح متزله . ومعه امرأته » فباتت البقر تحك بقرونها ياب 
القصراء فقالت له امرأته : هل رأيت مثل هذا قط ؟! . قال : لا والله » قالت : 
فمن يترك هذا الصيد ؟! قال : لا أحد ‏ فنزل فامر بفرسه فأسرج له ه وركب 
معه نفر من أهل بيته » فييم أخ له يقال له حسان ؛ فركب وخرجوا معه مزودين 
بعدة الصيد ء فلما خرجوا تلقتهم خيل رسول الله يدوا أكيدرومن معه ع 
وتتلوا أعاه » وقد كان عليه قباء من ديباج تخوص بالذهب ؛ قفاستليه ععالد . 
فبععث به إلى رسول الله مرك »؛ قب قدومه به عليه . 

قال أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه ؛ رأيت قباء أكيدر حين قدم به على 
رسول الله ملقو ع فجها ل المسلمون يلمسوته بايديهم ويتعجبون منه ء فقال رسول 
لله عي : « أنعجبون من هذا ؟! فوالذى نفسى بيده » لمناديل سعد بن معاذ فى 
الكنة أحسن ص هذا » . 

ثم قدم خالد بن الوليد بأكيدر على رسول الله عله .» فحمن له دمه » وصالحه 

لى الجزية , ثم خلى سبيله » فرجع إلى قريته » فقال رجل من طلىء يقال له يجير 

بن جرة يذكر قول رسول الله َيه لخالد « إنك ستجده يصيد البقر » وما 
صعت افر تلك اليلة حتى استخرجته لتصديق قول رول الل مله / 

تبارك سائق البقرات إى2 رأيت الله يبدىي كل هاد 
فمن يك حائدا عن ذى تبوك ‏ فإنا قد أمرنا بالجهاد 


١ 


لخن 


الل ١١.‏ جحند للمست ١‏ لهي 


0 


قم ١‏ لجسا اعت شلى 


: فم 054 ج 4 
مقدخ رام ١‏ : 
المنافقون يخالفقونت أمر ورسول الله 
هذى تبوك أهلها صاروا ججميعا امنين 


بالعهد صاروا فى أمان من جيوش المسلمين 


' مكث الرسول بها ثلاثة عشر يوما كاملين 


فتوجهوا من بعد ذلك للمدينة عائدين 
قي دربهم مروا بواهد فى طريق الراحلين 
الماع فى الوادى قليل ئيس يكفى الشاربين 
قال النبى لصحبه لا تولوا .قاقلين 
إذ ما أتيتم ذلك الوادىي وكنتم سبابقين ! 
لا تشربوا من مائه حتى نكون” اللاحقين 
أهل التفاق غدوا إلى الوادى قطو المسرعين 
شربوا » فيئس صنيعهم قد خالقوا اشادىي الأمين 
سأل النبى الصحب عمن خالفوا('امتعمدين 
قد أخبروه ببمء فنالوا منه دعوة(') غاضيين 
لمس الرسول الماعوءه ثم دعا إله العالمين 
فتدفق الاء الغرير لشربهم متجئمتين 
قال النبى كن" بقيتم فى الحياة معمرين 
فلتسمعن بخصب هذا فاق خصك(9) الآخير سن 





)١(‏ عمن خخالفوا متعمدين ‏ عن الذين شربوا مخالفين أمر رسول 


الله . 


(©) فاق خصب الأخخرين ‏ أكثر الوديان خخصبا . 


المعنى الإجمالي للمقطع_ رقم 8 سج 5 

لقد صارت تبوك كلها امنة » لم يحدث قتال بين المسلمين وبين أهل تبوك . 
بل تم الصلح بين رسول الله َيه » وبين أهل كل قرية على حدة ء وقد كتب 
رسول الله عَيْيَهِ لأهل كل قرية كتاباً » فيه الأمان لهم من المسلمين . 

مكث رسول الله عه بتبوك بضع عشرة ليلة لم يجاوزها , ثم انصرف قافلا 
إلى المدينة بأصحابه سالمين . 

وقد كان فى الطريق ماء يُخرج من عين فى الجبل . يقطر منه قليلا » قليلا ما 
يروى الراكب والراكبين والثلاثة » بواد يقال له : وادى المشقق . فقال رسول 
الله عام : 

« من سبقنا إلى ذلك الوادى » فلا يستقين منه شيئا حتى نأتيه »© وقد كان فى 
جيش رمول الله عله منافقون » فسبقوه إلى الوادى الذى ذكره رسول الله 
عله . فاستقوا ها فيه . 

فلما أتاه رسول الله ميلك » وقف عليه » فلم ير فيه شيكا » فقال : « مَنْ سبقنا 
إلى هذا الماء ؟! » فقيل له : يارسول الله » فلان وفلان قال : 

« أو لم أمبهم أن يستقوا منه شيئا حتى أتيه ؟! » , 

ثم لعنهم رسول الله عَهييهِ » ودعا علييم » ثم نزل فوضع يده تحت الحجر الذى 
يخرج منه الماء » فجعل يصب ف يده ما شاء الله أن يصب » ثم نضحه به » ومسح 
بيده » ودعا رسول الله عَيّْك بما شاء الله أن يدعو يه . 

فانخرق من اللماء م يقول من سمعه ‏ أى تفجر ‏ ما إن له حسا كحس 
المراعق . فشر ب التاس ٠‏ واستقوا حاجتيم مله .. فشال رسول الله ويه : 
« لمن بقيتم . أو من بقى منكم ء لتسمعن بهذا الوادى » وهو أخحصب ما بين يديه 
وما خخلقه » . 


وضن 


١74 


د 101 يم > هها 


1 


د حم سدع د" 


'فلقد أقمنا ىف توك فى أمان اميه 


مرت عبد الله ذى البجادين 
يروي ابن مفود لبعض الذ كريات الخالدي 
هى ذكريات عن تبوك غزوة المخلفيد )١(‏ 


حو" 


فرأيت ضوها عنده بعض الرجال الواقفين 
: 8 - إَ . 
فاتيتيم حتسدى ارىي ماذا أرادوا١‏ فاعلين 
وإذا هم الصديق والفاروق وأشلدى الامب٠‏ 


1 
- ب 


فوجدجم قد جهزوا أحد الرجال . الممنين 
م ع ب 
قد عات عد الله(؟ أحد المؤمنين الصادقين 


له 3 لما 0 
حمروا له قرا وهموا تله متعاو نين 


قد انرزلاه القّم ‏ للهادىي ‏ ونا صامتين 


مي. تخوة الحمادي ‏ شدا بالامن 2 الصالب: 


١ :‏ * (42 إإاه آ ل 


5 


ل 
0 





(1) غزوة المتخلفين ‏ هى الغزوة التى الخلف فيبا أناس عن 


الخروج . 


(؟) هاذا أارادوا فاعلين ‏ هاذا يسستعوت . 


99) قد مانت عبد الله هو عيد الله المزلىي ذو البحادين . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 58ه ج ‏ 

إن غزوة تبوك من أهم الغروات التى دونت احداثها فى صفحات التارخ . 
فهى برغم أنبا لم يحدث فيها قتال . لكن حدثت فييها أحداث فا وقع فى سم الزمان 
لا بقل عن وقع أحداث القتال , إن لم يكن أكثر , أشرنا إلى بعضها فى الصفحات 
الماضية . ولا نزل نسجل أحداثها حدثا إثر حدث . 

يعدثنا عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه » عن ذكرياته عن غزوة تبوك 
1 - : : 2 ٌّ انهه . 1 2 33 
قال : قمت فى جوف الليل ؛ وأنا مع رمول الله عَيُْهُ فى غزوة تبوك » فرأيت 
5 5 1 0 1 ً 0 6 عائل 2 
شعلة من نار فى ناحية العسكر ء فأتبعتها أنظر إليها . فإذا رسول الله عَيْك ٠‏ وأبو 
بكر الصديق . وعمر بن الخطاب . وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات . 
وإذا هم قد حفروا له » ورسول الله عَيُهِ فى حفرته .. وأبو بكر وعمر يدليانه إليه 
وهر يقول : « أدنيا إلىّ أخا» » . فدلياه إليه » فلما هيأه لشقه قال عليه الصلاة 
والسلام : « اللهم إنى قد أمسيت راضيا عنه » فارض عنه » .' 

ثم يقول عيد الله بن مسعود : ياليتنى كنت صاحب الحقرة . 

قال أبن هشام 5 هى د البجادين لانه كان ينارع إلى الاسلام 4 لبمنعه قد عه 
مد ذلك ويضيقون عليه » حتى تراكوه فى ناد ليس عليه غيره . والبجاد ؛ هو 
الكساء الغليظ الحاق , 


فهرب مديم إلى رسول لله عَيلُكِ . فلما كان قريبا منه ٠‏ شق جاده باثدين + فاتر 


20. 


بواحد ؛ واشتمل بالآخر ثم أق رسول الله 2 ٠‏ فقيل له : ذو البجادين ‏ 
لدلك والبعجاد أيضا : المس 


58 


١ 


1لا 17 ضها 


مقطع رقم ككهة 5 0 
المصطفى والجيش عادوا للمدينه قافلين 


ْ 11 دلوا منبا فريا فاستراحوا نازلين 


قبل الذّهاب إل تبوك جاء بعض الطالين 
طلبوا من الحادى يجىء لتمجعهم('؟ كالزائرين 
قالو |: بنينا مسجدا نفعا لكل المسلمين 
3 ب ٠‏ 
فلعاتنا كيما تصلى فيه شمن الراغيبين 
بعد القدوم إذا يشاء الله رب الغالمين 
فلسوف تأتيكم نقم به صلاة الجاميعيت9) 
المسجد المششوم هذا 6 ' يك. للمو منين 
ينه 1 
هو مسجد للطر0؟ مبنى يفكر المجرمين 
أخباره جاءت إلى المحادى بقول الصادقين 
عما نوّوا ببنائكهء يابعس قوما مفسدين 
أمر النبى بيحرقه فمَّنْدوا إيه منفذين 
قد صار أطلالاا وينعيى لبناة الفاسقين 
ف شأنه الآيات جاءوت وعهّى ف الذكر المبين (4) 





. يبىء أجعهم  التجع اسم تجموعة من الييوت فى الصحراء‎ )١( 


(؟) عصلاة الجامعين ‏ صلاة الجماعة . 
(؟) مسجد للفر ‏ سمى مسجد الضرار . 


(4) وهى فى الذكر المين ‏ الآبة رقم ٠١‏ سورة التوبة , 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 055 ج 5 

لقد انتبى رسول الله عه من تبوك . لقد تم الصلح مع أهلها جميعاء فلم 
يدث قتال . وم يجرد سلاح بين المسلمين وبين أهل تبوك . 

بعد ذلك قفل رسول الله عَهدُهِ متوجها إلى المدينة بجيشه » حتى نزل بذى أوان 
ل بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار مل . 

وكان أصحاب مسجد الضرار » قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك ء فقالوا : 
يارسول الله » إنا قد بنينا مسجدا لذى العلة والحاجة ء والليلة المطيرة » والليلة 
الشانية » وإنا نمحب أن تأتينا فتصلى لنا فيه ء فقال َيه : 

« إنى على جناح سفر وحال شغل » أو م قال عليه الصلاة والسلام « ولو 
قد قدمنا إن شاء الله لأنينام فصلينا لكم فيه » . 

فلما نزل رسول الله يَف بذى أوان ء أتاه خبرذاك المسجد » الذى أطلق عليه 
بعد ذلك مسجد الضرار » فدعا رسول الله مالك بن الدخحشم : أخا بنى سالم بن 
عوف ا ء ومعن بن عدى » أو أخحاه عاصم بن عدىء أخخا بنى العجلان فقال 
هما : « انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه » . 

فخرجا سريعين حتى' أتيا ببى سالم بن عوف ١‏ وهم رهط مالك بن الدخشم . 
فقال مالك لمعن : أنظرنى حتى أخرج إليك بنار من أهلى , فدخل إلى أهله فاخذ 
سعفا من النخل فأشعل فيه تاراء ثم خرجا يشتدان حتى دخلاه وفيه أهله . 
فحرقاه وهدماه . وتفرقوا عنه . فنزل فيه قوله تعالى : 

والذين انُخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصادا لمن 
حارب الله ورسوله من قبل وليحلفنَ إن أرذنا إلا الحسنى والله يشهدُ نهم 
لكاذبونَ ٠‏ لا نعم فيه أبَداً لمسجدٌ أسّس على التقوى من أوّل يوم أحقٌ أن تقوم 
فيه فيه رجال يبون أن يتطهّروا والله يحب المطّهرين » آينا ٠١8٠ ٠٠١7‏ سورة 
التوبة . 


42١ 


١! 


ا 7ج .| هما 


2 


اد يم 0ت" 


مقطع رقم باكهرج 5 
المخلفون الثلاثة 

المصطفى مع جيشه عادوا جميعا سللمين 

وصلوا المدينة حيث كانوا من تبوكِ عائدين 
كل الذين تخلفوا جاعوا إلى الحادىي الأمين 

أهل اللفاق أُوًا إليه ويحلفون همكذيين 


لكِن رب العرش يمقتهم فليسوا ‏ صادقين 
كعمب بن مالك مع مُرارة'؟) مع هلال المؤْمنين 
قد أنخبروا الهادى بكل الصدق والحق البين 
يخرجوا للحرب “انوا دولك شلك قادرين 
أمر النبى بعزلهم أن يلتقوا(» بالمسلسمين 
قال النبى لصححه قولاا وكانوا سامعين 
كفوا الحديث مع الثلائة واهجروهم(© أجمعين 
حتى نجىء الأمر فهيم هن إله العاللين 
لقد استجاب المسلموت لأمر خير المر سلين 


. مع مرارة مع هلال هما مرارة بن الربيع وهلال' بن أمية‎ )١( 
. أن يلتقوا بالمسلمين  لا يختلطون بالسلمين‎ )١ 


غ2ن وأهشجروهم أجمعين _ لا تتمحدثوا معهم . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 01 ج 4 


لقد عاد رسول الله عَييهِ بيت ن المدينة » بسلامة الله ء لم يصبهم سوء : 
وقد فئحت تبوك صلحا . بهيث يوؤدون الجرية لرسول الله عه ؛ وقد كتب 
رسول الله عَيُْهُ لكل أهل قرية كتابا » فيه الأمان لهم » وحفظ لهم فيه حقرقهم , 
والواجبات التى عليهم . 

منذ أن وصل رسول الله عي المدينة » جاءه امخلفون من المنافقين ٠‏ كل واحد 
منهم يعنذر عن تخلفه بعذر يبديه » ويقسم على هذا بأغلظ الأيمان » وقبل رسول 
لله نُك منبهم أعذارهم , ؛ فظنوا أن الأمر قد انتبى بالنسبة لحم ء وأنه لا لوم ولا 
حساب ولا عقاب لحم عن تخلفهم ., 

لقد قبل رسول الله عَم أعذارهم ١‏ لأنه لا يعلم حقيقة ما تنطوى عليه 
نفوسهم ء فالله وحده فقط هو الذى يعلم خفايا النفوس » فمن ثم ترك أمرهم إلى 
لله عز وجل ء إن شاء عاقبهم ء وإن شاء عفا عنهم . 

هناك ثلاثة كانوا بين المتخلفين . كان الثلاثة معروفين بالابمان الصادق بين 
المسلمين » الثلائة هم : 

. مرارة بن الربيع‎  "“  ةيمأ هلال بن‎  * كعب بن مالك‎ ١ 

هؤلاء اثلاثة اعتزف كل واحد منهم بين يدى رسول الله مه » بأنه ما تخلف 
لضعف ؛ أو مرض ء أو قلة ذات يده .. بل كان كل واحد منبم قادرا عل 
الخروج ؛ ححيث كان معانى فى جسده ء قادرا على إعداد جهاز القتال . 

من ثم أمر رسول الله َيه بعزهم .. فقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه : 
« لا تُكَلْمُنُ أحدا من هؤّلاء الثلاثة » . 

لا تكلموهم ولا تروروهم فى منازهم . واهجروهم هجرا تاما حتى يقضى الله 
أمره فيم . وقد استجاب المسلمون لأمر رسول الله ييه » فهجروهم ؛ فلا 
حديث و تزاور 3 قم ف 


انور 


يجا لجسا اليس 


مقطع رقم لمكم حي > 
شأن المخلفين الثلنة 


كعب بن مالك قد روى عن نققسه الخبر اليقين 
قال : اعترلت وصاحباى كامر خير المرسلين ٠‏ 


ل 


فمرارة وهلال ظلاً فى الحازل عاكقين 


أما آنا الم أسع صبرا طجر المسلمين 
قد جعت أشهد للصلاة جماعة خلف الأمين() 


بعد الصلاة أنيئه وجلستٌ بين “الجالسين 
قلت : السلام عليك ياخير البريّة أجمعين 


لاء لم أجد إلا جفاء هن جميع 


حتى الأقارب قد جفوى واغتدوا متنكرين 
وأتيت دار ألى قتادة كان لى فى الأقرين7؟) 
ناشدثئه مستحلفا بلله رب العاين 


هل أنت ى شك بأنى فى عداد المخلصين ؟! 
بعد اثلاث أجانى)ء الله أعلم باليقين 


. خلف الأمين  وراء رسول الله فى المسجد‎ )١( 

(؟) حتى أستبين سا حتى أعرف مدي رضاه عنى .. 

(*) حتى ألتقى بمحدثين ‏ أريد أن أتحدث مع الناس . 

(4) كان لى فى الأقريين ‏ من بنى عمومتى الأقريين . ' 

(5) بعد الثلاث أجابنى ‏ يعد أن سالته ثلاث مرات اجابنى 
قائلا : الله أعلم . 


المعنى الإجممالى للمقطع رقم مكم ج 4 

لقد أمر رسول الله َيه » باعتزال الثلاثة : كعب بن مالك » وغلال بن 
مية » ومرارة بن الربيع » وذلك لكونهم تخلفوا عن غزوة تبوك » ولم يكن تخلفهم 
عن عذر ؛ ل لله وهم قادرون على التجهز والخروج ٠ ٠‏ وقد أقروا ببذا بين 
يدى رسول الله 

ولنستمع إلى كعب | بن مالك , يعدئنا عن هذا . قال : تقد اعترات ت وصاحباى 
ل ار ب ل 
والأرض فما هى بالأرض التى كنت أعرف . 

تل با وأا ا لك أشي ل وأ 0 
نولم عي يغ ل جاه ب الصا و 5-2 ل حرك 
شفتيه برد السلام على أم لا ؟! , 

ثم أصلى قريبا منه فأسارقه النظرء فإذا أقبلت على صلاق ء نظر الىّ + وإذا 
التفتٌ نحوه أعرض عنى ء حتى إذا طال ذلك على من جفوة المسلمين » مشيت 
حتى تسورت جدار حائط الى قتادة » وهو أبن عمى » وأاحب الناس إلى » 
فسلمت عليه » فوالله مارد علىّ السلام » فقلت : يأأبا قتادة » أتشدك بالله » هل 
تعلم أنى أحب الله ورسوله ؟! فسكت ء فعدت فناشدته » فسكت عنى » فعدت 
فناشدته » فسكت عنى ء فعدت فناشدتهء فقال : الله اورسوله أعلم . 

يالل !! إنه لأمر مرّ على النفس » كون لإنسان يعيش فى مجتمع دشا ق 
أحد » حتى !! لسوال لا يد جوابا عليه م أحد . 


لا غرو إتها عقوبة قاسية مرة » بيد أغبا مطهرة لمن عوقب بها » وسوف يجد 
نفسه طاهرا فى الدنيا ثما اقترف من السيثئات . 


١6 


5 


جا سسا الل اللاي 


2 


مك شم 55 


مقطع رقم 64 ع 4 
لذ زال كعبت راويأ عي نفسه للعالمينئن 


سيا 


لا يكسث من القطيعة من جميع المسلمين 


ععبوا 


٠‏ عدوت فى سوق المدينة مثل 03 الذاهيين 


فراأيتث بين الئاس رججلا2!؟) سائلا للواقفين 
ويقول : دلونى على كعب أكن فى الشاكرين 
لا راؤنى من بعيد قادما حى أَسْتيبين9) 
قالوا له: هو ذاك كعبٌ بالاشارة فاعلين7') 
أعطى إلى رسالة من عند ملك الأعجمين9) 
مضمونُها بعد التحية .» لا تكن فى الخائفين 
أقدمْ إلينا تلق تكريما يفوق الآخرين 
: 
ها قد جفاك محمد فلتاتنا في المسرعين 
فهتفثٌ فى نفسى فقلت : فتلك بلوى7؟ الصابرين 
أن يطمعوا في عودق للشرك ذاك هو المهين 
فعمدثٌ أحرقت الرسالة كى أهين الم سليت (5) 
كعب بن مالك كان من تحير الرجال المومنين 
ومرارة وهلال أيضا فى عداد المخلصين 


(1) رجلا سائلا للواقفين ‏ رجلا غريبا يسأل الناس عن شىء ما . 
(؟) قادما كى أستون لس اكى أغعرف عم يأل ؟. 

(*) بالإشارة فاعلين ‏ أثاروا له أخوى . 

(4) من عند ملك الأعجمين - من ملك غسان . 

(0) فتلك بلوى الصابرين ‏ هذا ابتلاء من الله ليختيرتى . 

(5) كي أهين المرسلين ‏ الذين أرسلوا الرسالة لي . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 655 ج ؛ 

ها نحن لا نزال نسدمع إلى حديث كعب بن مالك رضى الله تعالى عنه ٠‏ يدثنا 
عن قصة تخلفه فى غزوة تبوك » هو وهلال بن أمية ومرارة بن الرييع قال : حينا 
سألت أبا قتادة » هل تشلك فى أنى أجب الله ورسوله » فلم يتجبنى فى مرتين » ول 
ناشدته بالله فى الثالعة قال : الله ورسوله أعلم . 

حينئذ فاضت عيناى . ووثبت فتسورت الخحائط ؛ ثم غدوت إلى السوق . 
وتيقنت أن الئاس جميعا قد اعتزلوق كأمر رسول الله مك » فبينا أنا أمشى 
بالسوق . إذا رجل من الأعاجم » يسأل عنى الناس » ويقول : دلوقى على كعب 
ابن مالك » وكان هذا الرجل قادما من الشام فى غبارة يبيعها فى المدينة . 

فلما رانى الناس مقبلا نحوهم . أشاروا له نحوى قائلين : ذاك صاحبك الذي 
تسال عنه .. فجاءنى فدفع إلّ كتابا من ملك غسان . قد لف فى سرقة من 
حريرء فإذا فيه : 

« أما بعذء فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاكء ولم يجعلك الله يدار هوان 
ولا مضيعة . فالحق بنا نواسيكٌ » , 

فقلت حين قرأت الرسالة : وهذا من البلاء أيضا ء لقد بلغ بى ما وقعت فيه أن 
طمع فىّ رجل من أهل الشرك ٠‏ يطلب منى أن اتيه وأترك ما أنا فيه . 

فعمدت بالرسالة إلى التنور فأحرقتها » كى لا أفكر فى هذا الأمز مطلقا من 
ناحية » ولكى أهين الذى أحضر الرسالة ء وبالتالى أكون قد أهنت الذى أرسل 
لى الرسالة . 

فليس من المعقول أن أعود إلى الكفر بعد أن أكرمنى الله بالاسلام . 

إن كعب بن مالك ؛ وهلال بن أمية » ومرارة بن الربيع من خخيرة أصحاب 


رسول الله عَيه . 


١ اخ‎ 


١4 


ْ مقطع رقم ثلاث ج 4 

توبة الله على المتخلفين 
كعب بن مالك لا يزال٠‏ محدئا للسامعين 
عن توبة المولى عليه وعن رفاق آخخرين 
الإعتزال أصاسبى بلضر والألى المهين 
أمضيتٌ فى هذا البلاء من اليالى أربعين 
من بعدها جاء الرسول 27 بأمر خير المرسّلين 
بالأمر نعتزل النساء علضمةً المتخلفين 
فألتهء هذا اعتزال ؟! أم طلاق الْبائنين9() 
فا-جابنى . بل إعتزال ع هكذا قال الأمين 
فأمرت زوجى ء قلت :. كونى عند أهلك تمكثين 
كى يقضى اللمولى بشأفى نعم رب العالمين 


فى الفجر قال الصوت97؟ أبشر جاءك الفرجٌ المبين 
أعطاك ربب العرش عفوا صرت بين التائبين 
فسجدث شكرا للإله .. فنعم رببٌ الشاكرين 
النساس جاعوا بالبشائير هبأونى أبجمعين 


. جاء الرسول ب هذا الرسول أرسله لي رسول الله‎ )١( 


. أم طلاق البائئين  طلاق بائن ألبتة‎ )١( 


(9) قال المرت أبشر ‏ صوت الملك سمعه كعب أو و نب الذين 


جاعو! ييشروله . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم ولإن جح ة 

قصص القران الكريم » ألا وهى قصة الخلفين الثلاثة فال : 

لقد أحرقت الرسالة التى جاءتنى من ملك غسان » فأقمنا على ذلك أنا وصاحباى » 
حتى إذا مضت أربعون ليلة ‏ إذا رسول رسول الله عَهَتهِ يأتينى فقال : إن رسول الله 
َيه يأمرك أن تعتزل امرأنك ؛ فقلت له : [أطلقها أم ماذا ؟! فقال : لا ء بل اعتزلها 
ولا تقرببا »وبلغ الأمر لصاحبى بمثل ذلك ؛ فقلت لامرأق : الحقى بأهلك » فكوى 
عنده حنى بقضى الل فى هذا لأمر ما هو قاض ء ثم جادت امرأة هلال بن أمة سول 
-- ؟! قال :لا » ولكن لا بقربنك ؛ قالت : والله يارسول الله ما به من حركة 
لم لي » والله مازال ييكى منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا ء ولقد تخوفت على بصره 
أن يذهب لكثرة بكائه . 

ثم يقول كعب : ثم قال لى بعض أهلى : لو استأذنت رسول الله عَيَكلُ لامرأتنك . 
فقد أذْنْ لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه .. فقلت : والله لا أستاذنه فيها ٠‏ وأنا رجل 
شاب ؛ وما أدرى ما يقول رسول ليه فى ذلك إذا استأذته في 
سول الل مل للسلمين عد كلامنا م صليث الب لصبح ء صبح خمسين ليلة على ظهر 
بيت من بيوتنا » على الحال التى ذكر الله منا ؛ قد ضاقت علينا الأرض بما رحبت 4 
وضاقت على نفسسى ؛ وقد كنت ابتنيت ت خميمة فى ظهر ساع » ؛ فكنت أكون فا ؛ أذ 
أبشر » فخررت ساجدا لله ؛ وعرقت أن قد جاء الفرج انرصو الل لاس يدوي 
الله علينا حين صلى الجر فذهب الناس يبشروثنا وذهب نحو صاحبى مبشرون . 

قال : ولما جاءق الذى بشرنى نزعت ثوبى فكسوتبهما إياه بشارة ووالله ما أملك 
يو معد شير هما » وذهبت لرسول الله فى المسجد : وكان الناس يَعِلسون حوله ء فقام 
طلحة بن عبيد الله إلى فحيانى وهنالى » فلما سلمت على رسول الله قال لى ووجهه يبرق 


١ ت‎ ٠ 


كد بر بصم مما 


ني 


سد الم كم 


مقطع رقم ألاتم جج >4 
ثقيف تقتل عروة بن مسعود 


قد جاء عروة'؟ للنبى بتوبة كالتائبين 
هو من ثقيف من كبار رجاها الْحَقَدّمين 
قد اعلن الاإسلام بين يُدى خميار العالمين 
من بعد ذلك قال : هرفى يارسول الموّمنين 


' 5 2 اعم . ٠ ١‏ 
مرى لاذهب فى ثقيف داعيا فى خخير دي 7') 


م 5ه 


نى عزير فى ثقيفا بل مطاع عن يقين 
قال النبى له: فقومك لن- يجيكوا: 


طائعين 


إلى أراهم قاتليك على غرار المعتديسن 


لحن عروة كن يأمل أن تجيكو أ 


٠‏ ترك المديشة ناويا يدعو ثقيفا 
١‏ نادى عليم كلهم ه؛ قد أقبلوا مستفسرين 
ياقوم إفى عسلم » ونركتٌ دين الأقدمين97) 
١‏ ياقوم أدعوة إلى الاسلام دين 
4 كانت إجابتهم سهاما!؟؟ هن جميع الحاضرين 
6 قلوه بحس القومء فلم فول خب 


. قد جاء عروة  هوا عروة بن مسعود الثقفى‎ )١( 


أجمعين 


الخالدين 


المر سل, 


سي 


. داعيا فى خير دين أدعو قومي إلى دين الإسلام‎ )١( 
. رةه وترأكت قبن االأقد مين لشي الأباع أى عبادة الأصنام‎ 


(4) كانت إجايتهم سهاما ل رموه بسهامهم حتى قتلوه . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ١لا‏ ج 4 

لقد وصل رسول الله يهم اللدينة عائدا من غزوة تبوك » فى شهر رمضان » 
فى السنة التاسعة من الحجرة البوية » وقدم عليه فى ذلك الشهر وفد ثقيف . 

وكان عروة بن مسعود الثقفى قد لقى رسول الله عَيكهِ قبل أن يصل إلى 
المدينة ؛ نأعلن إسلامه بين يدى رسول الله عَيكُّه » ثم طلب من رسول الله أن 
يكلفه بدعوة قومه ثقيف إلى الاسلام » فقال له رسول الله عله : « إنهم 
قاتلوك » . 

وكان رسول الله ميته قد عرف أن قومه فيهم نخنوة الامتناع الذى كان منهم : 
فقال عروة : يارسول الله : أنا أحب إليهم من أبكارهم , أو من أبصارهم . 

والواقع أن عروة كان محببا مطاعا فى قومه ثقيف ء فخرج يدعو قومه إلى 
الإسلام » وكان يعتقد أنهم لن يُفالفوه » لمنزلته فييم ء فلما أشرف لمم على عليّة 
غرفة عالية ‏ له » وقد دعاهم إلى الاسلام . وأظهر هم دينه » رموه بالنبل من 
كل وجهء فأصابه سهم فقتله . 

وسكئل عروة وهو يجود أنفاسه الأخيرة » ما ترى فى دمك ؟! قال : كرامة 
أكرمنى الله ببا » وشهادة ساقها الله إلى » فليس فى إلا ما فى الشهداء الذين قتلوا 
مع رسول الله عَيْه » قبل أن يرتحل عنكم . 

لذلك ء فإلى أسألكم أن تدقنوق معهم .. فدفنوه معهم .. فزعموا أن رسول 
لله عَْينُهِ فال فيه : « إن مثله فى قومه كمثل صاحب ياسين فى قومه » . 

ألا بكس القوع قوم يقتلون داعى الله » الذى يدعو إلى دين الله عز وجل » وأنه 
لا معبود إلا الله . 


11١ 


قدوم وفد ثقيف إلى المدينة ‏ 


١‏ قل ابن مسعود شههيدا فى ثقيف المجرمين 
5١‏ هن بعد أن قتلوه قاموا بالتشاور باحثين7! 
٠‏ قالوا لبعض : فانظروا فى الأمر بالفكر الرصين 
تلله إنا لا نطيق قتال كل العالين 
6 فجميع أعراب الجزيرة أسلموا متتابعين 
5 فلتُلموا أو لن تكوتوا فى عداد الامنين 
07 قد قرروا إرسال وفد للنبسى مفساوضين 
مم الوفد جاعوا للمدينة للتفاوض ٠‏ عازمين 
8 وجدوا اللمغيرة(» راعيا لركاب كل المسلمين 
٠‏ الرعُى كان تناوبا؟ بين الصحابة أجمعين 
١١‏ كان المغيرة من ثقيفف فالتقوا متعارفين() 
؟١‏ عرف الحقيقة أنهم جايوا جميعا تائبين 
١‏ ترك الركاب وطار بالبشرىي لخير المرسلين 
4 هذا اللمغيرة أخبر الصدّيق بالخبر اليسقين 
هذ جاءت ثقيف مسلمين ء فطار للهادى الأمين©) 
5 قد بشر الطادى بمقدمهم : فكانوا ‏ مشركين 
ظل اللمغيرة واقفا بالباب7؟ ضمن الواقفين 
4 من بعد ذلك عاد يخبر للرجال الوافدين9') 


. قاموا بالتشاور باحثين  تشاوروا با عن الرأى الصواب‎ )١( 
. (؟) وجدوا المغيرة  هو المغيرة بن شعبة‎ 

(*) تناوبا ‏ أى كل واحد يقوم بالرعى فترة بالتناوب . 

(8) فالتقوا متعارفين ‏ عرفوه وعرفهم . 

ف فطار لنهادى الأمين ‏ أى أبو بكر أسرع بالبشرى الرسول 


ابله . 
(5) واقفا بالباب باب رسول الله » واستائر أبو بكر بتبشير 
رسول ايل . 


(7) يخبر للرجال الوافدين ل لوفد ثقيف . 
ه١1‏ 


الحنى الإجمالى للمقطع رقم 017 ج 4 

لقد قتل عروة بن مسعود . وصعدت روحه إلى بارئها تطير مع أرواح 
الشهداء ؛ قتله قومه ثقيف » لكونه دعاهم إلى توحيد الله عر وجل . 

ثم أقامت ثفيف بعد قتل عروة أشهرا . ثم إنهم انتمروا يبنهم ١‏ ورأوا أنه لا 
طاقة لهم برب من حوفم من العرب .. وقد بايعوا وأسلموا". وتشاوروا جميعا : 
فال قائلهم : 

إله قد كان من أمر هذا الرجل -- محمد عَيّه - ما تعلمون » قد أسلمت 

العرب كلها : وليست لكلم بحربهم طاقة » فانظروا فى أمرام » فعند ذلك اتثتمر 
تيف كلها » وقال بعضهم لبعض : ألا ترون أنه لا يأمن لكم مرب » ولا يخر 
منكم أحد إلا اقتطع . 

فأجمعوا أمرهم أن يرسلوا إلى رسول الله عَهّهِ رجلا ء © أرسلوا عروة » 
فكلموا عبد ياليل بن عمرو ؛ وكان سن عروة بن مسعود . وعرضوا ذلك عليه : 
فأنى أن يفعل » وخخثى أن يصنع به إذا رجع م صنع بعروة بن مسعود » فقال : 
ست فاعلا حتى ترسلوا معى رجالا ء فأجمعوا أن يرسلوا معه رجلين من 
الأحلاف , وثلاثة من بنى مالك » فيكونون ستة » فبعثوا مع عبد ياليل الحكم بن 
عمرو ء وشرحبيل بن غيلان » ومن بنى مالك ء عهان بن أنى إلعاص » وأوس بن 
عواف » ونير بن خرشة . 

فخرج بهم عبد ياليل . وهو ناب القوم ‏ سيدهم ‏ فلما دنوا من المدينة : 
ونزلوا قناة إذ بهم وجدوا المغيرة بن شعبة » يرعى فى نوبته ركاب أصحاب رسول 
الله َيه » فلما رآهم ترك الركاب عند الثقفيين ء وطار مسرعا ليبشر رسول الله 
يده بقدومهم عليه , فلقيه أبو بكر الصديق قبل أن يدخل على رسول الله » 
فأخبره عن ركب ثقيف أنهم قدموا » يريدون البيعة والإسلام » فقال أبو بكر 
للمغيرة : أقسمت عليك بالله » لا تسبقنى إلى رسول الله » حتى أكون أنا الذى 
أحدثه , ففعل المغيرة » فدخل أبو بكر على رسول الله مَك . فأخيره بقدومهم 
عليه . 


١ عوج‎ 


١5# 


بك 


مقطع رقم "الات ج 5 

إسلام ثقيف عند رسول الله 
عاد اللمغيرة مسرعا نحو الرجال الوافدين 
هو هن تيف جاع يوصبى قومه المتغطرسين )١(‏ 
كانت وصتّه إليبيم أن يكونوا طائعين 
حيُوا رسول الله'؟ عند دخولكم متجضعين 
بتحية7) الإسلام حيوا لا تحية جاهلين 
لكنبم حيوا الرسول تحية كالمشركين 
ىق مجد شفادي أقاعو| لتفاوض_ عازمين 
بعد التفاوض مع رسول الله صاروا مسلمين 
كتبوا كتاب الاتفاق بخّتكم خخير المرسلين 
طلبوا بأن تبقى لهم أصنامهم بعض السنين 
فأبى رسول الله قال : فلن يظلوا0؟) قائمين 
ذهب للمغيرة مع ألى سفيان من أمر الأمين 
قد هدّموا أصناممهم صاروا حصيدا(”» خامدين 
عئان) كان هو الأمير على ثقيفف أجمعين 
قد كان أحدّتّهم9» ولككن كان فى التفقهين 
قال النبى له: فخفف ى صلاة .الجامعين80) 


. فيبه غلظة وجفاء وعتاد‎  نيسرطغتملا‎ )١( 

(5) حيوا رسول الله أي قال لهم : حيوا رسول الله . 
(*) بتحية الإسلام حيوا ‏ أى قولوا السلام عليكم . 
(4) فلن يظلوا قائمين ‏ أي أصنامهم . 

(©) صاروا خصيدا خامدين ‏ م يق لهم أثر . 

(5) عنان كان عو الأمير ‏ هو عات بن فى العاص . 
() أحدثهم ‏ أصغرهم سنا . 

(8) فى صلاة الجامعين ‏ خفف إذا صليت اماما . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "لاه ج 5 

هانحن لا نزال نتابع قصة » وفد ثقيف ححين قدموا على رسول الله عَيلك . 
يريدون البيعة والاسلام . 

خرج المغيرة بن شعبة إلى أصحابه » فروّح الظهر معهم . وعلمهم كيف 
يعيون رسول الله عَيُْكُ » فلم يفعلوا إلا يتحية الجاهلية . ولما قدموا على رسول الله 

؛ ضرب علييم قبة فى ناحية مسجده أ يزعمون . 
فكان خالد بن سعيد بن العاص » هو الذى يمشى بينهم وبين رسول الله عله , 
حتى أكتتبوا كتابيم » وكان نخالد هو الذي كتنب كتابيم بيده » وكانوا لا 

مون لاا أم من عند رسول اذ م ؛ حتى يأكل منه خخالد ع ححتى 
أسلموا وفرغوا من كتابيم 

وقد كان فيما سألوا رسول الله عله . أن يدع هم الطاغية » وهى 
« اللات » لا عيدمها ثلاث سنين ٠‏ فأبى رسول الله عَك ذلك علييم » فما 
برحوا يسألونه سنة سنة ‏ ويأنى علييم .» حتى سألوا شهرا واحذا بعد مقدمهم . 
فآبى عليهم أن يدعها شيئا مسمى . 

وإما يريدون بذلك فيما يظهرون أن يتسلموا بتركها من سفهائهم . ونسائهم 
وذراريهم ء ويكرهون أن يروعوا قومهم بيدمها حتى يدغتلهم الإسلام ؛ فالى 
رسول الله عَيْكِ عليهم إلا أن يبعث أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة » 
فييدماها » وقد كابوا سألوه ه مع ترك الطاغية أن يعفييم من الصلاة ء وأن لا 
يكسروا أو ثاغهم بأيدييم . 

فقال رسول الله َه هم : « أما كسر أؤثائكم بأيديكم » فستعفيكم منه , 
وأما الصلاة فإنه لا خير فى دين لا صلاة فيه » فقالوا |؛: يامحمد ع فسنؤتيكها » 
وإن كانت دناءة .. فلما أسلموا » كتب لهم رسول الله كتابيم , وأمّر عليهم عهان 
ابن ألى العاص ١‏ وكآان من أحدثهم سنا » وذلك أنه كان أحرصهم على التفقه فى 
الإسلام » وتعلم القران . 

وقد عهد رسول الله إلى عهان قال : « ياعهان , تجاوز فى الصلاة وأقدر الناس 
بأضعفهم » فإن فيهم الكبير والصغير والضعيف وذا الحاجة » . 


١ 


١ كه‎ 


20 


ل جما اليه اع 


مقطع 7 قم ام ص 5 

أبو بكر الصديق أمير للحج 
فى عام تسع: كان فرض الحج فى خبر يقين 
السلمون ججميعهم خرجوا لحج رالغيين 
قد أر سل الطادى أيا بكر أهمير المسلمن 
يُعلم الباس المناسلك وأيكونوا تابعين 
من بعد أن ساروا جميعا نحو مكة ذاهبين 
نزلت على الحادى [ براءة ]40 تذر المتعاهدين 
فيا من الأحكام نقضنٌ للعهود السابقين 
قبا وعيدٌ بل وتهديسد لكسل المشركين 
اياتها قد حدّدت أهل النفاق الفاسقين 
قال الصحابة للبى : أيارسول العالين ! 
ارسل [براءة] للحجيج ليقرأوها أجمعين 
قال الرسول هم: فهذا ليس حق الآخرين0) 
إما أبلغها بنفسبى فى سماع المؤؤمنين! 
أو واحدٌ من أهل بيتى من حيار الأقربين7؟) 
نادى الرسول على على جاء فورا يستبين 


0 


. فى خبر يقين  أي خبر صادق أكيد‎ )١( 


(؟) براية ‏ أى سورة براءة وهى « التوية » . 


5) لس حق الآخرين ل لا يبغى لأحد أن يقوم بتبليغها . 


العنى الإجالى للمقطع رقم 01/4 ج 4 

فى السنئة التاسعة من الحجحرة :١‏ لنبوية » بعد عودة رسول الله عي من غروة 
تبوك فى رمضان , وكان قد عقد المعاهدات فى تلك الغزوة مع الروم » فأصبح 
المسلمون امنين لا يخافون عدوا يغير علييم من جيراهم على الجدود . 

فى هذا العام صارت المدينة تستقيل وفود العرب من كل أنحاء الجزيرة العربية + 
للقاء رسول لله هله » وإعلان ن إسلامهم وإسلام أقوامهم الذين أوفدوهم » أى 
دخل الناس فى دين الله أفواجا . 

فى هذا العام فرض الله الحج على المسلمين » فنادى رسول الله قنك اق 
المسلمين قائلا : إن الله كتب عليكم الحج فحجوا .. واستجاب المسلمون لنداء 
رسول ل يه ؛ فخرجو يدون الع + وبمث رسول ال َلهأ بكر أ 

لى الحج ء ليقم للمسلمين حجهم . والناس من أهل الشرك على منازهم من 
ل يرالون يحجون + وخر ج أبو بككر أميرا على الحج . 

بعد أن خرج ج أبو بكر والمسلمون للحج ؛ نزلت سورة براءة » فى نقض بن 
رسول الل مل »وبين المشركين من العهد الذى كانوا عليه فيما بينه وبينهم : ١‏ 
لا يصد عن البيت ت أحد جاءه » ولا يخاف أحد فى الشهر لحرا » ركان ذلك 
عهدا عام بينه وبين الناس من أهل الشرك » و كانت بين ذلك عهود يبن رسول 
الله وبين قبائل من العرب خخصائص . إلى اجال مسماة . فنزلت فيه وفيمن تخلف 
من المنافقين عنه فى تبوك » وفى قول من قال منهم » فكشف الله تعالى فيها سرائر 
أقوام كانوا يستخفون بغير ما يظهرون » منهم من سمى لنا » ومنهم من لم يسم ء 
فقال عز وجل : 

بَراءة من الله ورسئوله إلى الَذِينَ عاهذثم مِنَ المشر كين » أى لأهل العهد 
العام من أهل الشرك . 

ا نزلت سورة براءة على رسول الله ييه » وذلك بعد خروج أنى بكر أميرا 
على الحج بأمر رسول الله عَيتّهِ » قبل له : يارسول الله » لو بعئت ا إلى أى 
بكررء فقال : إنه لا يؤدي عنى إلا رجل من اهل بيتى . 

ثم دعا رسول الله مُه علىّ بن ألى طالب فقال له : اخرج ببذه القصة من 
صدر سورة «راءة . 


١ بوه‎ 


مقطع رقم ونان ج :5 
على يلغ سورة براءة للحجاج 
اذهب بصدر <( براءة 4 20 أَذْث بها فى المسلمين 


"اوس 


فى يوم عيد التحر أذّنَ فى مني لعالمين 
لن يدخلوا فى جنة الرضوان كل الكافرين 
والحجح بعد العام هذا لاا يجوز لمشركين 
5 أما العراة فلا يطوفو | بالعنيق مجرّدين 
ا المشركون كذا الغراة فلا يحجوا. أجمعين 
5" 

. 


مما لجس اعمس 


عا 


فلتمنعوهم من طوافىف البيت منع القادري. (5) 

وعهود كل الئاس باقية9) فلسنا ناقضين 
٠‏ حتى | يتم وفاؤها من غير تمض معتدين 
١١‏ هذا على يركب العغضباء0؟) من لوق الأمين 
متوجّها فى دربا مكة لاحقا بالذاهبين 
١١‏ بطل الفداع أتى أبا بكر فقال ليستبين :0©) 
14 هل أنت مأمور أنِبتَ ؟! أم الأمير على اليقين ؟! 
١‏ فاجابه ع بل كت مأمورا بقران مبين 
١‏ الحج نظمه أبو بكر لكل الطائفين 


ص0 عن . ىم 1 ١‏ 
7 وعلىٌ أبلغ ها أنى هن أجله للشاهدي٠‏ ( 





)١(‏ بصدر براءة ‏ بصدر سورة براءة 
(؟) ممع القادرين ‏ من وحى 00 58 عورة التوية . 
(؟) وعهود كل الناس باقية ‏ من وحى الآبة الكريم رقم 4 اسورة 


التوبة 


250 العضباء امم ناقة رسول الله . 
() فقال لبستبين ‏ القائل هم وأبو بكر , 
١‏ الشاهدين لكل الحجاج 


١ خرت‎ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم هلاه ج 4 
؟ قدمنا » فإن رسول الله مََلْلُهِ , دعا علىّ ين أنى طالب ٠»‏ فأعطاه الآيات 
الأولى من صدر سورة « براءة » وقال له : اخرج ببذه الآيات وأذن فى الناس 
يوم البحر إذا اجتمعوا بمنى فقل شم : 
إنه لا يدخل الجنة كافر » ولا يج بعد العام مشرك 257 ء ولا يطوف بالبيت 
عريان » ومن كان له عند رسول الله عي عهد ؛ فهو له إلى مداته فخرج على بن 
ى طالب رضوان الله تعالى عليه » على ناقة رسول الله مَل العضباء , حتى أدراة 
با بكر بالطريق » فلما رآه أبو بكر مقبلا . تلقاه وعلى وجهه أكثر من علامة 
استفهام : فقال له : أأمير أم مامور ؟! فقال على : بل مأمور ؛ ثم مضيا » فأقام 
أبو بكر للناس الج . والعرب إذ ذاك فى تلك السنة'على منازهم من الحج » التى 
كانوا عليها فى الخاهلية . 
حتى إذا كان يوم التحر ء قام على بن أنى طالب فَأدَن فى التاس بالذى أمره به 
رسول الله عفاد فشال ٠‏ 
با الناس , إنه لا يدخمل الجنة كافر » ولا يس بعد العام مشرك » ولا يعاوف 
ابت عريان : ومن كان له عند رسول الله َيه عهد , فهو له إلى مد 
وأجّلٍ الناس أربعة أشهر » من يوم أَذْن فييم ‏ ليرجع كل قوم إلى مأمنهم أو إلى 
بلادهم . ثم لا عهد لمشرك ولا ذمة | إلا أحد كان له عند رسول الله كله عهد, 
فهو إلى مدته . 


)1١(‏ ذلك لأن العرب كانوا يحجون قبل الإسلام » فيقفون على عرفات ء ويطوفون بين 
الصصفا والمروة ء و يطوفون بالبيت العتيق ٠‏ لكن كانو ' يطوفون عرايا رجالا ونساء 
هذا بالتسبة لكل العرب خارج مكة . لأن أهل مكة من الحمس ء وكل الجخمس 
لمم الحق أن يطوفوا بالبيت بلابسهم ؛ ومن ليس من الخمس ء قلا . 


١ 8 


١ 
١ 
١ 


١ 


مقطع رقم كلاه ج 4 

موت ابن أبىّ بن سلول 
قد هات شيخ مُنافقى الأنصار موت الكافرين 
ذا هو ابن لول كان عدو رب العالمين 
إن المنافق والكفور كإسموة9) متسلازمين 
دُعى الرسول إلى الصلاة عليه مثل الأخبرين 
عيرٌ يقول: فلا تصلّ عليه » شيخ الفاسقين 
إذ إنه شيخ التفاق ومجرم فى الاتمين 
قال النبى له : فكف ولا تكن ف المكثرين 
غير ت فاخترث الصلاة عليه حتى أستبين9) 
صلى عليه المصطفى ء» بل أول المستغفرين 
صلى وسار مع الجبازة فى قنوت الخفاشعين 
من بعد هذا جاء قول الله فى الذكر المبين 
أهل النفاق فلا تصلل0؟© علهيمو كالمسلمين 
هم كأفرون ‏ بربهم وكذا رسول المؤمتين 
ماتؤا وهم فى كفرهم للحق كانوا متكرين 
ما كان للهادىي يصل بعد ذا للمجرمين 





)١(‏ كإخوة متلازمين ‏ من وحى الآية الكريمة رقم ١١‏ سورة 


الحشر . 


(؟) حتى أستبين ‏ حتى أنبى عن الصلاة عليه . 
(5) فلا تصل علييمو ‏ من وحى الآية رقم 84 سورة التوية . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم كلاه ج 4 

لقد ماث أكبر منافقى الأنصار .» عدو الله وعدو رسوله عه ٠‏ عبد الله بن 
أبِىّ بن سلول . وكان موته بعد عودة رسول الله عَُْه من تبوك بأصحابه 
سالمين . 

فجاء ابنه عبد الله بن عبد الله بن ألى بن سلول » إلى رسول الله » فدعاه 
للصلاة على أبيه المنوفى .. وقد كان عبد الله هذا ذا قدر لدى رسول الله » لكونه 
صادق الايمان . فأجابه إلى طلبه » وذهب معه للصلاة على أبيه برغم ما كان منه 
من مواقف معروفة واضحة ضد الإسلام » تؤكد نفاقه الصريم . وقد كان 
المسلمون حاضرين ذاك المقام » فلما همّ رسول الله مُه أن يتقدم للصلاة على 
الجنازة » قام إليه عمر بن الخطاب عنعه من الصلاة على عدو الله المتوق . 

ولنستمع إلى عمر بن الفطاب يحدثنا عن هذا الموقف فيقول : 

لا توف عبد الله بن أبىّ ٠‏ دعى رسول الله َه للصلاة عليه » ققام إلبه ؛ فلما 
وقف عليه يريد الصلاة » مولت حتى قمت فى صدره ققلت : يارمول الله ١‏ 
أتصلى عل عدو الله عبد الله بن أبى بن سلول ؟! القائل كذا يوم كذا . والقائل 
كذا يوم كذا ؟! أعدد أيامه .. ورسول الله عله يتيسم حتى إذا أكثرت قال : 
ياعمر ء أمُْر عنى , إلى قد ُيْرتُ فاخترت » قد قيل لى : 8 استفْفِرٌ هم أَوْ لآ 
تستغفر هم إن تستطفر لحم مبْعِين مرة فلن يغفر الله هم ذلك بألهم كفروا بالله 
ورسوله والله لا ييدى القومَ الفايقين 1104 فلو أعلم إنى إن زدت على السبعين 

غفر له لزدت » ثم صلى عليه رسول الله موده » ومشى معه حتى قام على قبره حتى 

فرغ منه » ثم يقول عمر : فعجبت لى وجرأق على رسول الله َل » والله أعلم 
ورسوله ء فوالله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هذه الآية : 

ولا نُصلّ على أَحَدٍ منهم مات أبداً ولا تقَمْ على قبره إنهم كفرٌوا بالله 
ورسوله وماثوا وهم فاسقون 7#( 

فما صلى رسول الله عَِنَهِ بعده على منافق حتى قبضه الله تعالى . 


. آية رقم ١م سورة التوبة 2 (5) أية رقم 84 سورة التوبة‎ )١( 


١5١ 


الوفود 


5 


مقطع رقم بذبام س 5 
عام الوفود 


من بعد مكة قدا توالى إنتصارٌ المسلمين 


الله كانت مكة هى قلعة الشرك المتين 
لكن تنازل أهلها عن شركهم مُستسلمين 
كانوا هم الأعداء للاسلام والهادى الأآمين 
لكبم كانوا محماة البيت دون العالمين 
فى فتح مكة أسلموا من غير قيد(©4 أجمعين 
من بعدها كانت تبوكٌ غزوة المتخلغين7) 
الروم فيبا أذعنوا0) من غير حرب صاغرين 
من بعدها جاءت ثقيف أسلموا كالآخرين 
كل القبائل بعد ذلك قد أنوا متوافدين 
جاعوا المدينة كى يلاقوا المصطفى كمبايعين 
قد كان هذا عام تس للوفود القادمين 
قد أسلموا لله طوعا لم يكونوا مكرهين 
دخلوا إلى الاسلام أفواجا دخول الطائعين 
هذى الجزيرة كلها دانت لخير المرسلين 
الله أتزل ذكرها فى محكم الذكر المبين407) 


. أسلموا من غير قيد  من غير شرط‎ )١( 

(؟) غزوة المتخلفين ‏ الذين تخلفوا عن الذهاب للقتال . 
2( أذعنوا ‏ لم يسلموا ولكتهم لم يقاتلوا فتمت المصاحة . 
(2) فى محكم الذكر الميين ‏ من وحى سورة النصر . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم /الاه ج 4؛ 

وهكذا لقد حقق رسول الله مي التصارات متعددة » وذلك بعد فتح مكة .. 
ذلك لأن مكة كانت قلعة الشرك » فلما فتحها رسول الله عليه ؛ أسلمت قريش 
كلها إذعانا واستسلاما » فلما أسلم أهل مكة كلهم » اطمأن معظم أعراب 
الجزيرة العربية » فبادروا بالدخول فى دين الاسلام » ذلك لأنهم كانوا يخشون 
قريشا أن يدخلوا الإسلام(أ! . وا قدمناء فقد كانت غزوة تبوك بعد فتح 
مكة ؛ تلك الغزوة التى كانت امتحانا صعبا لايمان المسلمين » فنجح فى الامتحان 
من نبح ء وخخسر فيه من سر .. وبرغم أنها لم يحدث فيها قتال » إلا أنها حققت 
الغرض الذى كانت من أجله ء فقد تم الصلح مع الروم ء على أن يؤُدوا الجزية , 
وكتب رسول الله َيه لكل قوم منهم كتابا فيه الأمان لهم . 

وبعد ذلك جاءث ثقيفٍ ء فأعلنوا إسلامهم بين يدى رسول الله عل . وقد 
كان رسول الله قبل ذلك دعا لهم بالايمان فقال : « اللهم اهد ثقيغا » . 

وبعد ذلك صارت وفود العرب تأق إلى المديئة من كل أتحاء الجزيرة العربية 
يعلنون إسلامهم بين يدى رسول الله ؛ ويبايعونه عن أنفسهم وعن أقوامهم الذين 
أوفدوهم . 1 

ذلك كله تم فى العام التاسع من الهجرة النبوية » هذا العام سمى عام الوفود أى 
صار الناس فق هذا العام يدخخلون فى دين الله أفواجا » ؟ قال الله عز وجل » إذ 
يقول الله تعالى لنبيه ع . ظ 

< إذَا جَاءَ نصرٌ الله والفئحٌ ٠‏ ورأيت الئاس" يدخلون فى دين الله أفواجا ٠‏ 
فب بحمد ربك وامنتغفرة إِنَّهُ كان تواباً » . 

أى فاحمد الله على ما أظهر عن ديتك » واستغفره إنه كان توابا . 


1١9‏ ذلك أن قريشا كانوا إمام التاس ء وأهل البيت الحرام » وقادة العرب لا يدكرون 
ذلك ء وكانت قريش هى التى تصبت الحرب رسول الله وخخلافه » قلما دوخحها 
الاسلام أسلمت ء فتبعها العرب جميعا . ١‏ 


مقطع رقم بغهلاتم ججى 4 
من وراء الحجرات ينادون رسول الله 
ا فق عام تسمعم صار عاما للوفود القادمين 
هن كل أنْحاء الجزيرة أقبلوا مُتواقديسن 
1“' كى يُعلنوا إسلامهم من غير عنفه مُرتضين 
4 وبنو تم أقبلوا فى وفدهم متغطرسين() 
ه فهم رجال من خيار القوم والمتقدّمين 
5 مثل ابن حابس وابن خص.ء297 فى عداد المسلمين ' 
7 وعطارد والزبرقانت من الرجال العسارفين 
4 من خلف نحجرات النبى أُنوا ونادوا قائلين 
8 أحمرج إلينا يامحمدهء قد أتينا وافدين 
٠‏ اذى الرسول تداؤهم كانوا جُفاة مُغلظين 
١‏ قد جاءهم فاستقبلوه بفطنة المتحثلثين 
5 قالوا له: جكنا إليك مفاخخرين مُجادلين 
١‏ جناك بالخطباء والشعراء حتبى نستبين7) 
4 نئي لخطيبنا كى تسمعم القول الرصين 
٠‏ أذن الرسول إلى الخطيب فقال بالقول المتين 
5 قد قال بعد الحمد: إنا خخير كل العالمين 
١١‏ إنا رعوس الناس فى تلك الجريرة عن يقين 
4 عسّم الحديث وقال : هاتوا مثلنا كمفاخرين 


, متغطرسين فيهم غلظة وجفاء البادية‎ )١( 
(؟) ابن حابس وابن حصن هما الأقرع بن حابس وعيينة بن‎ 
0 لل‎ 
. ححتى انستبين ل احتى التبين ححقيقة ما انت عليه‎ )9( 
١11 


المعنى الإاقالى للمقطع رقم خهلاتق جى 4 

لد وفد على المدينة وفود العرب من كل خدب وصوب ء جاعوا للقاء رسول 
الله ييه »-كى يعلنوا إسلامهم » ويبايعوه على الإسلام نيابة عن أقوامهم . وجاء 
وفد بنى تميم .. فيهم عطارد بن حاجب , والأقرع بن حايس » والزبرقان بن 
بدراء واخخرون من المشاهير مثل عيبنة بن حصن . وقد كان الأقرع بن حابس 
وعبينة بن حصن قد شهدا مع رسول لهي تح مكة وحنينا والطائف » فلما 
قدم وفد بنى تم كان الاثنان معهم . 

فلما دخل وفد بنى تيم المسجد . نادوا رسول الله مُه من وراء حجراته : أن 
اخرج إلينا ياحمد . فاذى ذلك رسول الله مُه من صياحهم » فخرج إليهم . 

وفى رواية قالوا : اخرج إلينا يامحمد . فإِن مدحنا زين » وذمنا شين » ونحن 
أكرم العرب ٠‏ فخرج إلميم فقال : كذبتم , بل مدح الله الزين » وذمه الشين : 
وأكرم منكم يوسف بن يعقوب . 

ققالوا : يامحمدء جتناك نفاخرك » فأذن لشاعرنا وخطيبدا ؛ قال : قد أذنت 
لخطيبكم فليقل ٠‏ فقام عطارد بن حاجب فقال : 

الحمد لله الذى له علينا الفضل والمن » وهو أهله ء الذى جعلنا ملوك . 
ووهب لنا أموالا عظاما . نفعل يها المعروف ء وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره 
عددا» وأيسره عدةء فمن مثلنا فى الناس ؟! ألسنا برعوس الناس وأولى 
فضلهم ؟! فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددناء وإنا لو نشاء لأكثرنا الكلام : 
ولكنا نحيا من الاكثار فيما أعطانا » وأنا نعرف بذلك . 

أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا » وأمر أفضل من أمرنا ‏ ثم جلس ء فقال رسول 
الله عَيهِ لشايت بن قيس بن الشماس : 

قم فأجب الرجل فى ختطبته . 


١1 


8 


جحل" .| لجسا سا اليس 


29 


مقطع رقم 51/4 ج 6 

خطيب الرسول يجيب خطيبيم 
سيمع انين إلى خطيب بنى تمهم الوافدين 
الفخر كان هقالهم فاقوا ججميع القادمين 
هذا ابن قيس 437 كان معروفا خطيبٌ المسلمين 
قد كانت فحلا فى الخطابة فى عداد الْمْقِنين 
قال النبى له: فقم فأجب على الحتفاخرين 
قال ابن قيس : بعد حمد الله ربٌ العالمين 
الله خالق كل شبىءوء وشو نخير الخالقين 
خلق السّمواتٍ العلا والأرضّ بالحق البين 
فين يقضى أمرهوء هو فوق كل الحاكمين 
لا فضل إلا منه قطاء ومنه تحير المرسلين9) 


من بعدهم قد كان للأنصار فضل اللاحقين 
إذ نحن أنصار الاله ء ونتصر الحادى الأمين 
سنقاتل ' الديا جميعا كى يكوا طائعين 
ختم الحديث بقوله مُستغفرا للمؤمسنين 


. ابن قيس هو ثابت بن قيس الأنصارى‎ )١( 
. (؟) ومنه نخير المر سلين تفضل باختيار محمد رسولا للعالم أجمع‎ 
. رةه امن عومه فى السايقين  أى المهاجرين‎ 


المعنى الا+الى .للمقطع رقم 901/4 ج 5 

كان ثابت بن قيس بن الشماس تخطيبا بارعا » وكانوا يلقبونه اخطيب رسول 
الله َه ٠‏ فلما سمع رسول الله مه خطيب بنى تيم » وقد ركز خطيبهم على 
أسلوب التفاخير والتعالى .. وتلك كانت عادة العرب عند المفاخرة ؛» إذ كانوا 
ينصبون ما يشبه الأسواق لاتفاخرء فيقوم الخطيب يذكر ما تمئاز به قبيلته » 
وكذلك الشعراء يصوغون القصائد من عيون الشعر لاظهار فضائل قبائلهم . 

حينا مع رسول الله ييه خعطيب بنى تيم » قال لثابت بن قيس : قم » فأجب 

الرجل فى -خحطبته . 

أى تحدث إلى القوم من جنس حديثهم .» وهكذا يأمر رسول الله صاحبه 
وخطيبه أن يتحدث إلى القو م بلغة التفاخر ١‏ برغم أنه ينبى عنه ١‏ بيد أنه فى هذه 
الحالة يرد التحدى بمثله .. ولقد قال رسول الله عه فى موطن التفاخر : أنا سيد 
ولد آدم .. وف موطن التواضع قال : إما أنا اين امرأة من قريش كانت تأكل 
العديد . 

وقف ثابت بن قيس كأمر رسول الله عه فقال : 

الحمد لله الذى السماوات والأرض خلقه » قضى فبين أمره » ووسع كرسيه 
علمه . ولم يك شىء قط إلا من فضله . ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا ‏ 
واصطفى من خير خلقه رسولا , أكرمهم نسبا » وأصدقهم حديئا » وأفضلهم 
حسبا , فأتزل عليه كتابه وائتمنه على خخلقه » فكان خيرة الله من العالمين ء ثم* دعا 
الناس إلى الايمان به ؛ فامن برسول الله المهاجرون من قومه وذوى رحمه ؛ أكرم 
الناس حسبا ء وأححسن الناس ا الناس فعالا » ثم كان أول الخلق 
إجابة واستجاب لله حين دعاه رسول الله َه نمن .. فنحن أنصار الله ووزراء 
رسوله ء نقاتل الناس حتى يوّمنوا بالله » فمن آمن بالله ورسوله منع منا ماله 
ودمه . ومن كفر جاهدناه فى الله أبدا » وكان قتله علينا يسيرا , أقول قولى هذا . 
وأستغفر الله لى وللمؤمنين والمؤمنات ؛ والسلام عليكم . 


58 


مقطع رقم ومت ج 5 

حسان يرد على شاعر بنى تم 
بعد الخطابة قام شاعرهم كا أذن الأمين 
بالشعر حيا قومه من منطق المتفاخريين 
مْن قوله: هم خخير كل الناس طرًا أجمعين 
فى الججود فاقوا الناس طرا أولين وآخخرين 
وإذا التقوا بتخصومهم فى الحرب كانوا غالبين 
لقد انتبى من ذكر أمجار تفوق العالمين 
قد كان حاكن بن ثابت شاعر افشادى الأمين 
قال النبى له: أجب بالشعر قول الراعمين7') 
حسان قام وقد أجاب وكان ذا قول رصين 
ولقد أجاد الردٌّ حمى أفحم التطاولين 
للا انتبى حسان صاروا كلهم متعجبين 
قالوا أيعض : قد غلبنا ذاك حي بل يقين 
فخطيهيم قد كان أخطبّ9) حيث كنا سامعين 
والشعر كانوا فيه أجزل97) ء لا تكونوا مُنكرين 
فلعسلموا ياقوم حتى لا تكونوا نادمين 
قد أعلوا إسلامهم نالوا العطاء مكرّمين 
أعطاهمٌ افادى وعادوًا بعد كفر مسلمين 


. ول الراعمين  الذين يقولون ما يجافى الحقيقة‎ )١( 
. (؟) كان أخعطب سعد أى أقدر على الخطابة وأبلغ مد تحطيبنا‎ 


عبارة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ©28٠١‏ ج 4 

لقد انتبى ابت بن قيس من خحطبته التى أجاب فيها على خطبة خطيب بنى 
تمم » وقد أجاد الاجابة 1 كان مرجوا منه .. ودهش القوم من فصاحة ثابت بن 
قيس وبلاغته » فقام الزبرقان بن بدر شاعر بنى تمم فقال : 

الكرامٌ فلا حي يعادلنا منا الملوك وفينا تُنصب البيع 

و قسرنا من الأحياء كلهم عند النباب وفضل العز يتبع 

ونحن يطعم عند القحط مطعمنا 2 من الشواء إذا لم يونس القع 

ما نرى الناس تأتينا سراثهم من كل أرض هويا ثم نصطنع 

فننحر الكوم عبطا فى أرومتسا للازلين إذا هما أنزلوا شبعوا 

فلا ترانا إلى ححتى نفاخرهم إلا استفادو' فكاتوا الرأس يقتطع 

فمن يفاخرنا ى ذاك نعرفه فيرجع القوم والأخبار 5ُستمع 

إنا أبينا ولا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع 

وقد كان حسان بن ثابت شاعر رسول الله عه غائبا » فبعث إليه رسول الله 
عله .. قال حسان : جاعق رسول رسول الله » فأخير أنه إنما دعانى لأجيب 
شاعر بنى تيم ؛ فخرجت إلى رسول الله » فلما انتبيت إلى رسول الله » وقام 
شاعر القوم فقال ما قال » قال رسول الله دك : قم ياحسان » فأجب الرجل 
فيما قال . فقام حسان فقال : 


1 1 ا ارك 


إن النوائب من فهر وإخموهم- قد بينوا سنة للناس > تتبع 
يرضى بهم كل من كانت سريرته | تقوى الله وكل الخير يصطنع 
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع فى أشياعِهم نفعوا 
سجية تلك منهم غير محدّثة إن الخلائق فاعلم شرها البددع 
1 كان فى الناس سباقون بعدهم ‏ فكل سيق لادق سيقهم تع 
لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم عنذ الدفاع ولا يوهون ما رقعوا 
إلى آخر ما قال فى قصيدته المشهورة » فقال الأقرع بن حابس : وأنى » إن 
هذا الرجل لَوْنَى له ء لخطيبه أخطب من خخطيينا » وشاعره أشعر من شاعرنا , 
ولأصواتهم أحلى من أصواتنا ٠‏ قلما فرغ القوم أسلموا ؛ وجوزهم رسول الله 
فأحسن جوالزهم , وأعطى للذى خلفوه فى رحاهم واسمه عمرو بن الأهتم وكان 


أصغرهم سناء أعطاه مثل ما أععلى القوم . 
ااا 


1 


1 


5 
١ 7 


مقطع 1 قم ١لمت‏ ج 5 
ابن الطفيل يريد غدر رسول الله 
قد جاء وفدٌ بن عامر فى الوفود القادمين 
ويسودهم إثنان كنا من كبار الحاقدين 
هذان كانا أربدا وابن الطفيز3') على اليقين 
هذان كنا ينويان القتل للهادئ الأمين 
قد قررا أن يقملاه باغتيالي غادريسن 
ابن الطغيل سيشعل اغشادرى مبمس الكاذبين 
فيجىء أربد يعتليه ببسيفه كآلقاتلين 
لكن رب محمد كافيه كيد الخائبنين 
ابن الطفيل يقول للهادى أتينا وافدين 
هيا محمد خالني97؟) أيغى حديث الطحامسين 
فأجابه » كلا( إلى أن تُصبحوا فى المؤْمنين 
لا أنى الحادى يجيب لرغبة الوغد اللعين 
فاشتاطد غيظا. ٠.‏ بل توعّد تحير كل المرسلين 
فتضرّع الحادى إلى مولاه رب العمالمين 
رب اكفنى هذا العدو ء فذاك شر اللمعتدين 
فأصيب بالطاعون عند إيابه فى المالكين 
الله أنرل هذه فى محكم الذكر المين(؛) 


. أربدا وابن الطفيل  أربد وعامر بن الطفيل سيدا بنى عامر‎ )١( 


(؟) هيا محمد خالنى ‏ أريد أن أختلى بك في حديث هامس . 


)22532( فأجابه كلا قال رسول الله « حتى أنؤّمنوا باقه » . 
(4) ف محكم الذكر المبين ب من وحى الأيتين رقم ١ ١١‏ ؟١‏ سورة 


الرعد . 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 0/8١‏ ج 64 

وقدم على رسول الله هه » وفد بنى عامر ‏ فيهم عامر بن الطفيل » واربد بن 
ابعر ن » وجبار بن سلمى ؛ وكان هؤلاء الثلاثة رؤساء القوم وشياطينهم . 

فقدم عامر بن الطفيل عدو الله على رسول الله ع » وهو يريد الغدر به » وكان 
قومه قالوا له : ياعامر ؛ إن الناس قد أسلموا فأسلم ؛ فقال : والله لقد كنت أرجو ألا 
أنتبى حتى تتبع العرب عقبى » أفأنا أنبع عقب هذا الفتى من قريش ؟! ثم قال لزميله 
أريد : إذا قدمنا على الرجل » ؛ فإنى سأشغل عنك وجهه , فإذا قعلت ذلك فاغلة 
بالسيفي فلما قدموا على رسول الله قال عامر : يا محمد » خمالنى ‏ أريد أن أتحدث 
إليك على انفراد ‏ فقال : لا والله حتى تؤمن بالله وحده » فقال : ياجحمد خخالنى » 
وجعل يكلمه وينتظر من أريد ما كان أمره به فجعل أربد لا يحير شيئا » فلما رأى عامر 
ما يصنع أربد » قال : يا محمد خالنى » قال : لا » حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له » 
فلما أنى عليه رسول الله قال : أما والله لاملأنها عليك خيلا ورجالا .. فلما ولى قال 
رسول الله َيه : اللهم اكفنى عامر بن الطقيل » » فلما خرجوا من عند رسول الله قال 
عامر لأربد : ويلك ياأريد ١‏ أين ما كنت أمرتك به !! والله ما كان على ظهر الأرض 
رجا هو أخوف على نفسى عندى منك ء وأب الله لا أخافك بعد اليوم أبدا قال : لا آبا 
لك إل تعجل على ؛ والله ما هممت بالذى أمرتى به من أمره ؛ إلا دخلتٌ بينى وبين 
الرجل » حتى ما أرى غيرك » أفاضربك بالسيف 

وخرجوا راجعين إلى بلادهم ٠‏ حتى إذا كانوا ب ببعض الطريق ء بعث الله على عامر 
ابن الطفيل الطاعون فى عنقه » فقسله الله فى بيت امرأة من بنى سلول . فجعل يقول 
عامر : يابنى عامر ء أغدة كغدة البعير : وموتا فى بيت سلولية ؟! . 

م خر ج أصحابه حين واروه ؛ فلما قدموا أناهم قومهم فقالوا : ماوراءك ياأربد بها 
قال : لا شىء والله » لقد دعانا إلى عبادة شىء لوددت أنه عندى الآن فأرميه حتى 
أقتله ؛ فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين معه جمل له يتبعه » فأرسل الله عليه وعلى جمله 
صاعقة فأحرقتهما » وأنزل لله عز وجل فى عامر, وأربد قوله : 

« الله يعلمُ ما تحمل كل أنثى وما ثغيض' الأرْحامُ وما تزدادٌ وكل شىء عنده 
ممقدار . عام الغيب والشهادة الكبير المتعال . مسواء مدكم من أسرٌ القؤل ومن جهر 
به ومَنْ هو مُسْتَخفٍ بالليل وساربٌ بالثهار . له مُعقَباتٌ منْ بين يديه ومِنْ خلفه 
يَحْفَطُوَهُ من أمر الله 4 .أ . والمعقبات هى من أمر الله يحفظون محمدا » ثم ذكر 
أربد وما قتله الله به فقال : ٠‏ ويُزسل المتّواعق فيصيبُ بها مَنْ يَشَاءٌ ‏ إلى قوله : 
شَدِيدٌُ المحال # من سورة الرعد . 


يف 


مقطع رقم ؟م جب 5 
إسلام ضمام بن ثعلبة وقومه 
١‏ هذ لمم من بنى بكر أنى فى الوافدين 


* هقد أن للمصطفى » والصحب كانوا جالسين7) 
:| قد قال : أين محمدٌ فيكم ؟! أجيبوا صادقين 
ه فأجابه اهادي أنا هو هرحبا بالقادمين 

بعد العااكد قال : إنفى جكعتا حتى أستي- (5) 
أجيب السائلين 


0 5 واقد عت | مومه ليقابل اشادي الاين 


8 

با قال السى له: فسل إى 
م سأل الرسول بأغلظ الأيمان سْوّل المستبين 
818 عن كل ها يدعو إليه المصطفى في العالمين 
٠‏ قال النبى : فذاك حقٌ كله حق اليقين 
١‏ نطق الشهادة راضياً وبا غدا فى المسلمين 
هن قوله : فلقد أُودذٌّى للفرائض كآملين 
١+‏ لا لن أزيد ولست أنقص" للفرائض أجمعين 
+ قد قال هذا م ولى عائدا فى القافلين 
قال النبى : فذو العقيصة إن يكن فى الصادقين 
5 هو فى جنان الخلد؟) سوف يكون بين الخالدين 
١‏ وأنى ضمامٌ قومه صاروا جميعا هوّمنين 


(؟) جعت احتى أستبين ‏ أعرف الحقيقة . 


: ١1ظ2‏ اط . 1 م 1 0 - 
(؟) هو فى جنان الخلد ‏ قال رمول الله « افلح إن صدق » . 


١7 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 9817 ج 54 


جاء ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله عَهكُه » فقدم عليه وأناخ بعيره على 
باب المسجد ثم عقله , ثم دخل المسجد ورسول الله عه جالس فى أصحابه ؛ 
وكان ضمام رجلا جلدا أشعر ذا غديرتين27 فأقبل حتى وقف على رسول الله 
َيه فى أصحابه فقال : أيكم ابن عبد المطلب ؟! فقال رسول الله عو : أنا ابن 
عبد المطلب »ء قال : أمحمد ؟! قال : نعم , قال : ياابن عبد المطلب » إني سائلك 
ومغلظ عليك ف المسألة فلا تمدن فى نفسك ء فقال : لا أجد فى نفسى . فسل 
عما بدا لك ء قال : أنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك ء وإله من هو كائن 
بعدك الله بعتلك إلينا رسولا ؟! قال : اللهم نعم ؛ قال : فأتشدك الله فك وإله 
من كان قبلك . وإله من هوكائن بعدك الله أمرك أن تأمرنا أن نعبده وحده لا 
نشرك به شيعا ؟؟ قال : اللهم نعم . قال : فأنشدك الله إلك وإله من كان قبلك » 
وإله من هو كائن بعدك الله أمرك أن نصلى هذه الصلوات الخمس ؟! قال : اللهم 
نعم ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة : الزكاة والصيام والححج 
وشرائع الإسلام كلها ء يدشده عند كل فريضة منبا 5 ينشده فى التي قيلها » حنى 
إذا فرغ قال : فإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله » وسأؤدى 
هذه الفرائض ء وأجتنب ما نبيتى عنه ء ثم لا أزيد ولا أنقص ء ثم انصرف إلى 
بعيره راجعا . 

فقال رسول ل الله ع : إن صدق ذو العقيصتين دخل الجنة ٠‏ فاق بعيره 
فأطلق عقاله, ثم خرج حتى قدم على قومه ء فاجتمعوا إليه ء فكان أول ما تكلم به 
أن قال : بعست اللات والعزى ! قالوا : مه ياضمام ! اتق البرص اتق الجذام : 
اق الجنون » فقال : ويلكم ! إنبما والله لا يضران ولا ينفعان . إن الله قد بعث 
رسولاء وأنزل عليه كتابا » استنقذ 5 به مما كنتم فيه » وإنى أشهد أن لا إله إلا 
الله » وحده لا شريك لهء. وأن محمدا عبده ورموله ء وقد جتتكم من عنده بما 
أمر كم به ء وما تام عنه . 

فما أصبى من ذلك اليوم فى قومه رجل ولا امرأة إلا مسلما .. فمن ثم قال عبد الله 
ابن عباس : فما سمعنا بوافد قوم كان أقضل من ضمام بن ثعلبة . 


. قد جعل شعره ضفيرتين‎ )١( 
١ وكا‎ 


مقطع رقم #أامرة حى 5 


١‏ وأق المدينة وفدُ عبد القيس مثل الوافدين 
والسيد الجارود('؟ فييم كان ذا عقل فطين 
هو سيد فهييم مطاع فيه فكر الحازمين 
4 لقمد التقى الجارود بالشادى إمام المرسلين 
ه قال النبى له: فأسلم تلق فوز المفلحين 
5 فأجابه. إنى على دين النصارى الأولين 
7 إلى سأتركه أَتضمنٌ أن هذا خير ‏ دين ؟! 
لم قال النبى : قإنت هذا الدين دين الغائرين 
8 إن تتبعه فسوفا تنجو يوم حشر عن يقين 


٠‏ قد أسلم الجارود معه الصححب صاروا مسلمين 
1 القوم قالوا بعد ذلك ٠:‏ قد عزمنا راجعين 
5 فلتعطنا شئا لحمل متاعنا كى نستعين 
١+‏ قال النبى فليس عندى ما أردتم طالبين 
5 قالوا: فإِنَ بدربنا إبلا كثيرا تائهين() 
٠‏ أفنستعين بيبا ؟1! أجاب . فلا ورب العالمين27) 
5 نار ستحرق انحذيها لا تكونوا أخخذين 
١‏ عادوا إلى البحرين بالاسلام والحق المبين 


. والسيد اللجارود د زعيمهم ابه لجارود‎ )١( 
(؟) إبلا كثيرا تائهين  من الإبل السوام التى تتبع المراعى فى‎ 
, الصحراء‎ 


كبا؟ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6/8 ج 4 

وقدم الجارود بن عمرو بن حئش , أخو عبد القيس ء فا وفد عبد القيس . 
وكان الجارود نصرانيا متمسكا بدينه . 

فلما انتبى إلى رسول الله يليه كلمه . فعرض عليه رسول الله عَإِيهِ الاسلام : 
سيدأ مصاعا فى قوهه » إذ إنه كاك أهله المقيادة والرعامة . 

فقال الجارود : يامحمد . إنى قد كنت على دين » وإلى تارك دينى لديتك .ع 
أفتضمن إلى دينى ؟! فقال رسول الله َيه : نعم » أنا ضامنٌ أن قد عداك الله إلى 
مأ هو نخير منه . ١‏ 

فاسلم وأسلم أصحابه ؛ ثم سأل رسول الله عَتُّمِ الحملان ء فقال : والله ما 
عندى ما أحملكم عليه . فقال : يارسول الله » فإن بيننا وبين بلادنا ضوال من 
ضوال الناس ء أفنبلغ عليها إلى بلادنا ؟! 

فقال عليه الصلاة والسلام : لاا ء إياك وإياها , فإنما تلك حرق النار . 

0 - ايل 5 : 

تن الحارود من عند رسول الله 2 ؛ راجعا إلى قومه ٠‏ وكان ابيا 
الاسلام » صلبا على دينه حتى هلك . 

وقد أدرك الردة ء» حين ارتد العرب بعد وفاة رسول الله هيه » فلما رجع من 
قومه من كان أسلم منهم ٠‏ إلى دينهم الأول : مع الغرور بن المنذر بن النعمان بن 
المنذر .» قام الجارود ء فتكلم . فشهد شهادة الحق :ع ودعا إلى الاسلام فقال : ش 

أعها الناس » إفى أشهد أن لا إله إلا الله ؛ وأن محمدا عبده ورسوله » وأكفر من 
مم يشهد . 

وهكذا . فقد كان الجارود من خيار الرجال عقلا وحكمة .. وكان قائدا 
قومه ء له بصيرة نافذة » فلما عرض عليه رسول الله َيه الاسلام عرف 
الحقيقة » فبادر بالدخول فى الاسلام » تارك دينه الذى كان يعتتقه . آلا وهو 
المسيصية التى كان يقدسها . 


١ با‎ 


١ خا‎ 


مقطع رقم 4م58 ج 5 
وقد بنى حنيمة 
قد جاء وقد بنى حنيفة معهم الوغد اللعين 
معهم مُسيلمة الذى هو رأس كل الكاذيين (') 
وصلوا المدينة والتقوا برسول ربب العالمين 
لكن مسيلمة الكذوب فلم ير افادى الأمين (') 
تركوه عند رحَاهم قد ظلٌ مثلى الحارسين 
قد أعلنوا إسلامهم فقورا فصاروا مسلمين 
قالوا : تركنا تخلفنا أحد الرجال الوافدين 
من أجل حفظ متاعنا ورحالنا من سارقين 
قال النبى : فناك ليس بشسْرَلم فى المئرّلين 
أعطى الرسول طم عطايا ثم عادوا أجمعين 


وصلوا ديار بتى حيفة للمامه اعد 


1 : 8 
وهناك قال كذوبهم : أصبحتٌ فى المسيين7) 
إفى شريك محمد في الامر ضمكن المرملين 


هل تذكرون هفقاله عنى ؟! فناك هو اليقين 
قد صار يسجع7*) كى يضاهى محكم الذكر المبين 
فعليه اعنة ربنا 86 03 وقت ُ عض 


هو 


1 رأس 03 الكاذيين مام رسول الله مسسلمة الكذاب . 


(؟) فلم ير اغادى الأمين ‏ م يلتق برسول الله . 


فيه أصبحت في المفيكين ل فى عداد الأنبياء . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 685 ج 1 

قدم على رسول الله َوُه وفد بنى حديفة ء فهم عدو الله وعدو رسوله : 
سيلمة بن حبيب حبيب الحنفى الكذاب » ويكنى أبا ثامة . فنزلوا فى دار امرأة من 
الأنصار » هى بنت الحارث . 

قيل إن بنى حنيفة أتوا بمسيلمة الكذاب إلى رسول الله يَهُْه » وقد ستروه 
بالثياب . ورسول الله عليه اجالم نح فى أصحابه » معه جريدة من سعف الدخل 1 
فى رأسها خوصات » فلما انهوا إلى رسول الله ميته وهم يسترونه بالثياب ؛ 
كلمه وسأله .. فقال له رسول الله يه : لو سألعنى هذه الجريدة من سعف 
النخل ما أعطيتكها . 

وقيل : إن اللقاء برسول الله بتُك حدث فيه غبر ذلك . فزعموا أن وفد بنى 
حنيفة أنوا رسول الله عَوُه , و خلفواممسيلمة الكذاب فى رحافم » فلما أسلموا . 
ذكروا مكانه فقالوا : يارسوك الله » إنا قد خلفنا صاحبا إنا فى رحالنا وفى 
ركابنا ء يحفظها أنا . 

000 ملايله 5 : 1 1 

فامر له رسول الله عَنِهُ مل ما أمر به للقوم وقال : أما إنه ليس بشر م مكانا » 
أى لحفظه ضيعة أصحابه . وذلك الذى يريد رسول الله عيكه . 

ثم انصرفوا عن رسول الله عَم » وجاعوه بما أعطاه رسول الله ٠‏ فلما انتهوا إلى 
العامة » ارتد عدو الله وتنبأ وتكذب هم وقال : إنى قد أشركت فى الأمر مع 
محمد .. وقال لوفده الذين كانوا معه : ألم يقل لكم حين ذكرتهونى له : أما إنه 
يس بشر 5 مكانا » ما ذاك إلا لما كان يعلم أنى قد أشركت فى الأمر معهء ثم 
جعل يسجع فم الأساجيع . ويقول فم فيما يقول مضاهاة للقران : « لد أنعم 
الله على الحبلى . وأخرج منها نسمة تسعى . من بين صفاق وحثى » ثم أحل فم 
الخمر والزنا .. ووضع عنهم الصلاة » وهو مع ذلك يشهد لرسول الله ع بأنه 
نبى ء فرضى بنو حنيفة قومه بما قاله عدو الله » والله أعلم أى ذلك كان . 


١1 6 


2 سس لدع دك 


مقطع رقم همة ج 4 

زيد الخيل مع رسول الله 
معم وفد طبىء جاء زيد الخيل تحير الواقدين 
هو سيد فييم وكان مهن الرجال البارزين 
الوفد فورا أسلموا مذ قابلوا الهادى الأمين 
قد قال خمير الخلق عن زيد مقال المعجيي )١٠(‏ 


. 


تالله زيدٌ فاق فخلا عحن ثشاء الادحين 


هو فوق ما قد قيل عنه » فنعمت الرجل الفطين 
المصطفى سساة ريد الخير دو ن القادميئن 
2 8 د : 

أعطاه أرضا مع كتاب فيه حق المالكين 5 
زيد | يعود| بقومه| صاروا جميعا مسلمين 
خمى المدينة إنها لا تُخطمن الزائرين 
من جاءها فلقد يهاب بدائها المر المهين 
قال الرسول قاب ريدأ مم. خحيا, ألم منم - 
إن ينج من حمى المدينة فهو ناج عن يقين 


قد مات زيد الخير عند رجوعه فى العائدين 





. عقال المعجيين أثنى عليه رسول الله إعجايا به‎ )١( 
. (؟) فيه ححق امالكين ل كناية عن صلك تمليك‎ 


(5) للساثيين ل لمن يتساول . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 0/828 ج 4 

قدم وفد طبىء . وفيهبم زيد الخخيل رضى الله تعالى عنه » وفد عليه عه . 
وفيهم قبيصة بن الأسود . وسيدهم زيد الخيل ) قيا ل له ذلك للدمسة أفراس كانت 
له » وكان زيد الخيل شاعرا خخطيبا بليغا جرادا . فعرض علهم رسول الله عَياة 
الإسلام ٠‏ فأسلموا وحسن إسلامهم . 

وقال َه فى حق زيد الخيل : « ما ذكر لى رجل من العرب بفضل ء ثم 
جاءنى إلا رأيته دون ما قيل فيه » إلا زيد الخيل فإنه كان أفضل مما قيل فيه » وما 
قبل فيه لم يبلغ فضله » . 

وسماه رسول الله عه زيد الخير ؛ وقال سول الله عد ازيد الخير : « الحمد 
لله الذى أقى بك من سهلك وحزنك » وسهل قلبك للإيمان » ثم قبض على يده » 
فقال : من أنت !! قال : أنا زيد الخيل بن مهلهل . أشهد أن لا إله إلا الله وآنك 


5 عأأبله 5 
عبده ورسوله ء فقال عيتة : بى أنت زيد الخير . 


وأجاز رسول الله عَُْه كل واحد من الوفد خمس أواق : وأعطى زيد الخيل 
الى عشرة أوقية ونشاً » وأقطعه محلود - : أرضه وكتب له بذلك كتابا . 

وما خبرج از يد انيل مر: : عند رسول الله عَويُهِ . متوجها إلى قومه . قال ر سون 
اله : « إن ينجو زيد من الحمى » أى ما ينجو منباء قفى أثاء الطري. 
أصابته الحمى . 


وقال مي فى حت زيد الخيل د أى شي إن م تدركه أم كله ين امس . 


كل 


رسائل رسول الله إلى الحكام والملوك 


١8+ 


عدا ١‏ مسا الا حرم 


ل 


مقطع رقم كمرة ثلى ُ: 

رسول الله يحدث أصحابه عن عيسى 
نادي رسول الله ف الأصحاب جاعوا مسرعين 
قال : اسمعوا كولى وكونوا للمقالة عارفين 
لا تُشبهوا أصحاب عيسبى خالفوا متاقلين(') 
قالوا : فما أصحاب عيسبى ياإمام المتقين ؟! 
فأجايم »ء قد كان عيبى فى عداد المرسل 
قل ضاع أن يدا عو لدين الله دين الزاهدي. 259 
أعطى رسائل للحواريين كانوا أقريين 
كى يذهبوا داعين للدين القوبم » الجاهلين©) 
لكهم لم يستجيبواء2؟ واغمدّوا متكاسلين 
من كان مبعثّه قريبا ٠‏ فهو بين الذاهبين 
لكن ذا البعث البعيد0>؟» فصار فى التخلفم: 
غيسى, تضرع للاله فأصبحوا متغيريب. (9) 


. خعالفوا متاقلين  تراخوا فى تنفيذ الأمر‎ )١١ 
. (؟) الحواريوت  هم أصحاب عيسى‎ 

(*) دين الراهديع ‏ لآن عيسى بدعه لترك الدنيا والوهبانية . 
(؟) الجاهلين ‏ الذين لا علم خم بالدين . 
(0) لم يستجيبوا ‏ أى أصحاب عيمى . 
(6) ذا البعث البعيد ل الذي كلف بالذهاب إلى مكان بعيد . 
)٠(‏ فاصبحوا متغيرين ‏ تغيرت الغتهم . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم كهمةت ج 2 

خرج رسول الله مَل ذات يوم ء بعد عمرته التى صّد عنها يوم الحديبية .. 
خرج على أصحابه رضوان الله عليهم فقال : 

« أيها الناس : إن الله قد بعشى رحمة وكافة ع فلا تفتلفوا على 5 اختلف 
الحواريون على عيسى بن مريم . فقال أصحابه : وكيف اختلف الحواريون 
يارسول الله ؟! قال : دعاهم إلى الذى دعوتكم إليه » فأما من بعثه مبعثا قرييا 
فرضى وسلم » وأما من بعثه مبعثا بعيدا » فكره وجهه وتثاقل ١‏ فشكا ذلك عيسى 
إلى الله عز وجل ١‏ فأصبح المتثاقلون وكل واحد منهم يتحدث بلغة الأمة التى يعث 
إليها » . ْ 

فبعث عيسى بن مريم من الحواريين والأتباع الذين كانوا بعدهم فى الأرض . 
بطرس الحوارى ومعه بولس . وكان بولس من الأتباع ولم يكن من الحواريين . 
إلى رومية . وأندرائس ومنتا إلى الأرض التى يأكل أهلها الناس » وتوماس إلى 
أرض بابل من أرض المشرق ... الج . . 

واختار رسول الله ييه جماعة من خخيرة أصحابه » فكتب مع كل واحد منبم 
زسالة » ووجهه إلى أحد الملوك فى مصر من الأمصار . 

بعث دحية بن خليفة الكلبى . إلى قيصر مللك الروم . 

وبعث عبد الله بن حذافة السهمى » إلى كسرى ملك فارس . 

وبعث عمرو بن أمية الضمرى » إلى النجاشى ملك الحيشة . 

وبعث حاطب بن أنى بلتعة إلى المفوقس مللك الاسكندرية . 

وبعث عمرو بن العاص ٠‏ إلى جيفر وعياذ ابتى الججلندى الأزديين ملكى 
عمان . ظ 

وبعث سليط بن عمرو » إلى ثمامة بن أثال وهوذة بن على الحنفيين » ملكى 
البهامة . ظ 

وبعث شجاع بن وهب ., إلى الحارث بن أبى شمر الغسالى » ملك تخوم 
الشام . 


١86 


١ 


مقطع رقم بارت ج 4+ 
رسول الله يتخذ خاتها لختم رسائله 
من بعد أن نصح الرسول لصحيه المتجمعين 
لاء لا تكونوا مثل أصحاب المسيح مخالفين 
من بعد ذلك قال: إلى مرميلٌ للعالمين 
قررتٌ إرسال الرسائل للملوك الحاكمين 
كى يدخلوا وشعوبهم ى ذلك الدين المتين(') 
الوا له : ياخير خخلق الله كنا عارفين 
أن الملوك هم طباعٌ غير طبع الآخرين 
لا يقراون رسائلا هن غير خختم المرسلين7) 
فاصنمٌ لنفسك خائما يحمل شعار المسلمين 
من فضة قد صاغ خاتمه كقول الصادقين 
والنقش كان ثلاثة من أسطر متكاملين 
« فمحمدٌ » قد كان أولهاء7) وأنْعم بالأمين 
قد كان ثانيها «رسول » نعم بحتم المرسلين 
لفظ الجلالة؟؟ كان ثالثها فصاروا كاملين 
واختار خير الخلق بعضَ الصحب كانوا مخلصين 
كى يذهيوا معهم رسائل للملوك الكافرين 


. الدين المتين  هو دين الاأسلام‎ )١( 
(؟) من غير خم المرسلين  أى لا بد أن تكون الرسالة مختومة‎ 


عخاتم . 


إفلة أوها ع أول الأسطر التلكثة « محمد » . 
(4) لفظ الجبلالة ‏ الله . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ل/المه ج 5 

كا قدمنا فى المقطع السابقء أن رسول الله عَقته تحدث مع أصحابه 
ووعظهم : وذلك حيها قرر أن يبعث برسائل إلى الحكام والملوك فى جميع الأنحاء : 
يدعوهم للدخول فى دين الإسلام هم وأتباعهم . ونهاهم أن لا يتقاعسوا عن تنفيذ 
أمره » وأن لا يكونوا كأصحاب عيسى بن مريم . 

بعد ذلك قال هم : إنى قررت إرسال رسائل إلى الملوك فى كل مكان » فقالوا 
له : يارسول الله » إن الملوك لا يقرأون رمالة من أحد . مهما كان شخص 
مرسلها . إلا إذا كانت مختومة مخاتم . 

ذلك لأن الختم على الرسالة » يوحى بأن ما بداخل الرسالة لم يطلع ولا ينبغى 
أن بطلع عليه أحد سواه أى المرسلة إليه - وأيضا وجود الختم على الرسالة 
يو كد سلامتها من التزوير . 

فاتخذ عه خائما من فضة ء وكان نقش مامه ميتم ثلاثة أسطر هى : محمد 
رسول الله » محمد سطر » رسول سطر ء الله سطرء قيل : كان الخاتم فى خنصر 
رسول الله اليسرى ء وذلك مروى عن عامة الصحابة والتابعين » رضوان الله 
عليهم اجمعين , 

وقيل : كان فى خنصر بده امجنى عه » وهو قول ابن عباس رضى الله تعالى 
عنبما » ومنبا عائشة رضى الله تعالى عنها قالت : كات النبى كته يخم فى يمينه » 
وفبض والخاتم فى يمينه » قال الامام الدووى رحمة الله عليه : التحم فى المين أو 
اليسار » كلاهما صمحم فعله عن النبى يَيتهٍ » لكنه فى المين أفضل . لأنه زينة والههين 
ا أولى . 

وكان مره يجعل فص الخاتم مما يلى كفه . 


لا 


مقطع رقم ممممة حص >2 
رسالة رسول الله إلى النجاشى 
أو لى الو سائل دو 2 شلك من إمام المتفين 
كانت إلى الملك النجاشى »١7‏ ذلك الملك الأمين 
0( 


كد 


١ 
كانت مع ابن أمية الضمْرىٌ رأس الذاهبين‎ 
كان النجاشى هوّمنا بل فى الملوك العادلين‎ 
قرأ الرسالة باهتام ظاهفر للاظرين‎ َ 
وضع الرسالة فوق هامته؟ بإجلال مبين‎ 5 
أيضا ترجّل عن سرير الملك 47 كلمتواضعين‎ 7 
كتب النجاشى كى يرد على إمام المرسلين‎ 4 
بدأ الرسالة قائلا : مرحى رسول العالمين‎ 8 
ما قلته فى شأن عيسهى ذاك قول الصادقين‎ ٠ 
هو لم يزد حرفا على ما قلته 6 هذا يقين‎ ١ 
؟ أما ابن عمك والرفاق فإديم فى الامنين‎ 
نخذ | بيعة الاسلام منى ه) إننى فى المسلمين‎ ١ 
مع جعفر 0) أسلمت حقاء فهو ذو عقل فطين‎ 8 
أنت الرسول مصدّق للأنياء السابقين‎ ١٠ه‎ 





. الملك الجائى  هو ملك الحبشة‎ )١( 

(؟) رأس الذاهبين ‏ أول الذين ذهبوا بالرسائل إلى الملوك . 
(؟) فوق هامته س فوق رأمه . إجلالا وتعظيما . 

(4) ترجل عن سرير الملك ل نزل عن سرير الملك , 

(5) مع جعفر ‏ هو جعفر بن أنى طالب . 


١ غلم‎ 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم م884 ج 4 
كتب رسول الله مت كتابا إلى النجائى ملك الحبشة » وقد كان أول كتاب 
مُوجه منه إلى الملوك .. بعث رسول الله عَوهِ عمرو بن أمية الضمرى بكتابه 
الأول ؛ إلى ملك الحبشة ؛ فى ذلك الكتاب : 
« بسسم الله الرحمن الرحم . من محمد رسول الله » إلى النجاشى ملك الحبشة . 
سلم أنت : يعنى أنت سالم . فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو الملك 
القدوس السلام المؤمن المهيمن » وأشهد أن عيسبى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها 
إلى مريم البتول الطيبة الحصينة » : أى العفيفة المنقطعة عن الرجال التى لا شهوة 
ها فههم .. ومن ثم قيل لفاطمة بنت رسول الله َيه : البتول « فحملت بعيسى . 
حملته من روحه ونفخه كا خلق آدم بيده » وإنى أدعوك إلى الله وحده لا شريك 
له . والموالاة على طاعته » وأن تتبعنى وتوقن بالذى جاءنى ء فإنى رسول الله : 
وإنى أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل ء وقد بلغت ونصحت ء فاقبلوا 
نصيحتى ء والسلام على من اتبع الهدى » . 
فلما وصل الكتاب إلى الملك النجاشى » وضعه على عينيه » ونزل عن سريره ؛ 
فجلس على الأرض ء ثم أسلم ودعا بحق من عاج » وجعل فيه كتاب رسول الله 
َييُّهُ وقال : لن تزال الحبشة فير ما كان هذا الكتاب بين أظهرهم . 
وكتب النجاشى ردا على كتاب رسول الله متم فقال فيه : بسم الله الرحمن 
لرحم » إلى محمد رسول الله َه » من النجاشى أصحمة297 ؛ السلام عليك 
يانبى الله من الله ورحمة الله وبركاته » الذى لا إله إلا هو . أما بعد .. فقد بلغنى 
كتابك يارسول الله .. أما ما ذكرت من أمر عيمى عليه الصلاة والسلام » فورب 
السماء والأرض » إن عيسبى لا يزيد على ما ذكرات » وقد عرفنا ما بعث به إلينا » 
وقد قربنا ابسن عمك وأصحابه , فأشهد أنك رسول الله » صادقا مصدقا » وقد 
بايعتلك وبايعت ابن عمك » أى جعفر بن أنى طالب » وأسلمت على يده لله زب 
العالمين . 
عند ذلك قال عَيدُهُ لأصحابه : « اتركوا الحبشة ها تركوم » . 


)١1(‏ أصحمة : هو اسم الملك التجاشى 


١/4 


ليل 


خسنل || لجسا لجسا ليسي 


هه 


اف جم علخ اقل 


مقطع رقم 0/85 ج 4 

رسالة رسول الله إلى كسرى 
ورسالة الهادى لكسرى حامم الفرس اللعين 
كانت مع ابن حذافة السهمئ7) ضمن الذاهبين 
كانت بدايتها بإسم الله رب العالمين 
من نير نخلق الله للمافون شرّ الحاكمين 
إن التحية للذين على طريق اللهتدين 
أدعوك للإسلام دينا للخليقسة أجمعين 
لله أرسشى لكل الخلق داعية الدين 
أن يعبدوه ويتركوا كل الدعاوى الياطلين 
أسلم لتسلم من غرور ومسلك التألهين 
وإذا أبيت فوف تحمل ذنب كل التابعين 
قد قال عبد اللّه(') جعت لباب كسرى أستبين 
الإذذ جاء ليدخلوق ٠‏ أدخلونى مسرعين 
اكسرى © لقد أذ الكتابّ يخم خير المرسلين 
نادى على قرّائله قرأوه صاروا فاهمين 
غضب اللعين لأن إسم المصطفى فى الأولين97) 
الوغد مرّق للرسالة . عا. رأى النور المبين97) 
لكن ترق ملككه من دعوة الحادى الأمين(*) 


. ابه حذافة السهمى  هو عبد الله‎ 4١١ 


(؟) عبد الله هو حامل رسالة رمول الله ابن حذافة السهمى . 
(؟) ف الأولين - أى من محمد رسول الله إلى كسري . 


(4) ما رأى النور المين ‏ أى نور الهداية . 


ال معنى الإجمالى للمقطع رقم كمه ج[ 4+ 

كا قدمناء فإن رسول الله َوه » قرر أن يوصل دعوته إلى أكبر قدر من 
الناس ء ولن يكون ذلك إلا عن طريق الملوك » فكتب رسائل إلى كل الملوك 
المعاصرين يدعوهم إلى دين الإسلام » وكلف كل واحد من أصحابه الأصفياء بأن 
حمل رمالة إلى ملك من الملوك ء فاستجابوا كلهم دون أدنى نردد . 

وهذه رسالة إلى كسرى ملك الفرس ‏ حملها عبد الله بن حذافة السهمى 
إليه » مضمون تلك الرسالة : « بسم الله الرحمن الرحيم ء من محمد رسول الله إلى 
كسرى عظم فارس ٠‏ سلام على من اتبع الهدى وآمن باللّه ورسوله » وشهد أن لا 
إله إلا الله وحده لا شريك لهء وأن محمدا عبده ورسوله .. أدعوك بدعاية الله : 
فإنى أنا رسول الله إلى الناس كافة » لأنذر من كان حيا ويحق القول على 
الكافرين ١‏ أسلم تسلم . فإن أبيت فعليك إثم الجوس » أى الذين هم أتباعك . 

قال عبد الله بن حذاقة حامل الرمالة : 

فآتيت إلى باب كسرى ء 'وطلبت الاذن عليه حتى وصلت إليه ٠‏ فدفعت إليه 
كتاب رسول الله عَيدُهُ » فقرىء عليه » فأخذه ومزقه . 

وف رواية أخرى . أن كسرى لا أعلم بكتاب رسول الله عليه » فآذن بحامل 
الكتاب أن يدخل عليه » قلما وصل أمر كسرى أن يقبض منه الكتاب فقال - 
لاء حتى أدفعه إليك 5 أمرفى رسول الله عَيُهُ » فقال كسري : أدنه ع فدنا ثم 
ناوله الكتاب . فدعا من يقرؤٌه . فقرأه » فإذا فيه : من محمد رسول الله عَيه . 
إلى كسرى عظم فارس .. فأغضبه حين بدأ رسول الله بنفسه » وصاح ومزق 
الكتاب قبل أن يعلم ما فيه . 

وأمر بإخراج حامل ذلك الكتاب ء فأخرج .. فلما رأى ذلك عبد الله بن 
حدافة » ركب شهر راحلته وقفل عائدا .. فلما ذهب عن "كسرى سورة غصبه ؛ 
بعث فطلب حامل الكتاب , فلم يده » قلما وضل إلى رمول الله عد أخيره 
نخبر كسرى » فقال : مزق كسرى ملكّه . 

ولقد تحقق قول رسول الله عله . فقتل كسرى ء لقد سلط الله عليه ابنه 
فقتله , ولما جاء الخبر إلى رسول الله عت بقتله قال : « لعن الله كسرى » . 


1 


0 


مقطع رقم 55٠‏ ج ؛ 


وسالة رسول الله إلى الخارث بن ألى شمر الغسانى 


28 ا م كم 0 


هاه جم لخ قفي 


الشام فيبها حاكم ('4 متغطرسٌ بل مستبين 
هو عامل للقيصر المعروف فوق الحاكمين 
كتب الرسول له كتابا فيه 'توجيةٌ أمين 


حمل الكتابت إليه أنحد المسلمين المؤمنين 


#ر ا نك 


مق شجاعا فهو من خير الرجال المتقين 
بدأ الكتاب بقول بسم الله رب العالميين 
ثم اللام على من اتّبع الحدى كالمهتدين 
أدعوك للتوحيد واترظ' كل ععبودٍ مهين9'ا 
واعبد إله العرش خالق كل شىء عن يقين 
إن شيع قولى فسوفا تظل فى تملك متين 
وصلت رسالة خخير تخحلق الله للوغد اللعين 
قرأ الرسالة ع ثم ألقاها بغيظ الغاضبين 
نادى على أجناده قال : استعدّوا مسر عين 
كيما نحجىء محمدا فى داره كالباطشين 
لكنّ قيصر لم يجنْه ء وقال : قف كى نستبين9" 
فتراجعم اللأفون عمًّا قد نوى كلصاغرين 
أعطى رسول محمد2» ذهيا تحية عائدين 





. هو الحارث الغسانى‎  ةااح‎ )١( 

() معبود مهين ل كل ما عبد من دون الله فهو حقير مهين . 
(9) قف كى نستبين ‏ قال له القيصر : لا تتسرع . 

(8) رسول محيد ‏ هو امل الرسالة . الذى أعطاه هو الحارث 


الغسايٌ. . 


المعنى الإممالى للمقطع رقم اوه ج 4 


بعث رسول الله مه شجاع بن وهب إلى الحارث بن أبى شر الغسانى ‏ 

وبعث معه كتابا فيه « بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى الحارث 
ابن ألى شمر » سلام على من اتبع المدى وامن به وصدق » وإنى أدعوك أن تؤمن 
بالله وحده لا شريك له ء يبقى لك ملكلك » ثم ختم الكتاب . 

قال شجاع بن وهب رضى الله تعالى عنه : فخرجيت ححتى اننبيت إلى دمشق » 
ثم جعت إلى بابه فأقمت يومين أو ثلاثة » ققلت الحاجبه : إفى رسول رسول الله 
َه إليه » فقال : لا تصل إليه حتى يخرج يوم كذا . 

وجعل حاجبه يسألنى عن رسول الله وما يدعو إليه » فككدت أحدثه فيرق حتى 
يغلبه البككاء ويقول : إلى قرأت ف الانجيل وأجد صفة هذا النبى بعينه » فكت 
أراه : أى أظنه يخرج بالشام » فاراه قد خرج بأرض القرظ س هو كمر السلم - 
فأنا أومن به وأصدقه » وأنا أخاف من الحارث أن يقتلنى , فكان هذا الحاجب 
يكر منى ويحسن ضيافتى » ويخيزنى عن الحارث بالياس منه ويقول : هو يفاف 
القيصر . 

فخرج الحارث يوما وجلس وعلى رأسه التاج » وأذن لى عليه » فدقعت إليه 
كتاب رسول الله ييه فقرأه » ثم رمى به ء ثم قال : من ينزع منى ملحكى . ؛ أنا 
سائر إليه » ولو كان بابمن جتته .. علىّ بالناس ؛ فلم يزل جالسا يعرض عليه 
حتى الليل ؛ وأمر بالخيل أن تنعل ثم قال لى : أخبر صاحيك بما ترى . 

وكتب إلى قيصر يخبره الخبر » وصادف أن كان عند قيصر دحية بن خخليفة 
الكلبى » حامل رسالة رسول الله إلى قيصر .. فلما قرأ قيصر كتاب الحارث . 
كتب إليه أن لا تسر إليه ‏ أى إلى محمد وال عنه ‏ أى لا كوه - واشتفل 
بإيلياء : أى ببيت المقدس . 

قال شجاع بن وهب : فجاء كتاب قيصر إلى الحارث الذى أمره فيه أن يلهو 
عن رسول الله » فدعانى وقال لى : متى تريد أن تخرج إلى صاحيك ؟! قلت : 
غدا ؛ فامر لى بمائة مثقال ذهبا » ووصلتنى حاجيه بتفقة وكسوة ١‏ وقال لى ذلك 
الحاجب : اقرأ على رسول الله يك منى السلام , وأخبره أنى متبع ديته . 


١ + 


مقطع رقم 651١‏ ج 4 


كناب رسول الله إلى المنذر بن ساوى بالبحرين 


١‏ قد أرسل المحادى إلى البحرين أيضا مرسلين 
١‏ مع واحد من صححيه؟ هو من نخيار المسلمين 
' معه كتابٌ فيه بسم الله رب العالمين 
ه الحمد لله الذى نرجحوه كلا ضارعين 
5 هو واحدٌ فى الكون ليس له شريكٌ أو معين 
7 وأنا رسول الله أرسلبى معبى تور مبين 
م إلى أذكرك الإله ء فلا تكن فى الغافلين 
8 رسلى لقد أثنَوا عليك فكن كقول المادحين 


٠‏ قال العّلاء إلى ابن ساوى قالة الثصح الأمين 
١‏ إفى أرى عقلاا رجيحا فيك يا ابن الأكرمين 
١‏ أدْرِكُ بهذا العقل حكم الله فى «نيا ودين 
١+‏ إن المجوس شيرار نلق الله كن فى الموقنين 
4 نكحوا المحارم7'؟ ثم للنيران صاروا عابدين 
ها بالصدق جاء محمد ,2 لا لم يكن فى الكاذيين 
5 قال ابن ساوى للعلاء مقالة المتفهمين 
باذ إن الذى تدعو إليه فذاك شرع العادليئن 
4 ولسوف أنظر فيه بالرأى الصواب وباليقين 


. واحد من صحيه ل هو العلاء بن المضرمى‎ )١( 
)2غ نكحوا المحارم -_ الأمهات والعمات والخخالاات والأموات‎ ْ 


ا 


١5+ 


المعنى الإجمالى للمفطع رقم 688١‏ ج 4 


بعث رسول الله َيه العلاء بن الحضرمى » إلى المنذر بن ساوى فى البحرين » 
وبعث معه كتابا فيه « بسم الله الرحمن ن الرحيم » من محمد رسول الله » إلى المنذر 
بن ساوى ء سلام عليك . فإنى أحمد الله إليك الذى لا إله إلا هو » وأشهد أن لا 
إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله .. أما بعد : فإنى أذكرك الله عز وجل »ء فإنه 
من ينصح فإئما ينصح لنفسه . وإنه من يطع رسلى ويتبع أمرهم فقد أطاعنى , 
ومن نصح لحم فقد نصح لى ؛ وإن رسلى قد أثنوا عليك خميرا ء وإفى قد شفعتك 
فى قومك » فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه » وعفوت عن أهل الذنوب » فاقبل 
منيم . . وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك » ومن أقام على ببرديته أو 
مبجوسيته فعليه الجزية » . 

قال الئلاء بن الحضرمى للمنذر ينصحه : يامنذر » إنك عظم العقل فى الدنيا 
فلا تصغرن عن الآأخرةء إن هذه المجوسية شر دين » ينكح فيها ما يستحيا من 
نكاحه » ويأكلون ما يتكده من أكله» وتعبدون فى الدن فارأ تأكلكم يوم 
القيامة » ولسست بعديم عمقل ولا رأى . 

فانظر ؛ ؛ هل ينبغى لمن لا يكذب فى الدنيا أن لا نصدقه ؟! ومن لا ينون أن لا 
أتمنه » ولمن لا يخلف أن لا نئق به ؟! فإن كان هذا هكذا » فهذا هو النبى الأمى 
الذى والله لا يستطيع ذو عقل أن يقول : ليت ما أمر به به نبى عنه + أو ما عهى عنه 
أمر به . 

فقال المنذر : قد نظرت ف هذا الذى فى يدىّ فوجدته للدنيا دون الآخرة : 
ونظرت فى دينكم فرأيته للاخمرة والدنيا » فما يمنعنى من قبول دين فيه أمنية الحياة 
وراحة الموت . 

ولقد عجبت أمس ممن يقبله » وعجبت اليوم ممن يرده » وإن من إعظام من 
جاء به أن يعظم رسوله .. وسأنظر فى هذا الأمر تحكمة وروية وعقل .. وقال 
النذر أيضا فى رسالته إلى رسول الله عَيله : 

| أما بعد . يارسول الله » فإنى قرأت كتابك على أهل البحرين » فمنهم من 
أحب الإسلام وأعجبه ودخل فيه » ومنهم من كرهه » وبأرضى محوس ويبود 
نأحدث لى فى ذلك أمرك . 


١ 


. قَدْ أرسل الحاوى لقيصر عَاجل7© الروم الفطين‎ ١ 
مع دحية بن خليفةٍ هو من خيار المسلِمين‎ 
فيا يَقُولُ لَهُ الرسُول مَقَالَةَ النْصح الأمين‎ 
باصاح سم الله أَبْدَأُ كل قؤلى عَنْ يقين‎ 4 
على إلسيك رسَقَة وتميسة للمهتديسن9"‎ ٠ 
أسلع . فعند الله تلّقى طيمْفٌ أجْر الآخرين‎ 5 
وإذا أبيت فَسَوْفق تحمل كل إثم التَابعين‎ 7 
م إلى ررب واحدٍ أدعولة رب العنالين‎ 
لا تَْبدَنْ ليوّى الالو» مُخالفين المشركين‎ 8 
و الرسالة ثم نادّى شعبه كىن يستبين‎ 08 
قال المنادى : إن قيّصَّر قد غدًا فى المسلمين‎ ١ 
المجنْدٌ ثاروا بالسلاح لِيْطِشُوا كلمجرمين‎ 1 
فورا تراجَعٌ ثم قال : فلا تكونُوا تحائفين‎ ٠٠ 
قَذ شَاءَ قيصر أن يرام للمسيح مُتابعين‎ 4 
ألُبْدَى تأسْفَهُ لدحية9) صار ىق نحجل مبين‎ ٠ 
بل قال : إلى ملم » لكن لمُلكى مستكين‎ 
قال الرّسُول : فإِنْ قَيْصَّر فى عداد الكاؤيين‎ ١ 
. حالم‎  لهاع‎ )١( 


مقطع رقم 4١‏ حس 2 
رسالة رسول الله إلى قيصر 


(1) وتحية للمهتدين ‏ أى السلام على من اتبع الفدى . 


(*) لدحية ‏ هو ابن خليفة الكليى » حامل رسالة رسول الله . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 0907 ج 6 

لقد اختار رسول الله عَيَيهُ أحد أصحابه » هو دحية بن خبليفة الكلبى » 
فكتب له رسالة وحمّلها إياه ليذهب بها إلى قيصر ملك الروم . والمعروف أن 
دحية هذا , من خيرة أصحاب رسول الله مه . 

ذهب دحية بكتاب رسول الله إل إلى قيصر الروم ٠‏ فقرىء عليه الكتاب 
فإذا فيه : 

بسم الله الرحمن الرحم .. من محمد بن عبد الله » إلى هرقل عظم الروم : 
سلام على من أتبع الحدى .. أما بعد » فإنى أدعوك بدعاية الإسلام » أسلم تستلم ع 
تك الله أجرك مرتين ‏ أى لإمانك بعيسى ثم بمحمد عت » أو لإمان أنباعك 
بسبب إيمانك ‏ فإن توليت فعليلك إثم الأريسيين ‏ أى فلاحين القرى . وخص 
الفلاحين بالذ كر لاجم أسرع انقيادا من غيرهم ؛ لآن الغالب عليهم الجهل والجفاء 
وقلة الدين ‏ ل فُلى اهل الْكتاب تالا إلى كَِمَة سراء يتنا وَيََكُم ألا ند 
إلا الله وَلَا لعثرك به شيْياً ولا يتَخِدَ بعضتا بغضا أرباباً من قُونٍ الله فَِنْ توَلّوًا 
فقولوا اشَهَدُوا بأنّا مُنلمونَ 4( آل عمران : 54 ) . 

لا استمع قيصر إلى كناب رسول الله عَوهِ » وافق هذا ما كان يعلمه من 
ظهور نبى آخخير الزمان . فقال لدححية حامل الكتاب إليه : 

والله إفى لأعلم أن صاحبك نبىّ مرسل . وأنه الذى كنا ننتظره » وتجده فى 
كتابنا » ولكنى أخاف الروم على نفسى ء ولولا ذلك لاتبعته وفى صحيح البخارى 
ان قير لما سار إلى مص » جمع عظماء الروم فى مكان ما ء ثم اطلع علييم من 
علية فقال : يامعشر الروم ء هل لككم فى الفلاح والرشداء وأن يعبت لكم 
ملككم .. فبايعوا هذا النبى .. فخاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب 
فوجدوها مغلقة ؛ فلما رأى قيصر نفرعهم . وأيس من الايمان منهم » وقالوا له : 
أتدعونا أن نترك النصرانية ونصير عبيدا لأعرانى ؟! فقال قيصر : ردّوهم على 
فقال : إنى قلت مقالتى هذه أختير بها شدتكم وحرصكم على دينكم » فالآن 
اطمأنتت .. فسجدوا له ورضوا عنه . 

وف روابة أنه قال لدحية : إنى مسلم لكنى أحاف من إظهار ذلك لقومى .. 
لكن رسول الله يله قال : كذب عدو الله , 


رسالة رسول الله إلى ملكى عمان 
كقبَ النبئ رسالة فيا من القول المبين 


قد أرسل ابن العاصي(؟ يحملها لقوم كافرين 


كانث إلى أخوين7') كانا فى عَمانٍ حاكمين 
بدأ الكتات بقوؤل بكم الله رب العالمين 
ثم السّلامُ عَلَى من اَبِعَ الهُّدَى كلمهْمَدِين 
إنى رَسُولُ الله أَدْتمُو الخلق كلاً أمعين 
دعو إلى الإملام "من كاثوا لدِين راقضين 
إن تدْتحلا الإسلام أبقيناكما فى الالكين 
وإذا يسم رَالُ ملككما رَوَالَ الغابريسن 
ثرو ُولُ : أيث أَرْضن مان جفة وافدم. 
أعْطَيْتٌ لِلأنحوَيْن مَكتُوباً من الادى ‏ الأمور 
قالا وكانا يعرفان أبى قدِيا من سينين 
يَاعَمْرُو إن أباك سيّد قومه هَذَا يقين 
إن كان ألم فهو قَدُوَتنا » وصيرّنًا تابعين7؟) 
فَأْحِيْتٌ » كلاً مات لم يُوؤُّمن بدين المُسْلمين 
ف كنت قبلا مِثْلَهُ » ثم امْتَدَيْتُ لخير دين 


(1) ابن العاص هو عمرو بن العاص . 

. إلى أخوين  هما جيفر وعبد‎ )١( 

(5) عمرو ‏ هو عمرو بن العاص حامل رسالة رسول الله إلهما . 
2ش وصرنا تأبعين سس سواقب نمتداكي ‏ به ولد خل دين الأإسلام . 


المعنى الإ:مالى للمقطع رقم 6087 ج 4 

كتب رسول الله عع تكتابا إلى جيفر وعبد ابنى الجلندى . جمله إلييما عمرو 
ابن العاص رطى الله تعالى عنه .. هذا مضمون الكتاب : 

« بسم الله الرحمن الرحم » من محمد بن عبد الله » إلى جيفر وعبد ابنى 
الجلندى : سلام على من اتبع الحدى .. أما بعد , فإنى أدعوم بدعاية الإسلام : 
أسلما تسلما » فإنى رسول الله إلى الناس كافة » لأنذر من كان حيا ويمق القول 
على الكافرين . وإثما إن أقررتما بالاسلام وليتكما ء وأن أبيتا أن تقرًا بالاسلام فإن 

ملككما زائل عنكما » وخيق تمل بساحتكما » وتظهر نبوق على ملككما » 

و ختم رسول الله عَِييهٍ الكتاب . 

قال عمرو : ثم خرجت حتى انتبيت إلى عمان » فعمدتث إلى عبد » وكان 
أحلم الرجلين وأسهلهما خلقا فقلت : إفى رسول رسول الله مَك إليك ٠‏ وإلى 
أخيك فقال : أخى المقدم علىّ بالسن » وأنا أوصلك به حتى يقرأ كتايك . 

ثم قال : وما تدعو إليه ؟! قلت : أدعوك إلى الله وحدهء وتخلع ما عبد من 
دونه » وتشهد أن محمدا عبده ورسوله .. قال : ياعمرو ؛ إنك ابن سيد قومك » 
فكيف صنع أبوك ؟! ‏ يعنى العاص بن وائل ‏ فإن لنا فيه قدوة » قلت : مات 
ولم يؤمن بمحمد عَيُهُ » ووددت له لو كان أمن وصدق به .. وقد كنت من قبل 
على مثل رأيه » حتى هدانى الله للإاسلام . 

ذلك لأننى أيقنت أنه الدين الحق الذى اختاره الله للناس كاقة .. ولم لاء فقد 
جاء بما ترتضيه العقول السليمة , والأفهام المستقيمة » فعبادة الله بلا شك خير من 
عبادة الناس ء ومن عبادة الأصنام . لأن عبادة الله عزّ وحرية .. وعبادة الناس 
والأصنام رق وذل وعبودية , والعافل هو الدى يختار الحرية على العبودية » أما 
الذى يصر على جهالته وشركه .: فسوف يندم ولاآأت ساعة مندم 


14 


مقطع رقم 4 ج 5 

مع ملكى عمان أيضا 7 
ملكا عُمَانَ سرلا عَمْراً سوال البَاحئِين 
قالا : مَتَى أُسْلَلْتَ ؟! أمخيرنا بصيدق الصادقين 
انأجبْثُء قد ألَنتُ فى وَقْتٍ قريب عَنْ يقين 
أمُْلمتُ فى قَصرٍ التجاشى كان لى فى التاصحين7) 
قَذْ أسلّمَ الملك 27 العَظم » وضارٌ ضيمْن المسلمين 
قالا : وكَيْفَ بِقَوْمِهِ ؟! قلت : اسْتَكَانُوا مرتضين7) 
قالا لَدُ : هذا خط لا تَكَنْ فى الكاذيين 
َأَْتُ لَسْتُ بكاؤِب هَذَا هُرَ القَوْل "المبين 
َل دِيثتَا لا يرئطييه يست الْقَوْل المَهين 
قالا : فان هرقل يَعْطْيبُة المُخروج الحاكمين (4) 
َأْجِيْتٌ » إن هِرّقل وافمَهُ لإسّلام ودين 
قالا : فماذا يأمر الاسَلام ؟! قل كى نَسْتبِين 
فأجبتٌ لأمُرٌنَا بتوجِيدٍ لربٌ العالمين 
قال المكفر : قَذَّاكَ تميرٌ لِلخَليقَةِ أجمعين 
لو يرتضيه أحى فسوف تصير ضمن التَابعين 





)١(‏ كان لى فى الناصحين ‏ لقد أسدى لى التصح بدخول دين 
الاأسللام . 

. أسلم الملك  هو الملك النجاشي‎ ١ 

(*) استكانوا مرتضين ‏ رضوا ولم يعترضوا . 

(4) عصروج الحاكمين ‏ الخروج على طاعته . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 8884 ج ؛ 

لا يزال عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه فى حوار مع أصغر الأخوين . 
ملكى عمان هو عبد » فقال عبد لعمرو بن العاص : متى أسلمت واتبعت محمدا 
ياعمرو ؟! فأجابه عمرو فقال : أسلمت قريبا » فقال عبّد : وأين كان 
إسلامك ؟! فقال : عند النجاشى ملك الحبشة . وقد أسلم الدجاشى أيضا . 

قال عبد : فكيف صنع قومه بملكه ؟! قال عمرو : أقروه واتبعوه ٠‏ قال : 
والأساقفة : أى رؤساء النصرانية والرهبان ؟! قلت : نعم . قال : انظر ياعمرو ما 
تقول . إنه ليس من خخصلة فى رجل أفضح له أى أكثر فضيحة ‏ من 
الكذب . قال عمرو : ما كذبت » وما نستحله فى ديننا .. فقال عبد : ما أرى 
هرقل علم بإسلام النجاشى . قال عمرو : بلى ٠‏ قال : بأى ثبىء علمت ذلك 
ياعمرو ؟! قال : كان النجاشى ريضى الله تعالى عنه » يخرج ج له خراجا ء فلما أسلم 
وصدق بمحمد عله » قال : لا والله » ولو سألتى درهما واحدا ما أعطيته » فبلغ 
هرقل قوله . فقال هرقل : رج رغَب ف دين واختاره لنفسه ما أصنح به » وكان 
ذلك جوابا لمن قال له : أتدع عبدك لا يخرج لك خراجا ويدين دينا محدثا ؟! . 

ثم قال هرقل : ولله لولا الضن بملكى ؛ ؛ لصنعت "ا صنع النجاشى ‏ فقال 

: انظر ما تقول ياعمرو . فقال عمرو : وله لقد صدقتك . قال عبد : 

أخبرق ما الذى بأمر به ويب عنه ؟! قال عمرو : بأمر بطاعة لله عر وجل ؛ 
وينبى عن معصيته + ويأمر بالير وصلة الرحم ؛ وينبى عن الظلم والعدوان ؛ وعن 
الزنا وشرب الخمر » وعن عبادة الحجر والوثن والصليب ٠»‏ فقال عبد : ما أحسن 
هذا الذى يدعو إليه » ولو كان أخى يتابعنى لركبنا حتى نصدق بمحمد ونؤّمن 
به » ولكن أخى أضن بملكه من أن يدعه ويصير ذتبا : أى تايعا , 

فقال عمرو : إنه إن أسلم أخوك ٠‏ ملكه رسول الله َيه عل قومه ‏ فأخخذ 
الصدقة من غنريم فردها على فقيرهم فقال عبد : إن هذا لخلق حسن » وما: 
الصدقة ؟! فأخبره بما فرض من الصدقات فى الأموال ... الم . 


م ]الب | ان 9 


مد .دم 0 5 


مقطع رقم 98ه ج 4 

تابي رسول الله إلى هوذة 
ما كَانَ هُوذّة0© مُوْناً بل كان ضيمن المتثركين 
هو حَاكمّ كل اليَمامَةِ شُرّقِها ومغريين 
عُوهُ فيه لحر دين دين كلى المسلمين 
عَمَلَ الكتَاب لَه ملي 57 صاحب لحادى الأمين 
نه التحيّة تيد إم الله رب الْمالمين 
م الام على من اتبع الهُدى > والمُرسلين 
دينى مَيَظهْرٌ فى اْوَرَى ل لا تَكُونُوا: مُعْر ضين 
ميم لِك كجد اللَامَ إِلَى اليَمَامَةٍ أَجْمَعِين 
إذ ما اتبنت الدّينَ القيتاك فى مُللق0© مَتبن 
حَيّا لحَامِلِهِ وَْبْرَلَهُ تُرُول المُكُرَّمين 
قن قال لِلهَاى وَذَلِكَ فى كتاب كي بين 
إن عُطنى 4 تجدى فى عدا التابعين 
رِنَتْ على الحاجى رِسَقُهُ أُمَام الْحَاضيرين 
قال الول : فلا وربى بكس ْمأ خاسرين 
ولسؤف يَفْقِدٌُ مُلكَهُ مِثْل الملوك البائدين 


. هو حاك الهامة‎  ةذوه‎ )١( 

(9؟) مليط ‏ هو ابن عمرو العامرى . 

(5) أبقيناك فى ملك - أبقيناك حاتم 5 أنت . 
(4) إن تعطنى شيئا ‏ يقصد إشراكه فى أمر النبوة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 8ه ج 4 


بعث رسول الله مُه سليط بن عمرو العامرى إلى الهامة » وكتب معه كتان 
إلى حاكمها .. هذا هو مضمون الكتاب : 

« بسم الله الرحمن الرحيم » من محمد رسول الله عه » إلى هوذة بن على , 
سلام على من أتبع الدى ؛ واعلم أن دينى سيظهر إلى منتهى الأذف والحافر : - 
أى حيث تقطع الإبل والخيل ‏ فأسلم تسلم . وأجعل لك ما تحت يديك » . 

فلما قدم عليه سليط بككتاب رسول الله عَيَه عزتوما ء أنزله وحياه » وقراً عليه 
الكتاب . فرد ردا دون رد .. فكتب إلى النبى عله كتابا قال فيه : 

ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله .. وأنا شاعر قومى وختطيبيم ء والعرب أيضا 
تباب مكافى » فاجعل إلى بعض الأمر أتبعك .. وأجاز حامل رسالة رسول الله 

إليه بجائرة ء وأكساه أثوابا من نسج هجر . 

فقدم سليط بن عمرو بذلك كله على النبى َه ٠‏ فأعيره .. وقراً النبى عت 
كتابه ثم قال : 

لو سألنى سيابة ‏ أى قطعة من الأرض ‏ ما فعلت ء باد وباد ما فى يديه . 

قيل : لما انصرف رسول الله عه من الفتح ء جاءه جبريل عليه السلام » 
فأخبره بأن هوذة قد مات .. فقال ملت : 

أما إن الهامة سيخرج بها كذاب يتب » يقتل بعدى .. فقال قائل : يارسول 
لله » من يقتله ؟! فقال له رسول الله كك : أنت وأصحابك » فكان كذلك . 
وعند السهيلى أن سليطا قال له : ياهوذة » ؛ إنه سودتك أعظم باليه » وأرواح فى 
لنار ‏ يعنى كسرى لأنه الذى توّجه ‏ وإنما السيد من متع بالإيمان  ٠‏ ثم تزود 
بالتقوى ١‏ وإن قوما سعدوا برأيك فلا تشقينٌ به » وأنا امرك يخير مأمور يه ع 
وأنباك عن شر منبى عنه » أمرك بعبادة الله » وأنهاك عن عبادة الشيطان » فإن فى 
عبادة الله الجنة » وفى عبادة الشيطان النار » فإن قبلت . » نلت ما رجوت وأمنت 
ما خضت ٠‏ وإن أبيت فبيننا وبينك كشف الغطاء وهو المطلع : ققال هوذة : 
ياسليط . سودنى من لو سودك تشرفت بها» وقد كان لىرأى أحتبر به الأمور 
ففقدته ٠‏ فاجعل لى فسحة ليرجع إلى رأبى فأجيبك به إن شاء الله تعالى . 


#.؟* 


خيلا | ححا كسا خيس 


١5 


مقطع رقم 5 ج 5 

رسالة رسول الله إلى المقوقس 
كان المُموْقَسَ حاكما فى مصر أرض الَْالِدين 
قذ أَرْسَلَ الْهَاهِى له رجلا من الْمتَقهمين 


برِسَالَةٍ مَحُْومَةٍ من تحائم المادى الأمين 


نيما يَقول لهُ رَسُول الله حَثُم الْمُرسَّلين 
اسلم لتَسَلمٌ من عَذاب الله قى دنيا ودين 
عْضَبٌ الله عَلَيك إن تُعرضْ عن الحقٌّ 

لله رَبَ الْحَلقٍ لِسَ له شريك أو مُعين 
أتحدَ الرّسالة حَاطِبٌ2(7) قد كان ذا عَقل فَطِين 
كالطّير جَاءَ إلى المقَوْقَسِ ممسترعاً فى المُسلرعين 
َرأ الرّسالة ثم قال لححاطِب كي يتين 
إن كان صَاجبكم نيا من إله الْمَالَمِين 
لم خالفوة وَأَتحرججوة20 وكان ف وَهْنَ وهِينت© ؟! 
ليدع حَالِمَه يَمْلِكهُمْ يُصيروا هَاإلعين 
فأجَابَ خَاطِبٌ قائلاا فى حِكَمَةٍ المتُحاورين 
هل كان عيسّى مسلا ؟! فأجابَهُ ٠‏ هذا يقين 
قَذْ قال :40 شاموا صلبَهُ فى عِلْظة مُتطَاولين 
لِمَ لَمْ ياير بالدّعَاء9© ليُهْلِكَنَ المُعتدين ؟! 
قال المُمَوْقَسٌ : انِعُمَ أنْت ء أ كذا تَبىْ المسلمين9) 


. حاطب هو حاطب بن ألى بلتعة‎ )١( 

. لم خالفوه وأخعرجوه  يقنصد قريشا‎ )١( 

(*) في وهن وهين ‏ الوهن الضعف ء وافين المهانة . 

(8) قد قال أى حاطب . 

(ه) لم لم ييادر بالدعاء ‏ م لم يتوجه لله بالدعاء . 

(5) كذا نبى المسلمين ‏ أثتى على حاطب وقال له أنت مرسل من 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 6945 ج 4 

قد كان فى مصر حاى اسمه المقرقس ء وأهل مصر كانوأ القبط » وهم ليسوا 
من بنى إسرائيل . 

كتب رسول الله عَهْيهِ كتابا » وبعثه مع حاطب بن ألى بلتعة إلى المقوقس » 
حالم مصر .. قيل : إن رسول الله عَيِتُهِ قال لأصحابه : أيها الناس ؛ ! أيكم 
ينطلق بكتانى هذا إلى صاحب مصر وأجره على الله ؟! . 

فوئب إليه حاطب بن ألى بلتعة رضى الله تعالى عنه وقال : أنا يارسول الله » 
فقال له رسول الله مي : بارك الله فيك ياحاطب .. قال حاطب : فأخذت 
الكتاب وودعته عله . وسرت إلى منزلى » وشددت على راحلتى وودعت أهلى 
وسرت ميمما مصر . 

مضمون ذلك الكتاب : « بسم الله الرحمن الرحم » من محمد بن عبد الله إلى 
المقوقس عظم القبط . سلام على من اتبع الهدى .. أما بعد : فإنى أدعوك بدعاية 
الإسلام . أسلم تسلم .. يتك الله أجرك مرتين ء فإن توليت فإئما عليك إثم 
القبط ‏ أى الذين هم رعاياك ‏ ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا 
وبينكم ألا نعبد إلا الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا يأنا مسلمون . 

وختم الكتاب وجاء به حاطب حتى دخل على المقوقس فأعطاه الكتاب » فنظر 
إلى الكتاب وفضه وقرأه ء ثم قال لحاطب : ما منعه إن كان نبيا أن يدعو على من 
خالفه من قومه . وأخرجوه من بلده إلى غيرها أن يسلط عليم ء فاستعاد حاطب: 
منه الكلام مرتين ثم سككتء فقال له : ألست تشهد أن عيسى بن مريم رسول 
الله ؟! قال : نعم » قال : فماله حيث أخذه قومه ء فارادوا أن يقتلوه » أن لا 
يكون دعا عليبم أن يبلكهم الله تعالى » حتى رفعه الله إليه ؟! 

فقال المقوقس له : أحسنت . أنت حكم جاء من عند حكم . 


0 2 15ج | هذا 


2 


مقطع رقم 651 ج 5 

مع حاطب والمقرقس حا مصر 
قَدْ قَالَ حَاطِبَ(2 لِلْمُمَوْفَسِ فى تصيحةٍ مُخلصين 
قد كَانَ قَبْلَك حَاكمٌ20) قد فاق كل الطا 
قد قَال: إلى رب معراء شيمّة0© المتَطاولين 
قال الإلهُ له: عسيئت ؛ قَراح أسقل سافلين 

8 9 ا 
في إليم اغْرَقَةُ فأضححى عبرّة للعالمين 
َلتعمبر مِنْ ذا وإلاّ كنت بين الهالكين 
يا صّاح إن مُحمّداً يدعو إدين المُملمين 
كن قَرَيْشَ رمه كانوا أشدّ المذكرين 
أمنا الَهُودٌُ فَهُمْ أشدٌ عَدَاوةَ لِلْمْرَّسَلين 
وَذْوُو صَوَدُتِهِ التُصارَى7؟» ذاك حل بل يُقين 
تَدُعوكَ 00 يكل دعَائك المتقسدمين 
فلقذ دَعَوْتَ لدين عِيسى أطل شرع متايقين 
وَمُحمّدُ ين يَلْدٍ عِسسى جَاءَ بلثور المبين 
على الشُورب جميثهُم أن يََعُوهُ مُسلُمِين 
أ*مة وا 


فلتتبعه وكنْ بعِيسى فى عِدَادٍ المؤمسنين 


_- 


. حاطب ساهو حاطب 'بن أفى بلتعة صضصاحبي رسول اله‎ )١( 
٠ ف حامم  يقصد فرعون طاغية مصر‎ 

(0) شيمة - ملق , 

(4) وذوو مودته النصارى ‏ من وحى الآية الكريمة 47 سورة 


الماقدة . 


(ه) اهل شرع سابقين ل يقعد قوم مومبى وهم اليبود . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم /اقه ج 4 
لا يزال حاطب بن ألى بلتعة فى حوار ذكى مع المقوقس حام مصرء ولا غرو 

حاطب :د بن ألى بلتعة من أذكى الرجال » بحيث كانوا يقولون : « صفقة م 
يخضرها حاطب » للأمر الذى يبرم ولا يكون تاما .. وف المقطع السابق أثنى 
المفوقس على حاطب إعجابا بذ كائه وفطنته . 

قال حاطب للمقوقس : إنه كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى ؛ يعنى 
نرعون ‏ فأخذه الله نكال الآخرة والأولى # فانتقم الله به ثم انتم منه » فاعتير 
بغيرك » ولا يعتبر غيرك بك » لقد كان الذى قبلك متطاولا » فصار عبرة لكل 
الخلق .. إذ أغرقه الله في الم 

فانظر فى هذا لأمر بحكمة وأنة ؛ واخثر ما يكون فيه الخير لك ولقومك الذين 
تتولى أمرهم ء ولا غرو فالخير كله فى انباع دعوة محمد عَلِّ » إن تتبعه تفز 
بسعادة الدارين .. وإن أعر ضت نوف تسر وتكون كمن سبقلك . 

أيها الملك » إن هذا النبى دعا الناس إلى دين الله » فكان أشدهم عليه قريش » 
وأعداهم له اليود » وأقربهم منه النصارى .. ولعمرى ما يشارة موسى بعيسى 
عليهما الصلاة والسلام ؛ إلا كبشارة عيسى بمحمد عه 

وما دعاؤنا إياك للقران » إلا كدعائك أهل التوراة إلى الانجيل » وكل نبى 
أدرك قوما فهم أمته » فالحق علييم أن يطيعوه .. فأنت ممن أدرك هذا النبى 
ولسنا نباك عن دين المسيح عليه السلام » ولكنا تأمرك به . 

يالله !! إن حاطب بن ألى بلتعة أجاد فى إجابته على تساؤلات المقوقس الذكية 
التضمنة الاحتجاج الرافض للدعوة من حيث المبدأ » فأفحم المقوقس من إجابة 
حاطب » فما كان منه إلا أن قال له : « أنت حكم جاء من عند حكيٍ » . 

هذا الثناء من المقوقس على شخخص حاطب لم يجعله يبادن المقوقس » بل تجاهل 
هذا الثتناع وأعمذ ينصح المغلف بالوعيد من سوع العاقبة إن هو أعرض 
عن إجابة دعوة محمد 

وقد كان نصحه متضمنا حجة قوية تم عل المستمع إإيا المسلم بها إن كان 
منصفا يحب الحق » وذلك ف قوله : « وكل نبى أدرك قوما فهم أمته » فالحق 
عليهم أن يطيعوه .... الح » . 


لوه ؟” 


لم ١‏ الما الي ظالى 


مقطع رقم 884اج ؛ 
مع حاطب والمقوقس حالم مصر 


سَمِعٌْ المقوقسٌ فَوْل حَاطِبَ كان ذا عَمَل فطِين 
ك2 د تر 8 2 م كك 
فَاجَابَهُ » إق سمغت لِمَا تقول وَمُسسْتَبِين 


أذركتٌ أن ندا يَدْعُو إلى الحقٌّ 
فى السخرٍ و 5 الكاهنين 


5 ف ب ل ا عند 


م 


الميم ٠١‏ 
عراسيةا 


الكاذيين 


إفى 0008 2 فى جكمة المتُفهقمين 
اقى الَوفَنَ ايا فى قمثرو إشسنلين(" 


قال : اكمْبنَ إلى البى وقل سَلام 
إفى قَرَأْتُ كِتَابَكُمْ وعَلِثُه 


أكرمتٌ حاملة فإن رَسُولكم لسْنا 


أرسلتٌ جَاريئين 90 سن حير الجوارى 
فهُما هَديّسَا إِلِكُمْ مم باب 
ما الثيابث قمن قباطِى9) مصر أرضي 
قالوا : وأَهْدَى بَغْلة لركوب خير 


. كاتبا فى قصره للمسلمين  أى يكتب باللغة العربية‎ )١( 


(؟) جاريتين ‏ هما مارية القبطية وسيرين أختها . 


0050 من قباطى مر لس من أفضل الثياب 5 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم /+5ه ج 4 

وهكذا فقد بالغ حاطب بن ألى بلتعة فى نصحه للمقوقس حامٌ مصر ..وكان 
المقوقس يستمع إليه بكل إعجاب واحترام » فلما انتببى حاطب من حديثه قال 
المقوقس : ش 

لقد استمعت لكل ما ذكرته » وما أحسن ما قلت .. ولقد تبينت أن محمدا 
يدعو إلى الخير .. وجدته لا يأمر بمرهود فيه » ولا ينبى عن مرغوب فيه » وم 
أجده بالساحر الضال ء ولا بالكاهن الكذاب .. ووجدت معبه اله النبوة بإخراج 
الخبء ‏ أى الشىء الغائب المستور ‏ والإخبار بالنجوى ‏ أى يخبر بالمغيبات 
وسأنظر فى هذا الأمر بحكمة وأناة » وبعد ذلك سوف اتمذ القرار بما أراه 
يحقق المصلحة ؛ وأخذ كتاب البى َه من حاطب ؛ وجعله فى حق عاج ) 
وختم عليه ودفعه إلى جارية له . 

ثم دعا كاتبا له » يككتب بالعربية » فككتب إلى النبى عه كنابا فيه « بم الله 
الرحمن الرحم . لمحمد بن عبد الله من المفوقس عظم القبط . سلام عليك . أما 
بعد .. فقد قرأت كتابك . وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه » وقد علمت 
أن نبيا قد بقى » وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام . وقد أكرمت رسولك .. 
وبعدت للك بجاريتين هما مكان فى القبط عظم » . 

قيل اعطى حاطبا ماثة ديئار » وخمسة الواب .. والجاريتاك هما : ماريه وسيرين 
وبئياب : أى وهى عشرون ثوبا من قباطى مصر 

قال بعضهم : وبقيت : د الثياب حتى كفن عَُ فى بعضها . وأرمل أشياء 
أخر إلى رسول الله عَهْهِ ٠‏ عمائم وطيبا وعودا وندا ومسكا مع ألف مثقال من 
الذهب :٠‏ ومع قدح من قوارير » فكان يشرب فيه , ثم قال فى حتام 
الرسالة : 

« وأهديت إليك بغلة لتركبها » والسلام عليك » ولم يزد على ذلك وم يسلم 
أيضا .. وهناك روايات تفيد أنه أهدى له جارية ثالثة » وقيل : مجموع ما أرسل 
من الجوارى أربعا » وعبدا مجبوبا أسود .. وقيل : لم يكن عبدا أسود . 


51 


جحلا | سا الإسم ١‏ عيش 


0 


١ 


وافتح على عقلى بعلم فيه مُححو جهالتى 
واشرح لصدرى كى يضبىء وتستقيم مسيرى 
واحلل لسالى عند سوبي كن ين بحُجتى 
ثم ارضَ عنى يإلهى واغْفرن عطي 

واجعل نصيبى جنة الفردوس يوم قيامتتى 
حتى أرى لال وجهلك و لحم سعادبى 


المتضر ع محمد عايش عبيد 


إنه ليسعدنى . بل يزيدى شرفا أن أقدم كتابى هذا « تغريدة السيرة 
النبوية » هدية إلى أسمى مقام , إلى ير خلق الله قاطبة . إلى محمد عَييّهِ » الذى 
أفخر وأشرف بصياغة سيرته شعرااء ولا غرو فهو أستاذى الأول والوحيد . 


إهداء 


يأرسول الله 
م نل صدرى بل عصارة فكرق 
أشدو بها فى حبّكم ذاك الذى هو شيرعتى 
أهديئها لك كى أعبر عن صفاءٌ محبتى 
قد كان حك غايتى وبه نظمّت> قصيدق 
أسعيل عشيرق 


4 00 00 
وتللك إرادل 


للك 


ع 
او دعتبا 


وزنا ونظما صكّْها كى 


كى يلتمدوا اذى منك كلم أصبتثُ هدايتى 
إفى أقدّمها رجاءً أن أفوز بماججى 
يوم اللشاءع شفاعة بل أجدة من | ا لمحلتى 
الى أخاف م- الحساب أخاقفا فيه فضيحتى 
فنعا هذى عمد | وزت إن ترجح كفتى 
وعلى الصراط تكون ثُورا حيث عهدى خطوق 
ثم الوروه الحوض كوثر كى أروّى غلتى 
هو حوضّك المورود لاا ياتيه إلا إنخوق 
فى أاجنة الفردوس ذاك مقام كل أحبتى 
وهناك ‏ سوما نرى إله العرش تنكم غايتى 


وفود القبائل فى المدينة 


رسول الله يوجه أصحابه 


إلى اليهن وغيرها 


مقطع رقم 18 جب ةُ 
عدى بن حاتم الطانى 


3 أ 
ا 


# دن (ئع عه كه ا " 000 
ابن ححائم سيدا فى طبيىءع للسائلين 
9 عل 1 َ 5 0 
يروى يقول : فإننا كنا بعيش رانغحدي. 


3 ْ 

6 

00 

١ 

: 

1-0 
01ل 

ًّ 

ها 

3 

مجحل هس 


خًْ 
ع ع١‏ 
9 
0 
259 
الل - 
- 
3 
2 
حمى | ن 


وَمحمدٌ وَصلَتْ لنَا أُنْحِارٌهُ في(© للوَافدِين 
مذ أن سمعتٌ به كر هْتٌّ لماه هذا يمن 
لما عَلِمَتٌ أنه يَغْرْو جمِيعٌ 0( المغْر ضين 
هَيَّأنٌُ تفيى للفِرّار قلا الأقى المسلمين 
٠‏ لما سمغت بِخَيّْلِهِ جَامُوا إِيّْنَا قادِمين 


2 


١‏ فَأَنحَذتٌ اهْلِى الج ابل وَانْطَلَقَنَا هار بين 


د --. 57 


5 وتركتُ تخلفى بِنْتَ0؟) حاتم مِنْ نسائى الأفربين 
١٠١‏ ففَرَرِتٌ نَخْرٌ الثّام مَوْطِن0© لِلتْصارَى الأكثرين 
8 الخَيْل جَاسُوا فى محلا رجالا حازمين 
١6‏ الحلوا أي 5 مع نساعٍ اخريات اسيرين 
٠١‏ غَاتُوا ‏ إِلَى نر الريَة اميا غَايسيد 


)١(‏ ابن حاتم هو عدى بن حاتم الطانى الذائع الصميت فى الكرم 
(5) ف الواقفدين ‏ مع الوافدين , 

(؟) يغرو جميع المعرضين ل يقائل الذين يخاريون الإمسلام . 
(5) بت حاتم هى أختى . 

(ه) موطن المتصارى الأكثرين .- هناك أكثر تُيمع للتصارى . 
259 أخيذوا لأخختى دأى أعذوا أخختى . 


14 ؟ 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 68 جب 5# 
كان عدى بن حاتم ابن حاتم الطافى الذائع الصبت فى الكرم ‏ زعيماً فى 
تومه ؛ سيدا مطاعاً . وكا يدين بالمسيحية . 


قال عدى بن حاتم : ما رجل من العرب كان أشد كراهية لرسول الله مَِث 
حين سمع به منى .. أما أنا فكنت امرءا شريفا » وكنت نصرانياً » وكنت أسير فى 
قومى بالمرباع » وكنت فى نفسى على دين ء وكنت ملكأ فى قومى لما كان يصع بى . 

ثم يواصل عدى حديثه فيقول : فلما “معت برسول الله يَيَييّه كرهته » فقلت 
لغلام كان لى عرنى » وكان راعياً لابل : لا أبا لك , اعدد لى من إبلى أجمالا ذألا 
سمانا » فاحتيسها قريبا منى » فإذا سمعت خيش محمد قد وطىء هذه اليلاد 
فاذنّى » ففعل . 

ثم إنه أتافى ذات غداة فقال : ياعدى ء ما كنت صانعا إذا غشيتك يل محمد 
فاصنعه الآن » فإنى قد رأيت رايات . فسألت عنما فقالوا : هذه جيوش محمد ع 
فقلت : فقرب إلى أجمالى . فقريها . 


لقد هيأت نفسى لمغادرة بلادى وموطنى » فراراً من مواجهة المسلمين الذين 
هم جيش محمد .. فلما جاءفى الخبر بان خيل محمد وطات أرضنا , وأعلامه تلوح 
فى مقدمته الغزاة » حملت أعلى وولدى ثم قلت : ألحق بأهل دينى من النصارى 
بالشام . فسلكت طريقا مجهولاً لا يعرفه إلا القليل من الناس ؛ يوصل بين نجد 
والشام » وخلفت بندأ الحاتم فى الحاضر فلما قدمت الشام » أقمت يبا . 


١‏ . 1 َ ع 
وتخالفنى خيل رسول الله عَتُهُ ٠‏ فتصيب ابنة حاتم فيمن أصابت ء وقدم با 
صالكه . 1 : 7 ابل ' 
على رسول الله عه فى سبايا طبىء .. وقد بلغ رسول الله عله خير هربى إلى 
اليثاأس , 


١ 


1١ه‎ 


9؟؛ظآآ”2, 


قطع رقم "٠١٠‏ ج 4 
مقطع رقم 8٠٠6‏ ج | 

كوا الا علد مسلجد غير كل الم سلون 
فمين إبنة حاتم تِ قب الهادى الأمين 
0 ا ىام 8 5 1 2 
لما رَاللهُ مدنت معه ديت )١(‏ الاملين 
0 010-00-2 2 ع عراس - 1 
ورجته انل يمنن عَلَيهَا مِثل 2 القارين 
قَالَتُ : ايُونَا عات كان مِنَ الرّجّال المُمُسييين 
د 2 ام" وَكَانَ يَخَاف يَطْسشّ المُسْلِمِين 

ل الى : فَمَنْ يكون ؟! وَعَنْهُ قن تَتَحَدّئين ؟! 
الت لَه : ذال ابْنُ حاتم » قال : رامت اغهاريين. ؟! 
فَارَتْ بعّفو المصٌطفى وَعَطائِهِ كَالْوَافدِين 
ّ* #ىي +*ه 8 5م هم ا 
عَدُ ارسيلت لِلكَام مع وَفدٍ عَنَوًا0» كَمُرَافقين 
لا زَالَ رَوِينَا عَدِئاء رَاوِياً للسَاميعين 
١‏ الل ل اي آي 4 (4 201 
من قوله : إلى لقاعد37 6 بين اهلى 
: ع ام 0" 50 
وإذا الظعيتة أقبلك كانوا لسيتى عَامِدِي. 
: 1 ك2 ره اه 
وإذا بها اخحتّى انث بالعفو فازت عمن يقن 


ل شا 7 


0 
ييل 5-8 ؟ 


ل 00 


)١(‏ حديث الأملبن س حديث فيه رجاء واستعطاف 
(؟) فر وافدنا ‏ هو كبير الأسرة . 

(5) غدوا كمرافقين ب رافقها وفد لحراستها تكريا لها . 
(5) إفى لقاعد بين أهلى ‏ أي ف الشام . 


المعنى الإجالى للمقطع رقم 5٠0٠6‏ ج 4 

ها م. ن لا نزال نستمع إلى عدى بن حاتم الطافى » يروى قصة إسلامه وما 
سبقها من أحداث .. وهروبه من وجه نخيل رسول الله َيه حينا وطأوا بلاده 
بقيادة على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه . 

قال : فجعلت ابنة حاتم فى حظرة بياب مسجد رسول الله مه » بالدينة ؛ 
كانت السبايا تُحبس بهاء فمر بها رسول الله عهفقامت إليه » وكانت امرأة 
جزلة لة ‏ عاقلة ذكية فصيحة ذات رأى صائب فقالت : يارسول الله » هلك 
الوالد » وغاب الوافد ء فامنن على منّ الله عليك . 

فقال لها عليه الصلاة والسلام : ومن وافدك ؟! قالت : عدى بن حاتم . 
نقال : الفارٌ من الله ورسوله » قالت : ثم مضى رسول الله وتركنى ١‏ حتى إذا 
كان الغد مرّ بى فقلت له مثل ذلك » وقال لى مثل ما قال بالأمس . 

قالت : حتى إذا كان بعد الغد مرّ بى وقد يئست » فأشار إلى رجل خلفه أن 
قومى فكلميه .. قالت : فقمت إليه فقلت : يارسول الله » هلك الوالد » وغاب 
الود ٠‏ فامين على من اله سحيي. 

فقال مرك : قد فعلتٌ , فلا تعجلى بمخروج حتى تهدى من قوملك من 
بكون لك ثفة » حتى بيلخك إل بلإدك ثم آذينى » فسألت عن الرجل الذى 
أشار إِلىّ أن كلميه ؛ فقيل لى : على بن أنى طالب 

قالت : وأقمت حتى قدم ركب من يل أو قضابعة » قالت : وإفا أريد أن ا 
أخى بالشام » فجكىت فقلت : يارسول الله ع » قدم رهط من قومى »؛ لى فييم ثقة 
وبلاغ .. قالت : فكسانى وحملتى وأعطالى نفقة » فخرجت معهم حتى قدمت 
الشام . 

قال عدى : فوالله إفى لقاعد فى أهل . فنظرت إلى ظعينة تصوب إلى تؤمنا : 
فقلت : ابنة حاتم » فإذا عى هى .. فلما وقفت علىّ أخذت تقول : القاطع ؛ 
الظالم . ؛ احتملت بأهلك وولدك » وتركت بقية والدك عورتك ؟! فقلت : 
أي ٠لا‏ تقول إل وا » فول مال من عدرء لقد مسمث ما ذكرتٍ ٠م‏ 
أقامت عندى » فقلت لها : ماذا ترين فى أمر هذا الرجل ؟! قالت : أرى والله أن 
تلحق به مريعا ء فإن يكن نبيا » فللسابق إليه فضله » وإن يكن ملكا فلن تذل فى 
عز اهن » وأنت أنت » فقلت : والله إن هذا هو الرأى . 


يل 


ما ؟ 


نينتا ...إل 2ر702 لإا اليس 


اهل جد خخ أقكس 


مقطع رقم 5.١5‏ ج 4 

عدى بن حاتم مع رسول الله 
ما ابْنُ حاتم فَاسْتجَاب إلى النَصِيحةٍ فى رضاء 
يَروى عَدِىٌّ» قال : جعت إلى المديئة لِلقاء0» 
فدَعَلت جد مير لق الله طرأ” فى حمَاءِ 
قال الى : فَمَنْ تكون ؟! فَفِيكَ مييما(" العُرَبَاءِ ؟! 
فَآجَبته ٠‏ آنا إبن حَايم بدت ص الجل الْوَلآِ0) 
قال النبىّ : فرحا بلك جعت اميه لا هراء40) 
سن بعد ذَلكَ قاد للبت دون الجلساء 
فى الدرب لاقَنّْهُ عجورٌ أُوقفيةُ على انتحاء(*) 
يْقَنْكُ ليس مُحَمِّدٌ ملكا ولَيِسَ لَه شواء() 
َوْ كان ملكا ما أَجَابٌ إلى ندَاء الضعفاء 
فى البيْتٍ عَدّنََى يكل حَقيقتى9© دُونَ الهواء 
فَعَرَفْتٌ أن مُحَمّدا نه ا والصّفاء 
قَذْ قال: ألم يَاعْدىُ فَإِنّهُ دين الْوفاء 
الله موف تَرَاهُ يلو كل أدْيّان السّماء 
لنت لِلْمَوْلَى وَميرْتُ إلى الرَسُول كاصيقاء 


. للقاء رسول الله‎  ءاقلل‎ )١( 

(؟) ففيك سيما الغرباء ‏ تبدو عليك ملا الغربة . 

فة من أج ل الولاء ‏ كناية عد امساعه بالإأسلام . 

() أهلا لامرلء الا شلك ؛ 

(ه) على اتحاء ‏ على جانب الطريق 

(7) وليس له هواء ‏ ئيس كاذبا ولا هو من أصحاب الأطماع 
الدنيوية . 

(0) بكل حفيقتى ‏ عن حياق مع قومى . 


المعنى الإ+تاليى للمقطع رقم أ."؟ ج * 


لقد استمع عدى بن حاتم إلى نصح أنه التى من عليها رسول الله هه ع وقد جاءيه 
معززة مكرمة فقالت له بعد حوار طال : أرى والله أن تلحق به سريعاً أى برسول الله 
هه . 

قال عدى : فخرجت حتى أنيت المدينة » فدخيلت على رسول الله عو » وهو فى 
مسجدة :؛ فلمت عله فقال : من الرجل ؟! فقلت : عدى بن حاتم . 

فقام رسول الله عيبت »وانطلق لى إلى بيته ٠‏ فوالله إنه لعائد فى إلى بيته إذ لقيته لقيته امرأة 
ضعيفة كبيرة فاستوقفته » فوقف ها طوبهلا تكلمه فى حاجتها » فقلت فى نفسبى : والله 
ما هذا بملك ! . قال ثم مضى لى رسول الله يه » حتى إذا دمل بيته » تناول وسادة 

من أدم محشوّة ليف ٠‏ فقذفها إلى فقال : « اجلس على هده » قلت : بل أنت فاجلس 
عليها يارسول الله » قال : « بل أنت » . 

فجلست وجلس رسول اله موه عل الأرض فقلت فى نفسيى : والله ما هذا بأمر 
ملك .. ثم قال : « إيه يا عدى بن حاتم ؟! ألم تك ركوميا(") ؟! » قلت : بلى ؛ 
قال : « أولم تكن تسيرفى قوماك بالمرباع ؟! » قلت : بلى قال :« فإن ذلك م يكن 
بحل لك فى دينك » قلت : أجل والله .. قال عدى : وعرفت أنه نبى مرسل يعلم ما 
يجهل .. ثم قال : « لعلك ياعدى إنما يمنعك من دخو فى هذا الدين ما ترى من 
حأ تيم ؛ فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأغدذه » ولعلك إن 
هنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم » وقلة عُددهم » قوالله ليو شكن أن 

نسمع بالمرأة تذرج من القادسية على بعبرها حتى تزور هذا البيت لا تقاف . ولعللك نما 

يبمنعك من دخول فيه أنك ترى أن الملك والسلطان فى غيرهم ‏ وأبم الله ليوشكن أن 
نسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فحت عليهم » . 

قال عدى : مضت اثنتان وبفيت الثالئة ؛ والله لتكونن .وقد رأيت القصور البيض 
من أرض بابل فد تتبحيث ؛ ورأيت المرأة ترج من القادسية على يعيرها ل غنات حنى 
تمج هذا البيت » وأيم الله لتكونن الثالثة » ليفيض المال حتى لا يوجد من يأخحذه . 


)١1(‏ الراكوسية ؛ دين بين النصارى والصابكيئ 


حل 


9 


2 5 50 الي ل لي الس السسم ‏ زم 


كد اسن 
0ل حوس 


يعس ا ال ل ان كم ا كي 6 كلك 
مسلا | لجسا سني | الإ | قلس 


مقطع رقم ؟ .5 جن ‏ 

وم فروة بن مسيلك المرادى 

قَدْ جَاءَ فَرْوَ0© لِلْمَدِيَةٍ فى عِدَادٍ الوافدين 
كي يََْتَى بالمططفى َبْعُوثِ رَبَ| العَامين 
' كُممارق لِملُوكٍ كندة أل يفي ظلين 
فى قَوْمِهِ حَدَئّتٌ مَعَارِكٌ فى الذَّهُورٍ السابقين 


3 


هَّمّدان تالت مِنّ هرَادٍ اتلكئوهشه(؟ قاتسلين 
الو - بي . ال 5 

يوم عظم أرقت ' اليه وماء الاكثرين 
ل دا قن 520-82 اس لوسنا # ا “"رى ااه أس اس #* هاس ١‏ 


َل كان فروّة مِنْ مُرَاخٍ ساءَه الفغل المشيين 
قال الى لَهُ: فلا يِوُلِمْكَ بف المُعْمّدين 
مَا قَدُ أصابكمو بِحَقٌ قَلُ أصاب الأخرين 


# و 


مذحيج وريد فضالا عن مراد الاقدمين 


كان حََالدُ جامعاً دكات كل المسلمي: 


عر ما 


فى 

15 : 7 - سس رد 55 
مع حال بن سعيد57 رافقه و كانوا عائدين 
قَك 

يًُ 


ظَلَ 0903© إلى زمَانٍ وَفَاةٍ حميْر الموسَلين 


. ) هو ابن مسيك » وافد عن قومه ( مراد‎  ةورف‎ )١( 

ف تمختو هم قاتثين ل اعتدوا عليهم وقتلوا متهم الكثير . 

(*) يوم الردم ‏ أى يوم تللك المعركة الداهية . 

(4) أعطى له اطادى الامارة ب جعله رسول الله واليا على كل 
القبائل عندهم . 

(6) خالد بن سعيد ل هو ابن العاص . 

(5) قد ظل ثم ب ظل عندهم إلى أن توق رسول الله . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5٠١"‏ ج 5 
قدم على رسول الله عي فى المدينة فروة بن مسيك المرادى , وقد كان ذلك 
ضمن الوفود التى توافدت على المدينة ؛ يريدون رسول الله عه .. بر يلون لقاعم 

ورؤجه لتأكدوا من حقيقة ما بلغهم عد ا عل كله فيا ل حل 

وقد كان قدوم فروة المرادى وافدا مع قومه إلى رسول الله َيه » بسبب 
مفار كته للوك كندة ع واختلافه معهم . 

وقد كان قبل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة أصابت فيها همدان من مراد ما 
أرادوا » حتى أكثروا فييم القتل , فى يوم كان شوْماً عليهم يقال له : يوم الرذم . 

فكان الذى قاد همُدان إلى مراد الأجدع , بن مالك فى ذلك اليوم » ويقال : 
هو مالك بن حري الفمدائى . وليس الأجدع بن مالك , وفى ذلك اليرم قال فروة 
ابن مسيك شعرأ فيه فخر بقومه الأماجد الذين لا يفرون عند لقاء حصومهم فى 
ميدان القعال .. عبررا أن الذئ أصابيم من خصومهم . لم يكن عن ضعف أو 
جبن ؛ وإما هى الأقدار » والحرب سجال يوم لك ويوم عليك . 

ولما توجه فروة المرادى إلى رسول الله مَك مفارقا لملوك كندة قال : 

لا رأيت ملوك كندة أعرضت><- كلرّجل شان الرّجُْلٌ عرق نسائها(١)‏ 

قربت راحلتى أوْم محمداً أرجو فواضلها وحسن ثنائها() 

فلما انتبى إلى رسول الله عه قال له : « يا فروة » هل ساءك ما أصاب 
قومك يوم الرذم ؟! » » فقال : يارسول الله » من ذا يصيب قومه مثل ما أصاب 
فومى يوم الردم » لا يسوعه ذلك ؟! فقال عليه الصلاة والسلام له : « أما إن 
ذلك لم يزد قومك فى الإسلام إلا خيرا » واستعمله رسول الله على مراد وريد 
عع كلها وبعث مع خا بن سعيد بن العاص على الصدقة » فكان ممه فق 
بلاده حتى توق رسول الله 





. عرق نسائها : هو عرق النساء المرض المعروف ء وهو عرق مستبطن فى الفخد‎ )١( 
. فم حسن ثنائها : الجود والعطية‎ 


57 


57 


جحمرا.-.-.-. ةا لست ليق 


4 


ف -- 0 القلى 


١ 


مقطع رقم 5 جل ة 

عمرو بن معديكرب 
أخبارٌ حير الْخَلقٍِ فى سلمْع الجزيرة ألجمعين 
وصلت إلى أملماع عَمْرو20© هب كَيْما يَسْبين 
نادى على قيس بن مَكشُوج رَعِمِ الحاضيرين”") 
قذ قَال: ياقيِنَء ألم تسمع مقال القائلين ؟! 
رَجَل أنث أخبارة سن مكة اليلد الأمين 
فيه البوّة يَذّعِها من إله العالمين 


اقيِسٌ» إِنَك سيّدٌ فى القؤْم ضيمن المكرّمين 
نلتنطلق حَتى ثرَاهُ» وتغلم العلم ليقي 


إذ ما عَلِمنًا صذقة ) فلتبِعْهُ مبَاد ريسن 
عَمْروٌ أق للمصطفى فى قَوْمِهِ طلوَافدين 
1" علو 5 الاممُلام بين يَذَيهِ صارو | مسلمين 
وأقام عَمْروٌ فى ربد قَوْمِهِ فى الآمنين 
وَرَعِيسّهم هو ر50) ذو فِطنَة ف الفاهمين 





, عمرو : هو عمرو بن معديكرب الزيدى‎ )١( 
. (؟) زعم الحاضرين : زعم الحاضرةء أى البلدة‎ 
. فروة : هو فروة بن مسيلك‎ )5( 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 56٠١‏ ج 6 


قدم وفد من بني زُييْد على رسول الله عليه » ؛ على رأسهم سيدهم ؛ هو عمرو 
ابن معديكرب , فأسلم عمرو وأسلم قومه بنو زبيد كلهم بين يدى رسول الله 


اه . 


وكان عمرو بن معديكرب قد قال لقيس بن مكشوح المرادى ‏ حين انتبى 
إليه أمر رسول الله عبت : باقيس , إنلك سيد قومك » وقد ذكر لنا أن رجلا 
من قريش يقال له محمد . قد خحرج بالحجاز يقول : إنه نبى ٠‏ فانطلق بنا إليه حتى 
نعلم علمه ؛ فإن كان نبي م يقول » فإنه لن يخفى عليك » ؛ إذا لقيناه اتبعناه » وإ 
كان غير ذلك علمنا علمه . 


فأنى عليه قيسنٌ ذلك » وسقّه رأيه » فركب عمرو بن معديكرب حتى قدم على 
رسول الله عَيُْهِ » فأسلم » وصدقه . وامن به » فلما بلغ ذلك قيس بن مكشو 
أوعد عمرا وتحطم عليه » وقال : خالفنى وترك رأبى ٠»‏ فقال عمرو بن معديكرب 
فى ذلك شعرا يبرر به مبادرته بالدخول فى الاسلام .. وينعى على قيس بن 
مكشوح عدم دخوله فى الأسلام . 

فأقا عمرو بن سديكرب فى قومه من بثى زياد » وعلجم فروة بن مسياك ء 

قلما توق رسول الله مَل ٠‏ ارتد عمرو بن معديكرب ٠‏ وقال حين ارتد : 

وجدنا ملك فروة شر ملك حمارا ساف مَنْخْره بر 

وكنت إذا رأيت أبا عُمَيْر ‏ ترى الححوّلاءَ من خحيث وغدر 7") 

لكن عمرا رجع إلى الإإسلام . وحسن إسلامه » وشهد فتوحات كثيرة أيام . 
الصديق وعمر الفاروق رضى الله تعالى عنما . 

وكان من الشجعان المذكورين » والأبطال المشهورين ؛ والشعراء المجيدين .. 
وكان وفوده على رسول الله عَيْيلُمُ سنة تسع .. وقيل : سنة عشر . 


. ساف : شم ء والثفر فى البباتم حبل نمت الذيل طرفاه متصلة بالسرج‎ )١( 
. الجولاع : الجلدة 1د لتى خرج فيها ولد الناقة‎ )5( 


4آآ”ظ5 


بك فد باس سهها 


مقطع رقم 56.159 سج 4 
الأشعث بن قيس 
جَاَ ابن قيس( وَافِداً فى وقد كِنْدة للأمين 
دَخَلوا عَليِهِ مُكخّلين(© وبالخرير مُرَينين 
قال البئٌ هم : ألم مُسئلِمين ومرتضين ؟! 
قالوا : بلى ٠‏ جعنا بحق مسلمين ورَاغِبِين 
من ثم قال لهم : فكونوا للمقالة مُذْركين 
إن الحريرٌ عُرّمٌ لربجال كل المللمين 
ورا أَجَابُوا لِلتّصِيحةَ.ء مرَّهَوهُ مشارِعين 
قالوا : فتَحن وأنْتَ فى نسب الجدودٍ الأقدمين 
قالوا-: أَبُونا اكل الرّار0© جد الأوْلين 
واببوك أيضآً اكل المرّار فى قَولٍ مين 
فتبسم اطادوى وقال طم مقال العَارفين 
هذى مَقَالة تاجرين بها عَدَوَا فى الآمنين 
عباس وابنُ الحزث قَلآَهَا بمَكر الماكرين 
نموا حَمَاً فَلَسَْا فى اللأبُوّةِ مُلْققين9) 
تقفوا أبّانا التَضُرٌ*؟, لسْما للأمُومة تابعين 
عر فوا الحقيقة مِنُْ رسول. الله تحير المرْسّلين 


. ابن قيس هو الأشعث بن قيس‎ )١( 


(؟) مكخلين ‏ الكحل الأسود فى عيونهم . 

(5) اكل المرار ‏ صفة لهء والمرار عشب جبلى له شوك . 
(4) ملتقين ‏ ليس صحيحا أننا نلتقى معكم فى جد واحد . 
(ه) التضر ‏ هو ابن كتانة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم + ج 4 


قدم الأشعث بن قيس فى وفد كندة على رسول الله مَل » وافداً كغيره من 
الوافدين .. كان وفده انين راكباًء فدتعلوا على رسول الله م فى مسجدة » 

قد رجلوا جممهم2, وكحلوا أعينهم » وعليهيم جُبب البّرة قد كففوها 
بالخرير . ٍ 

فلما دخلوا على رسول الله َيه قال لهم : ألم تسلموا ؟! قالوا يلى : قال : فما 
بال هذا الحرير فى أعناقكم ؟! , فمرّقوه وألقوه استجابة لرسول الله عله . 

ثم قال له الأشعث بن قيس : يأرسول الله تحن بنوا اكل المُرّار » وأنت ابن 
آكل المرار .. فتبسم رسول الله مله وقال : 

ناميبوا بهذا تسب العباس بن عبد الطلب » وزيعة بن الحارث » ذلك لأن 
العباس بن عبد المطلب ء وربيعة بن الحارث كانا تاجرين » كانا إذا سعلا فى 
العرب أثناء تجوالهما » ٠‏ ممن أنها ؟! قالا : من بنوا أكل المرار » يعنى يتتسبان إلى 
كندة ليعزًا فى تلك البلاد ‏ لأن كندة كانوا ملوكا » فمن ثم اعتقدت كندة أن 
قريشأً منهم لقول العياس وربيعة : « نحن بنو آكل المرار » وهو الحارث بن عمرو 
ابن حجر بن عسرو بن معاوية ... الح ويقال : ابن كندة . 

م قال رسول الله عيكلة ع لا ؛ نحن بنو النضر بن كنانة ء لا نقفوا أمنا(') ء 
ولا ننتفى من أبينا » . 

احيعذ قال الأشعث بن فيس لقومه » حون ممع ما سعع من رسول ال مله 
والله يامعشر كندة » »لا أسمع رجلا يقوها إلا ضربته تمانين . 

وى رواية عند الامام أحمد عن الأأشعث بن قيس أنه قال : أتيت رسول الله 
ييه فى وفد كندة ؛ لا بروق أتضليب قلت : يارسول الله » أنا ابن عم إنكم 
مناء فقال رسول الله عي : « تحن بنو النضر بن كتانة » لا نقفوا أمناء ولا 
ننتفى من أبينا » فقلت : فوالله لا أسمع أحدا نفى قريشاً من النضر بن كنانة ء إلا 
جلدته الحد . 





(١)رَجَلوا‏ جممهم ‏ مشطوا شعرهم . 
)١(‏ لا نقفوا أمنا ‏ أى لا نتهمها بالفجور . 


م ؟ 


فق 


“ست مح سس ليع 0 


مم حا ع ها 


مقطع رقم 8.؟ ج ة 

وفد الأزد يسلمون 

قَدْ جام وَفْدُ الأَرَدٍ من أقصى الجزيرة وَافدين 
جامُوا مِنَ اليَّمَن البعِيد مِنْ العبَائل تازحين 
صرّدُ بن عَيْدِ الله كان رَيسَ وَفْدٍ القادمين 


قَنْ أعْلَنُوا الإملآم فَوْراً عِنْدَ تحير المرسلين 


مُردُ بِنّ عَيْدِ الله أْرهُ رَسُولُ العالَمين 
قال النبىّ له : فانْتٌ أمير كل المسلِمين 
اذَه وَقَاتل فى سبل الله كلى "المشركين 
سار الأمير بجيشه للأمر كأنوا طائعين 
وَصَلُوا إلى جُرَّش7"© وَقَوْراً حَاصرُوهًا مخكمين 
قَذْ أُغْلِقَتْ أبُوابُها0'» شهْرا فَعَادُوا رَاجعين 
قل عَادَ صْرّدٌ تاركاً يلك المديتة بَعْضّ جين 
وإذا يجرش أهلها حرجو لمرو لاجقين 
لكنّ هُْرّداً غَادَ قورا ارجا المُؤينين 
قَذ أغملوا فهم سيوف الحقّ كَانُوا صادقين 
0 كفيس لوا منهسم فَوَلُوا هارِبين 
والنَصرٌ كَانَ حَلِيفَ صرّدٍ مُرْسَلٍ الهَادِى الْأمِين 


. وصلوا إلى جرش هي مدينة مغلقة وبها قبائل من المن‎ )١( 


(0) أغلقت أبوابيا ‏ تحصن أهلها داعلها وأغلفوها . 


ا معنى الإإجمالى للمقطع :رقم 6 جسن > 

من محاسن الإسلام أنه لم يأت إلى الناس بشرع يخالف طباعهم » ويصطدم مع 
مفاهيمهم .. بل هو لتقى كماما مع الفهم الصحيح »ء والمنطق المعقول » وقد 
صدق الأعرابى حين أجاب على سؤال » لماذا أسلمت ؟! 

فقال : لم أر محمدا يقول فى شىء افعل » والعقل يقول لا تفعل . ول أره يقول 
فى شىء لا تفعل » والعقل يقول افعل . 

هذا التعبير أصاب الحقيقة من الأعرابى .. والدليل على ذلك أن رسول الله 
عله كانت تأتيه الوفود » فا' كان أمير القوم موجودا مع الوقدء ويعلنوث 
لامي ححا بد رول لك ذه ةرمل ا عق 

١‏ وهذا صرد بن عبد الل » قدم عل رسول الل َه »فى وقد من قومه لد 
فأسلم وأسلموا بين يدى رسول الله عَيه » فأمره عَيُْه على من أسلم من قومه , 
وأمره أيضا أن يجاهد يمن أسلم من كن ب يليه من أعل الشرك من قبائل المن . 

فخرج صرد بن عبد الله يسير بأمر رسول الله مُه » حتى نزل برش ء وهمى 
يومكذ مديئة مغلقة ؛ وببها قبائل المن . قد انضمت إلييم خثعم .. قدتخلوها معهم 
حين ”فعوا : بمسير المسلمين إلييم . 

فحاصروهم فيها قريباً من شهر ؛ وامتنعوا فيها منه .. ثم إنه رجع عنبم قافلا » 
حتى إذا كان إلى جبل هم يقال له : شكر . ظن أهل جرش أنه إنها ولى عنهم 
منيزماً . 

٠‏ فخرجوا فى طليه » حتى إذا أدركوه ؛ عطف عليم ؛ فقتلهم قتلا شديدا وأباد 

متهم الكثير ع فكان لمذه الموقعة قعة ضجة كبرى + وأثر كبير بحيث رفع الله عز وجل 
تلك المعركة لرسول الله عَيْتَهِ . فتحدث عنها وهو فى المدينة لأصحابه الذين 


يفف 


عد مس لس .كم 


5 


١م‎ 


مقطع رقم 55 ج 5 
وفد أهل جُرش 
عن أهل حرش لا تسلىء قتلوا وولُوا مُدبرين 
من قبل ذلك أرسلوا رجلين وفداً للأمين 
كان جلوساً عنده(١)‏ يوم القعال واخترين 
وإذا رسول الله يسأل فى الرجال الجالسين 
فى أى أرض الله شكرٌ ؟ أتخبرونى صادقين 
فأجابه الإثنان قالا: 'يلإمامٌ المتسقَين 
ذاك اسم جبل عندنا بين الجبال “الشامخين 
ما شأنّه ياخيرٌ خلق الله ؟ حتى فستبين 
فأجابيم » إن القتال يدور نم0© على اليقين 
البِدن ُتحر9؟" عنله لله رب العالمين 
قالا له: فلتدّع ربك رحمة بالمرهَّقين 
فتضرّع الحادى إلى المولى ضراعة بمخلصين 
ياربٌ كف القتل عنهم » كى يجيعوا طائعين 
خرجا وعادا راجعين الأهل جرش مسرمين 
وجدا بآن القومَة حقا قد أاصيبوا خاسرين 
فى يوم أن كانا جلوسا. عند حير المرسلين 
من أهل جرش جاء وفدٌ طائعين ومسلمين : 
جعل البى الهم حم من حول جرش اآمنين 


١(‏ كنا جلوسا عنده ‏ شما الرجيلان الموقدان من جرش عند 


رسول الله . 


(5) إن القال يدور ثم أى هنالك . 
(6) البدن تنحر عنده ‏ كناية عن الرجال الذين قتلوا هنالك . 


4 


المعنى الإجالى للمقطع رقم 15 ج 4 

وقد كان أهل جرَشُ ء بعثوا رجلين مم إلى رسول الله َيِه بالمدينة يرتادان 
وينظرات .. فيينا هما عدد رسول الله مويه عشية بعد صلاة العصر » إذ قال رسول 
الله عقت : 

« بأى بلاد الله شكر ؟! » فقام الججرشيان فقالا : ببلادنا جبل يقال له : 
كشر ؛ وكذلك يسميه أهل جرش فقال : « إنه ليس بكر ء ولكنه شكر » 
قالا : فما شأنه يارسول الله ؟! . 

قال : « إن بدن الله لشبحر عنده الآن » فجلس الرجلات إلى أنى بكر ء أو إلى 
عهان ١‏ فقال لمما : ويحكما !!! إن رسول الله مَك الآن لينعى لككما قومكما . 
فقوما إلى رسول الله عَييهُ فاسألاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكما » فسألاه 
ذلك فقال : 

« اللهم ارفع عنهم » فخرجا من عند رسول الله مُه راجعين إلى قومهما » 
فوجدا قومهما قد أصيبوا يوم أصابيم صرد بن عبد الله فى اليوم الذى قال فيه 
رسول الله ميته ما قال » وفى الساعة التى ذكر فيها ما ذكر . 

وخترج وفد جرش حتى قدموا على رسول الله عه فأسلموا » وحمى هم 
رسول الله عه حم حول قريتهم على أعلام معلومة :: للفرس والراحلة وللمثيرة 
البقرة ‏ بقرة الحرث . فمن رعاه من التانى فمالهة سحت ل حرام ب فقال 
رجل من الأزد فى تلك الغزوة شعراً » وكانت تصيب من الأزد فى الجاهلية : 
يا غزوة ما غزونا غير خخائبة ‏ فيبها البغال وفيهبا الخيل والحمر 
حتى أتينا حُمَيْراً فى مصانعها - وجَمُمَ خئعم قد شاعت لحا النذر 
إذا وضعتٌ عليلاا كنت أحمله © فما أبالى أدانوا بعد أم كفروا 


شف 


مقطع رقم باه جص ة 
كتاب ملوك مير إلى رسول الله 
و سلُو أ بكتابهم للمُمطفى اشادي الأمين 
أمحدّ الثبى كتابَهُمٍ من حَابليه القَلومين 
كقت البئ الَهُمْ كتابا فيه نيان مبين 
فإِدَا أُقَمُْم للصّلاة وَلِزّكَاةٍ مُسَلمين 
وبِنَ العايم محستها لرُول رَب العَالِين 
وكذًا مِنَ الأنْعام تُعطونَ الرّكاة لآحَذِين 
إن ُو هذا قَقَدْ ميرم جبيعاً مُؤْبون 
ما التّصارَى والْيَهُودٌُ فإن يَظَلوا كافِرين 
قَطرِبُومُم27 جِزْيَة يُطُوئها كالصافرين 
إذ م ب دوها فق صاروا جبيعا امنين 
إن أَنْوْكُمْ مُللمين فلا تَردَوا الرَاضِين 
هذا مُعَاذُ جاَكم ذَاكم أميرٌ الوَافِدِين 
اغغطوا لَهُ صَدَقَايِكُم(© حتَى تَكُونُوا صادقين 


. فلتضربوهم جزية افرضوا عليبم نظام الجزية‎ )١( 
. (؟) اعطوا له صدقاتكم  أي الزكاة‎ 


لعنى الإجمالى للمقطع رقم 701 ج 6 

وقدم على رسول الله ميقي كتاب ملوك حمير , مقدمه من غزوة تبوك » ورسوهم 
إليه بإسلامهم : الحرث بن عبد كلال » ونعم بن عيد كلال . والتعمان قيل ذى 
رَعَيْن » ومعافر وهمُدان » وبعث إليه زرعة ذويّرن مالك بن مرة الرهاوى بإسلامهم . 
ومفارقتهم الشرك وأهله . 

: ذكتب إلهم سول لله مه : د بسم اله الرمن ارج » من محمد رسول ال 
النبى ؛ إلى الحرث بن عبد كلال ؛ وإلى تُعمم بن عبد كلال . وإلى النعمان قيّل ذى 
رعين ء ومعافر وهمّدان .. أما بعد ذلكم , فإنى أحمد إليكم الله الذى لا إله إلا هو ء أما 
بعد » فإنه فد وقع بنا رسولكم ؛ متقلبنَا من أرض الروم + فلقينا بالمدينة » فبلغ ما 
أرسلم به » وخر ما قبلكم وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين » وأن الله قد هداكم 
جداه إن أصلحم وأطعة الله ورسوله ؛ وأقمتم الصلاة واتيتم الزكاة ؛ وأعطيتم من المغائم 
خمس الله وسهم النبى عَييه وصفيّه ؛ وم تب عل الؤمنين من الصدقة من العقار عشر 
ما سقت العين وسقت السماء » وعلى ما سقى الغرب نصف العشر .... الح ماقيل فى 
الزكاة من الآابل والبقر والغنم نم ثم قال : وإنها فريضة الله الى فرض على المؤمنين فى 
الصدقة ؛ فمن زاد خخيرا فهو خير له ومن أدى ذللك وأشهد على إسلامه » وظاهر 
المؤّمئين على المشر كين فإنه من المومنين . له ما لهم وعليه ما عليهم » وله ذمة الله وذمة 
رصوله » وإنه من أسلم من وودى أو نصرانى فإنه من الؤّنين » له ما هم وعليه م 
عليبم ؛ ومن ٠‏ كان عا لى مهوديته أو نصرانيته فإنه لا يرد عنها ؛ وعليه الجزية .. ومن الى 
فإنه عدو الله وعدو رسوله 

| أما بعد فإن رسول الله حمداً النبى » أرسل إلى زرعة ذى يزن أن إذا نام رس 
فأوصيكم بهم خيراً : معاذ ين جبل وعبد الله بن زيد » ومالاث بن عيادة » وعقبة ابن : 
نمر » ومالك بن مرة » وأصحابهم , وإن جمعوا ما عندم من الصدقة والجزية من 
مخالفيكم » وأبلغوها رسل ؛ وإن أميرهم معاذ بن جبل . فلا ينقلين إلا راضياً . 

أما بعد . فإن محمداً يشهد أن لا إله إلا الله » وأنه عبده ورسوله . 

ثم إن مالك بن مرة الر هاوى ‏ قد حدثتى أنك أسلمت من أول حَمْيرٌ » وقتلت 
المشر كين ؛ فابشر نخير وق امرك مير خيرا ولا مخونوا ولا تخاذلوا » فإن رسول 
اله هو مولى غنيّكم وفقيرم وإن الصدقة لا تحل محمد ولا لأهل بيته » إنما هى زكاة 
يزكى بها على ققراء المسلمين وابن السبيل ٠‏ وإلى قد أرسلت إليكم من صالحى أهلى 
وأولى ديتهم وأولى علمهم ٠‏ وأمرم بهم خورا » فإنهم منظور إلييم والسلام . 


خرف 


ضرف 


د الح أخس> هها 


29 


شمف سم 0ه 


مقطع رقم 5٠/8‏ ج 5 
إرسال معاذ بن جبل إلى امن 

قد أَرْسَلَ الهَادى مُعَاذَاً من جار المللمين 
اذهب إلى فَوْم بأطرّاف الجزيرة0'؟ مُبْعِدين 
كن كالدّعاة مُسلحاً بالحلم والهلم الأمين 
فى الدّين يسو لا تعر شيمّة المتطعين(') 
0 #قل اس ٍّ 
أهل الكتاب مِيَسْألونَ لحم عُقَول العارفين9) 
بعضّ المسائيل يعرفون ججوابها هذا. يَقِين 
مِنْها ء فما مفتاح جنَةَ رَبَنا للدَالين ؟! 


مفتاحها أن يِتْهّدُوا لى بلرّسَالةٍ صادقين 
وَلِيُسْهَدُوا بلله رياه يعم ربٌ العَالمين 


8 ع اس 52 اق 
الوفد قد وصلوا هنالك بعد لأي 2*7 , متعبين 


وهناك سائلة0) أنه تسألي وَتَسكَبين 
قالت : هما حقٌ الرجالٍ على النسّاء كمؤمنين ؟! 


فأجاتها» هَذَا كير فَوق طلوق القادِرين 


فَلنَجْهدِ امرأة لطاعةٍ رَوْجها فى الطائعين 


. بأطراف الجزيرة  أى ف البين‎ )١( 

(؟) شيمة المتنطعين ‏ كعادة الذين يضيقون فى الدين . 
(5) عقول العارفين - الععارفين » العالمين عيواب السؤال . 
(5) بعد لأى ب مشقة وعناء . 

(ه) سائلة ‏ أى أامرأة ‏ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "5+١‏ ج 4 

كان رسول الله مه مختار الأكفاء من أصحابه » فيرسلهم إلى أقوام حديثى 
عهد بالإسلام ٠‏ يفقهونهم فى الدين » ويعلمونهم شرائع الإسلام » وذلك ممن 
يتوسم فيهم القدرة على حمل المسئولية » من حيث قيادة الجماهير وتعليمهم 
وكيفية توجيبهم إلى ما فيه خيرهم فق دينهم ودنياهم . 

وقد اختار عليه الصلاة والسلام معاذا فأرسله إلى اهن » ولا غرو فمعاذ بن 
جبل معروف بالفقه والذكاء وحفظ القران الكريم : وقد أوصاه رسول الله عككل 
وصية قيمة حينا أرسله فقال له : 

« بسر ولا تعسّر » وبر ولا تنفرء وإنك ستقدم على قوم من أهل الككتاب 
يسألونك : ما مفتاح الجنة ؟! فقل : شهادة أن لا إله إلا الله وحده .لا شريك 
له » . 

با الله !1 إنبا وصية خالدة تبين سماحة الإسلام ويسره » وتنفى عنه العسر 
والتعسير ) ؛ بعكس ما يصوره المتنطعون الذين يضيقون على عباد الله فى معظم 
الأمور . ويصورون الدين الاسلامى بأنه لا احتال لأحد على الالتزام بتعالهه 
لشدعا !!! . 

فخرج معاذ بن جبل مترجها نحو الببن » يبحمل فى وجدانه وصية رسول الله 

التى تتلخص فى : يسر ولا تعسر ء وبشر ولا تنفر . 

حتى إذا قدم امن » قام بوصية رسول الله مو خير قيام » وقد كان لا يتردد 
فى الإفناء إذا ما جاعه أحد يستفتيه فى أمر من الأمور ء وأتته امرأة يوماً من أهل . 
امن فقالت له : ياصاحب رسول الله » ما حق الزوج على. الزوجة؟! . 

تقال : وبحك !! إن المرأة لا تقدر على أن تؤّدى حق زوجها : : فاجهدى 
نفسك ف أداء حقه ما استطعت ء قالت : والله لين كنت صاحب رسول الله 


عه ٠‏ إنك لتعلم ما حق الزوج على المرأة » قال : ويلك !! لو رجعت إلبه 
فوجدته تسيل مدخراه قيحا ودما فمصصت ذلك حتى ا تذهبيه , ما أديت حقه . 


نف 


575 


د د ام سنا كك 


ف م 6 . م" 


مقطع رقم 68 ج 5 

إرسال خالد إلى بنى الحارث بنجران 
ناتى رَسُولُ الله تحالد0» جام فَوْراً يستبين 
َال الرُسُول لَهُ : تجَجهّر ممع رِجالِ صادقين 
اذْمَبٌ إلى ترا فَلدْعٌ لغيه ومجاوين 
فما يكو الحَرثِ20 ادْعُهُم لِلثُورٍ وَالحَقّ المُبين 
َلتَدْعْهُْ َل الققال تلم ا 
إن اسْتَجَابُوا فَاقلَنْ مِنْهُم قَبُولَ المرئضين 
وإذا أَبوَا أن يَستَحِببُوا فَاقُلَنٌ المشركين 
وصلُو إلى تَجْرَان خَالِدُ مُمْ رجال مُوّينين 
فى كل صَوْبِ29© وج الركبَانَ2"0 حَالِدُ مُسْرِعِين 
يَدْعُونَ كل 0 هيا اسْلِمُرا فى المسلمين 
لقَدْ اسْعَجَابت الامنٌ حَهَا لِلدّعَاةِ المخلصين 
نأقامَ فم حَالد كَمُعَلُم إلِلْجَاجِلين 
ثلو عَلَيْهم مِنْ كتاب الله ربب الْعَالَمين 
وَمعْلُم لِلقَوْم علنة خَيِرٍ كَل الْرْسلِين 
إِشْرائع الإسلام ضَاروا غارفين وَفاجِمين 
انِعُمَ خََالِدٌ وَالدّعَاةَ » لَمَدْ أصابُوا عن يقِين 





. نادي رسول الله خالد  هو خالد بن الوليد‎ )١( 


ف 


) بدو الحرث ‏ هكذا أكتبها فى الشعر للضرورة .. لككتها بنو 


الحارث ؟ هو ف العنوان .. وهكنا فى كل مقاطع الشعر ! 


(5) ثلاثة متتابعين ‏ ثلاثة أيام متوالية . 
(2) فى كل صوب ‏ فى كل ناحية . 
(©) الركبان ‏ جمع راكب هم دعاة يدعون الناس 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 405 ج 4 

كا أسلفنا » فإن رسول الله ميم مختار أصحابه بفراسته وما أودع الله فيه من 
الفهم والإدراك : فيختار إلى كل مهمة من يصلح ها » فإن كانت مهمته فيها 
حرب وقتال » اخختار لها أهل الطعان والستان .. وإن كانت مهمة فيها جدل 
باللسان والبيان ء اختار لا أهل الفصاحة والبلاغة . ومن ثم فقد انختار 
خالد بن الوليد ء فيبعثه إلى بنى الحارث بن كعب بنجران . 

ولا غرواء فرسول الله عَم قد اختار خالداً لتلك المهمة ء لأنها مهمة مجهولة 
النتائج » إذن فهى تحتمل القتال والنزال .. لذلك كان اختياره عَيييّْه لخالد .. لأنه 
من أهل السيف والحرب والطعان . 

أما الزمن الذى اخدير فيه نحااد بن الوليه للذهاب إلى بنى الخارث بن كمب 
ينجران فكان آخر شهر ريبع الأول » أو أول جمادى الأول ؛ فى سنة عشر من 
الحجرة النبوية . 

أمره مله أن يدعوهم إلى الاسلام » قبل أن يقاتلهم ثلاثا » فإن استجابوا 
فليقبل منهم ء وإن أبو الاستجابة فليقاتلهم » فخرج خالد حتى قدم على بنى 
الحارث ينجرات . 

فبععث الر كيان ععبالد , بن الوليد » يضريون فى كل وجه » يدعون إلى الاسلا 
ويقولون : أيها الناس ؛ أسلموا تسلموا . 

فأسلم الناس . ودخل الناس فيما دُعوا إليه » فأقام فيهم خالد يعلمهم 
الإسلام ؛ وكتاب الله وسنة نبيه َي ؛ وبذلك كان أمره عليه الصلاة والسلام ». 
إن هم أسلموا ولم يقاتلوا . لقد وفق خالد بن الوليد وصحيه فى تلك المهمة كل 
التوقيق » ذلك لأن القوم أسلموا دون قتال أو نزال .. فأتعم بالدعاة والمدعوين » 
بهم وعليهم قام الاسلام » فصاروا قدوة للتابعين !! . 

وقد كتب خالد إلى رسول الله ع رسالة أخبره فيها بإسلام بتى الحارث » 
وأنه أقام فيهم يعلمهم معالم الإسلام وكتاب الله وسنّة رسوله عَييه ثم قال فى خيتام 
الرسالة : وإلى مقم بين أظهرهم أنتظر ما سوف تأمرنى به يا رسول الله . 


١ 


طرق 


ساد الما لهسا انيم 


مقطع رقم "5١:‏ ج 6 

وفد بنى الحارث مع رسول الله 

جَاءَ وَفْدٌ مِنّْ بنى الحارث للْهَادِى الأمين 
قد جَاءَ تعهم تحالدٌ كمرافق ِلوَافدين 
قال الرسول لهم : فْمَنْ أنم ؟ ! فَقَالُوا مين 
بالله لَشهَدٌ واحدا 0 تَالِقٌ لِلعَالمين 
لالت حير الخلتى طرّا تائم لِلْمُرْسَلِين 
فَاجَابَهِمَ . وانا كذلك شاهِدٌ0(') فى الشاهدين 
قَذْ صارَ يُسألهُم وَكَانُوا لِلْمَسَائِل متامِِين 
قال النبى لهم : أجييُوا عَنْ سَوَالى صاوقين 
فى 08 دَوْما تغْليون عُصُومكم هذا يقِين ؟! 


َانُوا : 4 لم تكن فى رَأينَا0') مُتَمَرَّقِين 
وكذا 7 1 نكن . يوم 0 (١‏ المتَطَاوَلِين 
الب ل ترضاة 5 تحب المُعْتَدِين 
نا عن العُنْوَانِ دَوْماً لا تكون البَادِئين 


1 ع 2 ! د اهم الات م 
قال لنبى 0 صذقتم ٠‏ نعم قوما مِؤْمِنِين 
هَذَا يما أ سول 3 فأ مدن (4) للطائعين 


)١(‏ وأنا "كذلك شاهد فى الشاهدين ‏ كان رسول الله يشهد لنفقسه 


بالرسالة . 


(9) أ نكن فى رأنا شرن س كنا تمع ولر فرق 


(*) نم نكن يوما من المتطاولين ‏ لم 


أحدا بعدوان أو نظلم 
أحيدا . 


(5) فأمره للطائعين لمن يطيعونه . 


المعنى الإمالى للمقطع رفم 5٠‏ ج ة 


كتب رسول الله مه لدالد بن الوليد كتاباً » وذلك رداً على كتابه الذى 
أرسله إليه » فأخبره فيه عن إسلام بئى الحارث بنجران فقال : 

« بسم الله الرحمن الرحم » من محمد النبى رسول الله إلى خخالد بن الوليد ؛ 
سلام عليك ء فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو ء أما بعد . 

فإن كتابك جاءنى مع رسولك تخبر أن بنى الحارث بن كعب قد أسلموا قبل 
أن تقاتلهم » وأجابوا إلى ما دعوعبم إليه من الإسلام » وشهدوا أن لا إله إلا الله » 
وأن محمدا عبد الله ورسوله » وأن قد هداهم الله بهداه ؛ فبشرهم وأنذرهم » 
وأقبل وليُقبل معك وفدهم ء والسلام عليك ورحمة الله وبركاته » . 

فاقيا ل خخالد بن الوليد » وأقبل معه وقد بنى الحارث بن "كعب .. فلما قدموا 
عل رسول الله ع فراهم قال : « من هؤلاء القوم الذين كاعم رجال 
الشند ؟! » ء قيل : يارسول الله » هؤلاء رجال بنى الحارث بن كعب » فلما 
وقفوا على رسول الله لتم ؛ سلموا عليه وقالوا : نشهد أنك رسول الله » وأنه لا 
إله إلا الله » فقال رسول الله عَوتّهِ : « وأنا أشهد أن لا إله إلا الله » وأنى رسول 
الله » ثم قال رسول الله عله : « أنتم الذين إذا زُجروا استَقدّموا » فسكتوا » فلم 
يراجعه منبم أحد » ثم أعادها الثانية » فلم يراجعه منهم أحدء ثم أعادها الثالثة : 
فلم يراجعه منهم أحد . ثم أعادها الرابعة ؛ فقال يزيد بن عبد المدان ‏ أحد وجوه 
الوفد ‏ نعم يارسول الله ؛ نحن الذين إذا زُجروا استقدموا ء قاها أربع مرار . 
فقال رسول الله عه : « لو أن خالداً لم يكتب إلى أنكم أسلمم ولم تقاتلوا » 
لألقيت رؤوسكم نحت أقدامكم » فقال يزيد بن عبد المدان : أما والله ما 
حمدناك ولا حمدنا خالدا » فقال رسول الله : « فمن حيدتم ؟! » قالوا : حمدنا 
الله عز وجل الذى هدانا بك يارسول الله » قال : « صدقتم » ثم قال رمول الله 
يه : « بم كتم تغلبون من قاتلكم فى الجاهلية ؟! » قالوا : لم نكن تغلب 
أحدا ء فقال : « بى ء قد كتم تغلبون من قاتلكم » قالوا : كنا نقلب من قاتلنا 
يارسول الله » أنا كنا نجتمع ولا نتفرق ء ولا تبدأ أحدا بظلم فقال : 
(١‏ صدكقتم » . 

:وار رسول الأ عل بنى الخارث بن كعب فيس بن الحصين » فرجع وفد 


بنى الحارث إلى قومهم فى بقية شوال » أو فى صدر ذى القعدة . 
1١‏ 


ضرف 


في ١١‏ يس ١‏ الح | طلس 


مقطع رقم 1ك ج 4 

كتاب النبى إلى بنى الحارث 
قَذْ غَادَ وَفدٌُ الحرث لكن بالأمَانى ظافرين 
عَاهُوا. إلى نَجْرَانَ بَمْدَ لِقَاءِ تَميْر المرسّلين 
قد َرْسَلٌ الْهَادِى إِليْهم مُرْشِدا(2 لِلجَامِلين 
عَمَرو بن حرم كان مر شد هم ب505) اهادي الأمين 
كنت التي لَه كتَاباً فيه شرع الْمُهْندِين 
مِنْ قَوْلِهِ : لا تقريُوا القران إلا طاهِرين 
واللِنُ عِنْدَ الْحَق أيْضا لِلرّجَالِ المحْمينين 
ل شَدَمُوا الإلكَارَ فى وَججهِ البعاةٍ الظالِين 
ملا الصلاة لِرَيْيها لآ لا تَكُويُوا كَاسلِين 
أَغطُوا إدَّحَاةَ لأَهْلِهَا لِقَرابَةٍ أَوْ مُعْوَزِين 
والمنّمٌ شَهْرٌ كل عَامٍ ذَاكَ شرع الْمُسْلِمِين 
والح رض وَاحِبٌ لِلْمْسْتَطِيع عَلَى ايقن 
ما اليَهُودُ كذا التصارى إن يَظلوا كافرين ! 
دلقَصضرِبُوهُم جَزْيَة حَمَى نوا امسيين 
وإذًا أَبْوا فَلسيْل يَحكم29 كَى يُجيئوا صاغِرين 


١؟)‏ من الحادى الأمين ‏ من أمر رسول الله مه . 
(7) فالسيف بمكم ‏ إن أبوا أن يوْدوا الجزية فاقتلوهم . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5١١‏ ج 4 


ما أسلفنا » فإن رسول الله َه أمَر قيس بن الحصين على قومه بنى الحارث بن 
كعب .. ثم كتب له ككتايا عهد إليه فيه عهده ؛ وأمره فيه بأمره «٠‏ بسم الله الرحمن 
الرحم ؛ هذا بيان من الله ورسوله ؛ با أيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود ععهك من محمد 

نبى رسول الله لعمرو بن حزم ء حين بعثه إلى اليمن , أمره يتقوى الله فى أمره كله .. فإن 
الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون . 

وأمره أن يأنخذ بالحق "م أمره الله ؛ وأن يشر الناس بالخير ؛ ويأمرهم به » ويعلم 
الناس القران ويفقههم فيه ؛ وينبى الناس ء فلا يمس القران إنسان إلا وهو طاهر ء 
ويخبر الناس بالذى لحم والذى عليهم » ويلين للناس فى الحق ؛ وبشتط علمم ل الخام : 
فإن الله كره الظلم وغبى عنه .. قال : ألا لعنة الله على الظالمين 


ويبشر الناس بالجنة وبعملها » وينذر الناس النار وعملها ؛ ويستألف النأس حتي 
يفقهرا فى الدين » ويعلم الناس معالم الحج وسنته وفريضته وما أمر الله به » والحجٌ 
الأكبر » هو الحج ء والحج الأصغر هو العمرة . 

وينبى الناس أن يصل أحد فى ثوب واحد صغير ء إلا أن يكون ثوبا يثنى طرفيه على 
عاتفيه » وينبى الناس أن يحتبى أحد فى ثوب واحد يفضى بفرجه إلى السماء » وينهى أن 
يقص أحد شعر راسه في ققاه . 

ويأمر الناس بإسبا غ الوضوء . وجوههم وأيديهم إلى المرافق » وأرجلهم إلى 
الكعبين » ويمسحون برؤوسهم كا أمرهم الله » وأمر بالصلاة لوقتها , ولتمام الركوع 
والسجود والمخشوع » ويغلس بالصبح » بجر با هاجرة حين تميل الشمس .. وصلاة 
العصر والشمس فى الأرض مدبرة » والمغرب حين يقبل الليل » لا يوْ نر حتى تبدو 
النجوم فى السماء . والعشاء أول الليل 5 وأمر بالسعى إلى الجمعة إذا نودى ها , 
والغسل عند الرواح إليها » وأمره أن يأخذ من المغائم تحمس الله »وما كتب على الموّمنين 
فى الصدقة من العقار عشر ما سقت العين وسقت السماء » وعلى ما سقى الَغُرب نصفف 
العشر ‏ ثم ذكر الزكاة مفصلة ‏ وإنه من أسلم من يبودى أو نصرانى إسلاما خخالصاً 
من نفسسه » وأدان بدين الإسلام ‏ فإنه من المؤْمنين .. ومن كان على نصرانيته أو يبوديته 
فإنه لا يرد عنها ء ولكن عليه الجزية » ومن منع ذلك فإنه عدو الله ورسوله والموّمنين » 
وحيتئذ تكون الكلمة الأخيرة فييم للسيف . 


76 


9394 


ْ مقطع رقم 5 ج 5 
رفاعة بن زيد الجذامى مع رسول الله 
هذا رفَاعَة مِنّ جذَّام0» جَاءَ يَثْرِبَ يسْتبِين 


هو واف عَنْ قوم لِلِقاء تير المرسلين 


أمْتى غَلآما لِلرسُولِ وَصارٌ طَيمْنَ المُسْلِمِين 
قن عاد بَعْدَ لِقَائِهِ بالمملطقفى كَالعَايمين 
كل النيمة كوْهُ ثالّ الهتاية عَنْ يَقِين 
كنت اين لَه كتاباً فيه تربع مين 
أَمَا الكتَابٌ ففيه يسم الله رب العَالْمِين 


هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَسُولٍ الْخَلق طرًا أَجْمَعِين 


إن يقبّلوا هَذَا فَقَد مَعِنُوا وَصارُوا مُهْتَدِين 
وإذا أَبوَا فليثركوا شهري.7') ٠‏ سينا مُعْتَدِين 
لما أنَاهُم بالكتّاب 2 فأسلْموا مُتَتَابعين 


. رفاعة من جذام  هو رفاعة بن زيد الجذامى‎ )١( 


2ش( فليتر كوا شهرين سل لهم أمان شهران يروت قييم رأيهج , 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5١1‏ ج 4 

قدم رفاعة بن زيد الجذامى وافداً عن قومه على رسول الله يذه » وكان قدومه 
إل المدينة بعد صلح الحديبية . 

جاء يبغى لقاء رسول الله عَيُْهُ : نيابة عن قومه , كان ذا جلم وعقل راجح . 
أهلاه ليكون سيدا على قومه ١‏ فاختاروه لتلك المهمة . فكان نعم الوافد » فأهدى 
لرسول الله عَهلُهْ غلاما . وأسلم بين يدى رسول الله عله » وحسن إسلامه . 

لقد عاد رفاعة بن زيد ؛ بعد أن التقى برسول الله يله . لقد عاد يملا أردانه 
بالخير والغديمة .. وم لا فهل هناك غنيمة أكثر من كونه قد اهتدى للإسلام 1 
الس ماك عي لل ل ا 
0000 ؛ يوضح فيه أنه قد مُه رسول الله على قومه عامة وأنه مكلف بالدعدة 
إلى دين الأسلام » إلى توحيد الاله ؛ ورسالة محمد بن عبد الله عَقته . 

وهذه هى صيغة الكتاب الذى كتبه رسول الله إلى رفاعة بن زيد الجذامى 
يوضح فيه إمارته على قومه ء ثم تكليفه بالدعوة إلى الله وإِل رسواله 

« بسم الله الرحمن الرحم ء هذا كتاب من محمد رسول الله عي » لرفاعة بن 
زيد » إنى بعنته إلى قومه عامة ومن دخحل فيهم : 

يدعوهم إلى الله وإلى رسوله » فمن أقبل منهم ففى حزب الله وحزب رسوله 

فلما قدم رفاعة عل قوعه 6 أجابوا وأسلمواء ُ ساروا إلى الخرة ؛ خرة 
الرجلاء » ونزلوها . 


55 


مقطع رقم 51١7‏ ج 4 
رسول الله يخبر عن ايلة القدر والككذابين 
١‏ المصطقى مِنْ فَوْق مِنْبَرِهِ يُتاوِى الْمُسْلِيين 
ا أيهَا الَّاس اْمَعُونى كئ تكوثرا مُهْتَدِين 


5 
*-> ور سر 30 ف ار 9؟ لس عور 8 1 
المشر ليلتها رايت ( ؛ وكنث سس النائمين 
5 س 9 2 8 د 
للككنيى الْسِيكُهَا("© مِنْ بعد رؤْيًا الصادقين 


ك اق جات ب 18 على َس 

ه أسييتها حُتَى يَظل النَاسّ عَنْهَا جََاهِلِين 
5 93 عي ار 8 920و ا 2 5-5 ل 

5 كى يجهلوا فى البَحْتْ عَنْها ثلة المتَهجدي-59) 
رس قا رال# 2 ماسر . 
وام م بايا سان نا تك - )2 م مسال 

م ورايت أسورثين يمن ذهب معى © هذا يقين 
مي ور 2 م 5 سٍِ 

و فَكَرهيُهَا كََمَحُّْها قَدْ طَارََا فى الذَاهِبي: 


0# , 2 7 2 
٠‏ أولتُها يظهور يعض الكاؤين المفترين 
١‏ قد كرّر الهّادِى المُقال إلى جمِيع السَابعين 

لل 


| 7 2 ل 20 0 
٠‏ كل يقول يالّه: هو مرسّل للعالمين 
0 مك مك ع كر 33 09 0 م 
4 هُمْ شر تبلق الله طرًا لنْ يَكونُوا مُفلِحين 
5 ع اص ص سس ارس 58 ع + عر عراس 
6 قد كان كذابٌ اليَماممَهةَ اول المَبَكينِ 
اي شلابر 9 3 1 ملح اوم مك الكاذ : 


. القدر ليلتبا رأيت - رأيت ليلة القدر فى نومى‎ )١( 

(5) لككننى أنسيتها ‏ الله أنساتيها . 

() ئلة المتبجدين ‏ الذين يقومون الليل . 

(4) ملاحاة من المتخاصمين ‏ تلاحى اثبان أى تخاصما . 
220 أسورتين من ذهب معى الاسورتات فى بيدى كانتا . 


4 


لمعنى الإجمالى للمقطع رقم 51 ج 4 

لقد كان رسول الله ميته يحدث أصحابه عن كل أمر يجيئه من عند ربه .. 
فايات القران يأمر كتابه بتدويبا في مظانبا بكل دقه وحرص ؛ أما ما سوى 
القران فإنه كان يدعو أصحابه فيجتمعون ء ثم يصعد منيره فيخطبيم يبلغهم بالأمر 
الذى أراد إبلاغهم إياه . 

وها هو ذا عليه الصلاة والسلام فى هذه المرة يخطب فى أصحابه ء فيخيرهم 
عن أمر هام . كانوا جميعاً فى شوق لعرفته .. ذلك الأمر هو : ليلة القدر . 

فبقول عُيْلَهُ من فوق مبره : أيها الناس . فمن ثم ترى الجميع صامتون تغعلوهم 
المهابة » كأت على رؤوسهم الطير » ينتظرون ما سوف ينطق به رسول الله عل . 

ثم أردف رسول الله عه فقال : إنى قد رأيت ايلة القدر ثم أنسيتها ء ورأيت 
في ذراعى سوارين من ذهب ء فكرهتهما » فنفختهما » قطارا » فاولتبما هذين 
الكذابين : صاحب يمن » وصاحب العامة . 

ثم كرر عَيلهِ تحذيره لأصحابه من ظهور دجالين كذايين كثيرين ع كلهم 
يدعون النيوة . 

سمعت رسول الله عه يقول : 

« لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالاً كلهم يدعى النبوة » . 

فكان أول الكذابين ؛ هو كذاب العامة : ممسلية الكذاب عليه لعنة الله 


ومن بعده أيضا ظهر الأسود العسى 6 امن : 


اذى 


مقطع رقم 5 حي + 
بين رسول الله ومسيلمة الكذاب 


١‏ أنَا ميْلمة الكَذُوبٌ فَقَدْ تنبا بالمَقَال() 
؟ لقّد لاتمى أن التبرّة قَذْ أكهُ بإميعال 
+« كيب اللعين رسال للمصطفى فيها شَعبَال7) 
4 من قَوْله : فر شَرِيكٌ فى النَبوّة لأ جتال 
5 رض صارت بيئنا نِصفين من غير قال 


0 بم 0 


1 فَلتَقتَسِلقَا بالتَسَاوى دُونَ مُحْبِثِ والتيال 
٠‏ لكن كَريْسشنٌ يَظَلِمُون وَيَجْنَحُونَ إلى الضلال 
م اثنان جَاءا بالرّمّالة للِئ(؟ على عججال 
8 قرا الرَسَالةَ ثم قَالَ لحَابليها فى سوال ! 
٠‏ هَل لثما فيما يقَول متابعَانٍ بكل حال ؟401) 
١‏ قالاً: فإِنا تايتمان لِقَوْلهِ 5ُونّ الال 
هن نَم قَالَ المصطفى قَوْلاً كأسمَى ما يقال 
١‏ لحايلود إلى الرسائل فى أُمَانٍِ من وبال0 
14 لو لم تَكونُوا هكذًا ٠.‏ لأذففكه 7 التصال (3) 
١6‏ كتبَ الرسُول إلى الْكَذُوبٍ رسالة فيها الجلال 


5 الأَرْضُ لِلْمولى يُورَئهها لأطل الإغيتال 


(1) تنبا بالمقال ‏ بالادعاء كذبا وزورا . 

(5) فيها بال - فيبا خلط وسقه . 

(*) اثنان جاءا بالرسالة للنبى ‏ الاثان قادماكت مني عند مسيلمة 
الكذاب . 

(4) متابعان بكل حال هل أنتا موّمنان بما يقول مسيلمة 
الكذاب . : 

(5) ف أمان من وبال ب الرسل ١‏ تفيل . 

(؟) لأذقتكم حر النصال ‏ حرارة !! ليوف المصقولة . 


24؟ 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم 51١14‏ ج 5 

كا أخبر المعصوم عَوَكِ أن كذابين كثيرين سوف يدعون النبوة » ولن تقوم 
الساعة حتى يكونوا ثلاثين دجالاً » كلهم يدعى النبوة . 

و قك تقق قوله ل ١‏ فتنباً الخبييث الكذوب » اكذاب البتمامة » المدعو 
مسيلمة .. وقد سماه رسول الله يله « مسيلمة الكذاب » لقد تهراً المأفون 
فكتب رسالة إلى رسول الله عي يخبره فيبا أنه أصبح شريكاً له فى النبوة » فمن 
ثم تكون الارض بينهما » يقتسمانبها بالتساوى . 

وقد أرسل رسالته مع اثنين من رجاله الذين هم على شاكلته . 

وهذا هو نص رسالته عليه لعنة الله : 
أشركت فى الأمر معك . وإن لنا نصف الأرض ء ولقريش نصف الأرض » 
ولكن قريشا قوم يعتدون . 

قال نعم بن مسعود : سمعت رسول الله ميك يقول الحاملى رسالة مسيلمة 
الكذاب بعد أن تليت عليه ؛ 

« فما تقولان أنها ؟! » . 

قالا : نقول م قال . فقال عليه الصلاة والسلام : « أما والله لولا أن الرسل 

يا لله !! هذا مبدأ من مبادىء الاسلام التى سبق بها العالم أجمع ء هو أن الرسل 
لا تقل , 

ثم كتب رسول الله يليه إلى مسيلمة الكذاب فقال : 

« بسم الله الرحمن الرحم » من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب » السلام 


على من اتبع الهدى , أما بعد . 


م الريع لظ ماع 1 5 85 
فال الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين » . 4 


القتسم 


باحس جما انز | نحل سحا اسح اق 


مقطع رقم 48 جح 5 

حج رسول الله والمسلمين 
رج الرَسُولُ لِكَى يَحُحجٌّ ومغة كل المُسليمين 
وشهدذن هذا الج أيضا أمَهِابٌ الموْ صئين 
قَذَّ كان هَذَا غَام عَشْر فى جساب الحامييين 
فأّق لِعَائِثَة المْحيض0'» . بَكّت بكاءً الأسِفين 
لا رَاهَا المصطفى تبكى بككامٌ النَادمين ! 
فَوْراً تسَائَلٌ» هَل تقسلتٍ ؟! وذَاكَ سَؤُّل العارفين 
قالتٌ : َعَم . الى م كت بين القادمين 
قال التبنّ : فلا تقولى ذَلِكَ القَوْلَ المهين 
فَلَسَوْفَ ثقطيين المناسيك كلها كلآخرين 
أمَا طواف اليَيْتِ حَقاء ليْسَ إلا تطهرين7") 
وَصلُوا إلى سرف وَكَانُوا نحو مَكَةَ ذَامِين 
مَنْ ساق هَدِياً فيطل ولا يحل كحَائلين 
َوْراُ أطَاعُوا أُمْرّهُء وَنِسَاوْهُ فى الطائعين 
قَذْ أزسل الهَادى برَوْجَيهِ20 وقَال : لتهمرين”©) 
معهًا اشموها(”» كان رَاققها كما أمَرَّ الأمين 


. ايض هو الدورة الشهرية‎ )١ 
ليس إلا تطهرين  افعلى كل ما يفعله الحاج لكن لا تطوق‎ )١( 


بالبيت . 


:225 بزوجته ل أى عائشة , 
(4) وقال لتعمرين ‏ أي اعتمرى . 
(ه) معها أخوها ‏ هو عبد الرحمن بن ألى بكر . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6 ج + 


فى العا العاشر للهجرة ة النبوية » نادى رسول لل يِه فى الناس بالحج » وأمر 

وقد كان ذلك فى أول شهر ذى القعدة ؛ وقد لنت المسلمون ينجهرون للك 
الرحلة إلى أن قارب شهر ذى القعدة على الانهاء . 

فتقول عائشة رضى الله تعالى عنها : خرج رسول الله عي إلى الج » لخخمس 
أيال بقين من ذى القعدة . 

وقد خرج مع رسول الله ع نساؤه أمهات الموْمنين لأداء فريضة الحج كبقية 
المسلمين والمسلمات الذين خرجوا مع رسول الله يه . لقد خرج رسول الله 
ييه فالت عائشة رضى الله تعالى عب : لا يذكر . ولا يذكر الناس إلا بالحج . 
حتى إذا كان الناس بسرف . وقد ساق رسول الله معه الهَدى » أمر الناس أن 
يجلوا بعمرة إلا من ساق الذّى . قالت : وجغطلت ذلك اليوم . 

فدخل على رسول الله عه » وأنا أبكى فقال : « مالك ياعائشة ؟! تعلك 
تفسلت ؟! » . 

قلت : نعم , والله لوددت ألى لم أخرج معكم عامى هذا فى هذا السفر » فقال 
عليه الصلاة والسلام : « لا تقولى ذلك » فإنك تقضين كل ما يقضى الحاج . إلا 
انك لا تطوفين بالبيت » . 

الت : ودخل رسول الله عه مكة فحل كل من كان لا هذى معه » وحل 
نساؤه بعمرة , فلما كان يوم النحر أيّيت بلحم بقرٍ كثير ‏ فطرح فى بيتى فقلت : 
ما هر| ؟! قالوا رسول الله عن نسائه البقر حتى إذا كانت ليلة الخصية 
بعث فى رسول لل َه مع أخى ص الرحجن بن أن ا ٠‏ فأعمرفى من التتعيم 
مكان عمرق التى فاتتنى . 

عن حفصة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها قالت : لا أمر رسول الله يت 
نساءه أن يَحْبِلن بعُمْرة قلنا : فما يمنعك يارسول الله أن تمل معنا ؟! 
فقال : « إنى أهديت ولبدت . فلا أجل حتى أنمر عدبى » . 


نان 


رسول الله وعلىَ فى هذى واحد 


ب ك2 50 : شسن " 0 . م 
هذا على كان فى تججرّان مِنْ أمر الأبي: )١(‏ 
كه 0 أ اضر سس 5 


قن كان مَعْهُ رجَّاله كيّما يردّوا اللْمعْمتَدِين 


َوْرأ تَوَجّة بلرّجَالِ إنَحُو مكة غازمين 
جايو لِتَادِية ريض مع رسو العَالْمين 
وعَلِىٌ يسْبِقهُم0 لِكَىْ يَلْقَى إمَامَ المرسلين 
كذ جاءً 2 أخبر الهّادِى بصذق الْؤمنين 
قال الئبِىَ لَه : قطف بالبيِتِ0>© متل القادمين 
بَعْدَ الطواف فَجِلَ مِثْل الكل صارُوا تابعين 
فأجَابه إفى تويتٌ كما تَويْتَ9» لأسكبين 
قال التَبِنّ : أمعك هذ إذ أَنيثُم مخرمين ؟! 
َأَجَابَ ٠.‏ كلا لَيْنَ لى هَذْىٌ وَجِْنَا مُسلرعين 
قال النبىّ : فَآنْتَ فى هذى شريلكٌ القاسيمين 
َحَرَ لبن الهَذىَ عنْهٌُ وُعن عَلىُ0) أجمعين 


جه وعلى يسبقهم ‏ قد أسرع وترك الجيش متخففا . 
(5) فطف بالبيت ‏ طف بالبيت وحل © أحل أصحابك . 
(4) إفى نوبت #5 نويت ل قال : إلى أعللت 5 أهللت أنت 


يارسول الله . 


(4) عنه وعن على - اشترك رمول الله وعلى فى هذى واحد . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 51١5‏ ج 4 
كان رسول الله عه بعمث على بن ألى طالب رطى الله تعالى عنه إلى نجران 
بالمن .. وذلك ليدعو لدين الله عرز وجل » ويعلم الئاس أمور دينبم ع وقد كان 
معه رجال من المسلمين قوة لرد العدوان .. وقد صارت تجران أمناً وسلاماً . 
وصلت الأخبار إلى علىّ رضى الله تعالى عنه باليمن , أن رسول الله مله قد أتى 
مكة بالمسلمين لأداء فريضة المج . 
منذ أن بلغه نخبر حج رسول الله عَيي والمسلمين ؛ بأدر بالتوجه إلى مكة يمن 
معه لأداء فريضة الحج كبقية المسلمون مع رسول الل كلتم . 


فى أثناء الطريق » تعجل على رضى الله تعالى عنه » فأسرع نحو مكة للقاء 
رسول الله ينه ؛ وترك رجاله وأمْر علييم واحدا منرم - 

قدم على إلى مكة » ورسول الله مُه منيخ 7" بالبطحاء خارج مكة , فلما 
د نحا ل على فاطمة زوجته رضى الله تعالى عنبما . ٠‏ فوجدها قد حلت كا أحل أزواج 
رسول الله ع » والذين لم يسوقوا المذى ؛ واكتحلت ولبست ثياباً صبيغاً فقال 
هما : من أمرك سذا ؟! قالت : أمرنا سيدا رسول الله ٠»‏ أمرنا أن خل بعمرة » 
فحللنا ء ثم أ رسول الله عَيه . 

فأخبر رسول الله عن رحلته إلى نجران » فلما فرغ من الخبر » قال وسول الله 
مله : انطلق فطف بالبيت وحل كا أحل أصحابك '.. فقال على : يارسول 
لله » إنى أهللتٌُ م أهللتَ ؛ فقال رسول الله له : ارجع فاحلل م أحل 
أصحابك » قال : يارسول الله إ لت حين أحرمت : اللهم إى أهل مما أمل 
به نبيك وعيدك ورسولك محمد 

فقال رسول الله ميته : « فهل معك من هذى ؟! » قال : لااء فأشركه 
رسول الله عه فى هاديه ء وثبت على إحرامه مع رسول الله عله » حتى فرغا من 
الحج , وخر رسول الله مه الى عنبما معأ . 


. منيخ ل أناخ راحلته‎ )١( 


ال ا 


؟ 


على يزجر نائبه لخطإ ارتكبه 


9 ا 8 0 #س ىلل #اس‎ ١ 
بطل الفداء(!) يَعُود مِنْ تججران عَودَ العاجلين‎ 


رك الرَجَالَ وَقَدْ تُعَجَل لِلَمَاءِ مَعَ الأمين 
َوْصّى عَلهم0© قائداً يهم إَِأئوا تابعين 
لكنّ تَئدمُم تصرف يشل يمل المشهين 
قَذْ وَرّعَ الخلل الثمينة يَيْنَ جيْش المسللمين 
نْثْ مِنْ الحُلل التى هِىَ جزية فى الكافرين 
هَذّا عَليّ تخارجاً يَلقَى الرججحال القَادِمِين 
َأى الّجَالَ قد ارتتوًا حُللاً من البَرّ الثمين 
بُتَى ععَلِيّ دَهْشَةَ فورا تسائّل يَسْقَبين 
السَؤّل وجهَهُ لقائده يأسّلوب مُهين 
مَاذَا أرالكة فَعلْت ؟! فوراً قال قَوْل الوائقين 
إفى كسوت النَاسَ حتى يظهروا مُتجمُّلين 
لكنْ عَلِىّ قال : كلا فاترعوها مُسرِعين 
عِنْدَ الوصول إلى الرسئول شكوًا غَلِيا قائلين 
قالوا : أَسّاءَ نا جميعاً» إنه فى المُمْلظين 
َال النبِىّ لهُم: فكُفوًا للشّكايةٍ أَجْمَعِين 
إن الذى تشكوته فى الحق تَحصلمٌ لآ يلين 





. بطل الفداء  هو على بن أبى طالب‎ )١( 
1 )2ن أوصى عليهم قائدا . أناب عنه واحيد! في اليش يقوردهم‎ 
. و*) أساء لنا جميعا  أهاننا وأغلظ لنا‎ 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ١١1‏ ج 4 

ما ذكرنا فى المقطع السابق أن علياً رضى الله تعالى عنه » عند قدومه من امن 
بالمسلمين الذين كانوا معه , لأداء فريضة الحج مع رسول الله عَيْه . 

ذكرنا أن علياً تعجل إلى رسول الله مده . واستخلف على جنده الذين معه 
رجلا من أصحابه .. وقال له : أدركنى إلى مكة على مهل بمن معلك » فإنى ذاهب 
للقاء رسول الله عه . 

فعمد ذلك الرجل فكسا كل رجل من القوم خلة من البز الذى كان مع على 
رضى الله تعالى عنه .. كانت تلك الحلل من الجزية التى جمعها على بن أبى طالب 
من أهل نجرات همن لم يسلموا . 

فلما دنا الجيش من مكة . خخرج على رصى الله تعالى عنه ليلقاهم » فإذا علييم 
الحلل قد ارتدى كل واحد منهم خلة . 

فقال على للرجل الذى خلفه : ويلك !! ما هذا الذى أرى ؟! قال : كسوت 
القوم لتبدو هياتهم حسنة إذا قدموا فى الناس . فقال على رضى الله تعالى عنه : 

وبلك ء انزع قبل أن تنتبى به إلى رسول الله عَيْهُ » فبادر كل رجل من 
القوم ء فخلع الحلة التى يرتديبا » فجمعت كلها . وردت إلى مكانها .. حينئذ 
أظهر الجيش شكواه لرسول الله يََقتُهُ » من قسوة على رضى الله تعالى عنه . 

بيد أن رسول الله عي قام فى الئاس حعطيبا ليرد على الذين اشتكوا علياً 
رضوان الله تعالى عليه .. فقال : 

« أيها الناس ء, لا تتشكوا علياً ء فوالله إنه لشن فى ذات الله » أو « فى سبيل 


الله من [ أن يُشكى ] » . 


وين 


مقطع رقم م44 ج 2 
خطبة رسول الله فى حجة الوداع 
١‏ هذا رَسُول الله َذى حجه بال لمسلمين 
*' بعد المتاسيلك قام يَخْطب 8 جموع الحاضيرين 
؟ من بَعْدٍ حَنْدٍ الله قال لهم : فَكُويُوا سامعين 
5 ظلَرَيّما لآ لتقى0؟2 كُونُوا لِقَوْلى حَافِظِين 


َومؤكُم فى الجاهِليّة فلتكوئلوا تارِكين 


لام ا : م 8 0-0 ال لاسر 
0 وَلِسنقِى فلترجعوا ححتى تكوبوا مهتديسن 
5 والمُسلمون مام شرّع الله كالمتعاولين() 


١‏ هَذَا بلاغ فاشْهُدُوا والله حير الشاهدين 
14 هى ححة كانت وَدَاعاً فَاعْلَمُوا علم اليقين 


(1) فلربما لا نلتقى ‏ قال : « أعلى لا ألقام بعد عامى هذا » . 

(؟) فى حرمة البلد الآمين ل أى حرام كحرمة هذا البلد الجرام . 

(9) كالمتعادلين ‏ ل أى سواع ؛ والكاف فى المعادلين زائدة 
للضرورة . 


١5 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 5148 ج 5 


ثم مضبى رسول الله مَييُه على حَبَّه » فأرى الناس مناسكهم . وأعلمهم سنن 
حجهم : وخخطب الناس خعطبته التى بن فيها ما بين » فحمد الله وأثنى عليه . ثم قال : 
« أيها الناس , اسمعوا قولى » فإنى لا أدرى لعلى لا ألقا م بعد عامى هذا بهذا الموقف 
أبداً .. أيها الناس » إن دماءكم وأموالكم عليك حرام , إلى أن تلقوا ربكم كحرمة 
يومكم هذا » وكحرمة شهركم هذا ؛ وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم . 
وقد بلغت »؛ فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من اثتمنه علييا » وإن كل ربا 
موضوع ؛ ولكن لكم رعوس أموالكم لا تظلمون ولا تُظلمون » قضى الله أنه لا ربا , 
وأن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله . 

وإن كل دم كان فى الجاهلية موضوع ء وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن 
الحارث بن عبد المطلب ء وكان مسترضعا فى بنى لِثْ ققتلته هذيل » فهو أول من أبداً 
به من دماء الجاهلية .. أما بعد ء أيها الناس » فإن الشيطان قد يكس من أن يعبد بأرضكم 
هذه أبداً » ولكنه إن يُطع فيما سوى ذلك فقد رضى به بما تحقرون من أعمالكم , 
فاحذروه على دينكم .. أيها الناس : إن النسىء زيادة فى الكفر يضل به الذين كفروا , 
يحلونه عام ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله » ويحرموا ما 
أحل الله » وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم تلق الله السماوات والأرض » وإن عدة 
الشهور عند الله اثنا عشر شهرا » متها أربعة حرم : ثلاث متوالية » ورجب مضر الذى 
بين جمادى وشعبان .. أما بعد أيها الناس : فإن لكم على نسائكم حقا . ولن عليكم 
حا ؛ لكم عليين أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه » وعليين أن لا يأتين بفاحشة 
مبينة » فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تبجروهن فق المضاجع وتضربوهن ضرباً غيم 
مبرح ؛ فإن انتبين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف ؛ واستوصوا بالنساء خيراً » 
فإنبن عندم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إما أخذتموهن بأمانة الله » واستحللم 
فروجهن بكلمات الله » فاعقلوا أمها الناس قولى » فإنى قد بلغت » وقد تركت فيكم ما 
إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرا بيّنَ » كتاب الله وسنّة نبيه . 

أيها الناس اسمعوا قولى واعقلوه » تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم » وأن المسلمين 
إخوة ؛ فلا يل لامرىء من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منهء فلا تظلمن 
أنفسكم . اللهم هل بلغت » قال الناس : اللهم نعم » فقال عليه الصلاة والسلام 
« اللهم فاشهد » . 


ورهن > 


انق 


0 ا ل 1ج ضها 


كف 


د كم #230 


مقتل عصماء بست مروات 

ل اس اال َّ أ 

عَصْمَاءُ(') كائث مِنْ ميرَارٍ التاس فى سب الآمين 
كاتتث تقول الشّعر تهجو المصطفى والمسلمين 
كاتتٌ تسب مُحمدا وكذا تُحَرَضَ الحرين 
هىّ بلتٌ مَرْوَانِ بن ريد فى عِدَادٍ المشر كين 
هىّ روج ليزيدت('؟ كان مِنَ الرجَال الكافِرين 
وحْمَيِر0© كان إرَوْجها مِنْ اله والاقرَيين 
0 2 و امي 5 

قذ كان اعمى لا يرى » لكنْه فى المؤمئين 
نائّى إلى تلك اللعيتة فى دُجَى الليل السّكين 
مِنْ حَولها أَبَاوُهَا كانوا جَيِبعا تائمين 
في دقة قَذ جلها » قذ كان د سس فطين 
الل للاغمى يكون كرؤَيَةٍ للمبصيرين 

2 2 عع هم -. : 

بالسيّف حطم صلرها » ذهبثت . كامس الغابرين 
_-ء وي ” 7 هس سمس 1 5 

وَائّى يُصلى الصبْحَ تحلف الممتطفى فى القائتين 
آل النِىّ له سوال المَارفين لِيستسبين 
5 س | #اصاوس 00م جه ١‏ الس ا#ااء 5 

أقَتلتَ عَصْمَاءَ ؟! اجَابَ ء وَقَدْ عَدَثْ فى الهالِكين 
قال الى : قَلَا ئكخف 2229 لَيْسُوا لها بِمُطَاليِين 


. هى بنت مروان من بنى أمية بن زيد‎  ءامصع‎ )١( 
. (؟) هى زوجة ليزيد ل يزيد من بنى عدي‎ 
. فلا تخف س لن يثأر ها أحد ولن يطالبوا بدمها‎ )4( 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5١9‏ ج 4 

كانت امرأة من , بئى أمية بن زيد » نسمى عصماء بنث مروان » كانت تحت 
رجل من بنى خطمة يقال له : يزيد بن زيد .. هذه المرأة كانت كافرة » وكان 
زوجها أيضا كفراً .. وكانت شاعرة سليطة اللسان » فصارت تعيب الإسلام 
وأهله . لم تترك ممالا دون أن تنال فيه من الإسلام والمسلمين . 

وتطاولت فى قوها تسب الإسلام وأهل الإسلام ونبى الإسلام » حتى نظمت 
الشعر فى هذا فقالت عليها لعنة الله : 

باست بنى مالك والنبيت وعوف وباست بنى الخزرج 

أطعم أتاوى من غيركمم فلا من هراد ولا مذ تحج 

تُرجَونه بعد قتل الرعوس م برتجى ورق المنضح 

ألا أيفف يتضى غرة فيقطعم من أمل المرتجى 

فأجابها حسان بن ثابت فقال : 

بنوا وائل وبنوا واقف ١‏ وخطمة دوك بنى الخزرج 

متى ما دعت سفها ويحها ‏ بعولتها والنايا تمى 

فهزرت فتى ماجدا عرقه | كريم المداخل ورج 

فضرجها من نجيع الدما ‏ عبعيد الحدو لم يخرج 

فقال رسول الله عَم حين بلغه ذلك : ألا أخذ لى من ابنة مروان ؟! فسمع 
ذلك عمير بن عدى » فلما أسبى من تلك الليلة سرى عليهأ فقتلها ‏ ثم أصبح مع 
رسول الله عق فقال : يا رسول الله , إفى قد قتلتها ء فقال : نصرت الله ورسوله 
يا عمير ‏ فقال عمير ‏ وكان أعمى ‏ هل على شىء من شأنها يا رسول الله ؟! 
فقال : لا ينتطح فيها عنزان . فرجع عمير إلى قومه » وبنو خطمة. يومئذ كثير 
موجهم » فى شان بئت مروات » وها يومثذ بنون خمسة رجال » فلما جاءهم عمير 
ابن عدى من عند رسول الله مُه قال : يا بنى حطمة » أنا قتلت ابنة مروان ‏ 
فكيدونى جميعا ثم لا تنظرون » فذلك اليوم أول ما عر الإسلام فى دار بنى 
خطمة ؛ وكان يستخفى بإسلامه فييم من أسلم » وكان أول من أسلم من بنى 
خطمة : عمير بن عدى ؛ وهو الذى يُدعى القارىء وعبد الله بن أوس وخخزيمة 
أبن ثابت 

قنفق 


مقطع رقم 50٠‏ ج 4 
غزوة قرقرة الكدر 

لساك # 2 اع # 75 رامس 
١‏ بلغ النبى بان جمعا من رجالي مشركين 

ل( « لل 15 ٠‏ :5-0-5 2 لا 
5 هم من سليم ثم من غطفان كانوا مجرمين 
“' مِنْ تحلف سد مَعُونّة كاثوا هْتَالِك تازلين 

م مام 8 2 ب : ل 8 7 
4 تحرج النبى لِعْرزوهم فى ارضيهم بالمسلِيين 
ه قذ كان هَذَا بَعْدَ عَامَيّن يثْربت كاملين 
5 تَْدَادُهمُم0) همانٍ كلُوا لِلْقِعَالٍ مجه يسن 
٠‏ أغطى اللواءً إلى على يمن يار السابقين 
م وصلوا إلى ذَاكَ المَكَانِ بسرْعَة مُتَحْمَسِين 
8 وَجَدُوا المتازل تحالياتِ مِنْ جمِيع السّاكنين 
٠‏ جامُوا إلى الوّادى وَقَنُ كان الموَاشى راتعين7؟) 
١‏ وَجَدُوا غلاماً راعياً يُلْمَى يساراً لا يبين0©) 
5 سالوهُ أيْنَ التَامنٌ ؟! لكن لَمْ يَكْنْ فى المفصيجين 
١‏ ساقوا المواشبى والغلام وَقَدُ تَوَلوا راجعين 
أما العْلامُ يَسَارٌ صارٌ حمسي تَمرٍ المرْسلين0*) 
75 قد تال عِنْقَاْ إذ راآهُ المصطفى فى السَاجدين 





2 تعدادهم مثتان  هذا عدد المسلمين مع رسول الله‎ )١( 
. كان المواشى راتعين . يرعون العشب‎ )5( 

(5) لاا ييين - لا يمهم كلامه . 

(4) مخمس مير المرسلين س من نصيب رسول الله . 


فرج > 


المعنى الإجمالى للمقطع “رقم 5" سجس 4 

وردت الأخبار إلى رسول الله جه بان جمعاً من بنى سليم وغطفان بمكان 
يسمى ‏ قرقرة الكدر . بلغه أنهم يريدون الإغارة على المدينة » وقد كان رسول 
ف لله » غزامم ابل ذلك ْ 

وقرفرة الكدر : أرض ملساء فيا طيور فى ألوانها كدرة . عرف يبا ذلك 
الموضع ١‏ ولا غاهم رسول لله قبل ذلك وصل لل الء الذى بأرضهم : ول بهد 
أحد! منهم . 

فسار إلييم عليه الصلاة والسلام فى مائتين من أصحابه » وحمل لواءه على بن 

فى طالب » فلما سار إلى ذلك الموضع لم يبد به أحداً أيضاً كا حدث ف المرة 
الأولى » وأرسل رسول الله نفراً م من أصحابه إلى أعلى الوادى ١‏ واستقيلهم فى بطن 
الوادى . لغموجد خمسمالة بعير مع رعاة . متهم غلام يقال له : يسار ء فحاروا 
الآبل واتغدروا بها إلى المدينة .. فلما صاروا على ثلاثة أميال من المدينة ع خمسها 
رسول الله مه » فأخرج خمسه , وقسم الأربعة أخماس عل أصحابه » قخمر 
كل رجل منهم بعيران , 

ووقع يسار فى سهم النبى مَل » فأعتقه لأنه راه يصلى . وقد أسلم وتعلم 
الصلاة من المسلمين بعد أسره . وكانت مدة غيبة رسول الله يله خمس عشرة 
ليلة » عاد بعدها بأصحابه سالمين غائمين . 

كانت هذه الغزوة بعد وصول رسول الله عَيهِ المدينة بعامين اثنين . 


ويقال : إن غزوة بنى سليم ٠‏ هى غزوة قرقرة الكدر . وبهذا يكون رسول الله 
يه غزا بنى سليم مرة واحدة . لكن الأرجح أنهما غروتان © ذكرنا ‏ 


فت + 


اسيم 


رسول الله يغزو غطفان 
يِنْ بَندِ هَنَا جَاءَتٍ الأخجارٌ حير المرسلين 
أخبارٌ قوم يَججمعُون لك يكيدُوا المسلمين 
فى « ذى أمَرٌّ »27 تَجَمْعُوا كَانُوا جَمِيماً حَاقِدين 
هُمْ مِنْ مُحاربٌ مِنْ بنى غطفان كنُوا مشركين 
أُخارُمُم كانُوا يُرِيتُون الإغارّة عَازِمين 
وَرَيِسْهُم ذُطُْورٌ كَانَ عَدُوُ كل المؤمنين 
رح الرّسُول بِجَيْعِهِ تحير الرّجَال الصادقين 
تنْدَائهُم كَانُوا يعات أرْبماً متكَاملين 
وَصَلُوا هُتَالِك حَيْثْ كان الْقَوْم ثم مجمعِين() 
قن أمسَكوا رجلا فجىءع به إلى اهادوى الأمين 
مألوهٌُ أن القَوْمٌ ؟! قال : عَدَوْا جَمِيعَا هَارِبين 
كان سمه جار أمثلم واهمْتدذى فى الْمهنّدِين 
الممنطَقَى فى الظل جَاءَ إليهِ دُعُْورٌ اللِين 
قَدْ قَالَ لِلهَادِى : فَمنْ يحْمِيِكَ مِنْ سيفى المتين ؟! 
فَجَابَهُ ؛ ربى : نعم الله راب العَالْمِين 
جتريل تركله0© سقظٌ سئْفَهُ للاخذين 
دُعُْورُ أُملّمَ ثم صارٌ مِنَ الذّعَاةٍ المخلِصين 





لله ذى أمرا اشم مكان . 
() ثم مجمعين ‏ هنالك تجمعوا . 
(5) جبريل يركله ‏ يكل دعثورا . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 5١5‏ ج 2# 

بلغ رسول الله َيه أن رجلا يقال له : دعثور , بن الحارث الغطفالى من بنى 
محارب ء جمع جمعا من ثعلبة ومحارب بمكان يسمى « ذى أمر » هو مكان بديار 
غطفان . 

كانوا يريدون الاغارة على المدينة ليصيبوا من أطرافها .. فخرج إلييم رسول 
لله م فى أربعمائة وخمسين رجلا » فق النصف الأول من شهر ريع الأول .. 
وأصاب أصحاب رسول الله رجلا منهم يقال له : جبار ء من بنى تعلبة ١‏ فحجىء 
به إلى رسول الله » فاخبره خبر القوم وقال : إنهم لن يلاقوك ها رسول الله » ولو 
سمعوا بمسيرك إليهم هربوا فى رعوس الجبال » وأنا سائو معلك . 

فدعاه رسول الله للإسلام » فأسلم » وضمه رسول الله إلى بلال .. وسار 
ذلك الرجل دليلا برسول الله مويه لكونه خبيرا بالطريق . لكنهم سمعوا بمسير 
رسول الله إللييم » فهربوا فى رعوس الجبال .. فبلغ رسول الله عَييّه ماء يقال له : 
ذى أمراء فعسكر به يَتُمُ وأصابهم مطر كثيرء بحيث ابتلت ثياب رسول الله 
يه وثياب أصحابه . 

فنزع رسول الله ثوبيه ونشرها على شجرة ليجفا» واضطجع ء وكان ذلك 
بمرأىي من المسلمين ٠‏ واشتغل المسلمون فى شكونهم ْ 

فقال دعثور زعبم القوم : قتلنى الله إن لم أقتل محمد » فجاء دعثور متسللا 
ومعه سيف » حتى وقف على رأس رسول الله » ثم قال : من يمنعك منى الآن ؟! 
فقال رسول الله : الله » ودفع جبريل دعثورا فى صدره » فوقع السيف من يده . 
فأخذ رسول الله السيف وقال له : من يمنعك منى ؟1 قال : لا أحد » أشهد أن لا 
إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله » ثم عاد إلى قومه بعد أن أعطاه رسول الله 
سيفه » فجعل يدعوهم إلى الاسلام .. ونزلت هذه الآية : 

750 ايها لذن آمنوا اذْكرُوا بِعْمَةَ الله عَلَيِكُمْ إذ هَمْ قَوْمَ أنْ يَيَسْطُوا 
ليكم اندجم قحف أندتهم عنم .. الل » .« المائدة : ١١‏ » . 


مقطع رقم 5117 ج 4 
سرية ألى سلمة إلى طليحة وأخيه 
ِنْ ابَعْدِ ألحد0) في المْحرّم فى حساب الصادقين 
قَدْ جات الأخبَارٌ لِلْهَاوِى رَسُول الْعَامين 
فَالَوا : طليْحة ممع أيه يُجَمُعَانٍ الحَاقدين 
حَرَبُ الى وصحْبهِ كانثوا ججميعا غَازِمِين 


ا ار 22 ّ”ء ١ى‏ ]د 7 امو *#؟أاس 
كان اب عبد الاسد7؟ مقداما له قلب مين 


3-7 


يجلا ١١‏ سا حيسي 


22 

5 نادَاءُ مير الخّلق جََاءَ إِليِهِ فورا يسعبين9) 

07 عَقَدَ اللْوَاءَ لَهُ وقال : فير بِجَمْعِلكَ راشيدين 
عه > ء 71 53 اي م 1 ا 

م فلَاتِ أرضَ ين أسدٍ ولكوتوا مسرعِين 

ة فَأْغِرُ عَلَيُهم بالرّجَالٍِ لَِدْمُومُم باكرين©) 


٠‏ مائةٌ وَحََمْسُونَ لرَجال رفاقة كمهاجريسن 
١‏ ساروا وَقَل جَاعوا العَدُوٌ بغير دَرَبِ العَارفين (*) 
5 اللقَوْمُ قَدْ قَرُوا هراباً فى البَرَارى حائقين 
١‏ أُتحَدُوا المَراشى وَالرّعَاةٌ ثَلاثنَةَ فى الأحذِين 
4 عَادَ الأمير بصحبه تلحو المديئة غَائِمين 
6 نعم الرَجَالُ فَإنهم حَمَلوا الْأَمَائَةَ طائَعين 





00 من بعد أخد ‏ أى بعد غزوة أحد . 

(59) يستبين ل يستفهم . 

(؛) لعدهموهم باكرين ‏ لتفاجأوهم فى الصباح البأكر ؛ 
(©) بغير درب العارفين ‏ من طريق غير معرواف . 


5323 


المعنى الاجمالىي للمقطع رقم > ج ة 

لقد اختار رسول الله َه ابن عمته برة بنت عبد المطلب ء وهو فى نفس 
لوقت أخوه من الرضاعة س أرضعهما ثوبية جارية أن هب - اخخازم على وأس 

وسيبها أن الأخبار جاءعت رسول يك » أن طليحة بن خويلد وأخاه 
جمعات د الجموع ع لحرب رسول ال عله .. أخبره بذلك رجل من طبىء : قدم 

عا رسول ال َك أ سلمة الشكورء وقد ل لاه مث ع ما 
وخمسين رجلا من المهاجرين والأنصار » فخرج الرجل الذي أخخبر رسول الله 
عَيْلَهُ عن القوم دليلاً للمسلمين . 

قال رسول الله َي لأبى سلمة : سر حتى تنزل أرض بنى أسد فأغر علييم 
معروف ء وسار بأصحابه ايلا ونهارا ليستبق الأخبارء فانتهى إلى ماء من 
مياههم .. فاغار على سرح لهم . 

لقد أسروا ثلاثة من الرعاة » وأفلت سائرهم , ففرق أبو سلمة أصحايه ثلاث 
فرق : فرقة بقيت معه ء وفرقتان أغارتا فى طلب النعم والشاة والرجال » فأصابوا 
إبلا وشاع ول يلقوًا أحدا ء فانحدر أبو سلمة بذلك كله إلى المدينة . 
يباح له أخذ الصفى 2 وهو ما يختاره أو يختاره له أمير السرية قبل القسمة من 
الفىء أو الغديمة .. وأخرج الخمس أيضا ء ثم قسم ما بقى بين أصحابه » قأصاب 

قبل : كان طلبحة هذا يعد بألف فارس . قدم على رسول الله فى يعض 
الوفود » وأملم ؛ ثم ارتد وادعى التبوة » ثم أسلم بعد وفاة أنلى بكر » وحج فى 


7 


مقطع رقم "؟5 ج 4 

سرية ابن أنيس لقتل افذلى 
١‏ سفيّان0© كان وَمَوْمُهُ فى أَرّض عن تازلين 
٠‏ قد كَانَ رَأْسأ فى مُذِيلِ وهو ححصم لا يلين 
* ججمَعَ المجموع وَكَانَ ينو حب تحير المرسلين 
4 قد كان عبد الله0» من خخيّر الرّجَالي الصادِقِين 
ه قَلَ سول ه: نَِدْمَْ فل الوَغْدَ اللمين 
5 يَقُولُ ا صفة لكى أراء وليه 
٠‏ قال الرسُول له لتسمع ما أفول على | 
م إذ ما تراه تَهبّْهُ0©) لكن هيية رمت 
بل تذكرٌ الشيطان حين ثراة» بالقؤل الأمين 
٠‏ فيُقول عَبْدُلله: إلى لا أُمَابٌ الآدّمين 
١‏ قال السُول: قَبلك9 آيْهُ فَكُنْ فى الذاكرين 
١‏ فيُقولُ عبد الله فَأَذَنَ لى بِقَوْل القَائلين 
١‏ فَاجَايَهُ . قل ما نشَاء مَل شر الفاميقين 
١‏ فَأَحِدْتُ سيفى إذ نوبت الانسّاب لإ تحرين 
الالعسابُ إلى مُمرَامَةَ دُونَ كل العسالين 
١‏ قد كان عَذَا فى المحم شهر أمن الخائفين9*) 
١‏ فى الوم تحمس ينه بعد اسرِيّة المتقدمين 


. هو غخعالد بن سفيان اهذلى‎  نايفس‎ )١( 
عبد الله ل هو عبد الله بن أنيس‎ )1( 
. عببه ل تخفافه ومفشام‎ )5( 
فتلك ايته  هذه عى العلامة التى ستعرفه بها‎ )4( 
شهر أمن الخائفين  أي من الأشهر الحرم التى يأمن الناس فيها‎ )5( 
. من القتال‎ 
54 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 7؟5" ج 5 

جاءت الأخبار رسول الله عه أن رجلا اسمه سفيان بن خخالد الحذلى » قد جمع 
الجموع لحرب رسول الله مه » فاختار رسول الله عيد الله بن أنيس بمفرده ليقوم 
بمهمة قتل ذلك جرم + وجاء عبد الله بن أنيس ليسمع وصية رسول الله بشان عدو الله 
خالد بن أنيس الذى اختاره رسول الله عَتُه اقدله . 

قال له رسول الله : اذهب إليه فاقتله .. فقال عبد الله بن أنيس : صيفه لى 
يارسول الله : فإنى ل أعر فه ١‏ 

فقال رسول الله عله : إذا رأيته هبته وفرقت منه  »‏ أى خفت منه وذكرت 
الشيطان ‏ فقال عبد الله : يارسول الله » ما فرقت من شىء قط .. فإنى لا أهاب 
الرجال , فقال له رسول الله : آية ما بينك وبينه أنك إذا رأيته هبته ء وتجد له 
قشعريرة . 

فقال عبد الله : فاستأذنت رسول الله عه أن أقول : أى ما أتوصل به إليه من 
الحيلة .. فأذن لى ؛ قال لى : قل ما بدا لك .. قال عبد الله : أنتسب إلى خراعة . 

قال عبد الله بن أنيس : فسرت حتى إذا كنت ببطن عرنة ‏ وهو واد بقرب 
عرفة ‏ لقيته يمشى .. أى عتوكتا على عصا يبد الأرض ٠‏ ووراءه الأحاييش » أى 
أخلاط الناس . 

كان ذلك فى شهر المحرم . الذى هو أحد الأشهر الحرم الأربعة » ولم يكن 
ذلك عدوانا من المسلمين فى هذه الحالة » وإنما هو رد للعدوان ء فعدو الله كان 
جمع الجموع لحرب رسول الله عَيه .. فأراد رسول الله أن يغزوه بأحد رجاله 
المؤمنين فى عقر داره ليكون عبرة لأمثاله من أعداء الاسلام والمسلمين . 


55 


اض 


مقطع رقم 14؟51 ج 4 


د 


١‏ ا زَال عبد إيلّ )١‏ نرق كي قصة الخبر ايفين 


فيقول : إلى قد وَصَلتُ لموطن الوَغْدٍ اللمين 
فَرَأَيتَةُ يمشبى وَكانوا خلفة0؟) متتابسعين 


0 


فَعَرَفُهٌ لما شَعْرتُ الخؤّف من وَصيف الأمين؟ 
ه فَهتَفتٌ فى سيرّىاء» صذقت أيا إمام المرسّلين 


لا راآنى الوغد قال : فمن تكون ؟! ليسْتّبين 


: 
ل فَاجَييّه قور فإنَى 078 حرَاعَة أستَعين 
3 


3 # قاس ب هده 1 
5 يو . 2 8 2 .0 - 5 

٠‏ قد سر من قولى وَهَش وكان لى كلمعججين 

١1١‏ فى بّته بعد الحديث َنَامَ توم الأمنين 


. عبد الله هو ابن أنيس‎ )١1( 

(؟) كانوا ختلفة متحابعين هم أتباعه . 

(؟) من وصف الأمين ‏ يآ صف لى رسول الله . 
(4) أستعين ل اجكت لأستعين بكم على أمر ما . 


أظهرت أنّى نِمْتُ كن كان توم الماكرين 
؟١‏ فقطفتٌ رس الوَ عد 4 فرّرت بالصيد الشمين 
4 فَدَخَلتُ غاراً حَيْثْ كان القوم تحلفى تابعين 
6 تَسَبَت عَلىَ العتكيو تٌ فلم يروف الجمعيت 
١‏ تبت لِلْهَادِى فَقَال : قَأئت بين المفلحين 
١‏ هذى غَّصأ حَدَهَا نوكأ فى جنانٍ الخالدين 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 15 ج 54 

هانحن أولاء لا نزال منع عبد الله بن أنيس يقص.علينا قضبة اختيار رسول الله 
يله له ؛ ليقعل عدو الله سفيان بن خخالد افذلى » فيقول : وصلت المكان الذى 
فيه عدو الله .. فرأيته بتوكأ على عصا هد الأرض ووراءه الأحابيش » ممن انضم 
إليه من أخلاط الناس . 

فعرفته بنّغت رسول الله عله » لأنى هبته. وكنت لا أهاب الرجال . 
فقلت : صدق الله ورسوله » وكان ذلك وقت العصراء فخشيت أن يكون بينى 
وبينه محاولة يشغلنى عن الصلاة » فصليت وأنا أمثى نحوه » أومىء يرأسى ء قلما 
انتبيت إليه قال لى : من الرجل ؟! فقلت : رجل من خخزاعة . سمعت يجمعك 
نحمد , فجكت لأكون معك ؛ قال : أجل » إلى لأجمع له » فمشيت معه ساعة ع 
وحدثته فاستحل حديثى .. وكان قيما حدثته به أن قلت له : عجبت لا أحدث 
محمد من هذا الدين المحدث ء قارق الاباء » وسفه أحلامهم , فقال لى : إنه لم يلق 
أحدا يشبينى ولا يمن قتاله . 

فلما انبى إلى خبائه » وتفرق عنه أصحابه قال لى : يا أخا خراعة هلم ء 
فدنوت منهاء فقال : اجلس . فجلست معه . حتى إذا هدأ الناس وناموا اغتررته 
فقتلته وأعذت رأسه ء ثم دخنت غارا فى الجبل » ونسجت العنكبوت على فم 
الغار . وجاء الطلب فلم يجدوا شيئا . 

فانصرفوا راجعين , ثم خرجتاء فكنت أسير الليل » وأتوارى البار حتى 
قدمت المدينة » فوجدت رسول الله موده فى المسجد ء فلما رانى قال : قد أفلح 
الوجه . 


قلت : افلح وجهلل يارسول ايلم 2 فوضعت رأسه بين يديةا ع وأخخيرنه 


المتخصري: فى إالحسة قليل .. فكانت تلك العصا عنده .. فلما حضرته الوقاة » 


يخض 


14 


مقطع رقم 060 ج 4 
سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء 
من بَعْدِ قل بنى فَرَيْظة من سيوف المسللمين 
قد أَرْسّل الهاوٍى يعض المسلمين المخُلصين 
جَعَلَ ابِْنَ مَسْلمة('؟) أميرأً لِلرّجَالٍِ الذاهبين 


عَدَدُ الرَّجَالِ ثَلاتُ عَشْرَّاتِ وَكَانُوا طائْعين 


قال الب : فَسيرٌ إلى القرطاء أَرض المجرمين 
فها يَثُو بكر رِججَال مِنْ كلاب29 الفاسيقين 
فلتأتهم إى سسرعَةٍ وَاقمُل جميع المشرٍكين 
سَارُو! وَكَانَ السسيّر ليلا عَن عيونٍ الثَاظِرين 
هَجَمُوا عليم فَجأةٌ ساقوا المواعبى أجمعين 
دلوا رجالا مِنْهْمُو والبعض فروا هَارِبين 
عَادُوا بججميعا للمدينة غايمين وَسَالمينْ 
حمس الغْيمةٍ للتبى والِهٍ والأقربين 
قَذْ كانت الأغنامٌُ آلافاً ثّلانا كاملين 
مِمَة وَحَمْسُونَ الأبَاعر9) فسمُوا لِلْمَانِمين 
عَدَلُوا الجرُور9» بعشر أَعْنَام إلى المتقاميمين 


. أبن مسلمة ل هو محمد بن مسلمة الأتصارى‎ )١( 


9؟) من "كلاب 9 من قبيلة كلاب . 
(©) الأباعر ‏ هم الإبل . 
(4) الجزور ‏ هو الجمل السمين . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم ©2؟5 ج 4 


بعد أن انتهى رسول الله عَيُْهُ إذ قضى على الخائنين الغادرين : أعداء الله 

ورسوله » يبود بنى قريغلة تل من قتل منهم جزاء وفاقاً لخياتهم العهد المبرم 
بينهم وبين رسول الله 

اختار رسول لله َوه محمد بن مسلمة » فأرسله على رأس سرية قوامها 
ثلاثون رجلا إلى القرطاء . . وأمره عليه الصلاة والسلام أن يسير ليلا ويكمن 
ارا » فإذا ما كان قريباً منبم فليشِنّ علييم الغارة . 

فسار محمد بن مسلمة برجاله » متوجهين صوب القرطاء » هم بنو بكر بن 
كلاب . فصار يسير الليل ويكمن انبار»ء وصادف فى طريقه ركباناً نازلين » 
فأرسل إلييم رجلا من أصحابه ليسأهم من هم ؟! . 

فذهب الرجل ثم رجع إليه فقال : هم قوم من محارب ؛ فنزل ابن مسلمة 
بأصحابه قريب منهم , » ثم أمهلهم حتى أناخوا إيلهم حول الماء » أغار علييم فقتل 
نف رأ منهم قيل : عشرة ء وهرب سائرهم ؛ وأخذوا الإبل والأغنام » ولم يتعرضوا 
للنساء والاطفال . 

ثم انطلق ابن مسلمة بأصحابه » حتى إذا كانوا بموضع يطلعهم على بنى بكر » 
بعث عابد بن بشير إلهم .. ثم خرج محمد بن مسلمة رضى الله تعالى عنه فى 
أصحابه » فشي الغارة علييم » فقتل منهم عشرة ؛ واستاقوا النعم والشاء » ثم 
'نحدر ابن مسلمة وأصحابه إلى المديتة .. فخمس رسول الله مُه الغنيمة » وعدل 
الجزور بعشرة من الغدم » وكان النعم مائة وخمسين يعيرا ء والغنم ثلائة الاف 
شاة . 

وهكذا كان المسلمون لا يبدأون ٠‏ فكلما جاءت أخبار عن تجمع للأعداء فى 
جهة ما لمحاربة الاسلام والمسلمين » كان رسول الله عه ييادر بإرسال سرية من . 
خيرة أصحابه لمهاجمة ذلك التجمع فى عقر داره » : أله " - رايا كانت تنجح فى 
مهمتها » وبعضها كان يخفق .. وهكذا فالخرب سجن يوم ويوم ‏ 


5 


ىن 


مقطّع رقم 59 ج ؛ 


سريتا محمد بن مسلمة وألى عبيدة إلى ذى القصة 


3 


١ ا‎ 


علم النبيّ بِأَنّ تعللِةً غدوا مُتَجهّرين 
ينْوُونَ غَزّْوٌَ مُدية امادٍى لضرب المُسُلمين 
فبلادهُم قل أجْدبت) صاروا بِحَقّ جَائِعين 
قد أوسّل الهَادِى رجالا عَشْرَةَ متمكيين 
رهم كان ان سسلموٍ كما آم الأبين 
وَصلُوا إلى أَرْضٍ العَدُوٌ قَدامَمُوهُم مُظلمين9) 
لكتهم وَجَدُوا الرّجَال إلى اللقاء مُهيّيِين 
تعْدَادمُم مائة وَكَانُوا بالسّلاج مُدججين9) 
لوا لأصحاب ابن مسلمة وكانوا مسرفيت487) 
تأئى به أححدُ الرّجَالِ المُسلمين المخلصين 
فورَآ أَغَارَ أبُو غُبّيدة فى رجالي أرْبّعِين 
يدَُبُوا الأزغاد كاثُوا فى الصتباح ميكرين 
لكتهَم كاثوا بجميعاً فى البرارى هَارِبين 
ساقوا مواشيتهم وَتَاُوا لِلْمدِيئَةٍ سالمين 


2 


قذ كان هذا عَامَ ميت فى ربيع الآخرين 


. قد أجدبت - لم ينبت فيها الزرع ولا الهار‎ )١( 

(؟) فداضرهم مظلمين ب هجموا! علييم فى ظلام الليل . 
آفة بالسلااح مد جحين د محملين . 

(غ) وكانوا مسرفين ‏ أى مثلوا بالقتلى . 

(6) ميس الغنيمة ‏ إختراج الخقمس . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5175 ج 4 

نما إلى علم رسول الله مه أن بنى ثعلبة » بذى القصة ‏ موضع قريب من 
المدينة س يتجمعون للعدوان على المسلمين » فبعث محمد بن مسلمة على رأس 
عشرة من أصحابه ليستطلعوا أخبارهم ويعرفوا أحواهم » فورد على المكان الذى 
فيه القوم ليلا .. فنزلوا أحد الشعاب فباتوا فيه . وكان القوم ‏ بئو تعلبة ‏ قد 
رأُوا ابن مسلمة وأصحابه عند قدومهم ليلا » فكمن القوم وهم مائة رجل . محمد 
ابن مسلمة وأصحابه » وأمهلوهم حتى ناموا » فهجموا عليهم وأحدقوا بهم وهم 
ناتمون . 

فاستيقظ محمد مسلمةء وإذا القوم قد أحاطوا بهم شاهرين رماحهم 
وسيوفهم » فصاح فى أصحابه : السلاح السلاح » فوثبوا وتراموا ساعة . ثم حمل 
القوم عليهم بالرماح فقتلوهم .. ووقع محمد بن مسلمة جريحاً » فضربوا كعبه 
بالرحم ليختبروه حيا أم ميت فلم يتحرك » فظنوا موته » فجرهوه من الثياب 
وانطلقوا . ظ 

ومر بمحمد بن مسلمة وأصحابه رجل من المسلمين ء فلما رأى القتلل 
استرجع . فلما معه محمد بن مسلمة يسترجع تحرك أمامه » فاخذه وحمله إلى 
المدينة . 


فمن ثم أرسل رسول الله عَيَلهِ أبا عبيدة بن الجراح على رأس أربعين رجلا إلى 
من بذى القصة » فصلوا المغرب » ومشوا ليلتهم حتى وافوا ذا القصة مع عماية 
التصبح ؛ فأغارو! عليهم » فأعجزوهم هربا فى الجبال » وأسروا رجلاً واحداً » 
وأخذوا نعماً من نعمهم .. وقدموا بذلك إلى المدينة .. مسرٌ رسول الله ييه بعودة 
أصحابه سالمين وغائمين .. ثم حَحْمّس الغنيمة ‏ أخرج الخمس ثم قسم الباق 


على الرجال . 
وأسلم الرجل الذى أخذوء أسيراً » فتركه رسول الله عَفُْه حرا شأنه شأن كل 
المسلمين , | 


قد كان هذا فى العام السادس من الطجرة فى شهر ربيع الآخر . 50 


مقطع رقم /الا5 ج 4 
سريتا زيد بن حارثة لببى سلمم والطراف 
١‏ سار ابن حارئة0» بأمر المصطفى المادى الأمين 
1 برجاله ساروا لأرض بنى أسليم امجرمين 
> قادتيم امرَاةٌ دنهم عَلْى المنامر يبن 
4 فَوْرا أحَاطوا بالرجال وَقيّدوهم أميرين0" 
ه قَذْ كان فِهم رَوْجُهاء قَدْ أعتقوة مُكرّمين 
1 ساقوا المواشى ثم عَادوا للمدينة. غَاتِسِين 
+30 قذ تم هَذَا دُونَ شك فى ريبع الأخحريد 50) 
م وَسرِيّة ألممحرى لِرِيْدٍ فى مجمادّى الأوّلين 
8 فى عام سيت هِنْ مُهاجرةٍ الرسول على اليَقِين 
٠‏ تعدادهم حمس وعشر من خيار المسلمين 
١‏ كانت لأَرْضٍ الطرّف جَامُوهم وكانوا غَافِلين 
١‏ لكتهم لم يُذركوهم حيث قَرْوا هَارِبين 
وَجَنُوا هناك الابل سماقوهًا وعَادُوا سالمين 


وب 


١4‏ كان الشعار «أمت أمت » عند اللقاء مُهَللِين 


(؟) وقيدوهم اسرين ‏ أخذوهم أسرى ٠.‏ 


(6) ف ربيع الآخرين ‏ ربيع الآخرة . 


فض 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم م51 سج خخ 
. ب ل 1 58 و 1 

وأرسل رسول الله يوه زيد بن حارثة إلى بنى سلم بالجموم فى شهر ربيع 
الآخر. سنة ست من مهاجر رسول الله عَيه . 

وتما لا شلك فيه أن رسول الله ميك لا يغزو قوما » ولا يرسل سرية إلى قوم 
ما . إلا لعلمه أنهم يبيتون غدراً » وينوون عدوانا على المسلمين . 
ناحية بطن نل بالجموم » وبطن نخل من المدينة على أربعة برد » فأصابوا هنالك 
امرأة من مزينة يقال لها ٠:‏ حليمة فأخذوها . 

أخحذوا المرأة فسالو هاا ع. ن القوع الذدين قدموا من أجلهم » فدلتهم على محلة من 
ال بن م . فأصايرا فى تلك انحلة نعم وشاء وأسرى » فكان ف الأسرى 
رسول الله ع للمرأة المزينة تفسها وزوجها . 

وبعث رسول الله ميته زيد بن حارئة إلى الطرف ء وكان ذلك فى شهر 
جمادى الآخرة عام ست من مهاجر رسول الله عَيْيه . 

وللطرف » هو ماء قريب من المراض دون النخيل ء على ستة وثلاثين ميلا من 
المدينة .» بطريق البقرة على المحجة » فخرج إلى بنى تعلبة فى خمسة عشر رجلا : 
فأصاب نعما وشاء . 


وهربت الأعراب فى رعوس الجبال » فلم يدركوهم ء وعاد زيد بن حارثة 
بأصحابه سالين غافين إلى المدينة » ومعهم النعم والشاء » وغاب عن المدينة أربع 
ليال فحسب .. وكان شعارهم حين يلتقون بالأعداء : أُمتّ . أمثٌ . 


عففاا 


سرية زيد بن خارثة إلى حسمى 


> ا كولم جح دا” . . اس 
١‏ مَل كان د-حية ( ١‏ فادما مع علد فيهم ‏ الأنامين 
: هِ , : 
ال ل 5-5 ع 1 كه على 1 ل 0 2 + (*ع 
1 هو واحجدذ من سبِعَةٍ قد ارميلوا إلحاكمين 
0-72 8 م يبي 2 5 : 
ل يدعو نهم فى وا م ! اله ٠‏ ايه الفيسسناي- 
س عر اس 07 - ” ل1] " 
4 فى عوده خخرجوا عليه من لرجاي امفسيدين 
ص | امع 9 و ل 2 ١‏ * 
0 عال اسيك قي دا ص عقدام أشجر 2 
5 كز نجه 5 العل به : هه , عه 
عله يه ا حر بحل مر ا سكلة امه 
2 عر #ااسى ا - 87 0 
ب شجيهو ! أتجدته راجالن نبى الضبيب كمنقدع 
_ 0 ل > فى 
1 حب جاح دحقية أخخير أشادى بقع الححاتفي 
06 ل “ير سٌُ بيات أراسض سس براك ل 0 
1 فور رَسُول الله ارْسّل ذلك الرَجْرُ © الفطين 


عه ار ع م 2 #س !- 1" بيه 
١ ١‏ ويعوت دحيه امعه | ححختىى يستين الفاصعئى 
1١ *‏ معهم دليل فى يهم هبه مَكَات أنعتدا, 


١‏ قل كان ذلك عَامَّ ميت فى بمجمادى الآخرين 


2 ع تس 
ع سم 'ذ - > 9:0 1 0 6 الل 0 ”7 + 





ا 


1 . 1 0 


-- 


يا. 1!"*اساي.ء 5 ا : اك اس 


1 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 574 ج 4 
كان دحية بن خليفة الكلبى قاذم من الشام » حيث كان واحذا مل سبعة 
أرسلهم رسول الله 2 برسائل منه إلى الملوك والحكام فى كل الأفطار .. يدعو 
الملوك والحكام وشعوبهم إلى توحيد الله عز وجل . 


كان دمحة قادذما مون عند يضر مئلد الرءم 5 م كان فيته-_ قل أجازه واكساهة 1 


ُ. . 5 ملابله 
بعد أن سنمه رسالة رسول الله عي إليه . 


بينا كان دحية قافلا من مهمته » متجها صوب الدينة ليبلغ رسول الله ما قام 
بها إذ لفيه اهنيد بن عارض ء وابئه عارض بن افيد . فى ناس من جدام فى 
مكان يسمى حسمى ء فقطعوا عليه الطريق . 

فأخذوا ما معه » وجردوه من ثيابه أيضا . فلم يد 
يوار معظم جسذه . 


2 
5 ل ف 5-5 - م ٠‏ ِ 3 
لضسبه : ا 5 | 
ودس ؛ هوأ نجدة دحيه بن خخليقة . فاستقدو 3 


1 1!]» عور 
متأا ركه سس الشوم امعتدين 1 


فار الدليل بزيد ومن معه حتى وصل ببم مع الصبح إلى مكان القوم ؛ الهجم يذ 
باصحابه عل القرم هجمة انتقاميه » معتنوا قييم فأء جعوا ٠‏ اه عتلوا أشيد وأبنه . 

5 5 1 : ' 1 8 ا طآء 5-1 !. 

واغاروا عل ماشيتم ونعمهم ونسائهم . فاخذوا من النعم والأغنام والنساء 
والاصفال اعدادا كبيرة . 


نف 


اهف 


لس 7خ ضر 


0 


مقطع رقم 84؟5 ج 5 

رسول الله يرد السبايا والأموال لبنى جذام 

زَيْذٌ فور وجَيِسْةٌ بالتصر أصاروا ظافِرمن 
اتحذو | المّواشى والنَّسَاءِ كذا الذرارى الأصغرين 
رَيْدُ الجُدَامِى مَعهُ وَفْدٌ طارٌ إِلْهَلاوِى الأمين 
زَيِدٌ يدم لتب كَابَه0 فى السّابقين 
ناه وَأَعْلنَ الامئلام ضِمَنّ الوافدين 
ذَاكَ الكِتَابٌُ به الأمَانَ إلى جُذَّام أَجُمَعِين 


ِ 79 : 1 1 2 

قال النبىْ له: صدّقت هذا كاب "الامنين 
5 - جيم ا الى ابن امن 

ل اس الل ده #«(كم 8 0 3 1 

ا ريد بقولي واضح للسسا مسعين 

م 8 _ خم ؟. - سك مع 1 5 

سن قتلوا هم تحت هقدمى يارسول العالمين 


قال النبئّ اله : صدّقت فذلك الول البين 
تطل الفداء7؟) يسيير تحوٌ بنى ججذام المرهقين0*) 


ويجىء يدا مه أمر من إمام المرسلين 
يل أطاعٌ الأمرّ فهرٌ مِنْ الشبّاب الطائعين 
أغطى ‏ لَهُم أَْوالهُم وَنِسَاءَهُم مُتَكَامِلين 





١‏ كتايه سا كان معه كاب بالأمان من رسول الله إلى جدام 
كلها . 

(5) زيد ساهو زعم انى جذام . 

(؟) بطل الفداء ‏ هو على بن أي طالب . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5975 ج 4 

ما قدمنا » فإن زيد بن حارئة وأصحابه حققوا الغرض الذى أرسلهم رسول 
لله مله لأجله فقتلو اعدو الله النيد وولده ؛ وأخذوا الإبل والأغنام والأسرى 
والسبايا 1 أخذوا من الآبل آلف بعير 0 ومن الأغنام نة الاف شاة » ومن 
السبى مائة من الساء والصبيان . 


وات سمع بلو الضبيب بما صنع زيداء جاءه وفد منبم فقال له رجل منهم : إن 
قوم مسلمون . فقال له زيد : اقرأ أم الكتاب ١‏ فقرأها .. ثم قدم منبم جماعة على 
رسول الله عَويُهُ وأخبروه الخبرء وقال قائلهم : يارسول الله » لا تحرم علينا 
حلالا » ولا تحل لنا حراما » فقال : كيف أصنع بالقتى ؟! فقال : اطلق لنا من كان 
حيا ء ومن قتل فهو أعت قدمى هاتين ٠‏ فقال رسول الله عل : صدق ء فقالوا : 
ابعث معنا رجلا لزيد بن حارثة » فبعث عليه الصلاة والسلام عليا كرم الله 
وجهه , ليأمر زيدا أن يخلى بين القوم وبين حرمهم وأموافم .. فقال على : 
يا رسول الله إن زيدا لا يطيعنى ء فقال : خذ سيفى هذا فأخذه وتوجه ء فلقى 
علي رجلاً أرسله زيد مبشراً على ناقة من إيل القوم » فردها علي كرم الله وجهه , 
عل القوم » وأردفه خلفه . 

ولقى زيداً رضى الله تعالى عنه , فأبلغه أمر رسول الله َيه » ققال له زيد : 
وما علامة ذلك ؟! . 

فقال له علىّ : هذا سيف رسول الله مويله .. فلما رأى زيد سيف رسول الله 
َيه عرفه .. وصاح بالناس فاجتمعوا . 

فقال زيد : من كان معه شىء فليرده .. فهذا سيف رسول الله عَيّهِ » فرد 
الناس كل شوء أخحذوه م أمرهم أميرهم زيد بن حارثة » والأمير زيد » إنما 
استجاب لأمر رسول الله عَم » فرد كل شىء ء فهذه لعمر الله روعة الانقياد 
للأمير » والأمير أيضا يطيع آمره . 


يغضًا 


مقطع رقم 8٠.‏ جا 4 
سرية ابن عوف إلى دومة ادل 
١‏ فى عام سيت شهر شعْبَانٍ كقول التاسيبين 
1١‏ تادَى الرسول عَلَى ابن عَوْ ف(" مِنْ جِيَارٍ المؤينين 
+ لف العِمَامَة لابن عَوْفِ بالأيادى الطاهِرين 
5 قال : اغرٌ بسلم الله قائل ما وبجّدت المجرمين 
ه لآ تْدرّن وَلَا تثل نَذَاك فِعْل المُحْتدِين 
١‏ اذَْمَبٍ إلى كلب<"© بِتَوْمَةٍ جَنْدلِ مُتَجمَعِين 
٠0+‏ اذهب إليهم وَادْعَهِم َتَّى يصيروا مسشلمين 
م فإذًا استجايُوا فَلُصَاهِرْهُم فصاروا آمِسيين 
ه الخ لنت مليكهم7" ل خش قَوْل القائلين 
٠‏ سار ابْنْ غوف بالرجَال المُسلمين المخلصين 
١‏ وَأنَى لِتَوْمَةٍ جَنْدلٍ. وَلقد دَعَاهُم أَجْمَعِين 
١‏ من بد أيَام ثلاث ظل فيم كملين 
٠١‏ قَدْ كان أصبغ سيّدا فيم فاسْلم عن يُفين 
١‏ وكذا كثيرٌ أَْلَمُوا والبَعْضٌ ظلوا كافرين 
٠١‏ هَنَا ايْنّ عَوْفٍ قَدْ ترَوّجٍ يثل ما قَالَ الأمين 
5 كال كماضر ينتٌ سيدهم وَعَادُوا سالمين 





. ابن عوف ل هو عبد الرحمن بن عوف‎ )١( 
. (؟).اذهب إلى كلب قبيلة بنى كلب‎ 
. زعم القبيلة‎  مهكيلم‎ )©( 


خا ؟ 


ا معنى الإجمالى للمقطع رفم 57٠‏ بس 5 

نادى رسول الله َيه عبد الرحمن بن عوف فقال له : تجهز فإنى باعثك فى سرية من 
يومك هذا ء أو من الغد إن شاء الله تعالى » ثم أمره أن يسرى من الليل إلى دومة 
الجندل : في سبعماثة » وعسكروا تخارج المدينة . 

فلما كان وفت السحر » جاء عبد الرحمن بن عوف إلى رسول الله مه وقال ؛ 
أحببت يارسول الله أن يكون آخخر عهدى بك و كان عليه عمامة فنفضها رسول الله 
مد بيده ثم عممه بعمامة سوداء وأرخى بين كتفيه منبا أربع أصابع ثم قال : هكذ! 
يا ابن عوف فاعمم ؛ فإنه أحسي. ن وأعرف 1 

م أمر عه بلالا أن يدفع إليه اللواء فدفعه إليه » وقام عليه الصلاة والسلام ع فحمف 
الله : ثم صل على نفسه ثم قال : اغز بسم الله وفى سبيل الله ٠‏ فقاتل من كفر بالله “ولا 
غلّ ولا تغدر » ولا تقتل وليدا . فهذا عهد الله وسئة نيكم عَينّه فيكم ء ثم قال عل 
لعبد ار حمن بن عوف : إذا استجابوا لك ء فتزوج ابنة ملكهم . فسار عبد الر حمن ب 
عوف حتى قدم دومة الجندل » فمكث ثلا أام يدعوهم إل الاسلام وهم يابون 
ويقولون : لا نعطى إلا السيف 

وق اليوم العالتثك ؛ أسلم رأسهم وملكهم الأصبغ بن عمرو الكلبى » و كان 
نصرانياً ؛ وأسلم معه ناس كتير م: قومه ؛ وأقر من أقام على كفره بإعطاء الجزية 3 

وأرسل ابن عوف رضى الله تعالى عنه إلى رسول الله عي بعلمه ذلك وأنه يريد 
أن يتزوج فيهم . 

فكتب إليه رسول الله ع أن تزوج ببنت الأصبغ » فتزوجها رضى الله تعالى 
عنهم . وبنى بها عندهم , وقدم بها المدينة . 

وهى أم ولده سلمة بن عبد الرحمن بن عوف . 

وهى أيضا أول كلبية نكحها قرشى .. وم تلد غير سلمة .. وطلقها عبد الرحمن بن 
عوف ف مره الذى مات فيه » ومتعها جارية سوداء »ومات وهى ف العدة » فورثها 
عيان بن عفان رضى الله تعالى عنه . 


هضف 


1 


كك ىب دم يم 


2 


ع سس 00ت 


مقطع رقم "51١‏ ج 5 

سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة 
ريد بن حَارِئَةٍ ومعه تارّة لِلْمُنْلِمين 
مو جه للشّام يني الصفق 7 يكل الاتحرين 
عرَحث علو شر تراه بسن قو مسقن 
لْمَالُ قد أَنحدُوهٌ ايْضاً عَذَْيُوهُ كَمُعْتَدِين 
ريد يعوث إيخبر الهادى بيفعل المجرمين 
قَوْرَاُ رَسُولُ الله أرسّل بالرّجحالٍ الصتادقين 
يوْدَبُوا الْأَوْغَادَ قطّاع الطريق المفسيدين 
جَاعوا للم جومم فى الصتباح مُبكرين 
لكن يو بدْر9») أحسُوا بالرّجَالٍ القادمين 
قروا وقد 12 المتازل فى البرارى هَارِبين 
أتحذوا لإمرأةٍ وابتيها »0‏ وَعَادُوا سالمين 
رَيْدَّ أتى يَابَ البىّ مُبَشراً بالعائديسن 
للقافِه قَامَ الى بسْرعَةٍ التلهسفين 
بالأمر قد عَلِمَ التي وأنَهُ التَصر المُبين 
قَذْ كان هَذَا عَامَ ميت شهْر صَوم المؤمنين 





)3 يبغى الصفق , التجارة 1 
(5) بو بدر ل هم بتو فزارة . 
ف أخذوا لامرأة وإبتبا ‏ هم المسلموث . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 59١‏ ج 4 

خرج زيد بن حارثة رضى الله تعالى عنه » فى تجارة إلى الشام » ومعه بضائع ' 
لأصحاب النبى عَ . 

فلما كان دوك وادى لقرى » لفيه ناس من فزارة » فأحاطوا بم من كل 
جانب . وأعملوا فيهم السلاح حتى ظَنوا أنهم قد قتلوهم جميعاً ؛ وأحذوا البضائع 
التى كانت مع زيد بن حارئة واصحابه . 

وعاد زيدا وأصحابه إلى المدينة » ونذر زيد بن حارئة أن لا يمس رأسه غسل 
من جنابة حتى يغزو بنى فزارة .. فلما خلص من جراحته , بعثه رسول الله مَل 
فزارة وقد تنبه هم القوم ‏ بنو فزارة ‏ فجعلوا واحدا منهم ناظورا ينظر ل 
الصباح على جبل يشرف على وجه الطريق الذى يرون أن المسلمين قد يأتون منه . 

فينظر قدر مسيرة يوم .. فيقول بعد أن ينظر : اسرحوا فلا باس عليكم .. 
وإذا أمبى المساء اشرف ذلك الرجل على ذلك الخيل ء. فينظر مسيرة ليلة ؛ 
فيقول : ناموا فلا باس عليكم هذه الليلة . 

فلما كان زيد بن حارثة وأصحابه على نحو مسيرة ليلة » أخطأاً بهم الدليل 
الفزارى طريقهم . فسلك بهم طريقا أخرى : حتى أصيحوا وهم على خبطا : 
فعاينوا الحاضر من بنى فزارة ٠‏ فتحمدوا خطاهم . فكمن هم ف الليل حتى 
أصبحوا » فاحاط بهم زيد وأصحابه . 

ثم كبّر زيد وكبّر أصحابه » وأخخذوا أم قرفة » وأخحذوا اينتها أيضاً ؛ وكانت أم 
قرفة امرأة ذات شرف فى قومها . ؛ إذ كان يعلق فى بيتها خمسون سيفاً كلهم لها 
جرم . .. وكان غااثنا عشر ؛ ولدأ » ومن ثم كانت ! لعرب تضرب يبا المثل ف العرة 
نتقول : أعر من أم قرفة . 
ياب فذري إله سول لذ م عريقاً جر ثربه وأعنقه وقبله » وسأله الخيرء 
فأخيره بما أكرمه الله به من الظفر . 

هده السرية كانت فى شهر رمضان ؛ العام السادس من الهجرة التبوية . 


341 


ام 


مقطع رقم "55 ججى 4 
سرية ابن رواحة إلى زعم خيبر 
من بعد كل اب الحقيق(') وكان من مر الأمين 
جَعْلُوا الرَعِم لير أحدٌ الرّجال المجرمين 
ذال ابن رازم هو لخصم صاوق للشلئمين 


اع ل نه اس ظلى 1 


م سٍِ 8 1 
قد صارٌ يجمع 03 اعداع الرسول المفسدين 
١‏ - "اراس . . 


ذَهَبُوا مع ابن رواحَة0» فيهم أُمِيرٌ الذاهبين 
جَامُوا لخيئتر قابلوا إرَعِيمها كمسامين0" 
قالوا له ٠:‏ جكنا إليك من الأمين كمرسلين 
قات معنا كى لاله لِكَيِما تلقين 
هو إذ يُِريدُك حاكما ليهُود حير أَجْمّعين 
طمع اللعين فجاءَ مَعهُم مع يَهُوهٍ ارين 
تعدادُمُمى كنُوا عَلىى عَددٍ الرّجال المؤّمنين 
فى الترب قذ شاءَ اللعِينُ المذر طبْع العَادِرين 
المنلمون تبَهُوا فورا تَادُوًا مسرعين 
قلا اليَهُودٌ همهم غ: غادوا جميعاً سالمين 


. ابن أحقيق  هو زعم خخيير‎ )١( 
امه بواحة  انث مء ةِ الأزها‎ 
. (؟) مع ابن رواحة ل هو عبد الله بن رواحة الأنمارى‎ 


(؟) كمسائين ل تظاهروا باناءة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ؟*5" ج ؛ 


سا اط ؟ 0000 اث 1 0007 5 
بعد ان قتل الله ابا رافع : سلام بن الى الحقيق ١‏ عظم بود خييراء أمروا! علييم 


امير بن رازم » أو ابن رزام . 


0 2 3 
ونا امروه عليهم قال هم : إلى صائء يتحمد مام يصضلعه أصحانى . قالوا : وما 


فسار فى غضفان وغيرهم ١‏ يجمعهم لخرب رسول الله عه » فبلغ ذلك ب رسول 
صوابنه ا 


الله يك . فوجه إليه عبد الله بن رواحة فى ثلانة انشر سو | يسالون عن خخعير عدو 


الى : اسير بن رزام وغرته .. فعادوا إلى رسول الله مكل بما علموه عنه . 


فندب رسول الله هيه الناس لذلث . . فانتدب له تيون رجلااء وأمر علييم 
عبد ابله ب. ٠‏ رواححة رضى الله تعالى عنه ؛ عقدموا على عدو ايه فى مماته فق ناو اله ء 
نحن امنون حتى نعرض عليك ما جتنا له . قال نعم ولى منكم مثا 08 
نقالوا : بعم .. فقالوا : إن رسول الله عرفكك بعننا إليك لت لتخر ج إليه فيستعمدث على 


00 
8 3 ّ َه اح - 1 ل 2 ١‏ 
تين 6 ف بكسي إينثء فطمع فى ذنلك ء واستشار قومه الجبود ى دلنك ء فأشارو 
8 


الي 
فخرج وخرج معه لاون رجلا من يبود ٠‏ مع كل رجل منهم رديف 00 
المسلمين ؛ قال عبد الله ين انيس : كنت رديفا لعدو الله , سير .. فكانه ندم على 
خروجه معنا » فأهوى بيده إلى سيفى ؛ ففطنت له وقلت : أغدر عدو الله ؛ أغدر 
غدء الله ؛ اغدر غل» و الله ثلانا . فصربته بالسيف فأطحت عامة فخذه فسقط ء 


و كان بيده محدس من شوحط ٠‏ فضربنى ابه على رأسى فشجنى مأمومة . وملنا على 


ا 


و مسر 


صحابه . فقتلدهم . ١!‏ رجلا واححدا أعجزنا جريا . 


ثم أقلدا على رمسوا ل الله مويه فحدثناه الحديث فقال قد نجاك الله من الْمَوم 


الظامين .. قال عبد الله : وبصق فى شجتى ء فلم تقح على ولم تؤذى . 


يتنا 


مقطع رقم 519 ج 4 
سرية كرز بن جابر للعرنيين 


١‏ قَذْ جَاءَ وََدٌ ين عُرَية0'© لِلْمَدِيَةٍ وَافِدِين 
؟ كانوا عانية وقد صاروا جَمِيعا مسلمين 
را يحمي ينُب قذ أصبَحُوا مُتوعَكين9) 
أمَرَ الى بأن يَكوبُوا فى الماح( مُعَالْجِين 
: 2 لأ وَبَوْلاً مر تيبر المُرْسلِين 
٠‏ غرئواء وتم قَلؤممء مم اغتنؤا كلجر 
١‏ قتلوا ساد401) ٍ ساقوا الإبْل سو ق العَائِمِين 
م قد أرْسل الهَادى رجلاً حون الغّادِرين 
9 تْتَادهُم عُشرون كانثوا هِنْ رِجالِ صادقِين 


٠‏ فَوْراً أَخَاطوا بالجُمَاقٍ وَقَيُدُوضُم أميريسن 
١‏ عَادُوا بهم نحو المَدِيئَة أَيْلْعُوا المادى الأمين 
5 قال النبِّ : فَمَذَبُوهُم لآ تكوثوا رَاحمين 
5 كك “و ارا كار - 
١+‏ قد قطعوا الايدى وارجلهم قصاصا عاوْلِين 
١4‏ سمَلوا غُيُوئهم9» فَْقَدْ كثوا لِهَذَا فاعِلين 
٠‏ هم تَنْزّل قول رَبْ العُرش كالتور المبين 
5 قد كان هَذَا عَامَ سيت شهْر عِيد الصائمين 


اسن ع الس 


. من عرينة  اسم قبيلة‎ )١( 

. أصبحوا متوعكين  أصيبوا بمرض الحمى‎ )١( 
. ف اللقاح  ف النوق » وعى إناث الإبل‎ )*( 
. قتلوا يسارأ  هو راعى اللقاح‎ )4( 

(5) سحملوا عيونبم ‏ فقاوا أعينبم . 


784 


حي الإججماليى المقطع رقم "5" ج 5 

أصاتيم حمى اللدينة فمرضوا جحي ٠‏ وكان ذلك أ شوال فق العاء الساد و 
مهاجر رسول لله عَينه . 

فأمر بهم رسول الله َيه أن يذهبوا إلى لقاحه ‏ النوق أنئى الابل ‏ وكانت 
اللقاح ترعى بذى الحَذْر ؛ ناحية قباء قريبا من عيّر » على ستة أميال من المدينة .. 
فظلوا فى اللقاح حتى صموا ونوا ٠‏ ففدوا على اللقاح فاستاقوها عا 

فأدركهم يسار مولى رسول الله َه ؛ ومعه نفر فقاتلهم » فلم يكن له بهم 
طاقة . فقطعوا يده ورجله ٠‏ وغرزوا الشوك فى لسانه وعينيه حتى مات . 

وبلغ رسول له عه الخبر ؛ فبعث فى أثرهم عشرين فارساً وأمر علهم كرز 
بن جابر الفهرى » فأدركوهم فأحاطوا بهم وأسروهم وربطوهم وأردفوهم على 
الخيل حتى قدموا . بهم المدينة . 

وكان رسول الله عه بالغابة ‏ اسم موضع خارج المدينة ‏ فخرجوا بهم 
توه 5 فلقره بالزغابة ب مجتمع السيول .. وأمر بهم فقطعتت أيديهم وارجلهم 4 
وسمل أعينيم فصلبوا هناك . 

وجاء الوحى رسول الله َيه » يقرر عقوبتهم وكل من فعل فعلهم » وهو قوله 
عز وجل : 

لج إما جَرَاء الْذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فى ي الأْض فسان أن 
يلوا 0 يُصلبُوا از قم ندم وَأرجْلهُم ين بجلا 0 ينما ه من الازض ذَلِكَ 
لمائدة . 

بين رسول الله ع أن الآبة | الكرية »ليس فا ذكر نسل الأعين » فلم بأمر 
إلى المدينة » قد نقصت مني واحدة » كانوا قد خحروها . 


"6 


11 ؟ 


جملا الما الست العيسق 


رف 


١5 
١ 


سرية عمرو بن أمية الضمرى لمكة 
هُوٌّ من أبى سفيَان أزميل» بكسن قَوْماً مُرميلين 
قَذْ صارَ بأل عَنْ رَسُولٍ الله بَيْنَ الْمُسلِمين 
َال اللبى وَقَدُ رَآهُ يُريدُ عَذْراً عَنْ يتين 
وإذا أسَيّْد بن الحُضير يَذَعُهُ كى يسلتكين 0007 
وإذا اللَعِينُ لديه تَحنجَر فيه عم الْقَائلين 
قَالُ النبى لَهُ : لِتَمندّق (5) أو تكن فى الحالكين 
قَذ أَرْسَلَ الحايى بعئرو 229 ولين ألم تَائرين 
َال : اقلا شِيْمَ الضلال رَعبم كل المشركين 
عَمْرو يَطُوفٌ البَيْتَ ليلاً عَنْ غُيُونَ النَاظِرين 
لما راه المشركونٌ تَوجسُوا القَثْرَ المثيين 
قذ قر عَمرُو بَمْدَ أن قبلا ثَلاثّةَ كافِرين 
قَذْ هر معه زُمِيلَهُء لشعُورهم كمُرّاقبين؟) 
أسرًا لرَجْلٍ رابِهوه مِنْ ثم غَادَا سالمين 
عَمْروْ يَقصّ حَدِيكة فى سل خيْرٍ الْعَالَمين 





. يذعه كى يستكين ل يزجره يعنفا وقوة‎ )١( 
. قل الصدق أو سوف تموت‎  قدصتأ‎ )0( 


(5) بعمرو وابن أسلم . هما عمرو بن أمية الضمرى ؛ وزيد بن 


أسلم . 


(4) لشعورهم كمراقبين ل شعروا أن عيونا تراقهم . 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 574 ج 5 


كان أبو سفيان بن حرب قبل إسلامه عدوا لدوداً لرسول الله مده فقال يوما لنغر 
من قريش : ألا أحد يختال محمداً فإنه يمشى فى الأسواق ؟! فأناه رجل من الأعراب 
فقال : قد وجدت أجمع الرجال قليآ » وأشدهم بطشاً » وأسرعهم شدا . 

فإن أنت قويتتى » ٠‏ خترجت إليه حتى أغتاله » ومعى خنجر مثلى خخافية النسر. 
جناح النسر # وإفى عارف بالطريق » فقال له : أنت صاحبنا ء فأعطاه بعيرأ ونفقة 
وقال له : اطو أمر ك ( 0 » فمخرج ليلاً فسار على راحلته خمساً وفى صباح اليوم السادس 
وصل المدينة . 


قبل يسأل عن رسول الله مُه ؛ حتى ذل عليه » فعقل راحلته ثم أقبل إلى رسول 
حو عدب د 0 : إن هد لبريد 
غدراً . فذهب ليجنى على رسول الله ؛ فجذبه أسيد بن الحضير بداخلة إزاره ‏ 
بحاشيته من الداخل ‏ وإذا يد ابن الحضير قد عثرت بالخنجر ء فأخف ابن الحضير يخنقه 
عنقا شديداً . 


فقال له رسول الله عبت : أصدقنى من أنت ؟! قال : وأنا امن ؟! قال : تعم , 
فأخيره بأمره وما جعل أبو سفيان » فخلى عنه رسول الله » فأسلم وقال : يا رسول 
الله » مااكنت أنخخاف الرجال + قلما رأيتك ذهب عقلى ؛ وضعفت نفسى ؛ ثم اطلعتٌ 
على ما هممتٌ به » فعلمتٌ أنك على الحق . 

عند ذلك بعث رسول الله عوك عمرو بن أمية الضمرى » وزيد بن أسلم إلى 
ألى سفيان بن حرب بمكة » وقال : إن أصبعا منه غرة فاقتلاه » فدخلا مكة » ومضى 
عمرو بن أمية يطوف بالبيت ايلا » فرآه معاوية بن أَبى سفيان قعرفه » فأخبر قريشأ 
بمكانه وطلبوه . وكان فاتكاً فى الجاهلية ‏ وقالوا : لميأت عمرو دير » فحشد له أهل 
مكة وتجمعوا » وهرب عمرو وسلمة . فلقى عمرو عبيد الله ين مالك التيمى فقتله ؛ 
وقثل آخخر من بنى الديل سمعه يتغنى ويقول : 

ولسست بمسلم ما دمت حيآ ولستث أدين دين المسلمينا 
ولقى رسولين لقريش بعنتهما يتحسسان الخبر فقتل أحدهما وأسر الآخر ؛ فقدم 
به المدينة » فجعل عمرو يخبر رسول الله خبره » ورسول الله يبتسم . 





: اكم أمرك‎ )١( 
لاخر‎ 


فلم ؟ 


مقطع رقم 64 ج 5 

سرية أبى بكر إلى بنى كلاب 
قذ أَرْسلَ المحاوى أب بكر لِقُومٍ مُجرمين 
يغزون أَرِضَ يَنِى فَرّارَة معم رجال ملخلِصين 
تزوى ابن أكْوع 217 قال : إِنَى كُنْتُ ضِمْنَ الاين 
ول : ميزنا مع أبى بكر عير الصاوقين 
لما وَصلنَا الْمَاءَ عَرستَا9) هَُالِك تازلين 
فى الصبّح صِلَيّنا وَهاجَمْنَا العَدُوٌ مُبكْرين 
كان الشَعار « أمثُ أمتّ » 3 شعَار الصتالحين 
فرَأَيْثُ جَمْعا من نساع مع ذرارى هَازبين 


فتَوَقفواء فَأْتَذْتُهُم أمْحدٌ الرّجَالٍ الآسرين 
تأعذثهم ٠‏ وانيِْتُ لِلصدّقٍ رأس المُسيمين 
أعطى إلى سييّة9© فِبا بجمال القَاتيين 
لآء ما كَسَفتُ لبها حَتَى أَنينَا للامين 
لممنطَى قَدْ قال : بها إلى » وَكنْتُ بها ضيين0» 
لذ كر افاوى القال قلت : ُذعاء عن نقد 
قَذ أَرْسل المحاوى بهَاء لَقِدَاءِ أمرّى مُؤْمنين 
قَذ كَانَ هَنَا عَامَ سبع قبل شهر الصائمين 


(1) ابن أكوع ‏ هو سلمة بن الأكوع . 


(؟) عرسنا ‏ النزول يجانب الطريق للراحة فى السفر اخير الليل . 
() سبيّة ‏ واحدة السبايا وهى من نساء العدو المسييات . 
(4) وكنت بها طنين ل كنت أرهدها لنفسى . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5178 ج ؛ 

أرسل رسول الله مُه أبا بكر الصديق ء على رأس سرية من المسلمين » إلى 
بنى كلاب بنجد . 

يقول إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أنه قال : غزوت مع أبى بكر 
الصديق » إذ بعثه النبى مُه علينا أميرا » فسبى ناس من المشركين فقتلناهم ع 
فكان شعارنا : أمت أمت ! قال : فقتلت بيدى سبعة أهل أبيات من المشركين . 

ول رواية أخرى عن إياس بن سلمة , بن الأكوع أنه قال : بعث رسول ال 
َكل أبا بكر إلى فزارة وخرجت معه حتى إذا ما دتونا من الماء عرس أبو يكرا 
حتى إذا ما صلينا الصبح أُمَرنا فشننا الغارة عليبم » فوردنا الماء » فقتل أبو بكر 
من قتل ونحن معه . 

قال سلمة : فوأيت عنقا من الناس » فيهم الدرارى فخشيت أن يسبقوق إلى 
الجبل » فأد ركتهم . » ريت يسهم ين وي ايل » للم وا سوم توما عن 
المسير فادا امرأة من فزارة فيهم عليها قشع من أَدَم . » معها ابحبا من 
العرب » فجعت أسوقهم إلى ألى بكر » ٠‏ فنفلتى أبو بكر ابنتها + الم كف ا 
حتى قدمت المدينة » ثم باتت عندى ء فلم أكشف ها ثوبا حتى لقينى رسول الله 
يِيِلَهِ فى السوق فقال : يا سلمة » هب لى اأرأة !.. 

فقلت : يانبى الله ء والله لقد أعجبتنى وما كشفت ها ثوبا !!فسكت حتى إذا . 
كان من الغد : لقينى رسول الله يِه فى-السوق ء ولم أكشف ها ثوبا فقال : 
ياسلمة » هب فى الرأة لله أبوك ! قال : فقلت : هى لك يارسول الله ! . 
المسلمين » كانوا فى أيدى المشركين . 


هذه السرية كانت فى شهر شعبان عام سبع من مهاجر رسول الله عه . 


144 


9 


جنا ١.‏ لما سا ليشي 


مقطع رقم 595 ج 4 
سرية بشير بن سعد إلى فدك 


م 75 الو و م» "* زا 


هَنَا بَشِيرٌ معهُ كَوْمَ0) من رجَالٍ مُؤّْمنين 
قد أَرْسل الماوى بهم يَكرُونَ قوم مبجرمين 
بن مر حَيْثْ كوا أَرَْضَ فَدَكٍ ازلين 
ساقوا الْمَواشى ثم غَادُوا لِلْمِدِيئَةٍ رَاجيِين 
لقَوْمٌ قد جَممُوا الجمُوعَ » وأُذْركوهُّم لاحقين 
صارٌ التراشقٌ بالسّهام »ع كمسلمين وكافرين 
قدت سِهامٌ الْمُسلِمين » أماتهُم حَصُمٌ0© فين 
عَرَفوا بِهَذًَاا» حَاصرُوهم حَيْثْ كانُوا. أكثرين 
فتَلاحَمُوا بسسيُوفهم ورماجهم كمقاتلين 
لكِن يشير لم يَمْث49» قذ ظل بين المشحيين 
أتحذوا الكتائم » ثُمّ عَاتُوا للمضارب سالِمِين 
وَيَمْرُ عُليَة0© إذ رأى متخب الب مُجُنْدَلين 
ورا توبحة للْمَدِينَةٍ أَثبَر المادى الأمين 
مِنْ بغدو قَدِمَ ابن سعد بالجراح الْمُؤْلمين 
قَذُ كان هَذَا عَامَ سبع قبل شهْر الصسَائمين 


. قوم جماعة من الرجال‎ )١( 
عرفوا بهذا عرقوا بخبرة احاريين بان سهامهم قد نفدت ؛‎ )5( 


فحاصروهم . 


(4) بناثر لم يمت لس هو بشير بن سعد قائد السرية , 


المعنى الإعالى للمقطع رقم 58 جسى 4 

بعث رسول الله عه بشير بن سعد » على رأس سرية قوامها ثلاثون رجلا من خيرة 
الرجال المؤمنين 

قد بعثه رسول الله َه وأصحابه ء لغزو بنى مرة فى أرض فدك » وكانوا قوما 
بجرمين . 

وصلوا هنالك ؛ فصار بشير يلقى رعاء الشاء فيسأهم عن الناس » فيقولون له فى 
بوادييم . 

فساقوا المواشى »ثم تولوا راجعين » فخرج الصرخ إلى القوم فى محلتهم » فهبوا جميعاً 
ونسموا » م لقوا بشع بن سعد وأصحاه ؛ أدركوهم عند اليل . 
السهاء من السلميت . وأصبد الصباح . 

عندئذ هجم المشركون ليون عل بش وأصحابه ؛ قلاحهوا بالسيوف ‏ ونكان 
عدد المشركين كبيراً » فأحاطوا بالمسلمين من كل جانب . 
بن سعد أمير السرية أيضاً . بيد أنه لم يقتل » بل اردِّثْ بين القتلى » فظئوه قد قتل » بعد 
أن ضربوه فى كعيه فاحتمل الضربة فلم يتحرك . ورجم القوم بنعمهم وشائهم . 

وقدم علبة بن زيد على رسول الله عه بخبر أصحابه وما أصابهم » وكان قد مر 
عليهم فراهم كتى 

ثم جاء بعد ذلك بشير بن سعداء يحمل الامه وجراحه » إلى المدينة » فاستقيله 
رسول الله ميل وواساه ء ودعا له يخير . 

قد كانت هذه السرية فى العام السابع من مهاجر رسول الله َي » وفى شهر شعيان 
أيضا . 


مقطع رقم ا جل 5 
سرية غالب بن عبد الله إلى يد 
فى شَهْر رَمَضَانَ المفظم عام سبع عَنْ يقين 
بَعَتَْ الت رجالَه يود دوا المتطاولين 
تعدادهُم مانّة وعَسْر غير عَشر اتحرين() 
وَأَمِيرَهُم ُو غَالِبَ» من أمْرٍ حير المْرْسّلين 
لِيتى عَوَالِ وابن تُعلبةء فكانُوا مجرمين 
كانُوا بجميعاً دُونَ شلك أَرْضَ تجدٍ تازلين 
ا الدّليل بهم يسار : حادم اشادى الامين 
هَجَمُوا عَلَّم فَجَأَةَ فى الصبح كثوا باكرين 
ُو لن وجَنُوهُ متهم ثم ولَوَا غَائْدِين 
ساقوا مُوَاشِبم وعَائوا للمديئتة صلمين 
وَجَنُوا لرجلء قال : أشهد(" » أننى فى التَّائْبِين 
7 أسَامة 279 ع قال : هَذا كاذب فى الكاذيين 
مِنْ سيْفِهِ قد ذاق طعْمَ الموتٍ مثل الكافرين 
قَنْ أخبروا الحادى بِهّذَا حَيْتْ عَادُوا آمنين 
مأل التي أسامة لَكِنْ مدال مُعتفين 
ِنْ قَوْلهِ : أقَلَا سقفت لله كَئ تلتبين9؟ ! 
بن ابد هنا قل: إتى لن أقيل ملي 





. غير عشر أخعرين  صال الجميع مائة وعشرين‎ )١( 
. (؟) قال أشهد  نطق بالشهادتين على أنه مسلم‎ 
. هو أسامة بن زيد‎  ةماسأ‎ 5 

(4) كى تستبين ‏ أكى ترى وتعرف الحقيقة . 


المعنى الإجالى للمقطع رقم با"1> جى 5 

فى العام السابع من هجرة رسول الله عَيه وى شهر رمضان المعظم » بعث 
رسول الله مه غالب بن عبد الله الليثى على رأس سرية تعداد رجاها مائة 
وعشرون أو ثلاثون رجلا ء لبنى عوال وبنى عبد بن لعلبة بالميقعة س اسم مككان 
وراء بطن غخل ناحية نجد ‏ وكان دليل السرية يسارا مولى رمنول الله 2ك . 

فهجموا عليهم جميعا » وجاسوا خلال ممالهم . فقتلوا كل من أشرف لم 
ويقال : قتلوا جمعاً من أشرافهم ؛ واستاقوا نعذاً وشاء» ول يأسروا أحداً » وفى 
هذه السرية » قتل أسامة بن زيد . الرجل الذى قال : لا إله إلا الله » واسمه 
مرداس بن تيك . 

يقول أسامة بن زيد : بعثنا رسول الله عَيُك إلى قوم » فصبحداهم ء فكان 
رجل يدعى مرداس بن نهيك » إذا أقبل القوم كان من أشدهم علينا » وإذا أدبروا 
كان من حاميتهم » فهزمناهم » فتيعته أنا ورجل من الأنصار » فرفعت عليه 
السيف » فقال : لا إله إلا الله » محمد رسول الله » فكف الأتصارى ء قطعتته 
برمحى حنى قتلته . 

ثم وجدت فى نفمبى من ذلك موجدة شديدة » حتى ما أقدر على أكل الطعام » 
حتى قدمت على رسول الله عَهيهِ » فقبلنى واعتنقتى . وكان عليه الصلاة والسلام 
إذا بعث بعث'أسامة بن زيد » يسأل عنه أصحابه » وكان يحب أن يسمع الثناء عليه . 

فلما رجعوا لم يسأغم عنه . ققال القوم : يارسول الله » لو رأيت ما فعل أسامة 
برجل قتله بعد أن قال لا إله إلا الله » فرفع رسول الله عه » رأسه الشريف 
لأسامة فقال : يا أسامة » أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ؟! فكيف تصنع بلا إله 
إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟! . 


فقال أسامة : إن قا يا رسول الله خوفً من السلاح + » فظل رمول الله يكور 


را 


23 


سرية بشير بن سعد إلى يمن وجبار 

جَنْعّ كير ِنْ ينى غطفان كَانُوا قاسيقين 
هَمُوا بِعُدوَانٍ عَلَّى طرف الإينةٍ رَاحِهِين 
مراع ١‏ #8 تر ء, . 3 ١‏ #02 سس #عر 

وَرَعِيمهم كان ابن حصن7؛ كان راس المعتدين 
َحبَارَهُم وصلت إلى المادى رسو ل العَائْمين 
فَوْراً أناة للاثمائةٍ من رججالٍ المسلمين 
الور _ 56 8 0 اله - 

وأميرهم كان ابن سعد (") ذاك سن أهر الامين 
مي ت قا . 5 . 

وتوججهوا فورا لتتفيذٍ الاوايير مسرعين 
وَصلوا هَُالِك حَييث كان المجرمون مُجَمّعِين 
المجُرمُونَ تفقوا وسط الببرارى هَارِبين 
عَادَ ابن سَِعْد بالرجَالي إلى المديتة سالِمين 
مساقو مّواشى القوؤم معهم ثم غَادوا غانمين 


هل 
.2 


قَذْ أسلما عِنْدَ التبى بغير غعَنفِ(©) مرئضيين 


قذ كان هَذا عَامَ سيم شهْر عيد الصائمين 


ةا ا 


. ابن حصن هو عيينة بن خصن‎ )١( 
. أبن سعد هو بشير بن سعد‎ )7( 


() بغير عنف م من غير [كراه . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 578" ج 4 

وصل الخبر رسول الله َك أن جمعاً من بنى غطفان ٠‏ قد اتفق معهم عبينة بن 
حصن الفزارى : وذلك قبل أن يسلم . ليكون معهم على رسول الله َوه . 

لذلك » دعا رسول الله عِهُهُ بشير بن سعد . فعقد له لواء » وبعث معه 
ثلائمائة رجل من يرة الرجال ء فساروا الليل وكمنوا النبار » حتى أتوا المكان 
الذى فيه التجمع المذكور ؛ فأصابوا نعما كثيرا » وتفرق الرّعاء » رعاء الكّاء 
والإبل . ظ 

فذهبوا إلى أقوامهم فاخبروهم وحذروهم سطوة المسلمين وفوهم فتفرق 
القوم خخنوفا ورعبا ؛ ولحقوا بعلياء بلادهم , فلم يظفر المسلمون باحد متهم إلا 
برجلين أخحذوهما أسيرين . 

ورجع بشير بن سعد قائد السرية بما غنم ومعه أصحابه ؛ وبالرجلين أيضاً . 
فأسلم الرجلانء فأطلقهما رسول الله عله ؛ والرجلان من جمع عيبنة بن 
تس . 

ذلك لأن المسلمين لما لقوا جمع عبينة بن حصن ء انبزموا أمامهم » فتبعهم 
المسلمون . فاحذوا منبم ذينك الرجلين . | 

أما عبينة بن حصن » فإنه كان يقال له : الأحمق المطاع فى قومه ء لأنه كان 
يتبعه عشرة الاف قناة س أي محارب حمل القناة س والقناة اسم من أسماء الرمح 
الذى يستعمله المحارب فى طعن الأعداء . 

هذه السرية تمت أحدائها فى شهر شوال » فى العام السابع من مُهاجر رسول 
الله مك من مكة المكرمة » إلى المدينة المخورة . 


لفقا 


05 


مقطع 3 فم ١4‏ ج * 
سرية ألى العوجاء إلى بنى سلمم 
ُو ليع أَجْرَمُوا فى الكفرٍ طَلُوا ستَاورين7) 
مين رَجلَا أزسّل الماوى إِليهم مُرَسَلِين 
معهم أبُو العَوْجَاءَ كَانَ أُمِيرَ كل الذَاهبين 
ساروا إلى أَرضي لعَدُوَ إلى لِقَاء المجرمين 
عن لَهُم0) قَدْ كَانَ يَرْقبُ كل فَعْل المسلمين 
قن طَارَ بلْأْمَار أبْلَمَهُم فَصارُوا جَاهِرِين 
لَقَدْ استَعدوا لِلْقَتَال لِكَى يُِِيدُا القَادِيِين 
َوا أو الْمَوْجَاهِ تاداهم م أُمَرَ الأمِين 
هيا إلى الإسْلّام20 كَانُوا بالسسهام مججاوين9؟) 
نترائقوا بسيهابهم مِنْ مُسلمين وَكَافِرِين 
قَدْ جَامَت الأنادٌ كثرّى0» فى صُفوف الممْتدين 
قَدْ أخدقوا بالمُسْلِيِين فَمرّقَوهُم باطشين 
َأَصِيَ فَيدُهُمِ وأكرهم عَلَوْا مُستَشْهدين 
عَادَ الأمير إلى المديتة عَوْدَةَ الْمُتَالمين 





. ظلوا سادرين  غير مبالين ولا مهتمين‎ )١( 

(؟) عين هم أى رجل مكلف باستطلاع أخوال الأعداء » وهو 
الجاسوس . 

(5) غعيا إلى الإسلام ‏ دعاهم إلى دين الإأملام . 

(4) كانوا بالسهام مجاويين . رموهم بالسهام من الدتبلى رافضين 
دعوتهيم . 1 

(0) تترى - توالى وتتلاحق . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 516 ج 5 

كل العرب فى أنحاء الجزيرة العربية » كانوا يضمرون العداء لدين الاسلام ونبى 
الاسلام د ذلك لأبم يتصورونه عدوا هما جاء ليساوى بين السادة 
والعبيد » ويلغى العصبية والقبلية » وعرب البادية ء إنما يعتزون. بعصبيتهم وقبليتبم 
أكثر من اعترازهم باى شُّىء آخر . 
عدو كبير من أمثال ما ذكرنا . , 

وكان من هؤلاءٍ الذين أشربت قلوبهم العداء للإسلام ونبى الإسلام » بنو 
سلم .. فهم كافرون معاندون ء وهم فق نفس الوقت يترقبون الفرصة للانقضاض 
على المسلمين . 
سلم ء فخرج فى رجاله 5 أمره رسول الله عَيه . 

إلا أن واحداً من بنى سلم النجرمين » كان قد رأى ومع وعلم بسرية اين ألى 
العوجاء ووجهته . فطار بالخبر إلى قومه » فخذرهم ؛ فتجمعوا ٠‏ فأتاهم ابن أبى 
العو جاء ع فو جدهم مستعدين للقعال , ٠‏ 

فدعاهم إلى الاسلام فقالوا : لا حاجة لنا إلى ما دعوتنا » فتراموا بالتبل ساعة » 
وصارت الأمداد تأق للأعداء » حتى أحاطوا بالمسلمين من كل ناحية . 

فقاتل القوم قتالا شديداً » فقتل عامة المسلمين ٠‏ وأصيب ابن ألى العوجاء 
جريحاً بين القتلى , ثم تحامل حتى بلغ رسول الله عه » فقدموا المديئة فى أول يوم 
من صفر سنة تمان . 


مقطع رقم 51٠+‏ ج 5 
سرية غالب الليثى إلى الكديد 
هذى سَرية غالب الليئىٌ 72 هر الأمِين 
لِيَببى الملوج بالكَدِيدِ ليَمَجَأُوهُم هَاجمين 
وَصَلُوا الكَدِيدَ لذى غروب الشّمس صارُوا ازلين 
أحَدٌ الرجَال لَقَدْ تسلّل يَسْيئٌ الْمُختدين() 
من فَؤق كل صارَ مُنْبَطِحاً يرى لِلمُشْركين 
5١‏ قَرأَى مَصَارتهُم عَلَى بُمدٍ أُمَامَ التاطريين 
٠‏ رَجُلَ مِنَ الأغداء يَنْظرٌ نَحْوَهُ كالفاحصيين 
ا 
. 


سانل ١١‏ سا اسيم اللي 


زب 


َوْراً تتَاوّل قَوْسَهُ قَرَمَاهُ سَهُما يسُقبين9) 

قَدْ نان رجلا رَابِياً فأصابَهُ السّهْم اللعِين 
٠‏ فَرَمَاهُ سَهْماً ثانيااء لكِنْ يدا كالساكنين() 
لَوُْ كان إنساناً لهب مِنَ التهام المقاتلين 
١+‏ لما اطمَانوا فى المام عَنَوًا عَلَيُهِم غائرين(؟) 
4 ماقوا مُوَاشم وَعَاقُوا غَائمين وَمُسْرِعِين 
١‏ لقَوْمُ قرأ أذر كوهمُم لاجقين وَطالبين 
5 قد جاورا الوايىي فجاءّث جُنْدُ رب العَالمين 
سيل عَظِيمٌ حال ييتهما تَظَلوا وَاقَفِين 
4 تلكم عِنَايّةَ رَيْنَا جات زتحمى المُسلمين 





(؟) فرماه سهما يستبين - كى يتأكد منه هل هو إنسان أم لا . 
(5) بدا كالساكنين ‏ احثمل الام السهم وم يتحرك ليوهم الذى 


ذهة ؟ (4) غدوا عليهم غائرين ‏ أغاروا علييم . 


المعرى الاعمالى للمقطع رقم 4 ج * 


بعث رسول الله ميته غالب بن عبد الله الليئى » فى بضعة عشر رجلا : 
ويقال : كانوا مائة وثلاثين رجلا .. والقول الأول أرجح . 

أمر رسول الله عله غالب بن عبد الله وأصحابه أن يشنوا الغارة على القوم » 
فخرجوا حتى أتوا مكانا وجدوا فيه فيه رجلا اسمه الحارث الليثى : فأسروه فقال : 
إفا خرجت إلى رسول الله م أريد الإسلام » فقالوا له : إن كنت مسلماً لم 
يضرك ربطنا لك يوما وليلة » وإن كنت غير ذلك استوثقنا منك . 

فشدوه وثاقاً » وخخلفوا عليه سويد بن صخر » وقالوا له : إن نازعلك فاحتر 
رأسه .. ثم ساروا حتى أتوا محل القوم عند غروب الشمس ء فككمنوا فى ناحية 
الوادى .. قال جندب الجهنى : وأرسلنى القوم جاسوساً لهم » فخرجت حتى 
أتيت تلا مشرفاً على الحاضر : أى القوم المقيمين بمحلهم » فلما استويت على رأسه 
اتبطحت عليه لأنظر .. وإذا رجل منهم قد خخرج من بيته فقال لامرأنه : إفى لأنظر 
على هذا الجبل سوادا. ما رأيته من قبل + انظرى إلى أوعيتك لا تكون الكلاب 
جرت منبا شيا ؟! فنظرت فقالت : والله ها فقدت من أوعيتى شيا . 

فقال ؛ ناوليتى قومبى ونبل » فناولته قوسه وسهمين ء فرفانى بالسهم الأول » 
فوالله ما أخطأً بين عينيّ » فانتزعته وثبتٌ مكانى » فأرسل سهما آخخر قاصاب 
منكبى ء فانتزعته وثُبتٌ مكانى ء فقال لامرأته : والله لوا كان جاسوسا لتحرك ‏ 
لقد خالطه سهماى ؛ فإذا أصبحت فانظريبما » لا تمضغهما الكلاب » ثم دخل . 

فلما اطمأنوا وناموا » شننا علييم الغارة » واستقنا التعم والشاء ء بعد أن قتلنا 
المقاتلة » وسبينا الذرية .. ومررنا على الحارث الليثئى المكتوف ء فاحتملناه 
واحثملنا صاحبنا الذى تر كناه عنده . 

فخرج صريخ القوم فى قومهم ؛ فلحقنا منهم مالا قبل لنا به » فصبار بينتأ ويينوم 
الوادى » فأرسل الله سحابا فأمطر ؛ فسال الوادى بحيث لا يستطيع أحد أن 
يجوزه أو ينخطاه .. فصاروا وقوفاً ينظرون إلينا ؛ وتحن متوجهون إلى أن قدمنا 
المدينة . 


املح 


00 


باك 


سرية غالب للشآر بأصحاب بشيز بفدك 


ويَغِيرٌ أيْضاً غَالبُ الليْثى عِنْ أمر الأبِين 
5 رظي > #» 7 اس 2-2 َ" 

كى يدن بكار أُصّحَاب ابن سعد الهالكين 
الي 50 َّ. # #8 - 
قتلوا بفدذك ها تجا غير اين سعد عن يمين 


- 


000 


ك2 


قَدُ أَرْسَلَ الحايى رجالاً مع كنُوا مُخْلِصين 
مائتين كانُوا كلَهُم غيظ 0 المشتروين 
3 


فا 

وَصَلوا هُتَالِك فَاجَُوهُم فى الصسباج مبكرين 
كلُوا رجلا صافومُم فى المتازل غَافِلين 
والبغض كاثوا فى البرارى ححيث قروا هَارِيين 
مسَاقوا المُوائى 3 عَادُوَا لِلْمَدِينَةَ مالِمين 
تِعُمَ الرّجَال فَقَذ اصابوا تَارَهُمِ مِنْ فاجرين 


. من أمر الأمين  بأمر رسول الله َيه‎ )١1( 
. (؟) فيبم أسامة  هو أسامة بن زيد‎ 


فة فشكل بالجميع ‏ عدبهم أشد العناب . 


المعنى الإحمالى للمقطع رقم 514١‏ ج 4 

لما قدم غالب بن عبد الله الليثى من الكديد ؛ مؤيداً منصورا : بعثه رسول الله عه 

وسار غالب بأصحابه إلى حيث أمرهم رسول الله عَييه » فلما دنوا من العدو ليلا . 
قام غالب فى أصحابه خخطيبا » فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : 

أما بعد . فإنى أوصيكم بتقوى الله تعالى وحده لا شريك له ٠‏ وأن تعطيعونى ولا 
تخالفوا أمرى » فإنه لا رأى لمن لايطاع .. فإن رسول الله مُه قلل : « من يطع أميرى 
فقد أطاعنى ؛ وهن عصاه فقد عصالق 4 ء, 

وإنكم متى ما تعصونى فإنكم تعصون نبيكم عَيكيكه , ثم ألف رضى الله تعاللى عنه بين 
القوم .. فقال : يافلان أنت وفلان , ويافلان أنت وفلان » لا يغارق رجل منكم 
زميله » فإيا م أن يرجع الرجل منكم فأقول له : أين صاحبك ؟! فيقول لا أدرى . فإذا 
كبرت فكبروا » فلما أحاطوا بالقوم » كبر غالب وكبروا معه ؛ وجردوا السيوف 1 
فمخر ج الرجال فقاتلوا ساعة ؛ ووضع المسلمون فيهيم السيف وكان شعار المسلمين 
« أمت أمت » وكان فى القوم أسامة بن زيد رضى الله تعالى عنبما. » وتفقده غالب فلم 
عر ١‏ . 

وبعد ساعة من الليل أقبل » فلامه غالب وقال : ألم تر إلى ما عهدت إليك » فقال : 
خرجت فى أثر رجل منبم جعل يتبكم لى . حتى إذا دنوت منه وضربته بالسيف قال : 
لا إله إلا الله . 

فقال له غالب : كسما فعلت » وما جكت به » تقتل امرأ يقول : لا إله إلا الله ؟! 

فندم أسامة » وساق المسلمون النعم والشاء والذرية .. فنعم الرجال هم . لقد 
“خذوا الشأر من الأوغاد » وبذلك تبين للأعداء فى كل مكان أن المسلمين قوة يحسب لها 


7 0 45 ج 54 


َل لوول م: 2 رض فوع مُجُرمين 
عن ذاتٌ أطلاج بأرض الام كانوا زان 
وَجَدُوا هُتَالِك أُهْلهًَا ِلْحَربٍ كانُوا جاهري. 57) 
وَلِدَعُوةٍ الإسلام تَادَوْهُم فكاثقوا رَافِضين 
كات إِجابَبَهُم سيهّاماً صِنْ رُمَاةٍ فاسيقين 
قَرَاصْقَ الجَمْمَانِ كانوا ليْس بلْمُتَكَافِئِين 
بعد السهام للاحموا يسيوفهم متواجهين 
الْمسَلِمون يقاتلون عَدوَهُم م بُسيلين (5) 
لكتهم كانُوا قليلا مع | خصوم أكثر ين 
الشللمون جَِيمُهُمٍ قلوا عَنَوَا مُسْتَشْهدين 
التبى بأن يُتَاهِمَهم بِقوْم تَائريسن) 
جَامَنَهُ امار بِأنْ القَرْمَ صارُوا رَاجلين7) 


ع كان 


. خمس وعشر  أى خمسة عشر رجلا‎ )١( 
. (؟) كانوا جاهزين م مستعدين‎ 

(1) بقوم ثائرين أى لأخد الثآر 

(ه) صاروا راحلين . رحلوا من مكان إقامتهم . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 545 ج + 

أمر رسول الله مُه ببعثِ من خمسة عشر رجلا » وأمّر علييم كعب بن عمير 
إلى ذات أطلاح .. وذات أطلاح تقع وراء وادى القرى . وكان ذلك فى شهر 
ربيع الأول فى السنة الثامنة من مهاجر رسول الله مكته . 

سار كعب بن عمير الغفارى » ومعه أصحابه إلى حيث أمرهم رمول الله 
َيه ٠‏ حتى انتهوا إلى ذات أطلاح . 

فلما وصلوا هرالك ». وجدوا القوم مستعدين متسسيويين للقتال , وهم 
كثيرون » دعاهم المسلمون إلى دين الاسلام » فكانت إجابتهم سهاماً موجهة 

فلما رأى المسلمون أن القوم لا خير فيهم » ولم يستجيبوا لدعوة الحق . جردوا 
رماحهم وسيوفهم استعدادا لمعركة غير متكافقة » وذلك من حيث العدد 
والاستعداد . 

فقائلوا العدو بشحاعة واستيسال 3 وأبلوًا يلاع الأبطال 4 حختى قتلوا عن 
آخرهم .. فذهبوا شهداء عند ربهم فى عليين . 

لقد ظل أحد المسلمين لم يمت , كان جريحا بين القتلى لم يُفطن إليه » فتحامل 
حتى أل رسول الله ميته فى المدينة » فأخيره الخير امون المؤسف . 

قرر رسول الله عه أن يرسل لهم جيشاً لينتقم منهم » فجاءته الأخبار أنهم قد 
غادروا المكان الذى كانوا يقيمون فيه . إلى جهة أخرى مجهولة » فمن ثم تركهم . 


امد 327 لضفا 


ام د ام ايت 


مقطع رقم 54 حت 4خ 
سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل 
عَلِمَ النبىّ بِأنْ جمُعا 


سر ا 0 8 1 م 95 - ا 0 
جمعوا الجموع لكى يجيثوا للمدينة غائرين ( ) 


الآ 5 


قد أَُرْسَلٌ الحايِى بعمرو') كى يجىءَ المعتّدِين 


وثلائمائة هن خيار المستبلمين الصادقين 
قال لتب اله : فسير وأدأت رض المجر مين 
وهنَاكَ أغرابٌ بهم فاتشتعن229, كمسائمين 
وَصَلُوا هنالك حَيْتُ عَلِموا كُثْرة المتجمعين 
قَذْ أَمْبّروا الحاوى بهذَاء مع رَسُولٍ مرميلين 
جَامنْهِم الأمْدادٌ فَورَأ بالرجال الموّمسنين 
بو عُبَيدَةَ كان رأسا(» فى الرّجال القادمين 
قال التبى 

هَجَمُوا ججميعاً فى بَلِىَ دُوَنُحُوهُم بَاطِشيين 
القَومُ قد قَرُوا ججميعاً فى البّرارى هَارِبين 
عثرو يَوْمُّ النَاسَ كلا من خيار المُسللمين 
فهم أَيُو بكر كذًَا الفاروق أَيْضاٌ والأمين0©) 
عادُوا جميعاً سالمينء وأزْسلوا يمْبَشَرِين 


ل 


َه : فلا تتخالئفا9؟ متجادلين 





. غائرين سل كى يغيروا على المدينة معتدين‎ )١( 
. (؟) أرسل المادى يعمرو  هو عمرو بن الغاص‎ 


فيه أعراب بم فلتستعن لم استعن بالأعراب السلمة: هنالنك 


حوضفم . 


(54) وأبو عبيدة كان راسا ب هو أبو عبيدة بن اججراح . 


1 فلا تتمخالما  أى ألت وعمرة بن العاضص‎ 22١ 


المعنى الإجالى للمقطع رقم 547 ج 4 

بلغ رسول الله مُه أن جمعاً من قضاعة لجمعوا وهم يضمرون العداء للإسلام 
ونبى الاسلام » ويريدون الاغارة على المدينة أو أطراف المدينة . 

فنجهز رسول الله مويله رجالاً من أصحابه » تعدادهم ثلاثمائة رجلاً وجعل 
المسلمين : مهاجرين وأنصارا ٠‏ 


وقال رسول الله عي لعمرو أمير السرية : استعن بمن تمر به من قبائل بَلى 
وعَذرة وبلقين . 

فسار عمرو بأصحابه » وصار يكمن النهار ويسير الليل » فلما قرب من 
القوم ء بلخه أن لهم جمعاأ كثيراً » ومن ثم فالدحول معهم فى مواجهة قنالية تعتبر 
مغامرة غير مأموئة العاقبة , 

فأرسل أحد رجاله واسمه رافع بن مكيث الجهنى إلى رسول الله مُه يطلب 
منه المدد .. فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح فى ماثتين ١‏ وعقد .له لواء » وبععث معه 
مراة المهاجرين والأنصارء وفييم أبو بكر وعمرء وأمره أن يلحق بعمرو 
ابن العاص . 

وقال رسول الله عَيليُهُ لأبى عبيدة : اتفقا ولا تختلفا ‏ أى هو وعمرء 
ابن العاص عل القيادة ‏ فلحق أبو عبيدة برجاله عمر !ع فآر اد أبو عبيدة أن يوم 
القوم فى الصلاة » فقال له عمرو : 

إتما قدمتٌ على مدداء وأنا الأمير , فرضى ابو عبيدة عملاً بول رسول الله 
يه ٠‏ فصار عمرو يصلى بالناس . وبالتالى هو الأمير . 

فسار حتى وطىء بلاد بلى ودوخها » حتى أنى إلى أقصى بلاد عذرة وبلقين ؛ 
ولقى فى آخر ذلك جمعا فحمل علييم فهربوا فى البلاد وتفرقوا » ثم قفل وبعث 
عوف بن مالك الأشجعى بريداً إلى رسول الله عَيّه » فأخيره بقفوهم 
وسلامتبم . وما كان فى غزاتيم . 


» 6 


"8 


حسأا) ١١)‏ ج#س2 ا الإندا اليس 


0 


مقطع رقم +54 ححى 5 
سرية الخبط 


قد أرسّل الْهَادِى رجالا من خيار المسلمين 
00-75 . أل اس وساي 0 ِ 5 0 
يغرون حيا من جهينله ‏ حيث كانو1 جامعين 7 ) 
كر ال مر عر 3 ا 0 ماس * 

وابو عبيدة كان قائدذهم بذا مم الآهين 
عَدَدُ الرّجَالِ ثلاثمائة من يار الصاحين 
00 5200 رع اسار 00 * 

لَقَدِ استمرّوا تحئسة0©) فى سرهم ممتكامِلين 
أَزُوَادْهم نَفَدَثٌْ 9) قصاروا دون شلك . جائعين 
أكلوا مِنَ الأشجّار ُتّى لا يُصيروا مَالِكين 
قن بن سد يَتترى إلا لطعم المؤنين 

, - ولس ع ظّ 

ابل فك تبتخرنب قصاروا بعد جرح شابعين 
والبخر قد ألقى لهم حو 5 فصارو |١‏ دأشششيين 
قد كَانَ حَهمم الُوتٍ قَوْق الوَمليف عند الْوَاصفين 
-" 8 + كر اه لاس _ الام سس 

أكلوا جميعا عنه | حثى اصبّحوا7؟ مُتَرهلين 


. ار سن اس 0 م َ 58 . 
فى شَهر رَجَبِ كان هَذاء عام فشح عن يقين7) 


. كانوا جامعين ل مكان تبمعهم‎ )١( 

فم خمسة ‏ لخمسة أيام . 

(5) نفداكت ل فليت :ام يعد معهم طعام . 

(5) فييى بن سعد د هو ابن سعد بن عبادة الأنصاري . 

(©) أصبحوا مترهلين ‏ غملوا يأكلون من لحم الحوت 'ياما حتى 
سوا . 

03 عام فنح عن يقين - أى فتح مكة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5414 جد 4 

بحعث رسول الله عي أبا عبيدة بن اراح : فى ثلاتمائة رجل لني + ن امهاجرين 
والأنصار . فيم عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه » إلى حىا من جهينة فى 
ساحل البحر .. وقيل : أيرصدوا عيرا لفريش . 

فاقاهوا بالساحل نصف شهر ء فاصابهم جوع شديد حتى أكلوا الخبط : 


ذلك لأن أبا عبيدة رضى الله تعاى عنه . كان يعطى الو احد منهم تمرة واححدة 
فى اليوم والليلة » يحص افرة ثم يصرها فى ثوبه » وذلك من جراب افر الذى 
أعطاه رسول اذ يق » أبا عبيدة زوادة يتزودون به فى سفرهم . سكل الزيير بن 
العوام رضى الله تعالى عنه قيل له : كيف كتتم تصنعون باتمرة ؟! فقال : كنا 
نصها © مص الصبى ندى أمه » ثم نشرب عليبا الماء فتكفينا يومنا إلى الليل .. 
وبعد أن نفد امر ؛ أكلنا الخبط . 


وما رأى قيس بن سعد بن عبادة رضى الله تعالى عنبما . ما بالمسلمين من جهد 
الجوع . فقال سعد : من يشترى منى مرا أوفيه له فى المدينة » بِجَزْرٍ يوفيها إلى 
مهنا *! . 

فشال له رجا من اهل السساحل. : آنا فعا ٠‏ لكن والله ما أعرفك . فمن 
انت ؟! قال : أنا قيس بن معد , بن عبادة ء فقال الرجل : إنى لأعرف سعدا + إن 
بينى وبين سعد خخلة » هو سيد أهل يثرب . 


03 جور الوسق امي ترس الوسق | ل بعير 6؛ وهو ستون صاعا # فقال له 
الرحل : اشهد ىاء فقان 1 أختر من لعب ثم ن ترى يشهد لك ء فاشهد نفرا من 
امها جر ل والأنصار » من مثيم عمر بن اهاب . 


ننحر قي ثلاثة م. ن الجزر فى ثلائة أيام متتالية » ونهاه أبو عبيدة فى اليوم الرابع 
أن بنحر ثم إن البحر ألقى هُم ذابة هائلة يقال ها : العنبر » بعيث إن أبا عبيدة 
تعب هم ضلعا م. ن أضلاعها » ومر ته رجل راكبا على اطول بعير مم يضاطىء 

رأسه .. إنه رزق ف . ن عند الله اساقه الله إنوهم . 
كنات هذه السرية فى شهر رجب فى العام الثامن من مهاجر رسول الله مي . 
.اس 


ه.ا 


مقطع 2 قم هغ5 جا ة 
سرية أبى قتادة إلى أرض محارب 
قد أرسل الحادى رجلاً صصادقين وَمُخلصين 
وأبُو قنادّة كان قائدهم كما أُمْرَّ الأمين 
ذَهَبُوا إلى غطفَانَ كانُوا هل غَذْر ححائبين 
نوا عَلَيْهم غَارّة فى الصبّح كنثُوا بَاكرين 
َوْراُ أحاطوا بالمحلّة'2 كالأسُودٍ الكاسيرين 
رَجْل راهم حي كَانُوا من بعيد قادمين 
ثادى لِينيْرَ قَومَهُء» كاثوا يِرَمْرَ شارفين7) 


م عوداهم #اس *ء(؟) 8 خخ 05 7 
قد أخرجوا نخمس العْيِيمَة 2١‏ ثم قسموا الآخرين 
2 5 كنل 3 سر 1 
عذلوا ا بدا 1 لسر : غنام فكانوا 4 90 - : . (غ) 


امار 00 مرا الى ٠‏ ب . 7 
قسموا السبايا ينهم من غير ظلم عاوين 
. 1-5 ج388 إن نه 3 0 

فى شهر شعبانٍ قبيل الفتم هذا عن يقين 





. أحاطوا بامحلة  المكان الذي فيه مساكهم‎ )١( 


(؟) انوا برمز عارفين ل ناداهم بلغة معينة كانوا متفاهمين عليها . 


(؟) خمس الغنيمة ‏ الخمسى هو لله ولرموله . 


(5) فكانوا مقسطين ل عادئين . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 06 ج ‏ 

بعث رسول الله ميك أبا قنادة أميرا على سرية تعدادها خمسة عشر رجلا ؛ إى 
خضرة . وهى أرض محارب بنجد .. وكان ذلك فق شعبان سنة تمان من مهاجر 
رسول الله عه . 

أمره رسول الله ميته أن بشن عليبم الغارة » فصار يسير الليل ويكمن النبار » 
وقاتل منبم رجال . 

بيد أن المسلمين قتلوا كل من أشرف هم ا واستاقوا النعم َ. فكانت الإبل 
مائتى بعيرء والغنم ألفى شاة .. وسيوا سبيآ كثيرا » وجمعوا الغنام » فاخرجوا 
الخمس فعزلوه . 

وقسموا الباق على رجال السرية » فأصاب كل رجل منبم اثنا عشر بعيرا » 
وعدل البعير بعشر من الغنم . 
ووقع فى سهم أنى قتادة ‏ رضى الله تعالى عنه ‏ جارية حسناء وضيئة » 
فاسء : ل الله عله : 0011 ٍ الله عه ارجا 
ستوهيها منه رسول الله ؛ قوهبيا له .. ثم وهيها رسول ألله بحل 
اسمه : محمية بن جزء .. وقد كان وعده رسول الله بجارية من أول فىء يفىء الله به 
على المسلمين . 

فلما قدم أبو قتادة وأصحابه من هذه السرية سالمين وغائمين » جاء محمية بن 
جزء إلى رسول الله يتك وقال : ها رسول الله » إن أبا قتادة قد أصاب جارية 
وخضيئة ) وقد أكلتك وعدكتى جارية من أول فىء يفىء الله به عليه . 

فأرسل رسول الله عيْتُه إلى أنى قنادة .. فلما جاءه قال له : هب لى الجارية . 
فقال : هى لك يارسول الله . 

ثم وهببا رسول الله نحمية بن جزء . 


واستغر قت شله السرية هس عشرة ليله . 


الا 


بد ب لس ضهنا لت 


الى | لد ال دقل 


٠ 
١5 
١ ؟‎ 
١ 
١ 
١ ه‎ 
١5 
١ 
١ م‎ 


سرية ألى قتادة إلى بطن اضم 
5 لل اسار ا اس . . 0 ١‏ 
لق شهر رمضات المعظم عام فتح المسلمين 
5 3 85 207 1 7 7 
بعث الرسّول أبا قَتَادَة فى ر جَالِ هوميين 
ص 31 9 #ااس 337 4 00 3 
كيّما يَجيئو « بطن أضم »7(') حيث بعض المجر مين 
1 ' 8 افر ذي 7 1 7 6 
ماع ال : الأعداع كأثوا ساشري.: 
شا التبى يطل السام ا شرت 
كئ يَلفِئنٌ تظرٌ العَدُوٌ إلى مكانٍ الذاهبين 
الل ا اه اس . رت 
فش نفس ذالك الوقت كات المسلموت مجهزين 
هم عَشْر الاف أر اذو ا عر مَكةَ . عَازِمِين 
وَأبُو قَنَادَة سار نحو إِشَارَةٍ الهّادِى الامين 
قَلُ كان معه عل 0( فاصابة الوسر المبين 
. لع ع كم , 5 
زد م عَامِدُ (9» بالسّرية حَيِث كلوا تاظرين 
بتَحِيَةِ الإسلام خياهم وكانوا سايعين 


أُصْحَابَهُ . لاموة للم يَسْمَعْ قال اللائمين 


7 !هعد اح ٍَ ااه : 
ف لحظة ارداه ق ار له فى الجاهلين 
ملب البَعِيرَ كنا المتاع كفغله فى الكَافِرِين 


ع م عام 4 َ!/ , 





. بطن أضم ل اسم مكان‎ )١( 
. (؟) كانوا ساهرين ل كانت فريش ترصد كل لحركاث المسلمين‎ 
. (؟*) محلم هم محلم بن جثامة‎ 

(4) عامر ا ضو ابن الأضبط الأشجعى . 


(5) لا تغفر له ل دعا على ملم ب: جتامة . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5145 ج 4 


نا قرر رسول الله عه غزو أهل مكة . وذلك فى العام الثامن للهجرة 
النبوية » بعث أبا قتادة رضى الله تعالى عنه ء فى ثمانية نفر . ؛ من جملهم محلم بن 
جنامة الليئى إلى بطن أضم .. وقد كان ذلك تغطية لأمر أراده رسول الله ميك : 
وهو غزو مكة . 

ليظن ظان أن رسول الله عَيُْهِ » توجه إلى تلك الناحية » وتنتشر بذلك 
الأخبار . ٠‏ ومر بالسرية عامر ين الأضبط الأشجعى ٠‏ فسلم عليهم بتحية 
الاسلام » فأمسك عنه القوم . 


أما محلم بن جثامة فحمل عليه فقتله .. قبل كان ذلك لشىء بينه وبينه » وسلبه 
متاعه وبعيره » وبلغهم أن رسول الله مُه قد توجه إلى مكة ع قلحقوا به حتى 
أدر كوه . 

فقال رسول الله محلم بن جئامة : أقتلته بعد ما قال امنت بالله ؟! وفى رواية 
بعد ما كال : إفى مسلم ؟! قال : يارسول الله إنما قاها : أى تحية الأسلام 
الله ؟! قال : لتعلم أصادق هو أم كاذب . 

ففال محلم ؛ يارسول الله » استغفر لى ء فرفع رسول الله عه يديه إلى السسماء 
ثم قال : اللهم لا تغفر نحلم . قَاها ثلاث بصودت عال . فقام يتلقى دمعه بفضل 
رداله . 

فما مكث إلا سبعا ثم مات . فلما دفنوه لفظته الأرض مرات ؛ ولما أخيروا 
رسول الله بذك قال لهم : إن الأرض لتقبل من هو شر من صاحبكم ولكن الله 
لعصكم . 

1 ل ابله أحب أن يريكم تعظم حرمة لا إله إلا الله .. أى حرمة من ينطق بها .. 


بل : إن رسول الله يَْتُهُ قال هم : اذعيوا به إلى شعب بنى فلان فادفنوه » فإن 
'نأرض ستقبله » فدفنوه فى ذلك الشعب , 


1ضآى 


بفلضس 


سرية عمرو بن العاص إلى سواع 


3 0 7 3 
فى شهر رعضات المعَظم أرسل الهادى الأمين 





١ 
ل ا ##ام ار سم‎ 8 
قذ أرمّل ابن العاصض 0 مع بيعم الرجاي المسلمين‎ |)! 
و قال اذْهَيُوا 03 تهدمره سو اا ا المق ركين‎ 
0 8 عق الل‎ 
كانث هذيل يعبدون لذللكق الصنم المهين‎ 
لا‎ 56 1 8 9 
م فتَوَجَهُوا سن مكة للااهر كانوا هض تعين‎ 
قل كان هذا بَعْدَ أن ثم التمار الفابئحين9")‎ 5 
يه يرفوى الرواية هدة 5 عَمَرء كا العالمين‎ 
50 5ه‎ 200000 1 
فيقول : ا 9 سواع 0 وأمتبين‎ 
2 2 #ٍ 5 م‎ 
فَاجَيتُهُ .6 قد بحت أهدمٌ ذَلِتَ 3 اللعين‎ ٠ 
عَذَا كامر محمد ذاكم رَسُول العَالمين‎ ١ 
حر , 5-5 1 اليد‎ 
)١( عاجابنى 1 نْ تَسْتَطِيمَ 5 نه بطل متي‎ 1 
هل لا تزال على غثلال الأقدمين ؟!‎ ٠ قفاجبتة‎ ١ 
ِ 0 عع م‎ 2 8 
وغلوئه بالهذلم فورا وهو يُْظر لا بين‎ 4 
ارسل ابن العاض ل هو عسرو ص‎ )١( 


- م‎ 
7 م‎ 9 ! : ١ ١ "1 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 51410 ج 4 

فى العام الثامن من مهاجر رسول الله عي وفى شهر رمضان المعظم . بعث 

قال رسول الله 2 لعمرو لي العا : أذ ظابسيه أنت وسح معزل 0 
أصحابك ؛ فاهدموا سُواع معبود هذيل .. فهو صنم قديم منذ عهد نوح عليه 
السلام . 

ويقال : إنه سسُمّى باسم أحد أبناء نبى الله نوحء إذ إن أححد أبناء نوح اسمه 
سواع . 

كان العرب يحجون إليه قبل فتحم مكة ء لاسيما هذيل الذين كانوا يؤمنون به 
ويقدسونه » ويعتقدون أنه ينفع ويضر . | 

سار مرو بن العاص باصحايه . متوجهين معو الطاغية سواع . ذانك الصتم 
الذى يعبد من دون الله فى الأرض ء وكان ذلك بعد أن ثم فتح مكة . 

قال عمره بن العاص : فالتهيت إلى ذلك الصنم ء وعنده سادته : أى تخادمه ع 
فلل لى : ما تريد ؟! فقلت : أمرنى رسول الله يَركِتّمُ أن أهدم هذا الصنه ' 

فقان لى السادن : لا تقدراء قلت : م ؟! قال : ألمنع » قلت : من بمنعنى ؟! 
قال : هر : أى الصنمء فهو بطل وذو سرّ عجيب !! فقلت له : 

حتى الآن أنت عل الباطل ؟! ويحك . وهل يسمع أو ييصر ؟! فدنوت عنه 
فكّم ته . وأمرت أصحانى . فهدموا بيت خزاتته » فلم نهد فيها شيا . 

نم قدت للسادن : كيف رأيت ؟؟ فقال 


شهادة الحى ٠‏ و فسن إسالاا'مه : 


: اسلمت لله رب ألعادين : وشهد 


4 


هدم الطواغيت 


بعث أسامة بن زيد 


دوم 


سا |4 ا#سا ا اسدا | سيق 


9 


مقطع رقم م5" جح 5 
هدم هناة وذى الكفين 


وكذًا سواع هُدّمَتٌ ) صاروا كامس الغابرين 
كَانُوا جميعاً يعْبَدُونَ هء فيس قَوْما عَايدِين 


ِ عع تب ل ل قل اس َ اب 8 إن - 
وَائتى مَنَاة دَوْرَهَا(؟ كىئ تلحَفَن السَابقين 


مِنْ أزض مَكَةَ قَذ أنوا كَنْ يَهْدِمُوهَا عَازِمين 
عشرُون كَانَ أميرهّم سَعْدَ بن زرَيْدِ عَنْ يَقِين 
كَيْما نُِتِمُوا للمهمةء وليعودُوا مُستْرِعِين 
سَعْدٌ أنَاهَا كان يَمْشى فى ثبَاتَ الصادقين 
تَرَّجَتْ لَهُ سَوْدَاءُ غارِية )20‏ كشيْطَانِ لعِين 
دمُو يِرَيْل مع تيور فى غويل التايحين 
سد يُمرَقَهَا يسئيفاء يعم سيف القن 
هَدَمُوا' حَحَرَائتَها وَعَادُوا نحو مَكةَ سالمين 
وَهْنَاك ذو الكفين*» مِعْبُودٌ لِدؤس أُجْمَعِين 
فأنّى الطفيل إليه هَدَّمَهُ كما أُمَرّ الأمين 
والمُسْلِمُونَ مُحاصيرونٌ الطائف البَلَدَ الخصيين 
لَحِق الطفيّل بهم هْتَالِكَ . ثم غادوا فائزيه3©) 





. اللات والعرى _. هما الصيان الشهيرات‎ )١( 
. (1).وأى مناة دورها  مناة هى عن الأصنام الشهيرة أيضا‎ 
(؟) سوداء عارية  امرأة عارية رجت من داخل الصنم‎ 


2 منام » . 


معبود قبيلة دوس . 


. م عادو! فائزين  منتصرين‎ 2١ 


المعنى الإالى للمقعلم رقم مغ5 ج 4 

بعد أن ثم فتح مكة » ودان أهلها بالإسلام » وطهرت الكعبة من الأصنام التى 
كانت نحيط بها . 

قرر رسول الله عه ٠‏ تطهير الجزيرة العربية كلها من رجس الوثنية * وهدم 
جميع الأصدام التى ان العر ب يعبدونبا ويعتقدون فيها النفع والضر 

فأرسل خالد بن الوليد رض الله تعالى عنه . فهدم العر زى ؛ الصتم المعروف . 

م أرسل عمرو بن العاص ء فهدم الصنم الطاغية سواع . الذى كانت تعبده 
هذيل . 

وبعد ذلك أرسل رسول الله َيه سعد بن زيد الأشهلى ليهدم الصدم المعروف 
« مناة » ومعه عشرون فارسا فلما وصلوا إلى ذلك الصنم قال السادن لسعد : ما 
تريد ؟! قال : هدم مناة ء فقال له : أنت وذاك . 

فاقبل سعد إلى ذلك الصدمء» فخرجت.إليه امرأة عريانة » سوداء ثائرة 
الرأس » تدعو بالويل والنبور ٠‏ وتضرب صدرها ء فقال لما السادن : مناة ؛ 
دونك بعض عصيانك » فضرببا سعد رضى الله تعالى عنه بالسيف فقتلها » وهدءم 
محلها . 

ولا أراد رسول الله عي المسير إلى الطائف . بعث الطفيل رضى الله تعالى 
عنه هدم ذى الكفين ؛ وأمره أن يستمد قومه , ويوافيه بالطائف : ٠‏ فخرج سريعاً 
ل فوت » فهدم ذا الخفين ٠‏ ؛ وجمل على الدار فى وجهه » واتحدر معه من قومه 

فقال لهم رسول الله مُه : بامعشر الأزد » من يحمل رايتكم ؟! فقال 
الطفيل : كان بحملها ق الجاهلية ؛. التعمان بن الراوية » تمقال عليه الصلاة 
والسلام : أصبتم . 


باوب 


لضن 


لت 0 37 


مقطع رقم 549 ج 4 

بععث على إلى امن 
فى شهْر رُمَضّان المعظم عَامَ عَظرٍ عَنْ يَقين 
قد أَرْسّل الهَادِى عَلِيا('») مم رجَال مُخْيِصين 
كانُوا ثلانا عِنْ يثاتِ مُسْلِمِين وصادِقين 
نف التبِىّ له العِمَامَةَ بالأيادى الطاهرين 
عَقَدَ اللواء وقال: سرء لا تلتفت كالآخرين 
اذهب إلى اجن البعيد لككى يجيثوا مسلمين 
لا تَبِدَأنَ يَالَهُمِ حتّى يكوتُوا البادئين 
وصلوا هنالك والتقوا بالقوم كانوا جامعين7') 
نادى عليهم ٠‏ فاقبلوا الاسلام كانوا رافضين 
نادى على صحيَهُ .» كونوا علهم حَحاملين9) 
حَمْلوا عَلَيْهم قَُلُوا عِشرين بِنْهُم كَافِرين 
روا وَقَد صارُوا فلولاً فى البرارى هَارِبين 
بِنْ بَعْدِ ذَلِكَ أُسُلمُوا» قَالوا : رَضِيئَا طائعين 
وَعَلِى يَقَميمٌ فى الْعْتَاقِم للرّجال الْمَانِمين 
الحم أخرجّة لِرَبٌ العَرْشٍ وَاطادِى الأمين 


5 5-0 م 2 ا 
من بعد ذَلِكَ كلهم غَادُوا لمكة(؟») رَاحعِين 





. أرمل الحادى عليا ب هو على بن أنى طالب‎ )١( 

(") كانوا جامعين ‏ متجمعين مستعدين للقتال . 

(؟) كونوا علييم حاملين ‏ هيا اهجموا علييم . 

(4) عادوالمكة ‏ لأن رسول الله كان لا يزال فى مكة مدة فتحها . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 52414 ج 4 

بعث رسول الله عه عليا كرم الله وجهه إلى بلاد مذحج من أرض امن فى 
ثلاماتة فارس .. وعقد له لواع وعممه بيده وقال : امض ولا تلتفت ء فاذا نزلت 

فسار على رخى الله تعالى عنه بأصحابه ١‏ إلى حيث أمره رسول الله ملك .. ْ 
فكانت خيل المسلمين أول خميل دخلت إلى تلك البلاد » ففرق على أصحابه . 
فأتوا بنبب وغناتم وأطفال ونساء ونعم وشاء وغير ذلك , فجعل على الغنائم أحد 
رجاله » اسمه بريدة بن الخصيب ء ثم لقى جمعهم ؛ فدعاهم إلى الاسلام فأبوا . 
ورموا بالنبل والحجارة ؛ فصف على أصحابه » ودفع لواءه إلى مسعود بن 
سنان . 

ثم حمل عليهم فقتل منهم عشرين رجلا ء فانهزموا وتفرقوا » فكف عن طلبهم » 
ثم دعاهم إلى الأسلام . فاسر ع إلى إجابته ومتابعته نفر منبم ء كانوا رعوسا فييم 
وقالوا : نحن على من وراءنا من قومنا » وهذه صدقاتنا » فخذ منبا حق الله تعالى . 

فجمع على كرع الله وجهه الغناتم » فجزأها خمسة أجزاء » وكتب فى سهم منبا 
« الله » وأقرع علييا » فقخرج أول السهام » سهم الخمس . وقسم الباق على 
أصحابه . 

ثم رجع على كرم الله وجهه ء فواى رسول الله عَيتّه بمكة فى حجة الوداع . 

وقبل : إن رسول الله يَهْيتهِ » بعث عليا إلى الهن مرتين : هذه هى السرية 
الأولى .. فلما وصل على امن . أسلمت همدان كلها فى يوم واحدء فكتب 
'بذلك إلى رسول الله عهييّهُ ء فلما قرأ كتابه » خخر ساجدا لله تعالى شكراء ثم 
جلس فقال : السلام على همدان .. وتتابع أهل الهن إلى الاسلام . 


القن 


ضن 


ال امن | فضا 


2 


1 8 1 5 ع ه كف 1 
وَيَقَودُهُم شما () كان يسيم | لير لمر سلون 
د كَانَ فى مين الشّاب ومن جار الطَائعين 


المصطّمى ارْصَاهُ قد ِلْجَيْ كلا أجمعين 


قَلُ كان ذلك اخحرٌ الشهر الذى سبق الحرين77) 
فى ليله الإثثين آخر شْهْرٍ صفر عَنْ يتين 
فى الأزبماء تَوَعَكَ الْهَايِى وَصَارَ . 0 
أغطَى اللواءَ أسَامّة يَوْمَ الحَمبيس ا 

قال : اغرٌ بسكم الله قاتل كَافِرين ا 


2 


. أمام الشاهدين ع الحاضرين‎ 01١ 


(59) نادي بعث ل غروة . 
(؟) مهاجرين وناصرين - المهاجرون والأنصار . 
60 ونشو شبل 3 الشبا ل ابن الأسد هو أسامة بن زيد ١‏ 


)3 الذى سبق الحزين 55 أى . أ اشهر الحزيد وهو الذى نوة توق فيه 


رسول الله . 


() يوع الخميس التابعين ‏ النميس الذى بعده مباشة 1 


ا معنى اللإجمالى للمقطم رقم 586٠‏ جح ة 
قرر توجيه بعث إلى تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين . على رأس ذللك 
البعث شاب حديث السن عمجب المسلمون لاسجتياره للقيادة ؟! . 
صلاش * 8 95 - 1 

الشام . وأمره أن يوطىء الخيل تخوع البلقاءع والداروم من أرض فلسطين ؛ فتجهز 
الناس ء وأوعب معه المهاجرون الأولون والآنصار أيضا . 

أوصى رسول الله ييه أسامة بن زيد فقال له : اذهب إلى أولىك الأوغاد فى 
البلقاء » فاوطاها نخيلك .. وذ بثار أبيك , ولا تأحذك فيهم رحمةء فهم بغاة 
ظاخون . 

أغِرْ علييم صباحاً . افجأهم فى عقر دارهم . حرّق علييم ييوتهم .. فإن 
اظفرك الله بهمء فلا تُطل الاقامة هنالك .. بل عد سريعا . 

روى البخارى أن رسول لله عَيْيُّهِ » بعث بعنا وأَمَر عليهم أسامة ين زيد . 
فطعن الناس في إمارته .. فقاع النبى عَريدُكُ فقال : إن تطعنوا فى إمارته فقد ككتم 
تطعنون فى إمارة أيه من قبل ١‏ وأ الله إن كان لخليقا للامارة وإن كان لمن أحب 

هذا كان فى آخر شهر صفر قبل أن يمرض رسول الله عَوُْه مرضه الذى توق 
فيه .. ويقال : ف ليلة الاين .. فى يوم الأريعاء توعك رسول الله عه . 

1 . _“ 5 ع 8 3 ا 1 

يوم الخميس اعطى رسول الله عَيْيهِ اللواء لأسامة بن زيد وقال له : اغْز 
اليسييية: الله قال أعداء الله 1 


م 1 


سا 


فض 


سالا 4 الس ا الإنادا الى 


29 


١5 
١ ب‎ 


)١(‏ المسلمون تجمعوا ‏ كامر رسول الله تمت قيادة أسامة ي. 


مقطع رقم 41 جى # 
الاحتجاج على قيادة أسامة 


؟# اس بج ا عام ار 0 مو #3 اس 


اه ع 2 1ل م َه : 


كيبا 


بَعْض الرّجَال تحدّثوا مع يَعْضيهم متَهامِسين 
الوا : أسّامَة لين ملا أن يَقَودَ المُسلِمين 


و كي لس # ارس ع 5 لب تم لل 00 
و لا يرال كبى صغيرا 22 الى ميو فاضلن 
ال ع ك2 و 5 8 2 زو جه : 1 8 


كم ُ 7 ّ" 1 0 1 
وَاتَى إليُهم غَاصيا للراس فى المم ذَفِين 
فرق لمْبِّره ويَعدَ الحمد ثدّى اللسامعين 


- 


1 ع 8 لاس 520 > . وير 
فى شان تاميرى اسامة قذ غذوتم طاعنين 


الب ل 0 سر > وهر 
فى شان تاميرى اباة 20 ع فقد طعنتم سابقين 


لله إتهُمسا لأمْل للإائارةٍ صادقِين 


8 -3 عر 8 : : 
إنى لأوصيكم بهء هو من خيار المومنين 
ا 5 ال # اعاي 3 8 5 5-5 
فليمضصي بعث أسامةٍ كونوا لإامرى طائعين 
0 | © رقم الساه ماص م[ 
كذ كان ذلك يوم عشر من ربيع الاولين 
فى شهر تحزن المسلمين » وفقد مير العَالمين(؟) 





عا 


زيد . 


(5) لا يزال فتى صغيرة وهتاك من هم أحق منه بالقيادة . 


(5) فى شان تاميرىي أباه ‏ أيضا تحدث المسلمون لما اختار رسول 


الله زيد ب حارثة قائدا , 


(4) وفقد خمير العامين ‏ الشهر الدى توف فيه رسول الله بقلت . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "6١‏ ج 5 


القد أصبح رسول لله َيه يوم الخنميس معافئ من الوعكة التى ألمت به 
بالأمس .. فعقد بيده الشريفة لواء لأسامة بن زيد ء ثم قال : اغز باسم الله وى 
سبيل الله ٠‏ وقاتل من كفر بالله . 

فخرج أسامة رضى الله تعالى عنهء بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة بن 
الحصيب : وعسكر بالجرف خارج المدينة . 

فلم ببق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار , إلا اشتد لذلك الأمر س أى 
تو ليه أسامة بن زيد قيادة الجيش ‏ منهم أبو بكر وعمر وأبو غبيدة بن الجراح 
وسعد بن ألى وقاص رضى الله تعالى عنهم 

كان حديث القوم ء 1 كيف يتول عا التلى امير اليادة خيش فيه تبرخ 
المهاجرين والأنصار . لأن أسامة بن زيد كان سنّه انذاك دون العشرين 

ولما بلغ رسول الله عه مقالة القائلين نهم ف ولا أسادة مع حداة سل 
غضب غضبا شديداً » وخرج وقد عصب رأسه بعصابة » وعليه قطيفة » وصعد 
الخيراء فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيبا الناس » فما مقالة بلغتنى عن 
بعضكم فى تأميرى أسامة ؟! . 

لثن طعنتم فى تأميرى أسامة ء فلقد طعنتم فى إمارق أباه من قبله » وأيم الله إن 
كان خخليقا بالامارة » وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة ء وإن كان لمن أحبٌ الناس 
إلى » وإنهما لمظنة لكل خير . 

فاستوصوا به خيرا » فإنه من خيار م .. ولا غرو فأسامة رضي الله تعالى عته 
كان يقال له : الحب أبن الحب ء وكان رسول الله مه يمسح خشمه وهو صغير 
شوبه . 

وثقل رسول لله ييه بالمرض ؛ فجعل يقول : ارسلوا بعث أسامة واستطثتى 
أبا بكر : وأمره أن يصل بالناس . 

هذا كان فى اليوم العاشر من شهر ربع الأول من العام الحادى عشر من مهاجر 
رسول الله َيه : وقد عميته فى الشعر : شهر حزن المسلمين . 


ينف 


مقطع رقم 5967 ج 4 

تأجيل بعث أسامة بن زيد 

أُسَامَةٌ ‏ يَسْتَمِع لتمبيحة الْهَادِى الْأمين 
مع النُصِيحة مِنْ رَسُولٍ الله 

قد وَدَعَّ الهادى أسَامَة كىّ يَقَر : المسلمين 


:0-2-6 
بأه 
0 

“اقول 


تحر التاصحين 


١ 
/ 
جا‎ 
ا‎ 
ل‎ 
1 
6 
35 
1 
ا‎ 
© حا هيد الحم‎ 


5 
2 
امية 
م 
2 
أ | 
ْ 
م 
هم ١‏ العا ١‏ عبن افلم 


سير الل اس مل ا اس كا قل اس ب 98 
فالمصطفى مُتَوَعَلةَ )ع لا تَذهَبوا متعجلين 


#ا الم 0 0 ها سام اس 9 5-5 
٠‏ عد ااسامة > كى تَوَدْعه وداع مفارقين 


ام 8# #8 9 1 57 9 م 
١‏ فَوْرَا اسامّة معه عم ممعم رِجالٍِ اخحرين 


0 . م عر ِ لا الل عراه اسم ب ب 5 
5تحلوا المدينة حيث جاعوا بيت خخير العالمين 
حل اسن اال 8 ا 2 م - 

١‏ وَجَدَوه فى النرع الخير لِلتفي بالخالدين 





)30 البلقاء ب موضع بالشام حيبت وفعت عروة موابه . 
(؟) ترووا ‏ انتظروا وتانوا . 


(5) متوعلكل ‏ مريض . 


4 ب 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم ؟565" ج 4 

رسول الله َه بوصى أسامة بن زيد وصية تتعلق بالمهمة التى كلفه بها ألا 
وهى قيادة البعث الذى تحدثنا عنه فى المقطع السابق ء لغزو الشام ٠‏ لتاديب 
امجرمين هنالك , وأخذ ثأر زيد بن حارثة وأصحابه الذين استشهدوا فى غزوة 
مؤته . 

وقد كان أسامة بن زيد يستمع لنصح رسول الله موه .. وانتبى رسول الله 
َيه من نصحه لأسامة بن زيد ء ثم ودعه أسامة وتوجه نحو الجيش الذى يعسكر 
خارج المدينة » قد نصب خيامه بالجرف . نادى أسامة فى الجيش بالرحيل » م 
أمره رسول لله عه ٠‏ وبينا يتجهزون للرحيل » إذ رسول جاءهم يخبر هام . 

هذا الخبر» هو أن رسول الله ميته قد اشتد به المرض ء فلا ينبغى الذهاب 
ورسول الله ميته فى هذه الحالة » فلتنتظروا ياقوم حتى تنجلى تلك الأزمة » 
ويتائثل رسول الله إلى الشفاء » قالت أم أيمن ‏ أم أسامة ‏ لا تتعجل يا أسامة 
بالذهاب . وعد يا أسامة كى تودع رسول الله عي الوداع الأخير . 

فورا عاد أسامة إلى المدينة » معه عمر بن الخطاب ء ورجال اخرون فدخلوا 
المدينة » ميممين بيت رسول الله عله » ليطمثنوا عليه لأن الخبر أذهلهم . 

ولجوا. البيت » فوجدوا رسول الله عَته فى النزع الأخيرا» وجدوه يعائى 
سكرات الموت . 

ولا غروء فلقد أدى الأمانة » وبلغ رسالة ربه إلى عباده » ثم تركهم على 
المحجة البيضاء . ليلها كتبارها . 


م 


مقطع رقم مك5 سس 54 
رسول الله ينعى نفسه للمسلمين 
رج الدَسُولُ وَكَانَ عَاصِيبَ رأميه20, للمسللمين 
من فؤق مْبَروٍ تَحَدَّثْ فى الجموع الخاطيرِين 
صلّى عَلَى أَصْحَابٍ أحُدِ(" فى الخُلُودٍ متعمين 
قَنَ قال : يُوصى المُسلمين جَمِيعَهم كَالْمُئْذِرِين 
د الأنصارٌ ع كانُوا عَيْييى؟ والتاصرين 
الله - عَنْدَه: أيَظَلٌ فى الدّثيًا السيين ؟! 
آم يَدْهَبْنَ إلى تيم فى وَارٍ الْحَالِدِين ؟! 
امار لِلأحْرَى ٠‏ وَكَانَ بهَا هيدا عَنَ يتين 
٠‏ فَوْرَاً أبو بكر تَمَهُم مَا يشير لَه الأمين9؟) 
١١‏ فيك وَقَالُ: إنّنَا تفديكق بالمّالٍ القّمِين 
5١‏ وَيُواصِل الحاوى الححديث إلى ججمِيع الججالِسين 
٠١‏ فى ملجدى لا ثتركوا كل التَواقِذٍ بَارِزِين 
5 فَلُُِْْوهَا وَائرَكُوا يَاباً لصاجبما القَطين0*) 
١‏ ذَاكمْ أبُو يكْرء فَأَنْصم بالرّجَالِ المُخُلِصِين 


اس رع 


5 قد كان ذا فضل وَمِنْ تحير الصحَابَة أجمعين 


حل" .| ١١١‏ سب ١‏ لصيس 


لي الس سس ردي 


. عاصب رأسه ل يربط رأسه من شدة المرض‎ )١( 

(؟) أصحاب أحد ‏ هم الذين استشهدوا فى غزوة أحد . 
ف كانوا عيبتى ‏ أنصارى . 

(4) تفهم ما يشير له الأمين ‏ عرف ما يقصده رسول الله . 
(ه) لصاحبنا الفطين ‏ أى أبو بكر . 


005 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 5867 ج 4 


عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت : أُمَرَنا رسول الله مو أن 
نصب عليه ماءْ من سبع قرب من سبعة ابار ففعلنا » فلما اغتسل وججد الراحة 
فصلى بالناس » ثم خطبهم واستغفر للشهداء » من أصحاب أَحدِ ودعا هم ثم 
أوصى بالأنصار فقال : بامعشر المهاجرين ! إنكم أصبحم تزيدون » وأصبحت 
الأنصار على هيئتها لا تزيد . 

هم عيبتى التى أويت إليها ؛ أكرموا كريمهم ء وتجاوزوا عن مسيثهم .. 
رواية أنه عَيله قال : إن الناس يكثرون وتقل الأنصار » حتى يكونوا م ف 
الطعام » فمن ولى من أمرهم شيئا ‏ فليقبل من محسنهم » وليتجاوز عن مسيئهم . 
وأبضا عن عروة عن عائشة رطى الله تعالى عنبا قالت : كنت ممعت أنه لا 
يموت نبى حتى يُفيّر بين الدنيا والآخرة . . قالت : فأصابت رسول الله ميك بحة 
شديدة فى مرطضهء فسمعته يقول : مع الذين أنعم الله علييم من النبيين 
والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئنك رفيقاً .. فظددت أنه يُخْيّر . 
عن أبى سعيد الخدرى رضي الله تعالى عنه قال : بيها نحن جلوس ف المسجد » 
إذ خرج علينا رسول الله َيه ه فى المرض الذى توفى فيه عاصباً رأسه خفرقة ؛ 
فخرج يمشبى حتى قام على امنبر » قلما استوى عليه قال : إن رجلا عرضت عليه 
الدنيا وزينتها » فاحتار الآخرة ء فلم يفهمها من القوم أحد ألا أبا بكر » فبكى ثم 
قال : أى رسول الله » بأبى أنت وأمى » بل تفديك بابائنا وأبنائنا وأنفسنا 
واموانا ١‏ قل ذ © فك 00 

ن عباس رضى الله تعالى عنبما قال : خرج رسول الله عَينّهُ ف مرضه 
لذ مانن فيه عاض رأسه فق خرفة ء عد عل شرا تمد ال وم علب 
وقال : إنه ئيس أحدٌ أمنّ علىّ فى نفسه وماله من أبى بكر بن ألى قحافة » ولو 
كنت متخذاً من الناس خليلاً » لاتخذت أبا بكر خليلاً » ولكن حلة الاسلام 
أفضا ل » سدوا كل خوخة فى هذا المسجد ء غير خحوخة أنى بكر .. وفى رواية 
قال : سدوا هذه الأبواب الشوارع فى المسجد ٠‏ إلا باب أفى بكر » فإنى لا أعلم 
أمرا أفضل عندى يدا فى الصحابة من أبى بكر . 


ائفض 


م" 


جما ١١|‏ لما ا 00 هه 


زف 


د مد اسم . ي 


مقطع رقم +1 عمست 3 
معاللجة الرسول بشمىء يكرهه 
تَنْ رَادَتْ الْآلَامُ بالهادى مِنَ المرضي اللعين 


0 35 0 م الى 8 0 2 »م . 
من حوله اعباس شعا» نعساع بالك _, المسلمين 
5 ِ 5 8 م ا 1 
ثثَانِ أيْضَا كائتتا مِنّْ أمهات المؤمنين 
أسْمَاء بئت عمّيس كانتت فى عدَادٍ الحاضيرين 


2 ل 


, مع 0م 7 : 
فسَشَاوَرو| فى أن يدوا المصسطفي (') كبعالجين 
5 ساس 5 #و« 
لَدُوهُ لك كان فى غيّبُوبَةٍ المتالمين 


اسذا 
53 #ع اع *بى ابي ضمت 2 عي لاس 
لما افاق ‏ ! : مأل الحضو رَ إيستبون 
١ 8 5 1‏ 
ماذا صنعكم بى ؟ أجيبونى كونوا صادقان 9 


فَاجَاية الغباس أخبرة بعياق الْقَاكلين 
إنا حَُسينا « ذات جنب » فيلكٌ سِ مر ض مَهِين 
فَدَوَاؤُهَا لَدَدّ وَفَوْرا قَذُ فَمَلنَا مسْرعِين 
فَأَجَايَُ ه ما كَانَ يَفْعَل بى إِلَهُ العَالمِين”) 
يِنْ عَنَا عَنْ عَمّهِ العَيّاسِ عَفْوٌ القادرين 
مَنِمُوئَة9») كائثْ عَلَى صَوْع وَلَدّتْ عَنْ يقن 





03 أن يلدوا المصطفى الند , عادج من هرضي معين وهو 


و« ذات الجنب » . 


2 
لي 


ل يصميينى الله +بب' 


لباصدة 


(؟) ما كان يفعل لى إله العالمين ‏ أى لا يمكدن 
المرض . 
(5) كمعاقيين ‏ عقوية هم , 


(1) عيموتة ا هى إحدىي أمهات امو ملين 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 584 ج ؛ 

اشتدث الام المرض برسول الله مله ويملس حوله نسامٌ مسلمات » فضلا عن 
بعظ نسائه عله : وأيضا كان العباس بن عبد المطلب عم !! لنبى عن موجودا . 

من شدة الألم أغمى على رسول الله َيه ٠‏ فتشاور الحاضرون فى أمر ما 
لقد قالوا : إن رسول الله مَإِينُِ فيه « ذات الجلب » اسم مرض خبيث تبرأ منه 
رسول الله فقال : ما كان الله ليسلط علىّ ذات الجنب . وهذا المرض دواره 
معروف عند العرب هو : اللدد » فقالوا : تلد رمول الله ! فلدوه وهو مغمى 
عليه .. فلما أفاق من الاغماء عرف أنهم لدّوه فقال : كدتم ترون أن الله كان 
يسلط علىّ ذات الجنب ؟! ما كان الله ليجعل ها علىّ سلطانا , والله لا ييقى فى 
ألبيت أحد إلا لددموه إلا عمى العباس 

وفى رواية . فلما أفاق عليه الصلاة والسلام من الاغماء وجد النساء يلدّده 
فقال : أما إنكم قد لددتونى وأنا صائم » لعل أسماء بنت عميس أمرتكم | عقاء 
أكانت تناف على أن يكون في ذات الجنب ؟! لا ييقى أحد في البيت ت إلا لد 
نددنى ا. غير عمى العياس ؛ فوثب النساء يِلْدٌ بعضهن بعضا . 

فإذا امرأة من بعض نسائه عليه الصلاة والسلام كانت صائمة » فُمَالوا ها : 
ترين أنا ندعُك ء وقد قال رسول الله يميت : لا يبقى أحد فى البيت إلا لد ؟' 
مددناهاً وهى حائمهة , 

والتى كانت صائمة » هى ميمونة بنت الحارث رضن الله تعالى 

وفى رواية أنه ميته قال عن « ذات الجنب » إنبا *مزة من الشيطان » وما كان 


م 


أء سلمة ١‏ أسماء بنت عميم هما اللتان لزنا , سول الله عاك . 
2 . - ما ا عريه 


6م 


حلا | لمحا ليسا احم 


2 


2 مب لم ."5 


مقطع رقم > ج 2 
تمريض رسول الله فى بيت عائشة 

مع شيدّةٍ الآلام بالُهايى إمَام الْمُرُسَلِين 
قَذُْ كَانَ يَُقسيمٌ بين يِْوَيهِ بقسلم العَاوِلين 
ويُخَاطِبٌُ الوُلَى يقول: أيَا إله العَالمِين 

ها قد قسّمْتٌ بما اسستطغتٌ . وأنت حير الشاهدين 
كِنَ قَوْلى غير هَعْلى ٠‏ فيه مَيْل الحَائرِين 
أمَا الْقَلُوبُ أُنْتَ تمْلِكُهًا ولسسا مالكين<) 
لاء لا تلم فينَا مَلَكُتَء فأنتَ عير الْعَافِرِين 
الملطفمى يَرْجُو صريحاً أَمْهَاتِ الْمُؤْمِنين 


ع * . للد ال اه - 
ال يجعلوه ببي عائشة لكيما يستكين 
اجبنه ع :7 ما تشاع أيا إمام القن 


قَالك : 3 بُسستّى 002 الله فى امرض اللعين 
عباس يحْيلهُ واتحرٌ من رجَالٍ المُسْلِمين 
وتساءَلٌ الأحْبَابٌ مَنْ ذا كان ثَانِى الحاملين ؟! 
وإِذًا ابر عباس يُجِيِبٌ على سوال السائلين 
ذاكم عَلىْ فافْهَمُواء ولتغلموا العلم اليَقِين 


. ولسنا مالكين ميل القلوب لا يملكه الإنسان‎ )١( 


(5) أحعث البراءة ‏ هى عائشة بنت ألى بكر اج عى برأها الشران 


الكريم . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 568 ج 4 

كان رسول الله هلله مئلاً أعلى فى كل شىء » فمن ثم كان قدوة للمسلمين فى 
كل شىء : فى أفعاله وفى أقواله » وقد كان ثقل عليه المرض وهو فى بيت ميمونة أم 
المؤمنين رضى الله تعالى عنها . 

ولا غرو فقَد كان يقسم بين نسائه عادلاً من حيث المبيت » فلا يفضل واحدة 
على واحدة . هذا من حيث التقسم الفعلى الظاهر للعيان .. بيد أنه كان عليه 
الصلاة والسلام » كان يحب عائشة رضى الله تعالى عنبا أكثر من كل نسائه » يحبها 
فى قلبه ؛ فمن ثم كان يخاطب ربه قائلا : اللهم هذا قسمى فيما أملك » فلا تلمنى 
فيما تملك ولا أملك . وفى رواية : اللهم هذا ما أملك , وأنت أولى بما لا 
أملك ؟! أى أننى أقسم بين نساى بالعدل من حيث التواصل والمعاملات ء أما 
قلبى فانت تملكه يارب . فلا تلمنى فى حبى لعائشة أكثر من غيرها لأن قلبى بين 
اصبعون من أصابعك !! . 

وما اشتد المرض برسول الله عَهُْهُ » وهو فى بيت ميمونة رضى الله تعالى عنها ١‏ 
استاذن نساءه أن يكون فى بيت عائشة . 

تقول عائشة رضى الله تعالى عنها : لا تقل رسول الل عله » واشعد ب 
وجعه , استأذن أزواجه فى أن يرَض فى بيتى ء فأؤن له ع فخرج بين رجلين خط 
رجلاهم فى الأرض بين ابن عباس « تعنى الفضل » وبين رجل أخخر .. الررجل 
لآعر هو على بن أنى طالب . هكذا قال ابن عباس رضى الله عنه . وفى رواية أن 
رسول الله َه لا ثقل واشتد به المرض » أرسل إلى نسائه » فاجتمعن عندة وهو 
يت ميولة اك : إفى أشتكى , ولا أستطيع أن أدور ييوتكن . فإن شعت تن 

ل فكنت فى بيت عائشة ةَ » فأذن له . 

وقول اخرء لما تقل النبى عَهْتُهُ المرض قال : أين أنا غداً ؟! قالوا : عند 
علانة . قال : فأين أنا بعد غد ؟! قالوا : عند فلانة » فعرف أزواجه أنه يريد 
عئشة فقلت : قد وهينا أيامنا لأخسا عائشة 


شف 


شيف 


كس ١‏ لماعتن | قر 


مقطع رقم 5865 عحى + 
الفاروق يمل بالمسلمين 


1 اث 0 0 3 
َقَولُ : فاستدعوا إِمَامَاٌ كي يَرّمّ المُسلمين 


ار ' 7 وى سام ل , 1 
بَحَتُوا عَنٍ 'الصدّيق » لم يك فى عِدَادٍ الحاضيرِين 
2 ع . * “زر .ى. ا "١.‏ 

بهم عمر كامر المسلمين الطالبين ١‏ 
اس 0 اس 8 هع 
سمع الرسول صلاته ؛ أبدى شعورٌ الكارهين (') 


-ّ 


تادّى عَليم قائلاً : والكل كانوا سامعين 


رَيَى لِهَذَا كارةء وَكَذًَا بجميم الْؤْمِنين 
لاء لاء فاين صَديعتًا الصدّيقٌ تخير 'صتاحبين ؟! 
ها قَدْ الى الصدَّيقٌ هَوْرَاْ حَسسيّما آمَرّ الأمين 
ُمْرّ أنم صلائة بسجُودها بامَابعين 


ل م أ 0 5 
سس اجا شنا قد دُعَونْك لا تك. 8 العاضين 


(5) فقند أ مر دفن له حارة ديه . 


ل 8 
(ت) كمكفين لااأقل يا حم ار سسخ له . 


المعنى الاجمالى للمقطع رقم 565 ج 5 
عن عبد الله ب: ن زمعه بن الأسود قال : عدت رسول الله َيه ى مرضه الذى 
تُوفى فيه فجاءه بلال يؤذنه بالصلاة » فقال لى رسول الله يه : مر الناس 
فليصلوا ! قال عبد الله : فخرجت ء فلقيت ناسأ لا أكلمهم » فلما لقيت عمر 
ابن الخطاب » ل أَبْغْ من وراءه ‏ وكان أبو بككر غائبا ‏ . 


مجهراً ‏ فلما كبر . سمع رسول الله عي صوته . فأخرج رأسه حتى أطلعة 
للئاس م حجرته فقال 
لا !لا !لا ! لْصَل بهم ابن ألى قحافة ... يقول ذلك رسول الله عي 


. 0 


أن تأرق ؟! فقال ابد ز معة :ل ولك لا ريك و مار أ 6 
وراعك . 

فقال عمر : ما كنت أظن حين أمرتنى ء إلا أن رسول الله ع أمرك بذلك . 
ولولا ذلث ما صليت بالناس » فقال عبد الله : لما ل أر أبا بكراء رأيتثك أحق 
العاس بالصلاة من بعده . 

عن ابن عباس قالى :حضرت الصلاة فقال النبى عَُهُ : مروا أيا بكر يصللى 
الناس ». فلما قام أبو بكر مقام النبى يه ٠‏ اشتد بكاؤه واشتد بكاء من تملع 
نقد نيهم عه » فجاء امؤذن إلى البى ييه فقال : إن أبا بكر قد افنتن من 
البكاء والناس خمالقه ع فقأالت ت حفصة زوج النبى : مروا عمر يصلى ست حتى 
يرفع الله رسوله ء فذهب إلى عمر فصل بالناس » فلما جفع الثبى ع2 تكبيره 
قال : هد هذا الذي أسميع تكيره ؟! فقال له أزواجه : غمر 20000 
وذكروا له ما حدث وأن حفصة هى التى أمرت بهذا ل عليه الصلاة 
واللام : إتكن أصواحب يوسف ! قولوا لأبى بكر غَليْصل 0 


واياف 


64 


جحيا .... ال#مسا ١‏ الما لبتي 


9 


ردك سا لبح ردي 


١5 


مقطع رقم باقة5 ج 5 
مروا أبا بكر فليصل بالئاس 


لجر ع نت 0 
تروى ْنَا الْحبٌّ البَرَاءَةَ حب حير المرسلين 


مِنْ نَم قال : مُروا أبَا بكر يَوْمّ المسللمين 
هع ل 50002 1 , مين - 
فكرشتٌ كون ابى يكون مكان حر العالمم 


مِنْ أجل هَذَا قلت : يا حميْرَ البْرية 'أْجْمَعِين 


ل ب 4 3 - 1 كٍِ : 
لكنْ رَسول الله قال بصيغّة الرَّجْرٍ المهين : 


فَمُرُوا أبَا بكر يَدْمّ الْقَوْمَ دُونَ السَاضيرين 
قَدْ زادْتَ الألاء بأهادى وصاز به الاين 
الْمْسلِصُودَ تسامعوا جاعوا إليله مَوّدْعِين 
وَأسّامَة9© قَذْ بجا أيضا كى يودع الأمين 
لل راة ذَعَا لهّء لكيِن. دُعاءَ الصامتين2؛؟) 





. إذا ها يقرأ الذكر المبين  عند قراءة القران الكريم‎ )1١ 
أنتن أصحاب أيو سف ل يو سف الصذديق النبى إشارة أمفته‎ 2) 


مع امرأة العزيز . 


فيه أسامة لاشو أسامة بن زيد . 


' 8 | ' )2 5 
(4) دعاء الصامتين س أى بالإأشارةاء لأنه أكف عدر الحديث الداك 


لشدة امر ضَّ 


افعنى !3 جمالى للمعصطع رجم ١607‏ جد 5 
من بن عبان رضى ال تعالى عنيما قال + كشف رسول اله مه استارة . 
س صفوف خلف أنى بكر فقال : إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرديا 
اصافة : اها السنم أن ثرى له » إلا ديت أن قرا راكماً أ ساد ٠‏ فأما 
لكوع فعضم ! الرب فيه . وأماأ السجود فاجعدوا فى الدعاء . فقم؟(') أن 
يستجانب لكم . 


عن عبد الله بن عمر رضبى الله تعالى عنهما قال : لما اشتد برسول الله مخ 
وجعهُ قال : نيصل بالئاس أبوا بكر . فقالت له عائشة رضىى الله تعالى عنها : 
يارسول الله ء إن أبا بكر رجل رفيق . كثير البكاء حين يقرأ القران » فمر عمر 


١‏ ل 
3535 دبج #طلافه 0 2 أاى 4 2كإ!. : 1 كاسم ١‏ 
عمال رسونل الله عريكة : صل بالناس ابو بكر ع ف أعجعته عغائشه شل مننانتبأ 


خلئر عن كارة انه ؛ إل أنه وقع فى قلىء أنه ل يب لاس رجملا" بعدة 
8 1 0 3 : ! 5 
قم مقامه . و كنت ارص أله ال يقوعم مشامه أحداى الا لماعم الناس به . فت 


. , ل ا 3 
أب اي اكسمم تشب دعل ع أجضاء 


وفى رواية أن عائشة رضى الله انعا لى عنها ءالما راجعت رسول الله عه فى شأن 
أبيا أن بكراء أيكلف غيرة من من اللأصحاب بالصلاة إماما بالئاس » وأصر عليه 
الصلاة السلا عن تولية انى بكر قالت فقلت خخصة قول لرسول الله : إن أب 
لكر إقا قم متاك ل السمع اند م: اليكاء . قمر عمر فنيصل بالا . قفعنت 
حخفصة ع شال رسول الله عله ا خمصة : إلككر لأنتن صواحب يوسف عليه 


الصالاة والسلام 6 مروا أبا بكر فنيصير باناس 


© جد يرون يلأسا يذ . 
ليان 


أخر فنا 


حمل ١.‏ الهلا ١‏ الإسا ١‏ اعبس 


1 


مما جح اع اسن 


العباس يعرف الموت فى وجه رسول الله 


ص ا 3 8 / . 0 0 ؟.ه 5 
هذا عَلِى ارجا من بيت شير المرسلين 
عض ال ل 8 ب 1 م عر لظ دس 
والناس خول البْيّتَ قد جَلسوا! وَكأنُوا محر ند 

- - 0 _ 3-020 
لت انو إن بهم قد ألرغرا الابيد 
2 0 - 1 - 

سسالوه عن خال النبى 3 أجَابَ كَالْمَيَفَ يلون 


فيُقول : أُمْبَحَ بَارئا مِنّْ فطل رَبٌ مي 
لكة عَبَاسا يده حديث العَارفين 


نط 3 
يَقُولُ ؛ إِنَّ ١‏ لمَوْتَ فى وَجْهِ الرَسُول7" عَلَى اليقين 
5-5 -؟ى كلو 8 005 
لاغرفه وَكَنْتٌ َيه 86 السابقين (") 
الى 
فى كل وَجهٍ هَاشِبِىَ فَيْلهُ فى الرَاجِلين 


قت 


هيا بنا فلائه ماين وسائ لكين 
3 :. م دم 
يَظَلٌّ هَذَا الأمرُ فينا0© ؟! آم يُكُونَ لآخرين ؟ 


فى 
إن كان فينا ؛ فهر ذَالكَ . إِذنَ فلحن الفاثرون 


ّي ١#‏ لدي ص 8 ا ام 

أو لم يَكنْ فينا. إذن يُوصى بِنَا فى المُسُئِمِين 
3 ع 1 0 1 

لكن على قال : كلا. لن أسائل ‏ الأمين 

إذ لو آباه فلي ثتال إِمَارَة مر السميين 
1 8# » 5 3-4 ساس 3 58 

يانعم رايا قد رامء وكان ذا عمل غطين 


(١)الموتث‏ في وحه الرسول ‏ علامات الورك بأدية قي واجه سول 


كن 


)25 5 تامايته ل اما شى ابر شب شد العللامات اقل كه سى 


لمعنى الإجمالى للمقطع رقم 568 ج ؛ 
1 0 لايد ظ ' لالس ادء 

كان على بن ألى طالب عند رسول الله َي , ملازما له لا يفارقه فى مرضه 
الذى توفي فيه . 

وكان المسلمون مجتمعين حول بيت رسول الله مُه والحرن + نفو سهم . 
ويبدو على وجوههم جميعا . 

.00ت #* اال . 

فى أثناء أيام مرضه عَيْييُمْ شعر بتحسن حالته » وصار يتحدث مع من حوله فى 
بيته » لدرجة أنهم تصوروه شفى تماما من مرضه . 
ينه لأمر ماء فلما رآه المستلموك خبيار ححا من بيست رسول الله 6 هوا جميعا 
يسألونه عن رسول الله عي . 

فقالوا : يا أبا الحسن ؛ كيف أصيح رسول الله ؟! فقال على كرء الله وجهه : 
أصبح بحمد الله بارئا » وقد كان العباس بن عبد المطلب موجودا . يسمع سؤال. 

فاخذ العباس بيد علىّ رضي الله تعالى عتبما فقال له : ألا ترى ؟! أنت والله 
بعد ثلاث عبدُ العصاء إنى والله لأرى أن رمسول الله َيه سيتوفى فى وجعه 
هذا .. إلى أعرف وجوه بنى عبد المطلب عند الموت ء فاذهب بنا إلى رسول 
الله » فلنساله فيمن هذا الأمر من بعده , فإن كان فيناء علمنا ذلك . 

وإن كان فى غيرنا » كلمناه فأوصى بنا ! فقال على كرم الله وجهه : والله اك 
سألناها رسول الله » فمنعناها . لا يعطيتاها الئاس أبداً . 

: 21 ا 1 اد كلثم ع ف : ١‏ بيت متم . ب سم 

وق رواية فال رجل على ف امرض الدى توفي فيه رسوى الله عيكك : إنى اكاد 
أعرف فيه الموت ٠‏ فانطلق بنا إليه فنسأله من يستخلف . فإن استخلف منا 
فذاك . وإلا اوصى بنا فحفضنا من بعده ! . 


فال له على عند ذلك ما قال . 


نض 


مقطع رقم 5426" ج 4 
رسول الله يصلى يجانب ألى بكر 


لي 
تا س 


أ الى 2 أن فيض الرسُول مُمارقا لعَالَمِن 
 ':‏ ا فى فَجْرٍ ذالءَ اليم يَخْرج كىَّ يرى ِلمُوْمنين 
»| كنوا يِرُدُونَ الصّلاة وَرَاءَ صاحبه الفطين (0) 
4 أبتى سرُورَاً إذ رآهم فى ضفوف قاتين 
ه قَاخرَ | الصّديق كى يِتَقَدَمَ الهاوٍى الأبين 
5 له : قصل إمام كل المُسلمين 
جَلَسَ الرسُول بجانِب الصديق من جهة المين 
م لا أنه صَلمَةٌّ» بدا الحديثث إسّامهين 
ه مِنْ فَوْلِهِ: از تسَعرٌ ذَاكَ مأوى الكافرين 
٠‏ فِتَنْ كَلَئْلِ مُظلم جَامُوا إِِنبا مُقبِلين 


عه ار 





. وراء صاحبه الفطين هو أبو بكر الصديق‎ )١( 
يستأذن العديق  أبو بكر استاذن رسول الله ليذهب لزيارة‎ )5( 


أهله خارج المدينة . 


ران 


تعنى الإ جمابى للمقطع رقم 56 جس > 


8 لكفى. لازم له ف 1 . ؛ ا 
ل يدم الآثنين الذي توق فيه رسول الله 1 ع عنيه الصلاة و السمار م 
١‏ 50 ا 5 أ -0 ١‏ : / ام : 

عاصبا رأسه إلى صلاة الصبح . و كان أبو بكر الصديق رضى الله تعام نه بحيا! 


بالناس . 

١‏ . ا 0 0 3 ا 
قلمأ خخرج رسول َيه : ٠‏ صشق أشام ل ا عرق ١‏ أبو بكر رط الله تعالى 
عنه ٠‏ أن الناس م يفعلوا ذلك ل لرؤيتهم رسول الها فنص ص مكياة ة ب 
جع أى الوراء ب دقع رسول الله يه فى ظهره وقاء صل بالئاس . وجلس 

رسول الله إلى جنب ألى بكر عن بمينه » فصل قاعدا . 
داس 8 # 

. . . سي يبه 1 1 واس - 1 . - - 5 8 

فلما فرع عليئة من الصلاة ء اقبل عى الناس رافعا صوته ع حتى خرج من 

2 عب 0-62 4 تسيقير اسه أشار 3 واقبلنت الفتن كقصطع اللي امظل 4 الى وأئله هأ 
'١ 5 8 ١ 1‏ ع - #4 1 
سكون على بشوء ء إتى م أحل إلا ما أحز القران . ونم أحرم إلا ما حرم 
القران ) 


فى السيرة اخثامية : لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله تبارك وتعالى فيه 


2 
ا ا 05 ا ف ا مد 
رسو الله عريكة ؛ خرج إي اناس وهم يصلون الصبحاء فرقع الستر وفتح 

سانب 
تو ا 0 رأوه فرحا به ء فأشار إلييم رسول 


عير 
انه ء أن .خ يلق ٠‏ عي تسار اتخكماء م رجع واتصرف الباسس ٠‏ وهم يرون أن رسول الله 


5 إفاقى قلي' اأظ حطاةك لل 
سيط ١‏ ىب 


3 " 0 1 . الله # . 
3 8 85 ب 0 هرك 1 8 ىا - ا 
فسارن لح كر ل ب عسه الله عيتة أصبح معافي قال له : يارسول الله ٠‏ قد 


595 2 - مه 3 
١ ١ 1 .‏ ا : 
اراك أصيصت لمعمد هر المه ونقضال ‏ م عحيا ه وايوم يوع للك الجاراجةا. 
م # 
ال ب 


ك عومم 


رٍِ 9 ل 

ِ. ساس ابعضء ف ع اع 

١‏ ثروى الرواية زوجهة اهادى كذا آخحتثا أيمين 
ار 8 * 
- 2 : 27 1 اع 

؟ هى إبنة الصديق صغرى أمهات المومياين 
_ّ . لناب #اع # ار 

اله يالتي : الى أشاذي : صا نه بالمسسمين 
و امم اإححم اه مم 5 000 54 1 

31 كنك جاع ىل مخ ديري المر م لخدن 
8 - ل م سي ل _- الل 

ه قذْ تام فى حجرى ولكن كفب عن قولي مبين 
و*” 5 3" 57 9 + 

رَجْل أنّى بالبّاب جا لِرَؤْية الحادوى يمن 
قد كان فى يده سيوالكٌ لين فى الْمَسْتَعمَلين! 


الزسول إلى السواك بنشَرة المتحدئين 
>0 :. , كه “تع - ع ََ. © هس 
فَعَرَفُه ينْفى السَُوَلكَ » سالتئه كى أستبين 


53 
لك ما ل 30 


اي 
را مي * ع اس 58 : . 0 3 
١ 00-5‏ اق ف فاجابنى مس مسي + - 5 5 بى 
"مه صااع ا شا في 0 ل ظ. 8 َ تت 
١‏ فاخذنه ومضغته ليراكِ نخير المسرسلوين 
الى . اسن 5 الى 8 ع لسلس سَّ كت 
؟* ١‏ انحجن السو الك + اونخنذ ‏ سوا 4 المتسسه كي 6 
5 5 8 راع 2 ع 5 ,م ف لواب - 
كس دع لظا سا انرق لور ل 25 كرا م م 2 
١4‏ شرك افيه | سمعته | يحتا رنب العا لمي 
0 5 0-2 3 ال “ير 10 . ل 1 2 
١‏ م وق صدرى روحه فقأاطضلث ‏ لحتير ألحث فحن 





)١9‏ ليس فى انستعملين ل سواك حديد ام يستعمر 


(؟) بنشرة المتحدتن ل نفرة قيبأ معنى الحد 


ان 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5٠‏ ج 4 

تقول أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنبا » وهى الصديقة بنت الصديق . 
وهى المبرأة من الدنس » برأها المولى عرز وجل فى محكم تتزيله » وجلد الذين 
رموها بتهمة هى منها بريكة براءة الذئب من دم ابن يعقوب . 

تقول رضى الله تعالى عنها : لما رجع رسول الله عه » فى ذلك اليوم ‏ يوم 
انين الذى توق فيه دخل حجرق فاضطجع فى حجرى . فدخل على رجل 

فنظر رسول الله عَيَينه إلى السواك وهو فى يده نظرا عرفت أنه يريده فقنت : 
يارسول الله » تريد أن أعطيك هذا الواك ؟! ؛ فقال : نعم ! فأخذته فمضغته 
حتى ليُنتهاء ثم أعطيته إياه » فاستن يه كأشد ما رأيته استن بسواك قيله ثم وضعه . 

وتقول أيضا : كان من نعمة الله علىّ وحسن بلائه عندى ء أن رسول الله 
عر . مات ف بيتى ؛ وق يومى ء وبين سحرى وأخرى ا وججمع بين ريهى وريقه 
عند الموت » فى اخخر يوم من أيام الدنيا » وأول يوم من الآخرة . 

فقيل ها : قد عرفا ر يا أم امو منين 03 الذي تقولين » فكيف جمع بين ريقك 
وريقه ؟! , 

قالت رخى الله تعالى عنبا ؛ دخل علىّ أخى عبد الرحمن بن أم رومان . 
ورسول الله عَيَيُهُ مثقل فى مرضهء قد كف عن الحديث ء قد جاء عبد الرحمن 
يعود رسول الله عَيْتُه » وفى يده سواك رطب ء وكان رسول الله عَقتهِ مولعاً 
بالسواك . 

و آنه 5 مزابنه - : نتلء » ا 

فرايت رسول اله عريوتكه ؛ يشخص بصره إليه,» تقلت : يا عبد الرحمن . 
اقضم السواك . فناوآنيه » فمضفته ثم أدحلته فى فى رمول الله ميلك ٠‏ فتسوك 
به » فجمع بين ريقى وريقه . 


با قن 


)١(‏ مشية المادى الأمين ‏ مئل مشية افادى الأمين 


مقطع رقم أكد جح ة 
مناجاة رسول الله لفاطمة ابنته 
وَتَشُولُ عَائَِةَ لكل الساقلين التاجتين 
قَدذُ كنب جالِسَة بيتَى مع إِمَام المرسلين 
جَامَنْهُ فاطمة وتَمْشى مِشية الحادى الأمين<' 
لما رَاهَا قَال: أَمْلاً إِينتَى فى السابقين' 
جَلسْتٌ بجَانيهوء فتاجَاها بصّوتٍ الايسين 
قد تحصها بالسر دون تيسائه والجالسين 
لكتها تبكى بُعَيْدٍ الْهَمْي بكيَا مُخزنين 
فى هَمْسَةٍ المْحرّى ايها وكنا تاظرين 
ضحكخ 2 فَادْهْشَيَى بَكام ؛ لم ضحكٌ الضاحكين 
فألبا. مَاذًا أَرَى ؟! تبْكين أيضاً تضحكين ؟! 
مَاذًا أسرّ إِليِك ير الخلق ع ملا تذكرين ؟! 
قالت : هذا ال ل انكيو("' لِلْمُتَسائلين 
عد أن قيض النبىّ مألشها كئ أستبين 
قالث : لمَدُ قال الرُسول وقول الحق المبين 
فى الهَمْسةٍ الأوَى » يموت117 , : بَكيتٌ من حْرْنٍ رين 
ف لْهَمْسَةِ الأخرَى فَامْعَدَنى يبشرى الخالدين 
بتتترى بليدةٍ التّساء9؟, يساء كل العالمين 


4ه 
0 


4 يمدت قال قاة قد قب أ 


(3) بسيدة النساء ا أنى سيدة نساع العامين 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم "551١‏ ج ؛ 

عن عائشة رخى الله تعالى عنها قالت : كنت جالسة عند رسول الله مله 
وذلك قبيل وفاته » فاقبلت فاطمة رضى الله تعالى عنها تمشى كأن مشيتها مشية 
رسول الله َيه . 

فلما راها مقبلة نحوه قال : مرحبا بابنتى ! فأجلسها عن يمينه أو عن شماله » ثم 
أسر إليها شيا » فبكت » ثم أسر إليها شيكاً » فضحكت . 

فقلت : ما رأيت ضحكاً أقرب من بكاء كالذى رأبت . استخصك رسول 
الله عي بحدينه , ثم تبكين ؟! . | 

ثم قلت لها : أى شىء أسر إليك رسول الله َيه ؟! فقالت فاطمة : ما كنت 
لأفنى سرّ رسول الله عه . 

فلما قبض رسول الله » سألتبا عن بكائها وضحكها الذى كان فقالت : قال 
لى رسول الله عَهيه : إن جبريل كان يأتينى كل عام مرة يعارضني فيها القران . 

وإنه أتانى هذا العام مرتين » فعارضنى فيهما القرآن , ولا أظن إلا أجلى قد 
حضر ء. وتعم السلف أنا لك ؟ . 

قالت وقال ؛ أنت أول أهل بيتى لحاقاً بى » فبكيت لذلك .. ثم قال : أما 
ترضين أن تكونى سيدة نساء هذه الأمة . أو نساء العالمين ؟! قالت : فضحكت »2 
وفى رواية » سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران . 

وفى رواية أيضا عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت : دعا رسول الله يَْ . 
فى وجعه الذى توق فيه فاطمة فسارها بشىء فبكت , ثم دعاها فسارها 
فنضحكت » فسألتها عن ذلك فقالت : أخبرق رسول الله عَيهِ » أنه يُقبض فى 
وجعه هذا فبكيت ء ثم أخبرنى ألى أول أهله لحاقا به ٠‏ فضحكت . 

وروى أن فاطمة عليها السلام ما رؤيت ضاحكة بعد رسول الله موق » إلا أنه 
قد خخرك طرف فيها . ١‏ 


555 


حمسلا ...سا ١١‏ الا ليسي 


0 


الل ١١‏ اللا ١‏ علي شكس 


مقطع رقم 55١‏ ج 5 

الكنيسة التى ذكرها أزواج رسول الله 

قَدْ َانَ عير الخلتى فى ألم مِنَ المرضٍ اللعين 
زَوْجَائهُ مِنْ حَوْلهِ يَجْلِسْنَ فى ارب ذفن 
ند وأمَ حَي0؟ قذ كاتا فى السابقين7" 
قن تتا عِنْدَ النجاشىء هجرة فى الْأوّلين 
كاتث هناك كنيسة هى قيْلة للتاظرين 
يِنْ محليها وجمَالِها قذ مِيرّنَ كلا مُعْجَبِين 
سمِعٌ النبيٌ حَدِيتَهُنَ ثَقَالَ قل العَارفين 
إن البو كنا النَصَارى فى عِدَادٍ الكافِرين 
إن امات صالخهه©) توا قَبرآ له كمعظيين 
مِنْ حَوْلِ ذَاكَ القبْر جَعْلُوظا مسسُجدا للعَابيدِين 
جَعْلُوا قور الأنْبيَاءِ مُساجدا للساجدين 
همْ دون شك شر تلق الله كوتُوا فاجمين 
ويقول حير الخْلق فى تحْذِيرو للمسللمين 
لاء لا تَكْوُوا مِتْلَهُم » ولْتَحذَْرُوا الفغل المشين 
لا. لا تُصَلُوا فى القَبُور فَذَّاكَ فِغْل الجَاهِلين 
يِنْ بَقدِ ذلك قل يَدْعُو رَبْهُ فى الضارعين 
5 تَجَعَلن يارب بر ى قله لمش ركين (4) 


(1) هند وأم حبيبة ‏ هند » هى أم سلمة ‏ وأمٍ حبيية » هى بنت 
أبى سفيان وهما من زوجات النبى ملك . 

(8) ف السابقين ‏ كانتا مهاجرتين فى الحبشة . 

(5) إن مات صالحهم ‏ أى الصالح منيم . 


(5) للمشركين س الذين يعتقدون فى الأضرحة مشركون . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 557 ج ؛ 

يها كان رسول الله مُه يعانى قسوة الألى » فى مرضه الذى انتبى بوفاته ٠‏ كان 
نساؤه أمهات الموّمنين يجلسن كلهن عنده ٠‏ فى بيت عائشة بنت الصديق رضى الله 
تعالى عنين جميعا . 

وقد كن يتحدث. أحاديث من هنا وهناك . قتذاكرن كنيسة بارض الحبشة 
يقال لها : مارية ء» قف كرن من حسنيها وجماها ما أثار إعجابين . 

ولا غرو فأم سلمة وأم حبيبة » كانتا مهاجرتين هتالك . كانتا فى الرعيل الأول 
الذين هاجروا إلى الحبشة . 


سمع رسول الله ينه حديث نسائه » وإعجابهن بالكنيسة ومظهرها وجماها , 
فقال عليه الصلاة والسللام هن : أولعلك قوم إذا كان فيهم الرجلل الصالح » بنوا على 
قبره مسجدا ء ثم صوروا فيه تلك الصورء أولنك سرار الخلق عند الله . 


6يء 1 د 8 ٠‏ 8 1 يض ا 
أى المرض ‏ طفق يلقى خميصة على وجهه ء فإذا اغتم كشفها عن وجهه . فقال 
وهو كذلك : لعنة الله على اليبود والتصارى ! اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد » 
خذر أصحابه مثل ها صنعوأ . 


وعن ندب أنه سمع رسول الله مُه » قبل أن يتوى بخمس يقول : ألا إن مَن 
كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحييم مساجد , فلا تتخذوا القبور 
مساجدء فإفى أخها م عن ذلك . 

ظل رسول الله يه . يحذر المسلمين من الصلاة على القبور » مشاببة لليبود 
والنصارى ؛ لدرجة أنه شبه المصلى إلى القبر كعابد الوثن . حتى قال : 


« اللهم لا نعل قبرى وثناً يُعبد ! اشتد غضب الله على قوم اأتخذوا قبور 


همع 


عم 


حنا.١‏ يلسا ليسي 


2 


مقطع رقم 561 ج 5 
رسول الله يقسم الدنائير قبل وفاته 
تروى لا أنحتُ الْبَراءَة0'© والطهارّة واليقين 
هى أبنة الصديق صِغْرى أَمَهَات المكّمنين 
كان البىّ يُعَالحُ السّكرات9) ألما فى أنين 
لكِنَهُ لم يِنْنَ ملا عِنْدَئَاء إِلمُسْيِمين9) 
فقول : أيْن الْمَال يَابنْتَ الكرام الطيِّين ؟! 
فَأَجَبُهُ ء عنْدىء هَمَالَ : فأنفقيه » أَتَسْمَعين ؟! 
قل جَاءَمُ الْاعْمَاءُ ثم أقاق من ألم ذَفِين 
اَل الهَادِى» أأنفقِيهِ أم تُتَجَاهَلِين ؟! 


فَأَجَييّهُ » كلا أيا شير الخليقة أُجْمَعِين 
من ثم قال فاسرعى شهَاتِيه كيما استبين 


3 مح » .. ؟* + 8 9 
إن لم أفرقها قبّيل الموتٍ عند المعغوزين !00) 
فلسّؤف أسْتحيى مِنَ المَوْلى إلهَ العَالّمين 
1 م ع 8 7 ء 8 ٠‏ 101 لبي - 
فى الحال أتفمها على اصحابه المَتَوَ كلين )١(‏ 


. أعحت البراءة  التى برأها الله فى القران الكريم من عبمة الزئا‎ )١( 
. (؟) يعالج السكرات - يعانى من سكرات الموث‎ 

59 للمسلمين ل من صدقات الملمين . 

(1) ستة للسائلين ل سنة دفانير . 

(ه) عند المعوزين ‏ إلى أصحاب الحاجة والعوز . 

(5) أصحابه المتوكلين ‏ الفقراء . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 555" ج 4 

تروى عائشة الصديقة بنت الصديق رضى الله تعالى عنبما فتقول كان عندنا 
دنانير من ذهب » هى بقية من مال كان قسمه على أصحابه عي . 

كانت الدنانير ستة » فلما كان رسول الله ييه فى مرضه الذى توفى فيه » 
تذاكر الدنانير الستة فقال : ها فعلت الستة ؟! قالوا : عند فلانة ‏ [سمدى نسائه 
قال : التونى بها فجىء بالدنانير » فقسم منها خمسة فى خمسة أبيات من 
الانصار ثم قال : استنفقوا هذا الباق » وقال : الآن استرحت ! فرقد . 

وفى رواية أن رسول الله َلك قال لعائشة » وهى مسندة رأسه إلى صدرها : 
يا عائشة » ما فعلت تلك الذهب ؟! قالت : هى عندى .يا رسول الله + قال : 
فأنفقيها ! ثم غشى عليه عَهيّهُ » وهو على صدرها . 

فلما أفاق قال : أنفقت تلك الذهب يا عائشة ؟! قالت : لا والله يارسول 
الله ! فدعا بها » فوضعها فى كفهء فعدها فإذا هى ستة دنانير » فقال : ما ظيٌ 
محمد بربه أن لو لَقَىّ الله وهذه عنده ؟! فاتفقها كلها فى الخال على أصحابه أهل 
العوز والحاجة . 

ورواية أخرى » أن رسول الله عَهيّه » أصبح يومأ يعرف فى وجهه أنه بات قد 
أهمه أمر . فقيل له : يا رسول الله » إننا لنسسكر وجهاث . فإنك قد أعمك الليلة 
أمر , فقال عليه الصلاة والسلام ذاك من أوقيتين من ذهب الصدقة باتتا 
عندى » لم أكن وج . وقد كان ته ؛ معروفا بالجود » لدرجة أن أصحابه 
وصفوه بأنه أجود من الرع المرسلة ء ويعبر هو عَهُمُ عن نفسه فيقول : والذى 
نفس محمد بيده » لو أن أحداً ذا عندى ذهباً , لأحبيت أن لا تأق عليه ثلاثة 
أيام » وعتدى منه دينار وأجد من يقبله منى صدقة , إلا شىء أرصده فى دين 


على . 


2 
نب : / 


ين 


مقطع رقم + ج * 
الكتاب الذى لم يكتبه رسول الله 


قالى ابن عباس وكان من الرَججَالٍ الفاقهين 0 
إِذْ لَمْ تُاوِرٌ بالكتَابَةٍ عَنْ إمام المرسلِين 
قَذْ كان فى مَرَضٍ الوَفَاةٍه ونحنُ كنا حَائرين 
8 م # ١ ١‏ اس سن 0 
وإذا رسول الله قال إنا استهدوا اححييان 
ل 0 # الس 


الرَسُولَ يُصارِعٌ كوبُوا فاهمين 
لا ثُريدُ كتَابة » هَذَا هو الذكر المبعت (8) 
بَعْدَهَا سالوا النبىٌ » أُتكتِنَ لسلتبين ؟! 
فا جَابهم عَنّْ ذا شغلتٌ ‏ 2 التَصلْحَ الأمين 
إذْ مما أُمَنْيُم للصلاوٍ فَإِنَكُم فى المفلحين 
إن تُكرمُوا يسائكُم ٠‏ أو تُكرمُوا يلك اليّمين7") 
َالْمَوْرُ سَوْف ينالكم والله ٠‏ فى ذُنْيا وَدِين 


٠ك‎ 


١‏ لا إتشركوا فى 


)١(‏ الفاقهين 
(؟) لاغطين 


أرضيكم 


أها الممّه . 
(؟) الفاروق ‏ هو عمر بن الخطاب . 


(5) الذكر المبين ‏ هو القران الكريم 
(©) هاه ا غخينوا . 


)28 مللف 8" 


مين هن الجوارى . 


دين لِعَبْر 


المسلمين 


المعنى الإجالى للمقطع رقم 15 جب 5 

عن عبد الله بن عياس » رضى الله تعاللى عنهما قال : اشتكى النبى عَيييه المرض يوء 
الخميس . فجعل ييكى ‏ يعنى ابن عباس ويقول : يوم الخميس . وما يوم 
الخميس ! 85 

اشتد بالنبى مإ وجعه ٠‏ فقال :ا تتوفى بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا 
بعذه أبدا » فقال بعض من كان عنده : إن نبى الله لييجر !- أى يبذى ثم قيل له : 
ألا ناتيك يارسول الله بما طلبت ؟! قال : أو بعد ماذا ؟! قال : قلم يدع به . 

وفى رواية أنه لما قال : اتونى بدواة وصحيفة أكتب لككم كتابا لا تضلوا ' بعده أبدا » 
هما فتنازعوا ‏ ولا ينبغى عند نبى تنازع ‏ فقالوا : ما شأنه ؟! أهجر ؟! استفهموه ! 
فذهبوا يعيدون عليه فال : دعوفى ., فالذى أنا فيه خير ما تدعوننى إليه . 

وأوصبى بثلاث ء قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب » وأجيزوا الوفد 

بنحو مما كنت أجيزهم »وسكت عن الثالثة ؛ فلا أدرى قافا فنسيتا ؛ أو سكدت عنها 
عمدا . 

وعن ابن عياس أيضا قال المااحضرت رسول الله يِه الوفاة فى البيت رجال فيهم 
عمر بن الطاب » فقال رسول الله متك : هلم أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده 'فقال 
عمر : إن رسول الله فد غلبه الوجع ؛ وعندك القران » حسينا كتاب الله ! فاختلف 
0 : ما قال عمر » قلما كثر اللخ » والاختتالاف » وغموا رسول الله عَيدُه : 
فقال : قوموا عنى ! فكان ابن عباس يقول : 

الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله » وبين أن يكتب هم ذللك الكتاب من 
اختلافهم ولغطهم . 

وقد ثبت أن من آخر كلامه مُه .. « قائل الله اليود والنصارى اتخذوا قبور 
أنبيائهم مساجد ء لا ييبقينّ دينان بأرض !! لعر نبا © . 


طلسن 


ينا 


كك سد سح اردمض 


مقطع رقم 5568 ج ع 

وسول الله يودع احياة 
قبِضَ الرَسُول وَقَارَقَ الدّنيا لدار الحَالدين 
قَدُ كان ذلك عَنْ رضئ . قد ير الهادٍى الأمين 
قَدذّ فارَق الدّنيا بِروْيَة وبجهِ رب العَالمين 
ليلَتحِن بالصّخحب مِنْ إِْحوانه المتفدمِين0) 
لأتيَاء جَمِيعُهم فى الدّرب صاروا سابقين 
قل طارّت الأخبائ فور فى ججميع الْمُسْلمين 
وَتَجِمَمَ الأمنْحَابُ جَاءَ الكل ينهم يستبين7) 
كئ يَعْرفوا الأخبّار عَنْ غير البَريَة أمْهِين 
ُمْرَ يقول : بأن هذا اقول بُهْتَانَ ميين7©" 
الممططّفى لاء لَمْ يَمُثْاء كوثوا لِعَرْلى فاهمين 
أل التفاق هّم الذين تَقَوّلوا الخَبّر الْمُحْيين 
ذْهَتَ الرسول لِرَبّهِ كذهَاب مُوسى عن يَقِين 
قَدُ غَابَ مُومّى أَربَعين مِنَ الليالى كاملين 
مِنْ بَعْدِ هَذَا عَادَ مُوسّى مثْل عَوْد العَائبين 
ولِرجَمنَ محمدّء وَيُحَاسنَ الكاؤيين 


. من إخوانه المتقدمين . أى الأنبياء الذين سبقوه‎ )١1( 


(؟) يتين ل يستقهم . 
(5) مبتان عبين ل كذذب وافتراع . 


المعنى الإ+مالى للمقطع رقم 556 ج 5 
بعد صراع مع المرض استمر أربعة. عشر يوم » انتقل رسول الله َيه إلى 


الرفيق الأعلل "0 البميم والخلود فى جنة الفردوس » وكانت وقاته عليه الصلاة 


قال الواقدى فى إحدى روايتيه : بدىء المرض برسول الله هوه يوم الأربعاء » 
لليلتين بقيتا من شهر صقر ء وتوف يوم الاثنين لثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع 
الأول . 

وقال ابن اسحاق : توفى رسول الله مَرقلهِ » لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر 
ربيع الأول ء ف اليوم الذى قدم فيه المدينة مهاجراً". وامستكمل رسول الله عه 
فى هجرته عشر سنين كوامل . 

لقد ذهب عليه الصلاة والسلام للقاء ربه راضياً » بعد أن بلغ رسالة ربه إلى 
خلقه ؛ وقد خيره مولاء ين لديا والآعرة ‏ فاخا الآخرة وقال : مع الرفيق 
الأعلى فى الحسة ؛ مع الذين أنعم الله عليم من النبيين والصديقين والشهداء 
والصالحين وحسن أولئك رقيقا . 

إلى حيث ذهب إخوانه من المرسلين السابقين » ذهب محمد َه . طار خير 
وفاته عليه الصلاة والسلام فى أرجاء المديئة » فتجمعوا ليتبينوا حقيقة الخبر » إذ إن 
كثيرا منهم لم يكن يتصور أن رسول الله سوف يموت » منهم عمر بن المخطاب 
رضى الله تعالى عنه فقال : إن رسول الله لم يمت ء وإنه ذهب للقاء ربه 5 ذهب 
مومى للقاء ربه » بل لقد وقف ابن الخنطاب ف المسجد يخطب ف الناس فقال : لا 
أسمعنّ أحدأ يقول : إن محمد قد مات » ولكنه أُرسل إليه ؟! أرسل إلى موسى بن 
عمران » فلبث عن قومه أربعين ليلة » والله إنى لأرجو أن "نقطع أيدى رجال 
وأرجلهم يز عمونت أنه مات . فما زال عمر يتكلم حتى أزبد شدقاء ع فقال 
العباس : إن رسول الله يَآسَنٌ م يأسنٌ البشر » وإنه قد مات فادفتوا صاحبكم » 
أبميثٌ حدم إمانة ويميته إماتتين ؟! هو أكرم على الله من ذلك .. إلى أن قال : ما 
مات حتى ترك السبيل واضحاً » أخل الحلال » وحرم الحرام » ونكح وطلق ء 
وحارب وسالم .. الح ما قال . 


مم 


عودة أنى بكر من خارج المدينة 
قَذْ كَانَ عُمْرٌ لا يَرَالَ مُحَدّثاً لِلسَابعِين 


١ 
؟- مُتَوعَداً لِْقَائِلِين بِمَوْتِ تحير المْرسلين‎ 
هَذَا هُوَ المديقُ جاءَ إعِلمِهِ الخْبَرٌ الحَزين‎ © 
'. قد كَانَ حارج يرب مُستأذنَ المادى بين‎ 4 

ه قل كان وَل داخل بت النبى لَيسْتَبِين 


8 بيت عائشة كإخدى أمهات الشمنين 
فى رَكن ذالةَ البِيتَ يام المصطفى شي الخالدين 
وَلَقَدُْ تقطى وَجْهَهُ عَنْ رَوْيَةٍ للتاظرين 


ااي 5 
- 


و توه الصديق حيث ينام خير الاجلين 


0-2 م 50 


رء 1 5 1 عر واي 

٠‏ كشف الغطاء وقد رالى وجها به عور مبين 

١‏ قد قل لْوَجْهَ المُضِىءَ وهال قَول الفاهمين 
2 اي 


بأبى وأنى قد أنَاكَ المَؤْتٌ لسئنا منكرين5 
, ساف ابي 1 5 7 0 

٠‏ الموتٌ مَكنُوبٌ على كل الخَلِيقَةِ أجمهين 

أو جه المصطفسى كممود ان 


هَلْقَدْ تَجُلَدَ صابرا» قد كان ذا عَزْم مَتين 


2 5 





مستاذن الحادى الأمين ‏ كان غيابه بإذن من رسول الله . 
(45 آم ليستبين ايتأكد من صصة خيير الْوقاة . 


(*) أسنا مدكرين ل نعترف بآن الموك ححق 


84 


ا معنى الإعممالى للمقطع رقم كك5 سجس 4 

ي قدهنا فى المقطع السابق'» فإن عمرا بن الختطاب أنكر موت رسول الله 
عه » بل توعد الذين يقولون عن رسول الله أنه مات . 

وكان أبو بكر الصديق ء استأذن من رسول الله َيه . يذهب إلى أعله 
خارج المدينة » وذلك يوم أن راه قد عوفى من مرضه , لدرجة أنهم ظنوه ‏ 
كل النمحيطين سول الله قد شفى ماما ء أى أن أبا بكر م يشهد مورت رسول 
الله مويك . 

فجاء بعد موته . فدخل عليه وهو مسجّى ببرد حبرة على سريره ٠‏ فكشف 
الثوب عب ن وجهه ء ثم قبل جببته ثم قال : ما أطيب عمياك ومماتك ! لأنت أكرم 
على الله من أن يسقيك مرتين ! 

عن عائشة رضى الله تعالى عنهاقالت: لما توى رسول الله عَيهِ . جاء أبو بكر 
قدخل عليه . فرفعت الحجاب فكشف الثوب عن وجهه فاسترجع فقال : مات 

ثم تحول من قِبَل رأسه فقال : وانبياه ! ثم حدر فمه فقبّل وجهه ثم رفع رأسه ثم 
قال : واخخليلاه ! ثم حدر فمه فقيل جبته ثم سجاه بالثوب ثم رج . 

يالله !! إن أبا بكر أكثر الناس حبا لرسول الله َك » وهو المشهور بالحلم 
واللين » أنبت فى هذا الموقف أنه أقوى من كل أصحاب رسول الله عَُثهُ . با 

معظم أصحاب رسول الله ذهلوا من هول الخير » خير موت رسول الله 
عَِنَهُ , والبعض مهم 4 يصدقوا أنه يموت ع وحجتم فى هذاء أنه شهيد على 
أمته . وهم شهداء على كل الأ . 

وديم مني أخبرس فلم يتكلم لبعض الوقت ؛ وعنبي من أقعد . ومنبم ومنبم أما 
بو بكراء فإنه قبل رسول الله مه ثم قال : بأنى أنت وأمى يارسول لله طيت 


حيا وميتا ثم خرج على الناس فقال ما سوف نذكره ف المقطع القادم إن شاء اله . 
رين 


لا َال عُيَرَ فى حَدِيثِ فى بجموع المُسلمين 
"5 وإذا بو بكر َنَادِيهِ نَدَاء اللحازمين 


الى 


م 1 َك - - 8# الس 2 ِ 
9 اس #دم 7 + اوه 7 
؛ إلى مخذثهم حَدينا يفيم المتسائلين7) 


- 


سرس صو 


ده ب ا 1 7 1 6 و 
9 بالحمد قد بدا الحديث إلى الجموع الواقفين 


5 قد قال قَوْلتَهُ الشهيرة أُيْقَظتْ لِلعَافِلين 
م # ا عسل © الوثرر 2 اثر 0 2 7 سِ 

07 من كان يعبدذ للرسول2) فقد غدًا فى الذاهيين 
1 ءاه 8 ”3 7 ال #* # اس 

م قد عالثك إذ ادبي الأامالة للبرية أجْمعين 
- ا لا ار : وي اج 

5 من كان يَعْمْدُ للالهوء) فيِعُمَ قوما عَابدِين 
ص 5 ل كل 8 قا 2 2 

٠‏ الله خحى لن يموث له البقاع على اليَقين 
2 افع #ار 1ه ١.‏ سرك 

١‏ وثلا يوٌيْدٌ قوله مِنْ مححكم الذكر المبين 

- 57 
١>‏ هى ايه فيها ديِل0) صادق للعارفين 
ٍ# , : 2 

3 ع سال 8 9 8 8 

37 النام كل مه وب لسن 2 ا خالد يسم 

1 الام حِبنَ تَْائعُوهَا رَدَدُوهَا تُوقنين 
3 رس 0 م مر 8 8 

١‏ خجممر د ول مسمعتها غ فل قشت ذهية جاهلين 


. يفهه التسائلين ا أكى يعرف الناس الحقيفة‎ )١( 
١45 (؟) مد كان يعبد للرسول ل من وحى الآية الكريمة رتم‎ 


(؟) هى آبة فيبا دليل ‏ هى الآبة المذكورة انفا . 


دنم 


المعنى الاججمالي للمقطع رقم 51 جص ة 


خرج أبو بكر الصديق بعد أن ما ل.رسول الله عق ؛وقال له ؛ بانى أن - نت أ واله 0 
تجمع الله عليك الموتتين » لقند مث الموتة التى لا تموت بعدها ! ثم جاء إلى الناس 
المسجد ؛ وعمر لا يرال يكلمهم : فقال أي بكر : اجلس ياعم ! فى عم أن 
تجلس . فكلمه أبو بكر مرتين أو ثانا . 

فلما أنى عمر أن يجلس »قام أبو بككر فتشهد » فأقبل الناس ن إليه وثر كوا عمر + قلما 
قضى أبو بكر تشهده قال : أما بعد ء قم: ن كان منكم يعبد محمدا فإن محمداً قد مات . 
ومن كان مبككم يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت ! قال الله تبارك وتعالى : 
«( وَمَا مُحَمدَ إلا رَسُولُ قل حلث بن قله الرَسْل أَفإن مات أَ فيل القَلثمْ على 
اغْقَابٍ م وَمَنْ يَنْقَلِبٌ عَلَى عَقِبيْهِ فلن يَصْرٌ الله يبا وَسَيَجْرى الله الشتاكرينَ » . 

فلماتلاها أنه و بكر اين الناس بموت النبى ى عله » وتلقاها الناس 0 أبى بكر حم 
تلاها أو كثير منبم حتى قال قائل من الناء 0 :والله لكأن اناس م يعلموا أن هذه الذي 
انزلت حتى ثلاها ابو بكر . 

وقال عمر بن الخطاب : والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر يتلوها » فعقرت وأنا قائم 
ح عررت إل اأرض ع وأضت أذالى َك قات ١‏ 


ا 

فقال له أبو بكر : أيبا احالف » على رسللك !فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه ثم قال : 
ألا من كان يعبد محمدأ قإن محمدا قد مات دوعن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت 
وقال : ل( نك ميت وَانّهُمْ مون 4 وفال . 

( وما محَمْد لوول قذ حث بن قله الل . .. الخ الآية ب فنشج الناس 
ييكون حزنا لفراق رسول الله .. ولا غرو فهذا الموقف أثبت أن أبا بكر الصديق رضى 
الله تعالى عنه كان أقدر الأصحاب عل القيادة ؛ ذلك لأنه برغم ما كان يبدو للناس 
من ينه و حلمه و تواضعه ؛ فقد كان هو الحازم الذى تصرف يحكمة فى هذا الموقف 
الر هيب ٠‏ فنعى المسلمين رسول الله » ثم توجه فور إلى سقيفة بنى ساعدة حيث 
اجسمع الأنصار ليتشاوروا فيما بينهم فيمن تككون الخلافة ؟! 


لمت 


7 


حالا00 الت الى 


1 


15 


التامنٌ قل ذا عَلمُوا بوت امعد طَقَى الغاوى الْأمين 

وأ ع # اسم 

تسح الألمناز حول زَعِيِ هم(2 مُتَشَاوِرِين 

عند الستيفةِ9 كلهم صاروا' جّميعاً وَاقَفِين 

فَانَاُم الصفيق 3 والقاروق9) فَوْرا مسر عن 

واب عبْيَدَة0*) كلش تَلقَهُم رِرَكَانُوا سايقين 

وَصَلُوا السقيفة والتَهَمًا: بالا * لذ خدوة المتجمعين 

قد كان سعد بينم مدل ف كالتائمين 

لا يُقيرّن عَلَى اموس أصابَهُ مَرَضّ مُهين 

0 8 ! 6 م ا" 

وإذا تحطيب القوم بدا بالحَدِيٍف لكى بين 

0 37 #روت 7 بسر .2 8 
عَلى المولى بمَا هُوَ ظْلهُ فى العَالْمِين 

5 2 ع لس عر 5 #1 037 5 اع 

من اثم| وجه قوله لطيوفهم كمهاجرين 

9 عن امن 1 و 

قل قال : إنا معش الانصار كنا التاصيريين 


اث 1 َك كه . 1 
وكتيبة الاسلام تحن ذوو السيوفا القاطصين 


دَوما تكون لنصرة الاسلام .فى المَتقشسِين 


به 


00 تير 8 
البعضٌ قالوا : فلتكن فى أمرتا متتاصفينت3©) 


. حول زعيمهم  هو سعد بن عبادة‎ )١( 
. (؟) عند السقيفة مكان متسع تجمع فيه القوم له سقف‎ 


اله الصديق والفاروق ‏ هما بو بكر وعمر . 


0 وأبو عغبيدة ‏ هو أبو عبيدة بن الجراح 


(5) عتزملا ‏ مغطى . 
(5) متناصقين ‏ مناصقة . 


المعنى الإ:الى للمقطع رقم 554" ج 5 

لفد شاع خبر وفاة رسول الله مويله فى. المدينة ؛ فأصاب المسلميع: ين ذعول . ٠‏ فلم 
يكن أحد من المسلمين من قبل ذلك ء يتوقع موت رسول الله مُه ؛ ولا حدث 
نفسه به . 

يمع الأنصارى سغيفة بى ساعدة » وذلك روا رأم ف أمر من بتو أمر 
له ؛ إذا رجل ينادى من وراء الجدران » اخرج إل يا ابن الخطاب » فقلت : 
إليك عنى ع فأنا عنك متشاغل ؛ فقال : إنه قد حدث أمر ! إن الأنصار قد 
اجتمعوا فى سقيفة بنى ساعدة فادركهم قبل أن يحدثوا أمرأ يكون فيه حرب .. 
فقلت لأبى بكر : انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار ء فإنه أتى أت فقال : إن هذا 
فإن كان لكم بامر الناس حاجة ؛ فادركوا الناس قبل أن يتفاقم أمرهم . 

قال عمر : فانطلقنا نؤمهم : فلقينا رجلان صالحان قالا لنا : أين تريدون ؟! 
قلنا : نريد إخحواننا من الأنصار ء فقالا : لا عليكم أن تقربوهم . واقضوا أمر م 
يامعشر المهاجرين بينكمء فقلنا : والله لناتينهم , فاتطلقنا حتى جثناهم فى سقيقة 
بنى ساعدة ؛ فإذا هم مجتمعون ٠‏ وإذا بين بين أظهرهم رجل مزمل فقلت : من 
هذا ؟1 . 

لكر وار عد بي الجراح د قله خطيرد ء فأ حل ال بجا هو أهلة 
قال ١‏ أن بعد ء اح ألصار لل وبي الاسلدم » وأنو بامسشر الهاجرين رع 


نبينا َوه . 

وقد ذفت منكم ذافة » أى ظهر قوم منكم بالاستعلاء علينا نا والترفع ؛ تريدون 
أَنْ تستائروا ذا الأمر دوئنا . 

ع ن عه لله بن مسعود رمنى اله تعال عنه قال :لا قيض رسول الله عله * 


28 أمير ! 


لاس 


عن 


ححا اناا تمر اليتق 


2 


مقطع رقم 54 ج 45 
مبايعة الصديق عند السقيفة 


مُمَمّ يَقُولُ : لَقَدْ هَمَمْبٌ بان أجيبٌ القائلين 
م مثتر )١(‏ يَصانَ هم الفطب١١(؟)‏ 
لكِن أبو بكر يريكيى3؟ وكان هو الفطين 
بَدَ الحَديثْ فقَال -: حمد! مع ثناء كاملين 
1 


- 00 5 ان سب - -._. رس اس #8 


كبر أنه 


مِنْ قَوْلِهِ : ما قد ذكزثُم فهو فيكم عن تين 


”ليس ك2 الل كم 2 1 ظ م ل 
لفضل فيكم ذالة ححق لاا مججال لمنكرين 


ما لإمَارَة فهى فى قوم التْسى الأقريين ٠‏ 
هُمْ أُوْسَطٌ الأقوَام تسبَاُ ثم دارأ صاوقين 
هَذَانَ رَجُلانَ إْنضييُهما لأمرٍ الممنْلِمين 
الأول الفَارُوقُ وَالتانِى أمِيِنُ العغالمين9) 
هيا تُبايمٌ من تشاعوا مهما مُتوافقين) 
عُمَرْ يَقُولُ : هَتَفتٌ فوراً قَلْتُ فى عَزْم مَتين 





(1) بريثنى ‏ اجعلنى أنتظر . 
(؟) الفطين ‏ افذكى كثير الفعلتة . 


() آمين العالمين ‏ هو أبو عبيدة بن الجراح . 


(5) متوافقين ‏ بالاتفاق دون اختلاف . 


(2) إماع المتقين أى صماحب رسول الله . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5519 ج ‏ 

قال عمر بن الخطاب : فلما سكت خخطيب الأنصار , أردت أن أتكلم ؛ وقد 
كنت زوّرت - حضرت - مقالة أعجبتنى أردت أن أقوها بين يدى انى بكر 2 
فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه : على رسلك ياعمر كف عن الحديث ‏ 
فوا ما ترك من كلمة أعجصي ق ترورى إلا قافا فى بدبيته وأفضل 1 

فقال : أما بعد » فما ذكرثم من خبير فأنتم له أهل , ولم تعرف العرب هذا 
لأمر إلا هذا الحى من قريش + هم أوسط ١‏ اعرب نسباً وداراً س يعنى مككة - 
ولدتنا العرب كلهاء فليت منا قيلة إلا ! لقريش متها ولادة ودار 


وكنا معاشر المهاجرين » أول الناس إسلاماً ؛ وحن عشيرته عَيَون وأفاريه 
وذوو رحمه .. فنحن أهل النبوة وأهل الخلافة .. قال عمر رضى الله تعالى عنه : 
فلم يترك أبو بكر .* شين أنرل فى الكتاب , ولا شيئاً قاله رسول الله مه فى شأن 
الأنصار إلا قاله . 

منه قول رسول الله عه : « لو سللك الناس وادياً وسلككت الأتصار واديا 
لسلكت وادى الأنصار » ثم قال أبو بكر : ياسعد ‏ هو سعد بن عبادة ‏ أليم 
قد قال رسول الله ميته وأنت قاعد : « قريش ولاة هذا الأمر ؟! » فقال سعد 
رضى الله تعالى عنه : صدقت ء فقال أبو بكر : نحن الأمراء وأنتم الوزراء .. فقال 
قائل من الأنصار هو الحباب بن المنذر : أنا جذيلها امحكلك ء وعُذيقها المرجب : 
أى أنا ذو الرأى والتديير الذى يستشفى به فى مثل هذه الحوادث . لا سيما هذه 
الحادثة ؛ منا أمير ومنكم أمير يامعشر قريش ء وكثر الجدل من متحدق الأنصار , 
منبم من يويد الحباب بن المنذر » ومنهم من يرفضه » مثل بشير بن سعد قال : 
يامعشر الأنصار ء إنا كنا أول من سيق إلى هذا الدين وجهاد المشركين » ما 
قصدنا إلا رضا الله ورسوله , فلا ينبغى لنا أن نستطيل على الناسء وإن قريشا 
أول بهذا الأمر منا . فلا ينبغى أن ننازعهم . 

حينكذ قال أبو بكر للناس : لقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين ء وأذ بيد 
عمر ويد أ عيدة ‏ فقال كل من عمر وأنى عبيدة : لا ينبغى لأحد أن يكون 
فوقك يا أبا بكر , بل تبايعك وأنت سيدنا وخيرنا ٠‏ فبايعاه » ثم بايعه كل 


الأنصار . م 


نض 


سا ١‏ سسا | لس لحيس 


ها جح العخ ا 


مقطع رقم "1٠١‏ جاء 
عمر يعتذر عن مقالة الأمس 
هَذَا هُوٌ العدّيق يُمْعَدُ مُِثْبَرَ الهَادِى الأمين 
قَذْ كان ذَاكَ غَدَاةَ مَوْتِ المصْطْمى » للسائلين )١(7‏ 


الحَدِيتٌ وَقال : حمدا مع تنا عَاطِرين 
8 2 ىلر عت الى ّ. 2 ٍِ - 

بالا مس قلت : مَقَالَةَ ليست هى الحَقّ الب (5) 
لء 98 1 3 َه _ ب #اه : 
ليست من القرابٍ او من قول حير المرسلين 
الله إلى كلك أفهَم وهو فهم المجَاهِلِين 
2 وا جم حيو : 

ان الرسول لسوف يبقى بيتنا فى الخَالِدين 
لاء لْنْ يموت لك يدبر أُمْرنَا فى العَالمِين 


اللي لا 
عسي + 


المعنى الإمالى للمقطمع رقم ولاكاج 4 

كا قدعنا » فإن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال : إن رسول الله عن 
لم يمت ء وإنه قد ذهب للقاء ربه "يآ ذهب مومى بن عمران للقاء ربه ء» وقد عاد 
لقومه بعد أربعين ليلة » وقال أيضا : ألا لا أسمعن أحدا يقول : إن محمداً قد 
ماث . 

فجاء أ بكر رضي ال تعال من ٠‏ بعد أن قبّل رسول الله موه ٠‏ وقال له : 

ما أطيبك يارسول الله حيا .. أى جاء فوجد عمر بن المفطاب يخطب فى 
الناس ويقول هم ويتوعدهم . 

فقال له أبو بكر : اجلس يا عمر ء ثم خطب ققال قولته المشهورة : « من 
كاك يعبد محمداً فإن محمدا قد مات . ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا 
يموت » .. [! 

حيتكذ قال عمر : الآن عرفت أن رسول الله ييه قد مات ثم ذهب أبو بكر 
وعمر وأبر عبيدة إلى الأنصار ى سقيفة بنى ساعدة » وتمت مبايعة أنى بكر هنالك 
بإجماع الأنصار . 


م عادوا إلى المسجد ؛ وصعد أبو بكر الدب ليخطب ف الناس » فوقف عمر ين 
الخطاب ثم تشهد قبل أن يخطب أبو بكر ثم قال : أما بعد » فإنى قلت لككم أمس 
مقالة لم تكن 5 قلت . 

وإفى والله ما وجدعا فى كتاب أنزله الله » ولا فى عهد عهده رسول الله 
قله » ولكنى كنت أرجو أن يعيش رسول الله حتى يكون اخعرئا » فاتختار الله 
لرسوله الذى عنده » على الذى عند 8م . وهذا الكتاب الذى هدى الله به 

رسولكم ء فخنوا به تمتدوا لما هُدى به رسول الله . 

وف رواية أن عمر بن الخطاب قام بين يدى أبى بكراء فحمد الله وأثنى عليه ثم 
قال : إن الله قد جمع أمرام على خيرم » صاحب رسول الله » وثانى اثنين إذ هما فى 
الغار ع فقوموا فبايعوه » فبايعوه ببعة عامة ء» بعد بيعة السقيفة . 

بنش 


مقطع رقم 51/١‏ ج/4 
خطبة الصديق بعد البيعة 


١‏ لَقد انتهى المارروق مما قالَْه ِلْحَاضرين 


* والنّاسٌ فَوْرَاُ بَايْمُوا الصديق ببِعَةَ 
و وَتَحَدَّثْ الصديقٌ فى كل الجموع 
ه بالحلدٍ يدا فَوْلهُ ويشكر رب 
ه يا قَوْمُء إلى قَائْل كوثوا لِمَوْلى 

أمتبَحتٌ وَاليكم20 وَلَسْتُ يخيركم فى 


.- در 3-5 سه ا 
وإذا أَسَاتٌ همَومُونى » ذاك شان 


5 
٠‏ فإذًا أُصبْتٌ قلا تكوثوا بالمَعُوئَة. 
بل 
8 


المتذق فَهِرٌ أمَائةَء يَانِعُمَ قَوْماً 
٠‏ أما الْكَذوبُ فدَاك عِنْدِى فى عِدَادٍ 
١‏ فَصضبيفكُم عِنْدِى قَوئاء يكن فى 
5 حتّى ينال الحَق لا يخشى وَعِيدَ 


قل 


مر تطيين 
الشاجدين 


الأمِيين 
1 ال 0-7 سن 


2 ليس : 0 - ب ## ثيه 
١‏ وقور عندي ضعيفاء ذاك شان المة لمقسبطين (") 
4 فلاحذنٌ الح منهُء وَأرْدَعَنّ الظالمين 


ه١٠‏ فإذًا أَطَعْتٌ الله فِكُمْ. فَلَكونُوا 


طائعِين 


5 وإذا عَصييْتٌ هَذَّاكَ أَبْعَدُ أن تُكُونُوا متاستين 77 


١7‏ هيا فقوموا للملاة , فيلك دَرَبُ 


لله أصببحت واليكم واليا عليكم 1 
(5) شأن المقسطين ‏ العاهلين ‏ 
مم أن تكوتوا عامتين ل أى أن تسكتوا على ا 


الواصيلين 


المعنى الامالى للمقطع رقم ؤأ/اك ج 5 

لقد نحدث عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فى المسجد » بين يدى أنى بكر 
الصديق رضى الله تعالى عنه » وقد كان المسجد مملوءا بالمسلمين . فاعتذر عمر 
عن مقالته بالأمس . أن رسول الله عَيْتّهِ لم يمت ! ثم جلس عمر بعد أن بايع 
أبا بكر » ودعا المسلمين كلهم إلى ميايعته : وبايعه المسلمون جميعا . 

ثم تكلم أبو بكر فقال فى خخطبته . بعد أن حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله : أيها 
الناس ! إنى قد وليت عليكم ولست بخيرم » فإن أحسنت فأعينونى » وإن أسات 
فقومونى .. الصدق أمانة » والكذب خيانة » والضعيف فيكم قوى حتى أَرد له 
حقه إن شاء الله . والقوى فيكم ضعيقف حتى أخبد البق منه إن شاء الله . 

لا يدع قوم الجهاد فى سبيل الله , إلا ضرببم الله بالذل ء ولا أشيعت الفاحشة 
فى قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء . 

أطيعرنى ما أطعت الله ورسوله » فإذا عصيت الله ورسوله » فلا طاعة لى 
عليكم » فقوموا إلى صلاتكم . 

هذه الخطبة على قصرها تعنبر من عيون المعانى » وهى ف الحقيقة تعتبر دستورا 
ينبغى أن يعتكم إليه كل حامٌ مسلم . 

يا لله !! إن قوله : أطيعونى ما أطعت الله فيكم ء فإن عصيته فلا طاعة لى 
عليكم .. هذه الكلمات تجعل المحكومين يشعرون بالطمانينة » وأن الحا يعطييم 
السلطة والسلاح ليقوموه ؛ فإن لم يستطيعوا تقويمه عزلوه » ذلك لأ كل إنسان 
عرفة لأن يخطىء ء إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فلا يخطئون وما يظنه الناس 
خطاً منبم ء فَهُو من باب حسنات الأبرار سيكات المقريين . 


ف 


مقطع رقم ؟/ا5 ج 4 

كيفية تغسيل رسول الله 
مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ أُقبَلوا لِيُجَهُرُوا الهَادِى الأيين0) 
قَذْ عَسَلُوهُ جَمَامَةٌ مِنْ آله والأكربين 
نهم عَلِيّ كان أوَلَ آله للمْتَالُمين 
أيضاً بو الْمئّاسِ 99 كَانُوا مع أبيهم حاضيرين 
لما أَرَادُوا عله وقفوا حيارى أجْمَعِين 
أيُجَردُون المصنطفى 9© فى القُسْلٍ يكل الآخرين ؟! 
مْ أن هَنَا لا يمح بشأنٍ حسم المرْسلين ؟! 
مَوْتٌ أَنَاهُم لَمْ يَرَوْهُ ٠‏ وَقَذْ عَدَوَا كالتائمين7؟) 
قَدُ قال فَوْلاً وَاضيحاً. لا لَبْسَ فيه لسامِعِين 
ا . : - بشَابِه المتَكَامِسلِين 
فور تُوَلَوْا عله فتَعَاوَنُوا مُتَجَمهِين 
غسلوةٌ من فَوْقَ الثياب قلا يرى للتاظرين (*) 
َيَقَولُ : طِبْتَ عَلَى الحياةٍ وَفِى المَمَاتِ عَلّى اليَقِين 
لا لم يَروا شي 3 الحاوي وَكانُوا صَادِقين 
أكفاتهُ كَاثُوا تَلْدماً فى مَقال القَائِلين 


. ليجهزوا الفاذى الأمين  الغسل والكفن‎ )١( 


ش (*) أتبردون المصطفى ‏ أى من ثيابه . 


(4) غدوا كالنائمين ‏ أخذتهم ميئة من النوم . 
(5) فلا يرى للناظرين ‏ كى الا تظهر عورته . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5107 ج 6 


لقد تمت البيعة العامة لأبى بكر الصديق ء فى مسجد رسول الله مه » وذلك 
بعد مبايعة الأنصار ى سقيفة بنى ساعدة . 


لقد تم هذا كله قبل تجهيز رسول الله عه .. وبعد أن اطمأن الناس بمبايعة 
الخليفة بعد رسول الله مه » أقبلوا ليغسلوا رسول الله مله ويكفنوه » ويواروه 
العراب . 


قام بتغسيل رسول الله عه : » على بن أبى طالب والفضل بن العباس وأسامة 
ابن زيد » رضى الله تعالى عنهم , وكان على كرم الله وجهه بغسله ويقول بالى 
أنت وأمى يارسول الله » طبت حيا وميتاً . 

قبل : كان على كرم الله وجهه يغسل رسول الله » والفضل بن العباس » 

بيد أهم حينا هموا بتغسيله عت » توقفوا والحيرة تملأهم ! ماذا يفعلون ؟! 
أنجردون رسول الله عند غسله أ يجردون الأموات الأخرين ؟! أم يغسلونه فى 
ثيابه ؟!] . 


وبينا هم فى حيرتهم » وقد كادوا أن ينزعوا القميص عنه ) إذا بهم سمعوا صوتاً 
لا يدرون مصدره يقول : لا تنرعوا القمبص ٠»‏ وى رواية » 3 تُعَروا نبيكم » 
فغسلوه ه وعليه القميص ؛ قال ابن اسحاق :الما سمعوا الصوت ألقى عليهم النوم 
حتى ما منهم أحد إلا ذقنه فى صدره . 


عن عبد الله بن تعلبة بن صعير قال : ولى غسل النبى ييه » على والفضل 
وأسامة بن زيد » وشقرات » وولى غسل سفِليه على , والفضل عمحتضنه » وكان 
العياس وإسامة بن زيداء وشقران ء يسبون الماء . 
حين كانوا يغسلون رسول الله » هبت ريم طيبة لم يجدوا مثلها قط . وقال 
الأنصار يومكذ : نناشداكم الله فى نصيبنا فى رسول الله » فأدخلوا رجلا منبم يقال 
له : أوس بن خولى ء يحمل جرة بإحدى يديه » ففسله على كرم الله وجهه . 
يدخخل يده تحت القميص . والفضل يمسك الثوب عليه » والأنصارى ينقل الماء : 
وعلى يد على خرقة يدلك جسد رسول الله .. وم يبروا شيكا خرج من رسول 
الله » وكفن رسول الله فى ثلاثة أثواب يمانية بيض ء ؛ ليس فق كفنه قميص ولا 
عمامة . 
بس 


مقطع رقم و جم 5 
كيفية الصلاة على الرسول وكيف دفن 


١‏ هِنْ بَعْدِ تيل الرسول فَجَهْرُوهُ مُكفيين 
١‏ وَصْعُومُ فَوقق سريرهو فى سْئِهِ لإزائُريسن 
7“ المسلمون جَجِيعهم صَلُوا عَلَى الهادى الأمين )١(‏ 
؛ صِلُوا عَلَيْهِ بلا إِمَام كلهم مُتَفرَقن 


ان الل 


صلى الوّجَال كذَا النَسَاءُ كَذَا الذرارى الأملمر ين 


5 
5 قَالنُوا : وَأَيْنَ يَكُونَ ذَفْنٌ الممْطفى97) ؟1 متسائلين 
٠‏ أكون يَيْنَ الصّححب مِنْ إِحُوَاننَا المتقدمين ؟! 
, أو كَيقَ تمنتع ؟1 إنا لسنتا بهذا عَايمين 
4 وإذَا أبُو بكر يقول : مَقَال خَيْر الْعَالَمِينت9) 


٠‏ فى حَيْثْ مَات للأنِيَامُ» لِيُدقنُوا هذا يقين 
١‏ وَهَمُوا أمامّ الحفر أيْضاً. كلهم مُتحيرِين 
١‏ هَْ يَحَفْرٌ ون كاهْل مَكَةَ » أَمْ كير ب لاحدين ؟! 
١١‏ قد جَاءَ رَيْدَ كان صاحِبٌ لخد يِثْربَ أَجَمَعين 
١4‏ صتعوا لِكَيْرٍ الخلتق لخدا . نِعُمَّ مُتْوَى الصالحين 
٠‏ هذ ثم دن المصططفى فى مجنْح الَيْل الساكبين 2*0 
5 دَقَنُوهُ مَنْ هُم عَسَلوة2 »2 وَذَالكَ فول الصادقين 


. صلوا عل المادى الأمين  فرادى وجماعات من غير إمام‎ )١( 
. وأين يكون دفن المصطفى  تساعلوا أين يدفنون رسول الله‎ )5( 
. مقال خبر العالمين  ما قاله رسول الله فى هذا الموضوع‎ )0( 
. فى جنح ليل الساكنين  فى الظلام‎ )8( 

(5) من هم غسلوه ‏ الذين غسلوه هم الذين تولوا دفنه عليه 


دسم 


المعنى الإعالى للمقطع رقم 80/8 ج 8 | 


لفد تم تجهيز رسول الله عَهلل » تغسيلا وتكفيناً » ثم وضع على سريره فى بيته 
ل بيت عائشة ة ‏ فكان الئاس يدخلون عليه رُمْرا زمرا غ؛ يصلون عليه 
وبخرجون ٠‏ ولم يؤمهم أحد . 

قبل : لما قبض رسول الله عي » غسلوه ثم كفنوه , ثم وضعوه على سريره ؛ 
ثم قالوا : كيف نصل عليه ؟! قالوا : ا دلوا من ذا الباب أرسالاً أرسالاً ٠‏ فصلوا 
عليه واخخرجوا من الباب آخخر . 


ف الطبقات الكبرى » لا كفن رسول الله م ؛ ووضع على سريره ٠‏ دخمل 
أبو بكر وعمر فقالا : السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته ! ومعهما نفر 

من المهاجرين والأنصار قدر ما يسع البيت ء فسلموا كا سلم أبو بكر وعمر . 
وصفوا صفوفا لا يؤمهم عليه أحد ؛ فقال أبو بكر وعمر وهما فى الصف الأول 
حيال رسول الله : اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزل إليه » ونصح لأمته » وجاهد 
ف سبيل الله احتى أعر الله دينه وثمتا كلمته ء فامن به وحده لا شريك له . 
فاجعلنا ياإلهنا ممن يتبع 1 لقول الذى أنزل معه . 


واجمع بيننا وبينه حتى يعرفنا ونعرفه . فإنه كان بالمؤؤمنين رؤوفا رحيماً ؛ أ 
نبتغى بالايمان بدلا ء ولا : نشترى به كنا أبدا » فيقول الناس + آمين امين ! ثم 
يخرجون ويدخل آخرون حتى صلوا عليه » الرجال ثم النساء ثم الصبيان » فلما 
فرغوا من الصلاة تكلموا فى موضع قبره . 

فقال أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه : أين يدفن رسول الله ع4 ؟! قال 
قائل من المسلمين : عند المنبر » وقال اخر : حيث كان يصلى يوم الناس ٠‏ ققال 
أبو بكر ء بل يدفن حيث توفى الله نفسهء فاخر الفراش ثم حفر له تحته » وفى 
رواية قال أبو بكر حين اختلف المسلمون فى دفنه موك : سمعت رمول الله عوك 
يقول : ما مات نبى إلا دفن حيث يُقبض » ؛ فرقع فراش ا نبى الذى توف عليه » ثم 
حفر له تحته » وكانوا أيضا قد تكلموا فى كيفية دفن رسول الله ؟ وكان بالمدينة 
رجلان يحفران: القبور » يلحد أحدهما , ويشق الآخرء فقالوا : كيف نصنع 
برسول الله ؟! فقال بعضهم : انظروا أوهما يجىء فليعمل عمله » » فجاء الدى 
يلحد ٠‏ فلحد لرسول الله عَيقيثَهُ » وقد كان رسول قال ؛ البحد لنا والشو الأهز 


الكعاب : 
قوسم 


مقطع رقم 5/4 ج 4 
سهيل بن عمرو يخقطب ف أهل مكة 
١‏ عَنْ أهْل مَككْةَ لا شل ء قد أسُلَمُوا مُتَكَاسلينَ() 


1 ّ« حي َ اس ١‏ 0 - 
2 ا -# 2 سور له 
؟ مِْ بَعْدِ مُوْتِ المصطفى هَمُوا بكفر معليين7) 


اسم # اس الس 3 92 2 
3 ص د كاك امير كه ع0 لذى الهاوى الامين 
1 لد تَوَارى - شيَة من مث كالمعتدين 


0 مد" 459 07 وام , 0 أ“ عام 
5-5 لأ م 5 
قل بَدَا الححديثف. وَباليْنَاءِ الكاملين 
- ّ" . م ٠.‏ / : 7 
من قوله : الموثتٌ سَىَّ ل تَكون مَخَلدِين 
ا 0( 0 0 2017 ِ 
المصطمى قد هايكا ع ححيث 6 اجابيه رمه العالمين 
لعفي 0 ]| عه # ار اال #م مال 
'٠؟١‏ ويموته يها 92 يكون الدين 8 المستضعفين 
١‏ بل إِنَهُ سيكون اقوّىاء فاتَكونوا فاهمين 
5 من رَابَنا فلسوف تقثّله7) كمثل المش ركين 
- الل ١‏ 1 
+؛ لاس عَادُوا للصواب لأنه تقول مبين 
14 هَذَا مَقَامٌ قال عَنْهُ المصْطُفمى فى السسابقين 
4 ال 0 3 كر 8 عر 
١٠‏ غتاب غَادَ إلى الظهور وكان بين المحْتَفِين 


لا ١‏ 
اء | 
سردا 
كك م لس 5 





(1) أسلموا متكاسلين ‏ وذلك فى فتح مكة . 

(؟) هموا بكفر معلنين ‏ هموا أن يرتدوا عن الإسلام . 

فة عتاب لد هو عتاب بن أنيد . 

(5) سهيل اهو مهيل بن عمرو . 

(©) من رابنا فلسوففب نقتله ل كنايه عن من ارتد عن الأسلام 


فوف نتقثله . 


ا 


المعنى الإمالى للمقطع رقم ا" ج 5 

ما فتح الله مكة لرسوله عَوي » وقد استسلم أهلها أمام جحافل المسلمين الذين 
دخلوها ظافرين منتصرين ء وقد ألقى الله الرعب فى قلوب أهل مككةء فالقوا 

وقد عفا عنبم رسول الله موه » فقال لحم : اذهبوا فأنتم الطلقاء , الله !! إنه 
عفو العادرين ؛ لقد كان يستطيع 81 ينتسم ميج لكونهم اخخر جوه مها مطره دا 
كارها . 

وأمام مظهر القوة التى رآها مشركو مكة , فى محمد عَُْهِ وجتوده الأبطال , 
لم يجدوا بدا من الاستسلام » فاعلنوا الاسلام ؛ بيد أنهم كانوا ناقصى العقيدة . 
لقد أسلموا كارهين .. والدليل على ذلك أنهم فى غزوة حنون ء حين انبزم 
المسلمون أول الأمر من مفاجأة رماة هوازن, قال المكيون : فقالوا : لا تنتبى 
هريمتهم س يعنى المسلمين ‏ دون البحر » ومنبم من قال : ألا قد بطل السحر 
اليوم ٠‏ وأظهروا الشماتة » وقال قائل منبهم : ترجع العرب إلى دين ابائها . 

ولا توفى رسول الله ميته , حدث ف مكة بلبلة » وتحدث نث أقوام فعيروا عما فى 
نفوسهم المريضة . وتصوروأ أن الاسلام 5 قد انتبى بموت محمد عه . فمن ثم 
أعلنو ١‏ ارتدادهم عن الاسلام . 

قال ابن اسحاق : ولا توفى رسول الله ميك . ارتدت العرب واشرابت 
اليبو دية والنصرانية و نهم النفاق ء» وصار المسلمون كالغنم المطيرة فى الليلة الشانية 
لفقد نبيبم » حتى جمعهم الله عل الى بكر رطى الله تعالى عته . 

قال ابن هشام : حدسى أبو عبيدة وغيره من أهل العللم » أن أكثر أهل مكة لا 
توق رسول الله يه , هموا بال جوع عن الإسلام ؛ وأرادوا ذلك » حتى خخحافهم 
عتاب بن أسيد فتوارى ‏ عتاب بن أسيد أمير مكة فقام سهيل بن عمره 

فحمد الله وأثنى عليه , ثم ذكر وفاة رسول الله وقال : إن ذلك لم يزد الاسلام إلا 

قوة » فمن رابئا ضربنا عنقه ء فتراجع الئاس ؛ و كفوا عما *موا يه » فظهر عتاب 
ابن أسيد » فهذا المقام الذى أراد رول الله فى قوله لعمر حين أشار بقلع ثنية 
سهيل حين وقع فى الأسر يوم بدر : إنه عسبى أن يقوم مقاما لا تذمته . 


ابام 


فض 


حتي 


الى 


َل يَلْمَ الحاوى الرْسالّة مِنْ إله العَالْمِين 

ام د 2 ا كسمه أ 3 : 

وكذا الآامانة اديت والله ‏ خخير الشاهدين 
الى 

1 


1 | الراك رح ا ا وة - 
: ليه جتميسريه مه شهدوا بهذ( 0 صادقن 
ل 3 - ا - 2 د 2 لاسر م م 


مه 


ار 


30 


2-5 #سس 0 ا 7 275 الم 
عَنْ نسوةٍ يسع فكانوا امهات المَوْمِيين 
ستب 


535 رسام 7 ب 2 مس ف 
تَيِنَ ثم ثلائة") يلم النبى من السيين 
2 #ام بعلل -_ :مع ؟فد.ء# 
: . ا امم كو 
ذا كم شو القول الصجيح اصدذق المتحديين 


سس ا 0“ 00 9 272 ١‏ 
حزن الرجال كذا النساء لفقد شمير العَالمين 


م مس 
6 128 


2 - 0 ,م ان الم ل # ال 

َه اك 2 هد بي : 2 بو الس كس ار - 

قل كاثت الزهراء 49) اكثّر من رلوه » على اليقين 
7 م 5 5- عرلا , 

الكائئاتٌ جَمِيعهًا تَبَحَى عل الهادى الاآمين 
كو م *ىي _» بر لاس ع 8 “ذه 

الأرْضٌ ايْضنَا والسْمَاوّات العلا فِى المحْرَّنين 


4 
- 

3 3 . ٍِ َ .م 8 50 - 
جبريل ايضا قد رثى الهادوى رثاع المخلصين 
5-3 0 لي كم رم - 
قد كنت ىَّ خير الصديق » ايأ إمام المر سلين 


جَاءَ العَرَاءُ لآل ايت المملطفى من اتحرين(*) 


سَمِعُوا المتاٍى بلعَرَاءِ ولا يرَى للناظِرين 


- 
١ 


. شهدها ببذا سه بأنه بلغ أ ساله وأدى الأمانة‎ )١( 


د 


ظَ 


(5) ستين ثم ثلائة ل أى اثلاث وسنون اسنة ‏ 

(5) فرثوه كل الكثل بككى رسول الله ومنهم من نظم الشعر . 
(4) الزهراء ‏ هى فاعلمة عليها السلام ابنة رسو الله . 

(5) من ارين - من الملائكة . 


المعنى الإتمالى للمقطع رقم 51/8 ج 4 
وجاهد فى الله حق جهاده . رأدى الأمانة انى جلها + إلى اما كاملة غير 
متقوصة » والمسلموت ميعهم أيضا” يشهدو نل لرسول الله عه بالتبليغ فى مشارق 
الأرض ومغاربها . 
بععدل أن أدى الأمانة 5 وبلغ الرسالة لكل معاصر يه م الأم . ا ف الجزيرة 
العربية فحسب ء بل أرسل رسله إلى الملوك والرؤساء . فدعوهم ودعوا شعويهم 
إلى الإسلام . 


ع كه : . .0 اه 
بعد ذلك لقى ربه راضيا . بعد أن خحيره الله بين البقاء فى الدنياء وبين لقائه » 
تاسمل الأ ع وعله . 5 عمدت والشيزاء ءلا 07 ذف للآفهة 
فاخختار الاخرة قائلا : مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين .. فى الرفيق 
الى 
لثما 


البيضاء يلها كتبارها .. : 


بقاكن ل 
'ء له 0 - 0 ل ب كه ,_ 8 
و اسلفنا عمو ته 2 ؛ كان ممناية الصاعقة التى تزارل الارض وم عليها 1 


فعا فعلا لقد حزن أصحابه حزنا لم يرنه أحد على تقيد قط . 


٠‏ ورثاة أصحايه يكلام بليغ من عيون المعانى . شعرا ونثراً » ومن عبر عر 
2 لتعبير . كانت دموعه تعبر عما فى أعماقه أبلع تعبير .. وقد كانت فاعمة الزهراء 
رحى لله تعاى عنبا أ أكثر من رثنو ارسول الله عتم عا على الإطلاق . الكون كله 


بعم أنه 3 والأرض والسماوات 34 والذواب والطير 3 شاركوا العقلاء فى أحزاتهم . 


جبريل الأمين عليه السلام . حزن ورف رسول الله فقال : م ببق فى الأرض 
أصدقاء بعدك ياإمام لمر سلين .. وما أظلمت الدنيا في عيون المسلمين لشدة الحزن 
على رسو الذي حعوا صوة بعرم من ناحية ليت بقل :اسلا يكم 
هالك , ودركاً من كل فائت ‏ فالله فتقوا, و! قارجوا ؛ فإقا الصاب مل عر مم 


الثواب , 


فض 


بام 


مقطع رقم 51/5 ج 5 
أم المؤعئين .. سودة بدت زمعة 
انث ححدِيجّة رَُوْجَةَ الهَادِى إِمَامٌ القن 
وهتالة سَؤْدَة2©3 مات عَنْهَا رَوْجُهَا فى الرَاجِلون 
كَانَ امنْمُةٌ الستكدان50) كان مهاجر فى الْأرّلين 
2 . (5) 


١‏ ب 2 #اس لا عه 
ولقد انميت عدة الا حدادٍ كالشرج المبع 


قد أرسل الهّادى ليُخطبها كفعل الحاطبين 


حال ١‏ للب اللإصياا يصق 


زا 

5 قالْتٌ فامرى لِلنَىّ : فقال حير العالمين : 
م قَالْتْ : فَذَاكَ لحَاطِب )2 هُوَ مِنْ تخواص الأقربين 
فَوْرَا تَوّلى حَاطِبٌ تُرُوِيِجَهَا الهَادِى الْأمين 
٠‏ هِىَ بعد بلتٍ ويد صَارّت لِخَيْرٍ المُرسلين 
١‏ شامَ الى طُلَاقَهَا لما أسنَثُ”) بالسَيين 
٠‏ قلت : فقَلَا تفعل أيَّا تحير الحَلِيقة أَجُمَعِين 

ارد ا 3 . 


٠‏ إلى زَهِدْتُ عَن الرجَالٍء وإنّنى فى الصادكين 
ب شي عر اس 0 .> »* 00 
7 لقذ استّجاب فا النبى وثالت الشرف الثمين 





. محى سردة بنت زععة‎  ةدوس‎ )١( 
(؟) السكران  هو السكران بن عمرو وهو ممن هاجر إلى الحخبشة‎ 
. وسودة شهيةه‎ 
لاي اع اس هد"‎ 8 . > 2] 
. (؟) كالشرع البون ل © ينص على ذللك شراخ الاسلام‎ 
* #0 
. نا امتت ساتت أكر سلبا‎ 22( 
. للصغرى سل هى عالشة بدت ألى بكر‎ )5( 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم و جا ة 
بعد أن توفيت خديجة بنت خويلد , رضى الله تعالى عنها ء وهى أول امرأة 
تزوجها رسوك الله ؛ يت ٠‏ وقد 3 ذ كرنا 0 وخيرها ' وتزوخ رسول الله 


هذا كله مستوفى فى الجزء الأول من - هذا [ تغريدة السيرة النبوية ] . 


روج رسول الله بعد وفاة خحدنعة + سودة بدت زمعة(١) ٠‏ كانت تحت 
السكران بن عمرو بن عبد مس ؛ وأسلمث بمكة قديما وبايعت ٠‏ وأسلم زوجها 
السكران بن عمرو ؛ وهاجرت معه إلى الحبشة » فى المهجرة الثانية . 


عاد مهاجرو الحبشة ٠»‏ وعاد السكرات بن عمرو ومعه امرأته سودة بنثت 
زمعةاء قتوق عنبا بمكة ؛ فلما انقضت مدة الحداد » أرسل إلا رسول الله عله , 
فخطبا فقالت : أمرى إليك ايا سول الله » فقال عليه الصلاة وكسلام : مرى 
رجلا 7 ن أقاربك يحون وليا أزواجاك » فاختارت حاطب بن عمرو بن 
شمس ء فزوجها , فكانت المرأة الأولى التى تزوجها رسول الله بعد وفاة خخديجة . 


ف الطبقا بقَات الكبري لابن سعد » أن رسول الله َيه . تروج سودة بنت زمعة 
فى رمضان . سنة عشر من النبوة ء بعد وفاة خديجة » وقبل أن يتزوج عائشة ع 
ودخل ببا بمكة . وهاجر ببا إلى اندينة . 

عن عائشة رضى الله تعالى عنبا قالت : كانت سودة بنت زمعة قد أسنّتاء 
وكان رسول الله لا يستكثر منبا » وقد علمتٌ مكانى من رسول الله عي » وأنه 
يستكثر منى + فخافت أن يفارقها » وضدت بمكانها عنده ء فقالت ت : يارسول 
لله يومى الذى يصيبنى منك هو لعائشة » وأنت منه فى حل ٠‏ فقبل البى 
ع 

وفى رواية أن رسول الله » شاء أن يطلق سودة بدت زمعة ء لكبر سنبا ء وأنه 
ل( يستكار منبا » فقال فا : اعنذى . تقعدت له على ريل فنه ليلة فقالت : ارسول 
ال ) تأيقاها تالت + إفى قد جلت بوصى وليلتى لعائشة . 


. عقد رسول الله لهت على سودة ودخل لب بعد عقده عل عائلشة رفى الله عنيما‎ )١( 


ويام 


مع أمهات المؤمنين 


كنا 


ا 7مم > ليها 


ن 


مقطع رقم باك ججى 5 
أم الم منين " عائشة بنت ألى بكر 


ِ 0© رورم شمر " . 2 3 
شهدا لجل يبسه تببعتةه تظلما من الدر الثمين 


لوس 


عن إِبْنَةِ الصدّيق7') صكْرى أمهات المَوْمِيِين 
5 8 و :0ه 8 - - َه 0 :ام 8 
هى ذاتٌ فضل فى التساءِ بقول خير المرسلين 
5 50 0 2 7 8 12 
قد كاثت الِكر(" التى رَفثْ إلى المادوى الامين 


- َ* 5100 2 ا 3 

زفت إليه ومينها» قد كان تسعا من مينين 
1 0 اك فر 0 : 1 

الت رضاه و حية وضناءة ىح العالمين 


5 03م 000 ” 2 2 
ولَقَدٌّ رَمَاهًَا الحَاقِدُون7"؟ء ويعِسَ قول الكادبين 
8 757 فى رك ام 8 3 1 
لكن رب العرش برأهًا من القول المشين 
- #ي > ه 1 يي .. 
قد انْرلتْ فى شانهًا الاياث فى الذكر المبين 
والْجَلْدُ كان هُوٌ الجَرَاءَ إلى قَرِيق القاؤفين 
سياس بم ل . م 2 
لما أضاب المصطفى الالام 6 المر ص اللبعون 
ص -. ا بر 8 
ل : الجعلونى عِنْدَ عَائِْشَةِ » أفِر واستكين0) 
9 5 6 م 5-5 
يها كذ ظل هَمْ الامه حتّى اليقين7”) 
اس خسم م سر 1 . 31ل ةك . . 
شاركته هرارة الالاع فى خخزيٍ دفين 
أُسْنَدَنُهُ لصذرهًا بالوةُ والحبٌ المَتِين 


ات ام #رايير 


قَؤق ذَاكَ المتذر فاضت رَوْحْحْهُ فى الخَالِدِين 


دع 


لخ 2 ا 





(1) ابنة الصديق ‏ هى غائشهة أم المؤمنين . 


(؟) كانت البكر ‏ لم يتزوج النبى بكرأ غيرها . 


دفنة رماها الحاقدون للك رموعها بتيمه الزن : 


المعنى الإإجتمالى للمقطع رقم 61/190 جى 5 

رسول الله ميته سنا على الاطلاق . كانت ذات عققل راجح فى النساءء أُمّلها 
لكانة سامية عند رسول الله عله . 

وقد أثنى عليها رسول الله عَم فقال : « ... وفضل عائشة على النساء 
كفضل الثريد على سائر الطعام » ونساء رسول الله ميته كلهن تزوجهنّ ثيبات : 
إلا عائشة فقد تزوجها عليه الصلاة والسلام. بكرا ه وقد كانت تفخر بهذا على 
صواحبها » عقد عليبا رسول الله وسئها ست أو سبع سنين بمكة » ودخخل بها 
بالمدينة بعد اشجرة . 


ولا غرو فكل إنسات ناجح فى حياته » وله مكانة قى المجتمع لا يسلم من الحسد 
والحقدء وكان المنافقون فى المدينة » قد أسلموا بالسنتهم + بيها تنطوى قلوبهم على 
بُغض الاسلام ونبى الاسلام » ومن ثم فهم الذين أشاعوا فى المدينة عن عائشة 
رض الله تعالى عنبا ما أشاعوا » وسرت الاشاعة فى المدينة » بحيث صارت ترددها 
كثير من الألسنة » منبم من يذكرها وهو منكر ها » ومنهم من يذكرها وهو ق 
شلك منها » والمنافقون كانوا وراءها يحاولون تصويرها على أنها حقيقة ؛ وقد أخفى 
الأعمر على رسول الله َيه ٠‏ بحيث الى ايت يتبين الحقيقة » شأنه قى هذا شأن كل 
البشرء حتى صار يسل أصحابه عنيط وعن رأييم فيها . 

لكن رب العوش استتقذ البريئة فبرأها يايات مشرقات فى محكم الذكر المبين ع 
وقد قررت هذه الآيات جلد الذين أشاعوا تلك الاشاعة عن الطاهرة البريئة حرم 
رسول الله مَيْقَهِ » وبست الصديق .. وفعلاً جُلد الذين أشاعوا الإشاعة انين 
جلدة . 


الما مرض رسول الله وثقل به المرض ء قال اجعلونى فى بيت عائشة » فرضى 
أزواجه كلهن وصرن يجتمعن كلهن فى بيت عائشة حول رسول الله ىق مرضه 
الأخخوو .. وقد ظل فى بيتها يقامى مرارة الآلام » وهى تشاركه اهاته والامه وأنينه 
من شدة المرض ء وقبل أن تصعد روحه إلى بارئها , أمندته إلى صدرها ء 


تغاضت روححه إلى خالقها ورأسه بين سحرها وأعرها . وا 


_ ان 


23 0 2 


مقطع رقم 51/8 جه 4 
مع أم المؤمنين .. عائشة بدت ألى بكر 
شاءَ الت بن يُصَاهِرَ فى الرْجَالِ المخلصين 


فَاتَارَ صاحبّهة أيَا 

وم , : ماقام ل عن 05 . 

يكون بيتهما رباط 
ءَّ 


بكر كبيرٌ الصادِقِين 
7 - 1 ع 21 00 
ود و التسهسر سيا 
إن التَصاهُم قوة فى مَوقفف التصاهرين 


م كٍِ 7 ل 8 نكفية” 
قال النبى إلى صّديق العمر : ياابن الاكرمين 
الراه رع مل 0 8 0 ع 
لى رَغَبّة فى رُوجَةَ لتكون ام المومتين 


قايرت تلت )١(‏ التى ما بلع | ّ الست 


إفى أَرِيدُ رَوَاجَها مِنْ أمْرٍ رب العَالّمين9) 
قذ جَاءَنى مَلَكُ بصُورتها لكيما أملقبين7) 
فأَجَابَهُ الصديق مرحمسى .ع ياإمام الْمْْرْ لين 
الفخُرٌ لى ولابتتِى بك يمام المتقين 
لحن خَطِبتٌ وجل فى عدادٍ النابهين 
ذَاكَ ابن مُطْمَم9©» مِنْ خيار رِجَالِنَا المتَمهُمِين 
كتبى أل هَذَا الاتقاق عَلَى اليَقِين 
رَضِىَ الخُطيب بِفَكرَةٍ الصدّيق » بالعَقلٍ الفطين 





. فاخترت ابتك هى عائشة رفي الله تعالى عنها‎ )١( 


(١؟)‏ من أمر رب العالمين ل ربى أمرنى بالزواج منما . 


)2 لكيما أستبين ‏ لكى أنأكد م ماحة العسورة . 


_ 


1 0 
) أبن مهعم اهو جيم بن مصعم بن عدذاى . 


المعنى الإعمالى للمقطع رقم ى/ا5؟" جى 54 

أبو بكر الصديق » هو صاحب رسول الله مُه ٠‏ الوفى المخلص ١‏ أول من 
أسلم من الرجال » منذ أن أسلم لم يكف لحظة عن الدعوة لدين الله » ولم يفارق 
رسول الله مطلقا إلا عند النوم .. كان يقف بجانيه فى مواقفه مع قريش ١‏ وحينا 
عرض نفسه على القبائل . 

فمن ثم أراد رسول الله م ؛ أن يوثق صلته بصاحبه أبى بكر هذاء فقرر أن 
يتزروج ابنته الصغيرة عائشة .. ولا غرو فالمصاهرة تزيد الود صلة وقوة بين 
المتصاهرين . 

فقال رسول الله مَل لأبى بكر : زوجنى عائشة ياأبا بكراء فقال : يارسول 
الله » إنبا مخطوبة لجبير بن مطعم بن عدى .. ولا غرو فالمطعم بن عدى من 
سادات مكة المعروقين » ذوى الشرف والجاه .. بيد أنتى سوف ألغى ما بينى 
وبينه من اتفاق » وسوف أبذل قصارى جهدى فى هذا السبيل لأفوز بشرف 
مساهرتك يارسول الله . 

عن ابن عباس رضى الله تعالى عنما قال : خطب رسول الله عَينك ٠‏ إلى 
منبم ء ففعل » ثم تزوجها رسول الله » وكانت يكرا . 
رسول الله : أيتروج الرجل ابنة أخيه ؟! فقال رسول الله : إنك أخى ف دينى . 

فقال يارسول الله » إفى كنت أعطيتها مطعما لابنه جبير » قفدعنى حتى أسلها 
منبم ء فتحدث أبو بكر مع المطعم وابنه بشأن ابنته » فتركها جبير » فتزوجها 
رسول الله : أى عقد عليها .. وكان ذلك بمكة بعد أن توفيت تمديجة بنت حويلد 
رضى الله تعالى عنها . 


ذم؟ 


7 
ُ 
3 
3 
2 
جع 
3 


ل امل . 0-7 لس . 
5 قد صارت 217 بحق زو ححة المادى الامين 
+ لكِنْ رطول الله لَمْ يدل( بها كالتاخلين ' 
؛ وَتْرَرَجَ لطاوى بِسَوْدة"© بَنْدهَا هذا نا 
7 72 3 اس عر 2 م . - 
ه مِنْ بَعْدِ ذا أمَرَ النبى بِهِججرّةٍ للمسلمين 


سااع الى 


تَرَجُوا رُرَافَاتِ وَوِحْدَان9» ليرب طاليين 


٠١‏ ظلتٌ مع افأدى من الأغوام تسسعا كاملين 


4 قال النبى لعنَحْبه نُصحا مِنْ القوّل الثمين 





, ابته ع هى غائشة‎ )١( 
, (؟) نم يدخل بها عقد عليبا بمكة ققط ؛ ودخل بها بالمدينة‎ 
. فيه بسودة ل هى اسودة ينث زمعة‎ 


(54) زرافات وو حدانا جماعات وأفرادا . 


يكيان 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 56/ا" ج 5 


لقد عقد رسول الله عَيْيّهِ على عا ئشة بنت أنى بكر الصديق رض الله تعالى 
عنبما . فصارت عائشة زوجة لرسول الله َيه » غير أنه لم يدخخل بها بمكة إبان 
العقد ليها .. وصار أبو بكر صهراً أرسول الله عه ؛ فكم كانت فرحة أنى بكر 
بذلك . 

وبعد ذلك ٠‏ تزوج رسول الله سودة بنت زمعة ا ودخخل بها بمكة .. ثم أمر 
رسول الله أصحابه بال هجرة إلى المدينة » فصاروا تفرجون جماعات وأفرادا خلسة : 
مستخفين عن أعين فريش التى لا تنفك تراقب تحركات المسلمين فى مكة . 

بعد أن رج معظم المسلمين أو جميعهم » خرج رسول الله مهاجرا ؟ أمره 
ربه » وخرج معه صاحبه أبو بكر الصديق .. تلك الخجرة سجلها القران الككريم 
فى محكم | اياته » وذلك فى سورة التوبة فى قوله تعالى : 


إلا تنصرٌ ص وهُ فَقَذ نصرَةُ الله إذ أخرجَه الّذِينَ كَفَرُوا تَانى آثيْن إِذْ هُمَا فى 

الغارٍ إِذ يقول لِماحبه لا تخْرَّنْ إن الله مَعَنَا . .ل الح #ااية ٠غ‏ سورة التوية 

بعد أن استقر رسول الله فى المدينة » وقد بنى رسول الله المسجد ء وأبياتا 
حوله : فأنزل فيبا أهله » ثم قال أبو بكر : يارسول الله » ما يمنعك من أن تبنى 
بأهلك ‏ أى تندخل ‏ فقال عليه الصلاة والسلام : الصداق 

فأعطاه أبو بكر الصداق اثنتى عشرة أوفية ونشأ ونصفاً ‏ فأرسلها رسول 
الله لأبى بكر » ثم بنى رسول الله بعائشة رضى, الله تعالى عنها فى بيتها الذى ظلت 
فيه ؛ ومرض رسول الله فيه » بحيث ظلت فى هذا الييت تسعة أعوام مع رسول 
اله ته .. ثم توفى رسول الله عنبا وعن نسوة أخريات . كان عددهن تسعاً بم 
فوبن عائشة » رضى الله عنبن كلهن 

أما عائشة فقد كانت ذات ذكاء نادرء وكانت فقيبة ومحدئة أكثر من كل 
صوا حبهأ ؛ وروت الأحاديث عن رسول الله » وكان رسول الله يرى قيبا النبوغٌ 
والفطنة فقال لأصحابه : « خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء » يقصد 
عائشة .. هذا بلا شك ثناء وفضل لم تيله امرأة ما .. وقد علمت أخيرا أن علماء 
الحديث قالوا عن هذا الحديث « خذوا نصف دينكم ... الى » إنه موضوع . 


عنم 


خم 


عن أبنه الماروق جقصة فلدكن متحدتان 
قد مات علتبا زوجها السهمدٌ0') موت المسلمين 
قد كان هذا بعد بدر ‏ غزوة التحصر المبون 
فق إلى عنان يسأله بأسلوب أمين 


اخذ إبنتى لك زوجة: هى من خيار اخلصين 


فأجايه عئان لست لكل أمرى مستبين9) 
ويقول للصدّيق : هيا فلنكن متصاهرين 
إل شنت زوجا : هاك حفصة ذات إخلاص ودين 
فأجابه الصدذيق بالصمت الحرر ع لا يبين7) 
فأحس عمرٌ بالأبى من صاحبيهء لقد أهين؛) 
علم النبى بما جرى بين الصحاب المُكر مين 
فيقول للفاروق قولاً : أذهب الحقد الدفين0©) 
الحل عندى فاسترح » لاء لا تكن فى العاتبين 
ستكون حفصة زوجتى »ع من أمهات المؤمنين 
عئان يأخحذ إبنتى » هذا هو الرأى الشثمين 
فأكون صهري معاء هذا هو الحل المتين 


(1) السهمى ‏ نسية إلى بنى سهم ء واسمه خنيس بن حذافة . 
(؟) لت لكل امرى مستبين ‏ لم أَعُفد قرارى فى هذا الأمر . 
(9) لابين الا يتكلم . 
(4) لقد أهين ‏ لقد شعر بأنه أهين لعدم استجابة الآثتين لطليه . 
2١‏ الحقد الدفين ‏ أي الأم الذى كممه وأخفاه . 


المعنى الإجهالى للمقطع رقم 58٠١‏ ج 4 

حفصة ؛ هى بنت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنهما » كانت زوجة 
خئيس بن حدذافة السهمى ؛: وهاجرت معه إلى المدينة » فمات عبا بعد الحجرة . 
مقدم النبى عَيْلُةِ من بدر الكبرى . 

عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما : عنبما قال : لا تأيمت حفصة بنث عمرء ذهب 
عمر إلى عهان بن عفان ء فعرضها عليه : أى ليتزوجها , فقال عثان : مالى ى 
النساع حاجة . 

ثم ذهب عمر إلى أنى بكر الصديق » رضى الله تعالى عنهما فقال له : ألا تتروج 
حفصة ؟! فسكت فلم يقل شيكا » فغضب عمر على أبى بكر . 

ويقول عمر رضي الله تعالى عنه : أتيت عثان بن عفان . فعرضت عليه حفصة 
قلت له : إن شعت أنكحتك حفصة ء فقال عفان : سأنظر فى أمرى .» فمكث 
لبالى ثم لقينى فقال : قد بدا لى أن لا أتزوج يومى هذا . 

| ثم قال : فلقيت أبا بكر الصديق فقلت له : إن شكت زوّجتك حفصة » 

فصمت أبو بكراء فلم يرجع !| شيثاً » فكنت عليه أوجد منى على عؤان . 


نمكنت ليالى » ثم خطبها رسول الله عَْنُه » فأنكحيبها إياه » فلقينى أبو بكر 

فقال : لعلك وجدت على غضبت منى ‏ حين عرضت على حفصة فلم 
أرجع إليك شيئا » فقلت : نعم ياأبا بكر ء فقال أبو بكر : إنه لم يمنعنى أن أرجع 
إليك شيئا بشأن حفصة حين ذكرتا لى » إلا أفى قد كنت علمت أن رسول الله 
َيه » قد ذكرهاء فلم أكن لافشى سر رسول الله » ولو تركها رسول الله .. 
لمبلتها . 

وفى رواية أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال : لما توق خنيس بن 
حذافة زوج ابنتى حفصة . عرضت حفصة على عثان ‏ وكانت زوجته قد 
توفيت ‏ فأعرض عنى ١‏ فذكرت ذلك للنبى عَيثه » فقلت : يارسول الله ؛ ألا 
تعجب من عثان ! إفى عرضت عليه حفصة . فاعرض عنى . 

فقال رسول الله : قد زوج الله عثيان خيراً من ابنتك » وزوج ابنتك خيراً من 
عهان تزواج عثيان أم كلثوم بنت رسول الله » وتزويج رسول لل عَيه حخقصه 


يكنا 


كخى؟ 


ب 


”- ٠-٠ بم‎ 2 


أم المؤمنين .. زيدب بست جحش 
عن بل جَحْش زَوْجَةٍ الْهَاِى وأمّ الؤين 
لد تسالوا , هي بنْتَ عَمْيَهِ 40 سلالة مَاجِدِين 
قن هَاجَرَثُ مع أنه مع أَْلِهَا والآخرين 
فاقثُ جمِيعَ نسائها9؟ سسا كَقَوْلٍ الشَاهدين 
زُيْدُ بن حَارئةٍ كبن باشمّى للامين 
شَاءَ الى بأ يَرُوْجَهُ رَوَاجٍ الْمكرّمِين 
فاختار رُينَبَ بنتا بججخشض ججاءها كالخاطبين 
قالت : فلا أَرْضَاهُ رَوْجاً يَارَسُول العَالَمي 
نا مِنْ قَرَيْشٍ وهو عَجهُولُ الججدودٍ الأولين 
قال الرَسُول : فإنتى رَاضي به هَل ترفضيين ؟! 
قالت : رَضَبِتُ به لأَجْلِك يا إمام المَقِين 
َوْرَا عْدَثْ رَوْجا لِرَيْدِ جب تعنم المرسلين9) 
جاء النبئ ‏ لِيَيْتِ ريد سائلاً كى يَسسْتَبين!؟) 
سمِعْتْهُ زَينَبّا» أَرّعْتُ لباب كلمتعجلين 
لكنْ بتَوؤبٍ قد بدا منئها290 لِمَيّن النّاظرين 
شاح. سول 00 بوجْههِ كى لا يَرى للفاتنيت (؟) 


. هى بنت عمته ل عمته أميمة بنت عبد المطلب‎ )١( 
. (؟) فاقت جميع نسائها أى نساء البلد الذى هى فيه‎ 


(5) حب عم المرسلين م هو موضع رعأيته وحبه . 


(5) كى يستبين ‏ يسأل عنه متفقدا أحواله . 
(©) قد بدا منبا ب كانت بملابس النوم . 
(7) شاح الرسول ‏ أعرض بوجهه . 

(0) كى لا يرى للفاتتين ‏ لا يرى مفاتتها . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 548١‏ ج 4 

أم المؤمنين زينب بنك جحش بن رباب » وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن 
ماشم هاجرت زينب نب إل اكدينة مع من هاجر من أهلها . ومعها أمها ٠‏ وكانت 
امرأة جميلة فاقت كل النساء حسنا وجمالاً . 

وكان زيد بن حارثة ابنا لرسول الله مُه بالتبنى » وكان رسول الله يبه وينزله 
من قلبه أسمى منزلة » فأراد أن يكرمه ويؤكد أبوته له عملياً . فقرر أن يزوجه 
أجمل نساء قريش ٠‏ وأعلاها حسبا ونسبأ ٠‏ زيب بنت جحش . 

فخطبها رسول الله عَييْه ٠‏ على زيد بن حارثة » فقالت : يارسول الله » لا 
أرضاه لنفسى ء أنا أيُم قريش ء فقال رسول الله عَييُهِ : فإنى قد رضيته لك . 
فتزوجها زيد بن حارتة . 

عاشت زيلب بنت جحش »ء مع زيد بن حارثة رضى الله تعالى عنبما » لكن 
هذا الزواج نم يدم طويلا ء» لان زينب كانت ترى نفسها ذات السب والتسب 
والشرف والجمال أيضا . وهى فى نفس الوقت تعلم من هو زيد بن حارئة ! 

وكان زيد رضى الله تعالى عنه يشعر بمرارة » من سلوك زينب معه ء فكانا 
دائما على خلاف ء فلم يتوافقا ولم ينسجما معا كزوجين . 

وكان رسول الله عَنُهِ , لا يكف عن زيارة هذا بيت - بيت زيد ‏ ولا 
غرو فهو ابنه بالتبنى » والعرب يعتبرون ابن التبنى كالابن من النسب ء له ما له , 
وعليه ما عليه !. 

وى إحدى المرات ء جاء رسول الله َي بيت زيد يسأل عنه » فطرق 
الباب . وتقوم زينب بنت جحش فتفتح الباب ء فقالت : ليس هو هاهنا يارسول 
الله : فادحل بإبى أنت وأمى .. فأبى رسول الله أن يدخل . 

حينا قامت زينب تفتح الباب » تعجلت لا قيل لها : رسول الله عه على 
الباب , فلم تلبس ما يخفى مفاتنها('2 .. فلما راها رسول الله » أعرض بوجهه أن 
يراها » ثم ولى وهو يبمهم بشىء لا يكاد يفهم منه : إلا ربما أعلن : سيحان الله 
العظىم مصرف القلوب . 


. من شدة تعجلها أن يظل رسول الله مَك بالباب واقفا » احتراماً له‎ )١( 


ونس 


مقطع رقم 5485 ج 4 
مع أم المؤمنين .. زيدب بدت جحش 
لما رَأى الْهَادِى إِرَيمَبِ فى القياب الْكاشِفين7') 
سك 5 ع رجن اق سرس الى سك # دير 7 1 
وَلَى0) وصارٌ يبح المؤلى باملوب مبين 
لما اتى ريد لِمَتْرلِهِ مُجىءَ العائدين 


يك 


واي 


* ب ب 6 نلا ص 8 م 8 
الزروج فورا ابره مجىء تحتم المرسلين 
بل | أخي يه بقولِه 1 سيحادن راسبب العالمين 


. يي يا : : 5 6 
فورا أنّى زيذ إلى الهادى مجىء السائلن 
3 0 , | 0 20 تم ياإمام اتش 


بحذا ١‏ اس المي 


2 


شر سينا 


# وس #ا اس في ده مر" 1 2 # طوس 
اعرضت » لم تدخل . لاذا ؟! جعت أستبين 


0 


افل ١‏ لم عن | شل 


)40 قال الرسول له : فلا تفل : وأعسيك أن ات‎ ٠ 
قد صارَ ريد يُشْتَكى امتعلاء روَجْتِهِ المهين‎ ١١ 
فقول لِلهَادِى : اطلقهًا طلاق البائنين”)‎ 
قال الرسُول َهُ : فأملكع لا 0 6 العَاجلين‎ ١> 
لم يَنْتَطِمْ صبْرا فطلمَهًا طلاق القادري‎ 14 
أَنْضتْ لِهِتما تَزوججها إمامٌ الموؤمنين‎ ٠٠ 
شيْرَين صمت رَيَبٌ نذْراٌ ككل التَاؤرين‎ 5 


(1) الثياب الكاشفين - الى تكشف عن مفاتن جسد المرأة . 
(5) ولى ‏ اتصرف . 

اه أكن لها كمفار كن آى أطلقيا . 

(5) أن ثُبين ل لا تتحدداث بدا الحديث . 

(ه) طلاق البائنين ‏ طلاق لا رجعة فيه . 


دق 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 587 ج 4 


حينا قامت زينب بنثت جحش تفتح الباب متعجلة » لأنها علمت أن رسول 
اله َيه هو الطارق ء وقد كانت فى ثياب البيت . فبدث بعض مفاتنها ٠‏ فلما 
رأها رسول الله . أعرض بوجهه . ثم ولى منصرفا وهو يقول : سبحان الله العظم 
سبحان مصرف القلوب 

فجاء زيد بن حارثة إلى منزله ٠‏ فأخيرته زيتب امرأته أن رسول الله عه أن 
منزله ء فقال زيد : ألا قلت له أن يدحل ؟! قالت : قد عرضت ذلك عليه فانى . 
قال زيد : هل ممعتبه يقول شيكا ؟! قالت : سمعته حين ولى تكلم بكلام عرفت 

منه . سبحان الله العظيم » سبحان مصرف القلوب , فورا خترج زيد بن حارثة » 
فأتى رسول الله فقال : يارسول الله » لعل زينب أعجبتك فافارقها ؟! فقال رسول 
الله : أمسك عليك زوجلك » فما استطاع زيد إإيها سبيلا بعد ذلك اليوم » فيأق 
إلى رسول الله َه فيخيره فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ء ففارقها 
زيد واعترها وحلت س أى انقضت عدبا ل . 

وبينا كان رسول الله عَييُهُ جالسا يتحدث مع عائشة أم المؤمنين . فأخذته 
غشية ثم سرى عنه وهو يسم ويقول : من يذهب إلى زيب بنت جبحش 
فييشرها أن الله ة قد زوجنيها من السماء ؟! وتلا رسول الله َك : + وَإِذْ تقول 
ِلْذى ألعمَ الله عَلَيْهِ وَأَلعَمْت عَلَيْهِ امسيلك عَلَيِْكَ رَوْجَكَ وَاتق الله .. الج # . 


قالت عائشة : فأخذنى ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جماها » وأخرى هى 
أعظم الآمور وأشرفها ما صمنع لها .. زوّجها الله من السماء » وقلت : هى تفخر 
علينا ببذا .. قالت عائشة : فخرجت سلمى خادم رسول الله مسرعة + فبشرتها 
بذلك ء فاعطتها أوضاحا علييا ‏ أماور ‏ 

قال ابن عباس : لها أخيرت زيناب بنك ححسشس بترو رسول الله هاا ء 
سجدت شكرا لله 

وقالت زيب : لما جاء فى الخو بتزوج رسول لل إياى » جعلت لل عل صوم 
شهرين ؛ فلما دخل علىّ رسول الله كنت لا أقدر أصومهما فى حضر ولا سفر 
تصيبئى فيه القرعة » فلما أصابتنى القرعة ف المقام » صمتهما . 


ىكم 


سن 


بت 


(١#‏ لهست لعي اع 


مقطع رقم 58 ج ؛ 


مع أم المؤهنين .. زيب بت جحش 


بلا ات 0 ع امير ب . 8 1 

دَتَل النبئ برَيْنَبِ وائحل شرع الجاهلين0) 
50-7 0 3 6 د 1 ء. 1 
يوع الدخول بها الى الشرات بالنور المبين 


قر امي اس 


9 ا ل اي ٍِ 
قذ أبطل ' القران ما كثوا له مُنُوَارئين 
تطل التبنى ء كان شرّعا فى العهود السابقين7') 


ايضاء وَقَدُ ضربٌ الحِجّاب على ننساء المسلمين 
قد كنّ قبلا سَافِرَاتِء لا يَحْفْنَ التاظرين 
“تاس 


- وهاه اع سين 21 ع # ار 


ع 78 ً. 
أما أناء قبلا وَل او شهودٍ شاهِدين 


الله زُوجَيِى لخر الابياء المرسلين 
د روم او خُوصر يي م ادي 
قال اللبسى وخوله ازواجه متحمهين 


ع ل _ِ +١‏ ؟ 3 55 #اس ع 0 ل 1 
املثمو اسه اطوؤلكن باعا بعل وى عن | يمي 
ار عط ع ار اق عر الى 3 ا ب 5 #4 . 20 0( 


فتموت زينب بعدّهمء إذ كونها فى المحسيئين 


)١(‏ والغل شرع الجاهلين ‏ بطل التبنى الذى كان معمولا به قبل 


الأسلام . 
[ 0 


() فى العهود السابقين ‏ قبل الإسلام . 
(؟*) كوا ق اغسدين ل طول الباع كناية عا الاحسان ء. د كانت 
1 1 - عيذ دا ف الى 


لله . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 5487" ج 4 

كان نظام التبنى قائما عند العرب فى الجاهية » وقد ظل هذا النظام معمولاً به فى 
الاسلام ولا غرو فا لعرب كانوا يعتبرون ابن التبنى كاين التسسب ب يرث أباه » ويعرم عليه 
من الدساء ما يعرم على أبناع متبنيه » وبنات متبنيه هن أخحواته أيضا لا يتزوج منهن 11 . 

ولما أراد الله تعالى إلغاء هذا النظام ؛ اختار له أبطالاً لينفذوه هم : زيد بن حارثة ابن 
رسول لله هه بالتبنى ؛ وزيشب بشت حش زوه » ورسول الله عَيه الذى بدت 
القصة بتبنيه لزيد بن حارثة ؛ وانتبت بزواجه من امرأة زيد بعد أن طلقها زيد !! بأمر 
الله عز وجل ؛ وقد تزوجها رسول الله وهو فى حرج شديد !1 ومهذا بطل نظام 

لتبنى » وأنزل الله تعالمى قرأنا يتلى فقال :9 وَإِذ تفول لل أ عَم الله عَلَيّهِ وَأَلعَمْتَ 

َه أنيلك ليك جك زئي اذ وك فى فى تفسيلك ما الله ملديه ولتي 
الثّاس واه أل أن تشاة فلم قعتى ويد ينها و َأ زُوَجْمَاعهَا لِكَى لا يَكُون 
عَلَى الُْينَ حر ع فى أَزْوَاجٍ أَذْعِيَائِهِمْ ... إلى أن قال : ما كَانَ محمد أا 
أحَدِ من رَُجَالْكُمْ و كِنْ رَسُولَ الله وَخكائم انين وكان الله بكل شئء عَلِيما # 
الأيات من لا ل 4٠١‏ سورة الأحزاب . 

وما دخل رسول الله عَيك يزينب بنت اجحش ؛ ضرب الحجاب على النساء . 
وقد كان النساء قبل الحجاب » سافرات يختلطن بابر أر جال ف ال أبيوت وق الطرقات 
يتحدداثك نت بعضهم ‏ مع بعض فال تعالى : ا ياايها الذِينَ امثوا لا كذشخلوا يبو تَّ 
الت لا أن يُؤْذْنَ نكم إلى طعام غير اظِرين | إناهُ وَلَكِنْ إذا دِيم م فَاذْخُلُوا 
فإذا طَمنكم فَالتشِرُوا وَل مستا نسين لِحَدِيثٍ لِحَدِيثِ إن لكو كات يؤذى 7 
فيستتخيى مِنَكمْ واه لا يَستَخيى مِن الْحَق وَإِذَا سآلُمُوهُنٌَ مناعا فَامَالوهنّ 
وَرَاء جاب ... ال »# آية +5 سورة الأحزاب . 


وقد كانت زينب بنت جحش تفخر على كل صواحبها فتقول : يارسول الله » أنا 
لست مثل نسائك » ليست امرأة من نسائك إلا زوجها أبوها أو أخوها وأهلها غيرى » 
وزوجنى الله ورسوله » وأنزل فى الكتاب يقرأ به المسلمون لا يُبدل ولا يُغير . 

وقد كانت زهنب رضى الله تعالى عنها صوامة قوامة محسنة » تصنع بيدها وتتصدق 
على المساكين . وقد سأل النساءٌ رسول الله عله ليها أسرع بك لوقا 15 ال . 
أطولكن باعأ أو يدأ » فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطوفن فى الخير . 


, لانه كان يخشى من حديث الناس أنه تزوج امرأة ابنه‎ )١١ 
"1 


مقطع رقم 5/854 ج 5 
هَدْ مات عبد إك١()‏ كن مينّة المُسْتَشْهِدِين 


1 م عا - 
مِنْ يعد الحد مَاتَ حقاء ذاكم الحبر اليقين 


و #سام 8 9 ال 
متاثرا بجراجه ؛ من | سهم | بع المشر كين 


ادر 


2 دس ضيف 


أولَادُهُ صَارُوا يَتَانَى0© يَعْدَمُء إذ لا مين 
2 عماتثير ساس ابن م >" اه َي 1 1 


م هِنْدُ بِنْتُّ أبى أُمَيَةَ إِنّْ تكوئوا سائلين 
نْدَ الحختضار الزوج قلت مِثْل ما قَال الأمين9) 
َل الرّسُولُ : إذا أصيثم » فاطْيفوا مُسترجعين 
إن تفعلوا : دك المولى بخير الذَاهِبين (؟) 
٠‏ فاسْترٌجَمَث هِندٌ0» إلى الْمَوْلَى إلة العالمين 
١‏ لكن حَدِيتٌ التّفى فى أَعْمّاقِها كافامسين 


5 عَنْ مِثْل رَُوْجى فى الرّجَالٍ ؟! فإنه فى التابهين 


م 
ككفي | لم عر شر 





. ) عبد الله بن عبد الأسد  ( أبو سلمة‎ )١( 

(9) ينامي جمع يتم : واليتى هو الذى مات أبواه أو أححدهها . 

(9) مثل ما قال الأمين ل أمر رسول الله بالاستر جاع والدعاع 
بالعوض عند مصية الموتث . 

(4) خير الذاهيين ل أفضل منهم . 

زه) هند ‏ فى آم سلمة . 


لخر 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5845 ج 5 

أم سلمة أم المؤمنين » اسمها هند بنت ألى أمية » اسم أبيها : سهيل زاد 
اأر كب ٠‏ كانت تحت عبد الله بر ن عبد الأسد , المعروف بألى سلمة » مات زوجها 
بعد غزوة أحُد متأثرا مجرحه , من السهم الذى أصابه فى غزوة أحد » رماه به 
رجل اسمه أبو سلمة الجشمى » أصابه فى عضده ١‏ فمكث شهرا يداوى جرحه ثم 
برىء وبعنه رسول الله عَيهِ بعئأ ٠‏ فغاب تسعاً وعشرين ليلة » ثم رجع فدخل 
المدينة والجرح منتقض ء فمات منه شهيداً إن شاء الله . 

تأيمت أم سلمة بعد وفاة زو ججها : وقد أصبحثت أما لأطفال يتأمى لاأب 
لهم .. فصارت تعانى مرارة الأحزان من ناحية » وإعالة الأطفال الذين فقدوا 
عائلهم » من ناحية أخرى . 

ولا غرو فأم سلمة قالت عندما حضرت زوججها || لوفاة : اللهم أعطنى أجر 
مصيبتى واخلفنى خيراً منبا . قالت هذا القول تصديقاً لتصح رسول الله عون 
حث قال : ماهم: ن عبد يصاب بمصيبة » فيفزع إلى ما أمره الله به من قول : إنا لله 
وإنا اليه راجعون , اللهم آجرفى فى مصيبتى هذه ؛ وعوضنى خبيرا منباء إلا 
آجره فى مصيته وكان قمناً أن يعوضه الله يرا منها . 

وفى رواية أنما لما قالت هذا القول عند موت ألى سلمة ء أردفت قائلة : ومن 
خير من ألى سلمة ؟! . 

فاعتدت أم سلمة . فلما انقضت عدتبا خطيها أبو بكر فردته » ثم خطبا 
عمر فردته » فبعث إليبا رسول الله يَيتهِ ٠‏ فقالت : مرحبآ برسول الله وبرسوله ؛ 
أخبر رسول الله أنى امرأة غَيْرى » وأنى مُصلبية » وأنه ليس أحد من أولياف 
شاهد ١‏ وأننى عجوز قد كبرت ستى . 

فبعث إلا رسول الله عه : أما قولك : إفى مُصبيّة » فإن الله سيكفيك 
صبياتك . وأما قولك : إلى غيرى » فسادعو الله أن يذهب غيرتاث . وأما 
الأولياء » فليس أحد منبم شاهد ولا غائب إلا سيرضانى » وأنا أكبر منك سنآ 
فمن لم قالت لولدها : قم ياعمر . فزوج رسول الله .. فصارت زوجا لرسول 
الله ومارت إحدى امهات الْوؤمئين أيضا . 


اذك 


14 


مقطع رقم 8 ج 2 

كان البَنّ إِذَا تَرُوٌج لم يكن كالآحرين 
بالعذل تين نسائوء هُرَ قلوة للعَالين 
لما تروّج بِنْتَ رَاهٍ الرّكبٍ() بنت الأكرمين ! 
أمَضَّى ثلاثاً عنْدهاء ليلا ثهارَاً كامِلين 
َع ذَلِكَ قال : سبْعا أم ثلاثاً ترتضين ؟! 
شيئت سياه هر اح للضرائر أجمعين 
القلاث فحق كل ا ليجات (5) على اليقين 
فور بِحُبٌ خير الخلق تحير المرسلين 
مِنْ ليها قل غَرّن ما أُمَهاتُ المؤْمنين 
أمْدى الى إلى التجاشى22 الملكَ والخرٌ 


5 53) 55 


مات النجاشى ء بادَرُوا رَدُوا الهديّة مُسبْرِعِين 
السك أعطى يِنْهُ كل ناته .. للسائلين 
أغطّى لهند عا تبقَىء وهو كان الأكثرين 
قد حدّت الحادى صفية0؟؟ , لم يكن كالمستبين 
قد كان ذَا فى يوم هِنْد وهى تَنْظر لا ثبين 
لل أتاها عاتبته معاتبات اللائمين 


أنَحَدّئنَ صفية بِنْتّ اليُفود المجرمين ؟! 


(1) بنث زاد الركب هى أم سلمة اسمها هند . 
(5) الثيبات ‏ جمع ثيب ء التساع الغير متروجات . 


(؟) النجاشى ‏ هر ملك الحبكة . 


(4) صفية ل هى بنت حبى ابن أخعطب أم المؤمنين . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 6 ج 5 

كان رسول الله مُه مثلا أعلى يُقتدى به فى أفعاله وف أقواله أيضا » كيف 
لاء وهو الذى أثنى عليه مولاه فقال : « وَإِلْكَ لَعَلَى تلق عَظِيِم » . 

ومن صور عدله َيه ء أنه كان إذا تروج امرأة ييا » مكث عندها ثلاثة أيام 
يلون ؛ ثم قسم بين نسائه جميعا بالسواء » فلما بنى بأم سلمة أمضى عندها 

ث يال . ثم قال ها : ليس بك على أهلك هوان . إن شئت سبّعت لك(" , 

وإن سبعت لك سبعت سبعت لسائر نسانى » وإلا فإنما هى ثلاث ثم أدور . 

وى رواية أن رسول الل َيه ؛ أنام عند أم سلمة ثلاثاء ثم أراد أن يدور ؛ 
فأخذت أم سلمة بثوبه فقال : ما شعت ء إن شت أن أزيدك زدتك ء ثم 
قاصصتتلك به بعد اليوم » ثم قال رسول الله عم : « ثلاث للثيب وسبع 
للبكر » . 

نالت أم سلمة مكانة فى قلب رسول الله عي .. أما صواحيها فقد غرن منها 
لجماها ووضاءتا . 

ولما دخل يبا رسول الله قال لها : إنى قد أهديت إلى النجاثى أواق من مِسنك 
وحلة ؛ وإفى.لا أراه إلا قد مات ء ولا أرى الهدية التى أهديت إليه إلا ستّرد الىّ . 
فإذا ردت إلىّ فهى للك .. فكان 5 قال رسول الله » مات النجاشى . وردّت إليه 
هدييُهُ . فأعطى كل امرأة من نسائه ء أوقية أوقية من مسلك , وأعطى سائره أم 
سلمة ؛ وأعطاها الخلة . 


عن عبد الرحمن بن الحارث قال : كان رسول الله عَنُهِ فى بعض أسفاره , 
ومعه فى ذلك السفر صفية وأم سلمة » فأقبل رسول الله إلى هودج صفية » وهو 
يظن أنه هودج أم سلمة ‏ وكان ذلك اليوم يوم أم سلمة ٠‏ فجعل يتتحدث مع 
صفية وهو يظن أنها أم سلمة ء فغارت أم سلمة » وعلم رسول الله بعد أتها 
صفية . فجاء إلى أم سلمة فقالت : تنحدث مع ابنة الويودى ق يومى وأنت 
رسول الله ؟! . لا أرضى ببذا » قالت : ثم ندمت على تلنك المقالة » فكانت 


٠ 2 5 9‏ " 
١‏ اي أمضيتث عندك أمببه عا امد 


فى 


أم المؤمبين .. جويرية بدت الارتث 
ما الْحَدِيث عَنِ الَيّه('2) فهو يلجى السامعِين 


“يبر 


- ار 


: 
حْ 
يق 
9 
1 5 
ظ 
:1 
4# 
86 
35 
- | 


بها بسن ٍ 
5 المملطفى قسنم السبايا والغشائيم أجمعين 
هَ فى سَهُم ثابت(" أصبّحثٌ صَارَتٌ له ملك اليَمِين 


3 
2 
53 
2 
0 
3 
ا 
5 


ف ٠‏ 0 
قال : اعَطِنَى اوَاقَ تسعاء» واذهبى فى الذاهبين 
٠‏ جَامَتْ إلى الهَادِى وقالتٌ : يِإِمَامَ المتَقِين ! 
١١‏ أنَا هِنْ خراعة بِنْتٍ سيد قَوْمِهِ, هَذَا يَقين(؟) 


اي 


05 ع # ااه 2 2 


| فوَقَعْتٌ فى سه بن قيس ء إِنَهُ ربل أمين 

+1 لما أبيِتٌ الف كائتتى , فجِمتكٌ استعين 
#ه ا قير : 2 

6 أرجوك مساعِدنى لِأَعْدُو حر أن استكين (5) 


(1) السبيّة ‏ الأسيرة . 

(5) ثابت ‏ هو ثابت ين قيس 

(9) كاتبنى ل اطلب منى ما يرضميك نا الخريتى . 
(5) هذا يقين ل بككل تأكيد 


(©) لان استكين الن أرضى باارق مصقا . 


55 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5م جى 5 

هذا حديث فيه عظة وعبرة لكل ذى عقل وفكراء ذلك لأن الأقدار تافى بما م 
يكن فى الحسبان ء ولا غرو فالناس كلهم خلق الله عز وجل »ء بيده أمرهم » وإليه 
مأ شم .. والملك ملك الله عر وجل » ومن ثم فهو الذى يعز ويدذل ٠»‏ وهو الذى 
يعطى وبممنع : وهو الذى يضع ويرقع . 

وحديئنا عن أم المؤمئين جويرية بنت الحارث . لا يفلو من العبرة ٠‏ فهى بنت 
الحارث بن أبى ضرار » سيد قومه خزاعة .. كانت متحت مسافع بن صفوان : 
بانت ترفل فى العر ز والسعادة, لا تدرى ما سوف يأق به الغد .. وفى الصباح تغير 
حال ! كان رسول لله يه قد قر غزو ب المصطق - قوم جومرية - وف 
الصباح كانت خيل المسلمين تحيط بهم ؛ فور صارت خزاعة فى قبضة المسلمين : 
وقد قل ممعي من قحا ل » وأسر من أسر . وكانت جويرية واحدة من السيايا » قتل 
زوجها مع من قتلوا » وسيقت هى سبية ذليلة يجرى عليبا نظام الرق كغيرها من 
سبايا الحرب ء لولا عناية الله سا » وأن الله عرز وجل قرر ق مابق علمه ان تصبح 
واحدة من أمهات المؤّمنين 

عن عائشة رض الله تعالى عنبا قالت : أصاب رسول الله عي نساء بنى 
المصطلق ؛ فاخرج الخمس منه ؛ ثم قسم الاق على المحاريين ٠‏ فاعطى ارس 
ثابت بن #يس الأنصارى » وكانت تحت ابن عم ها يقال له مسافع بن صفوان » 
فقتل علها مع من قتلوا . 
قيس على تسع أواق » وذلك بعد أن أبت الرق .. أبت أن تظا ل جارية له يطو 
ملك اممين .. والمكاتبة هى : أن يفدى المكاتب نفسه بكمن يؤديه إلى سيده ء فَإِذًا 
ما أدى المكاتب ما اشترطه عليه سيده ؛ أصبح حرا .. قجاءت جويرية إلى رسول 

لله مُه فقالت : يارسول الله ! أنا من خراعة , أفى سيد قومد , اسمى جويرية 
بنت الحارث » أخذذت سبية » فوقعت فى سهم ثابت بن قيس ء فكاتبنى على تسع 
أواق ء فجنتك لكى استعين بك على نحرير رقبتى من الرق . 


نض 


مقطع رقم باجم" حي + 
مع أم المؤمنين .. جويرية بدت الحارث 
موأ م إل اتارِيخ بلْقَوْلٍ الأمين 
جَامْتْ جُويّرية إلى المحادى مجىء المستّعين<) 
أخذ للتّاظري.7) 


2 ار ٍّ م 2 أ )05 1 2 1 
: رايت” ١‏ على' اليق: 
ل 


8 
١‏ 
وو 
ل سيا 
6< 
4 
حدما 
"اير 


/ 

3 

9 

ام 

مجبا | ابس 


3 
4 
3 
6 
4 
١ 
3 
١ 


امن حي انيرا 


أ لياه 
المهين 


5 
-3 
0 
قف 
0 


5 


2 5 #ل مس ره 0 
سه ل أعنى فى أخرر يارسول العالمين 
- س ا 8 08 عه 1 
قال ارّسُولُ لها : فَهَلَا غَيْر ذَلِك تَرْنْضين؟! 


7 
ا ا 7 0 ا الم ا 8م 
لم كالت : غما هو ؟! قال ل الرضى قفبى نتزو جين 
83 امن ثم أقضيى ما عَليِك» وِبَعْدَ ذا تُتُسَررين 
0 1 سم بوم 0 د وس : 
٠‏ قالتُ : قبلتٌ . وَذَلكَ فخْر لى شام المسلمين 
3 2 م * سس ماع 51 1 - 
١‏ هِنّْ بَعْدِ رق أصبّحَتُ مِنْ أمهاتٍ الؤْمنين 
؟١‏ أمصْححاب نخير الخَلق قد عَلِموا بهّذَا(؟) أَجْمَمِنْ 
١‏ قالوا إبعض اعْبَقُوا أَصهارٌ تحير المرسلين 
3 58 و ك2 الى ا #0 


84 ل سترقوهمء ويا اعتقوههم مسرعين 





. مجيوء المستعين ل اجاءت تطلب العرن على فكاك رقيتها.‎ )١( 
. )5ن اخيذ لتدافرين ب بسر كل م راغا‎ 
. (؟) ماارايت ل استحسشيا رسول الله > استحستبا‎ 


(4) علموا ببذا ‏ علموا بزواج رسول الله من جويرية . 


مم 


لمعنى الإجتالى للمقطع رقم 541 ج 4 

تروى لنا أم المؤهنين عائشة رضى الله تعالى عنبا » بالقول الصادق الأمين ع 
قولا لا كذب فيه ولا ترويق ولا مبالغة .. وذلك عن واحدة من ضرائرها هى 
جويرية بنت الحارث . 

تقول عائشة : جاءت جويرية ببت الحارث رسول الله عه » تستعينه فى 
مكاتبتها » ذلك لأما أبت أن تظل جارية + واكاتثببا ثابت بن قيس الذي وقعت 

وقد كانت جويرية امرأة حلوة ذات سن أخاذ » بحيث لا يراها أحد إلا 
أعجبته وأخذت بنفه ء فبينا النبى عله عندى » إذ دخلت عليه جويرية تسأله 
فى كتابتبا . فوالله ما هو إلا أن رأيتبا فكرهت دخوفا على رسول الله » وعرفت 
أنه سيرى منها مثل الذى رأيت 

فقالت : يارسول الله » آنا جويرية بنت الحارث . سيد قومه ء» وقد أصابنى 
من الأمر ما قد علمت »: فوقعت فى سهم ثابت بن قيس ء فكاتبنى على نسع 
أواق ء فاعتى فى فكاكى . 

فقال لها رسول الله عَْيهِ : أو خير من ذلك ؟! فقالت : ما هو ؟؟ فقال : 
أؤؤدى عنك كتابتك وأتزو جك » قالت : نهم يارسول الله ء فقال لُك : قد 

00 ١ منؤابذ‎ 2 1 7 

وخرج الخبر إلى الناس فقالو! : أصهار رسول الله عه » لا يبغى أن يظلوا 
رقيقا . فأعتق المسلمون جميعهم ما كان فى أيدييم من سبى بنى المصطلق . 

بلغ عدة الذين أعتقوم الملمون من السبايا مائة أها ل بيت بترو رسول اله 

وف وو أيه أن الذي ن أعتقوا من خمراعة كانوا أر بعين وليس ما مائة .. ولا غرة 
فمهما كان عدد الذين أعتقوا » فإنما هو خخير أصاب قومها يسسببها . 


514 


مقطع رقم م58" > + 
مع أم المؤمنين .. جويرية بنت الحارث 
تشكو جويرية إلى الطشادبى إمَام المرسلين 
قَالَتْ : فإن ضرَّائرى يُمَحَرْنَ بلْقَوْل لمهين 
وَيَقَلْنَ : إنتى لسلتُ رَوْجَكَ » إِننى مِلْكُ اين 0) 
قال الرسول لهَا: فلا تححشئ من المَتَقويين 
نير قذا أطت لك كلمو خرن 


سم 0 


2 / , 11 


قالوا : ابُوهًا قال للهَادِى مَقَال المنكرين7") 


إن ابتتى جامَثْ إليكم مع سباي أكثرين 


ِنْ كرام القَوْم تحلى سْيلّها فى الْمُكْرّمِين59) 
قال النبييّ : ها الخيار . فَهَلُ ثانا ظالمين ؟ 
نأجاب »ع كللاء بل وَإِنَك مِنْ عار الْعَادِلِين 
جَاءَثْ فقال لها: فهيًا ياابتتى » لا تفضجين 
صارٌ الخيّار إِيِكِ » فاختارىي الذى قد ترئضين 
قال : نإنَى اخترت خمير الخلق طر عَنْ يقبن (4) 
من بعد ذل الأمثر صارّث زوجة الحادى الأمين 
فى القسسم أيِضاً والحجاب كامهات المؤمنين 


. إننى ملك اعون أى أننى جارية ولمست زوجة لرسول الله‎ )١( 
. المنكرين - يسسكر أن تظل ابنته أسيرة‎ )9( 
. (؟) خخل سبيلها فى المكرمين ل أى أكرمها بالحرية‎ 


(؟) عن يقين ل عن إممان . 


م 


المعنى الإإقالى للمقطع رقم 58/8 ج 4 
روى أن جويرية بنت الحارث . كانت مللك يِمِين ؛ فأعتقها رمول الله مل . 
وتزوجها . 
لذلك .. ورد أن نساء البى عو ٠‏ كن يفخرن على جويرية ويقلن ها : إنلك 


إحدى جوارى رسول الله َل » ولست من أزواجه الذين يقسم لحناء اوم 
يضرب عليك الحجاب 5 ضرب على أزواجه . 

هذا الكلام ساء جويرية » فشكت إلى رسول الله ع ذلكاء قالت 
بارسول الله إن نساءك يفخرن على يقلن : م يتزوجلك رسول الله » ققال علب 
الصلاة والسلام : ألم أعظم صداقك ء ألم أعبق أربعين من قومك ؟! . 
الحقيقة والصدق , 

أن ة بنت الحارث » لما سبيت » جاء أبوها إلى الى عاك فى ' 

ورو ف الي حخويريه ينسب رص 6 بيس 6 ختاح ابو كنا و بيو - 
له : إن ابنتى لا يسبى مثلها. فانا أكرم من ذلك ء فخل سبيلها ياتحمد 

فقال له رسول الله َه : أرأيت إن نخيرناها » أليس قد أ حسنا ؟! قال : يلى 
وأديت ما عليك . 

فأتاها أبوها فقال لما : إن هذا الرجل قد خيرك ء فلا تفضحينا ء فهيا ياأبنتى 
إلى الحرية . عودى إلى أهلك » وإلى العز والسؤدد . 

بيد أنْ جويرية أجابت إجابة لم يكن يتوقعها أبوها » فقالت كت ؛ ياأبت إنى قد 
اخترت رسول الله عه . . فقال : قد والله فضحتينا . 

عن الزدرى كال : كانت جورية عت مارت ؛ من أزواج رصول اذ ع + 

وقد كان اسمها برّة » فحول رسول الله مك يا قلعا جب يه 
ان يقال : خخرج من عند برة . 


ع 


+٠ ؟‎ 


ل 5 ١‏ : اال ا 5 َ ال - 
مع زيتب أخري7'؟ بواصل للحديث موكدين 
1 * كك م #اس 2 - 5 
هى زوجّة الهَادٍى وإحدتى أمهات المومنين 
م المساكين7') الهى عُرفث بإِحسانٍ ودين 
_ 5 ىا ع # اس 1 / فر عي 
غرفث يبلت محريمةٍ ذاكم أبوها عن يقي 
كانت قَبَيّل المصطفى زوجا لد الذاهبين 
ذالم غبيدة فى العمومة9) مع إِمَام المتّقين 
قد راحم فل بُدَرٍ شهيدا اول للمستشهدين 
م ل الى 9 37 لك 
تتأيسص. مهن بعله مع لو عه الحزن الذقم 
0 02 ! 7 _ٍِ 0 
لما انتبى رمن الحدادٍ كشرع 15 المسلمين 
َ' غم اس 1 
كذ ارمّل افادى ايخصبها كفعل الخَاطِبين 
قال فامرى لبي 05 وإننى ف الطائعين 
2 ب“ -- ١‏ 1 !! ِ 
شروج شادى بها ا ر م لشاهدي 
لكتها لم ثرفا غاما عند تم المرسلين 
طلت ثمانى أَحجَ : (١‏ ثم اغتَّدت فى الراجلين 
:7 1 32 ا وأ 07 : كانوا شاهدين 
200 ينب اخخرى ع أذ هلى زينبي بنت حححث ع فا قلاية ١‏ يسبب نكسب 
)١9(‏ أم المساكين ‏ كان هذا اسمها فى الجاهلية لكودا كانت 


ا معنى الإجمالى للمقطع رقم 48 ج 4 
وهذأ حديكث عن واحدة من أمهات امو منين » اها زينب بنت شير يمة م قل 
سبق أن تحدثنا عن زينب بدت جحش .. وهذه زيدب بنت خخزيمة الهلالية » هى 
زوجة رسول الله عي . 
كانت من خيار النساء صلاحا وتقوى ء بحيث لقبت بأم المساكين لكونبا 
كانت كثيرة الاحسان إلى المساكين 


98 1 ١ 
كنت نحت عيدة بن الخارث ؛ وعيدة هذا هر ا عم النبى هه و‎ 


يا 


الذى كان ثانا مع حمزة بن عبد المعلب ؛ وعلى ب أبى طالب »؛ يوم بدراء حينا . 


برز ثلاثتهم أول المعركة . فالتفوا بثلائة من المشركين هم : عتبة وشيبه أينا ربيعه 
وثالنه الوليد بن عتبة .. أما حمزة وعلى » فقتل كل منبما صاحيه ؛ وأما عبيدة بن 


وحمرة فادركا عبيدةء وقتلاا صاحبه المشرك . 


ومات عبيدة متأثرا بإصابته » فذهب شهيدا مع أول المتشهدين يوم بد 
فتأمت بعده زينب بنت عحزيمة .. فأرسا إلا رسو اله فخطيا ؛ قات ,أ 
إلى رسول الله عَيي . . فتزوجها عليه الصلاة والسلام وأشهد عنى زواجها . 
وأصدقها اثنتى عشرة أوقية ونش ('؟.. وكان تزروجه إياها فى شهر رمضان ١‏ على 
راص أجر وثللاتين شهرا من اضجرة النبوية . 

كن المنية عاجلتبا » فلم تطل حياتها فى بيت رسول الله » فقد ثبت أنها لم 
تكمل عاما . بل توفيت بعد مانية أشهر .. توفيت فى اخخر شهر ربيع الآخر على 


7 
1 2 - ظّ 8 شر 
اسن بسبيايك # و 
5 ا 


جما لى عليبا رسول الله يه ٠‏ ودفنها بالبقيع ؛ ونزل قى حقرهعا إحوعا الثلانة . 


1 ال 


و كان سيا يواع مانيت »© تالانين سبنيه أ حوها 1 


. ونشأ ل ونههما‎ )3١١ 


4 فل شاح ات يار أبن ده زه جها مخ ا خرين 
57م 0 م عم ابر ليه 

م الحْوَ التجاشى27 هَاجَرُواء يا نِم أَرْض الآبيين 

0 1 نه لس ع # داس 1 0 2_2 اه و 

5 الكِن صر روجها37! من بعد إمانٍ هين 
_ 2 2 ل 


3 
ع 
1 
ل 

| / 7 
ي- 
5 

3 لس 0 ت”- 


الل - 0 0" هاثر ل 
٠‏ ففزعث مما قد رايت » وصيرت ق نخوف 
3 ا 3 2 لم 1 ب * ه 
١‏ وإدا به فى الصبح قرر كك دين المسلمه 
٠ : :‏ 9 بس 5 075ل 

, ف أأد أ 9 . 

يس لاعس #8 الى ره ع 87 عن - 
١٠1‏ إنى رجعت إليه بعد فراقهِ ٠‏ غبه 

؟ 6 امه ادر ا *ه ير ١‏ 


٠١‏ لَقَدْ اللتباح الخكر يَسْرَبُهَا كشزب العا 


5 قد ظل يَسْرَيْهَا إلى أنْ مات عَوْتَ الكَافْرين 


ب 1 
)١(‏ برزملة د هى ام ححبيية بنك الى سلياك بد ححخريية . 
5 . - 8 . 
(؟) ابن جحش ‏ هو عيد الله بن جحل 
(©) حو النجاشى ‏ هو ملك الحبشة . 
(4) تنمر زوجها ‏ أعسشسق دين النصرائية , 


(ت) قرايت زوجي ل أى ف امنام 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 4 جا 4 

هذا حديث عن واحدة من أمهات المؤمنين . هى أم حبية ء اسمها رملة بدت 
أبى سفيان . أبوها رجل نابه فى قومه .. هو سيد فى قريش 

أسلمث م حببية فى الرعيل الأول » السابقين إل الاسلام . ٠‏ يالله !١‏ لد 
أسلمت قبل أن يسلم أبوها أبو سقياك . وأخوها معاوية ٠‏ بل نالت شرف 
اهجرة » فهاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش أهجرة الثانية إلى الحبشة . وقد 
رعدو هنالك عند النجاشى وقومه الأحباش ؛ جواراً حسنا وأمنا إلاآن 
الاسلام » واعق النصرانية الى كان يدين عبا من قبا 

بيد أن أم حببية لم تضعف أمام هذا الموقف الرهيب . . كنتت عا لى دينبا » غ٠‏ فلم 

تتبع زوجها فى ارتداده عن الاسلام » بل أحيذدت تسدى له التصح ؛ وتو له 
الخسران الدى أصابه بأر تداده ع سن الإأسالام ع ببسب له سه 2 الْعأقبة التى 
تنتظره ف دناه واخجرته . 

وأخبرنه برؤيا رأتها فى نومها بشأنه » رأته فى صورة سيئة مشوهة . تقول أم 
حبيبة : رأيت فى النوم عبيد الله بن جحش زوجى بأسواً صورة وأشوهه ء 
ففزعت . . فقلت : تغيرت والله جاله ع فإذا هو يقول حيث اصبح : يا ام 
حبيبة » إنى نظرت ف الدين فلم أر دينا خبيرا من التصرانية ء» و كنت قد دنت يها ٠‏ 
ثم دخلت فى دين محمد .. ثم قد رجعت إلى النصرانية . 

فقلت : الله ما خير لك » وأخيرته بالرؤيا التى رأيت لهاء قلم يفل بها 

إن أمر أم حبيبة ليدعو إلى الاعجاب !! ولم لا . فلقد أسلمت قدياً وقد كان 
عدد المسلمين قليلا » لقد رأت النور فاتبعته » فأسلمت لله قبل أبيها الذى كان 
خصما عنيدا للاسلام ونبى الأملام .. وهاجرت مع زوجها ابتعادا عن جو مكة 
المشدحون بالعداء والبغضاء لدينها الذي اعتقدته فاعتتقته » وتنصر زوججها المافون ع 
فلم عبن عزيمتها » وم تضعف قوة إيمانها . وثبتت ثبنت على دينبا .. ولذلك ء كان الجراء 
فى الدنيا أن أصبحت إحدى أمهات الموّمنِين 


* ١ 2 


مقطع رقم 5١5‏ جحي 5 
مات ابنُ جُخْش رَُوْجٌ رَمْلَهَ فى عِنَادٍ الكافِرين 
فد مَاتَ فى أرض التجاشى ِْ كاثوا ثازلين (0) 
كَانَ التجاشى مُثْلماً » قَدْ ذَانْ دين الْمسلبين9) 
وَالمَنْلِمُونَ جَمِيمُهُم كانوا لذَيهِ مكرمِين 
صَقُولُ رَْلَهَ فى روَايتهَا لكل السئِلين 
أَمْضَيتٌ ايام الجدَاوي كشرع رب العالمين 
وَِذَا رَسُول للتجاشى مِنْ لَدَى الهَادِى الأمين 
قَذ جا بلحطئنى لأمبخ روج تلم المُرسلين 
إدى الْجَوَارِى 9 قَدْ أَنْبى مِنْ لدى الملك الْفطِين 
لوج تحير الكَلق طراء إِنَهُ تحبر يقين 


اقل 
.2 0 


برا”# 8 يمر ع 


. بم جرس > 1*1[ . 8 4 005 
إذ إنله سيلى زُوَاجَِكِ ‏ من إمام المعقين 
ل لاس اهس # على اس ٌء ل 8 3 
اغطيتهًا البشرى أسارِر » كن مِنْ وَرق ثمين”! 
و 9 ' 0 كل قلبى 5 مع ذْغَاءِ المخلصينٌ 





(1) ححييتث كانوا نازلين _- كانوا فى الحيكة مهاجرين”' . 


١؟)‏ دان دين المسلمين ‏ اعتنق دين اللأسلام . 


(؟) إحدى الجواري - واحدة من جواري المللك النجاثى . 


اس اله . 5 
(5) عن ورك من من كعله . 


-- ف 


(5) وكلت س جعلته وكيلا عنى ايتولى أمر زواجى من رسول 


الله ,. 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 54١5‏ ج ة 
لقد مات عبيد الله بن جحش » زوج أم حبيبة بنت ألى سفيان » بعد أن أرند 
عن الاسلام . واعتئق النصرانية .. لقد مات فى بلاد الحبشة أرض الهجرة التى فاز 
بها من فاز من السابقين فى الاسلام .. إلا أن ابن جحش حرم من هذا الفضل ء 
فمات على الكفر . 
كان الملك النجاشى ؛ مسلما متدينا . وكان المسلمون هنالك قد لقوا عنده كل 
تكريم »؛ وحسن ضيافة » وحسن جوار فضلاً عن الأمن الذى كان عو أقصى ما 


لبست رملة بنت أنى سفيان ‏ أم حبيبة ‏ ثياب الحداد لوقاة زوجها » فتقول 
أم حبيبة : أمضيت أيام الحداد كا ينص على ذلك شرع الإسلام .. فصرت أرى 
فى النوم كأن نيا يقول لى : يا أم المؤمنين » ففزعت ء فأولتبا أن رسول الله عه 
يتزوجنى ؛ فما هو إلا أن انقضت عدق » فما شعرث إلا برسول الدعجائى على 

فإذا جارية له يقال لا : أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه . فدخلت على 
فقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله َه » كتب إلىّ أن أزوجكه : 
فقالت : بشرك الله بخيراء ثم قالت الجارية : يقول للك الملك » وكلى للك وكيلا 
يتولى أمر زواجك . 

فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص ٠»‏ قوكلته ء وأعطيتٌ الجارية أبرهة 
سوارين من فضة : واخل متجن كانتا فى رجلىٌ » وخواتم فضة كانت فى أصابع 
رجلى سرورا بما بشرتنى به . وشكرتبا على تللك البشارة الغالية » وميادرتها بانجىء 
إلى بيتى لتبشرق . وكنت أرى أن ما أعطيته لها أقل ما ينبغى . 


مه 


هك 


#يءعيره 
قد أرسل المَلِكُ النَجَاشى ذاعِيا لِلمَسَلِمِين 
مار 8 جا لز . * - 1 
بدعو الجميع ليحضرو ا فى قصرهة ‏ مسسجمعين 
- 52 - 
الكل قذ لَى('2) فجَايموا فى المسَاء مبادريء 
جَايُوا وَبَعهُم جَمْد0© حير التبّاب المأمنين 
فتَحَدَّث المَلِكُ النجاشى ى جَميم 


مع الخاضير ين 
من بعد حخمد الله قال : لتعلموا عِلم اليقين 
8 , .2 و 
هذا رَسُول قذ أنانى من إمَام المرسلين 
8 8 م 50 1 5 7 م 
برمالة كيِّمَا إروججة يلت ومين 


أمندقئها أَرْبَعِ مات كى تكرنُوا شاهِدين 


بَعْدَ التُجاشى قد تحدّث حََالِدٌ9؟ فى الْسامِعِين 
حمد الال وِبَعْدَهُ صلى على الهَادِى الأمين 
من قوله : مرخى بِخير الخلق تحير اللخاطبين 


5ه 


الاسم 


8 لير رام 7 1 7 
إنى ارُوجِه برملةء ثالها الشرفف المبين 


هذا الرُوَاج مبَارَكُ مِنْ عنْدِ رب العالمين 


. الكل قد لبى  استجاب‎ )١( 


فنة ختالد ‏ هو تعالد بن سعيد ولى أمر 


زواجها وأحد أقارييا , 


المعنى الإاجمالى للمقطع رقم 5947 ج 6 

لقد قام النجاشى ملك الحبشة » بشرف النيابة . لقد ناب عن رسول الله مَل : 
فى مهمة خخطبة أم حبيبة .. لقد أرسل لها جاريته فأخبرا الخبر م قدمنا . 

وها هو ذا الملك النجاشى » يواصل جهوده ليت هذا الأمر .. فأرسل إلى جميع 
المسلمين الموجودين في الحيشة ؛ وعل لى رأسهم جعفر بن أ: طالب رضى الله تعالى 
عنه » ليحضروا إلى قصره ف المساء . 

لقد حضر جميع المسلمين فى قصر النجاشى ؛ تلبية للدعوة التى وجهها إلمهيم 
الملك نفسه .. وحضر جعفر أيضا ء ولا غرو فجعفر يعرفه الملك النجاشى معرفة 

وإذا : نسبى الملك النجاشى » فإنه أن ينسى موقفىي جعفر بن ألى طالب التالد ؛ 
و ماه رته لوقد مشر اكى مككة في ملسه وأمامه .. وإفجامهم بالحجة اليغة 
الدامغة .. وتلاوته المر ان فى ذاك انجلس ؛ يُعيث انببر النجاشى يومذاك من جعفر 
وبلاغته وفطنته . 

اجتمع المسلمون فى قصر النجاشى ؛ فخطب النجاشى فقال - الحمد لله املك 
القدوس ء السلام المؤمن المهيمن العزيز الجيار » أشهد إن لا إله إلا الله وأن 
محمدا رسول الله . وأنه الذى بشر به عيسبى بن مر عَيته . 

أما بعد . فإن رسول الله كتب إلى أن أزوجه أم حبيية بنت ألى سفيان » 
فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله » وقد أصدقتها أربعمائة ديتار » ثم سكب 
الدنائير بين يدى القوم . 

ثم حدث خالد بن سعيد فقال 0 
عل 057 كله ولو كره المشر كون أنا بعد ؛ ققد أجيت لل ماذعا ليه س1 


لله » وزوجته أم حببية ابنت أى سفيان . قبارك الله رسول الله . 


4 


2٠ 


مقطع رقم “54 ج ةع 

مع أم امو هنين 5 أم عبيية 
مِنْ بَعْد أن اغطى التُجاشى مَهْرَ رَمْلَةَ للذمين (1) 
هَمّ الجميعٌُ لِكَى يقوموا لِلْمَنازلل غائدين 


ولقك يا . فالعة رو اسم تحير المرسّلين 
7 الى 7 ُ _ م ل 7 

هَيّا لتاكلها مُعاء كيْمًا تكوثوا شاهِدين 
عرف # ركه الخو . , 

فتقول زملة احضروا! مهر ى وجاءوا بسر عن 
كاب 5 ناذا 


5-1 د مدا 


ا سر مس “قل 0# م . م يا 

ادَينّهَا كيّما وفيا البشارة عَنَْ يق 
8 5 . ل ]| 

لخ ترصن أذ هَبِيّتى الأوْلى ولا الْمُتَأرِين 9) 


بلغت للقادى. تحتيفا تحية صادقين 
فاجابتى 3 ولها التحسة من إله العالمين 





ع8 7 1 
)١(‏ للأمين ا هو الامين الذى توى عقد زواجها . 


(؟) قد بشرتى  -‏ الجارية اتى بشرعا أول الأمزاء وهى من 


جرارق الملك . 


ل 91 
(؟) ولا المتاخخرين سردت لى هديتى الأول الأساوراء وم تقبل 
هدية اخريس . 
1 ل 1 با 
20 استر مداع استبون بأهره : 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5551 ج 5 
ك5 ذكرنا فى المقطع السابق . أن النجاشى ملك الحيشة ؛ جمع المسلمين 
المو جودين فى الحبشة كلهم فى قصيره . وخطب فيهم مخيراً لهم أن رسول الله 
٠ 2‏ كتب إليه أن يزوجه أم حبيبة بنت أنى سفيان » وقد استجاب لطلب 
رسول الله » وقد أصدقها أربع مائة دينار !! . 


ثم تحدث بعده خالد بن سعيد » ولى أمر أ حبيبة فى الرواج .. فاجاب وبارك 


أخذ جالد بن سعيد الدتانير » مهر أم حبيبة » ثم أراد المسلمون أن يقوعوا 
فقال الملك النجاشى هم : اجلسواء فإن سنّة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام 
0 . * | 2 دن ىا 
على التزوت . فدعا بطعام . فاكلوا جميعا ثم تفرقوا . 


7 
قالت أم حبيبة : فلما وصل إلىّ المال ‏ المهر ‏ أرسلت إلى الجارية أبرهة التى 
بشرتنى ء فقلت ا : ِف كنت أعطيتك ما أعطيتك يومعذ . ولا مال بيدى ؛ 

فهذه خمسون مثقالاً هاستعينى بها » فآأبت . 
فأخرجت حمًا فيه كل ما كنت أعطيتها » فردته على وقالت : عزم على الملك 
النجاشى أن لا اخذ منك شيئاً » وأنا التى أقوم على ثيابه ودهنه .. وإننى اتبعت 
ديد محمد يله . وأسلمت لله . 


وقد أمر الملك نساءه أن يبعئن إليك بكل ما عندهن من العطر » فلما كان 
الغد » جاءتنى بعود وورس وعنير وزباء كثير . 


فقدمت بذلك كله على النبى ع0 ؛ فكان يراه على وعندى فلا يدكره .. ثم 
قالت الجارية أبرهة لى : حاجتى إليك أن تقون سول الله مني السلام ؛ وتصلي 
أفى قد اتبعت دينه . 

وصارت كلما دخلت على تقول : لا تتسى خاجتى إيك ؛ فلما قدمت على 
فب رسول لله ؛ وأأنه منبا السلام فقال : وعليا السلام ورحة الل وبركته . 

لما بلغ أبا سفيان ب بن حرب بر زواج النبى يه ابنته قال : ذلك الفحل لا 
يقرع أنفه .. يثتى على رسول الله » وكان لا يزال أبو سفيان مشركا . 


21١ 


١‏ هَنَا عَدِيتٌ عَنْ عَقية رَوْج خَيرٍ سين 
؟ هىّ بن أكبر عَالم بين ايهُودٍ المفسيدين 
* ذاكم ه43 مَاتٌ مُقَبُولاً بسيف الفاتحيد 
8 كاه اس 1 مااع 02 اه 0 
الخدت بعخيير إلى السيايا يوم لقسر المسلمين 


للم ١‏ يعدا ١‏ اع | الى 


نقد اصْطَنامًا!" المصطفى , صَارَث له ملك اليم 


5 ما خ# الى لهم 3 1 ل جه 
كال الرسول هأ : ابوك عدة نع هس تعلميث ؟! 


ل 

2 ا 

قالت : غلمه لين ذنيى يا إمَامَ التق 
سبد ل 7 , وس ىو يا وما | السسفين ‏ 

3 ٍ الى زع 2 “م لم “را الى # 1 

أيه لقيسم تحصمل اسه اخرق 4 سرع ربب العالمئ 

3 4 8 سكرام 2 2 كي 

قال الرسول ها: لغلك للنصييخة تدركين ؟! 


:0 له :2 العممة 1 دك 5 
إل تلم .ع فمشذ اهتديت إلى الحفيقة ه اليقين 


> ييا ص 
١‏ من ثم أجعل ملي إحدّى امهات المؤمنين 
_ ري عمس 5 ا اس ٠‏ 2 
5 واتا ابيث اأتضيعد وال سلام مثا 1 أفضسن 
7 هه لس امي 
ب قر ّ 5 ا[ اع 8 لاه لير * ىر 2 > - 
١‏ فعسبى ارد عتقى ) أحيد أهنكل تلحفي 
ا 75 4 3 َّ 2 0 6 8 
0 . و ري 5 : شِ 0 7 # زوه 
ه١1‏ هلد عت رحخلك ملت نالا سللاام ميل العاشقين 
١7‏ لم ببق لى فى دي 


مُوسى 27 مارب كالآخرين 
! 





(1) ذم حتى ‏ هو مئ بن أخطب , 
(؟) اصهقاها ‏ اتختارها . 


(9؟) ذين موسمى ع هو ادين امبودية . 


المعنى الإهمالى للمقطع رقم 59154 ج 1 
هذا حديث مستفيض عن أم المؤْمنين : صفية بنت حبى بن أخطب ء كان أبوها 
واحداً من أكبر أحبار اليود وزعمائهم .. كان خصما عنيدا للإسلام ونبى الاسلام 
ا 
ده . 
لد مات أبوها ب حيى : بن أخطب - مقتولا بسيوف المسلمين ٠ل‏ غزوم بنى 


1 1 / 3 - 5 1 . همه . 3 
فريشة ؛ مع الذين فتلوا من اليودء لنقضهم عهد الله وعهد رسوله ء وتعاونهم مع 
مشركى مكة لما حربوا الأحراب ؛ وجاعءوا يريدون أخريب المدينة » وقتل المسلمين 


اما صفيه هذه رضى الله تعالى عدبا ٠‏ فقد أخذات سبية بين نايا نخيير ع يو ع أل تجير 


١ مر‎ 

ا 1 ' 5 2 7 ع . . # 1 1 
ألله انسلمون وفتح علرييم خيبر ؛ وملكهم رقاب أهلها : وغنمهم امواهم ؛ ودذللث 
بعت ها مخاجم و شم .٠ه‏ هوا علدب الحائي ءاه قتا ياسر وأخهوة مر حب ع من زعماء 
خيبراء وفرساتبا امشهورين . 

ا ا ١‏ صلابله 20 ١‏ 2 3 0 3 1 

نقد اصطفاها رسو ل الله عوك اختارها 9 © يصطفى من ل عنيمه ها يعجبه : 
فعارت له ملك اين 


نا أعتفها رسول الله مويك . ودخل ببا قال ها : لقد كان أبوك ياصفية من ألد 
الأعداء للاسلام و المسلمين .. قالت ؛ أعلم هذا يار سول الله ديس ذلك دنى لذن 
الله عر وجل يقول 

ل ألأتررُ وَازرَةٌ ور أخرى © اية رقم 4 سورة النجم . 

ثم قال ها عنيه الصلاة والسلام : إن كنت ممن يقدرون التصيحة قدرها » قأنا 
أعرض عليك الاسلام » ولا إكراه لك .. فأنت بالخيار» فإن أسلمت فأنت إذن قد 
اهتديت إلى النور والفوز والدجاح ء وإ أبيت ؟ ألى الكثيرون من اليبود ٠‏ فعسبى أن 
أردّك إلى أهلك معرزة مكرمة . 

فقالت صفية : يارسول الله » ألا لست مثل الذين رفضوا الدخول فى دي 


الأسلام ؛ فمند أن حلت ر للك ) أحسست بميل شديد للإاسلام )ء لاغرو فأنام 


يبق لى مارب ولا غرض ذي. موسى » وليس لى مو والدو لا ولد دلاسة ن م غات أخختار 


اسن 


دين الأسلام عن رغية وطم طواعية » دونما إكراه أو إأجبار . 


5١ 


يك 


سس سدح زنك 


مقطع رقم 6 ج 5 
مع صفية بنت حُبَى .. أم المؤمنين 
هَائَحْنٌ لا زلْنًا تُحَدِّتْ عن صفيّةَ صادقين 
قَدْ أَعْلَنَتْ إسلامها لِلمُصطْفى الهَادِى الْأمين 
مِنْ لم أَعْتَقَهَا رَسُول الله عِنْقَ القَاورِين 
مِنْ تمد ذلك أَصبَحَتْ مِنْ أمهّاتِ الْؤْمِين 
عَنْ مَهْرِهَا. هُوَ عِيْقْيَا"')ء فَلتَعُلَّمَ الْعِلمٌ اليَقِين 
بِنْ بعد أنْ طَهرَثْ0© عَنَوًا نحر المديئة قَافِلين 
َمل الرسول بها وقد كانُوا لِنْربَ غَائدين 
وَرَأى الرسول يِوَّجهِهَا أُثْراً لِلَطْمَةٍ مُعْتدِينت0» 
قال الرٌسُولَ لَهَا: قَما هَذَا؟! سُؤَّالَ المسلتّبين 
قلت لَهُ: وَؤْيَا رَأَيْتُ» وَلَمْ أَرَل فى التَائِمين 


م 


قمَرأ تَهَاوَى جام فى حجرى امام الناظرين 


بس *ى ةم 1 4ه ات( 1) إرث'يي. 
أ م امم س# عاق 0 5< 3 2 ب 
قذ اغضبت زوجى رؤائ فال قول الغاضيبين 


هَل تَطْمَعِين بأن تكونى رُوْجَ مَلِكِ المسطلمين؟01*) 
مع لطمةٍ قد أحدئثُث ذا يإمام المتقين 


. مهرها هو عتقها  أي العتق يقابل المهر‎ )١( 
. طهرت من الحيض‎  ترهط‎ )١( 


(؟) أثرا للطمة معتدين ‏ جعلت يوجهها أثر خحضرة قريبا من 


(5) زوجي كنانة . اسم زوجبها « كنانة » . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 58928" ج 4 
لا زال حديثنا منصلا ء» عن صفية أم المؤمنين رضى الله تعالى عتبا » وهو بلا 
شك حديث صدق .. فهى قد اختارت دين الاسلام ء بعد أن خيرها رسول الله 
َيه ٠‏ عن رغبة وإدراك وفهم . 
حينا أعلنت إسلامها بين يدى رسول الله َه , أعتقها عليه الصلاة 
رالملام » فصارت حرة بعد أن كانت سبية ٠‏ 
وأعلن رسول اله ل ضح مل صفية إلى نسائه .. لكتها ظلت حتى اعتدّت 
ثم طهرت هن حيضتا : وهم لا يزالون عخيبر لم يغادروها عائدين إلى 
لمدبنة ؛ 
بعد أن طهرت من حيضتبا » قفل رسول الله والمسلمون عائدين إلى المدينة » 
قبل أن يدخل بها ء فلما قرب البعير لرسول الله ليخرج . وضع رسول الله رجله 
لصفية لتضع قدمها على فخذه لتر كب البعير .. فأبت أن تضع قدمها على فخذه : 
ووضعت ركبتبها » إكراما لرسول الله يكن . 
لما دخل رسول الله بصفية » وهم عائدون إلى المدينة » رأى بوجهها أثرا للطمة 
جعلت حول عينها خضرة .. فقال ا : ما هذا الذي أرى حول عينك 
ياصفية ؟! . 
قالت : يارسول الله » رأيت فى النام قمما أقبل من يغرب + حتى وقع فى 
حجرى . فذكرثٌ ذلك لكنانة زوجى فقال : أنحبين أن تكوق زوجة هذا الملك 
الذى يأنى من المدينة ؟! فضرب وجهى ء فهذا الذى تراه حول عيتى » من أثرا 
لطمته يارسول الله . 
وق رواية أنها رأت قمرا وقع فى حجرها ؛ فعرضت رؤياها على زوجها كنانة 
بن الربيع فقال : ما هذا إلا أنك تمنين ملك الحجاز محمداً » فلطم وجهها أطمة 
تر عينها ما .. فأق رسول الله مَك بها ء ولا يزال أثر اللطمة بادياً » فسأهًا 
ما هذا ؟! فايرته الخبر . 


5:١8 


65 


الي ١١‏ الا ١١‏ لحني الى 


قطع رقم 55" ج 5 
بع صفية نت لحي .ا أم المؤمنين 
عَادَ الرّسُول وَجَيْشُهُ » بالخيّر والنُمْر المبين 
قَدْ أَردَف الهَاوِى صفيّة20 حَلْفةُ كالمردفِين 
قَذْ أبْعَدُوا عن خَحيْبر أُميّال» سينا كاملين 
وَهْبَالكَ 3 المصطفىٍ يبن بيها2"0 : هذا يَقِين 
ىٍِ: صية قد 0 هَذَا إِبَاءَ الرافضيين 
قَذْ واصلوا التّرحَال والْهَايِى به غَيْظْ ذَفِين 
وَصَنُوا إلى الصهياء0© قَدْ صاروا مُنَالِك تازِلين 
وهناك َادَى المتطفى إخدى نساء المسلمين 
قال الرّسسُولُ : حُذى صفية زَوْجْتَى ) ٠‏ هل تُسموين 157 
هيا امشطيهًاء جَهْرِيهًا » وَافْعلى ما تَرتضين7؟) 
قَذْ جَهُرْتَهًَا حَيْتْ صرت ضعنَةٌ للتَاظِرين 
لما أنَاهًا المصطقى » حَيْتُ كجِيّة غَارفين0) 
دَتَلَ الرّسُول بهَاء فَقَالَ ها مقال المائلين 
مَادًا أَرَدْتِ » وَقَدْ هَمَمْتُ بكُ الدخول قترفضيين ؟! 
قالت : تحشيتُ عََيِكَ من عَذْرِ البهود ١‏ لمفسيدين 


الحَبِن29 قَدْ كانت ولِيمَتَهُ لأخل 





)00 أردف المحادى صفية ‏ ركبت وراءه على ظهر الناقة . 
(؟) يبتى بها ب يدخل بها دحوي الزرواج 

فة إلى الصهباء أسم مكان . 

(5) وافعل ما ترتضين ‏ بحيث تزيئبا زيئة عروس . 

(ه) حيت نحية عارفين سل هبت واقفة وحيت رمول الله . 


() الحيس ‏ هو مر مخلوط بالسمن . 


المعنى الإمالى للمقطع رقم 5 ج ة 

يا أسلفنا ء فإن رسول الله عَفّْهِ . قفل راجعا بأصحابه إلى المدينة .. عادوا 
منتصرين غائمين » فرحين بما أحرزوه من نصر على أعداء الله وأعداء رسوله . 
وقد أردف رسول الله مين » صفية خلفه » وسترها حيث جعل رداءه على 
ظهرها ووجهها . وجعلها بمنرلة نسائه . 

وصلوا إلى مكان يبعد عن خيبر ستة أميال » يقال له : كيار .. فنزلوا 
هنالك » وأراد رسول الله أن يدخل على صفية فأبت عليه ء فوجد النبى عَيكه فى 

فواصلوا المسير عائدين إلى المدينة » فلما كانوا بالصهياء ‏ اسم موضع قال 
رسول الله لام سلم : عليكن صاحبتكن فامشطنها » فمشطتها أم سليم وعطرتبا : 
سرادقات » فاحذت كساءين أو عباءتين » فسترت بيابما إلى شجرة . 

قالت أم سنان الأسلمية : لقد كنت فيمن حضر عرس رسول الله بصفية . 
مشطناها وعطرناها » وكانت جارية تأخذ من أوضاً ما يكون من النساءء وما 
وجدت رائحة طيب كاآن اطيب من أيلئذ » وما شعرنا حتى قيل : رسول الله 
يدحل على أهله » وأقبل رسول الله يمشى إليها فقامت إليه وحيّته تحية تليق بمقامه ) 
ولا غرو فهى منشأة فى رحاب النعمة والعلم . 

سكلت صفية عما رأت من رسول الله حيتا دخل بها ء قذكرت أنه سر بها » 
ولم ينم تلك الليلة ولم يزل يتحدث معهاء وقال ها : ما حملك على الذى صنعت 
حين أردت أن أنزل المتزل الأول . فادخل بك ؟! . 

فقالت : خشيت عليك يارسول الله قرب يبود » فزادها ذلك عند رسول الله 
إعزازا وإكراماً » وأصبح- رسون الله فأولم عليبا هنالك ء وما كانت ولته الا 


ةا 


21١48 


ل م 57 


م 1 . . 5 
١١‏ وصفيّة قل أُنْرلكُْ فى بيْتِ أحَد المؤمنين 


- 57 اس 
سّ لك ال 5 .- ا م - ل 
لما رأه الملطفي | ١‏ اليج ) تقال ليسكبان 


والرّوْجٍ ثالئهم فَقَد ذهَّبوا لأسّفل سافلين 


١‏ صار النَسَامُ يجينها يَنْظرْتها فى كل حين) 


قكر اس ب مم *# #الس 59 00 ا 
١‏ منهسن عائسشه الت تحت الثقاب لكيه 


٠‏ لحقّ الرّسُول بها وقال : فما رَايْتِ !! اتُنصفين 
55 قالتٌ ٠‏ بها 2 اليهودٍ » فقال : إنك تخطكين 


.>2 
2 ل 1 


(1) أنى أن يسعكين - مم يبدأ » بل بات أيله حول خيمة رسول 
ره . 

(0) فى ل حين ا أى طوال اليوم والليل أيضا يدبا ليشرما 

(*) تحت النقاب ‏ متعقبة » كى لا يعرفها أحد . 


الله 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 81> ج ة 


ذكرنا أن رسول الله عَييُهُ » أعرس بصفية بنت احْبَىَ بن أخطب رضى الله 
تعالى عنها ء وذلك لا نزلوا بمكان اسمه الصهباء » وقضى ليلته مع عروسه 
كزوجين ! . 

بيد أن أحد أصحاب رسول الله » هو أبو أيوب الأنصارى ء لم ينم فى تلك 
الليلة » تقد قضى الليل ساهرا حول خحيمة رسول الله ؛ يمسلك سيفه استعدادا 
لخطر كان يتوقعه .. لقد كان غفشى على رمول الله الغدر . 

فلما أصبح الصباح ء رأى رسول الله عَيْكُِّ » أبا أيوب متوشحا سيفه » يبدو 
عليه الإرهاق والسهر ؛ فقال له رسول الله : ماذا عساك يأأبا أيوب ؟! فإنى أراك 
مرهقا . 

فقال : بارسول الله . إنك أعرست بصفية ء وحن نعلم أنها من قوم أشريت 
قلوببم العداء للإسلام والمسامين ؛ فخشيت عليك غدرها يارسول الله » ولا غرو 
نهى قد قل أبوها وزوجها وأخوها , فلم امنها عليك ء فضححتك رسول الله وقال 
له غيرا . 

وصل رسول الله ع اندينة فاتزل صفية في بيت من بيوت حارثة بن 
النعمان » فسمع يبا نساء الأنصار ونجمافا » فجكن ينظرن إليبا » وجاءت عائشة 
اا أحتى مجن عي ل عراف رسا أل قح رجاه شرج را 

ثرها فقال : كيف رأيتها ياعائشة ؟! قالت : رأيت يبودية » فقال : لا تقو 
هذا ياعائشة . فانها قد أسلمت وحسن إسلامها , 

عن أم سنان الأسلمية قالت : لما وصلنا المدينة » لم ندخخل منازلنا حتى دخخلنا 
مع صفية منزها » وسمع بها نساء اللهاجرين والأنصار » فدخان عليها متتكرات ؛ 
فرأيت أربعاً من أزواج انب َه منتقبات : زيب بنت جحش » وحفصة 
وعائشة وجويرية » ثم تقول أم سنان الأسلمية : فسمعت زينب تقول لجويرية : 
يابنت الحارث » ما أرى هذه الجارية إلا ستغلينا عند رسول الله » فقالت 
جويرية : كلا ء إنها من نساء قل ما يحظين عند الأزواج . 


8 


45 


قالتٌ : فَمَائشّة تُفاحرّى<) بول قد يهين 


اب 


: 
* "قال الرسُول الها: فإِنَكِ مثلها ٠‏ تُتماحرِين 
4 قولى : أنى هَارُونَ قبلا فى عِتَاعٍ لالد 
ه أيضأ ونُوسى فهو عَنَى بِنْ أولى | م المتين 


قَسَمٌ لرسول ها كإحدى يت الموّ مين 


أيْضاً . وقد حُجيّك7" ككل نسائه» هذا يقين 


او 


3 
5 
1 
1 
1 
أ 
0 
2 
كش 
١‏ 
مها 
9 
جا 
كد سد سم .”" 


٠‏ قالت : وكنّ المصطفى يَشكو مِنَ الألم 

١‏ يَاليّتَ هما بك كان لى ياي كل اللعَالمين 
5 لكنْ صوَاحبها تظرّن يرييّة الشّك المبين 
٠١‏ لمح التبى لَعْْرِجِنٌ فَقَالل قَوْل الواعِظِين 


4 اكففت عن هَذَاء فذاكم من فعالي اللخاسيرين 
8 تله إن صفيّة فى قؤلها فى الصادقين 





. تفاخرلى تتعالي على عدعية أنها أفضل منى‎ )١( 


5) متجمعين السد لضرورة الشعر ع ويبغى أن تكون 
#« متحيعفاتت » 


ال معنى الإجمالى للمقطع رقم 5548 ج 4 

منذ أن أصبحت صفية بنت لحُيى بن أخطب زوجة لرسول الله مُه شعر 
أزواجه بالغيرة منها لدرجة أنبن كرها . ظ 

لذلك تقول عائشة رضى الله تعالى عنها : كان رسول الله عه فى سفرء 
فاعتل بعير لصفية , وف إبل زيب فضل » فقال رسول الله لريب : لو أعطيتها 
بعيرا من إبلك ! فقالت زيئب : أنا أعطى تللك اليبودية ؟! فتركها رسول الله 
شهرين أو ثلاثة لا يأتيها . ظ 

وموقف اخخر بين عائشة وبين صفية أيضااء فقد استبنا بأسلوب التفاخر : 
وكانت عائشة هى التى فخرث على صفية .. فشكت صفية لرسول الله عله . 
تفاخر عائشة عليبا . ١‏ ْ 
على ناقته » فبيها نحن نسير » عثرت ناقة رسول الله » فصرع وصرعت صفية : 
فاقتحم أبو طلحة عن راحلته » فأفى النبى عَيِتُِ فقال : يانبى الله » هل ضاراك 
ثوء؟! قال : لا . عليك بالمرأة . 

فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه ء ثم قصد نحو المرأة » فنبذ الثوب عليها » 

لما عثرت ناقة رسول الله » وصرع وصرعت صفية ؛ كان زواج رسول الله 
ينظرن » فلن : أبعد الله اليبودية » وفعل بها وفعل ء فقام رسول الله » فسترها 
وأردفها خبلقه . 

كان رسول الله عَيُهِ » يقسم لصفية كأ يقسم لنسائه » وضرب علييا 
الحجاب .. ولما كان رسول الله فى مرضه الذى توقى فيه . وكات نساوٌه كلهر 
عنده . وكان يتالم من شدة المرض »ء فقالت صفية : أما والله يانبى الله لوددت أن 


الذى بك بى ء فغمزنها أزواج النبى عَيْيلهِ » وأبصرهن رسول الله فقال : اكفقن 
0 هل! 3 وألله إنها لصادعة , 


5> 


سا١‏ الما الس اليس 60 


37 حسما ١‏ لحت | لقي 


: 2 7 رمع 3 ع ات الل اع 8 
لكتها بيني فريظة »؛ زوج احد الكاشيين 


جَاءَت بِسَبِى ينى قريظة يَوْمَ بَايُوا صتاغرين() 
لا رَآهَا المصطفى فى السى0؟ رَؤْيَةَ تاظِرِين 
قال : اغزلوا هذى السيّة » بَادَرُوَهَا عَازِلين 
قالت : فأرْسلى رَسُولُ الله فى يَيْتِ أمِين 
َطَلَنْتُ ياماً إلى أنْ تمّ قبل الْقَادِرين9) 
جَاءَ الرسُولٌء» جَلَسْتُ يَيْن يَدَيْه فى تَحجَلٍ مين 
ِنْ نَم قَالَ : تكيّرى » فَاتَرتُ دين الْمُسلِمِين 
بالعِئّق أَكْرٌمى الرّسُول ٠»‏ فَصيرتٌ أُمَّ المؤمنين 
أيْضاً وأصدقنى ككل صوَاحِيى ٠‏ لِلمُسْئَيين 
ُجبَث* , وف التّقسيم 220 كانث يِْلَهُنَ على اليقين 


هذى المقالة عندنا 4 يسَتٌ من السستد المتين 
3 _ *.ى ده وه م ؟. 2 
ريحانة ما اعتقت » ظلتٌ على ملك اليمين 


. تَرحَلوا مستكرهين . أتعرجوا من ديارهم بالقوة‎ )١( 


(؟) جاءوا صاغرين ‏ أسرى أذلاء . 


(؟) فى السبهى ‏ بين النساء المسبيات « الأسيرات » . 
(4) تم قتلى الغادرين ‏ هم يهود بنى فريظة الدين خانوا عهد رسول 


الله . 


() خجبت ‏ ضرب عليها الحجاب . 
(1) وف التقسيم - ف البيت عندها كنسائه الأخريات . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم 5569 ج 1 

هذا حديث عن ريحانة بدت زيد » من يبود بنى قريظة » أدت سبيّة يوم أن 
أذلٌ الله بنى قريظة » ونصر الله رسوله والمسلمين » وملكهم رقاب أعدائهم 
الخونة » ناقضى العهود الغادرين . 

ركاة ياغ فى من يبود بئى النضير . وقد خرج بنو النضير عن بلدهم 

هين مُكْرَهِين » فاستقبلهم يبود بنى قريظة » ويبود خيبرء فأنزلوهم فى 
ورم ونزوجوا منيم » وذلاك 000 
تزوجت ريعانة فى بنى قريظة .. ودارت الدائرة على بنى قريظة ؛ 

كل من يستطيع حمل السلاح » وسبيت 000 انا 
واحدة من سى بن قريظة » وقد كان لرسول الم صف من كل غنيمة + 
فلما رأى ريحانة فى السبى قال : عزلوا هذه السبية » فأخذوها فأنزلوها بيت أم 
المنذر » وظلت أياما إلى أن م قل الأسرىا ' 


١5 5 3‏ # عيلاط 1 : 4 
تقول ريحانة : ثم دخل علىّ رسول الله عه » فتنحيت منه حياء » فدعانى 
فاجلسنى شال يديه فقال : إن اخترت الله ورسوله ء انختارك رسول الله لنفسه . 


فلما أسلمت . أعتقنى رسول الله وتزوجنى ء وأصدقنى اثنتى عشرة أوقية 
ونشاء ا كان يصدق نساءه » وأعرس لى فى بيت أم المنذر » وكان يقسم لى 5 
كان يقسم لنسائه » وضرب على الحجاب .. هذه الرواية عند ابن معد كاتب 
الواقدى فى الجزء الثامن من الطبقات . 

ويقول ابن سعد أيضأ : وقد سمعت من يروى أنها كانت عند رسول الله م 
يعتقها . وكان يطأها بملك امين حتى مات .. وذلك أن رسول الله لما اصطفى 
ريتحانة » عرض عليبا الإسلام » فابت وقالت : أنا على دين قوعى ء فقال رسول 
الله : إن أسلمت اختارك رسول الله لنفسهاء فأبت ء فشق ذلك على رسول الله : 
فبينا رسول الله جالس فى أصحابه , إذ سمع خفق نعلين فقال : هذا أبن سعية 
يشرنى بإسلام ريعانة » فجاءه فاخيره أنها أسلمت » فكات رسول الله يطأها بملك 
اليين حتى نوق عنبا . 


574 


ين ١١١‏ للإنثا) الهسمتا ليسي 


0 


ف اج اعخ قف 


مقطع رقم ءلم جح + 
هيمونة بنت الحارث .. أم الم منين 
مَيِمُوتَةٌ »ع هَِ آبرُ الرَؤْجَات لِلْهَاوِى الأمين 
فى عَامِ سيم قد تَرَوٌجَهَا إمَامْ المرسلين 
كَانَ ادسُولٌ وَصحْيُةُ ذَعَيُوا لمكَة أَجْمَعِين 
ذَهَيُوا ليَقَضضُوا غُمْرَة(') كاثوا لا مُتَشوقين 
قد أَزسل الحادٍى إلى العباس 7') عض السخَاطِبين 
كى يَخْطِبُوا مُيْموئّة » كانُوا لامر طائعين 
هى أت أمّ الَْضْل22 رَوْجَتِهِ ٠‏ إلى الْمُمَسّائلين (4) 
عبَّاسنٌ أَحبرَهَا فَقالْتُ قالة9» المَسْتَسْلمِين 


وا ا م 3 ار 0 اله 5 5 
جاءً التَمِيّ لِمَنْزِل العَبَّاسِ جيقة زَائرِين 


. قا 


فوْرَا غدَتُ 'مَيْمُونَة مِنْ أمْهَاتِ المؤمنين 
1 00 - 8 اء مء #2 - 

كان الدخول بهًا بسرف0) حَيث كانوا رَاجعين 
قالوا : ووهيث نفْسَهًا9© للمُصْطْفَى هذا يقين 


ًّ 9 


فِهَا تتزّل قَوْل رَبّ العَرْش كالتور المبين 


)١(‏ ذهبوا ليقضوا عمرة ‏ هى عمرة القضاء التى مدهم عنما 


المشركون . 


(؟) العباس ‏ هو العياس ين عبد المطلب . 

(5) أم الفضل ‏ هى زوجة العباس . 

(8) إلى المسائلين ‏ لمن يسأل ‏ 

ره) قالة المستسلمين ‏ من القول المتضمن للاستجابة , 


(5) بسرف اسم مكان قرب مكة . 


(/0؟) ووهبت تفسهاً ااى بغير مهر . 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ويلا حى 6 

ميمونة بنت الحارث رضى الله تعالى عنها » هى آخير زوجات النبى تَيَقْلهُ » أى 
آخر امرأة تروجها وصارت إحدى أمهات المؤمنين » لقد تزوجها رسول الله فى 
العام السابع للهجرة 5 النبوية » وذلك فى عمرة القضاء » لما ذهب رسول وأصحابه 
إلى مكة ليقضوا عمرتهم التى صدهم عنبا المشركون . 

نقد كان يلل أمرها العباس بن عبد المطلب ء ذللك لأنبا أحت أم ولده أم 
الفضل بنت الحارث اغلالية لأبها وأمها . 
الله لحا فقالت أو مول ا م 

فجاء رسول الله منزل عمه العباس زائرا وخاطباً » غزوجها إياه » عممه العباس 
ابن عبد المطلب . وكان ذلك فى شهر شوال ء عام سبع » وأعرس بها بسرف على 
عشرة أميال من مكة 

قيل : لما انتبت إليها خخطبة النبى يَقهِ . كانت على بعيرها'ء فقالت : البعير وما 
عليه لله ولرسوله .. ومن ثم قيل : هى التى وهبت نفسها للنبى عَوْتُه . 

وقيل : جعلت أمرها لأختها أم الفضل »2 وأم الفضل جعلت الأمر للعياس 
فروجها العباسٌ » رسول الله عه ٠‏ وأصدقها عنه أربعمائة درهم . 

وهناك أقوال : أن رسول الله زو عه وهو حرم » ولكن الأقوال التى 
ليس عرماً س ون با وشو حلال وأنا ١‏ الرسول بينبها روا البييقى والترمدى 

وأراد رسول الله أن يدل بها فى مكة ء فلم يمهله مشركو مكة ء فقال لحم : 
« ما عليكم لو تركتموفى فأعرست بين أظهرك ء فصنعت لكم طعاما ؟! » 
فقالوا : لا حاجة لنا فى طعامك ؛ ارج عنا من أرضنا ء هذه الثلاثة قد مضت : 
أى المدة المتفة عليها لبقائكم بمكة . 

2+. 


# ١ 


لوبي 


يا 0 الس 


كا سس لعج لك 


١5 


١ ب‎ 


مقطع رقم .١‏ هلا جب 2 
الجونية التى تزوجها رسول الله ثم طلقها 


- 


قد قبل التعمَات (1) من تُجد مُجىء المسلمين 


اسلا 

8 لض نه 1 الى ساس 8 . 
شو مسلم يبغْى مصاهرة لخير المزسلين 
قَنْ قال للهّادِى: أَنيِبْكَ يإِمَامَ الْمُتَقِين 
م , 8 م 1 تر هم 2 لال 
قد مَاتَ عَنْهَا رَوٌجْهَا. فَاسْتْهْدِفٌ29 للخاطبين 
18 7 0 1 57 3 2 
لكنّهًا خَطْتْ إليُك0 يِرَّغَيَةَ الصتذق الامين 


ون عاك 11 - ا 3 6 

قبل التبى مَقَاله » ما كان فى المتَردْدِين 

أغطى الصّداق ‏ لها كمثل نسائه ٠‏ هذا يقي 
4 1 07 2 8 

شال 2 


مَحْمُولة فى هَوْوَجِ20)) نلف الستائْر حَاجبين 
صارٌ النَسَاءُ يجتتهقاء ألصارهم وَمُهَاجِريِن 
مِنْ ليها قد غِرٌنَ مِنْها . فى حَدِيثِ المامسيين 
كيْدُ التساء يَقُوقُ كل اكد فى الذكر 

فَهَمَسْدٌ : آذانِهَا قولاً مِنَ الكيّد المتين 


8 يت 7 - 

قَذ : يِاأَْتَاةٌ » شاكى تملحَنا » هل تسمعين ؟! 
. 5 5 98 ع - ).مر 2 

إن شكت اماكا محمد او قله تت ملكينْ 
فلتَستّيذى ساف عند دخوله . كل ع حي 


. هو إين ! ى الحون الكندى‎  نامعنلا‎ )١( 


(؟) فاستبدقت ‏ صار الخطاب يأتونبا .. صارت هدفا هم . 
(؟) حطت إليك - أي ترغب لزواج بك . 


(ره) فى هودج س أفودج هو يشبه الغر نرفة يكون فرة ق ظهر البعير . 
3 2 الذاكر المين إشارة إلى قوله تعالى : إن كيد كن 


عَظيم # سورة يوسف : /؟ 


(/1) فلتستعيذى منه ‏ قو : اعوذ الله متنك . 


ا 9أءلا ج 4 

النعمان بن أنى الجون الكددى . كان ينزل وبنو أبيه نهدا ء فقدم على رسول 
م سي فقال : بارسول لذ ألا ويك أل ليمأ قم ري 
هى امرأة كانت نحت ابن عم لها » فتوفى عنها فتأيمت ٠‏ وقد رغبت فيك . 
وحطت إليك » فتزوجها رسول الله يِه على النتى عشرة أوفية ونث .. فقال 
النعمان : يارسول الله ء لا تقصر ببا فى المهراء فقال رسول الله : ما أصدقت 
أحدا من نسانى فوق هذاء ولا أصدق واحدة من بنائى فوق هذا . 

فقال النعمان : ففيك الأمى قال : فابعث يارسول الله إلى أهلك من يُعملهم 
إليك » فأنا خارج مع رسولك فمرسل أهلك معه . فبعث رسول الله معه أبا أسيد 
الساعدي . فلما قدما عليها جلست فى بيتها وأذنت له أن يدخل ء فقال أبو 
أسيد : وذلك بعد أن نزل الحجاب . 

فأرسلت إليه . فيسرنى لأمرى .. فقال : حجاب بيك وبين من تكلمين من 
الرجال ء إلا ذا محرم ملك ء ففعلت . قال أبو أسيد : فاقمت ثلاثة أيام . ثم 
حملتها معى على جمل ظعينة » فى محفة ء فأقبلت بها حتى دلت المدينة » فأتزلتها 
ف بنى ساعدة . 

فدخل عليها نساء الحى . فرحين بها » وخرجن من عندها فذكرن من حسما 
وجمافها » وشاع حبر قدومها ف المدينة . 

قال أبو أسيد : وأرسلت إلى النبى عَييهُ ٠‏ وهو فى بنى عمرو بن عوف ء 
فأخبرته بقدوم أهله . 

ودخل عليها بعض النساء » فأمدين ها نصحاً شيطانيا » غيرة منباء لأنها 
كانت من أجمل النساء ء فقلن فا : إنك من الملوك » فإن كنت تريدين أن تحظى 
عند رسول الله موتك , فإذا جاءك ١‏ فاستعيذى منه « أى قولى أعوذ بالله منث » 


فإنك تحظين عنده » ويرغب فيلك . 


2 1 


مقطع رقم ٠.”‏ ولا حى 5 
مع الجونية التى تزوجها رسول الله ثم طلقها 


ع 
١‏ وابو أسيد الساعدى قن جَاءً للهّادى الامين 


5 قد قال : يمير الخَلِيقَةَ جعت بالْخَبر اليقين 


عن عا اسن 


00 


ال احضرا تك بنتّ الجونٍ زو جَلكٌ 2 نيه للناظرين 0 


سر 


فأتى إِليْهَا مَاشياً. كيْما يَرَاهَاه يسْتَبين 


هَ لباب علق دوئة('؟ معها كشرع المسلمين 
5 مِنْ ثم قبل تَحْوَهًا بالود والمؤل الحَيين 
17 لكتها قد بَادَرَئَهُ بِقَوْلِةٍ المتشائمين 
م التمد امتاث مِنْهُ بالمَولَى إلهة العالمين 
9 عَجِب الرّسُول لِعَوْلِهًا !! بل قال فى حَرْمِ مين 
5007 “ء قلا تَخَافِى » أنتٍ ف أمْن أمين 
١‏ قال الرسول إلى 29 : حَذْهًا » قَذْ أَبَْ أن تستَكِين 
؟١‏ رُجَعْتهَ و الْحُرْن فى أرّدَانها2؟ فى الخائبين 
؟٠‏ عَلِمَ الرسول بَكل مَنْ عَلَمْتَهَا القول المهين 
١5‏ قال الرسول : فإنَهِنٌ ذوَاتٌ كيد ضَالِعِين 


٠٠‏ لا شك هُنَّْ صِوَاجِبُ الصّدّيق 20 تسل الأكرمين 


)١١‏ فتنة للناظرين: ل يصف جماها لرسول الله 
(؟) الباب أغلق دونه ب دخخل ها . 
(75) ما دمت عذت ‏ أى بالله . 
(5) قال الرسول !! لى ‏ القائل 55 

(6) والخرن فى أردانا أى مملوءة حزناً . 
(5) هن صواحب المديق .قا :هت 


5 74 


المعنى الإجمالى للمقطع رقم ؟"١٠/ا‏ ج 4 

أبر أسيد الساعدى , هو راوي قصة أسماء بدت النعمان بن أبى الجون » المرأة 
ال تى دعت فاستعاذت بالله من رسول الله » عند دخوله ببا » فلم يدخل بها 
وردها إلى أهلها . 

يقول أبو أسيد الساعدى .تي رسول الله إل المي : أا بت 
التنعمات ؛ فحملتها ‏ وكانوا يكونون بناحية تجد حتى نزلت لت بها فى أطم بنى 
ساعدة ؛ ثم جكت إلى رسول الله » فأخيرته بها فخرج يمشى على رجليه حتى 
جاءها ء ثم أهوى إليها ليقبلها , وكان كذلك يصنع عند دخوله بنسائه » فقالت : 
اعوذ بالله منأك . 

فانحرف رسول الله ييه عنبا وقال لا : لقد استعذت ععاذاً » وقام من 
عندها » وأمرنى فرددتها إلى قومها . 

ويقول أبو أسيا الساعدى ف رواية أخرى : تزوج رسول الله أسماء بنت 
النعمان الجونية » فأرسلنى فجفت ببا» فقالت حفصة لعائشة : أو عائشة 

لخفصة : أخضبيبا أنت ء وأنا أمشطها ٠‏ ففعلن , ٠‏ ثم قالت لها إحداهما : إن النبى 

َُهُ يعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول : أعوذ بالله منك . 

فلما دخل عليها » وأغلق الباب . وأرخى الستر , مد يده إليها » ع فقالت : 
أعوذ بالله منك » فقال بكمه على وجهه فاستتر به وقال : عدت معاذً ‏ عذت 
معاذا . عذت معاذا .. قال أبو أسميد الساعدى : ثم خرج على فقال : يا 
أسيد . ألحقها بأهلها ء ومتعها بكذا وكذا . 

فكانت بعد ذلك تقول : دعوفى أنا الشقية . 

هناك أقوال أن أكثر من امرأة استعذن من رسول الله عند دخوله بهن ء» ولكئن 
الحقيقة لم تستعذ منه امرأة سوى أسماء بنت النعمان » هذه التى نتحدث عننا . 
ولقد ذكر لرسول الله من حملها على ما قالت فقال : إنبن صواحب يوسف » 
و كيدهن عظم . 


فهرس الكتاب 


الفتح الأعظم 
أسباب غزوة الفتح 


عنوان المقطع المعنى الإجمالى للمقطع 


أبو سفيان عند أم حبيبة 

رسول الله يأمر المسلمين بالتجهز للخروج 
رسالة حاطب لقريش 

على والزبير يلحقان بالمرأة 

رسول الله ميشه على مشارف مكة 
نيران الملمين تملأ بطاح مكة 
عمر بن الخطاب بهم بقتل أنى سفيان 
إسلام أبى سفيان 

رسول الله يعلن شروط الأفان 
العباس وأبو سفيان فى مدخل مكة 
إسلام أنى قحافة أمام رسول الله 


العفو عن بعض هن أهدرت 
تجريد سعد بن عبادة من رايته 
عؤان بن عفان يشفع لأخيه فى الرضاعة 
الذين أهدرت دماؤهم فى فتح مكة 
رسول الله يقر إجارة أم هالىء 
رسول الله يطوف بالكعبة ويدخلها 
خطبة رسول الله فى فح مكة 


377 3*7 [3 


357 5733 * "138 


177 555 [3 


514 555 3 


دماؤهم 


19573 53575 5 


*+.*ت 4 

هده ١١‏ 
لمث ”؟ 
بأاءدتق ©؟ 
مءت ب/ا١‏ 
ذ.ءت ١4‏ 
دكأت 51١‏ 
أذم ”"؟ 
61١‏ ت3؟» 
ؤم با؟» 
115 4؟ 
8 ١ب‏ 


5أاج ت» 
باذم بو 
ذم 4 
4١ 8‏ 
* 4 "4 
ات 26 


2“ 1 


رقم 
المة 
؟م 
وفطلا 
17ت 
وف 
2_3 
وام 
4م/ ده 
95م 
2 
ممم 


امام 
فد 
مام 
مقرل 
كمم 
وشضف 
نت 
8م 
ه 6 
225 
بن 
إن 
+654 
-2 


رقم 
الصفحة 
5 
مم 
016 
؟ 8 
21 
5م 
ره 
:و 
55 
584 


م4 
د /با 
بف 
فق 
كا 
ىبا 
وم 
5م 
5م 
كم 
ذم 
4 
ث 
3 


210 


عنوان المقطع 
رسول الله صلى داخل الكعبة 
خطبة أخرى لرسول الله عام الفعح 
تطهير الكعبة من الأصنام 
فضالة بن عمير مع رسول الله 
صفوان بهرب من مكة ويعود بأمان 
خالد بن الوليد مع ببى جذعة 
على 'بن أبى طالب يصلح خطأ خالد 
وسول الله يزجر الأ 
خالد بن الوليد بهدم العزى 
رسول الله يقصر الصلاة ويايع النساء 


حين والطائف 


بعد الفتح الأعظم 


غزوة حدين 

المسلمون تجهزوا لغروة حنين 
ارو ج لغروة حنين 

مسلمو الفتح يظهرون الشماتة 
لن نغلب اليوم من قلة 
انتهار المسلمين فى حتين 
نزول الملائكة يوم حنين 

هزيمة هوازن فى حدين 

الشيماء أخت محمد أسيرة 
تحاصمة المسلمين للطائف 

م يأذن الله بفتح الطائف بعد 
وفد هوازن مع النبى عَيهِ 
رسول الله يجير هوازن 

وفد هوازن يشذون الوصية 


المعنى الاجمالى للمقطع 


177 5597 +: 


باللا 


517 


لسن 


ضف 
معزي 
؟ “دهت 
ممم 
وم 
بذماقم 
مام 
خرف 
628٠‏ 
141 
245 
4م 
+4 
2 6ه 


56 
كا 
رف 
ا 
باب 
بو 
ذم 
قلا 
84م 
با 
م 
45 
فل 
ا 


ف 
641 
مع م 
6ه 
٠6ه‏ 
أمهة 
شك 


وم 
6ه 
هم 
كمه 
بوم 
رت 8 
2865م 
5٠‏ 
أ)5هة 
كه 
6 
554 
ه05 
655 
باكمع 


الصفحة 


3/3 
١و‎ 
١." 
١5 
١٠5 
١ شه‎ 
لحل‎ 


1ك 
1 
14 
اا 
فل 
١04‏ 
آ»/| 
ل 
١‏ 
17 
17 
فق 
١+‏ 
١‏ 
2 


عدوان المقطع 


العفو عن السبايا والذرية 


رسول الله يعفو عن سبايا هوازن 2 
قسمة غنام حنيئن وو 
ذو الخويصرة مع رسول الله | 5 
الأنصار يعتبون على رسول الله 7 
رسول الله مع الأنصار 14 
عمرة رسول الله من اللجعرانة ا 
كعب بن زهير مع رصول الله 5 


غزوة تبوك وأحدانها 


معاقبة ميودى يثبط #مم المسلمين وه 
المسلمون يتجهزون لغزوة تبوك ووه 
اغتلفون : مؤمنون ومنافقون و 
المافقون يشككون فى إبقاء على 0 
خروج رسول الله إلى تبوك 7 
رسول الله وصحبه يمرون على الحجر - 
المنافقون يشككون فى ببوة محمد ا" 
أبو ذر يمشى وحده 7 
المنافقون يتمنون هرعة المسلمين وى 
كتاب الصلح لام تبوك 0 
أكيدر دومة عند رسول الله ووه 
المنافقون يخالفون أمر رسول الله 9 
موت عبد الله ذى البجادين 9 
مسجد الضرار 58 
لفون الثلاثة 7 


175 


57 


نتيا 


52 7 


2127 


ببرينا 


123 


55 


رانين 


177 


21141 


نيال 


2*7 


12137 


العسى الإحالى للمقطع ‏ رقم 


رقم 


الصفحة 
45 44 
1ت .ةو 
م#4ت ١٠١“‏ 
١.65‏ 
و 86خ لكياء1 
أهتة ١.548‏ 
١١١ 6‏ 
“نون ه١١‏ 
654 /ا١١‏ 
١١4 08‏ 
١9١ 25‏ 
باودت ١77“‏ 
مهتة 5؟١‏ 
8 ا ١‏ 
١74 05٠‏ 
5١‏ ١”*؟‏ 
١#“ 5>‏ 
5ق ه"؟ 
5+4 ب؟ 
١74 8‏ 
كك ١4١‏ 
بت "غ١‏ 


فيد 


لمكم 
62514 
باه 
أباج 
باع 
رف 
#4 كاه 
بذهم 
هف 


ابام 


رذق 
هبام 
د خرتك 
أرة 
"ارق 
ارق 
رق 
خرن 


كارة 
بار كه 
يليت 


١55 


15 
م5١‏ 
اا 
فل 
١/4‏ 
كك 
١184‏ 
يل 


١84 
يل‎ 
١ مم‎ 


و 


عنوان المقطع 


شأن اشلفين الثلانة 

توبة الله على المتخلفين 

ثقيف تقتل عروة بن مسعود 
قدوم وفد ثقيف إلى المدينة 
إسلام ثقيف عبد رسول الله 
على يلغ سورة براءة للحجاج 
موت ألى بن سلول 


الوفسود 


عام الوفود 

من وراء المجرات ينادون رسول اله 
خطيب الرسول يجيب خطيبهم 
حسات يرد غلى شاعر بنى ود 

ابن الطفيل يريد غدر رسول الله 
إسلام ضمام بن ثعليه وقوعه 
الجارود مع وفد عبد القيس 

وفد بنى حنيفة 

زيد اخيل مع رسول الله 


المعنى. الاجمالى للمقطع 2 رقم 


213+ 


217 


ظ 


١‏ ظظ2 


7'"ظ'[آظ 


211: 


03 55 ل 
5 ايه لي| 
- 


527 58#: 


557 7 


52! 3 


115 0173 


777 *7 


117 07 


127 ١71 


179 7+ 


رسائل رسول الله إلى الحكام والملوك 


سول الله يعات أصحابه غن عيسى 


رسول الله يتخذ خائها لتم رسائله 
رسالة رسول الله إلى النجائى 


257 "17 


577 5739 <<: 


717 1737 


ركه 
5ه 
بام 
أبزام 
كبام 
يدق 
يمف 
وبام 
كبام 


باايام 


بات 
هبام 
عأرتة 
أمرة 
ثرت 
ارق 
#رة 
رق 


كارقة 
بره 
أرثر تق 


رقم 
الصفحة 


١+8 
١ با‎ 
١46 
١ ؤت‎ 
١6. 
١ 
١ بان‎ 
١8 
١55 


1١158 


١ 1‏ 
58 
حل 
يقل 
١‏ 
يفس 
شل 
حفل 


١ هم‎ 
١ باخ‎ 
١ 84م‎ 


رقم 

المقطع 
وذركن 
قم 
مه 
6 
لذت 
6555 
نوع 
كوه 
بأوام 
ةق 


468 
وه 
1ه 
.5 
ىه 
5+5 
هم 
5ه" 
با > 
528 
55 


515 
5ظ؟5 
م١"‏ 
الف 
9705 
555 
55 
3م ؟ 
نف 
غرف 
5 


٠‏ ..عدوان المقطع 
رسالة يسول الله إلى كسرى 


رسالة وسول الله إلى الحارث بن أبى شمر الفسالى 


كتاب رسول الله إلى المدذدر بن ساوى بالبحرين 
رسالة رسول الله إلى فيصر 

رسالة رسول الله إلى ملكى عمان 

مع ملكى عمان أيضا 

كتاب رسول الله إلى هوذة 

رسالة رسول الله إلى المقوقس 

مع حاطب والمقوقس حأم مصر 

مع حاطب والمقوقس آم مصر 


11 + 217 


5717 581759 17 


1717 55 3 


١17 535! "73 


1171 15131! 31 


177 2*7 +7 


12+ 133573 7 


57175 55373 7 


7573 57 >37 


577 5489 +7 


وفود القبائل ف المدينة 
رسول الله يوجه أصحابه 


إلى امن وغيرها 


عدى بن حاتم الطاني 

ابئة حاتم الطالى أسيرة 

عدى بن حاتم مع رسول الله 
قدوم فروة بن مسيك المرادى 
عمرو بن معد يكرب 

الأشعث بن فيس 

وفد الأزه يسلمون 

وفد أهل جُرش 

كتاب ملوك حمير إلى رسول الله 
إرسال معاذ بن جبل إلى ايمن 
إرسال خالد إلى بنى الحارث بنجران 


577 537 173١ 


577 57735 +717 


؟7! 3577 73773 


5!7 77737 7 


59+ 955 33 


119 735 17: 


515! 57375 17 


3 ] 44؟5: 593 


3175 313 21+71 


ذ(غلا 5:95 115 


5737 777 57! 


المعنى الإجمالى للمقطع ‏ قم 


4مرة 
54 
١ه‏ 
4 
فاون 
24+24 
245 
255 
1م 
رقم 


256 
0036 
5ه 
.5 
“و4 
+ 
544 
55 
نا 
م .> 
5.5 


١؟‏ 
>1١‏ 
حلض 
١‏ 
+ 
نيفق 
1 ؟ 
خض 
حرف 
إنشرفا 
ماقف 


ت” هه 


القطع الصفحة عدران المقطع المعنى الإجمالى للمقطع رقم الصفحة 


٠‏ 0 735 وفد ببى الحارث مع وسول الله الع 0 دله بم؟_ 
١و5‏ 78 كاب النبى إلى بتى الليارث بو ووو ووه أله إو»؟ 
740٠00‏ بفاعة بن زيد الجذامى هع رسول الله وود ووو ووه 1 41" 
7١45 41+“‏ صول الله يخبر عن ليلة القدر والكذابين ووو ووو ووو 4١+‏ #؟ 
514 724 بين رسول الله ومسيلمة الكذاب وود وود ووه 514 ت4؟ 
حجة الوداع 
1 م4؟ ‏ حج سول الله والمسلمين ووو ووو وده ها؟ 44؟ 
768.025 سول الله وعلىٌ فى هذى واحيد ووو ووو كوو ذه أإهم؟ 
11 7695 على يزجر نائبه لخقطأ أرتكبه ووو ووو ووه 51 م7ج؟ 
5540204 خطبة رسول الله فى حجة الوداع ووو ووو ووه لمزد مه؟” 
550048؟ هقتل عصماء بنث هروان ودر حرو ووو ]ك5 بام؟ 
5 المت" غزوة كرقرة الكدر . زرو قرم ووه 60 4ه" 
فا .5* بسول الله يغزو غطفان ووو ووو ووه ١‏ ١5؟‏ 
+70 سيرية أنى سلمة إلى طليخه وأخيه وذو دوو دوه 1 
6# 554 سبية ابن أنيس لقتل الفزلى ودر ووو ووم 5# ن؟؟ 
5550204 العسكبوت تتسج على ابن أنيس بل 5*4 اا 
وا 558 سية محمد بن مسلمة إلى القرطاء وى ووو ووه هه 14؟!؟ 
00 ونع 5 سينا نحمد بن مسلمة وأنى عبيدة إلى ذى القصة ع ا إو؟ 
ه519 #9 سرينا زيد بن حارثة لببى سلم والطرف ووو ووو ووه باج عسب؟ 
م 5/4 سية زيد بن حارثة إلى حسمى ووو ووو ووم مد هبب؟ 
08 1/5 سول الله يرد السيايا والأمرال لينى جنيام ووو ددر ووه 4 ببب؟ 
“ا اللا؟ سرية ابن عوف إلى دوعة الجندل ورور ووو كوه و“ نبز؟ 


5" 


رقم رقم رقم 


المقطع الصفحة عنوان المقطع المعنى الإجمالى للمقطع رقم الصفحة 
758٠0 5١‏ سية زيد بن حارثة إلى أم قرفة ووو ووو ووه 5١‏ إلم؟ 
؟ 5 78850 سرية ابن رواحة إلى زعم خيبر روز ووو ووو رشكهة بعت 
“5# 858400 سية كرز بن جابر للعرنيين ودر وزو دوه “5# ولم؟ 
54 5850 سرية عمرو بن أمية الضمرى لمكة ال +“ بإلم؟ 
ه* 1 588 سية ألى بكر إلى بنى كلاب ووو ووو ووو م0 إوم؟ 
7594.١ 0 “4‏ سيية بشير بن سعد إلى فدك ووو ووو دوو 5 ن؟ 
/ا"5 0 549 سية غالب بن عبد الله إلى تجد زور ووو ووه و5 #و؟ 
“5 584) سية بشير بن سعد إلى يمن وجبار ووو ووو ووو ١‏ وفؤ؟ 
4" 15450 سية ألى العوجاء إلى بنى سلم وود ووو ووه 4م54 بلن؟ 
54٠‏ لم14 سيية غالب الليثى إلى الكديد رحو وود ووو 54 45؟ 
54١‏ .6.” سية غالب للغار بأصحاب بغير بفدك ووو ووو فو 541 أمء” 
05005 سية كعب بن عمير إلى ذات أطلاتح زر ووو ووم ا برض 
* 654 5ه" سيية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل ورد ودر ووه 52 تثءم” 
305014 سية الخبط دود وود ووه 544 .”م 
80806" سيية ألى قنادة إلى أرض محارب فد ووو ووه 66 4.” 
"٠١0 065‏ سية ألى قتادة إلى بطن أضم و ورو وره 4 ؤزوم 
 ”15401‏ سرية عمرو بن العاص إلى سواع وو ووو ووه باج5 موس 
هدم الطواغيث 
”١5 008‏ هدم ماة وذى الكفين ورور ووو ووه م54 باوم 
وعد م١"‏ بعث على إلى الجن ودر ورو وده 4 554 
 ”*60 1.‏ بعث أسامة بن زيد ودد ووو ود 6 "١‏ 
ذه 99" الاسجاج على قيادة أسامة وفو ورد ووم 41ه5 "وم 
؟ م 4 تأجيل بعث أسامة بن زيد ل ليل يلل 6 ه50 


يضدف 


اد 


عنوان المقطع 

معالجة الرسول بشىء يكرهه 
تمريض رسول الله فى بيت عائشة 
الفاروق يصلى بالمسلمين 

مروا أيا بكر فَليْصلٌ بالناس 
العباس يعرف الموت 

رسول الله يصلى ببانب ألى بكر 
رسول الله يتسوك قبل وفاته 

مناجاة رسول الله لفاطمة أبنعه 
الكنيسة التى ذكرها أزواج رسول الله 
يسول الله يقسم الدنانير قبل وفاته 


رسول الله يودع الحياة 


الكتاب الذى لم يكتبه رسول الله 
رسول الله يودع اححياة 
عودة أبى بكر من خارج المدينة 


الصديق ينطب فى الناس 


حوار عند سقيفة بنى ساعدة 
مبايعة الصديق عند السقيفة 

عمر يعتذر عن مقالة الأمس 

خطبة الصديق بعد البيعة 

كيفية تغسيل رسول الله 

كيفية الصلاة على الرسول وكيف دفن 
سهيل بن عمرو يخطب فى أهل مكة 
المصطفى ف رحاب الله 


أم المؤنين سودة بنت زمعة 


527 7 


557 037 


2737 3 


المعنى الإجمالى للمقطع 


رفسم 


7م 
+5 
55 
5ه 
5 
فرت 5 
5664 
5 
د55 
كت 
“5 


13 
56 
1515 
ذت 
58 
15153 
34 
34 
فد 
نفد 
1/4 
ا" 
ف 


رقم 
الصفصة 


احض 
ايض 
ام 
رارض 
كرس 
خرف 
9م 
5١‏ 
و ان 
دض 
م 


مم 
عنم 
مم 
وعم 
4" 
"5١‏ 
لض 
589" 
ك_م 
55 
بوم 


ارقف 


كيس 


رقم رقم رقم 


المقطع الصفحة عدوان المقطع المعنى الإعمالى للمقطع رقم الصفحة 
اا 4لا” ‏ أم المؤمنين عالشة بدت أبى بكر وو دوو ووه يُشذد خض 
4 ١م"‏ مع أم المؤمنين عائشة بدت ألى بكر برو وذو كوو ماد إمم” 
950خ” 0 مع أم المؤسين عالشة بنت ألى بكر ررد رود وده ا مم" 
84005" 0 أم المزمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب روز ودر ووه يه" مم” 
850431" أم المؤمين زيب بعت جحش ووو وذو ووو إلم5 بام_ 
4 ؤم" مع أم المؤمين زنب بدت جحش وو ووو ووه ؟1] ؤمم 
اما "94.١0‏ مع أم المؤهنين زيب بنت جحش وود ووو ووو “لمع ووم" 
44 95و" أم المؤمنين أم سلمة رود ووو ووو 5 وم 
همد 454" مع أم المؤمين أم سلمة ورور ووو ووم 4م م4" 
م  ”5950‏ أم المؤمبين جويرية بدت الحارث د ووو ووه كمع بروم 
لالم 88" مع أم المؤمنين جويرية بنت الحارث برو كوو ووو بالخ 44م 
م54 4٠٠0‏ مع أم المؤسين جويرية بدت الحارث ررد فقو ووه 544 4.١‏ 
08*ء24 أم المؤمنين زيب بست خزيهة وزو ووو ووو “.4 
56٠‏ 404 أم حبيبة أم المؤمنين و ووو ووه 7 4:62 
205060 مع أم المؤمبين أم حبيبة وو ووو ووم أق5 لاءع 
4.805 مع أم حبيية أم المؤمنين ووو ووو وده د الي 
4٠١ 5#“‏ مع أم المؤمنين أم حببية ووو ووو ووم “56 2١١‏ 
41١5 4‏ صفية بنت حبى أم المؤْمنين ووو ووو ووه 544 "41 
28 415 مع صفية بنت حيى أم المؤنين برو ووو ووه .6 4١5‏ 
41505 مع صفية بنت حبى أم المؤمنين وود دوو ووه 1 /ا١ؤ؛‏ 
١‏ 418 مع صفية بنت حبى أم المؤمنين ورور ووو ووه 5ه ١15‏ 
4٠٠١0 4‏ مع صفية بنث حبى أم المؤمنين ورور ووو ووه كع 5ع 
4 4057 ييحانه أم المؤْمنين وو ووو ووو 4ج «ال 
4354200 عيسولة بنت الحارث أم المؤمنين رو لودو ووو معلا ت؟4 
.ع 455 الجونية التى تزوجها رسول الله ثم طلقها ررد دوو قرو وا لاع 
7ه 278 مع الجرنية التى تزوجها رسول الله ثم طلقها ووو ووو ووو 4594 


1+7 


مطابع الك الاسام 


952890 


الملل ||| 


ب انار ررافدا تنام إلان